إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إن الدين عند الله التشيّع....المبحث الأول : ماهيّة الاله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إن الدين عند الله التشيّع....المبحث الأول : ماهيّة الاله

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على انوار الحق أعلام الهدى أسرار السر الأعظم محمد وآله الأبرار
    وبعد
    كثرت في الآونة الأخيرة هجمات الفرق والنحل علينا , لا لشيء الا لان أكثر الناس للحق كارهون , وبناء عليه قررت نسف العقائد البالية , واظهار روح الاسلام الحقة , المتمثلة بمنهج محمد وآله الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم .
    ومن البديهي أن افتتح البحث بفكرة الاله وماهيّته , كونها أساس المذاهب والآراء , معتمدا الدليل العقلي الغير قابل للتأويل أو التضعيف , اللامغاير لصحيح النقل اعتبارا , والمرتكز على المنطق الواضح في بيان ما اختلف فيه من الآراء .

    ماهيّة الاله :
    منذ القدم والانسان يسأل هذا السؤال , لدرجة أن بعض الفلاسفة صنفوه على انه السر الاكبر , والقاسم المشترك لجميع الحضارات , بل وحتى أن بعضهم اعتبره منطلقا للتفكير الانساني , في حين أن البعض الآخر انكر الامر جملة وتفصيلا واعتبره ذريعة الضعف البشري العقلي , فوقع بما نسبه للآخرين .
    والسؤال هو : ماهو الاله

    الغموض هو ما اكتنف لفظة الاله , سواء كان هذا الاله مادة أو طاقة , محدث أو قديم , فان ماهيّته مبهمة تارة , سطحية لدرجة يمجّها واضعها تارة أخرى , الا ان مجمل ما أتى به العقل البشري يلخص بمحاور قليلة , لانه اعتمد على المحسوس ادراكاً , قبالة ما اتت به الشرائع السماوية , وهذا مضمار لايدركه الحس بحال من الأحوال .

    الاله في الحضارت القديمة :
    هو مادي في غالبية ماطرح , أي مجسم بطبيعة الحال , تختلف أحواله باختلاف الزمن , يحصر في مكان أو زمان , يجري عليه ما يجري على خلقه فلا اعتبار لقدرته , أو انها محدودة على اقل تقدير , وهذا روي في الياذة اليونان , واساطير الاغريق , والفلسفة الطاوية , وما وصل الينا من كتب الصين والفرس وما سلف من حضارات كالفرعونية والاشورية وغيرها.
    الاله لدى الطبيعيين :
    على اختلاف القابهم , قال الطبيعيون بالوهية الطبيعة أو جزء منها , معتمدين على المشاهدات وتسجيلاتها لخوارق الامور , مما أحالهم الى تصنيف الوجود الطبيعي الى طاقة ومادة , فتاه معظمهم باعتماد الاصل , هل هو طاقة أو مادة أو اجتماع الامرين , بل ذاع صيت الجدل القديم بينهم في قدم المادة او الطاقة , حتى صاروا معرض السخرية في من الاقدم الدجاجة او البيضة.
    الاله عند الملاحدة واللادينيين:
    سواء كانوا اصحاب نظرية الصدفة , أو الانفجار الكوني الكبير , فهم انكروا الموجد حسب زعمهم , أي انكروا الاله , ووضعوا قوانين ونصوصا تقوم على التطور التدريجي بحكم الحاجة , أو بحكم الصدفة المتحكمة بالامور الى الزمن الحالي .
    الاله عند الدينيين :
    بسبب اعتمادهم على قصور العقل البشري في تأويل النصوص السماوية , وبسبب العمل الحثيث لمحرفي الكلم عن موضعه , حار الدينيون بماهيّة الاله , فبات يجزأ ويحد , ويحتوى ويوصف , ويحلّ في ماخلق , ويتجسد كيفما اتفق .
    وهذا يقودنا الى مبحث آخر حول وسيلة معرفته , وهو ما سأناقشه لاحقا لنظهر لمن يدعي استغناءه عن الوسيلة مقدار حمقه , وصغر احلامه قياساً بالموضوع المطروح , الذي هو مرتكز الديانات وعمادها.

