هذا شهادة ابن الجوزي وهو المعروف بالنصب والبغض
حيث قال
حيث قال
وفي الحديث السادس والثلاثين قال ابن عباس كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي {صلى الله عليه وسلم} يا نبي الله ثلاثا أعطنيهن قال نعم قال عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها قال نعم قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك قال نعم 15 قال وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال نعم وفي هذا الحديث وهم من بعض الرواة لا شك فيه ولا تردد وقد اتهموا به عكرمة بن عمار راوي الحديث وقد ضعف أحاديثه يحيى ابن سعيد وقال ليست بصحاح وكذلك قال أحمد بن حنبل هي أحاديث ضعاف ولذلك لم يخرج عنه البخاري وإنما أخرج عنه مسلم لأنه قد قال يحيى بن معين هو ثقة 15 وإنما قلنا إن هذا وهم لأن أهل التاريخ أجمعوا على أن أم حبيبة
كانت عند عبد الله بن جحش وولدت له وهاجر بها وهما مسلمان إلى أرض الحبشة ثم تنصر وثبتت هي على دينها فبعث رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إلى النجاشي ليخطبها عليها فزوجه إياها واصدقها عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وذلك سنة سبع من الهجرة وجاء أبو سفيان في زمن الهدنة فدخل عليها فتلت بساط رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حتى لا يجلس عليه ولا خلاف أن أبا سفيان ومعاوية أسلما في فتح مكة سنة ثمان ولا نعرف أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أمر أبا سفيان وقد أنبأنا ابن ناصر عن أبي عبد الله الحميدي قال حدثنا أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد الحافظ قال هذا حديث موضوع لا شك في وضعه والآفة فيه من عكرمة بن عمار ولم يختلف أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} تزوجها قبل الفتح بدهر وأبوها كافر 15 وأما كون المسلمين كانوا لا ينظرون إليه ولا يقاعدونه فلأجل مالقوا من محاربته ثم ما كانوا يثقون بإسلامه وهو معدود في المؤلفة قلوبهم ج 1 ص 595 . الكتاب : كشف المشكل من حديث الصحيحين
النمؤلف / أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي،
دار النشر / دار الوطن - الرياض - 1418هـ - 1997م
عدد الأجزاء / 4
تحقيق : علي حسين البواب
النمؤلف / أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي،
دار النشر / دار الوطن - الرياض - 1418هـ - 1997م
عدد الأجزاء / 4
تحقيق : علي حسين البواب
تعليق