إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رؤية الخالق سبحانه في الجنة ..!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة الميرزا الصالحي
    يا نفيس اعلم ان من لم يعرف الامام لايتبعه\ اما من عرفه ولم يسلك منهجه فهو جاحد \والمعرفة درجات فهناك من عرف ربه ولم يعبده ومن عرف ربه وعبده ولكن عباده ناقصه ومن عرف ربه ولم يعبد سواه \والحق من لم يعرف ربه فهو من هالكين\اما الحديث فقد ورد بصيغ متعدده وما عليك الا التاكد ولا مبرر لاتهاماتك لي:
    أيهما أسوء ؟؟؟!!

    رجل يعيش في غابات الأمازون و لم يسمع شيئا عن الله و لم يعرف الله ، فمات و هو لا يعرف ربه ..؟؟

    أم رجل يعرف أن الله هو الخالق و المعبود الحق ، و مع ذلك لا يقر بألوهيته و لا يعبده ...؟؟!!

    رواياتك التي تبني عقيدتك و دينك عليها ، تقول أنه من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، و عليه أخبرتك لو كانت هذه الرواية صحيحة لما كانت هكذا أبدا ،، لأنني أعرف من هو إمام زمانكم و لكني لا أدين بدينكم ،، و بالتالي لن أموت ميتة جاهلية لأني عرفت و المطلوب هو مجرد المعرفة ..!!!

    و إن قلت أن هناك روايات تقول : من مات و لم يتبع إمام زمانه ميتة جاهلية ... فحينها سأطلب منك أن تأتيني بمصدر هذه الرواية ،، و إلى أن تبحث عن مصدر هذه الرواية أقول : أنكم كلكم بهذه الرواية ستموتون ميتة جاهلية ، لأنكم لا تتبعون إمام زمانكم ، أنتم تقولون بأنكم تتبعون أئمة الأزمنة الماضية باعتبار أن إمام زمانكم غائب و اتباعه محال ، فتعوضون اتباعه باتباع أئمة الأزمنة الغابرة الذين كانوا قبل أكثر من ألف سنة ،،، و لا أدري هل زمانكم هو هذا الزمان أم هو زمانكم قبل ألف سنة من الآن ...!!!!!!!

    فعلا .. العقل نعمة !!

    تعليق


    • شرح للفرق بين الحقيقة و المجاز !!

      [quote=b03Lit]
      يانفيس أنا لا أرى منك اجابة واضحة الى الآن , هل المجاز موجود في القرآن أم لا ؟أم أنه موجود في الآيات العادية ولكنه غير موجود في الآيات الغيبية ؟ أمماذا ؟ أعطنا شرح مفصل حتى تحدد موقفك , لاني أرى منك تخبط واضح
      ماهذا ؟؟!!
      كلامي واضح من البداية ، منذ أول تطرقنا لقضية المجاز في القرآن .. وسأقتبس أول كلام كتبته في هذا الصدد لنرى هل كان واضحا أمكان متخبطا كماتزعم ...!!!

      المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
      المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
      الكلام المجازي هو الكلام غير الحقيقي ، و المجاز الموجود في القرآن هوفقط في الآيات التي فيها صور بيانية من تشبيه و إستعارة و كناية و ماشابه ، مثل قوله تعالى : " مثل الذين حمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا " .. الجمعة : 5 ، فهذه الآية الكريمة تحتوي على تشبيه تمثيلي حيث شبه الله اليهود الذين أنزل عليهم التوراة و لم يعملوا به بأنهم يشبهون الحمارحيث يحمل الكتب على ظهره و لا يستفيد منها .. و التشبيه من أنواع المجاز اللغوي .. فالمجاز في القرآن يدور حول ما شابه هذه الآيات التي تحوي على تشبيه واضح أو استعارة واضحة وماشابه من صور بيانية مجازية ..
      عدا ذلك ، فكل آية في القرآن فلها دلالة حقيقية وليست مجازية، خاصة في الغيبيات لأن الغيبيات لا مجال للتخمين فيها فلا يمكن أن تكونهناك آية في القرآن تتحدث عن غيبيات على سبيل المجاز اللغوي ..
      فكما ترى ، فمنذ البداية كلامي كانواضحا جدا ، فإن لم تستوعبه فاستعن بصديق يفسر لك .. لأني لا أرى أن هناك تبسيط أكثر من هكذا تبسيط ...!!
      و مع ذلك سأعيد و أكرر ...
      المجاز في القرآن موجود فقط في الصور البيانية المتمثلة في التشبيه والإستعارة و غيرها من الصور البيانية و التي تكون عن أمور حاضرة نعاينها ،عدا ذلك فكل ما في القرآن عبارة عن آيات حقيقية لا مجاز فيها ..
      بلغة أخرى أبسط : كل مافي القرآن حقيقة ما عدا الصور البيانية المتمثلة بالتشبيه و الإستعارة و ما شابه من صور مجازية .
      هل هناك طريقة للتبسيط أكثر من هذا ؟؟!! و هل ستعاود و تقول : لا أرى منك إجابة واضحة ..!!! لأنك إن قلت هذا الكلام فالمشكلة فيك أنت لا في الإجابة،، لأنني أعتقد أن الإجابة واضحة وضوح الشمس في وضح النهار ..
      و أما كوني علّقت على أحد الآيات التي ذكرتها ، فهذا لأنه تكفي أخذ عينة لنضرب بها المثل في قضية المجاز كما فعلت في البداية لما وضعت الآية الموجودة في الاقتباس كمثال للمجاز ..
      و لكن حيث أنك طلبت مني شرحا مفصلا ، سوف أعاود الشرح من جديد ،لكن نرجو التركيز أكثر و التمعن ..
      سوف نحضر آيتين من القرآن ، الآية الأولى : قال تعالى : " واسأل القرية" ،، الآية الثانية : " قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم "
      الآية الأولى " واسأل القرية" حكمنا عليها على أنها مجاز من باب أن الآية تتكلم عن أمور معاينة ، فنحن نرى القرية و نعرفها ، فلكي نسأل القرية لابد أن تكون القرية متكلمة لنسألها ، و حيث أنها ليست كذلك ، قلنا أن الآية عبارة عن استعارة مكنية ،حيث شبه الله القرية بإنسان يتكلم و يُسأل ، حذف المشبه به و أبقى على شيء من لوازمه وهو السؤال من باب الاستعارة المكنية .. باختصار : الآية عبارة عن مجاز ..! ( مع العلم أن هناك نظرة أخرى للآية لا تجعل الآية مجازا أبدا ولكن لا حاجة لنا إليها الآن ) .. و عليه فهذا مثال عن المجاز.
      و لكن الآية الثانية : "قالت نملة " هنا قد يقول قائل أن النملة لا تتكلم مع الإنسان مثل القرية تماما ،فكما أن الإنسان لا ييستطيع التكلم مع القرية كذلك الإنسان لا يستطيع التكلم مع النملة ، و عليه ، فالآية مجاز و لا يوجد كلام حقيقي بين النملة وسليمان عليه السلام .. و هذا التحليل باطل جدا يجعل الإنسان ينكر معجزة عظيمة من معجزات سليمان عليه السلام و هي مخاطبة الحيوانات و الطيور والحشرات .. لذلك نقول بأن الآية حقيقية و قد تكلمت النملة حقيقة و سمع سلميان كلامها حقيقة و تبسم ضاحكا من قولها حقيقة و ليست مجرد مجازات لغوية و تصوير بياني و استعارات مكنية ..و عليه فلا مجاز في هذه الآية
      و كذلك الحال عندما قال الله تعالى : " ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين " هنا تتكلم الآية عن كلام ما بين الله و مابين السماوات و الأرض .. لانستطيع القول بأن السماء و الأرض مثل القرية لا تتكلم .. و بالتالي لم تقل السماوات و الأرض : أتينا طائعين .. و هذه الآية مجرد مجاز .. لو قلنا هذا الكلام فإننا نحيد عن الحق حيدة واضحة ، لأن الله قد كلّم السماوات و الأرض على الحقيقة و تكلمت السماوات و الأرض حقيقةو قالتا حقيقة : أتينا طائعين .. و لا مجاز في هذه الآية أبدا .. و هكذا دواليك ..
      فقضية المجاز هي قضية محصورة فقط في الصور البيانية الواضحة من تشبيه واستعارة واضحة فقط لا غير ،، عدا ذلك فلكل آية دلالة حقيقة خاصة الغيبيات ..
      ما كان ينبغي أن أسهب في هذه النقطة أ:ثر من هذا ؛ لأني أوفيت توضيحها فيالتعقيبات السابقة ، و لكن نزولا عند طلبك فعلت ذلك ، رغم أن هذا سيؤديإلى أن يكون تعقيبي هذا طويلا في مجمله لكثرة النقاط التي تحتاج إلى توضيح وإسهاب ..!!
      ليس هذا المنهج السليم في التفسير , بل المنهج السليم هو ارجاع المحكم الى المتشابه : ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلآ ) نفهم من هذه الآية أنها مجاز وأنها تشير الى عمى القلب لا عمى البصر لان الآيات المحكمة تقول أن الله عادل ولا يظلم عباده فتحمل الآية على المجاز , فنحن عندما نرى آية لانعلم هل هي مجاز أم حقيقة باعتبار أنها تتكلم عن الغيبيات فنرجع المتشابه الى المحكم وان لم نجد مححكم فنحملها على ماجاءت , ولكن مع وجود المحكم لانفعل كما تفعلون في اليد والرجل والوجه وغيره .