    وبعد النظرة المختصرة للأفكار المطروحة في هذا المضمار , نودع بين يديكم الرد المخرس لالسن العجزة , ليهلك من هلك عن بينة , وليهتدي من شاء الى الدين القيّم.

  • #2
    بالنسبة للحضارات القديمة والطبيعيين والملاحدة نقول:

    ان الاله ان كان مادة فهو اما يماثل موادنا او يخالفها , فان ماثلها وقع عليه ما يقع علينا , وبالتالي سقط اعتبار التفوق لديه , اي انه مكّن الاحكام الموضوعة من السيطرة عليه , ففقد قدرته , وانتفت ازليته بانتفاء تفلته من قوانينه , أو ان قوانينه الزمانية والمكانية أزلية مثله , فعاد الامر على انه ليس اله لوقوعه تحت سيطرة قانون محدث.
    أما ان كان مادة تخالف موادنا , فهو بالمجمل قول ساقط , لنفس الاعتبار اعلاه , اذ لا يمكن الاخذ بحال من الاحوال بمبدأ التفلّت من قوانينه الموضوعة , فهو ان استطاع أن ينأى بنفسه عمّا يصيبنا من التغير , فمحال استثناء كيانه من الزمان والمكان , لكونه مادة أي محدودا بأحدهما أو كلاهما .
    اما عن الطبيعة فالقول بالوهيتها متهافت , لعدة اعتبارات اولها ضعف قدرتها قبالة مخلوقاتها , وذلك على افتراض ازليتها , اذ ان الخالق الذي يتمكن منه خلقه ليس بخالق .
    أما عن الطاقة فلو سلمنا جدلا بازليتها وعدم فناء استمراريتها فانها قاصر , لاحتياجها للمادة كمظهر وللمشيئة كمنطلق , فلذلك فان النظر في ايهما اقدم هي أم المادة يعد عبثا طفوليا بعد أن بان تهافت الامر.
    لا اله هو الاله لدى الملاحدة , وهذا محض محال , فسواء اعتبروا الصدفة أو الاعتباط مبدئً أي موجدا , فهم يقولون بالوهية احدهما , كونه بدأ الخلق , او ان الخلق بدأ بذاته فان ذاته خالق في هذه الحال وهذا باطل ايضا , لتوقفه عن الابتداء واعتماده على القوانين الطبيعية , مما يعيدهم الى فكر الطبيعيين المتهافت , وهذا مابدى جليّا في طرحهم لقانون التطور الطبيعي , دون السؤال اساسا من قونن هذا القانون , أي من وضعه.
    فان كان ذات القانون فهو محدث , وايضا يحتاج لمشيئة , ويحتاج لمظهر يطبق عليه .

    أما الدينيين فنقول لهم :
    لنتفق بداية أن الاله ازلي , اي قديم لامحدث وبناء عليه فهو اما محدود أو لامحدود , و اما يدرك أو لايدرك :
    فالاحتمالات محصورة بالتالي
    محدود يدرك , محدود لايدرك , لامحدود يدرك , لامحدود لايدرك

