إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محاولات الترويع وحرق بيت الزهراء وكشفه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاولات الترويع وحرق بيت الزهراء وكشفه


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    لايزال المحقق جعفر السبحاني يذكر لنا ماحدث للزهراء ومن كتب إخوتنا أهل السنة وبإعتراف المؤرخين

    وقد حقق في أسانيدها في كتابه الحجة الغراء على شهادة الزهراء


    محاولات الترويع على لسان المؤرخين

    1. ابن أبي شيبة والمصنف

    2. البلاذري وكتاب الأنساب

    3. ابن قتيبة والإمام والسياسة

    4. الطبري وتاريخه

    5. ابن عبد ربّه والعقد الفريد

    6. ابن عبد البر والاستيعاب

    7. ابن أبي الحديد وشرح نهج البلاغة

    8. أبو الفداء والمختصر في تاريخ البشر

    9. النويري ونهاية الارب في فنون الأدب

    10. السيوطي ومسند فاطمة

    11. المتقي الهندي وكنز العمال

    12. الدهلوي وإزالة الخفاء

    13. محمد حافظ إبراهيم والقصيدة العمرية

    14. عمر رضا كحالة وأعلام النساء



    محاولات الترويع على لسان المؤرخين

    1. ابن أبي شيبة و«المصنف»
    أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي(المتوفّى سنة 235) في كتابه «المصنف» المطبوع، في الجزء الثاني في باب «ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة» أخرج، وقال: حدّثنا محمد بن بشر، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر، حدّثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال:

    يا بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ! واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال: فلما خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون أنّ عمر


    قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فَرَوا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى بايعوا لأبي بكر(1)

    إنّ الاحتجاج بهذا الحديث رهن وثاقة المؤلف ورواته، فلنبدأ بدراسة سيرتهم.

    أمّا ابن أبي شيبة، فكفى في وثاقته ما ذكره الذهبي في «ميزان الاعتدال» حيث قال:

    عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الحافظ الكبير، الحجة، أبو بكر. حدّث عنه أحمد بن حنبل، والبخاري، وأبو القاسم البغوي، والناس ووثقه جماعة.

    ثمّ قال: أبو بكر «يريد به أبو شيبة»، ممّن قفز القنطرة، وإليه المنتهى في الثقة، مات في أوّل سنة 235(2)

    هذا حال المؤلف، وأمّا حال الرواة فلنبدأ بالأوّل فالأوّل:

    محمد بن بشر
    يعرفه ابن حجر العسقلاني، بقوله: محمد بن بشر بن الفرافصة

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. المصنف:8/572، ط دار الفكر، بيروت، تحقيق و تعليق سعيد محمد اللحام.
    2. ميزان الاعتدال:2/490، رقم 4549.


    بن المختار الحافظ العبدي، أبو عبد اللّه الكوفي.

    وثقه ابن معين، وعرفه أبو داود بأنّه أحفظ من كان بالكوفة، قال البخاري وابن حبان في الثقات: مات سنة 203.

    ثمّ نقل توثيق الآخرين له(1)

    عبيد اللّه بن عمر


    يعرفه ابن حجر العسقلاني، بقوله: عبيد اللّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي، العمري، المدني، أبو عثمان أحد الفقهاء السبعة، وقد توفّـي عام 147هـ.

    قال عمرو بن علي : ذكرت ليحيى بن سعيد قول ابن مهدي: إنّ مالكاً أثبت من نافع عن عبيد اللّه، فغضب وقال: قال أبو حاتم عن أحمد: عبيد اللّه أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية.

    قال ابن معين: عبيد اللّه من الثقات.

    وقال النسائي: ثقة، ثبت.

    وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ثقة.

    إلى غير ذلك من كلمات الإطراء(2)

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. تهذيب التهذيب:9/73، رقم الترجمة90.
    2. تهذيب التهذيب:7/38ـ 40، رقم الترجمة71.



    زيد بن أسلم العدوي

    عرفه ابن حجر العسقلاني، وقال: زيد بن أسلم العدوي، أبو أُسامة، ويقال: أبو عبد اللّه المدني، الفقيه، مولى عمر، وثّقه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد، وابن خراش.

    وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، من أهل الفقه والعلم، وكان عالماً بتفسير القرآن، مات سنة 136(1)

    أسلم العدوي
    أسلم العدوي، مولاهم أبو خالد ،ويقال أبو زيد، غير انّه حبشي، وقيل من سبي عين التمر، أدرك زمن النبي وروى عن أبي بكر، ومولاه عمر، وعثمان وابن عمر، ومعاذ بن جبل، وأبي عبيدة، وحفصة.

    قال العجلي: مدني، ثقة، من كبار التابعين.

    وقال أبو زرعة: ثقة.

    وقال أبو عبيد: توفي سنة ثمانين.

    وقال غيره: هو ابن مائةوأربعة عشرة سنة(2)

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. تهذيب التهذيب:3/395ـ 396، رقم الترجمة728.
    2. تهذيب التهذيب:1/266، رقم الترجمة501.


    وقد اكتفينا في ترجمة رجال السند بما نقله ابن حجر العسقلاني، ولم نذكر ما ذكره غيره في حقّهم روماً للاختصار.

    فتبين من هذا البحث انّ الرواية صحيحة، والاسناد في غاية الصحّة.

    2. البلاذري و«الأنساب»
    إنّ أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي، الكاتب الكبير، صاحب التاريخ المعروف، نقل الحادثة المريرة في كتابه وقال: في ضمن بحث مفصل عن أمر السقيفة:

    لما بايع الناس أبا بكر اعتذر علي والزبير، إلى أن قال: إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة، فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا ابن الخطاب، أتراك محرقاً عليّ بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك(1)

    والاستدلال بالرواية رهن وثاقة المؤلف و من روى عنهم، فنقول:

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. أنساب الاشراف:1/586، طبع دار المعارف بالقاهرة.

    أمّا المؤلف فقد وصفه الذهبي في كتاب «تذكرة الحفاظ» ناقلاً عن الحاكم بقوله: كان واحد عصره في الحفظ وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه في اسناد إلى آخر ما ذكره(1)

    وقال أيضاً في سير أعلام النبلاء: العلاّمة، الأديب، المصنف، أبو بكر، أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي، البلاذري، الكاتب، صاحب «التاريخ الكبير»(2)

    وقال ابن كثير في كتاب «البداية والنهاية» نقلاً عن ابن عساكر: كان أديباً، ظهرت له كتب جياد(3)

    هذا هو حال المؤلف، وأمّا حال الرواة الواردة أسماؤهم في السند، فإليك ترجمتهم:

    المدائني
    وهو علي بن محمد أبوالحسن المدائني الأخباري، صاحب التصانيف، روى عنه الزبير بن بكار، وأحمد بن زهير، والحارث بن

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. تذكرة الحفاظ:3/892 برقم 860.
    2. سير اعلام النبلاء:13/162، رقم 96.
    3. البداية والنهاية:11/69، حوادث سنة 279.


    أبي أُسامة، ونقل الذهبي عن يحيى انّه قال: المدائني ثقة، ثقة، ثقة، توفّي عام أربع أو خمس وعشرين ومائتين(1)

    مسلمة بن محارب

    مسلمة بن محارب الزيادي عن أبيه، ذكره البخاري في تاريخه(2)

    وقد قال أهل العلم انّ سكوت أبـي زرعة أو أبـي حاتم أو البخاري عـن الجرح فـي الراوي توثيق لـه، وقـد مشى على هذه القاعـدة الحـافظ ابـن حجر فـي «تعجيل المنفعة» فتراه يقول فـي كثير من المواضع: ذكره البخاري ولم يذكـر فيـه جرحاً(3)

    سليمان بن طرخان

    سليمان بن طرخان التيمي ـ ولاءً ـ روى عن أنس بن مالك وطاووس وغيرهم، قال الربيع بن يحيى عن سعيد: ما رأيت أحداً أصدق من سليمان التيمي.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. ميزان الاعتدال:3/153، رقم الترجمة5921.
    2. التاريخ الكبير:7/387، رقم الترجمة1685.
    3. لاحظ قواعد في علوم الحديث:385و 403 و تعجيل المنفعة:219، 223، 225، 254.


    وقال عبد اللّه بن أحمد عن أبيه : ثقة.

    وقال ابن معين والنسائي: ثقة.

    وقال العجلي: تابعي، ثقة فكان من خيار أهل البصرة.

    إلى غير ذلك من التوثيقات، توفّـي عام 97(1)

    ابن عون
    عون بن ارطبان المزني البصري، رأى أنس بن مالك(توفّـي عام 151).

    قال النسائي في الكنى: ثقة، مأمون.

    وقال في موضع آخر: ثقة، ثبت.

    وقال ابن حبان في الثقات: كان من سادات أهل زمانه، عبادة وفضلاً وورعاً ونسكاً وصلابة في السنة وشدة على أهل البدع(2)

    إلى هنا تبين صحّة السند وانّ الرواية صحيحة، رواتها كلّهم ثقات، وكفى في ذلك حكماً.

    وهذان النصان المرويان عن الثقات يعرب عن نوايا سيئة

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. تهذيب التهذيب:4/201ـ202، رقم الترجمة341.
    2. تهذيب التهذيب:5/346ـ 348، رقم الترجمة600.


    للخليفتين، وسيوافيك في القسم الثاني انّهم جسدوا نواياهم حيال أهل بيت النبوة ـ عليهم السَّلام ـ .

    3. ابن قتيبة و«الإمامةوالسياسة»
    المؤرخ الشهير عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري (213ـ 276) وهو من رواد الأدب والتاريخ، وقد ألف كتباً كثيرة منها «تأويل مختلف الحديث» و «أدب الكاتب» وغيرهما من الكتب(1)

    قال في كتابه الإمامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء:

    إنّ أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم اللّه وجهه، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص انّ فيها فاطمة، فقال: وإن .

    إلى أن قال:

    ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. الأعلام:4/137.

    صوتها: يا أبت[يا] رسول اللّه، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين. وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذاً واللّه الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك....

    إنّ من (1)قرأ كتاب «الإمامة والسياسة» يرى أنّها نظير سائر الكتب لقدمائنا المؤرخين كالبلاذري والطبري وغيرهم، وقد نسب هذا الكتاب إليه ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة، ونقل عنه مطالب كثيرة ربما لا توجد في هذه النسخة المطبوعة بمصر، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدل على تطرق التحريف لهذا الكتاب، كما نسبه إليه الياس سركيس في معجمه(2)

    نعم ذكر صاحب الأعلام انّ للعلماء نظراً في نسبته إليه، ومعنى ذلك انّ غيره تردد في نسبته إليه، والتردد غير الإنكار.

    وعلى كلّ حال فهو كتاب تاريخي نظير سائر الكتب التاريخية.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. الإمامة والسياسة:12، 13 طبعة المكتبة التجارية الكبرى، مصر.
    2. معجم المطبوعات العربية:1/212.



    4. الطبري وتاريخه
    محمد بن جرير الطبري (224ـ 310هـ) صاحب التاريخ والتفسير المعروفين بين العلماء، وقد صدر عنهما كلّ من جاء بعده، قد ذكر قصة السقيفة المحزنة، وقال:

    حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه(1)

    وهذا المقطع من تاريخ الإسلام يعرب عن أنّ أخذ البيعة للخليفة كان عنوة، وإنّ من تخلف عنها سوف يواجه مختلف أساليب التهديد من حرق الدار وتدميره، وبما انّ الطبري نقل الأثر بالسند فعلينا دراسة سنده مثلما درسنا ما رواه ابن أبي شيبة والبلاذري حتى يعضد بعضه بعضه ولا يبقى لمشكك شك ولا لمرتاب ريب.

    أمّا الطبري فليس في إمامته ووثاقته كلام، فقد وصفه الذهبي

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. تاريخ الطبري:2/443، طبع بيروت.

    بقوله: الإمام الجليل، المفسر، صاحب التصانيف الباهرة، ثقة، صادق(1)

    وأمّا دراسة رواة السند، فنقول:

    ابن حميد
    هو محمد بن حميد الحافظ، أبو عبد اللّه الرازي، روى عن عدّة منهم يعقوب ابن عبد اللّه القمي، وإبراهيم بن المختار، وجرير بن عبد الحميد، وروى عنه أبو داود والترمذي، وابن ماجة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، إلى غير ذلك.

    نقل عبد اللّه بن أحمد، عن أبيه: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حُميد حيّاً.

