
العلامة الحسيني في خطبة الجمعة : رمضان شهر الوحدة في سبيل رفعة الامة
القى سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني خطبة الجمعة في مصلى بني هاشم وتناول فيها بركات شهر رمضان الكريم . وقال : نبارك للمسلمين جميعا حلول شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي كرمنا الله فيه[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]فدعانا فيه إلى ضيافته. حيث اصبح نفسنا فيه تسبيحا، ونومنا فيه عبادة وعملنا مقبولا[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]والدعاء مستجابا[FONT='Tahoma','sans-serif'].[/FONT] هذا الشهر الذي فتحت فيه أبواب الجنان وأغلقت أبواب النيران، وغلة أيدي[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]الشيطان[FONT='Tahoma','sans-serif'].[/FONT]
هذا الشهر الذي تضاعف فيه الحسنات: فمن قراء فيه آية من القرآن كأنما ختم[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]القرآن في باقي الشهور، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن حسن فيه[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]خلقه كان له جواز على الصراط، ومن تطوع فيه بصلاة كتب له براءة من النار[FONT='Tahoma','sans-serif'].[/FONT]
فلهذا الشهر أهمية روحية من جهة فهو كالمحطة التعبوية يشحن منها النفحات[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]والبركات والعادات التي سوف يمر بها الصائم وخصوصا في سحره حيث يقوم للخالق الجبار[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]ويصلي ويدعو، ومن جهة دينية فانه أطاعة لأمر الله وإسقاطا لواجب وتثبيت للإخلاص[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]وجاء في الحديث: الصوم جنة من نار. وفائدة الصوم الجسدية فهي كثيرة منها اراحة[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]الكبد فانه يحتاج لهذه الراحة من الهضم وجاء: صوموا تصحوا. على أي حال الصوم فيه[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]الخير في الدنيا والثواب في الآخرة، وهناك الفوز الحقيقي[FONT='Tahoma','sans-serif'].[/FONT]
أيها المسلم: إن كنت نائما فاستيقظ، وقم من غفلتك ونومك واجتهد في العبادة[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]والعمل الصالح ليصبح عادة في باقي الشهور، وان كنت نائما فتذكر فان هذا الشهر محل[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]الاستذكار، وإن كنت مذنبا فتوب فهذا شهر التوبة والمغفرة. قد جاء حاملا معه الخير[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]والبركة والمغفرة، فعجل فان الفرصة موجودة، ومن يضمن نفسه بعد ذلك الشهر، وتزود من[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]هذا الشهر من النفحات الروحية والربانية، ولا تبخل في هذا الشهر فانه شهر العطاء،[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]واغتنم ضيافة الرحمان لك ووجودك على سفرته الكريمة، فان ضيافة النوم تسبيحا وضيافة[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]العمل القبول والدعاء مستجاب وحسن الخلق والصلاة والصدقة، والتحنن على الأيتام، ولا[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]ننسى القرآن في هذا الشهر انزله الله وقراءة آية منه كختمه في باقي الشهور، ما اجمل[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]هذه الضيافة والاهم ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر[FONT='Tahoma','sans-serif'] .[/FONT]
وان رمضان هو شهر الجهاد في سبيل رفعة شأن الامة العربية والاسلامية والتي تمر في ظروف صعبة ، [FONT='Tahoma','sans-serif'][/FONT]
في فلسطين المظلومة يتحدثون عن مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع العدو الذي يقتل يوميا ، ويدمر البيوت والقرى ، ووصلت فظائعه لسحق قبور الاموات ، وازالة مقابر تاريخية للمسلمين . وكأن الشعب الفلسطيني المقهور في واد وقياداته في واد آخر بعيد.ويستمر التقاتل والتنازع بين ابناء القضية الواحدة ، فيخسر الجميع ، ويربح الكيان الغاصب . ان هذه القيادات مطالبة في هذا الشهر الكريم بوقفة تاريخية تنهي الخلافات الجانبية ، وتطلق موقفا فلسطينيا موحدا من خيار الحرب والسلم ، المقاومة والمفاوضة ، لاجبار الامة ، كل الامة على دعم هذا الخيار حتى النهاية .
أما في لبنان فما زلنا في أجواء البطولة التي سطرها الجيش اللبناني على ارض الجنوب بتصديه للعدوان الاسرائيلي ، وقد استكمل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هذه المأثرة بمبادرة تسليح الجيش بكل ما يلزم للقيام بواجبه الوطني . ونحن ندعم هذه المبادرة بقوة ، وندعو كل اللبنانيين والعرب الى دعمها ماليا ومعنويا ، بكل الامكانات ، لان قوة الجيش في قوة للبنان ، ولوحدته وازدهاره .
ان المفاعيل الايجابية للقمة العربية الثلاثية ، ولزيارتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد ، ما زالت مستمرة ، والمطلوب تعزيزها من خلال الالتفاف حول الدولة التي تذوب فيها كل المكونات السياسية ، لا سيما واننا امام مواجهة مرتقبة مع العدو الاسرائيلي في قضية الثروات الطبيعية التي يزخر بها بحرنا .