    الاله
    محدود يدرك :
    سواء حده الزمان أو المكان أو الهيئة فقد حده أحد خلقه , اضافة لان الادراك بحد ذاته قد احتواه , والادراك ابن العقل , فلا ادراك لمن لا عقل له , ومنه فان الادراك المحدث احتوى الازلي , وهذا محال , سواء كان ادراك حاسة أو عاطفة أو محاكمة عقلية , بل ان جزئية الادراك الحاوية له بحد ذاتها دليل على بطلان الوهيته , فقد احتواه الجزء فما بالك بالادراك ككل.
    وهذا يقطع القول بالحلول أو التجلي للذات الالهية في أي مشرب كان , اضافة للقول بالعددية له , فانت أن كنت تحد جزءً منه أو كله , فانت تحده .
    محدود لا يدرك :
    طالما حدّ فقد عدّ , ولا يهمنا الادراك هنا على اعتبار نفيه , لان حدّه يكسبه نهاية , ونهاية شيء هي بداية آخر , فان كان الآخر ازليا بات خالقا ثانيا , وان كان محدثا فهو مخلوق , وهذا المخلوق اما احتوى الخالق المحدود أو ماهاه , بمعنى جاوره وماحكه , والتأثر مفترض لاحد الطرفين أو كلاهما.
    وعلى فرض انتفاء التأثر فلا يمكن نفي المماحكة , وهذا العبث لايليق بالقدرة , فمن عجز عن النأي بنفسه عن مماحكة أحد مخلوقاته بات عاجزا , والخالق لايوصف بالعجز اطلاقا .
    وهذا يقطع القول بانه اقانيم أو اجزاء , لان نهاية كل جزء اما بداية الآخر , أو بداية شيء آخر , وهذا الآخر له نهاية بدوره , فتكون حلقة مفرغة من عدد لانهائي من الاجزاء , لايمكن حصرها باي حال من الاحوال , ولا يمكن الاستغناء عن احدها ايضا , فهو بحاجة لكل جزء من اجزائه ليكتمل , أي لتكون له ماهيّة كاملة , فان نفينا احد اجزاءه نفيناه , وبات على هذا القول عاجزا غير كامل.
    وهذا يقطع القول بانه اجزاء مركب من يد ورجل وحقو ووجه.
    لامحدود يدرك :
    لايمكن للمحسوس ان يحتوي اللامحسوس , لان ادوات الحس لاتدرك الا جنسها , فوجب أن تكون الادوات لامحدودة لتدركه , وهذا مالم يكن لمخلوق , حتى ان ادرك مظهرا منه فما هو الا ادراك محدث كون الخلق كله محدث , والمحدث لا يدرك الازلي اطلاقا.

    فيكون
    الاله لامحدود ولايدرك

    وهذا ماقاله محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم , وهو ما ندين به امام الله عزّ وجل

    قال الامام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه :
    الحمد لله الدال على وجوده بخلقه ، وبمحدث خلقه على أزليته ، وباشتباههم على أن لا شبه له ، لا تستلمه المشاعر ، ولا تحجبه السواتر ، لإفتراق الصانع والمصنوع ، والحاد والمحدود ، والرب والمربوب ، الأحدِ لا بتأويل عدد ، والخالق لا بمعنى حركةٍ ونصب ، والسميع لا بأداة ، والبصير لا بتفريق آلة ، والمشاهد لا بمماسة ، والبائن لا بتراخي مسافة ، والظاهر لا برؤية ، والباطن لا بلَطافة ، بان من الأشياء بالقهر لها والقدرة ، وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع إليه ، من وصفه فقد حده ، ومن حده فقد عده ، ومن عده فقد أبطل أزله، ومن قال كيف فقد استوصفه ، ومن قال أين فقد حيزه.

    تعليق


    • #3
      بحث رائع ومتابع باهتمام
      في الإنجيل ورد أيضا بان الاله لا محدود ولايدرك
      " العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يدنى منه أحد الذي لم يره أحد من الناس وليس له حد ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية " الإصحاح 6 : 15

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى يوم الدين
        أخي الكريم المختار الشيعي .. السلام عليكم ؛ إن هذا الموضوع الذي طرحتموه لهو موضوع يصب في صلب عقيدة دين محمد (ص) وهو رفيع المستوى وذو قيمة علمية عالية، لذلك أرجو من الاخوة أعضاء المنتدى (سنّة وشيعة وغيرهم)المشاركة فيه لتكون الفائدة أعم وأشمل من خلال مايدونوه هنا.
        بارك الله فيك أخينا الكريم وأيّدك ونصرك بحق محمد وعترته الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين.

        تعليق


        • #5
          بارك الله بك أخي الكبير الغالي حمد فارس ورعاك وآجرك الخير كله بحق محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم.

