إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محاولات الترويع وحرق بيت الزهراء وكشفه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - كتاب المغازي - ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 572 )
    36383 - حدثنا محمد بن بشر , نا عبيد الله بن عمر , حدثنا زيد بن أسلم , عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله (ص) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله (ص) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم , فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله (ص) , والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك , وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك , وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت , قال : فلما خرج عمر جاءوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله ليمضين لما حلف عليه , فانصرفوا راشدين , فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي , فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر.



    الى السني الاشعري كرار احمد وكل من يحاول الطعن في الرواية :

    أقول الرواية صحيحة سندا و متناً فلا غبار عليها وسأجيب عن بعض الاوهام التي اعترض بها كرار احمد ....

    1- يقول أن زيد بن أسلم يرسل ، لكنه هنا يروي عن أبيه فأين الارسال المزعوم فبطلت الشبهة الاولى .

    2- يقول أن أسلم لم يشهد الحادثة ، فأقول على فرض صحة كلامك له فما الفائدة من توثيقه اذن ؟.؟

    ان اسلم ثقة من كبار التابعين يروي عن الصحابة مباشرة كامثال < ابي بكر وعمر وعثمان وابن عمر ومعاذ بن جبل > وهم عندكم عدول فرد روايته يعني انقلاب على مفاهيمكم واصولكم الحديثية .

    كما ان لهذا الاسناد مثيل في البخاري
    4177 - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسِيرُ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ .....



    هذا تسليما بان اسلم لم يشهد الحادثة الا ان الذهبي يقول : < " أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد ويقال أبو زيدحبشي بجاوي ، أدرك ، ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة سنة ". >طبقات الحفاظ ج1ص24ت32
    اي ان اسلم كان يبلغ من العمر عند وفاة رسول الله صلى الله عليه واله 34 سنة وذكره قول عمر يجعل الرواية بحكم المتصل سنداً بل هي كذلك كما سيأتي في الفقرة 3 .
    اذن فلا مطعن بالسند بل هو في غاية الصحة .

    3- يسأل كرار من اين سمع اسلم كلام عمر ؟.؟
    فأقول هذه الرواية من المستدرك كفيلة بالاجابة فالتصريح بالرواية عن عمر ينفي اي اشكال على متن رواية المصنف .

    4719 - حدثنا مكرم بن أحمد القاضي ، ثنا أحمد بن يوسف الهمداني ، ثنا عبد المؤمن بن علي الزعفراني ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن عبيد الله بن عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر رضي الله عنه ، أنه دخل على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « يا فاطمة ، والله ما رأيت أحدا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك ، والله ما كان أحد من الناس بعد أبيك صلى الله عليه وسلم أحب إلي منك » .
    « هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه » .

    4- تحريف الرواية في المسند لأحمد بن حنبل فضائل الصحابة ج1/364 رقم (532)
    - حدثنا محمد بن إبراهيم ، قثنا أبو مسعود ، قال : نا معاوية بن عمرو ، قثنا محمد بن بشر ، عن عبيد الله بن عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : لما بويع لأبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، كان علي والزبير بن العوام يدخلان على فاطمة فيشاورانها ، فبلغ عمر فدخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ، ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك ، وما أحد من الخلق بعد أبيك أحب إلينا منك ، وكلمها !! ، فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت : انصرفا راشدين ، فما رجعا إليها حتى بايعا . انتهى

    طبعاً نفس السند كما تراه ..

    فهذه الفقرة (في مصنف ابن أبي شيبة) :
    وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت


    تحوَّلت (في فضائل الصحابة) إلى :
    وكلمها !!


    بارك الله فيك اخت وهج الايمان وجعله في ميزان حسناتك ...

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة موالي من الشام
      إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - كتاب المغازي - ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 572 )
      36383 - حدثنا محمد بن بشر , نا عبيد الله بن عمر , حدثنا زيد بن أسلم , عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله (ص) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله (ص) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم , فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله (ص) , والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك , وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك , وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت , قال : فلما خرج عمر جاءوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله ليمضين لما حلف عليه , فانصرفوا راشدين , فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي , فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر.



      الى السني الاشعري كرار احمد وكل من يحاول الطعن في الرواية :

      أقول الرواية صحيحة سندا و متناً فلا غبار عليها وسأجيب عن بعض الاوهام التي اعترض بها كرار احمد ....

      1- يقول أن زيد بن أسلم يرسل ، لكنه هنا يروي عن أبيه فأين الارسال المزعوم فبطلت الشبهة الاولى .

      2- يقول أن أسلم لم يشهد الحادثة ، فأقول على فرض صحة كلامك له فما الفائدة من توثيقه اذن ؟.؟

      ان اسلم ثقة من كبار التابعين يروي عن الصحابة مباشرة كامثال < ابي بكر وعمر وعثمان وابن عمر ومعاذ بن جبل > وهم عندكم عدول فرد روايته يعني انقلاب على مفاهيمكم واصولكم الحديثية .

      كما ان لهذا الاسناد مثيل في البخاري
      4177 - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسِيرُ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ .....



      هذا تسليما بان اسلم لم يشهد الحادثة الا ان الذهبي يقول : < " أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد ويقال أبو زيدحبشي بجاوي ، أدرك ، ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة سنة ". >طبقات الحفاظ ج1ص24ت32
      اي ان اسلم كان يبلغ من العمر عند وفاة رسول الله صلى الله عليه واله 34 سنة وذكره قول عمر يجعل الرواية بحكم المتصل سنداً بل هي كذلك كما سيأتي في الفقرة 3 .
      اذن فلا مطعن بالسند بل هو في غاية الصحة .

      3- يسأل كرار من اين سمع اسلم كلام عمر ؟.؟
      فأقول هذه الرواية من المستدرك كفيلة بالاجابة فالتصريح بالرواية عن عمر ينفي اي اشكال على متن رواية المصنف .

      4719 - حدثنا مكرم بن أحمد القاضي ، ثنا أحمد بن يوسف الهمداني ، ثنا عبد المؤمن بن علي الزعفراني ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن عبيد الله بن عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر رضي الله عنه ، أنه دخل على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « يا فاطمة ، والله ما رأيت أحدا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك ، والله ما كان أحد من الناس بعد أبيك صلى الله عليه وسلم أحب إلي منك » .
      « هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه » .

      4- تحريف الرواية في المسند لأحمد بن حنبل فضائل الصحابة ج1/364 رقم (532)
      - حدثنا محمد بن إبراهيم ، قثنا أبو مسعود ، قال : نا معاوية بن عمرو ، قثنا محمد بن بشر ، عن عبيد الله بن عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : لما بويع لأبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، كان علي والزبير بن العوام يدخلان على فاطمة فيشاورانها ، فبلغ عمر فدخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ، ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك ، وما أحد من الخلق بعد أبيك أحب إلينا منك ، وكلمها !! ، فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت : انصرفا راشدين ، فما رجعا إليها حتى بايعا . انتهى

      طبعاً نفس السند كما تراه ..

      فهذه الفقرة (في مصنف ابن أبي شيبة) :
      وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت


      تحوَّلت (في فضائل الصحابة) إلى :
      وكلمها !!


      بارك الله فيك اخت وهج الايمان وجعله في ميزان حسناتك ...



      أحسنت أخي الموالي الشامي رد موفق ، ماذا نفعل لهم فقط يلصقون لنا ردود واهيه ولامعنى لها

      يقولون نريد روايات صحيحة في ظلامة الزهراء من كتبنا ونعطيهم ويلصقون لنا ردود المشككين العجيبه

      التي لاتنفع في البحث العلمي ليغشوا البسطاء وليوهموهم أن كل روايه فيها إشكال

      تعليق


      • #18
        باسمه تعالى

        حادثة الزهراء تاريخية وما من كتاب تاريخ الا ووجدت به يعني الامر مستفيض لا ينكره الا جاهل .

        تعليق


        • #19
          بسم الله الواحد الأحد ..
          الاخ موالي من الشام ..
          قلتم:
          " - يقول أن أسلم لم يشهد الحادثة ، فأقول على فرض صحة كلامك له فما الفائدة من توثيقه اذن ؟.؟

          الفائدة من توثيقه يا بك .أنه ثقة يروي عمن سمع منهم من كبار الصحابة ..فهو ثقة لكنه لم يشهد الواقعة .

          وكلامي صحيح 100% لا مجال للفروض فيه ..
          وقولك :
          " كما ان لهذا الاسناد مثيل في البخاري
          4177 - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسِيرُ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ .....



          هذا تسليما بان اسلم لم يشهد الحادثة الا ان الذهبي يقول : < " أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد ويقال أبو زيدحبشي بجاوي ، أدرك ، ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة سنة ". >طبقات الحفاظ ج1ص24ت32
          اي ان اسلم كان يبلغ من العمر عند وفاة رسول الله صلى الله عليه واله 34 سنة وذكره قول عمر يجعل الرواية بحكم المتصل سنداً بل هي كذلك كما سيأتي في الفقرة 3 .
          اذن فلا مطعن بالسند بل هو في غاية الصحة .

          هنا سمع من عمر ...لكن في رواية بن أبي شيبة ممن عرف بكلام فاطمة لعلي في قعر بيتهم ؟

          لو قلت عمر .لكان هذا ضربا من ضروب الخيال لأن عمر لم يعرف بما قالته فاطمة لزوجها في البيت ..وأسلم لم يسمع من فاطمة ..والامام علي لم يسرد له الرواية ولم يصرح هو باسم من سمعها منه .
          وقولك :
          " - يسأل كرار من اين سمع اسلم كلام عمر ؟.؟
          فأقول هذه الرواية من المستدرك كفيلة بالاجابة فالتصريح بالرواية عن عمر ينفي اي اشكال على متن رواية المصنف .

          أنا لم أسأل عن كلام عمر ..أنا أسأل عن كلام السيدة فاطمة لعلي داخل البيت .

          وقولك :
          " فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت : انصرفا راشدين ، فما رجعا إليها حتى بايعا . انتهى

          عمر في الرواية قال ما قال وهو خارج الدار يهدد حسب زعمكم ..وعلي وفاطمة والزبير في داخل الدار وفاطمة دخلت على زوجها بعد خروج عمر هكذا تصرح الرواية " , وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت , قال : فلما خرج عمر جاءوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله ليمضين لما حلف عليه , فانصرفوا راشدين , فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي , فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر.
          يعني عمر كان قد خرج ولم يسمع ما قالته فاطمة لزوجها ...فمن أين علمه أسلم ؟.

          هذه علة لا جبر لها في الرواية يا صديقي .

          تعليق


          • #20
            حادثة الزهراء قضية عقدية يا استاذ موسى ولابد من فيها من التدقيق .

            تعليق


            • #21
              ياأخينا كرار ومن قال لك أننا لاندقق !!!! ، والرواية التي تكلمت عليها بنسخك ولصقك الغير صحيح

              صحيحة السند ورددنا عليك وأنت لاتعرف معنى القرينة !!!

              فالرواية متصلة السند وإن كانت في صورة المرسل لقرينة داخل الرواية وهي نقله كلام عمر بن الخطاب

              وتهديده بحرق بيت فاطمه عليها السلام وأسلم سمع من عمر فيما بعد


              رددنا عليك رد صحيح لاغلط فيه ومازلت تكرر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

              تعليق


              • #22


                نتابع نسف ماجاء به الأخ كرار من رد الدمشقية الناصبي الذي يترضى على يزيد وقد ألف العلامه الدوخي كتاب (ظلامة الزهراء عليها السلام في روايات أهل السنة) رد فيه على الدمشقيه وأيضآ ناقش ظلامتها عليها السلام في كتابه

                المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                وهذه الرواية :
                " الطبري وتاريخه
                محمد بن جرير الطبري (224ـ 310هـ) صاحب التاريخ والتفسير المعروفين بين العلماء، وقد صدر عنهما كلّ من جاء بعده، قد ذكر قصة السقيفة المحزنة، وقال:

                حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه(1)

                في الرواية آفات وعلل منها:

                جرير بن حازم وهو صدوق يهم وقد اختلط كما صرح به أبو داود والبخاري في التاريخ الكبير (2/2234).

                المغيرة وهو ابن المقسم. ثقة إلا أنه كان يرسل في أحاديثه لا سيما عن إبراهيم. ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وهي المرتبة التي لا يقبل فيها حديث الراوي إلا إذا صرح بالسماع.
                .

