بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على انوار الحق أعلام الهدى أسرار السر الأعظم محمد وآله الأبرار
وبعد
كثرت في الآونة الأخيرة هجمات الفرق والنحل علينا , لا لشيء الا لان أكثر الناس للحق كارهون , وبناء عليه قررت نسف العقائد البالية , واظهار روح الاسلام الحقة , المتمثلة بمنهج محمد وآله الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم .
ومن البديهي أن افتتح البحث بفكرة الاله وماهيّته , كونها أساس المذاهب والآراء , معتمدا الدليل العقلي الغير قابل للتأويل أو التضعيف , اللامغاير لصحيح النقل اعتبارا , والمرتكز على المنطق الواضح في بيان ما اختلف فيه من الآراء .
ماهيّة الاله :
منذ القدم والانسان يسأل هذا السؤال , لدرجة أن بعض الفلاسفة صنفوه على انه السر الاكبر , والقاسم المشترك لجميع الحضارات , بل وحتى أن بعضهم اعتبره منطلقا للتفكير الانساني , في حين أن البعض الآخر انكر الامر جملة وتفصيلا واعتبره ذريعة الضعف البشري العقلي , فوقع بما نسبه للآخرين .
والسؤال هو : ماهو الاله
الغموض هو ما اكتنف لفظة الاله , سواء كان هذا الاله مادة أو طاقة , محدث أو قديم , فان ماهيّته مبهمة تارة , سطحية لدرجة يمجّها واضعها تارة أخرى , الا ان مجمل ما أتى به العقل البشري يلخص بمحاور قليلة , لانه اعتمد على المحسوس ادراكاً , قبالة ما اتت به الشرائع السماوية , وهذا مضمار لايدركه الحس بحال من الأحوال .
الاله في الحضارت القديمة :
هو مادي في غالبية ماطرح , أي مجسم بطبيعة الحال , تختلف أحواله باختلاف الزمن , يحصر في مكان أو زمان , يجري عليه ما يجري على خلقه فلا اعتبار لقدرته , أو انها محدودة على اقل تقدير , وهذا روي في الياذة اليونان , واساطير الاغريق , والفلسفة الطاوية , وما وصل الينا من كتب الصين والفرس وما سلف من حضارات كالفرعونية والاشورية وغيرها.
الاله لدى الطبيعيين :
على اختلاف القابهم , قال الطبيعيون بالوهية الطبيعة أو جزء منها , معتمدين على المشاهدات وتسجيلاتها لخوارق الامور , مما أحالهم الى تصنيف الوجود الطبيعي الى طاقة ومادة , فتاه معظمهم باعتماد الاصل , هل هو طاقة أو مادة أو اجتماع الامرين , بل ذاع صيت الجدل القديم بينهم في قدم المادة او الطاقة , حتى صاروا معرض السخرية في من الاقدم الدجاجة او البيضة.
الاله عند الملاحدة واللادينيين:
سواء كانوا اصحاب نظرية الصدفة , أو الانفجار الكوني الكبير , فهم انكروا الموجد حسب زعمهم , أي انكروا الاله , ووضعوا قوانين ونصوصا تقوم على التطور التدريجي بحكم الحاجة , أو بحكم الصدفة المتحكمة بالامور الى الزمن الحالي .
الاله عند الدينيين :
بسبب اعتمادهم على قصور العقل البشري في تأويل النصوص السماوية , وبسبب العمل الحثيث لمحرفي الكلم عن موضعه , حار الدينيون بماهيّة الاله , فبات يجزأ ويحد , ويحتوى ويوصف , ويحلّ في ماخلق , ويتجسد كيفما اتفق .
وهذا يقودنا الى مبحث آخر حول وسيلة معرفته , وهو ما سأناقشه لاحقا لنظهر لمن يدعي استغناءه عن الوسيلة مقدار حمقه , وصغر احلامه قياساً بالموضوع المطروح , الذي هو مرتكز الديانات وعمادها.
وبعد النظرة المختصرة للأفكار المطروحة في هذا المضمار , نودع بين يديكم الرد المخرس لالسن العجزة , ليهلك من هلك عن بينة , وليهتدي من شاء الى الدين القيّم.