          بالنسبة لفرج مطري

          من حيث اسقاط مبانينا على المذاهب الاخرى تتبعا فهذا ممكن حتى على الافكار الاصلاحية , أي ان انتقاء عبارة أو فكرة توافق قولنا موجود , بل بديهي , أما التطابق التام فمستحيل.
          فالانجيل ايضا يحتوي خلاف ماذكرته لنا , بل ان الاناجيل متعارضة فيما بينها قبل التعارض مع القرآن , فعليك أن توحدها في كتاب واحد ثم سمه انجيلا , وهذا ما لن يكون وخاصة ان اضفنا الاناجيل الغنوصية الى الاناجيل الاربعة .
          هل أنت مع آريوس أو اثناسيوس يا مطري؟

          تعليق


          • #6
            لم الزم احدا بازلية الاله بلا دليل , فلو كان ليس بازلي لاحتاج لموجد ولما كان خالق كل شيء.
            اي انه ان لم يكن ازلي فهو محدث بالضرورة.
            ثم...
            قد يقول قائل : ما الضير في القول بأن الاله لا محدود ولا يدرك الا انه جسم ؟

            نقول :
            ان كان جسما فله مادة , بغض النظر عن ماهيتها , والمادة تنطبق عليها شرائط وجودها وقوانين استمرارها , ولا يمكن لمن ابتدع الظرف أن يحاط به , وهذا ما اسلفناه سابقا.
            اما وان افترضنا جدلا انه جسم لامادة له , فبالرغم من بطلان هذا الفرض في حيّز الوجود المتعلق بالادراك , الا اننا وعلى افتراض غض النظر عنه لا يمكننا بحال من الاحوال غض النظر عن المخالطة , فالجسم اللامحدود ملزم بمخالطة غيره , سواء كان مادة أو لا , وان كان الاله يخالط مخلوقاته بطلت ازليته , او بطل كون مخلوقاته حوادثا.
            اضافة الى انه في هذه الحال يخالط ما يترفع المخلوق عن لمسه , والفعل القبيح بحد ذاته غدا منه وبه , وغدا الحساب باطلا لتعديه على الجزئية التكوينية , وبات الاله يحاسب نفسه فيكون في النار , وهذا ضرب من المحال .

            فيكون
            الاله ليس بجسم ولاحدّ له ولا يدرك

            تعليق


            • #7

              شكرا لك ولمجهودك يا عزيزي
              تقول
              اي انه ان لم يكن ازلي فهو محدث بالضرورة

              ولكن ماذا تقصد بأزلي هل تنقصد (قديم) ام ماذا
              لم يرد في القران لفظ او صفة او اسم ازلي
              وماذا يعني الابدية بالنسية للازلية
              وما هو العدم بالنسبة للازل

              وهل ما زال الاله أزلي
              و هل هي صفة زمنكية
              ام صفة سبقت وجودة من عدمة
              وهل فعله أزلي هل كان هنالك بداية للإله و لفعلة
              و هل للكون بداية ونهاية ام الكون ايضا ازلي مثل الاله

              اما بالنسبة لقولكم
              الاله ليس بجسم ولاحدّ له ولا يدرك
              فهنا نحتاج لتأمل
              ومشكورين ولنا عودة