                أولاً: نقول لصاحب الشبهة: إن علم الرجال علم دقيق، ولابد من الاطلاع والبحث فيه ومعرفة طبقات الرواة ومعرفة الراوي والمروي عنه، ومعرفة وفيات الرجال، وكذلك دراسة أساليب النقد ومتابعة علماء الجرح والتعديل في ذلك فهم أهل الخبرة في هذا الفن، وما هو الجرح الذي يؤخذ به، هل هو المفسر أو لا؟ وما هي العلة فيه؟ وما هي الضوابط لو وقعنا في التعارض؟ وكيف نرجّح بينهما؟ ثم إنه ليس كل حديث هو ضعيف، فلعل هناك متابعات له صحيحة، أو شواهد أو غير ذلك، فلعل هناك أحاديث تجدها لأول وهلة ضعيفة، ولكن بعد التأمل تجدها ترتقي إلى الصحة أو الحسن لغيرها.
                فهناك أحاديث حسنة بذاتها، وهناك بغيرها. وهذا الفن بطبيعة الحال يحتاج إلى سنوات من الدراسة للوقوف على هذه المعارف الدقيقة والجليلة.
                ونعتقد أنّ صاحب الشبهات قاصر عن إدراك هذه المعاني الدقيقة؛ لأننا نجده لا يشخّص الرجال الذين يقعون في السند، وهذه هي المرتبة الدنيا في معرفة الرجال، ثقتهم من ضعيفهم.
                فهنا نجد أن صاحب الشبهات في هذه الرواية قد أخطأ في معرفة وتشخيص (جرير) وبنى على أنّه (جرير بن حازم) وحكم على طبق ذلك بضعف الرواية في حين أن (جرير بن حازم) لم يكن شيخاً لابن حميد ولم يرو عن المغيرة البتة.
                والصحيح هو جرير بن عبد الحميد، المتوفى سنه (188هـ). روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
                قال عنه ابن سعد في الطبقات: وكان ثقة، كثير العلم (1) وقال عنه العجلي: كوفي ثقة(2). وقال ابن حجر: ثقة، صحيح الكتاب (3)
                وقال الذهبي: الحافظ الحجة... رحل إليه المحدثون لثقته وحفظه وسعة علمه (4) . وعليه فالرجل ثقة.

                ترجمة السند:
                1- ابن حميد شيخ الطبري والذي سكت عنه (الدمشقية) هو: محمد ابن حميد أبو عبد الله الحافظ، روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه.
                قال المزي في تهذيبه والذهبي في تأريخه وابن حجر في لسانه: >وثقه يحيى بن معين، قال: ثقة. ليس به بأس، رازي كيّس.
                ووثقه أبو زرعة: من فاته ابن حميد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حياً.
                وقال أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ: قلت لمحمد بن يحيى الذهلي: ما تقول في محمد بن حميد؟ قال: ألا تراني هو ذا أحدث عنه.
                وقال علي بن الحسين بن الجنيد الرازي: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن حميد ثقة.
                وقال أبو العباس بن سعيد: سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي يقول: ابن حميد ثقة، كتب عنه يحيى، وروى عنه من يقول فيه: هو أكبر منهم.
                و قال يحيى بن أحمد بن زياد: ذكر محمد بن حميد عند يحيى بن معين فقال: ليس به بأس][5])
                أما ما ورد من تضعيف الجوزجاني وغيره كما ذكر ذلك المزي في تهذيبه(6) . فهو مردود بما تقدم من توثيق أساطين الفن وأهل الصناعة له كابن معين وأبي زرعة. وعليه فالرجل ثقة.
                2- أما جرير فقد تقدم الكلام عنه وهو ثقة.
                3- أما المغيرة: فهو ابن مقسم الضبي: روى له البخاري، مسلم، أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه.
                قال المزي في تهذيبه: >قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين: ثقة مأمون. وقال أبو حاتم عن يحيى بن معين: ما زال مغيرة أحفظ من حماد بن أبي سليمان. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي فقلت: مغيرة عن الشعبي أحب إليك أم ابن شبرمة عن الشعبي؟ فقال: جميعاً ثقتان. وقال العجلي: مغيرة ثقة، فقيه الحديث، إلا أنه كان يرسل الحديث عن إبراهيم، وإذا وقف أخبرهم ممن سمعه (7)
                قال الذهبي في الكاشف: >الفقيه، حكى جرير عنه، قال: ما وقع في مسامعي شيء فنسيته(8)
                وقال ابن حجر في التقريب: >ثقة متقن إلاّ أنّه كان يدلّس ولا سيما عن إبراهيم (9)

                شبهة تدليس المغيرة


                قال ابن حجر في طبقاته: >وقال أبو داود: كان لا يدلس، وكأنه أراد ما حكاه العجلي، أنه كان يرسل عن إبراهيم، فإذا وقف أخبرهم ممن سمعه (10)
                والإخبار بالسماع أمر قابل للتصديق، قال الغزالي (توفي 505هـ) في المستصفى في مسألة التعبد بخبر الواحد في الدليل الثالث: >فالذي يخبر بالسماع الذي لا يشك فيه أولى بالتصديق (11)

                نقول: أولاً: على فرض الإرسال، فهنا المغيرة لم يرو عن إبراهيم لتأتي هذه الشبهة. فالرجل روى عن زياد بن كليب التميمي.

                ثانياً: إن المغيرة إذا توقف في الحديث، فهو يخبر من أين سمعه، ولذا نجد أبا داود ينفي التدليس عنه، كما يقول ابن حجر.
                إذن قول ابن حجر (عن أبي داود) يرفع عنه شبهة التدليس، فهو الرجل المتقن الفقيه الذي لا ينسى ما وقع في مسامعه، كما قال الذهبي آنفاً.

                أما قولكم: إن ابن حجر ذكره في المرتبة التي لا يقبل فيها حديث الراوي إلا إذا صرح بالسماع.
                فهذا مدفوع بقول العجلي: إنّ المغيرة إذا توقف في الحديث فهو يخبر من أين سمعه، وكذلك قول الذهبي: إنه لا ينسى ما وقع في مسامعه، فبتلك القرينتين ينتفي هذا القول.
                أضف إلى ذلك أن ابن حجر أدرج الكثير من العلماء والحفاظ الثقات في هذه المرتبة، كالزهري وغيره(12) فإذا التزمنا بقول ابن حجر يلزم إسقاط جل أحاديث الزهري التي لم يصرح بها في السماع مع إنهم قالوا بصحتها، وهذا واضح لمن تتبع أحاديث الزهري ]
                4- أما زياد بن كليب: فهوالتميمي الحنظلي، أبو معشر الكوفي من الطبقة السادسة روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، قال الذهبي: حافظ متقن(13). وقال ابن حجر: ثقة (14)
                إذن فالرواية صحيحة وليس فيها آفات، كما ادعى صاحب الشبهة.

