تويت
لم يكن في ثقافة و مدرسة أهل البيت عليهم السلام ولم يكن في سيرتهم و أخلاقهم ثقافة السب لأنه يتنافى مع مهمتهم في هذه الدنيا..
وجاء في صفات المؤمنين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَنَّهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فِي كَلَامٍ لَهُ فِي صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ: لَا وَثَّابٌ وَلَا سَبَّابٌ وَلَا عَيَّابٌ وَلَا مُغْتَابٌ...( مستدرك الوسائل ج : 9 ص : 138.)هذه مقدمة لموضوع السب و فحش القول في مجتمعنا والتي إنتقلت وللأسف الى عوائلنا الكريمة...
فأخذ الاب يسب الأم..والأم تدعو على أولادها و تسبهم..و الزوج يسب الزوجة أمام أولاده و تصل
به الحماقة الى ضربها وكيف لا وهو يستأسد على إنسانة ضعيفة لاحول لها ولا قوة.. ولا رادع له إلا دينه و خُلُقه..
لنستقرأ سيرة الرسول عليه افضل الصلاة و السلام وسيرة الأئمة الاطهار عليهم السلام ..
هل قرأنا في سيرتهم أنهم إعتدوا بالضرب و السب على أهل بيتهم حتى مع الخدم الذين أخطأوا؟..
وما أجمل قول الامام الصادق عليه السلام..
فعن سليمان بن مهران قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليه السلام وعنده نفر من الشيعة وهو يقول : معاشر الشيعة ، كونوا لنا زينا ، ولا تكونوا علينا شينا ، قولوا للناس حسنا ، واحفظوا ألسنتكم ، وكفوها عن الفضول ، وقبح القول.
وقد نهى الله سبحانه و تعالى عن السب مطلقا حتى لآلهة المشركين..
في قوله جل جلاله ( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )..
أطرح هذا الموضوع على الإخوة و الأخوات الأفاضل لمناقشته و بيان آرائهم حول مسألة
السب في مجتمعاتنا و عوائلنا حتى أصبحت ظاهرة واضحة و الغريب أنها أصبحت للمزاح ايضا..
و أود أن الفت أنظار الاعضاء الاعزاء أن ظاهرة السب نجدها أيضا في المجتمعات الغربية ..
حتى نجدها في أفلامهم و مسلسلاتهم وهي إنعكاس لأخلاق المجتمع الغربي وما يعيشه من أزمة أخلاق واضحة....
الف شكر لكل من يمر من هنا بصمت حتى وإن كنا نشتاق الى الاستفادة من مداخلته القيمة
أختكم بان
تعليق