      مشكلتك أنك غير قادر على التفريق بين أمرين :
      الأمر الأول : الفرق بين الحقيقة و المجاز .
      الأمر الثاني : الفرق بين الغيب و الشهادة .
      فأما الأمر الأول و هو الفرق بين الحقيقة و المجاز ، فقد وضحت لك سابقا : بأن الحقيقة هي أن تأخذ الكلمةأحد معانيها الحقيقية و أن تحمل الآية معنى حقيقيا .. و أما المجاز : فهوأن لا تأخذ الكلمة أحد معانيها الحقيقية و تأخذ معنى آخر لا علاقة لهبمعانيها الحقيقية و بالتالي تأخذ الجملة معاني خيالية غير المعاني الحقيقية لكلماتها ..
      و سأضرب لك مثال للتوضيح -
      لدينا في اللغة العربية كلمة : "النجم " و هذه الكلمة لها معاني حقيقية كثيرة ، و لكن سأذكر أشهر معنين لهذه الكلمة ،المعنى الأول لكلمة النجم هو :الجرم السماوي المشع الذي نراه في الليل.. المعنى الثاني لكلمة النجم هو :النبات الذي لا ساق له ..
      عندما نقرأ قول الله تعالى : "و النجم إذا هوى " .. فمعنى كلمة "النجم" هنا : هوالجرم السماوي المشع " بمعنى يأخذ المعنى الأول من معانيها الحقيقية "
      و عندما نقرأ قول الله تعالى : " و النجم و الشجر يسجدان " فمعنى كلمة " النجم " هنا : هو النبات الذي لا ساق له، و ليس الجرم السماوي أبدا ، و بالتالي أخذت الكلمة المعنى الثاني من معانيها الحقيقية ، فتكون معنى الآية هكذا : و النجم" أي النبات الذي لا ساق له " و الشجر " أي النبات الذي له ساق " كليهمايسجدان لله سبحانه و تعالى ، فجميع النباتات تسجد لله سواء التي لا ساق لها أو التي لها ساق .. و لا علاقة بالنجوم التي في السماء بكلمة النجم هنا لا من قريب و لا من بعيد ، فليس من المعقول أن يتم عطف النجوم بالأشجار !! و عليه فالنجم هنا أخذ المعنى الثاني من معانيها في اللغة العربية ..
      وبالتالي فكلا الآيتين لا مجاز فيهما، لأن لكل آية معنى حقيقي، برغم أن الكلمة هي نفسها لكن اختلف المعنى حسب سياق الآية ..
      بالمثل تماما :: كلمة "أعمى " هي صفة نطلقها على أحد أمرين ،الأمر الأول : الشخص الذي فقد حاسة البصر ،و حول هذا المعنى يدور قول الله تعالى : " أن جاءه الأعمى " ..الأمر الثاني : الشخص الذي فقد بصيرته، و حول هذا المعنى يدور قول الله تعالى : " فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور" ..فالأبصار تعمى ، و القلوب تعمى ..
      و عليه ،، فقول الله تعالى : " فمن كان في هذه أعمى " .. المقصود من العمي هوعمي القلب كما قال تعالى : " ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " .. و عليه : فالآية حقيقية لا مجاز فيها،و لكن أخذت كلمة " العمي " المعنى الثاني لها و هو فقدان البصيرة و ليس فقدان البصر .
      أتمنى أن تكون قد فهمت .. لأنني أبسط الشرح أكثر من السابق لكي لا تعاود وتقول لي : إجابتك ليست واضحة ..!!!!( لأنني حريص دائما في أي حوار مع أيشخص أن تصل المعلومة إلى الآخر بشكل واضح بغض النظر هل سيقتنع و يقر بالحقأم سيعاند ، لأن الأهم عندي أن يكون الآخر على بينة من الأمر فتصل إليهالمعلومة الصحيحة وهو حر مع نفسه بعد ذلك )..!
      و أما الأمر الثاني: الفرق بين الغيب و الشهادة .. فالآية تحتوي على شقين ، الشق الأول : " و من كان في هذه أعمى " و السق الثاني "فهو في الآخرة أعمى"
      لو نظرنا إلى الشق الأول : " فمن كان في هذه أعمى " فهي تتكلم عن الحياة الدنيا بمعنى عالم الشهادة الذي نعرفه ، و عليه :فالعمي هنا لا يمكن أن يكون عمي البصر لأن الله لا يعذب الناس بسبب عمي بصرهم بل يعذبهم بسبب عمي بصيرتهم ،و عليه فالعمي هنا يأخذ المعنى الثاني من معانيها و هو عمي البصيرة.
      و لو نظرنا إلى الشق الثاني للآية " فهو في الآخرة أعمى" فهي تتكلم عن الحياة الآخرة بمعنى عالم الغيب الذي لا نعرفه ، و عليه : فالعمي هنا تحتمل المعنينين : إما عمي البصر أو عمي البصيرة.. و لكننا نجد أن جميع البشر يوم القيامة سيعرفون أن الله سبحانه هو الإله الحق و أن الجنة حق و أنا النار حق ، وبالتالي لا يوجد عمي بصيرة فكل الناس يوم القيامة سيكونون على بصيرة من أمرهملأنهم سيكتشفون الحقيقة ، وعليه فالعمي هنا لا تأخذ المعنى الثاني و إنما تأخذ المعنى الاول و هو عمي البصر ..
      و عليه ،، فالمعنى الصحيح لقول الله تعالى : " فمن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلا " هو : فمنكان في الحياة الدنيا أعمى البصيرة فهو في الآخرة سيكون أعمى البصر ، فكماعميت بصيرته في الدنيا عن معرفة الحق و اتباعه سيعمي الله بصره يومالقيامة فلن يرى شيئا و سيكون أضل سبيلا في جهنم ..
      و فعلا ،، و ردت أحاديث عندنا عن أهل النار بأنهم بعد دخولهم النار بفترة ،سوف يفقدون حاسة البصر و يصبحون عميان و يفقدون حاسة التكلم فلا يتكلمون ،خاصة بعد أن يقول الله لهم : " اخسؤوا فيها و لا تكلمون" فيصبحون خرسانا لا يتكلمون و عميانا لا يرون و صما لا يسمعون و لكن هذابعد دخولهم جهنم بفترة ، أما في المحشر فهو سيتكلمون و يرون و يسمعون
      .