وبعد
كثرت في الآونة الأخيرة هجمات الفرق والنحل علينا , لا لشيء الا لان أكثر الناس للحق كارهون , وبناء عليه قررت نسف العقائد البالية , واظهار روح الاسلام الحقة , المتمثلة بمنهج محمد وآله الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم .
ومن البديهي أن افتتح البحث بفكرة الاله وماهيّته , كونها أساس المذاهب والآراء , معتمدا الدليل العقلي الغير قابل للتأويل أو التضعيف , اللامغاير لصحيح النقل اعتبارا , والمرتكز على المنطق الواضح في بيان ما اختلف فيه من الآراء .
ماهيّة الاله :
منذ القدم والانسان يسأل هذا السؤال , لدرجة أن بعض الفلاسفة صنفوه على انه السر الاكبر , والقاسم المشترك لجميع الحضارات , بل وحتى أن بعضهم اعتبره منطلقا للتفكير الانساني , في حين أن البعض الآخر انكر الامر جملة وتفصيلا واعتبره ذريعة الضعف البشري العقلي , فوقع بما نسبه للآخرين .
والسؤال هو : ماهو الاله
الغموض هو ما اكتنف لفظة الاله , سواء كان هذا الاله مادة أو طاقة , محدث أو قديم , فان ماهيّته مبهمة تارة , سطحية لدرجة يمجّها واضعها تارة أخرى , الا ان مجمل ما أتى به العقل البشري يلخص بمحاور قليلة , لانه اعتمد على المحسوس ادراكاً , قبالة ما اتت به الشرائع السماوية , وهذا مضمار لايدركه الحس بحال من الأحوال .
الاله في الحضارت القديمة :
هو مادي في غالبية ماطرح , أي مجسم بطبيعة الحال , تختلف أحواله باختلاف الزمن , يحصر في مكان أو زمان , يجري عليه ما يجري على خلقه فلا اعتبار لقدرته , أو انها محدودة على اقل تقدير , وهذا روي في الياذة اليونان , واساطير الاغريق , والفلسفة الطاوية , وما وصل الينا من كتب الصين والفرس وما سلف من حضارات كالفرعونية والاشورية وغيرها.
الاله لدى الطبيعيين :
على اختلاف القابهم , قال الطبيعيون بالوهية الطبيعة أو جزء منها , معتمدين على المشاهدات وتسجيلاتها لخوارق الامور , مما أحالهم الى تصنيف الوجود الطبيعي الى طاقة ومادة , فتاه معظمهم باعتماد الاصل , هل هو طاقة أو مادة أو اجتماع الامرين , بل ذاع صيت الجدل القديم بينهم في قدم المادة او الطاقة , حتى صاروا معرض السخرية في من الاقدم الدجاجة او البيضة.
الاله عند الملاحدة واللادينيين:
سواء كانوا اصحاب نظرية الصدفة , أو الانفجار الكوني الكبير , فهم انكروا الموجد حسب زعمهم , أي انكروا الاله , ووضعوا قوانين ونصوصا تقوم على التطور التدريجي بحكم الحاجة , أو بحكم الصدفة المتحكمة بالامور الى الزمن الحالي .
الاله عند الدينيين :
بسبب اعتمادهم على قصور العقل البشري في تأويل النصوص السماوية , وبسبب العمل الحثيث لمحرفي الكلم عن موضعه , حار الدينيون بماهيّة الاله , فبات يجزأ ويحد , ويحتوى ويوصف , ويحلّ في ماخلق , ويتجسد كيفما اتفق .
وهذا يقودنا الى مبحث آخر حول وسيلة معرفته , وهو ما سأناقشه لاحقا لنظهر لمن يدعي استغناءه عن الوسيلة مقدار حمقه , وصغر احلامه قياساً بالموضوع المطروح , الذي هو مرتكز الديانات وعمادها.
وبعد النظرة المختصرة للأفكار المطروحة في هذا المضمار , نودع بين يديكم الرد المخرس لالسن العجزة , ليهلك من هلك عن بينة , وليهتدي من شاء الى الدين القيّم.
تعليق