    وقيل لمحمد بن يحيى الزهري: ما تقول في محمد بن حميد: قال: ألا تراني هوذا، أُحدث عنه.

    وقال ابن خيثمة: سأله ابن معين، فقال: ثقة، لا بأس به، رازي، كيّس.

    وقال أبو العباس بن سعيد: سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، يقول: ابن حُميد ثقة، كتب عنه يحيى. مات سنة

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. ميزان الاعتدال:4/498، رقم 7306.
    ( 35 )
    248هـ.(1) نعم ربما جرحه بعض غير انّ قول المعدل مقدم على الجارح.

    جرير بن عبد الحميد
    جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي، أبو عبد اللّه الرازي، القاضي، ولد في قرية من قرى إصفهان، ونشأ بالكوفة، ونزل الري، روى عنه إسحاق بن راهويه، وابنا أبي شيبة، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين وجماعة.

    كان ثقة يرحل إليه.

    وقال ابن عمار الموصلي: حجّة، كانت كتبه صحيحة(2)

    المغيرة بن مِقْسم الضبي
    المغيرة بن مِقْسم الضبي، الكوفي، الفقيه، روى عنه شعبة، والثوري، وجماعة، قال أبو بكر بن عياش: ما رأيت أحداً أفقه من مغيرة فلزمته.

    قال العجلي: المغيرة ثقة، فقيه الحديث.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. تهذيب التهذيب:9/128ـ 131، رقم الترجمة180.
    2. تهذيب التهذيب:2/75، رقم الترجمة116.


    وقال النسائي: ثقة، توفي سنة 136هـ.

    وذكره ابن حِبّان في الثقات(1)

    زياد بن كُليب
    عرفه الذهبي بقوله: أبو معشر التميمي، الكوفي، عن إبراهيم والشعبي وعنه مغيرة، مات كهلاً في سنة 110هـ، وثّقه النسائي وغيره(2)

    وقال ابن حجر: قال العجلي: كان ثقة في الحديث، وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين(3)

    إلى هنا تمّت دراسة سند الرواية التي رواها الطبري، ولنقتصر في دراسة الاسناد بهذا المقدار لانّ فيما ذكرنا غنى وكفاية.

    5. ابن عبد ربه والعقد الفريد

    إنّ شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي(المتوفّى عام 463هـ) عقد فصلاً لما جرى في سقيفة بني ساعدة، وقال: تحت عنوان «الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر»:

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. تهذيب التهذيب:10/270، برقم 482.
    2. ميزان الاعتدال:2/92، برقم 2959.
    3. تهذيب التهذيب:2/382، برقم 698.


    علي والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة، فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة، فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة(1)

    وهذا النص من هذا المؤرخ الكبير، أقوى شاهد على انّ الخليفة قد رام احراق الباب والدار بغية أخذ البيعة من علي ومن لازم بيته، وما قيمة بيعة تؤخذ عنوة.

    6. ابن عبد البر والاستيعاب
    روى أبو عمرو يوسف بن عبد اللّه بن محمد بن عبد البر (368ـ 463هـ) في كتابه القيم «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» بالسند التالي:

    حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى،

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. العقد الفريد:4/87، تحقيق خليل شرف الدين.

    حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، انّ عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها(1)

    ثمّ إنّ أبا عمرو لم ينقل نصّ كلام عمر بن الخطاب، وإنّما اكتفى بقوله: «لأفعلن ولأفعلنّ».

    وقد تقدّم نصّ كلامه في نصوص الآخرين كابن أبي شيبة والبلاذري والطبري، ولعلّ الظروف لم تسنح له بالتصريح بما قال.

    7.ابن أبي الحديد وشرح نهج البلاغة
    نقل عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني المعتزلي(المتوفّى عام

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. الاستيعاب:3/975، تحقيق علي محمد البجاوي، ط، القاهرة.

    655) عن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري انّه قال:

    لما بويع لأبي بكر كان الزبير والمقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى عليّ، وهو في بيت فاطمة، فيتشاورون ويتراجعون أمورهم، فخرج عمر حتى دخل على فاطمة ـ عليها السَّلام ـ،وقال: يا بنت رسول اللّه، ما من أحد من الخلق أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا قلت بعد أبيك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بتحريق البيت عليهم، فلمّا خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون انّ عمر جاءني، وحلف لي باللّه إن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللّه ليمضين لماحلف له(1)

    8. أبو الفداء والمختصر في أخبار البشر
    ألّف إسماعيل بن علي المعروف بأبي الفداء(المتوفّى عام 732هـ) كتاباً أسماه «المختصر في أخبار البشر» ذكر فيه قريباً ممّا ذكره ابن عبد ربه في العقد الفريد، حيث قال:

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. شرح نهج البلاغة:2/45، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم.

    ثمّ إنّ أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إلى علي ومن معه ليخرجهم من بيت فاطمة رضي اللّه عنها، وقال: إن أبوا عليك فقاتلهم، فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار فلقيته فاطمة رضي اللّه عنها، وقالت: إلى أين يابن الخطاب، أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم، أو يدخلوا فيما دخل فيه الأُمّة(1)

    9. النويري و «نهاية الارب في فنون الأدب»
    أحمد بن عبد الوهاب النويري (677ـ 733هـ) أحد كبار الأدباء، له خبرة في التاريخ يعرّفه في الأعلام بقوله: عالم، بحاث، غزير الاطّلاع وقال في كتابه «نهاية الإرب في فنون الأدب» ـ الذي وصفه الزركلي بقوله: إنّ نهاية الارب على الرغم من تأخر عصره يحوي أخباراً خطيرة عن صقيلة نقلها عن مؤرخين قدماء لم تصل إلينا كتبهم مثل ابن الرقيق، وابن الرشيق وابن شداد وغيرهم ـ قال 2

    روى ابن عمر بن عبد البر، بسنده عن زيد بن أسلم، عن أبيه: انّ عليّاً والزبير كان حين بويع لأبي

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. المختصر في تاريخ البشر:1/156، ط دار المعرفة، بيروت.
    2. الاعلام:1/165.


    بكر، يدخلان على فاطمة، يشاورانها في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها، فقال: يا بنت رسول اللّه ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، وقد بلغني انّ هؤلاء النفر يدخلون عليك ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ! ثمّ خرج وجاءوها، فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف إن عدتم ليفعلنّ وأيم اللّه ليفين(1)



    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. نهاية الارب في فنون الأدب:19/40، ط القاهرة، 1395هـ.



    يتبــــــع ..................

  • #2
    10. السيوطي ومسند فاطمة
    جلال الدين عبد الرحمن السيوطي(848ـ 911هـ) ذلك الباحث الكبير، والمؤرخ الخبير، يذكر في كتابه «مسند فاطمة» نفس ما رواه المؤرخون عن زيد بن أسلم عن أبيه أسلم:

    انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـكان علي والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ويشاورونها ويرجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول اللّه، واللّه ما من الخلق أحد أحبّ إليّ من أبيك وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، ان آمرهم أن يحرق عليهم الباب، فلما خرج عليهم عمر جاءوا، قالت: تعلمون انّ عمر قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقنّ عليكم الباب، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه(1)

    11. المتقي الهندي وكنز العمال
    نقل علي بن حسام الدين المعروف بالمتقي الهندي(المتوفّى عام 975) في كتابه القيم «كنز العمال» ما جرى على بيت فاطمة الزهراء ـ عليها السَّلام ـ وفق ما جاء في كتاب «المصنف» لابن أبي شيبة، حيث قال:

    عن أسلم انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّهصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم كان علي والزبير يدخلون على فاطمة ـ عليها السَّلام ـبنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ويشاورونها ويرجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة ـ عليها السَّلام ـ، فقال: يا بنت رسول اللّه ما من الخلق أحد أحبُّ إليَّ من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ماذاك بمانعي إن اجتمع

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. مسند فاطمة: السيوطي: 36، ط مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت.

    هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب.إلى آخر ما ذكر(1)

    12. الدهلوي وإزالة الخفاء
    نقل ولي اللّه بن مولوي عبد الرحيم العمري، الدهلوي، الهندي، الحنفي(1114ـ 1176هـ) في كتابه «إزالة الخفاء» ما جرى في سقيفة بني ساعدة، وقال:

    عن أسلم باسناد صحيح على شرط الشيخين، وقال:

    انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان عليّوالزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب، خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ، واللّه ما من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه فانّ ذلك لم يكن بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت(2)

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. كنز العمال:5/651، برقم 14138.
    2. إزالة الخفاء:2/178.


    وذكر قريباً من ذلك في كتابه الآخر «قرة العينين»(1)

    13.
    محمد حافظ إبراهيم والقصيدة العمرية
    محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم(1287ـ 1351هـ)، شاعر مصر القومي. طبع ديوانه في مجلدين، وله قصيدة عمرية احتفل بها أُدباءمصر، وممّا جاء فيها قوله:

    وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها

    حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها

    ما كان غير أبي حفص يفوه بها * أمام فارس عدنان وحاميها(2)

    والعجب انّ شاعر النيل يجعل الموبقات منجيات، ويعد السيئات من الحسنات، وما هذا إلاّ لأنّ الحب يعمي ويصم.

    ومعنى هذا انّه لم يكن لبنت المصطفى أي حرمة ومكرمة عند عمر حين استعد لإحراق الدار ومن فيها لكي يصبح أبوبكر خليفة للمسلمين.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. قرة العينين:78.
    2. ديوان حافظ إبراهيم:1/82.


    قال الأميني عقب نقله للأبيات الثلاثة، ما هذا نصّه:

    ماذا أقول بعد ما تحتفل الأُمّة المصرية في حفلة جامعة في أوائل سنة 1918م بإنشاد هذه القصيدة العمرية التي تتضمن ما ذكر من الأبيات، وتنشرها الجرائد في أرجاء العالم، ويأتي رجال مصر نظراء أحمد أمين، وأحمد الزين، وإبراهيم الابياري، وعلي جارم، وعلي أمين، وخليل مطران، ومصطفى الدمياطي بك وغيرهم ويعتنون بنشر ديوان هذا شعره، وبتقدير شاعر هذا شعوره، ويخدشون العواطف في هذه الازمة، في هذا اليوم العصيب، ويعكرون بهذه النعرات الطائفية صفو السلام والوئام في جامعة الإسلام، ويشتتون بها شمل المسلمين،ويحسبون انّهم يحسنون صنعاً.

    إلى أن قال: وتراهم بالغوا في الثناء على الشاعر وقصيدته هذه كأنّه جاء للأُمّة بعلم جم أو رأي صالح جديد، أو أتى لعمر بفضيلة رابية تسرُّ بها الأُمّة ونبيُّها المقدَّس، فبشرى بل بشريان للنبي الأعظم، بأنّ بضعته الصديقة لم تكن لها أي حرمة وكرامة عند من يلهج بهذا القول، ولم يكن سكناها في دار طهّر اللّه أهلها يعصمهم منه ومن حرق الدار عليهم. فزه زه بانتخاب هذا شأنه، وبخ بخ ببيعة تمت بهذا الارهاب وقضت بتلك الوصمات(1)

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. الغدير:7/86ـ 87.


    14. عمر رضا كحالة و «اعلام النساء»
    عمر رضا كحالة من الكتاب المعاصرين اشتهر بكتابه «أعلام النساء» ترجم فيه حياة بنت النبي فاطمة الزهراء ـ عليها السَّلام ـ وممّا قال في ترجمتها:

    وتفقد أبو بكر قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي بن أبي طالب كالعباس، والزبير وسعد بن عبادة فقعدوا في بيت فاطمة، فبعث أبو بكر إليهم عمر بن الخطاب، فجاءهم عمر فناداهم وهم في دار فاطمة، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنّها على من فيها. فقيل له: يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة، فقال: وإن....

    ثمّ وقفت فاطمة على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردوا لنا حقاً»(1)

    ***

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. اعلام النساء:4/114.

    إلى هنا تمّ ما وقفنا عليه في كتب أهل السنة ممّن أشار إلى نوايا الخليفة السيئة حيال بنت المصطفى وبيتها و من فيه، إلاّ أنّ أغلب هذه المصادر لم تخض في التفاصيل و لم تشر إلى الحوادث المريرة التي تلتها، لكن هناك أُناساً أبدوا شجاعة في اظهار الحقّ حيث أشاروا إلى الحوادث المريرة التي مرت على البيت الهاشمي.