                ـــــــــــــــ

                (1) ابن سعد: الطبقات الكبرى، ج7 ص381، دار صادر – بيروت.

                (2) العجلي: معرفة الثقات، ج1 ص267، مكتبة الدار – المدينة المنورة، ط1، 1405هـ.
                (3)
                ابن حجر: تقريب التهذيب، ج1 ص158، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية – بيروت، ط2، 1415هـ.

                (4)الذهبي: تذكرة الحفاظ، ج1 ص271-272، مكتبة الحرم المكي.
                (5)
                يوسف المزي: تهذيب الكمال، ج25ص100-101، الذهبي: تاريخ الإسلام ج18 ص425، ابن حجر: لسان الميزان، ج7 ص 492 / 5741.

                (6) تهذيب الكمال ج25ص100-101. تحقيق: الدكتور بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، ط1، 1413هـ .
                (7)
                تهذيب الكمال، ج28 ص400.

                (8) الذهبي: الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، ج2 ص288، تحقيق محمد عوامة، دار القبلة للثقافة الإسلامية – جدة، ط1، 1413هـ 1992م.

                (9) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب، ج2 ص208، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية – بيروت، ط2، 1415هـ.

                (10)ابن حجر العسقلاني: طبقات المدلسين، ص46، تحقيق د.عاصم بن عبد الله القريوتي، مكتبة المنار – عمان، ط1، 1403هـ 1983م.

                (11) محمد بن محمد الغزالي: المستصفى، ص121، دار الكتب العلمية - بيروت،1417 هـ.
                (12)
                قال ابن حجر فيمن ذكرهم في المرتبة الثالثة: >محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري الفقيه المدني نزيل الشام مشهور بالإمامة والجلالة من التابعين وصفه الشافعي والدار قطني وغير واحد بالتدليس< طبقات المدلسين ص45.
                (13)
                الذهبي: الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة ج1ص412.

                (14)تقريب التهذيب، ج1 ص220.



                تعليق


                • #23
                  [font=&quot]
                  المشاركة الأصلية بواسطة [/FONT
                  كرار أحمد]





                  وهذه :
                  " 3. ابن قتيبة و«الإمامةوالسياسة»
                  المؤرخ الشهير عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري (213ـ 276) وهو من رواد الأدب والتاريخ، وقد ألف كتباً كثيرة منها «تأويل مختلف الحديث» و «أدب الكاتب» وغيرهما من الكتب(1)

                  قال في كتابه الإمامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء:

                  إنّ أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم اللّه وجهه، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص انّ فيها فاطمة، فقال: وإن .

                  إلى أن قال:

                  ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى

                  ــــــــــــــــــــــــــــ
                  1. الأعلام:4/137.

                  صوتها: يا أبت[يا] رسول اللّه، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين. وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذاً واللّه الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك....

                  إنّ من (1)قرأ كتاب «الإمامة والسياسة» يرى أنّها نظير سائر الكتب لقدمائنا المؤرخين كالبلاذري والطبري وغيرهم، وقد نسب هذا الكتاب إليه ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة، ونقل عنه مطالب كثيرة ربما لا توجد في هذه النسخة المطبوعة بمصر، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدل على تطرق التحريف لهذا الكتاب، كما نسبه إليه الياس سركيس في معجمه(2)

                  نعم ذكر صاحب الأعلام انّ للعلماء نظراً في نسبته إليه، ومعنى ذلك انّ غيره تردد في نسبته إليه، والتردد غير الإنكار.

                  وعلى كلّ حال فهو كتاب تاريخي نظير سائر الكتب التاريخية

                  أن كتاب الإمامة والسياسة منسوب ومنحول على ابن قتيبة. وهذا الكتاب لم يثبت له لأسباب منها.

                  · أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة.

                  · أن مؤلف الكتاب يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213 أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً

                  أن الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور.

                  وهل نحن نأخذ ديننا وعقائدنا من كتب الادب ..؟

                  هذا عيب والله .




                  دعوى انتفاء كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة
                  كثيراً ما يُردد أن كتاب الإمامة والسياسة ليس لابن قتيبة بدعوى إنّ الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة.كما يردد الدمشقية وغيره.
                  نقول: إنّ هذا المدعى مردود؛ وذلك لذكر الزركلي له في كتابه الأعلام، قال: >عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد: من أئمة الأدب، ومن المصنفين المكثرين. ولد ببغداد وسكن الكوفة. ثم ولي قضاء الدينور مدة، فنسب إليها. وتوفي ببغداد. من كتبه....والإمامة والسياسة. ثم ذكر إن للعلماء نظراً في نسبته إليه< ([1]).
                  ومعنى ذلك انّ غيره تردد في نسبته إليه، والتردد غير الإنكار.
                  وذكره إليان سركيس في معجمه، قال:
                  >الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري النحوي اللغوي كان كوفياً ومولده بها، وإنما سمي الدينوري لأنه كان قاضي دينور، وأخذ عن أبي حاتم السجستاني وغيره... وله المصنفات المذكورة والمؤلفات المشهورة ثم ذكر منها كتابه الإمامة والسياسة<([2]).
                  ثم إننا لم نجد أهل التراجم قد أنكروا نسبة هذا الكتاب إليه, ولعل عدم ذكرهم لهذا الكتاب هو لشهرته فاغُفِل ذكره , وهذا الخطيب البغدادي المشهور بتتبعه للرجال، لم يتطرق للكتاب المذكور، ولو كان لديه أدنى شك لما تردد بذكره، لاسيما كتاب الإمامة والسياسة الذي يحوي على أحداث قد لا تنسجم مع رؤى الخطيب وما يعتقد به، وكذلك الذهبي لم نجد في موسوعاته الرجالية أثراً للإنكار أو التشكيك. وهذا يشكل قرينة على أن الكتاب هو لابن قتيبة حقيقة وواقعاً.

                  وقولكم: إن مؤلف الكتاب يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا، هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148هـ، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213هـ، أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً.

                  نقول: هذا الاستشعار في غير محله؛ لأنّ ابن أبي ليلى لا نستطيع الجزم أنّه (محمد بن عبد الرحمن)؛ لأن ابن قتيبة في كتابه ذكر لقباً له وهو (ابن أبي ليلى التجيبي)، ومحمد بن عبد الرحمن ليس هو(التجيبي).
                  إذن ما قطعتم به هو مجازفة بدون علم ودليل.
                  أضف إلى ذلك أن ابن قتيبة لم يذكر ابن أبي ليلى إلا في مورد واحد فقط في (ج2 ص91) قال: (قال الليث... وحدثنا ابن أبي ليلى التجيبي...)، فمن قال إن ابن أبي ليلى هو شيخ ابن قتيبة؟ فلعل الضمير في (حدثنا راجع إلى الليث) وليس إلى (ابن أبي ليلى) وهو الأقرب.
                  وعليه فينهار ويسقط ما أوردتموه من هذا الإشكال.