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد
                الحمد لله الذي لیس لأزلیتھ زوال ، ولا لأبدیتھ انتقال ، ولا لأحدیتھ ند ولا لصمدانيته ضد
                ذات الاله ومكنونها وماهيتها مما تاهت فيه العقول منذ أقدم العصور
                وبحكم العجز العقلي البشري نسب لله ماليس فيه ووصف بمالايستحق أن يوصف به
                لأنه كان دائماً يسقط مشاهداته وادراكاته على توصيف الله
                وماهذا الا لإرضاء العقل البشري العاجز والقاصر عن ادراك ماهية الله الحقيقية
                فكان أول سبيل لارضاء العقل واشباع نهم تساؤلاته وكبت حيرته
                أن يرسم الاله وفق محدودية عقله ونظره وادراكه
                وهذا ماكان منذ أقدم العصور عندما كان الانسان يتفكر ويتساءل عن سبب وجوده وموجده..
                فكان -لقصور عقله عن الادراك- ينسب صفة الالوهية أو علة الخلق الى أحد عناصر الطبيعة أو مخلوقاتها
                فمثلاً : جل الديانات القديمة اتهمت بعبادة الشمس والقمر
                ومنها ماذاع مثلاً في مصر القديمة من عبادتهم لايزيس ايزوريس
                الذين يتشخص بهما الشمس والقمر
                وهذا على سبيل المثال لا الحصر
                الى أن جاءت الديانات السماوية لتخرج الناس من ظلمات
                التشبيه والتجسيد والتجسيم
                وترفع من مستوى التفكير البشري حول الذات الالهية
                من خلال اعطائها صفة التنزيه
                ورغم كل ذلك ورغم تعدد الرسالات السماوية وتعدد الرسل
                بقي الناس تائهون في البحث والوصف وايجاد الجواب الشافي للعقول العاجزة
                فعاد الناس الى الضلال وتفرقت بهم السبل
                لأنهم رفضوا أو تاهوا عن ايجاد المنبع الصافي للاجابة عن تساؤلاتهم
                ولرفض عقول البعض قبول مالايستطيع عقلهم قبوله او ادراكه
                وهذا ربما يعود لأنانية العقل وغروره
                اوربما لعجزه وقصوره
                فهو يصر على حصر صفات الاله ضمن مايفهم هو..
                ويسقط عليه قوانين كونه وكينونته
                فعندما كان الانسان مثلاً يتحرك ضمن اطار الزمان والمكان
                ساق هذا التفكير البشري الى تصور الاله ضمن اطار الحركة
                أو اللاحركة وتاه بين الخيارين
                فإن كان متحركاً فهو غير ساكن
                وان كان ساكن فهو غير متحرك
                فحدّ الله بين هاتين الصفتين وتاه عقل الانسان بين الاثنتين
                لأن عقله لايستوعب مثلاً أن يكون الله كما وصفه سيدنا علي عليه السلام :
                " لايوصف بالبعد ، ولابالحركة ، ولابالسكون ،
                ولابالقيام قيام انتصاب ، ولابمجيء ولاذهاب"
                نفس الأمر في تساؤلاتهم عن الزمان والمكان
                فيسأل سائل أين الله ؟ ومتى كان ؟
                لأن العقل البشري محكوم بحكم الزمان والمكان حسب مايدركه ويعيشه
                وهو أيضاً لايعلم كيف يكون الله كما وصفه سيدنا ومولانا علي عليه السلام:
                " ان الله أيّن الأين فلا أين له جل ان يحويه مكان "
                وقوله في جوابه على اليهودي الذي سأله قائلاً :
                " أسألك عن ربك متى كان ؟
                فأجابه عليه السلام :
                " كان بلاكينونة، كان بلاكيف ، كان لم يزل بلا كم وبلا كيف
                كان ليس له قبل ، هو قبل القبل بلاقبل ولاغاية ولامنتهى ،
                انقطعت عنه الغاية ، وهو غاية كل غاية "
                والعقل لعجزه عن فهم ذلك لمحدودية تصوراته في عالمه
                عجز عن هذا الوصف فنكره وجحده
                وانساق مرة أخرى الى رسم الاله في صورة شاب
                ينزل على ظهر حمار الى أرض الدنيا
                ويجلس على عرش في السماء
                ولا نعلم متى خلت منه ارض حتى نحدّه في السماء !

                لذلك أخي المختار
                وفقت فعلاً باختيار العنوان
                "ان الدين عند الله التشيع"
                ويبقى التوحيد الخالص والعلم الراسخ
                في مدرسة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم
                بارك الله بك ووفقك الى كل ماهو خير..

