نهاية الحسد والضغائن
كانت السيّدة خديجة عليها السلام طيلة حياتها محسودة، وحتى بعد أن رحلت إلى جوار ربّها، لم ينته حسد الحاسدين.
تقول الصديقة الطاهرة الزهراء البتول عليها السلام عن إحدى نساء النبي: كلما رأتني تحدّثت عن والدتي بسوء.
وقد ورد في أحاديث كثيرة أنّه حين ظهور القائم بالأمر أرواحنا له الفداء، سيبعث الله تلك المرأة وسيقيم الإمام عليها حدّ القذف، وهي التي افترت على السيدة مارية والدة إبراهيم من افتراءات قبيحة تمسّ عرضها، كما أنّه سينتقم لجدّته الزهراء عليها السلام(65).
ورد في صحيح البخاري عن لسان إحدى زوجات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله قولها:
لم أكن أضمر حسداً لزوجات النبي بقدر حسدي لخديجة، مع أنّني لم أرها في حياتي، وذلك لكثرة ما كان النبي يذكرها عندي. أحياناً كنت أقول في نفسي: وي كأنّه لم تكن هناك إمرأة في العالم غير خديجة؟
وتضيف قائلة: ذات يوم خامرني شعور شديد بالحسد تجاه خديجة، فقلت للنبي: إلى متى تتحدّث عنها، ألم يبدلك الله بخير منها؟
فقال: والله ما أبدلني الله خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدَّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس(66).
المصدر: ينبوع الكوثر، أمّ المؤمنين خديجة الكبرى عليها السلام. بقلم: الأستاذ علي أكبر مهدي بور
ترجمه إلى العربية: مؤسسة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله الثقافية
ترجمه إلى العربية: مؤسسة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله الثقافية
65. البحراني، حلية الأبرار، (الطبعة الحجرية)، ج 2، ب .
66. ابن حجر، فتح الباري، ج 7، ص 137.
تعليق