                  وقولكم: إن الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلاّ إلى دينور.
                  نقول:هذا كلام مردود؛فلا نعلم من أين فهم انه أقام في دمشق والمغرب؟! والكتاب من ألفه إلى يائه لم يُذكر فيه ذلك، ولا توجد قرينة تؤكد ذلك.
                  نعم يمكن أن يقال: إن ابن قتيبة قد ذكر في (ج2ص71)، > قال وحدثنا بعض المشايخ من أهل المغرب<.
                  فلعل صاحب الشبهة وغيره، قد فهم أن ابن قتيبة أقام في المغرب أو دمشق.
                  ولكن هذا الفهم سطحي وساذج يدلّ على قلة الخبرة حتى في فهم العبارات ولغة الكتابة، فلو دققنا في عبارة المؤلف، فإنّه قال: (قال وحدثنا) نسأل من هو القائل، فلعل واسطة مفقودة في المقام والضمير يعود إليه، ثم لو فرضنا إن القائل هو ابن قتيبة، فلا توجد دلالة على أنه أقام في المغرب؛ لأنه لو فرضنا أن فلاناً من الناس يعيش في العراق وشيخه من أهل الحجاز، وقال حدثنا بعض المشايخ من أهل الحجاز، فهل هذا الكلام يدل على أن التلميذ أيضاً من أهل الحجاز.
                  نعتقد أن هذه مغالطة لا يقبلها العقل والمنطق السليم.
                  ثم إنّكم قلتم: إنّه لم يخرج من بغداد إلاّ إلى دينور، وهذا غير صحيح، فقد قال الزركلي: إنّه ولد في بغداد، وسكن الكوفة، بل عدّه إليان سركيس كوفياً كما تقدم.

                  وثاقة ابن قتيبة الدينوري
                  ولا بأس أن نذكر ترجمةً لابن قتيبة، لنبين حاله ولنطمئن بما ينقله من أحاديث وروايات.
                  قال ابن النديم: >هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري أبو محمد من أئمة الأدب والتاريخ والفقه وغيرهما من العلوم، وهو من المصنفين المكثرين.
                  ولد ببغداد وسكن الكوفة، ثم ولى قضاء الدينور مدة فنسب إليها.
                  كان صادقاً فيما كان يرويه، عالما باللغة والنحو وغريب القرآن ومعانيه والشعر والفقه، كثير التصنيف والتأليف وكتبه بالجبل مرغوب فيها<([3]).
                  وقال الخطيب البغدادي:>وكان ثقة ديّناً فاضلاً<([4]).
                  وقال ابن حجر:>قال ابن حزم كان ثقة في دينه وعلمه، ثم ذكر توثيق ابن النديم له<([5]) توفي ببغداد سنة (276 هـ) ومن كتبه: تأويل مختلف الحديث، وأدب الكاتب، والمعارف، وكتابا المعاني وعيون الأخبار، والشعر والشعراء، والإمامة والسياسة، ويعرف بتاريخ الخلفاء، وكتاب الأشربة، والرد على الشعوبية، وفضل العرب على العجم، ومشكل القرآن، والاشتقاق وغريب القرآن والمسائل والأجوبة، وغير ذلك، فهو من علماء العرب الذين يشار إليهم بالبنان([6]).
                  إذن فالرجل عند القوم ثقة في دينه، صائن لنفسه، وصادق فيما يرويه.
                  أما شبهة نسبة الكتاب؛ فقد بينا أن الزركلي قد ذكر أن الكتاب منسوب له، وعليه فالروايات التي يذكرها يطمئن إليها بهذا اللحاظ.
                  وبهذا تندفع هذه الشبهة وتسقط الحجج المزعومة بما تقرر، والحمد لله.

                  ــــــــــــــــــــ


                  ([1]) خير الدين الزركلي: الاعلام,ج4ص137. الناشر: دار العلم للملايين - بيروت – لبنان.
                  ([2]) إليان سركيس: معجم المطبوعات العربية،ج1 ص211 0الناشر: مكتبة آية الله المرعشي النجفي ـ قم المقدسة، 1411هـ / قم.

                  ([3]) ابن النديم: الفهرست، ص85.
                  ([4]) الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد، ج10 ص168.
                  ([5]) ابن حجر: لسان الميزان، ج3 ص358.
                  ([6]) انظر: مقدمة المحقق الزيني على كتاب الإمامة والسياسة، لابن قتيبة الدينوري، ج1 ص7.




                  تعليق


                  • #24
                    [font=&quot]
                    المشاركة الأصلية بواسطة [/FONT
                    كرار أحمد]

                    وهذه الرواية :
                    " ابن عبد ربه في العقد الفريد 2/ 205 ط المطبعة الأزهرية ، سنة 1321هجرية ، قال : الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر ، علي ، والعباس ، والزبير ، وسعد بن عبادة .

                    فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر ، عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم !


                    فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة ، فقال : يا بن الخطاب : أجئت لتحرق دارنا؟!

                    قال : نعم ، أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة !!

                    أولا: ابن عبد ربه عند الرافضة من أعيان المعتزلة. (الطرائف لابن طاووس الحسني ص239).
                    ثانيا: أنه كان مشهورا بالنصب أيضا. فإنه كان يعتقد أن الخلفاء أربعة آخرهم معاوية. ولم يدرج علي بن أبي طالب من جملة الخلفاء (الأعلام للزركلي1/207) ومثل هذا نصب عند أهل السنة.

                    ثالثا: كتابه كتاب في الأدب يا من عجزتم عن أن تجدوا شيئا من كتب السنة.



                    أولاً: قولكم: إن ابن عبد ربة عند الرافضة من المعتزلة، قول غير صحيح، فالرجل كما عرّفه القمي في الكنى والألقاب: > ابن عبد ربه أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي الأندلسي المرواني المالكي<([1]).
                    وقال القمي في كتابه (بيت الأحزان): > أبو عمرو أحمد بن محمد القرطبي المرواني المالكي المشهور بابن عبد ربه الأندلسي المتوفى سنة ثماني وعشرين بعد ثلثمائة، وهو من أكابر علماء السنة <([2])، فالرجل أموي، مرواني، مالكي المذهب، ولا يضر قول ابن طاووس في كونه من المعتزلة، علماً أن ابن طاووس لم يقل من(أعيان المعتزلة)؛ بل قال: رجل معتزلي من أعيان المخالفين، فالرجل من أهل السنة وأعلامها.