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة جنان أمير النحل
                  اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد
                  الحمد لله الذي لیس لأزلیتھ زوال ، ولا لأبدیتھ انتقال ، ولا لأحدیتھ ند ولا لصمدانيته ضد
                  ذات الاله ومكنونها وماهيتها مما تاهت فيه العقول منذ أقدم العصور
                  وبحكم العجز العقلي البشري نسب لله ماليس فيه ووصف بمالايستحق أن يوصف به
                  لأنه كان دائماً يسقط مشاهداته وادراكاته على توصيف الله
                  وماهذا الا لإرضاء العقل البشري العاجز والقاصر عن ادراك ماهية الله الحقيقية
                  فكان أول سبيل لارضاء العقل واشباع نهم تساؤلاته وكبت حيرته
                  أن يرسم الاله وفق محدودية عقله ونظره وادراكه
                  وهذا ماكان منذ أقدم العصور عندما كان الانسان يتفكر ويتساءل عن سبب وجوده وموجده..
                  فكان -لقصور عقله عن الادراك- ينسب صفة الالوهية أو علة الخلق الى أحد عناصر الطبيعة أو مخلوقاتها
                  فمثلاً : جل الديانات القديمة اتهمت بعبادة الشمس والقمر
                  ومنها ماذاع مثلاً في مصر القديمة من عبادتهم لايزيس ايزوريس
                  الذين يتشخص بهما الشمس والقمر
                  وهذا على سبيل المثال لا الحصر
                  الى أن جاءت الديانات السماوية لتخرج الناس من ظلمات
                  التشبيه والتجسيد والتجسيم
                  وترفع من مستوى التفكير البشري حول الذات الالهية
                  من خلال اعطائها صفة التنزيه
                  ورغم كل ذلك ورغم تعدد الرسالات السماوية وتعدد الرسل
                  بقي الناس تائهون في البحث والوصف وايجاد الجواب الشافي للعقول العاجزة
                  فعاد الناس الى الضلال وتفرقت بهم السبل
                  لأنهم رفضوا أو تاهوا عن ايجاد المنبع الصافي للاجابة عن تساؤلاتهم
                  ولرفض عقول البعض قبول مالايستطيع عقلهم قبوله او ادراكه
                  وهذا ربما يعود لأنانية العقل وغروره
                  اوربما لعجزه وقصوره
                  فهو يصر على حصر صفات الاله ضمن مايفهم هو..
                  ويسقط عليه قوانين كونه وكينونته
                  فعندما كان الانسان مثلاً يتحرك ضمن اطار الزمان والمكان
                  ساق هذا التفكير البشري الى تصور الاله ضمن اطار الحركة
                  أو اللاحركة وتاه بين الخيارين
                  فإن كان متحركاً فهو غير ساكن
                  وان كان ساكن فهو غير متحرك
                  فحدّ الله بين هاتين الصفتين وتاه عقل الانسان بين الاثنتين
                  لأن عقله لايستوعب مثلاً أن يكون الله كما وصفه سيدنا علي عليه السلام :
                  " لايوصف بالبعد ، ولابالحركة ، ولابالسكون ،
                  ولابالقيام قيام انتصاب ، ولابمجيء ولاذهاب"
                  نفس الأمر في تساؤلاتهم عن الزمان والمكان
                  فيسأل سائل أين الله ؟ ومتى كان ؟
                  لأن العقل البشري محكوم بحكم الزمان والمكان حسب مايدركه ويعيشه
                  وهو أيضاً لايعلم كيف يكون الله كما وصفه سيدنا ومولانا علي عليه السلام:
                  " ان الله أيّن الأين فلا أين له جل ان يحويه مكان "
                  وقوله في جوابه على اليهودي الذي سأله قائلاً :
                  " أسألك عن ربك متى كان ؟
                  فأجابه عليه السلام :
                  " كان بلاكينونة، كان بلاكيف ، كان لم يزل بلا كم وبلا كيف
                  كان ليس له قبل ، هو قبل القبل بلاقبل ولاغاية ولامنتهى ،
                  انقطعت عنه الغاية ، وهو غاية كل غاية "
                  والعقل لعجزه عن فهم ذلك لمحدودية تصوراته في عالمه
                  عجز عن هذا الوصف فنكره وجحده
                  وانساق مرة أخرى الى رسم الاله في صورة شاب
                  ينزل على ظهر حمار الى أرض الدنيا
                  ويجلس على عرش في السماء
                  ولا نعلم متى خلت منه ارض حتى نحدّه في السماء !

                  لذلك أخي المختار
                  وفقت فعلاً باختيار العنوان
                  "ان الدين عند الله التشيع"
                  ويبقى التوحيد الخالص والعلم الراسخ
                  في مدرسة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم
                  بارك الله بك ووفقك الى كل ماهو خير..

                  بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى يوم الدين .
                  كما تفضلت الاخت الكريمة موضوع قيّم وجدير بالبحث والمناقشة والمشاركة ، والمداخلات التي تضيف الى الموضوع الكثير ممايعود بالفائدة على المتابعين .