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

        ماهذا ؟؟!!
        كلامي واضح من البداية ، منذ أول تطرقنا لقضية المجاز في القرآن .. وسأقتبس أول كلام كتبته في هذا الصدد لنرى هل كان واضحا أمكان متخبطا كماتزعم ...!!!






        فكما ترى ، فمنذ البداية كلامي كانواضحا جدا ، فإن لم تستوعبه فاستعن بصديق يفسر لك .. لأني لا أرى أن هناك تبسيط أكثر من هكذا تبسيط ...!!
        و مع ذلك سأعيد و أكرر ...
        المجاز في القرآن موجود فقط في الصور البيانية المتمثلة في التشبيه والإستعارة و غيرها من الصور البيانية و التي تكون عن أمور حاضرة نعاينها ،عدا ذلك فكل ما في القرآن عبارة عن آيات حقيقية لا مجاز فيها ..
        بلغة أخرى أبسط : كل مافي القرآن حقيقة ما عدا الصور البيانية المتمثلة بالتشبيه و الإستعارة و ما شابه من صور مجازية .
        هل هناك طريقة للتبسيط أكثر من هذا ؟؟!! و هل ستعاود و تقول : لا أرى منك إجابة واضحة ..!!! لأنك إن قلت هذا الكلام فالمشكلة فيك أنت لا في الإجابة،، لأنني أعتقد أن الإجابة واضحة وضوح الشمس في وضح النهار ..
        و أما كوني علّقت على أحد الآيات التي ذكرتها ، فهذا لأنه تكفي أخذ عينة لنضرب بها المثل في قضية المجاز كما فعلت في البداية لما وضعت الآية الموجودة في الاقتباس كمثال للمجاز ..
        و لكن حيث أنك طلبت مني شرحا مفصلا ، سوف أعاود الشرح من جديد ،لكن نرجو التركيز أكثر و التمعن ..
        سوف نحضر آيتين من القرآن ، الآية الأولى : قال تعالى : " واسأل القرية" ،، الآية الثانية : " قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم "
        الآية الأولى " واسأل القرية" حكمنا عليها على أنها مجاز من باب أن الآية تتكلم عن أمور معاينة ، فنحن نرى القرية و نعرفها ، فلكي نسأل القرية لابد أن تكون القرية متكلمة لنسألها ، و حيث أنها ليست كذلك ، قلنا أن الآية عبارة عن استعارة مكنية ،حيث شبه الله القرية بإنسان يتكلم و يُسأل ، حذف المشبه به و أبقى على شيء من لوازمه وهو السؤال من باب الاستعارة المكنية .. باختصار : الآية عبارة عن مجاز ..! ( مع العلم أن هناك نظرة أخرى للآية لا تجعل الآية مجازا أبدا ولكن لا حاجة لنا إليها الآن ) .. و عليه فهذا مثال عن المجاز.
        و لكن الآية الثانية : "قالت نملة " هنا قد يقول قائل أن النملة لا تتكلم مع الإنسان مثل القرية تماما ،فكما أن الإنسان لا ييستطيع التكلم مع القرية كذلك الإنسان لا يستطيع التكلم مع النملة ، و عليه ، فالآية مجاز و لا يوجد كلام حقيقي بين النملة وسليمان عليه السلام .. و هذا التحليل باطل جدا يجعل الإنسان ينكر معجزة عظيمة من معجزات سليمان عليه السلام و هي مخاطبة الحيوانات و الطيور والحشرات .. لذلك نقول بأن الآية حقيقية و قد تكلمت النملة حقيقة و سمع سلميان كلامها حقيقة و تبسم ضاحكا من قولها حقيقة و ليست مجرد مجازات لغوية و تصوير بياني و استعارات مكنية ..و عليه فلا مجاز في هذه الآية
        و كذلك الحال عندما قال الله تعالى : " ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين " هنا تتكلم الآية عن كلام ما بين الله و مابين السماوات و الأرض .. لانستطيع القول بأن السماء و الأرض مثل القرية لا تتكلم .. و بالتالي لم تقل السماوات و الأرض : أتينا طائعين .. و هذه الآية مجرد مجاز .. لو قلنا هذا الكلام فإننا نحيد عن الحق حيدة واضحة ، لأن الله قد كلّم السماوات و الأرض على الحقيقة و تكلمت السماوات و الأرض حقيقةو قالتا حقيقة : أتينا طائعين .. و لا مجاز في هذه الآية أبدا .. و هكذا دواليك ..
        فقضية المجاز هي قضية محصورة فقط في الصور البيانية الواضحة من تشبيه واستعارة واضحة فقط لا غير ،، عدا ذلك فلكل آية دلالة حقيقة خاصة الغيبيات ..
        ما كان ينبغي أن أسهب في هذه النقطة أ:ثر من هذا ؛ لأني أوفيت توضيحها فيالتعقيبات السابقة ، و لكن نزولا عند طلبك فعلت ذلك ، رغم أن هذا سيؤديإلى أن يكون تعقيبي هذا طويلا في مجمله لكثرة النقاط التي تحتاج إلى توضيح وإسهاب ..!!







