أَنْجِدِيْنِي بحر الرمل 19
... وَرَنَتْ نَحْوِيْ , وَقَاْلَتْ بِاجْتِنَاْبِ :
قُــــلْــتُ : فَـلْتَــبْــقَــــــيْ لَـــهُ لابِـــسَـــةً ؛
كَيْـــــفَ لَوْ أَبْــــصَرْتُ بَــــدْرَاً بَاْزِغَاً ,
اِسْــــمَعِــــيْنِيْ , فَفُـــــؤَاْدِيْ مَــــيِّتٌ ,
مَــــلَّ مِـــنْ حُــــلْمٍ كَبِـــــيْرٍ , يَــبْتَغِيْ
قَـــدَرِيْ ضَـــــيَّعَنِيْ فِـــيْ مَـوْطِنِيْ ,
وَغَــــدَاْ قَلْبِــــي الْحَــزِيْنُ الْمُلْتَظِيْ
أَشْــــعَلَ الْهَــــمُّ سَـــــوَاْدِيْ شَــيْبَةً ,
أَنْجِـــــدِيْنِيْ مِـــنْ مَمَــاْتِيْ ؛ إِنَّنِيْ
قَاْلَـــــتِ : الْمَـــــوْتُ كِتَـــاْبٌ كُــلُّنَاْ
أَيُّـــــهَا الْجَــــاْنِيْ شُرُوْرَاً , تُبْ إِلى
وَاتَّــــقِ الرَّحْــمَنَ , وَاعْمَلْ صَاْلِحَاً ,
قُــــلْتُ : يَاْ ذَاْتَ الْفُـؤَاْدِ الْمُهْتَدِيْ ,
أَرْشِــــدِيْنِيْ , إِنَّنِــــيْ مُــــسْتَنْــــجِدٌ ,
قَاْلَتِ : اسْتَهْــدِ بِرَبِّ الْخَـــلْقِ , لا
وَالْهُــــدَىْ عِـــنْدَ الإِمَاْمِ الْمُرْتَضَىْ ,
حَاْمِـــلِ الرَّاْيَاْتِ فِيْ يَوْ مِ الْوَغَىْ ,
وَاْلِدِ السِّبْـــطَيْنِ , سِبْــطِيْ أَحْمَدٍ ,
إِنَّهُمْ أَهْــــــلُ النَّبِيِّ الْمُــــصْطَفَىْ ,
... وَرَنَتْ نَحْوِيْ , وَقَاْلَتْ بِاجْتِنَاْبِ :
إِنَّنِـــــــيْ أَرْهَـــــــبُ خَــــلْعِيْ لِلنِّقَاْبِ
قُــــلْــتُ : فَـلْتَــبْــقَــــــيْ لَـــهُ لابِـــسَـــةً ؛
فَــأَنَاْ عَـــــــــيْنُــــكِ تَكْـــــفِيْ لِعَذَاْبِي
كَيْـــــفَ لَوْ أَبْــــصَرْتُ بَــــدْرَاً بَاْزِغَاً ,
بِضِـــيَاْءٍ أَبْيَـــــــضٍ , فَـــــــوْقَ القِبَاْبِ
اِسْــــمَعِــــيْنِيْ , فَفُـــــؤَاْدِيْ مَــــيِّتٌ ,
مَــلَّ مِنْ حُــــلْمٍ , غَدَاْ مِثْلَ السَّرَاْبِ
مَــــلَّ مِـــنْ حُــــلْمٍ كَبِـــــيْرٍ , يَــبْتَغِيْ
أَنْ يَكُوْنَ الطَّيْرَ فِيْ بِيْضِ السَّحَاْبِ
قَـــدَرِيْ ضَـــــيَّعَنِيْ فِـــيْ مَـوْطِنِيْ ,
دُوْنَ مَنْ يُنْجِدُنِيْ , دُوْنَ الصِّحَاْبِ
وَغَــــدَاْ قَلْبِــــي الْحَــزِيْنُ الْمُلْتَظِيْ
كَالشَّـــظَاْيَاْ , رَهْنَ دَمْعِيْ وَانْتِحَاْبِي
أَشْــــعَلَ الْهَــــمُّ سَـــــوَاْدِيْ شَــيْبَةً ,
فَمَـــنِ الْمُنْــــجِدُ كَـــهْلاً فِـــي الشَّبَاْبِ
أَنْجِـــــدِيْنِيْ مِـــنْ مَمَــاْتِيْ ؛ إِنَّنِيْ
أَجِـــــدُ الْمَــــوْتَ , يُنَـاْدِيْ لِلذَّهَاْبِ
قَاْلَـــــتِ : الْمَـــــوْتُ كِتَـــاْبٌ كُــلُّنَاْ
تَحْـــــتَهُ , مَــــنْ يَتَّقِــيْ حَـتْمَ الْكِتَاْبِ
أَيُّـــــهَا الْجَــــاْنِيْ شُرُوْرَاً , تُبْ إِلى
خَاْلِــقِ الْخَـــلْقِ , وَخَفْ حَرَّ الْعَذَاْبِ
وَاتَّــــقِ الرَّحْــمَنَ , وَاعْمَلْ صَاْلِحَاً ,
وَاخْشَ مِنْ غَدْرِ الْمُنَىْ يَوْمَ الْحِسَاْبِ
قُــــلْتُ : يَاْ ذَاْتَ الْفُـؤَاْدِ الْمُهْتَدِيْ ,
إِنَّ أَقْــــوَاْلَكِ وَاْسَــــتْ مَاْ جَـرَىْ بِي
أَرْشِــــدِيْنِيْ , إِنَّنِــــيْ مُــــسْتَنْــــجِدٌ ,
أَمَلِيْ مِــــــنْكِ سَــــمَاْعِـــيْ لِلْجَوَاْبِ
قَاْلَتِ : اسْتَهْــدِ بِرَبِّ الْخَـــلْقِ , لا
تَبْتَئِــــسْ , لا تَـــــرْتَهِبْ رَدَّ الْمَتَاْبِ
وَالْهُــــدَىْ عِـــنْدَ الإِمَاْمِ الْمُرْتَضَىْ ,
أَسَــــدِ الإِسْــــلامِ سَــاْعَاْتِ الضِّرَاْبِ
حَاْمِـــلِ الرَّاْيَاْتِ فِيْ يَوْ مِ الْوَغَىْ ,
قَاْصِــــــمِ الْكُـــفَّاْرِ , قَطَّــــاْعِ الرِّقَاْبِ
وَاْلِدِ السِّبْـــطَيْنِ , سِبْــطِيْ أَحْمَدٍ ,
وَ مَــثِيْــــــــلِ ابْنَتِهِ , ذَاْتِ الْحِجَاْبِ
إِنَّهُمْ أَهْــــــلُ النَّبِيِّ الْمُــــصْطَفَىْ ,
يَتَنَاْهَـــىْ عِنْدَهُمْ فَـــصْلُ الْخِطَاْبِ