                    ثانياً
                    :قولكم: والمعتزلة من أضل هذه الأمة. وبهم ضل الرافضة.

                    نقول
                    : كلامكم غير متوازن فإن المعتزلة لهم مبانيهم الفكرية والعقائدية فأين هم من الإمامية الاثني عشرية؟! فهذا كلام غير دقيق، ويكشف عن كونكم قليلي الخبرة في هذا المجال.

                    ثالثاً
                    : قولكم: كان مشهوراً بالنصب، يتناقض مع ما قاله الجمهور من علمائكم في وثاقته، لاسيما قول الذهبي من كونه ديّناً، متصوناً كما سيأتي، إلاّ أن نقول: إن النواصب هم ثقات، وهذا ليس غريباً عند القوم، فإنهم وثقوا عمران بن حطان ـ الراثي لعبد الرحمن بن ملجم([3]). ووثقوا عمر بن سعد قاتل الحسين([4])، ومروان بن الحكم الذي كان يلعن علي بن أبي طالب، والقائل للإمام الحسن$: أنتم أهل بيت ملعونون. خلافاً لصريح القرآن الكريم الذي يقول عنهم أنهم أهل بيت مطهرون([5]).

                    ترجمة ابن عبد ربه الأندلسي
                    وعلى كل حال فسوف ننقل أقوال أصحاب التراجم في (ابن عبد ربه الأندلسي).
                    قال الذهبي: >أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حدير الأندلسي القرطبي المتوفى (328ه‍(، كان موثقاً، نبيلاً، بليغاً، شاعراً([6]).
                    وقال أيضاً: >وكان صدوقاً ثقة، متصوناً، ديناً، رئيساً< ([7]).
                    وقال اليافعي في مرآة الجنان: >كان رأس العلماء المكثرين والإطلاع على أخبار الناس<([8]).
                    وقال الصفدي: >وكان له بالعلم جلالة وبالأدب رئاسة وشهر مع ديانته وصيانته<([9]).
                    وقال ابن كثير:>صاحب كتاب (العقد الفريد) كان من الفضلاء المكثرين والعلماء بأخبار الأولين والمتأخرين، وكتابه (العقد) يدل على فضائل جمة وعلوم كثيرة مهمة<([10]).

                    رابعاً
                    : قولكم كتابه كتاب في الأدب، مردود بعد بيان وثاقة الرجل وأنه صائن لدينه، ومن الفضلاء والعلماء، فضلاً عن إنه عالم بأخبار الأولين والمتأخرين، على حد قول ابن كثير. وعليه فنقله موثوق به.
                    قال العلامة الزين قاسم، في حاشيته على شرح (نخبة الفكر) الذي أسماه بـ (القول المبتكر على شرح نخبة الفكر):
                    >بأن قوة الحديث إنما هي بالنظر إلى رجاله لا بالنظر إلى كونه في كتاب كذا...<([11]).
                    إذن تبين إن ما نقله ابن عبد ربة الأندلسي هو مورد للقبول بلحاظ ما قدمناه، وقررناه.
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

                    ([1]) الشيخ عباس القمي: الكنى والألقاب، ج1 ص352.
                    ([2]) القمي: بيت الأحزان، ص85.
                    ([3]) روى له البخاري وأبو داود والنسائي. قال العجلي: بصري، تابعي، ثقة،قال أبو داود: ليس في أهل الأهواء أصح حديثاً من الخوارج، ثم ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، انظر: تهذيب الكمال: المزي، ج8 ص113.
                    ([4]) قال عنه ابن حجر: صدوق، ثم أعقب كلامه بأنه ليس صحابياً بقوله: ووهم من ذكره في الصحابة. انظر: تقريب التهذيب، ج1 ص413.
                    أقول: لو سألنا ابن حجر، وقلنا له: لو رفعنا هذا الوهم، وقلنا: إن الرجل كان صحابياً، فماذا تقول؟ لأجاب: بأنه ثقة بلا جدال؛ لأن مبنى القوم أن الصحابي لا تمسه يد الجرح ولو كان قاتل ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله.
                    ([5]) قال أبو يعلى في مسنده عن أبي يحيى: >.... قال مروان: أهل بيت ملعونون، فغضب الحسن، فقال: أقلت: أهل بيت ملعونون؛ فو الله لقد لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وأنت في صلب أبيك، والرواية صحيحة السند»، انظر: مسند أبي يعلى، ج12 ص136، والمعجم الكبير: الطبراني، ج3 ص85، ومجمع الزوائد: الهيثمي، ج10 ص72. وعلق عليها قائلا: فيها عطاء بن السائب وقد اختلط.
                    أقول عطاء بن السائب وثقوه: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: عطاء بن السائب ثقة ثقة رجل صالح، وقال إبراهيم بن مهدي، عن حماد بن زيد قال: اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة و هو ثقة. انظر تهذيب الكمال المزي ج20ص89 .
                    نعم قد يرد كلام في اختلاطه،وهذا مدفوع لأن الاختلاط كان في آخر عمره. وهو توفي سنه 136هـ، وهذا الحديث في زمن الإمام الحسن عليه السلام وقد توفي سنة (49 هـ.) إذن فالإسناد صحيح.
                    أما مروان بن الحكم الناصبي، قال عنه ابن حجر: >له صحبة<. انظر الإصابة ابن حجر العسقلاني ج6ص82. ومعلوم أن الذي يرتقي لهذه الرتبة فهو في أعلى مراتب التوثيق. إذن مع كونه ملعوناً من قبل الرسول الله صلى الله عليه وآله، مع ذلك هو من الصحابة.
                    ([6]) الذهبي: سير أعلام النبلاء، ج15 ص283.
                    ([7]) الذهبي: سير أعلام النبلاء، ج15 ص283.
                    ([8]) اليافعي: مرآة الجنان، ج2 ص222، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، 1417هـ .
                    ([9]) الصفدي: الوافي بالوفيات، ج8 ص8، تحقيق أحمد الأرناؤوط – تركي مصطفى، دار إحياء التراث ـ بيروت، ط، 1420هـ.
                    ([10]) ابن كثير: البداية والنهاية، ج11 ص219، تحقيق علي شيري، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت، ط، 1408 هـ.
                    ([11]) نقلا عن كتاب قفو الأثر في صفوة علوم الأثر: رضي الدين الحلبي الحنفي، ج1 ص 57، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، مكتبة المطبوعات الإسلامية ـ حلب، ط2، 1408هـ.