    وها نحن نشير إلى أسمائهم حسب التسلسل التاريخي .





    كشف بيـت فـاطـمة عليها السَّلام على لسان المؤرخين

    15.
    أبو عبيد و كتاب «الأموال»
    أبو عبيد قاسم بن سلاّم(المتوفّى عام 224) أحد الفقهاء الكبار في القرن الثالث، وقد اشتهر بكتابه النفيس «الأموال»الذي طبع غير مرة. فقد أزاح الستار عن وجه الحقيقة، وأشار إلى ما جرى على بيت فاطمة من المصائب. فقد نقل عن عبد الرحمن بن عوف قوله:

    دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفّـي فيه فسلمت عليه، وقلت: ما أرى بك بأساً، والحمد للّه، ولا تأس على الدنيا، فو اللّه إن علمناك إلاّ كنت صالحاً مصلحاً.

    فقال: إنّي لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهم، ووددت أنّي لم أفعلهم، وثلاث لم أفعلهم وددت انّي


    فعلتهم، وثلاث وددت انّي سألت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عنهم، فأمّا التي فعلتها ووددت انّي لم أفعلها، فوددت أنّي لم أكن فعلت كذا وكذا. لخلة ذكرها قال أبو عبيد: لا أريد ذكرها ـ ووددت انّي يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين عمر أو أبـي عبيدة، فكان أمـيراً وكنـت وزيـراً، ووددت انّـي حيـث كنـت وجهت خالـداً إلـى أهـل الردة أقمت بـذي القصـة، فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلاّكنت بصدد لقاء أو مـدد. الخ(1)

    ثمّ إنّ صاحب «الأموال» وإن لم يصرح بلفظ الخليفة وكره التلفّظ به، لكن غيره جاء بنفس النص الذي أدلى به الخليفة يوم كان طريح الفراش وستقف على كلام الآخرين في هذا المجال.

    16. ابن سعد و«الطبقات الكبرى»
    يذكر محمد بن سعد(المتوفّى عام 229هـ) عند ترجمة أبي بكر ما هذا نصّه:

    قال: أخبرنا عبد اللّه بن الزبير، حدّثنا إسماعيل بن

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. الأموال:193ـ 194، مكتبة الكليات الأزهرية.

    عامر، قال: جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت فاستأذن، فقال علي: هذا أبو بكر على الباب، فإن شئت أن تأذني له؟ قالت: وذلك أحب إليك؟ قال: نعم، فدخل عليها واعتذر إليها وكلّمها فرضيت عنه(1)

    17. النظام و«الوافي بالوفيات»
    ألّف صلاح الدين خليل بن إيبك الصفدي كتاباً أسماه «الوافي بالوفيات»، استدرك على كتاب «وفيات الأعيان» لابن خلكان، وقد ترجم فيه النظام المعتزلي إبراهيم بن سيار البصري (160ـ 231هـ).

    وقال: قالت المعتزلة إنّما لقب ذلك(النظام) لحسن كلامه نظماً ونثراً، وكان ابن أُخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة، وكان شديد الذكاء، ونقل آراءه، فقال:

    انّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت المحسن في بطنها(2)

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. الطبقات:8/27، ط دار صادر.
    2. الوافي بالوفيات:6/17; والملل والنحل للشهرستاني:1/57 طبع دار المعرفة، ولاحظ في ترجمة النظام كتابنا «بحوث في الملل والنحل»:3/248ـ 255.



    18. المبرد و «الكامل»
    محمد بن يزيد بن عبد الأكبر البغدادي(210ـ 285هـ) أحد الأُدباء الكتّاب، وصاحب الآثار الممتعة، وقد نقل في كتاب «الكامل» ما روي عن عبد الرحمن بن عوف عند ما زار أبا بكر في مرضه الذي مات فيه، وقال:

    دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي مات فيه فسلمت وسألته: كيف به؟ فاستوى جالساً، إلى أن قال: قال أبو بكر: أمّا إنّي لا آسى إلاّ على ثلاث فعلتهنّ ووددت انّي لم أفعلهنّ، وثلاث لم أفعلهنّ ووددت انّي فعلتهن، وثلاث وددت انّي سألت رسول اللّه عنهم.

    فأمّا الثلاث التي فعلتها ووددت انّي لم أكن كشفت عن بيت فاطمة وتركته ولو أغلق على حرب، ووددت انّي يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين: عمر أو أبي عبيدة، فكان أميراً وكنت وزيراً، ووددت انّي إذا أتيت بالفجاءة لم أكن أحرقته وكنت قتلته بالحديد أو أطلقته.


    وأمّاالثلاث التي تركتها ووددت انّي فعلتها....الخ(1)

    19.
    المسعودي و«مروج الذهب»
    إنّ أبا الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي(المتوفّى عام 346هـ)، أحد المؤرخين البارعين الذين كان لهم دور هام في تدوين تاريخ الإسلام، وقد ذكر في تاريخه المعروف بـ«مروج الذهب» عند ذكر أبي بكر ونسبه ولمع من أخباره وسيره، قال:

    ومن كلامه انّه لما احتضر، قال: ما آسى على شيء إلاّعلى ثلاث فعلتها وددت انّي تركتها، وثلاث تركتها وددت انّي فعلتها، وثلاث وددت انّي سألت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عنها، فأمّا الثلاث التي فعلتها ووددت انّي تركتها، فوددت انّي لم أكن فتشت بيت فاطمة ـ وذكر في ذلك كلاماً كثيراً ـ ووددت انّي لم

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. شرح نهج البلاغة:2/45ـ 47 ولاحظ الكامل:1/11، تحقيق الدكتور محمد أحمد الدّالي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ويظهر من محقّق الكتاب انّه وجد النص في الكامل حيث نقل شيئاً منه حول هذا النص. إلاّ انّ اليد الأمينة على التراث حرفت الباقي فلم تذكر الرواية برمتها حسب ما نقله ابن أبي الحديد عن الجوهري عن الكامل للمبرد.
    نعم أشار المحقق في ذيل الصفحة إلى ما رواه صاحب العقد الفريد.


    أكن حرقت الفجاءة وأطلقته نجيحاً أو قتلته صريحاً، ووددت انّي يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين فكان أميراً وكنت وزيراً، والثلاث التي تركتها وودت انّي فعلتها... الخ(1)

    20.
    ابن أبي دارم و«ميزان الاعتدال»
    أحمد بن محمد المعروف بابن أبي دارم، المحدث الكوفي (المتوفّى عام 357هـ) الذي يعرفه الذهبي، بقوله: كان موصوفاً بالحفظ والمعرفة. وينقل(2) عنه الحاكم.

    ويقول أيضاً في كتابه «ميزان الاعتدال»: كان مستقيم الأمر عامة دهره، ثمّ في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب وحضرته ورجل يقرأ عليه:

    انّ عمر رفص فاطمة حتى أسقطت بمحسن(3)

    21. الطبراني و«المعجم الكبير»
    أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني(260ـ 360هـ) صاحب

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. مروج الذهب:2/301، ط دار الأندلس، بيروت.
    2. سير اعلام النبلاء:15/578، رقم الترجمة349.
    3. ميزان الاعتدال:1/139، رقم الترجمة552.


    «المعجم الكبير» يعرفه الذهبي في ميزانه، ويقول: حافظ، ثبت(1)

    فقد نقل في فصل أسماه «مما اسند أبو بكر عن رسول اللّه» فجاء في ذلك الفصل حديث عبد الرحمن بن عوف أبا بكر في مرضه الذي توفّي فيه، فقال أبو بكر له:

    أمّا انّي لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن ووددت انّي لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت انّي فعلتهن،وثلاث وددت انّي سألت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عنها، فأمّا الثلاث اللاتي وددت انّي لم أفعلهن، فوددت انّي لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وان أُغلق على الحرب، ووددت انّي يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر، فكان أميراً وكنت وزيراً...الخ(2)

    22.
    ابن عبد ربه و« العقد الفريد»
    قد تقدّم كلام ابن عبد ربه عند ذكر الحوار الذي دار بين فاطمة وعمر بن الخطاب من دون أن يشير هناك إلى الحوادث المريرة

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. ميزان الاعتدال:2/195، رقم الترجمة3423.
    2. المعجم الكبير:1/62، برقم 43.


    التي وقعت بعده ولكنّه صرح في مورد آخر بكشف الدار حيث نقل حديث عبد الرحمن بن عوف عند ما زار أبا بكر في مرضه، فقال: و قال تحت عنوان استخلاف أبي بكر لعمر:

    أجل انّي لا آسي على شيء من الدنيا إلاّ على ثلاث فعلتهن، ووددت اني تركتهن، وثلاث تركتهن ووددت انّي فعلتهن، وثلاث وددت انّي سألت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عنهن.

    فأمّا الثلاث التي فعلتهن ووددت انّي تركتهن، فوددت انّي لم أكشف بيت فاطمة عن شيء و إن كانوا أغلقوه على الحرب،...الخ(1)

    23.
    ابن عساكر و «مختصر تاريخ دمشق»
    ألف علي بن حسن المعروف بابن عساكر(المتوفّى عام 571هـ) كتاباً في تاريخ دمشق طبع في ثمانين جزءاً وقد لخصه محمد بن مكرم المعروف بأبي منظور (620ـ 711هـ) فجاء في ترجمة أبي بكر انّه دخل على أبي بكر في مرضه الذي توفّـي فيه، فأصابه مفيقاً إلى أن قال:

    فقال أبو بكر: لا آسى على شيء من الدنيا إلاّ على

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. العقد الفريد:4/93، تحت عنوان استخلاف أبي بكر لعمر.

    ثلاث فعلتهن وودت أنّي لو تركتهن، وثلاث تركتهن وودت انّي فعلتهن، وثلاث وددت لو أنّي سألت عنهن رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ. فأمّا التي وددت انّي تركتهن: يوم سقيفة بني ساعدة وددت لو أنّي ألقيت هذا الأمر في عنق أحد هذين الرجلين ـ يعني عمر وأبا عبيدة ـ فكان أحدهما أميراً، وكنت وزيراً، وددت انّي لم أكن كشفت بيت فاطمة عن شيء مع أنّهم أغلقوه على الحرب(1)

    24. ابن أبي الحديد و «شرح نهج البلاغة»
    عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني المعتزلي(المتوفّى عام 655هـ) المؤرخ والكاتب القدير مؤلف «شرح نهج البلاغة» في عشرين جزءاً، فيها تاريخ وأدب، وكلام وفلسفة، يعرب عن تضلّعه في العلوم الإسلامية عامة، فقد نقل عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري مؤلف كتاب «السقيفة» بلا (2)غمز وردّ.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. مختصر تاريخ دمشق:13/122.
    2. كتاب السقيفة لمؤلفه أحمد بن عبد العزيز، أقدم وأبسط كتاب تناول حوادث السقيفة بالشرح والتفصيل، ينقل عنه ابن أبي الحديد كثيراً في أجزاء مختلفة من كتابه فلو قام أحد بجمع ما نقل عنه في شرح نهج البلاغة لعاد ذلك الكتاب إلى الساحة بعد افتقاده .


    فذكر قوله: إنّي لا آسى إلاّ على ثلاث فعلتهن ووددت انّي لم أفعلهنّ، وثلاث لم أفعلن وودت انّي فعلتهن، وثلاث وددت انّي سألت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عنهنّ; فأمّا الثلاث التي فعلتها ووددت انّي لم أكن فعلتها، فوددت انّي لم أكن كشفت عن بيت فاطمة وتركته ولو أُغلق على حرب(1)

    وقال في مكان آخر نقلاً عن القاضي عبد الجبار:

    وأمّا حديث الإحراق فلو صحّ لم يكن طعناً على عمر لأنّ له أن يهدد من امتنع عن المبايعة إرادة للخلافة على المسلمين(2)

    25.
    الجويني و «فرائد السمطين»
    إبراهيم بن محمد الحديد المعروف بالجويني(المتوفّـى عام 722هـ) من مشايخ الذهبي، يقول في حقه: إمام، محدث، فريد، فخر الإسلام وصدر الدين(3)

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. شرح نهج البلاغة:2/46ـ 47.
    2. شرح نهج البلاغة:16/272 وقال المعلق: نقله المرتضى في الشافي:234ـ 235.
    3. معجم شيوخ الذهبي:125 رقم الترجمة156.


