السلام عليكم

ظاهرة مقلقة حقاً كلما ازدادت اتساعاً في المجتمع كلما خسر أبناءه المزيد من قيمه ومبادئه وضعفت قواه الكامنة فيه وانحرف عن أهدافه الحقيقية

الإتيان بمثل هذا الأمر المنافي للآداب الإجتماعية السوية وفي جميع حالته إنما هو في مبتداه إساءه لفاعله قبل غيره فإن كان جاداً كما يحصل لدى الكثيرين كلما اعترتهم حالة من الغضب دل على ضعفٍ في جنبات نفسه حينما تراه فاقداً لزمام العقل والتصرف السليم والحكيم فيقدح بذلك من حيث يشعر او لا يشعر في كمالية شخصيته وتمامها النفسي والأخلاقي وإن كان مازحاً أشار تصرفه ذلك الى إستخفافه بالمبادىء والقيم الأخلاقية وهذا كاشف ايضاً عن خلل في بنيته النفسية

حينما تتوجه مثل هذه الإساءة بشكل متكرر من قبل الوالدين او من أحدهما نحو الأبناء اوالأطفال أقل ما يمكن أن يحدث جرّاء هذه التنشئة الخاطئة هو إنعدام الثقة في النفس وفي المجتمع عند الأبناء قد تتسبب لهم بصعوبات مستقبلية تعيق حركتهم نحو بناء ذواتهم وحياتهم الخاصة الكريمة والمطمئنة

خالص التحيات والشكر لكم اختي بان على الموضوع القيم
وأرجو أن تتقبلوا تعقيبي ومروري
دمتم بخير وعافية يارب

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بالفعل ظاهرة السب منتشرة في كل مكان والمشكلة تكمن بالكبار فمتى ماصلحوا صلحوا الصِغار
لأن الصِغار تتعلم منهم والمنزل هو المدرسة الأولى للطفل بتربية والديه
صحيح أن الطفل يولد بوجدان أخلاقي يدفعه الى الخير ويمنعه عن الشر
لكن هذا الوجدان يظل مدة طويلة غير شغال بالمرة والطفل خلال هذه المدة يبقى منطقة مفتوحة
لكل شاردة وواردة
ومن هنا كانت مسؤولية الوالدين ان يأخذا الحذر من كلمات نابية أو ماشاكل ذلك بحضور أطفالهم
لأن ذلك يعكس عليهم ويترك اثراً غير مستحسن في نفسية الطفل
فمثلاً إذا سمع الطفل أن أبويه يمدحان قارئ القرآن إنعكس هذا المدح على نفسية الطفل وأصبح يحب هذا القارئ
ويسعى أن يكون مثله قارئ قرآن
والعكس كذلك إذا سمع الطفل أعجاب والديه على جرأة اللص على السرقة فلا ريب بأن يصبح لصاً بما يسمعه من عبارات الإعجاب من والديه
فالتربية بالمنزل تكشف مستقبل الطفل من خلال تربيته
أتذكر كلمة للعالم النفساني واتسون يقول : أعطني إثنا عشر طفلاً وهيأ لي الظروف المناسبة
اجعل ممن أريد منهم طبيباً حاذقاً أو أستاذاً قديراً أو مهندساً بارعاً
وحتى لو شئت لصاً أو شحاذاً 0
ماأجمل هذا الموضوع الإجتماعي وبارك الله بكاتبته وسدد خُطاها
شكراً لكِ أخيتي بان والله يوفقكِ ويحفظكِ وسائر أخوتي


دمتم بعافية