        مشكلتك أنك غير قادر على التفريق بين أمرين :
        الأمر الأول : الفرق بين الحقيقة و المجاز .
        الأمر الثاني : الفرق بين الغيب و الشهادة .
        فأما الأمر الأول و هو الفرق بين الحقيقة و المجاز ، فقد وضحت لك سابقا : بأن الحقيقة هي أن تأخذ الكلمةأحد معانيها الحقيقية و أن تحمل الآية معنى حقيقيا .. و أما المجاز : فهوأن لا تأخذ الكلمة أحد معانيها الحقيقية و تأخذ معنى آخر لا علاقة لهبمعانيها الحقيقية و بالتالي تأخذ الجملة معاني خيالية غير المعاني الحقيقية لكلماتها ..
        و سأضرب لك مثال للتوضيح -
        لدينا في اللغة العربية كلمة : "النجم " و هذه الكلمة لها معاني حقيقية كثيرة ، و لكن سأذكر أشهر معنين لهذه الكلمة ،المعنى الأول لكلمة النجم هو :الجرم السماوي المشع الذي نراه في الليل.. المعنى الثاني لكلمة النجم هو :النبات الذي لا ساق له ..
        عندما نقرأ قول الله تعالى : "و النجم إذا هوى " .. فمعنى كلمة "النجم" هنا : هوالجرم السماوي المشع " بمعنى يأخذ المعنى الأول من معانيها الحقيقية "
        و عندما نقرأ قول الله تعالى : " و النجم و الشجر يسجدان " فمعنى كلمة " النجم " هنا : هو النبات الذي لا ساق له، و ليس الجرم السماوي أبدا ، و بالتالي أخذت الكلمة المعنى الثاني من معانيها الحقيقية ، فتكون معنى الآية هكذا : و النجم" أي النبات الذي لا ساق له " و الشجر " أي النبات الذي له ساق " كليهمايسجدان لله سبحانه و تعالى ، فجميع النباتات تسجد لله سواء التي لا ساق لها أو التي لها ساق .. و لا علاقة بالنجوم التي في السماء بكلمة النجم هنا لا من قريب و لا من بعيد ، فليس من المعقول أن يتم عطف النجوم بالأشجار !! و عليه فالنجم هنا أخذ المعنى الثاني من معانيها في اللغة العربية ..
        وبالتالي فكلا الآيتين لا مجاز فيهما، لأن لكل آية معنى حقيقي، برغم أن الكلمة هي نفسها لكن اختلف المعنى حسب سياق الآية ..
        بالمثل تماما :: كلمة "أعمى " هي صفة نطلقها على أحد أمرين ،الأمر الأول : الشخص الذي فقد حاسة البصر ،و حول هذا المعنى يدور قول الله تعالى : " أن جاءه الأعمى " ..الأمر الثاني : الشخص الذي فقد بصيرته، و حول هذا المعنى يدور قول الله تعالى : " فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور" ..فالأبصار تعمى ، و القلوب تعمى ..
        و عليه ،، فقول الله تعالى : " فمن كان في هذه أعمى " .. المقصود من العمي هوعمي القلب كما قال تعالى : " ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " .. و عليه : فالآية حقيقية لا مجاز فيها،و لكن أخذت كلمة " العمي " المعنى الثاني لها و هو فقدان البصيرة و ليس فقدان البصر .
        أتمنى أن تكون قد فهمت .. لأنني أبسط الشرح أكثر من السابق لكي لا تعاود وتقول لي : إجابتك ليست واضحة ..!!!!( لأنني حريص دائما في أي حوار مع أيشخص أن تصل المعلومة إلى الآخر بشكل واضح بغض النظر هل سيقتنع و يقر بالحقأم سيعاند ، لأن الأهم عندي أن يكون الآخر على بينة من الأمر فتصل إليهالمعلومة الصحيحة وهو حر مع نفسه بعد ذلك )..!
        و أما الأمر الثاني: الفرق بين الغيب و الشهادة .. فالآية تحتوي على شقين ، الشق الأول : " و من كان في هذه أعمى " و السق الثاني "فهو في الآخرة أعمى"
        لو نظرنا إلى الشق الأول : " فمن كان في هذه أعمى " فهي تتكلم عن الحياة الدنيا بمعنى عالم الشهادة الذي نعرفه ، و عليه :فالعمي هنا لا يمكن أن يكون عمي البصر لأن الله لا يعذب الناس بسبب عمي بصرهم بل يعذبهم بسبب عمي بصيرتهم ،و عليه فالعمي هنا يأخذ المعنى الثاني من معانيها و هو عمي البصيرة.
        و لو نظرنا إلى الشق الثاني للآية " فهو في الآخرة أعمى" فهي تتكلم عن الحياة الآخرة بمعنى عالم الغيب الذي لا نعرفه ، و عليه : فالعمي هنا تحتمل المعنينين : إما عمي البصر أو عمي البصيرة.. و لكننا نجد أن جميع البشر يوم القيامة سيعرفون أن الله سبحانه هو الإله الحق و أن الجنة حق و أنا النار حق ، وبالتالي لا يوجد عمي بصيرة فكل الناس يوم القيامة سيكونون على بصيرة من أمرهملأنهم سيكتشفون الحقيقة ، وعليه فالعمي هنا لا تأخذ المعنى الثاني و إنما تأخذ المعنى الاول و هو عمي البصر ..
        و عليه ،، فالمعنى الصحيح لقول الله تعالى : " فمن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلا " هو : فمنكان في الحياة الدنيا أعمى البصيرة فهو في الآخرة سيكون أعمى البصر ، فكماعميت بصيرته في الدنيا عن معرفة الحق و اتباعه سيعمي الله بصره يومالقيامة فلن يرى شيئا و سيكون أضل سبيلا في جهنم ..
        و فعلا ،، و ردت أحاديث عندنا عن أهل النار بأنهم بعد دخولهم النار بفترة ،سوف يفقدون حاسة البصر و يصبحون عميان و يفقدون حاسة التكلم فلا يتكلمون ،خاصة بعد أن يقول الله لهم : " اخسؤوا فيها و لا تكلمون" فيصبحون خرسانا لا يتكلمون و عميانا لا يرون و صما لا يسمعون و لكن هذابعد دخولهم جهنم بفترة ، أما في المحشر فهو سيتكلمون و يرون و يسمعون
        .