    فقد روى في كتاب فرائد السمطين بالسند المذكور فيه عن ابن عباس، انّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن ـ عليه السَّلام ـ ، فلما رآه بكى، ثمّ قال: إليَّ إليَّ يا بُنيّ فمازال يُدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى. ثمّ أقبل الحسين ـ عليه السَّلام ـ فلمّا رآه بكى، ثمّ قال: إليَّ إليَّ يا بُنيّ، فمازال يُدنيه حتّى أجلسه على فخذه اليُسرى. ثمّ أقبلت فاطمة ـ عليها السَّلام ـ، فلمّا رآها بكى، ثمّ قال: إليَّ إليَّ يا بُنيّة فاطمة، فاجلسها بين يديه. ثمّ أقبل أمير المؤمنين علي ـ عليه السَّلام ـ ، فلمّا رآه بكى، ثمّ قال: إليّ إليّ يا أخي، فمازال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن.

    فقال له أصحابه يا رسول اللّه! ما ترى واحداً من هؤلاء إلاّ بكيت! أو ما فيهم من تسرّ برؤيته؟ فقال ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ: والذي بعثني بالنبوة، واصطفاني على جميع البرية، إنّي وإيّاهم لأكرم الخلائق على اللّه عزّوجلّ و ما على وجه الأرض نسمة أحبَّ إليَّ منهم.

    إلى أن قال: وأمّا ابنتي فاطمة فانّها سيدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، وهي بضعة منّي وهي نور عيني،وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبيّ، وهي الحوراء الانسية، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله، زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض.

    ويقول اللّه عزّ وجلّ لملائكته: يا ملائكتي، انظروا إلى أمتي


    فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي، ترعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أُشهدكم انّي قد أمّنت شيعتهامن النار. وانّي لما رأيتها ذكرتُ ما يُصنع بها بعدي كأنّي بها و «قد دخل الذُّل بيتها وانتهكت حرمتها وغصب حقّها، ومنعت إرثها،وكُسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي يا محمداه فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث(1)

    26. الذهبي و«تاريخ الإسلام»
    يقول شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي(المتوفّى 748هـ) في كتاب تاريخ الإسلام:

    روى علوان بن داود البجلي، عن حميد بن عبدالرحمن عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، وقد رواه الليث بن سعد عن علوان عن صالح نفسه، قال: دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه فسلمت عليه وسألته كيف أصبحت؟ فقال: بحمد اللّه بارئاً، إلى أن قال: ثمّ قال: انّي لا آسى على شيء إلاّعلى ثلاث فعلتهن

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. فرائد السمطين:2/34ـ 35، ط بيروت.

    وثلاث لم أفعلهن، وثلاث وددت أنّي سألت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عنهن: وددت انّي لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أُغلق عليّ الحرب، وددت انّي يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق عمر أو أبي عبيدة(1)

    27.
    نور الدين الهيتمي و «مجمع الزوائد»
    أخرج الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي(المتوفّى سنة 807هـ) في كتابه مجمع الزوائد و ضبع الفوائد في باب كراهة الولاية ولمن تستحب.

    روى وقال: فعن عبد الرحمن بن عوف، قال: دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه وسلمت عليه وسألته كيف أصبحت؟ فاستوى جالساً وقال: أصبحت بحمد اللّه بارئاً ـ إلى أن قال: ـ أمّا انّي لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن وددت انّي لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت انّ فعلتهن، وثلاث وددت انّي سألت

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. تاريخ الإسلام:3/117ـ 118.

    رسـول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عنهن.

    فأمّا الثلاث التي وددت انّي لم أفعلهنّ فوددت انّي لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وان اغلق على الحرب، وددت انّي يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق الرجلين أبو عبيدة أو عمر و كان أمير المؤمنين وكنت وزيراً.(1)

    28.
    ابن حجر العسقلاني ولسان الميزان
    أخرج الإمام الحافظ شهاب الدين أبو الفضل المعروف بالعسقلاني(المتوفّى سنة 852هـ) في كتابه لسان الميزان بسنده عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، قال:

    دخلت على أبي بكر أعوده فاستوى جالساً فقلت: أصبحت بحمد اللّه بارئاً، فقال أبو بكر: أمّا إنّي على ماترى بي... انّي لا آسى على شيء إلاّعلى ثلاث وددت انّي لم أفعلهن وددت انّي لم أكشف بيت فاطمة وتركته وإن أُغلق على الحرب، وددت انّي يوم السقيفة كنت قذفت الأمر في عنق أبي عبيدة أو عمر فكان أميراً وكنت وزيراً(2)

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. مجمع الزوائد:5/202ـ 203.
    2. لسان الميزان:4/188ـ 189.



    29.
    المتقي الهندي و«كنز العمال»
    روى علاء الدين المتقي الهندي(المتوفّى عام 975هـ) في كنز العمال حديث عبد الرحمن بن عوف بنحو مفصل، وقال:

    عن عبد الرحمن بن عوف انّ أبا بكر الصديق، قال له في مرض موته: إنّي لا آسى على شيء إلاّعلى ثلاث فعلتهن ووِددت انّي لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن ودِدت انّي فعلتهن، وثلاث وددت انّي سألت رسول اللّه عنهن، فأمّا اللاتي فعلتها ووددت انّي لم أفعلها فوددت انّي لم أكن أكشف بيت فاطمة وتركته وإن كانوا قد غلقوه على الحرب...(1)

    30. عبد الفتاح عبد المقصود و كتاب «الإمام علي عليه السَّلام »
    إنّ عبد الفتاح مؤلف كتاب «الإمام علي ـ عليه السَّلام ـ » أحد الكتّاب البارعين في العصر الحاضر، فقد جدّ وثابر وبذل جهود جبارة وأخذ زبدة المخض من الحقائق الناصعة وقدم بكتابه هذا خدمة مشكورة وقال في حادثة الدار:

    إنّ عمر قال: والذي نفسي بيده، ليخرجنّ أو

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. كنز العمال:5/631، رقم الحديث14113.

    لأحرقنّها على من فيها.

    قالت له طائفة ـ خافت اللّه، ورعت الرسول في عقبه ـ: يا أبا حفص انّ فيها فاطمة....

    فصاح لا يبالي: وإن

    واقترب وقرع الباب، ثمّ ضربه واقتحمه...وبدا له عليّ.

    ورنّ حينئذاك صوت الزهراء عند مدخل الدار.

    فان هي إلاّ رنة استغاثة أطلقتها «يا أبت رسول اللّه...» تستعدي بها الراقد بقربها في رضوان ربّه عليعسف صاحبه، حتّى تبدّل العاتي المدل غير إهابه، فتبدّد على الأثر جبروته، وذاب عنفه وعنفوانه، وودّ من خزى لو يخرّ صعقاً تبتلعه مواطئ قدميه ارتداد هدبه إليه .

    وعندما نكص الجمع، وراح يفرّ كنوافر الظباء المفزوعة أمام صيحة الزهراء، كان عليّ يقلّب عينيه من حسرة وقد غاض حلمه، وثقل همّه، وتقبضت أصابع يمينه على مقبض سيفه كهمّ من غيظه أن تغوص فيه(1)

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1. عبد الفتاح عبد المقصود: الإمام علي عليه السَّلام :4/274ـ 277.وله كلمة أُخرى في هذا الموضوع لاحظ الجزء1/192ـ 193 لم نأت بها روماً للاختصار.




    دمتــــم بخير



    تعليق


    • #3
      زيد بن أسلم العدوي
      عرفه ابن حجر العسقلاني، وقال: زيد بن أسلم العدوي، أبو أُسامة، ويقال: أبو عبد اللّه المدني، الفقيه، مولى عمر، وثّقه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد، وابن خراش.


      زيد بن أسلم يرسل يا اختاه فراجعي أقوال العلماء فيه ..بن حجر وغيره .
      وقولك :
      " أسلم العدوي
      أسلم العدوي، مولاهم أبو خالد ،ويقال أبو زيد، غير انّه حبشي، وقيل من سبي عين التمر، أدرك زمن النبي وروى عن أبي بكر، ومولاه عمر، وعثمان وابن عمر، ومعاذ بن جبل، وأبي عبيدة، وحفصة.

      أسلم اشتراه عمر في الحج عام 11 يعني بعد وفاة الزهراء ..
      يعني لم يشهد الواقعة ..
      وتعالي إلى المتن أخية :
      " أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي(المتوفّى سنة 235) في كتابه «المصنف» المطبوع، في الجزء الثاني في باب «ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة» أخرج، وقال: حدّثنا محمد بن بشر، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر، حدّثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال:

      يا بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ! واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال: فلما خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون أنّ عمر


      قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فَرَوا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى بايعوا لأبي بكر(1)

      إنّ الاحتجاج بهذا الحديث رهن وثاقة المؤلف ورواته، فلنبدأ بدراسة سيرتهم.


      من اين علم أسلم أو غيره ما قالته السيدة فاطمة لزوجها والزبير في قعر البيت ؟
      هذا عيب في المتن كما أن اسلم لم يشهد الواقعة ...يعني الرواية معلولة سنداً ومتناً .
      *************************************
      وهذه الرواية :
      " الطبري وتاريخه
      محمد بن جرير الطبري (224ـ 310هـ) صاحب التاريخ والتفسير المعروفين بين العلماء، وقد صدر عنهما كلّ من جاء بعده، قد ذكر قصة السقيفة المحزنة، وقال:

      حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه(1)

      في الرواية آفات وعلل منها:

      جرير بن حازم وهو صدوق يهم وقد اختلط كما صرح به أبو داود والبخاري في التاريخ الكبير (2/2234).

      المغيرة وهو ابن المقسم. ثقة إلا أنه كان يرسل في أحاديثه لا سيما عن إبراهيم. ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وهي المرتبة التي لا يقبل فيها حديث الراوي إلا إذا صرح بالسماع.

      وهذه الرواية لا تصرح بأن الهجوم قد تم .
      ******************************************
      وهذه :

      " 3. ابن قتيبة و«الإمامةوالسياسة»
      المؤرخ الشهير عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري (213ـ 276) وهو من رواد الأدب والتاريخ، وقد ألف كتباً كثيرة منها «تأويل مختلف الحديث» و «أدب الكاتب» وغيرهما من الكتب(1)

      قال في كتابه الإمامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء:

      إنّ أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم اللّه وجهه، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص انّ فيها فاطمة، فقال: وإن .

      إلى أن قال:

      ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى

      ــــــــــــــــــــــــــــ
      1. الأعلام:4/137.

      صوتها: يا أبت[يا] رسول اللّه، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين. وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذاً واللّه الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك....

      إنّ من (1)قرأ كتاب «الإمامة والسياسة» يرى أنّها نظير سائر الكتب لقدمائنا المؤرخين كالبلاذري والطبري وغيرهم، وقد نسب هذا الكتاب إليه ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة، ونقل عنه مطالب كثيرة ربما لا توجد في هذه النسخة المطبوعة بمصر، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدل على تطرق التحريف لهذا الكتاب، كما نسبه إليه الياس سركيس في معجمه(2)

      نعم ذكر صاحب الأعلام انّ للعلماء نظراً في نسبته إليه، ومعنى ذلك انّ غيره تردد في نسبته إليه، والتردد غير الإنكار.

      وعلى كلّ حال فهو كتاب تاريخي نظير سائر الكتب التاريخية

      أن كتاب الإمامة والسياسة منسوب ومنحول على ابن قتيبة. وهذا الكتاب لم يثبت له لأسباب منها.

      · أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة.

      · أن مؤلف الكتاب يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213 أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً

      أن الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور.

      وهل نحن نأخذ ديننا وعقائدنا من كتب الادب ..؟

      هذا عيب والله .
      *************************************
      وهذه الرواية :
      " ابن عبد ربه في العقد الفريد 2/ 205 ط المطبعة الأزهرية ، سنة 1321هجرية ، قال : الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر ، علي ، والعباس ، والزبير ، وسعد بن عبادة .

      فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر ، عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم !


      فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة ، فقال : يا بن الخطاب : أجئت لتحرق دارنا؟!

      قال : نعم ، أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة !!





      أولا: ابن عبد ربه عند الرافضة من أعيان المعتزلة. (الطرائف لابن طاووس الحسني ص239).
      ثانيا: أنه كان مشهورا بالنصب أيضا. فإنه كان يعتقد أن الخلفاء أربعة آخرهم معاوية. ولم يدرج علي بن أبي طالب من جملة الخلفاء (الأعلام للزركلي1/207) ومثل هذا نصب عند أهل السنة.

