
قد علمنا سلفا أنه لا حيلة للوهابية أمام برنامج البحر الزخار السيد كمال الحيدري حفظه الله تعالى سوى البتر والتدليس ، فهي طريقتهم الوحيدة للطعن في السيد حيث أنه حفظه الله ما ترك لهم سبيلا للطعن عليه أو الإعتراض على الحقائق التي يذكرها .
والحقيقة أن السيد أحال في قوله هذا الى برنامجه ( مطارحات في العقيدة ) ، وبالرجوع الى حلقات هذا البرنامج سوف يعرف الجميع أن السيد كمال قد أثبت هذه الحقيقة على نحو المعادلات الرياضية ، تماما كحديثه في رمضان عن حقيقة تشبيه الله تعالى عند الوهابية ، فالوهابية يزعمون أنهم لا يشبهونه ولكنهم لا ينفون الجسمية ولا ينفون الكتلة ولا ينفون جلوسه على الكرسي ولا ينفون ثقله وخفته ، وبالتالي فالنتيجة المتحصلة من كل هذا التهريج هو التشبيه والتجسيم لله تعالى ، وإن ادعوا بجهلهم عدم التشبيه والتجسيم ..
فالسيد الحيدري يصرح بالنتيجة بعد النظر في المقدمات التي تفضي إلى الحقائق التي يخشى الوهابية التصريح بها ..
وهكذا الحال في ( حقيقة ان ابن تيمية لعنه الله يفضل يزيدا ومعاوية على الحسن والحسين ) فقد ذكر السيد مقدمات تفضي الى هذه النتيجة وإن لم يصرح ابن تيمية بذلك أو صرح بخلافه .
ومن يتابع حلقات السيد رعاه الله ويعرف أسلوبه الرياضي العلمي الدقيق يستطيع أن يستوعب ما أقول ، وأما ابطال القص والتدليس فهم ممن قال الله تعالى فيهم ( بل على قلوب اقفالها ) ..
وكان على المفلس صاحب المقطع أن يرجع الى الحلقة الأم التي أحال إليها السيد من ( مطارحات في العقيدة ) والتي استوعب فيها هذه الفكرة عل نحو التفصيل ليرد عليها ، لا أن يتصيد في إجابات السيد السريعة على بعض المتصلين ..
هذا أمر ..
والأمر الآخر يا حمقى ، هل هذه مسألة ذات أهمية ؟؟
فالسيد حفظه الله قد هدم مبانيكم الأصولية من أساسها وأثبت أنكم تتمسكون بالأحاديث الموضوعة و الضعيفة دون الصحيحة ( بحسب مبانيكم أنتم ) ، وأثبت للجميع أن علماءكم ومراجعكم يكذبون ويدلسون في مسألة الجرح والتعديل ، وأنهم منحرفون عن منهج العترة ومتمسكون بمنهج بني أمية ، ويروون عن من يسب عليا بينما لا يوثقون من به تشيع لعلي ، ثم تأتون بعد كل هذه الحقائق المخزية لتقولوا أن الحيدري يكذب على ابن تيمية في تفضيل يزيد على الحسين !! .
ما أغباكم

أساسا البرنامج كله جملة وتفصيلا يدل دلالة قطعية لا ريب فيها على هذه الحقيقة


( الجمري )
تعليق