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة [FONT=&quot
                      كرار أحمد[/font]]
                      وتلك الرواية :
                      " حمد بن يحيى البغدادي ، المعروف بالبلاذري ، وهو من كبار محدثيكم ، المتوفي سنة 279 ، روى في كتابه أنساب الأشراف 1/586 ، عن سليمان التيمي ، وعن ابن عون : أن أبا بكر أرسل إلى علي عليه السلام ، يريد البيعة ، فلم يبايع . فجاء عمر ومعه فتيلة ـ أي شعلة نار ـ فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب ! أتراك محرقا علي بابي؟ قال:نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك!


                      رد أهل السنة والجماعة

                      هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر. فإن سلميانا التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع.

                      فيه علتان:

                      أولا: جهالة مسلمة بن محارب. ذكره ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل8/266) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولم أجد من وثقه أو ذمه.

                      ثانيا: الانقطاع الكبير من بن عون وهو عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية . ولم يسمع حتى من أنس والصديق من باب اولى الحادثة مع التذكير بأن الحادثة وقعت في السنة الحادية عشر من الهجرة.

                      وكذلك سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية .

                      أولاً: أنقل كلمات أهل التراجم الذين تحدثوا عن البلاذري؛ لأن الناقل للحدث التأريخي أو الروائي إذا كان ثقةً فإن ذلك يورث الاطمئنان بنقله كما أكدنا ذلك في المقدمة.

                      ترجمة البلاذري
                      هو أحمد بن يحيى البغدادي المعروف بالبلاذري، يعد من العلماء الكبار الذين يَعتمدُ عليهم الذهبي وابن حجر وغيرهم في كثير من الأحداث التاريخية والروائية، وكذلك في طبقات الرجال. فهو عَلمٌ في الأنساب والرواية والحديث والأدب؛ لذا وصفه الذهبي وغيره بالعلامة، وواضح أن كلمة العلامة صيغة مبالغة لكثرة وغزارة علمه.

                      قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:

                      البلاذري العلامة، الأديب، المصنف، أبو بكر، أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي البلاذري، الكاتب، صاحب، التاريخ الكبير ([1]).

                      وقال أيضاً في تذكرة الحفاظ، عن الحاكم بقوله: >كان واحد عصره في الحفظ وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه(2).

                      وقال ابن كثير: نقلاً عن ابن عساكر: >كان أديباً، ظهرت له كتب جياد(3)

                      إذن فالرجل ثقةٌ ومن الحفاظ الكبار وكتبه تعد من الجياد وهذا كافٍ حسب اعتقادنا بوثاقة رواياته.


                      ثانياً
                      : قولكم: هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر، فإن سليمان التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه، فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع .

                      نقول
                      : هذا الإسناد ليس منقطعاً من طرفه الأول ومن طرفه الآخر...الخ؛ وذلك لجهلكم أو للتدليس الذي نقلتموه؛ وذلك لأن البلاذري قال في أول حديثه: >المدائنيعن مسلمة بن محارب عن سليمان التيمي وعن ابن عون.....الحديث< ([4]).
                      والمدائني شيخ البلاذري، فأين الانقطاع؟ فلو نقلت لنا الواسطة التي(حذفتها) لزال اللبس والغموض.


                      ترجمة السند:
                      1- المدائني هو: علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف، أبو الحسن المعروف بالمدائني: وثقه الخطيب البغدادي (توفي/ 463 هـ) قال: >عن يحيى بن معين قوله: ثقة، ثقة، ثقة. قال فسألت أبي فقلت من هذا الرجل؟ قال: المدائني.
                      ثم
                      قال: أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير، قال: قال لي يحيى ابن معين - غير مرة - اكتب عن المدائني كتبه. وقال عن أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي: من أراد أخبار الجاهلية فعليه بكتب أبي عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائني.
                      توفي في ذي القعدة سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان عالما بأيام الناس، وأخبار العرب وأنسابهم، عالماً بالفتوح والمغازي ورواية الشعر، صدوقاً في ذلك(5)

                      ووثقه الذهبي قائلاً: >العلامة الحافظ الصادق أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني الإخباري. نزل بغداد، وصنف التصانيف، وكان عجبا في معرفة السير والمغازي والأنساب وأيام العرب،
                      مصدقاً فيما ينقله، عالي الإسناد... قال يحيى بن معين ابن معين ثقة ثقة ثقة (6).
                      أما ما نقله ابن عدي أنّه ليس بالقوي ([7]) فليس له وجه، ولا يصمد أمام توثيق ابن معين، لذلك نجد أن الخطيب البغدادي والذهبي لم ينقلوا تضعيف ابن عدي، بل زادوا في الثناء عليه ومدحه ووصفه بكونه العلامة الصادق المصدق فيما ينقله، وهذه شهادة قل نظيرها، وهي شهادة لصدق هذه الرواية.
                      2- مسلمة بن محارب، وثقه ابن حبان في كتاب الثقات([8]).

                      أما قولكم
                      : إنّه مجهول، فلا عبرة به بعد هذا التوثيق.
                      3-
                      سليمان التيمي الذي سكت عنه (الدمشقية) فهو: سليمان بن طرخان التيمي روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، قال الذهبي: >أحد السادةسمع أنساً وأبا عثمان النهدي<([9]).
                      وقال ابن حجر: >ثقة<([10]).

                      وقال أيضا: >روى عن أنس بن مالك وطاووس وغيرهم، قال الربيع ابن يحيى عن سعيد: ما رأيت أحداً أصدق من سليمان التيمي. وقال عبد اللّه بن أحمد عن أبيه: ثقة. وقال ابن معين والنسائي: ثقة. وقال العجلي: تابعي ثقة، فكان من خيار أهل البصرة<([11]).

                      4-
                      ابن عون هو:ابن أرطبان المزني البصري، قال عنه الذهبي في الكاشف: >أحد الأعلام، قال هشام بن حسان: لم تر عيناي مثله. وقال الأوزاعى: إذا مات ابن عون و سفيان استوى الناس<([12]).
                      وقال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب: >ثقة، ثبت، فاضل، من أقران أيوب في العلم و العمل و السن<([13]).


                      وأما قولكم
                      : عبد الله بن عون توفي سنة (152) هجرية. ولم يسمع حتى من أنس والصديق.