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        ماشاء الله , أرى أنكم مستعدون للطعن في بلاغة القرآن الذي كان سببآ في كونه معجزة نبينا صلى الله عليه وال وسلم في سبيل ماترونه صحيحآ .

        ولاأعرف من أصدق اساتذتي في اللغة العربية التي درست عندهم اللغة أم أنت ؟! مع أن كتاب البلاغة للغة العربية الذي درسته في المدرسة كان مليئآ بالامثلة المجازية التي جائت في القرآن كشواهد وأمثلة توضيحية لتلك الدروس ! حتى أني أذكر أن مدرسنا للغة العربية كان يشرح آية ( وجاء ربك والملك صفآ صفآ ) يقول أن الآية فيها ايجاز حذف حيث حذفت كلمة ( أمر ) فتصبح الآية ( وجاء أمر ربك ) , فهذا الذي تعلمته منذ الصغر وكلامك هذا لاول مرة أقرأه .

        ولكن عمومآ اجابتك كان فيها تهافت واضح ! هل تعلم لماذا ؟
        لانك حاولت أن تنفي وجود المجاز من خلال ايجاد معاني اخرى للكلمة وكأن هذا التفسير ينفي المجاز ! وعليه فان كل مجاز في اللغة ماهو الا كذلك !
        مثلآ عندما نقول : ( يد الله فوق ايديهم ) , أستطيع أن أقول أنه يوجد في اللغة العربية معنى لليد بالقدرة , وهذا مثل استدلالك في اثبات أن العمى في الاية السابقة بمعنى عمى القلوب , وانا لا أرى فرق بينهما , فأنت أولت الاية الاية الاولى وأنا أولت الاية الثانية .

        تعليق


        • [quote=b03Li][/size][/font]
          طيب ماهي هذه اليد ؟ لانعلم هل هي جارحة ؟ لا , هل هي القدرة ؟ لا , اذآ ماهي ؟ لاجواب , انا لااعلم مافائدة العقل الذي أعطانا الله تعالى لنا ويشكل وزنه في جسم الأنسان 1400 جرام ولا فائدة منه , وانا لا أعلم ماالمانع أن تكون اليد كناية عن القدرة ؟