      ثالثا: كتابه كتاب في الأدب يا من عجزتم عن أن تجدوا شيئا من كتب السنة.

      *************************************
      وتلك الرواية :
      " حمد بن يحيى البغدادي ، المعروف بالبلاذري ، وهو من كبار محدثيكم ، المتوفي سنة 279 ، روى في كتابه أنساب الأشراف 1/586 ، عن سليمان التيمي ، وعن ابن عون : أن أبا بكر أرسل إلى علي عليه السلام ، يريد البيعة ، فلم يبايع . فجاء عمر ومعه فتيلة ـ أي شعلة نار ـ فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب ! أتراك محرقا علي بابي؟ قال:نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك!


      رد أهل السنة والجماعة

      هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر. فإن سلميانا التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع.

      فيه علتان:

      أولا: جهالة مسلمة بن محارب. ذكره ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل8/266) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولم أجد من وثقه أو ذمه.

      ثانيا: الانقطاع الكبير من بن عون وهو عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية . ولم يسمع حتى من أنس والصديق من باب اولى الحادثة مع التذكير بأن الحادثة وقعت في السنة الحادية عشر من الهجرة.

      وكذلك سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية .


      *************************************

      أما بن أبي الحديد المبتدع وغيره من المعتزلة المبتدعة فليسوا من أهل السنة وكلامهم نرميه من النافذة ..أضيفي له المسعودي والنظام وغيرهم من أهل الضلال .
      ولا رواية واحدة صحيحة من هذه الروايات يا أختاه ..وولا رواية واحدة تثبت وقوع الهجوم بالفعل .






      تعليق


      • #4
        ماشاء الله نسخ ولصق من النواصب في موضوعي

        وتقول في النهاية ولارواية صحيحة أنت لم تقرأ الموضوع المحقق نسف التشكيكات في الأسانيد فقد حقق فيها

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
          ماشاء الله نسخ ولصق من النواصب في موضوعي

          وتقول في النهاية ولارواية صحيحة أنت لم تقرأ الموضوع المحقق نسف التشكيكات في الأسانيد فقد حقق فيها
          بل أنتي يا أختاه من لا تنقلين بأمانة ...
          مثال :
          زيد بن أسلم يرسل وبن حجر شهد بهذا ..فأين ذلك فيما نقلتيه ؟
          عييييييييييييب ...الأمانة مهمة في النقل يا أختاه ..والروايات غير صحيحة ..والأهم أنها لا تثبت أن الهجوم وقع بالفعل .

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
            بل أنتي يا أختاه من لا تنقلين بأمانة ...
            مثال :
            زيد بن أسلم يرسل وبن حجر شهد بهذا ..فأين ذلك فيما نقلتيه ؟
            عييييييييييييب ...الأمانة مهمة في النقل يا أختاه ..والروايات غير صحيحة ..والأهم أنها لا تثبت أن الهجوم وقع بالفعل .
            أخي كرار تأدب لوسمحت تنقل لي من دمشقيه وتلصقه لي وتقول لي لايوجد رواية صحيحة والمحقق حقق

            في الأسانيد وأثبت صحة الروايات لأنك لم تقرأ لأن قصدك فقط إنكار مظلومية الزهراء عليها السلام حتى بالحيله

            وإعلان براءة عمر من الجرائم التي إرتكبها صدق أخي شيخ الطائفه عندما قال أنك لاتعرف حتى معنى القرينة

            لندع سني يرد على مالصقته نعاملك كما تفعل :

            الذي أشكل علي أنني قرأت للشيخ عبدالرحمن دمشقية يقول أن هذه الرواية منقطعة حيث قال :
            قلت: وهذه رواية منقطعة لأن زيد بن أسلم كان يرسل وأحاديثه عن عمر منقطعة كما صرح به الحافظ ابن حجر (تقريب التهذيب رقم2117) كذلك الشيخ الألباني (إزالة الدهش37 ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني2/73

            وعندما عدت إلى تقريب التهذيب وإلى رقم الترجمة التي قالها لم أجد أنه قال بأن الرواية منقطعة وإنما قال :

            2117- زيد ابن أسلم العدوي مولى عمر أبو عبدالله وأبو أسامة المدني ثقة عالم وكان يرسل من الثالثة مات سنة ست وثلاثين ع

            ولكم أن تنظروا لها على رابط المكتبة الإسلامية :
            http://www.al-eman.com/Islamlib/view...=402&CID=13#s1

            وأما قول الألباني رحمه الله فلا أملك الكتب التي ذكرها الشيخ دمشقية

            وعندما ذهبت إلى ترجمة زيد بن أسلم وجدت أن عبيد الله بن عمر من الرجال الذين رووا عنه وفي ترجمة عبيد الله بن عمر وجدت أن محمد بن بشر هو من الرجال الذين رووا عن عبيد الله بن عمر وإليكم ترجمة وكذلك أرى أن عبيد الله قد عاصر زيد بن أسلم !!!

            وهذه ترجمة عبيد الله مع ذكر شيوخه الذين روى عنهم وكذلك الرجال الذين رووا عنه :

            ــ عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى العمرى المدنى أبو عثمان ( أخو عبد الله و أبى بكر و عاصم )
            المولد :
            الطبقة : 5 : من صغار التابعين
            الوفاة : 100 و بضع و أربعون هـ بـ المدينة
            روى له : خ م د ت س ق
            مرتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
            مرتبته عند الذهبـي : ثبت


            أقوال العلماء : قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
            ( خ م د ت س ق ) : عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى
            العدوى العمرى ، أبو عثمان المدنى ، أخو عبد الله ، و أبى بكر ، و عاصم . اهـ .
            و قال المزى :
            ذكره محمد بن سعد فى الطبقة فى الخامسة من أهل المدينة .
            و قال عمرو بن على : ذكرت ليحيى بن سعيد قول عبد الرحمن بن مهدى أن مالكا فى
            نافع أثبت من عبيد الله بن عمر ، فغضب و قال : هو أثبت من عبيد الله ؟!
            و قال أبو حاتم : سألت أحمد بن حنبل عن مالك ، و عبيد الله بن عمر ، و أيوب
            أيهم أثبت فى نافع ؟ فقال : عبيد الله أثبتهم و أحفظهم و أكثرهم رواية .
            و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال يحيى بن معين : عبيد الله بن عمر من
            الثقات .
            و قال عثمان بن سعيد الدارمى : قلت ليحيى بن معين : مالك أحب إليك عن نافع
            أو عبيد الله ؟ قال : كلاهما . و لم يفضل .
            و قال جعفر بن محمد بن أبى عثمان الطيالسى : سمعت يحيى بن معين يقول :
            عبيد الله بن عمر عن القاسم ، عن عائشة : الذهب المشبك بالدر . فقلت له : هو
            أحب إليك أو الزهرى عن عروة ، عن عائشة ؟ فقال : هو أحب إلى .
            و قال على بن الحسن الهسنجانى : سمعت أحمد بن صالح يقول : عبيد الله بن عمر أحب
            إلى من مالك فى حديث نافع .


            و قال أبو زرعة ، و أبو حاتم : ثقة .
            و قال النسائى : ثقة ثبت .
            و قال قطن بن إبراهيم النيسابورى ، عن الحسين بن الوليد النيسابورى : كنا عند
            مالك بن أنس فقال : كنا عند الزهرى و معنا عبيد الله بن عمر ، و محمد بن إسحاق
            فأخذ الكتاب محمد بن إسحاق فقرأ ، فقال : انتسب ، فقال : أنا محمد بن إسحاق بن
            يسار . فقال : ضع الكتاب من يديك ، قال : فأخذه مالك فقال : انتسب . فقال : أنا
            مالك بن أنس بن أبى عامر الأصبحى ، فقال : ضع الكتاب من يدك . قال : فأخذ
            عبيد الله بن عمر الكتاب . فقال : انتسب . فقال : أنا عبيد الله بن عمر بن حفص
            ابن عاصم بن عمر بن الخطاب . فقال له : اقرأ . فجميع ما سمع أهل المدينة يومئذ
            بقراءة عبيد الله بن عمر .
            و قال محمد بن عبد العزيز ، عن عبد الرزاق : سمعت عبيد الله بن عمر قال : لما
            نشأت فأردت أن أطلب العلم جعلت آتى أشياخ آل عمر رجلا رجلا فأقول : ما سمعت من
            سالم ؟ فكلما أتيت رجلا منهم قال : عليك بابن شهاب فإن ابن شهاب كان يلزمه .
            قال : و ابن شهاب بالشام حينئذ فلزمت نافعا فجعل الله فى ذلك خيرا كثيرا .
            و روى عن سفيان بن عيينة ، قال : قدم علينا عبيد الله بن عمر الكوفة فاجتمعوا
            عليه ، فقال : شنتم العلم و أذهبتم نوره ، لو أدركنا عمر و إياكم أوجعنا ضربا .
            و قال أبو بكر بن منجويه : كان من سادات أهل المدينة و أشراف قريش فضلا و علما
            و عبادة و شرفا و حفظا و إتقانا .
            قال الهيثم بن عدى : مات سنة سبع و أربعين و مئة .
            و قال غيره : مات سنة أربع أو خمس و أربعين و مئة .
            قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه أيوب السختيانى و عبد الرزاق و بين وفاتيهما
            ثمانون ، و قيل : تسع و سبعون سنة .
            روى له الجماعة . اهـ .
            ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
            قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 7/40 :
            ( قال ابن منجويه : كان من سادات أهل المدينة و أشراف قريش : فضلا و علما
            و عبادة و شرفا و حفظا و إتقانا . )
            هذا تعبير كلام ابن حبان فى " الثقات " ، و كذا تاريخ وفاته المذكور قبل ،
            و زاد : أمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر .
            و كذا ذكر ابن سعد فى الطبقة الخامسة . قال : و لما خرج محمد بن عبد الله بن
            الحسن على المنصور لزم عبيد الله ضيعته و اعتزل ، فلما قتل محمد رجع عبيد الله
            إلى المدينة فمات بها سنة سبع و أربعين ، و كان ثقة كثير الحديث حجة .
            و قال أحمد بن صالح : ثقة ثبت مأمون ، ليس أحد أثبت فى حديث نافع منه .
            و قال أبو نعيم الأصبهانى فى " الرواة عن الزهرى " : رأى أنسا .
            و قال الحربى : لم يدرك عبد الرحمن بن أبى ليلى .
            و قال ابن معين : لم يسمع من ابن عمر ، و قال : ثقة حافظ ، متفق عليه . اهـ .
            ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ


            شيوخ الراوي : قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن :

            إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش الأسدى ( ق )
            أيوب بن موسى القرشى
            ثابت البنانى ( خ م ت س )
            حميد الطويل
            خبيب بن عبد الرحمن ( خاله ) ( خ م د ت س ق )
            سالم بن عبد الله بن عمر ( خ م س ق )
            سالم أبى النضر
            سعيد المقبرى ( خ م د ت س ق )
            أبى حازم سلمة بن دينار الأعرج ( م س )
            سمى مولى أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ( خ م سى )
            سهيل بن أبى صالح ( سى )
            صيفى مولى أبى أيوب الأنصارى ( ت )
            طلحة بن عبد الملك الأيلى ( ت س ق )
            عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ( ق )
            عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ( م ق )
            عبد الله بن دينار ( م س )
            أبى الزناد عبد الله بن ذكوان ( خ م د ت س ق )
            عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق ( م د س ق )
            عطاء بن أبى رباح ( ق )
            عمر بن حفص بن عاصم ( أبيه )
            عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف
            عمر بن نافع مولى ابن عمر ( خ م س ق )
            عمرو بن دينار
            عمرو بن شعيب ( د س ق )
            عمرو بن أبى عمرو مولى المطلب
            العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ( س )
            عيسى بن عبد الله بن أنيس الأنصارى ( د )
            القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق ( خ م د ت س ق )
            كريب مولى ابن عباس
            محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى ( م س )
            محمد بن المنكدر ( خ س )
            محمد بن يحيى بن حبان ( خ م د ت س ق )
            نافع مولى ابن عمر ( خ م د ت س ق )
            هشام بن عروة
            واقد بن سلامة
            وهب بن كيسان ( خ م )
            يزيد بن رومان ( م س )
            أبى بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر ( خ م )
            أبى الزبير المكى ( س )
            أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ( و لها صحبة ) .