ان الجلسة المقبلة لهيئة الحوار الوطني مناسبة لكل الاطراف لكي تثبت انها في هذه المرحلة الحرجة ، تغلب انتمائها الوطني على كل الانتماءات الاخرى ، وان ترجح في سلوكها السياسي ، في ما خص كل الملفات الساخنة المصلحة الوطنية ، على كل المصالح والارتباطات الخارجية . وشهر رمضان المبارك هو التوقيت المناسب والملائم .
هذا الشهر الذي تضاعف فيه الحسنات: فمن قراء فيه آية من القرآن كأنما ختم[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]القرآن في باقي الشهور، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن حسن فيه[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]خلقه كان له جواز على الصراط، ومن تطوع فيه بصلاة كتب له براءة من النار[FONT='Tahoma','sans-serif'].[/FONT]
فلهذا الشهر أهمية روحية من جهة فهو كالمحطة التعبوية يشحن منها النفحات[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]والبركات والعادات التي سوف يمر بها الصائم وخصوصا في سحره حيث يقوم للخالق الجبار[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]ويصلي ويدعو، ومن جهة دينية فانه أطاعة لأمر الله وإسقاطا لواجب وتثبيت للإخلاص[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]وجاء في الحديث: الصوم جنة من نار. وفائدة الصوم الجسدية فهي كثيرة منها اراحة[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]الكبد فانه يحتاج لهذه الراحة من الهضم وجاء: صوموا تصحوا. على أي حال الصوم فيه[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]الخير في الدنيا والثواب في الآخرة، وهناك الفوز الحقيقي[FONT='Tahoma','sans-serif'].[/FONT]
أيها المسلم: إن كنت نائما فاستيقظ، وقم من غفلتك ونومك واجتهد في العبادة[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]والعمل الصالح ليصبح عادة في باقي الشهور، وان كنت نائما فتذكر فان هذا الشهر محل[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]الاستذكار، وإن كنت مذنبا فتوب فهذا شهر التوبة والمغفرة. قد جاء حاملا معه الخير[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]والبركة والمغفرة، فعجل فان الفرصة موجودة، ومن يضمن نفسه بعد ذلك الشهر، وتزود من[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]هذا الشهر من النفحات الروحية والربانية، ولا تبخل في هذا الشهر فانه شهر العطاء،[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]واغتنم ضيافة الرحمان لك ووجودك على سفرته الكريمة، فان ضيافة النوم تسبيحا وضيافة[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]العمل القبول والدعاء مستجاب وحسن الخلق والصلاة والصدقة، والتحنن على الأيتام، ولا[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]ننسى القرآن في هذا الشهر انزله الله وقراءة آية منه كختمه في باقي الشهور، ما اجمل[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT]هذه الضيافة والاهم ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر[FONT='Tahoma','sans-serif'] .[/FONT]
وان رمضان هو شهر الجهاد في سبيل رفعة شأن الامة العربية والاسلامية والتي تمر في ظروف صعبة ، [FONT='Tahoma','sans-serif'][/FONT]
في فلسطين المظلومة يتحدثون عن مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع العدو الذي يقتل يوميا ، ويدمر البيوت والقرى ، ووصلت فظائعه لسحق قبور الاموات ، وازالة مقابر تاريخية للمسلمين . وكأن الشعب الفلسطيني المقهور في واد وقياداته في واد آخر بعيد.ويستمر التقاتل والتنازع بين ابناء القضية الواحدة ، فيخسر الجميع ، ويربح الكيان الغاصب . ان هذه القيادات مطالبة في هذا الشهر الكريم بوقفة تاريخية تنهي الخلافات الجانبية ، وتطلق موقفا فلسطينيا موحدا من خيار الحرب والسلم ، المقاومة والمفاوضة ، لاجبار الامة ، كل الامة على دعم هذا الخيار حتى النهاية .
أما في لبنان فما زلنا في أجواء البطولة التي سطرها الجيش اللبناني على ارض الجنوب بتصديه للعدوان الاسرائيلي ، وقد استكمل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هذه المأثرة بمبادرة تسليح الجيش بكل ما يلزم للقيام بواجبه الوطني . ونحن ندعم هذه المبادرة بقوة ، وندعو كل اللبنانيين والعرب الى دعمها ماليا ومعنويا ، بكل الامكانات ، لان قوة الجيش في قوة للبنان ، ولوحدته وازدهاره .
ان المفاعيل الايجابية للقمة العربية الثلاثية ، ولزيارتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد ، ما زالت مستمرة ، والمطلوب تعزيزها من خلال الالتفاف حول الدولة التي تذوب فيها كل المكونات السياسية ، لا سيما واننا امام مواجهة مرتقبة مع العدو الاسرائيلي في قضية الثروات الطبيعية التي يزخر بها بحرنا .
ان الجلسة المقبلة لهيئة الحوار الوطني مناسبة لكل الاطراف لكي تثبت انها في هذه المرحلة الحرجة ، تغلب انتمائها الوطني على كل الانتماءات الاخرى ، وان ترجح في سلوكها السياسي ، في ما خص كل الملفات الساخنة المصلحة الوطنية ، على كل المصالح والارتباطات الخارجية . وشهر رمضان المبارك هو التوقيت المناسب والملائم .
القسم الاعلامي
الجمعة : 16/8/2010