          لو سألتك قائلا :ماهو ذات الله ؟ هل ذات الله جسم ؟ ستقول لي : لا ، ليس جسم .. طيب : هل ذات الله نار ؟! ستقول لي : لا ، ليس نار .. طيب :هل ذات الله نور ؟! ستتردد قليلا و قد تقول: ربما لا و ربما نعم ثم بعد ذلك ستقول : لا ، ليس نور ( لأن الملائكة ذاتها نور و القمر له نور و الله ليس كمثله شيء ! ).. طيب : هل ذات الله روح ؟! قد تقول : لا أدري ثم ستقول : لا ، ليس روح ( لأن الإنسان لديه روح و روحه ليس " الله " ! ) .. طيب : هل ذات الله هواء ؟ ستقول : لا ، ليس هواء .. طيب: هل ذات الله عبارة عن كناية عن وجوده ؟ بمعنى أن الله ليس له ذات حقيقي و إنها كلمة " الذات " مجرد مجاز لغوي فقط ؟! ستجلس ساعة تفكر و ربما تقول لنفسك ( ربما لو قلت أن ذات الله كناية عن وجوده فمعناه أن الله ليس له ذات حقيقي و بالتالي الله ليس حقيقة بل هو مجاز و بالتالي أصبحت ملحدا !! ) حين ذلك ستعود إلي راكضا و تقول لي : ذات الله ليس كناية !! .. حينها سأقول لك : إذا ما هي ذات الله ؟؟!!!
          لن أجد منك جوابا أبدا .. فأنت لن تستطيع أن تخبرني حقيقة ذات الله ، فلم نعرف هل هو هواء أو جسم أو نار أو نور أو روح أو عدم أو ماذا .. !! أنت فقط تقول بأن لله ذات و لكن لا تعرف حقيقة هذا الذات ..!!
          فبالله عليك يا رجل ، قليلا من التعقل .. أنت الآن تسألني عن يد الله ، و يد الله صفة لذاته ، فلكي تعرف ما هي اليد يجب أن تعرف ما هي ذات الله ، لأن اليد صفة للذات ، فلا يمكنك أن تعرف صفة الذات قبل أن تعرف حقيقة الذات ، لأن معرفة حقيقة اليد مبني على معرفة حقيقة الذات ، لأن اليد صفة منسوبة إلى ذات الله ، فأخبرني أولا ماهي ذات الله أخبرك ما هي اليد المنسوبة إلى ذات الله ، فإن قلت أن ذات الله ليس جسم ، فبالتبعية يده ليس جسم ، و إن قلت أن ذات الله جسم ، فبالتبعية يده جسم ، و إن قلت أن ذات الله كناية ، فبالتبعية يده كناية ..
          و عليه ، إن كنت تعي ما أقول ، فاختر أحد الحيارات الثلاثة و أخبرني ما هو ذات الله ، باختيار أحد الخيارات التالية :
          1-ذات الله جسم .
          2- ذات الله ليس جسم بل هو ذات لا كالذاوات .
          3- ذات الله كناية و مجاز لا حقيقة له .
          !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
          و حقيقة : لا أعلم ما فائدة العقل الذي تملكه و يزن ما يزنه و أنت تقول بأن الله له ذات ثم لا تعرف ما هو ذات الله !!!!! و عليه فعقلك لا فائدة منه حتى تخبرني مكنون و ماهية و حقيقة ذات الله ..!!!!
          و أما استفسارك عن سبب عدم كون اليد كناية عن القدرة ، فقد أوضحت سابقا : بأنه لا مجاز في الغيبيات .. و الله سبحانه عندما ينسب إلى نفسه صفة فمعناه أنه يتصف بها ، لأن الله لا يصف نفسه بصفة لا تليق به ، فالقرآن كلامه هو و ليس كلام غيره ، فالقرآن ليس كلام إنسان قد يصيب و قد يخطئ لكي نصحح القرآن ليوافق القرآن عقولنا و معرفتنا ، بل القرآن هو كلام الله نفسه ، و بالتالي : الله هو المتكلم و هو الذي يصف نفسه بنفسه ، ولا أحد يتكلم نيابه عنه .. فعندما قال الله أن له قدرة فله قدرة كما قال ، و عندما قال أن له نور فله نور كما قال و عندما قال أن له وجه فلو وجه كما قال ، و عندما قال أن له يد فله يد كما قال .. كل ما يقوله حق على مراده هو حسب قصده هو .. هذا باختصار عقيدتنا في صفات الله : أن الله متصف بكل صفات الكمال حسبما أخبر ، لا نفسر صفاته و نؤولها حسب مرادنا نحن لتوافق الصفة عقلنا أو علمنا أو معرفتنا ، بل نثبت الصفة المذكورة بالنص ، و نترك إدارك حقيقتها و مكنونها إليه هو ، لأننا لن نستطيع إدراك ذات الله أو صفاته أو أفعاله ، و لكن نؤمن بأن لله ذات و صفات و أفعال ، كما أخبر دون أن نشبه أو نؤول أو نحرف الكلمات أو نمثل أو نعطل .. هو كما أخبر عن نفسه ، بالمراد الذي قصده حين أخبر عن نفسه ، بعيدا عن أي مراد يتبادر إلى ذهننا ، لأن ذهننا يستوعب المدركات ، و الله خارج عن إطار الإدراك لأنه الذي ليس كمثله شيء و عليه فصفاته ليست كمثلها صفات و أفعاله ليست كمثلها أفعال ، و إن تشابهت مسميات الصفات و مسميات الأفعال ..
          نعم ذات الله تعالى لا كالذوات , ولكن من حق كل شخص يقول : لماذا ؟ نقول له لان ذات الله تعالى مستقلة وليست مفتقرة , ولكن ذواتنا مفتقرة ووجودها ليس مستقل بل هي موجودة بوجود الله تعالى , ولكن عندما نسأل لماذا يد الله لا كأيدينا ومالفرق ؟ تقولون لنا : ان السؤال بدعة !!
          عندما تقول بأن ذات الله مستقل ، فأنت هنا تصف الذات و لا تعرّف حقيقة الذات ..
          كقول أحدهم : الماء لا لون له و لا طعم له و لا رائحة له ، أما التفاحة : فلها لون و لها طعم و لها رائحة .. هنا وصفٌ لذات الماء و وصفٌ لذات التفاحة .. و لكن إن سأل أحدهم : ما هي حقيقة ذات الماء ؟ ستقول : الماء عبارة عن جسم .. و إن سأل قائلا : ما هي حقيقة ذات التفاحة ؟ ستقول : التفاحة عبارة عن جسم .. في النهاية : الماء و التفاحة ذواتهما أجسام ، و لكن ذات الماء لا لون له و ذات التفاحة له لون ..!
          و عليه ،، فقولك أن ذات الله مستقل و ذات غير الله ليس مستقل هنا تصف الذات و لا توضح حقيقة الذات و مكنونه .. فأيضا لم تجب على السؤال المستشكل علينا جميعا كمؤمنين بوجود إله ليس كمثله شيء و له ذات رغم أنه ليس كمثله شيء ...!!!
          أما سؤالك القائل : لماذا يد الله ليست كأيدينا ؟
          فجوابه بسيط جدا أوضحته أعلاه و أكرره الآن : لأن يد الله صفة منسوبة إلى ذات الله ، و ذات الله ليس كمثله شيء و بالتالي صفات هذا الذات ليس كمثلها صفات .. فلأن ذات الله لا كالذوات ، و عليه فوجه هذا الذات لا كالوجوه ، و يد هذا الذات لا كالأيدي و أية صفة منسوبة إلى هذا الذات فلا كالصفات ، و أي فعل منسوب إلى هذا الذات فهو لا كالأفعال .. فلأن الله ليس كمثله شيء ، فذاته ليس كمثله ذات ، و صفاته ليست كمثلها صفات ، و أفعاله ليست كمثلها أفعال ، فأي شيء منسوب إليه فليس كمثله شيء ، سواء أفعاله أو صفاته أو ذاته ..
          فأنا لااعرف كيف ستؤمن بدعوة النبي لو كنت في زمن المشركين أونت تدعو الى ابطال العقل !!
          تكلمنا عن هذه النقطة ، و أخبرتك أن العقل له دائرة واسعة جدا يغرد فيها و يبدع فيها كما يشاء ، و يشرق فيها و يغرب ، أما خارج هذه الدائرة فهناك مساحات متناهية لا مجال للعقل فيها أبدا و إن حاول التغريد خارج سرب دائرته فإنه إما أن يصل إلى الجنون أو يصل إلى الإلحاد ..
          معرفة وجود الله و وحدانيته و التأمل في مخلوقاته و فهم شريعته و غيرها من الأمور ، كل هذه الأمور تقع داخل دائرة العقل ، لذا فالعقل إن تناول هذه الأمور اهتدى ووصل إلى الحق بإذن الله ..
          أما معرفة حقيقة ذات الله أو معرفة حقيقة صفات الله أو كيفية أفعاله أو الغيبات التي في السماوات العلا أو الغيبات التي في عالم البرزخ أو عالم الآخرة أو حقيقة الروح أو حقيقة المخلوقات التي لم يأذن الله لنا بمعرفة حقائقها كالملائكة و غيرها من الأمور ، إن العقل حاول تناول هذه الأمور ضل ضلالا بعيدا و حاد عن الحق ، لأنه يغرد خارج سربه ..
          فلا أدري لماذا تكرر هذه النقطة برغم أنني أوضحتها لك ..!!
          و عليه : هل نعيم الجنة و عذاب النار و نعيم البزخ و عذابه ، من الأمور التي تقع داخل دائرة العقل أم من الأمور التي تقع خارج دائرته ؟؟!!!
          ,
          عندما نقول ان رؤية الله تعالى بالعين مستحيلة انطلاقآ من مبادئ عقلية قطعية لان المرئي لاينفك عن كونه جسمآ مرئيآ او متحيزآ في مكان معين فيأتي العقل ويحكم على استحالة هذا الأمر ,