            تلاميذ الراوي : قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عنه :

            أبان بن يزيد العطار ( د )
            أحمد بن بشير الكوفى ( ق )
            إسماعيل بن زكريا الخلقانى ( خ )
            إسماعيل بن عياش
            أبو ضمرة أنس بن عياض ( خ م د س )
            أيوب السختيانى ( و مات قبله )
            بشر بن المفضل ( خ د س ق )
            بقية بن الوليد ( س )
            بكر بن عبد الله بن العيزار
            جرير بن حازم ( د )
            جرير بن عبد الحميد ( ق )
            جنادة بن سلم
            أبو عمير الحارث بن عمير البصرى ( ت س )
            حفص بن غياث ( م ت س ق )
            أبو أسامة حماد بن أسامة ( خ م د ت س ق )
            حماد بن زيد ( س )
            حماد بن سلمة ( خت م د ق )
            حماد بن مسعدة ( م )
            حميد الطويل ( و هو من شيوخه )
            خارجة بن مصعب
            خالد بن الحارث ( خ م ت س )
            روح بن القاسم ( ق )
            زائدة بن قدامة ( خ س )
            زهير بن معاوية ( د س )
            زيد بن أبى أنيسة ( س )
            سعيد بن سالم القداح ( س )
            سفيان بن حسين الواسطى ( ت )
            سفيان بن سعيد الثورى ( خ م ت س ق )
            سفيان بن عيينة ( ت س ق )
            سليم بن أخضر ( م د ت )
            سليمان بن بلال ( خ )
            سيف بن عمر التميمى ( ت )
            أبو بدر شجاع بن الوليد
            شريك بن عبد الله ( تم س ق )
            شعبة بن الحجاج ( م س )
            شعيب بن إسحاق الدمشقى ( م س )
            عباد بن عباد المهلبى ( م د )
            عبد الله بن إدريس ( م د ت س ق )
            عبد الله بن رجاء المكى ( ق )
            عبد الله بن عمر العمرى ( أخوه ) ( د ت ق )
            عبد الله بن المبارك ( خ م ت س )
            عبد الله بن نمير ( خ م د ت ق )
            عبد الأعلى بن عبد الأعلى ( خ م د س ق )
            عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبى ربيعة ( د )
            عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمرى ( ابن أخيه ) ( ق )
            عبد الرحيم بن سليمان ( م س ق )
            عبد الرزاق بن همام ( خت م د ت س ق )
            عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون ( خ م د )
            عبد العزيز بن محمد الدراوردى ( د ت ق )
            عبد الملك بن جريج ( خ م س ق )
            عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى ( خ م ق )
            عبدة بن سليمان ( خ )
            عبيدة بن حميد ( س )
            عقبة بن خالد السكونى ( خ م د ت ق )
            على بن ظبيان ( قاضى بغداد ) ( ق )
            على بن مسهر ( قاضى الموصل ) ( خ م ق )
            عيسى بن يونس ( خ م د ت س )
            الفضل بن موسى السينانى ( خ )
            فضيل بن عياض ( س )
            القاسم بن عبد الله بن عمر العمرى ( ابن أخيه )
            القاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم ( خ )
            الليث بن سعد ( م ت س ق )
            محمد بن بشر العبدى ( خ م س ) هذا من روى عن عبيد الله
            محمد بن حرب الخولانى ( ق )
            محمد بن عُبيد الطنافسى ( خ س ق )
            محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع ( س )
            مسلم بن خالد ( ق )
            معتمر بن سليمان ( خ م د ت س )
            معمر بن راشد ( م ت س ق )
            نوفل بن سليمان الهنائى
            هشيم بن بشير
            وهيب بن خالد ( خ م )
            يحيى بن زكريا بن أبى زائدة ( م د ت س )
            يحيى بن سعيد الأموى
            يحيى بن سعيد الأنصارى ( و هو أكبر منه )
            يحيى بن سعيد القطان ( خ م د ت س ق )
            يحيى بن سليم الطائفى ( ت ق )
            يزيد بن زريع
            أبو إسحاق الفزارى ( م )
            أبو خالد الأحمر ( خ م د ت )
            أبو مالك الجنبى ( س )
            أبو معاوية الضرير ( د س ق ) .

            انتهى .

            الذي يحيرني أكثر أن متن الرواية لا يوافق معتقد أهل السنة والجماعة في ما حدث بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام !!!
            حيث أنها تقول أن عمر رضي الله عنه جاء بالنار وهدد بإحراق بيت علي رضي الله عنه وتعطي انطباع أيضاً بأن علي لم يبايع إلا مرغماً بعد أن هدده الفاروق عمر رضي الله عنهم أجمعين وهذا هو كلام الرافضة أو بمعنى أصح معتقد الرافضة في بيعت أبي الحسن رضي الله عنه .
            والصحيح أنه بايع أبو بكر رضي الله عنه مع من بايع في بادئ الأمر ثم عاد وبايع مرة أخرى ، أي أنه بايع مرتين رضي الله عنه .




            ونأتيلك بردأسود الشيعه :



            ( أقول : وأسلم كان معاصرا للحادثة كما نص على ذلك المترجمين له قال الذهبي في طبقات الحفاظ ج1ص24ت32 : " أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد ويقال أبو زيد حبشي بجاوي ، أدرك ، ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة سنة ".

            فعندما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عمر أسلم 34 سنة تقريبا وقد أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
            وإن ادعى مدعي أنه لم يكن موجودا حينها في المدينة –ولا دليل عليه- فإن الشاهد من الرواية وهو قول عمر بن الخطاب : ( وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ) بحكم المتصل سندا لأن أسلم مولى عمر وسمع منه فقول عمر هذا يحمل على سماع أسلم له من سيده عمر ، خاصة وأن أسلم راوية تاريخ عمر .


            وقد نص علماء الحديث على حمل هذه الرواية وأمثالها على السماع ، فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في فتح الباري موردا لذلك في رده على الدارقطني الذي اعترض على رواية في صحيح البخاري أن راويها لم يكن موجودا حين الحادثة فقال في رده العسقلاني إن الراوي للحادثة وإن لم يكن موجودا حينها إلا أنه قد سمع مؤخرا ممن حدثت معه تلك الحادثة فتحمل على سماع الراوي ممن حدثت معه تلك الحادثة وإن لم يصرح في الرواية أنه قد سمع الحادثة منه .

            وهذه هي رواية البخاري التي اعترض عليه الدارقطني ، صحيح البخارى ج 5 ص 66 : حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض اسفاره ، وكان عمر بن الخطاب يسير معه ليلا ، فسأله عمر بن الخطاب عن شئ فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سأله فلم يجبه ، ثم سأله فلم يجبه ، وقال عمر ابن الخطاب: ثكلتك أمك يا عمر ، نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك ، قال عمر: فحركت بعيرى ثم تقدمت امام المسلمين وخشيت ان ينزل في قرآن ، فما نشبت ان سمعت صارخا يصرخ بى قال فقلت لقد خشيت ان يكون نزل في قرآن وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فقال لقد انزلت على الليلة سورة لهى احب إلى مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ انا فتحنا لك فتحا مبينا"


            ونقل ابن حجر في مقدمة فتح الباري ص371 اعتراض الداقطني عليها بالإرسال بدعوى أن أسلم مولى عمر لم يكن حاضرا الحادثة :
            " قال الدارقطني: أخرج البخاري عن القعنبي وعبد الله بن يوسف وغيرهما عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسير وعمر معه الحديث في نزول سورة الفتح مرسلا وقد وصله قراد وغيره عن مالك " .

            فعقب عليه ابن حجر العسقلاني قائلا : " قلت: بل ظاهر رواية البخاري الوصل ، فإن أوله وإن كان صورته صورة المرسل فإن بعده ما يصرح بأن الحديث لأسلم عن عمر ، ففيه بعد قوله فسأله عمر عن شئ فلم يجبه . فقال عمر نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك قال عمر فحركت بعيري ثم تقدمت امام الناس وخشيت أن ينزل في قرآن . وساق الحديث على هذه الصورة حاكيا لمعظم القصة عن عمر فكيف يكون مرسلا هذا من العجب والله أعلم ".
            وهنا قول آخر لابن حجر العسقلاني يقرر القاعدة السابقة بمورد آخر يروي فيه عروة بن الزبير وهو تابعي ما حصل في زمن رسول الله وهو لم يدرك ذلك الزمن قطعا :

            عند شرحه لهذا الحديث :
            صحيح البخاري ج2ص896ح 2401 :
            (( هشام بن عروة أخبرني أبي ثم أن حكيم بن حزام رضي الله عنه أعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل على مائة بعير فلما أسلم حمل على مائة بعير وأعتق مائة رقبة قال فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أصنعها في الجاهلية كنت أتحنث بها يعني أتبرر بها قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت على ما سلف لك من خير ))

            قال ابن حجرالعسقلاني في فتح الباري ج5ص169 :
            (( قوله أن حكيم بن حزام أعتق ظاهر سياقه الإرسال لأن عروة لم يدرك زمن ذلك لكن بقية الحديث أوضحت الوصل وهي قوله ( قال : فسألت ) ففاعل قال هو حكيم بالحق عروة قال قال حكيم فيكون بمنزلة قوله عن حكيم ))

            فعروة بن الزبير لم يعاصر الحادثة - فهي أشكل من رواية أسلم الذي عاصرها ولا نسلم بأنه لم يكن موجودا حين الحادثة- ومع ذلك حكم على الرواية بالاتصال لأن في وسطها يوجد ( قال -أي حكيم- سألت ) وعروة سمع من حكيم بعد زمان الحادثة فتحمل على الاتصال ، وإن لم يعاصر الحادثة .
            فرواية حكيم في بدايتها (( أن حكيم بن حزام رضي الله عنه أعتق في الجاهلية مائة رقبة )) مع أن عروة لم يدرك زمان النبي فكيف يدرك الجاهلية ؟! ومع ذلك هي متصلة لأنه سمع من حكيم بعد الحادثة وإن لم يصرح بسماعه منه ".

            فإذن رواية أسلم وإن كان صورتها صورة المرسل إلا أنها متصلة السند لقرينة في داخل الرواية وهي نقله لقول عمر بن الخطاب وتهديده بحرق بيت فاطمة عليها السلام ، وأسلم سمع من عمر فيما بعد. ))


            انتهى .

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
              زيد بن أسلم العدوي
              عرفه ابن حجر العسقلاني، وقال: زيد بن أسلم العدوي، أبو أُسامة، ويقال: أبو عبد اللّه المدني، الفقيه، مولى عمر، وثّقه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد، وابن خراش.

              زيد بن أسلم يرسل يا اختاه فراجعي أقوال العلماء فيه ..بن حجر وغيره .
              وقولك :
              " أسلم العدوي
              أسلم العدوي، مولاهم أبو خالد ،ويقال أبو زيد، غير انّه حبشي، وقيل من سبي عين التمر، أدرك زمن النبي وروى عن أبي بكر، ومولاه عمر، وعثمان وابن عمر، ومعاذ بن جبل، وأبي عبيدة، وحفصة.

              أسلم اشتراه عمر في الحج عام 11 يعني بعد وفاة الزهراء ..
              يعني لم يشهد الواقعة ..
              وتعالي إلى المتن أخية :
              " أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي(المتوفّى سنة 235) في كتابه «المصنف» المطبوع، في الجزء الثاني في باب «ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة» أخرج، وقال: حدّثنا محمد بن بشر، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر، حدّثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال:
              يا بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ! واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال: فلما خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون أنّ عمر
              قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فَرَوا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى بايعوا لأبي بكر(1)

              إنّ الاحتجاج بهذا الحديث رهن وثاقة المؤلف ورواته، فلنبدأ بدراسة سيرتهم.

              من اين علم أسلم أو غيره ما قالته السيدة فاطمة لزوجها والزبير في قعر البيت ؟
              هذا عيب في المتن كما أن اسلم لم يشهد الواقعة ...يعني الرواية معلولة سنداً ومتناً .
              *************************************
              وهذه الرواية :
              " الطبري وتاريخه
              محمد بن جرير الطبري (224ـ 310هـ) صاحب التاريخ والتفسير المعروفين بين العلماء، وقد صدر عنهما كلّ من جاء بعده، قد ذكر قصة السقيفة المحزنة، وقال:
              حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه(1)

              في الرواية آفات وعلل منها:

              جرير بن حازم وهو صدوق يهم وقد اختلط كما صرح به أبو داود والبخاري في التاريخ الكبير (2/2234).