                  تعليق


                  • #10
                    في مثل هكذا بحوث ، يجب أيضا أن ننطلق من منطلق القرآن حينما عرض لنا نظرة المشركين و الكافرين لفكرة " إله " و مغزاها ...
                    حيث نجد مثلا قول الله تعالى (( و لئن سألتهم من خلق السماوات و الأرض ليقلن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون )) .. لقمان : 25
                    و الآيات التي تتضمن هذا المعنى كثيرة ، و تصب هذه الآيات أن كفار قريش كانوا يقرون بأن " الله " هو خالق السموات و الأرض و ما بينهما و ليست آلهتهم التي يعبدونها " اللات " و " العزى " و " مناة " و غيرها ...!!!!
                    و عليه ،، وجب الاستغراب و التعجب من إقرار الكفار بأن " الله " هو الإله الخالق للكون الموجد له ، و بعقيدتهم بأن " اللات " و " العزى " و " مناة " آلة يتوجهون إليها بالعبادة و التقرب و طقوس الديانة .. و من خلال ذلك يتبين جليا فكرة الآلهة و كيف نشأت فكرة " الإله " في العقل البشري ..
                    سنجد أن أصل البشر أنهم موحدون لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ، الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، و هذا ليس بمستغرب فأول إنسان على وجه الأرض هو نبي و هو آدم عليه السلام و هو مؤمن موحد لله و على عقيدته جاء أبناؤه . إلا أنه بوجود الشيطان و النفس الأمارة بالسوء و بداية ظهور المعاصي على الأرض بدأ خط التوحيد بالإنحراف ، و ذلك بدخول حب الآباء و الأجداد الصالحين إلى قلوب الأبناء فأصبحوا يحبونهم كحب الله أو أشد حبا ، فبدؤا يتخذون هؤلاء الصالحين كوسيلة يتقربون بهم إلى الله ، فوسوس لهم الشيطان أن يصنعوا تماثيل لهؤلاء الصالحين فبدل التوجه إلى قبورهم يتوجهون إلى تلك التماثيل و يطلبون منهم إيصال دعائهم و طاعاتهم إلى الله ، فقام بعضهم بعمل تمثال للعبد الصالح " ود " و " سواع " و " يغوث " و " يعوق " و " نسر " كأبواب لله ، ومن خلال هذه الفكرة : فكرة اتخاذ أبواب لله و وسائل له نشأت الأوثان و التماثيل ، فبدأ الله بإرسال الرسل لإعادة الناس إلى خط التوحيد الصحيح فأرسل أول رسله و هو نوح عليه السلام لهؤلاء القوم ، و حتى بعد إهلاكهم و إغراقهم ، إلا أن نفس الفكرة استمرت في الناجين من أهل السفينة و هو جعل الصالحين أبواب لله و اتخاذ تماثيل لهم ، ثم مع مرور الوقت أصبحوا يتوجهون إليهم و اعتبارهم آلهة مشاركين لله في الألوهية و استحقاق العبادة ، و النظر إلى صفات الله من منطلق صفات البشر ، فنسبوا لله الولد و اعتبروا الملائكة بناته ، و بدأت سلسلة الصفات البشرية المنسوبة إلى " الله " .. و من خلال فكرة وجود شركاء لله ، بدأ البشر يبحثون عن هؤلاء الشركاء ، فبدؤا يتوجهون إلى القوى البارزة في الطبيعة كالنجوم و الشمس و الكواكب و النار و البحر و الرياح و غيرها من القوى التي جعلوها شريكة لله حتى أضحت هي الألهة بذاتها ، فهذا إله الخير و ذك إله الشر و ذلك إله الظلام و رابع إله النور و هكذا .. و فتح باب الأساطير على مصراعيه و كثرت الآلهة و بعد ذلك ظهرت فئة تنكر هذه الأساطير جملة و تفصيلة و تنكر فكرة الألهة فظهرت الملاحدة القائلين بعدم وجود الألهة أو حتى " الله " و أنه لا إله و الحياة مادة ..
                    و عليه ،، يتضح أن صفات " الله " عند البشر ، اعتمد اعتمادا كبيرا على مدى توحيد الله أو عدم توحيده ، فالاعتقاد بأن هناك بشر يقربون إلى الله جعل الإنسان يصف الله بأنه له ولد إلى غيرها ، فضلا عن اختلاط العقائد بظهور الأديان الكثيرة فتعددت الصفات المنسوبة إلى الإله ..