                      فنقول
                      : عدم سماع ابن عون من أبي بكر لا يضر في المقام؛ لأننا نعامل هذه الرواية كأثر عن ابن عون نفسه، وهو كما ترجمناه من الأعلام الكبار والثقات الأثبات، فنقله لا يخلو من المصداقية، فإذا كان الرجل بهذا القدر من التثبت، فما يحدثنا به يكون موجباً للإطمئنان بصحة أحاديثه.
                      وعليه فالرواية بهذا اللحاظ صحيحة ويعتمد عليها.

                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                      (
                      [1]) الذهبي: سير أعلام النبلاء، ج13 ص162، تحقيق شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط9، 1413هـ..
                      (
                      [2]) الذهبي: تذكرة الحفاظ: ج3 ص892 رقم الترجمة 860.
                      (
                      [3]) ابن كثير: البداية والنهاية: ج11 ص69، حوادث سنة 279.
                      (
                      [4]) البلاذري: أنساب الأشراف ج2ص770 دار الفكر ط1، 1417هـ .
                      (
                      [5]) الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد، ج12ص12ص55،تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط1/ 1417 هـ / وكذلك ابن حجر: لسان الميزان ج4ص253 رقم الترجمة689. مؤسسة الأعلمي، بيروت- لبنان، ط2، 1390هـ.
                      (
                      [6]) سير أعلام النبلاء: ج10ص401
                      (
                      [7]) ابن عدي: الكامل في الضعفاء، ج5ص213.
                      (
                      [8]) ابن حبان: الثقات: ج7ص490.
                      (
                      [9]) الكاشف: ج1ص461.
                      (
                      [10]) تقريب التهذيب: ج1 ص252.
                      (
                      [11]) تهذيب التهذيب:4/201ـ202، رقم الترجمة341.
                      (
                      [12]) الذهبي: الكاشف، ج1 ص582.
                      (
                      [13]) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب، ج1 ص520.



                      تعليق


                      • #26

                        [font=&quot]
                        المشاركة الأصلية بواسطة [/FONT
                        كرار أحمد]

                        أما بن أبي الحديد المبتدع وغيره من المعتزلة المبتدعة فليسوا من أهل السنة وكلامهم نرميه من النافذة ..أضيفي له المسعودي والنظام وغيرهم من أهل الضلال .
                        ولا رواية واحدة صحيحة من هذه الروايات يا أختاه ..وولا رواية واحدة تثبت وقوع الهجوم بالفعل .



                        الآن كلام الأخ كرار ، وهو يخالف الدمشقيه الذي قال أن ابن ابي الحديد رافضي حجه على رافضي مثله !!
                        وثاقة ابن أبي الحديد
                        قال الذهبي في ترجمته لأخيه الموفق: وكانا [أي الموفق وابن أبي الحديد] من كبار الفضلاء وأرباب الكلام والنظم والنثر والبلاغة
                        ويقول عنه ابن كثير: وكان أكثر فضيلة وأدباً من أخيه أبي المعالي موفق الدين بن هبة الله، وإن كان الآخر فاضلاً بارعاً أيضاً .


                        وابن ابي الحديد قلت معتزلي فهو ليس إمامي ، وابن أبي الحديد لايروي عن كيسه حتى لايحتج به عليكم

                        وهو شرط على نفسه أن ينقل الحوادث في مسألة فدك أو ما وقع من الاختلاف والاضطراب عقب وفاة رسول الله ،من كتب أهل السنة وعلمائهم لا من كتب الشيعة، حيث قالفيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم، لا من كتب الشيعة ورجالهم؛ لأنا مشترطون على أنفسنا ألا نحفل بذلك، وجميع ما نورده في هذا الفصل من كتاب أبى بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في السقيفة وفدك وما وقع من الاختلاف والاضطراب عقب وفاة النبي صلى الله عليه وآله، وأبو بكر الجوهري هذا عالم محدث كثير الأدب، ثقة ورع، أثنى عليه المحدثون ورووا عنه مصنفاته
                        فبهذا الشرط ثبت أن كل ما ينقله هو من مصادركم وكتبكم فالحجة عليكم دامغة ولا يمكن التأويل إلا الإذعان والإقرار بذلك.




                        نفس الكلام في النظام قالت المعتزلة إنّما لقب ذلك(النظام) لحسن كلامه نظماً ونثراً، وكان ابن أُخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة، وكان شديد الذكاء، ونقل آراءه، فقال: انّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت المحسن في بطنها، بالنسبة للمسعودي وصفه الذهبي بالعلامه وكتابه مروج الذهب يحتج به عليكم
                        وعده السبكي في طبقات الشافعية طبقات الشافعية الكبرى 3 / 456.







                        تعليق


                        • #27

                          الفائدة من توثيقه يا بك .أنه ثقة يروي عمن سمع منهم من كبار الصحابة ..فهو ثقة لكنه لم يشهد الواقعة .

                          وكلامي صحيح 100% لا مجال للفروض فيه ..

                          اضحكني كلامك جدا .. اذا كنت سترد روايته لانه لم يشهد الحادثة كما تزعم وفي نفس الوقت هو ثقة عندك فاي عقل تحمل في راسك ..
                          فعلا يا كرار انت تثبت انك ناصبي معاند غبي بامتياز ..ولا كرامة لامثالك ..
                          هنا سمع من عمر ...لكن في رواية بن أبي شيبة ممن عرف بكلام فاطمة لعلي في قعر بيتهم ؟
                          لو قلت عمر .لكان هذا ضربا من ضروب الخيال لأن عمر لم يعرف بما قالته فاطمة لزوجها في البيت ..وأسلم لم يسمع من فاطمة ..والامام علي لم يسرد له الرواية ولم يصرح هو باسم من سمعها منه .

                          في رواية البخاري لم يذكر عمر في السند واسناد السماع له كان بقرينة وجوده في الرواية وهذه كتلك التي في المصنف وكل كلامك مردود ولا قيمة علمية له .. فاسلم لم يسند رواية المصنف الى عمر لانه كما يذكر كلامه فانه يذكر كلام غيره وبتوضيح اكثر كما انه سمع من عمر مقالته فانه سمع من غيره ماجرى في بيت الزهراء عليها السلام فذكر الحادثة كما سمعها من جميع الاطراف وهنا المعضلة عندكم فهو تابعي ثقة .. هل تعلم ماذا يعني هذا .. يعني ان تقبل الرواية رغماً عنك أو اذهب وارمي بجميع كتبك الحديثية في البحر .

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X