              المغيرة وهو ابن المقسم. ثقة إلا أنه كان يرسل في أحاديثه لا سيما عن إبراهيم. ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وهي المرتبة التي لا يقبل فيها حديث الراوي إلا إذا صرح بالسماع.

              وهذه الرواية لا تصرح بأن الهجوم قد تم .
              ******************************************
              وهذه :

              " 3. ابن قتيبة و«الإمامةوالسياسة»
              المؤرخ الشهير عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري (213ـ 276) وهو من رواد الأدب والتاريخ، وقد ألف كتباً كثيرة منها «تأويل مختلف الحديث» و «أدب الكاتب» وغيرهما من الكتب(1)
              قال في كتابه الإمامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء:
              إنّ أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم اللّه وجهه، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص انّ فيها فاطمة، فقال: وإن .
              إلى أن قال:
              ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى
              ــــــــــــــــــــــــــــ
              1. الأعلام:4/137.
              صوتها: يا أبت[يا] رسول اللّه، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين. وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذاً واللّه الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك....
              إنّ من (1)قرأ كتاب «الإمامة والسياسة» يرى أنّها نظير سائر الكتب لقدمائنا المؤرخين كالبلاذري والطبري وغيرهم، وقد نسب هذا الكتاب إليه ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة، ونقل عنه مطالب كثيرة ربما لا توجد في هذه النسخة المطبوعة بمصر، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدل على تطرق التحريف لهذا الكتاب، كما نسبه إليه الياس سركيس في معجمه(2)
              نعم ذكر صاحب الأعلام انّ للعلماء نظراً في نسبته إليه، ومعنى ذلك انّ غيره تردد في نسبته إليه، والتردد غير الإنكار.
              وعلى كلّ حال فهو كتاب تاريخي نظير سائر الكتب التاريخية

              أن كتاب الإمامة والسياسة منسوب ومنحول على ابن قتيبة. وهذا الكتاب لم يثبت له لأسباب منها.
              · أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة.
              · أن مؤلف الكتاب يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213 أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً
              أن الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور.

              وهل نحن نأخذ ديننا وعقائدنا من كتب الادب ..؟

              هذا عيب والله .
              *************************************
              وهذه الرواية :
              " ابن عبد ربه في العقد الفريد 2/ 205 ط المطبعة الأزهرية ، سنة 1321هجرية ، قال : الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر ، علي ، والعباس ، والزبير ، وسعد بن عبادة .
              فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر ، عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم !

              فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة ، فقال : يا بن الخطاب : أجئت لتحرق دارنا؟!
              قال : نعم ، أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة !!


              أولا: ابن عبد ربه عند الرافضة من أعيان المعتزلة. (الطرائف لابن طاووس الحسني ص239).
              ثانيا: أنه كان مشهورا بالنصب أيضا. فإنه كان يعتقد أن الخلفاء أربعة آخرهم معاوية. ولم يدرج علي بن أبي طالب من جملة الخلفاء (الأعلام للزركلي1/207) ومثل هذا نصب عند أهل السنة.
              ثالثا: كتابه كتاب في الأدب يا من عجزتم عن أن تجدوا شيئا من كتب السنة.

              *************************************
              وتلك الرواية :
              " حمد بن يحيى البغدادي ، المعروف بالبلاذري ، وهو من كبار محدثيكم ، المتوفي سنة 279 ، روى في كتابه أنساب الأشراف 1/586 ، عن سليمان التيمي ، وعن ابن عون : أن أبا بكر أرسل إلى علي عليه السلام ، يريد البيعة ، فلم يبايع . فجاء عمر ومعه فتيلة ـ أي شعلة نار ـ فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب ! أتراك محرقا علي بابي؟ قال:نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك!
              رد أهل السنة والجماعة
              هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر. فإن سلميانا التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع.

              فيه علتان:

              أولا: جهالة مسلمة بن محارب. ذكره ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل8/266) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولم أجد من وثقه أو ذمه.

              ثانيا: الانقطاع الكبير من بن عون وهو عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية . ولم يسمع حتى من أنس والصديق من باب اولى الحادثة مع التذكير بأن الحادثة وقعت في السنة الحادية عشر من الهجرة.

              وكذلك سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية .

              *************************************

              أما بن أبي الحديد المبتدع وغيره من المعتزلة المبتدعة فليسوا من أهل السنة وكلامهم نرميه من النافذة ..أضيفي له المسعودي والنظام وغيرهم من أهل الضلال .
              ولا رواية واحدة صحيحة من هذه الروايات يا أختاه ..وولا رواية واحدة تثبت وقوع الهجوم بالفعل .



              والله لايوجد معلول وسقيم الا عقيدتك
              اذا كان صحابتكم كذابين في نقل الروايات وابتلو على عمر عليك بلعنهم يااحمد كرار
              واذا كان اصحاب كتبكم السنه اخذوا روايات الكذابين والوضاعين عليك بلعن اصحاب المؤلفات الكتب السنيه
              واذا كان اصحاب الكتب السنيه كذابين في نقل الحقائق عليك يااحمد لعن من طبع تلك الكتب التي افترت على عمر!
              والان مارأيك بهذا العرض يااخي احمد كرار؟

              تعليق


              • #8
                بسم الله
                أختنا وهج الايمان ..
                أنا لم أتطاول ولم أنقل كلام أحد ..
                ولم أقل بأن الرواية منقطعة ...
                لكن زيد بن أسلم يرسل وهذه علة في الراوي ..فلم لم تقومي بذكرها ؟
                سؤال مهم ..
                وقولك :
                " الذي يحيرني أكثر أن متن الرواية لا يوافق معتقد أهل السنة والجماعة في ما حدث بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام !!!
                حيث أنها تقول أن عمر رضي الله عنه جاء بالنار وهدد بإحراق بيت علي رضي الله عنه وتعطي انطباع أيضاً بأن علي لم يبايع إلا مرغماً بعد أن هدده الفاروق عمر رضي الله عنهم أجمعين وهذا هو كلام الرافضة أو بمعنى أصح معتقد الرافضة في بيعت أبي الحسن رضي الله عنه .
                والصحيح أنه بايع أبو بكر رضي الله عنه مع من بايع في بادئ الأمر ثم عاد وبايع مرة أخرى ، أي أنه بايع مرتين رضي الله عنه .


                ما نقله رواتنا في هذا الشأن أمر عادي ...فابن أبي شيبة لم يتحر صحة كل ما ورد إليه ..هو نقل كل ما وصله بمنتهى الأمانة حتى لو خالف عقيدته وترك أهل الجرح والتعديل نقد الروايات ..فلا شيء في الأمر ..

                وقولك :
                " أقول : وأسلم كان معاصرا للحادثة كما نص على ذلك المترجمين له قال الذهبي في طبقات الحفاظ ج1ص24ت32 : " أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد ويقال أبو زيد حبشي بجاوي ، أدرك ، ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة سنة ".

                فعندما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عمر أسلم 34 سنة تقريبا وقد أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
                وإن ادعى مدعي أنه لم يكن موجودا حينها في المدينة –ولا دليل عليه- فإن الشاهد من الرواية وهو قول عمر بن الخطاب : ( وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ) بحكم المتصل سندا لأن أسلم مولى عمر وسمع منه فقول عمر هذا يحمل على سماع أسلم له من سيده عمر ، خاصة وأن أسلم راوية تاريخ عمر .

                بل هناك دليل ..ودليل قوي ..

                أولاً ترجمته عند الجميع تؤكد أنه دخل في خدمة عمر نهاية عام 11 ...وما يؤكد ما قلناه هو ذكره لقول فاطمة في نهاية الرواية ..وهو قول قطعاً لم يعرفه عمر ولا أسلم ..لأن هذا كان بين فاطمة وزوجها والزبير في قعر بيتهم ..فمن أين علم ؟.
                هذا يدل على أنه لم يسمع الرواية من عمر ..فممن سمعها ؟
                لم يصرح وهذه هي العلة في الرواية . فالرواية لا يمكن الاحتجاج بها يا سيدتي الكريمة ...ونؤكد ..
                او أنكم صدقتم هذه الرواية واحتججتم بها لانهار معتقدكم في الحرق إذ أن الرواية لا ذكر فيها لنار ولا مسمار ولا عصر ولا رفس ولا غيره .

                تعليق


                • #9
                  الكل سمع عن المفسدين في الارض ولكن نجد الان المفسدين في المواضع وتحور الموضوع من ترويع الزهراء الى تضعيف وتعديل وتجريح وتصحيح. من. رجال السنه النواصب اخواني الموالين انتبهوا الى حركات بني سلف فهم يقصدون هذا الفعل لتغير وتشتيت الموضوع واذا اتت الشهاد من ناصبي سمعته زفت في نقل الحديث والروايه نأخذ بها يااحمد كرار فهي حجه عليكم وانا ارى الشهاده من ناصبي مشكوك في نقله لروايات افضل من ناصبي. ثقه عند النواصب

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عنيد
                    الكل سمع عن المفسدين في الارض ولكن نجد الان المفسدين في المواضع وتحور الموضوع من ترويع الزهراء الى تضعيف وتعديل وتجريح وتصحيح. من. رجال السنه النواصب اخواني الموالين انتبهوا الى حركات بني سلف فهم يقصدون هذا الفعل لتغير وتشتيت الموضوع واذا اتت الشهاد من ناصبي سمعته زفت في نقل الحديث والروايه نأخذ بها يااحمد كرار فهي حجه عليكم وانا ارى الشهاده من ناصبي مشكوك في نقله لروايات افضل من ناصبي. ثقه عند النواصب
                    أولاً لا يوجد أحد من بني سلف هنا ..
                    والتعديل والتجريح ضرور لإثبات صحة الروايات ..وإن كنت لا تفهم هذا فتلك مصيبة ..
                    والسنة ليسوا بنواصب ...
                    والنواصب كلامهم ليس بحجة علينا ..
                    الحجة هو ما نقله الصحيح الثقة الثبت المتصل الذي لا انقطاع ولا علل فيه ..غير هذا نلقي به من النوافذ .

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                      بسم الله
                      أختنا وهج الايمان ..
                      أنا لم أتطاول ولم أنقل كلام أحد ..
                      ولم أقل بأن الرواية منقطعة ...
                      لكن زيد بن أسلم يرسل وهذه علة في الراوي ..فلم لم تقومي بذكرها ؟
                      سؤال مهم ..
                      وقولك :
                      " الذي يحيرني أكثر أن متن الرواية لا يوافق معتقد أهل السنة والجماعة في ما حدث بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام !!!
                      حيث أنها تقول أن عمر رضي الله عنه جاء بالنار وهدد بإحراق بيت علي رضي الله عنه وتعطي انطباع أيضاً بأن علي لم يبايع إلا مرغماً بعد أن هدده الفاروق عمر رضي الله عنهم أجمعين وهذا هو كلام الرافضة أو بمعنى أصح معتقد الرافضة في بيعت أبي الحسن رضي الله عنه .
                      والصحيح أنه بايع أبو بكر رضي الله عنه مع من بايع في بادئ الأمر ثم عاد وبايع مرة أخرى ، أي أنه بايع مرتين رضي الله عنه .


                      ما نقله رواتنا في هذا الشأن أمر عادي ...فابن أبي شيبة لم يتحر صحة كل ما ورد إليه ..هو نقل كل ما وصله بمنتهى الأمانة حتى لو خالف عقيدته وترك أهل الجرح والتعديل نقد الروايات ..فلا شيء في الأمر ..

                      وقولك :
                      " أقول : وأسلم كان معاصرا للحادثة كما نص على ذلك المترجمين له قال الذهبي في طبقات الحفاظ ج1ص24ت32 : " أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد ويقال أبو زيد حبشي بجاوي ، أدرك ، ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة سنة ".

                      فعندما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عمر أسلم 34 سنة تقريبا وقد أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
                      وإن ادعى مدعي أنه لم يكن موجودا حينها في المدينة –ولا دليل عليه- فإن الشاهد من الرواية وهو قول عمر بن الخطاب : ( وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ) بحكم المتصل سندا لأن أسلم مولى عمر وسمع منه فقول عمر هذا يحمل على سماع أسلم له من سيده عمر ، خاصة وأن أسلم راوية تاريخ عمر .