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari

                      شكرا لك ولمجهودك يا عزيزي
                      تقول
                      اي انه ان لم يكن ازلي فهو محدث بالضرورة
                      ولكن ماذا تقصد بأزلي هل تنقصد (قديم) ام ماذا
                      لم يرد في القران لفظ او صفة او اسم ازلي
                      وماذا يعني الابدية بالنسية للازلية
                      وما هو العدم بالنسبة للازل
                      وهل ما زال الاله أزلي
                      و هل هي صفة زمنكية
                      ام صفة سبقت وجودة من عدمة
                      وهل فعله أزلي هل كان هنالك بداية للإله و لفعلة
                      و هل للكون بداية ونهاية ام الكون ايضا ازلي مثل الاله
                      اما بالنسبة لقولكم
                      الاله ليس بجسم ولاحدّ له ولا يدرك
                      فهنا نحتاج لتأمل
                      ومشكورين ولنا عودة
                      الزميل فرج مطري
                      انا اعتقد ان صفة ازلي ليس صفة زمنية بل هي صفة عين ذات .
                      والله اعلم ان كنت مخطء فاليصحح لي احد الاخوة.
                      ثم ان الله من خلق الزمن ومستحيل يجري عليه الزمن.
                      هل لديك اعتراض على ذلك؟
                      والله سبحانه من خلق. (البداية) ، فهو من اوجد هذه البداية . يعني الله الخالق والبداية هي المخلوق.
                      والله سبحانه من خلق(النهاية) يعني الله هو الخالق والنهاية هي المخلوق.
                      والله سبحانه من خلق الحيز والمكان،
                      فكيف يحتوي المخلوق الخالق،!
                      هذا هو فهمي البسيط بدون فلسفة وتعقيد.
                      واما باقي استفساراتك سوف يرد عليها اخي المختار الشيعي ،
                      واتمنى من حضرتك ،،ان تتابع اجابته والرد عليها بموضوعية .

                      تعليق


                      • #12
                        التفكر في ذات الله

                        وما هيه الله

                        ابتداها اليونان قبل اليهوديه

                        ومرورا ببولس ... والاسماعيليه

                        اصطاد الشيطان ضحاياه

                        لقد اعطانا الله عقلا لا لندرك ما هيه الله

                        ولكن لنؤمن بوجوده بالغيب

                        ونعرف شرعه الصحيح

                        وبعدها نترك العقل جانبا

                        ونسلم الي شرع الله

                        مدخلك خاطئ ومضل وباب للفتن

                        وانت مفتون غرير

                        ولا امل فيك

                        ولكن احذر الناس منك

                        تعليق


                        • #13
                          اللهم صل على محمد وال محمد

                          بحث لطيف وجميل ودقيق ، نرجو من الاخوة الكرام قرائته بدقة

                          وفقك الله اخي المكرم ( المختار الشيعي )

                          تعليق


                          • #14
                            اللهم صلّ على محمد آل محمد

                            بارك الله بشيعة الكرّار
                            ننوه فقط أن الله لايطرأ عليه تغير الحال , فالحال خاضع بطبيعته للزمنية والمكانية , فان انعدمت رؤيتنا لله في الدنيا انعدمت بالمطلق .

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة المختار الشيعي
                              اللهم صلّ على محمد آل محمد

                              بارك الله بشيعة الكرّار
                              ننوه فقط أن الله لايطرأ عليه تغير الحال , فالحال خاضع بطبيعته للزمنية والمكانية , فان انعدمت رؤيتنا لله في الدنيا انعدمت بالمطلق .

                              فان انعدمت رؤيتنا لله في الدنيا انعدمت بالمطلق
                              من هنا يمكننا ان نتفق
                              رؤية الدنيا خيار المختار
                              تحياتي

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X