                      بل هناك دليل ..ودليل قوي ..

                      أولاً ترجمته عند الجميع تؤكد أنه دخل في خدمة عمر نهاية عام 11 ...وما يؤكد ما قلناه هو ذكره لقول فاطمة في نهاية الرواية ..وهو قول قطعاً لم يعرفه عمر ولا أسلم ..لأن هذا كان بين فاطمة وزوجها والزبير في قعر بيتهم ..فمن أين علم ؟.
                      هذا يدل على أنه لم يسمع الرواية من عمر ..فممن سمعها ؟
                      لم يصرح وهذه هي العلة في الرواية . فالرواية لا يمكن الاحتجاج بها يا سيدتي الكريمة ...ونؤكد ..
                      او أنكم صدقتم هذه الرواية واحتججتم بها لانهار معتقدكم في الحرق إذ أن الرواية لا ذكر فيها لنار ولا مسمار ولا عصر ولا رفس ولا غيره .


                      رددت على إشكالك في الرواية فلاتكرر والرواية صحيحة السند وكل ماذكرته محقق في أسانيده

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                        بسم الله
                        أختنا وهج الايمان ..
                        أنا لم أتطاول ولم أنقل كلام أحد ..
                        ولم أقل بأن الرواية منقطعة ...
                        لكن زيد بن أسلم يرسل وهذه علة في الراوي ..فلم لم تقومي بذكرها ؟
                        سؤال مهم ..
                        وقولك :
                        " الذي يحيرني أكثر أن متن الرواية لا يوافق معتقد أهل السنة والجماعة في ما حدث بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام !!!
                        حيث أنها تقول أن عمر رضي الله عنه جاء بالنار وهدد بإحراق بيت علي رضي الله عنه وتعطي انطباع أيضاً بأن علي لم يبايع إلا مرغماً بعد أن هدده الفاروق عمر رضي الله عنهم أجمعين وهذا هو كلام الرافضة أو بمعنى أصح معتقد الرافضة في بيعت أبي الحسن رضي الله عنه .
                        والصحيح أنه بايع أبو بكر رضي الله عنه مع من بايع في بادئ الأمر ثم عاد وبايع مرة أخرى ، أي أنه بايع مرتين رضي الله عنه .


                        ما نقله رواتنا في هذا الشأن أمر عادي ...فابن أبي شيبة لم يتحر صحة كل ما ورد إليه ..هو نقل كل ما وصله بمنتهى الأمانة حتى لو خالف عقيدته وترك أهل الجرح والتعديل نقد الروايات ..فلا شيء في الأمر ..

                        وقولك :
                        " أقول : وأسلم كان معاصرا للحادثة كما نص على ذلك المترجمين له قال الذهبي في طبقات الحفاظ ج1ص24ت32 : " أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد ويقال أبو زيد حبشي بجاوي ، أدرك ، ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة سنة ".

                        فعندما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عمر أسلم 34 سنة تقريبا وقد أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
                        وإن ادعى مدعي أنه لم يكن موجودا حينها في المدينة –ولا دليل عليه- فإن الشاهد من الرواية وهو قول عمر بن الخطاب : ( وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ) بحكم المتصل سندا لأن أسلم مولى عمر وسمع منه فقول عمر هذا يحمل على سماع أسلم له من سيده عمر ، خاصة وأن أسلم راوية تاريخ عمر .

                        بل هناك دليل ..ودليل قوي ..

                        أولاً ترجمته عند الجميع تؤكد أنه دخل في خدمة عمر نهاية عام 11 ...وما يؤكد ما قلناه هو ذكره لقول فاطمة في نهاية الرواية ..وهو قول قطعاً لم يعرفه عمر ولا أسلم ..لأن هذا كان بين فاطمة وزوجها والزبير في قعر بيتهم ..فمن أين علم ؟.
                        هذا يدل على أنه لم يسمع الرواية من عمر ..فممن سمعها ؟
                        لم يصرح وهذه هي العلة في الرواية . فالرواية لا يمكن الاحتجاج بها يا سيدتي الكريمة ...ونؤكد ..
                        او أنكم صدقتم هذه الرواية واحتججتم بها لانهار معتقدكم في الحرق إذ أن الرواية لا ذكر فيها لنار ولا مسمار ولا عصر ولا رفس ولا غيره .


                        رددت على إشكالك في الرواية فلاتكرر والرواية صحيحة السند وكل ماذكرته محقق في أسانيده

                        وتقول عيب قلنا لك نحن لانغشك أنت فقط نسخة ولصق ولاتقرأ مانضعه لك

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                          بسم الله
                          أختنا وهج الايمان ..
                          أنا لم أتطاول ولم أنقل كلام أحد ..
                          ولم أقل بأن الرواية منقطعة ...
                          لكن زيد بن أسلم يرسل وهذه علة في الراوي ..فلم لم تقومي بذكرها ؟
                          سؤال مهم ..
                          وقولك :
                          " الذي يحيرني أكثر أن متن الرواية لا يوافق معتقد أهل السنة والجماعة في ما حدث بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام !!!
                          حيث أنها تقول أن عمر رضي الله عنه جاء بالنار وهدد بإحراق بيت علي رضي الله عنه وتعطي انطباع أيضاً بأن علي لم يبايع إلا مرغماً بعد أن هدده الفاروق عمر رضي الله عنهم أجمعين وهذا هو كلام الرافضة أو بمعنى أصح معتقد الرافضة في بيعت أبي الحسن رضي الله عنه .
                          والصحيح أنه بايع أبو بكر رضي الله عنه مع من بايع في بادئ الأمر ثم عاد وبايع مرة أخرى ، أي أنه بايع مرتين رضي الله عنه .


                          ما نقله رواتنا في هذا الشأن أمر عادي ...فابن أبي شيبة لم يتحر صحة كل ما ورد إليه ..هو نقل كل ما وصله بمنتهى الأمانة حتى لو خالف عقيدته وترك أهل الجرح والتعديل نقد الروايات ..فلا شيء في الأمر ..

                          وقولك :
                          " أقول : وأسلم كان معاصرا للحادثة كما نص على ذلك المترجمين له قال الذهبي في طبقات الحفاظ ج1ص24ت32 : " أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد ويقال أبو زيد حبشي بجاوي ، أدرك ، ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة سنة ".

                          فعندما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عمر أسلم 34 سنة تقريبا وقد أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
                          وإن ادعى مدعي أنه لم يكن موجودا حينها في المدينة –ولا دليل عليه- فإن الشاهد من الرواية وهو قول عمر بن الخطاب : ( وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ) بحكم المتصل سندا لأن أسلم مولى عمر وسمع منه فقول عمر هذا يحمل على سماع أسلم له من سيده عمر ، خاصة وأن أسلم راوية تاريخ عمر .

                          بل هناك دليل ..ودليل قوي ..

                          أولاً ترجمته عند الجميع تؤكد أنه دخل في خدمة عمر نهاية عام 11 ...وما يؤكد ما قلناه هو ذكره لقول فاطمة في نهاية الرواية ..وهو قول قطعاً لم يعرفه عمر ولا أسلم ..لأن هذا كان بين فاطمة وزوجها والزبير في قعر بيتهم ..فمن أين علم ؟.
                          هذا يدل على أنه لم يسمع الرواية من عمر ..فممن سمعها ؟
                          لم يصرح وهذه هي العلة في الرواية . فالرواية لا يمكن الاحتجاج بها يا سيدتي الكريمة ...ونؤكد ..
                          او أنكم صدقتم هذه الرواية واحتججتم بها لانهار معتقدكم في الحرق إذ أن الرواية لا ذكر فيها لنار ولا مسمار ولا عصر ولا رفس ولا غيره .


                          رددت على إشكالك في الرواية فلاتكرر والرواية صحيحة السند وكل ماذكرته محقق في أسانيده

                          وتقول عيب قلنا لك نحن لانغشك أنت فقط نسخ ولصق ولاتقرأ مانضعه لك

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                            بسم الله
                            أختنا وهج الايمان ..
                            أنا لم أتطاول ولم أنقل كلام أحد ..
                            ولم أقل بأن الرواية منقطعة ...
                            لكن زيد بن أسلم يرسل وهذه علة في الراوي ..فلم لم تقومي بذكرها ؟
                            سؤال مهم ..
                            وقولك :
                            " الذي يحيرني أكثر أن متن الرواية لا يوافق معتقد أهل السنة والجماعة في ما حدث بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام !!!
                            حيث أنها تقول أن عمر رضي الله عنه جاء بالنار وهدد بإحراق بيت علي رضي الله عنه وتعطي انطباع أيضاً بأن علي لم يبايع إلا مرغماً بعد أن هدده الفاروق عمر رضي الله عنهم أجمعين وهذا هو كلام الرافضة أو بمعنى أصح معتقد الرافضة في بيعت أبي الحسن رضي الله عنه .
                            والصحيح أنه بايع أبو بكر رضي الله عنه مع من بايع في بادئ الأمر ثم عاد وبايع مرة أخرى ، أي أنه بايع مرتين رضي الله عنه .


                            ما نقله رواتنا في هذا الشأن أمر عادي ...فابن أبي شيبة لم يتحر صحة كل ما ورد إليه ..هو نقل كل ما وصله بمنتهى الأمانة حتى لو خالف عقيدته وترك أهل الجرح والتعديل نقد الروايات ..فلا شيء في الأمر ..

                            وقولك :
                            " أقول : وأسلم كان معاصرا للحادثة كما نص على ذلك المترجمين له قال الذهبي في طبقات الحفاظ ج1ص24ت32 : " أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد ويقال أبو زيد حبشي بجاوي ، أدرك ، ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة سنة ".

                            فعندما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عمر أسلم 34 سنة تقريبا وقد أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
                            وإن ادعى مدعي أنه لم يكن موجودا حينها في المدينة –ولا دليل عليه- فإن الشاهد من الرواية وهو قول عمر بن الخطاب : ( وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ) بحكم المتصل سندا لأن أسلم مولى عمر وسمع منه فقول عمر هذا يحمل على سماع أسلم له من سيده عمر ، خاصة وأن أسلم راوية تاريخ عمر .

                            بل هناك دليل ..ودليل قوي ..

                            أولاً ترجمته عند الجميع تؤكد أنه دخل في خدمة عمر نهاية عام 11 ...وما يؤكد ما قلناه هو ذكره لقول فاطمة في نهاية الرواية ..وهو قول قطعاً لم يعرفه عمر ولا أسلم ..لأن هذا كان بين فاطمة وزوجها والزبير في قعر بيتهم ..فمن أين علم ؟.
                            هذا يدل على أنه لم يسمع الرواية من عمر ..فممن سمعها ؟
                            لم يصرح وهذه هي العلة في الرواية . فالرواية لا يمكن الاحتجاج بها يا سيدتي الكريمة ...ونؤكد ..
                            او أنكم صدقتم هذه الرواية واحتججتم بها لانهار معتقدكم في الحرق إذ أن الرواية لا ذكر فيها لنار ولا مسمار ولا عصر ولا رفس ولا غيره .


                            رددت على إشكالك في الرواية فلاتكرر والرواية صحيحة السند وكل ماذكرته محقق في أسانيده

                            وتقول عيب قلنا لك نحن لانغشك أنت فقط نسخ ولصق ولاتقرأ مانضعه لك

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عنيد
                              الكل سمع عن المفسدين في الارض ولكن نجد الان المفسدين في المواضع وتحور الموضوع من ترويع الزهراء الى تضعيف وتعديل وتجريح وتصحيح. من. رجال السنه النواصب اخواني الموالين انتبهوا الى حركات بني سلف فهم يقصدون هذا الفعل لتغير وتشتيت الموضوع واذا اتت الشهاد من ناصبي سمعته زفت في نقل الحديث والروايه نأخذ بها يااحمد كرار فهي حجه عليكم وانا ارى الشهاده من ناصبي مشكوك في نقله لروايات افضل من ناصبي. ثقه عند النواصب

                              أهلآ بك اخي الموالي عنيد الأخ كرار نسخ ولصق لي رد دمشقية وكلنا يعرف أنه لاعلم له بعلم الرجال

                              وكلامه خطأ ، إذا أنني نقلت التحقيق فيها وهوبدل أن يعترف بماحدث عندما أثبتنا ماحدث للزهراء
                              عليها السلام بالسند الصحيح نسخ ولصق لي كالعادة بدون فهم

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X