          نحن اتفقنا أن الملائكة ليست أجسام مرئية ..و فعلا نحن لا نرى الملائكة باعتبار أنها ليست أجسام مرئية ..
          و على مبناك الباطل هذا ، فإن رؤية الملائكة من المستحيلات القطعية ..
          و لكننا نجد أن الله سبحانه قد قال في كتابه العزيز : " يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين " ..الفرقان : 22 ... و قد سألتك سابقا : كيف نرى الملائكة و هي ليست أجسام مرئية ؟ .. فلم تجد جوابا إلا أن تقول : ربما يزال الحجاب بيننا و ربما و ربما ..!!
          ثم ترجع و تناقض نفسك و تقول بأن رؤية غير الأجسام من المستحيلات القطعية ..!!!
          فيا رجل .. ارسى على بر و لا تناقض نفسك في كل مرة !!!

          نعم الله تعالى تجلى للجبل , ولكن السؤال هل تجلى بذاته أم بأفعاله ؟ نحن نقول بأفعاله ولدينا روايات تؤكد ذلك .
          يا رجل .. ماهذا ؟؟!!
          سألناك من قبل : ما معنى تجلى بأفعاله ؟؟ و لم نجد منك جوابا ..!
          الموضوع بسيط وواضح جدا ،، لكل فعل فاعل .. أعتقد أنك مقتنع بهذه القاعدة ، أليس كذلك ؟؟
          الآن لدينا فعل التجلي ، السؤال من الفاعل ؟؟
          جواب النفيس : الفاعل هو الله سبحانه و تعالى .
          جواب أبو علي : الفاعل هو فعل الله !!!
          كيف يكون الفعل فاعلا ...!!!!!!!!!
          لا أدري ماذا أصاب عقولكم صراحة .. !! و لكن كلامكم لا منطق له أبدا ، لأنك إن قلت أن الله تجلى بأفعاله ، فكأنك تقول بأن الذي تجلى هو فعل الله ، و هذا كلام لا يقوله عاقل ، لأن التجلي فعل و المتجلي فعل و لا يوجد فعل فاعله هو فعل .. لا بد أن يكون هناك فاعل للفعل و ليس أن الفعل هو من فعل الفعل ..!!!
          لاأعلم أين التناقض وأنا اثبت التجلي !!!
          التناقضات كثيرة يا عزيزي ..
          التناقض الأول : أنك تقول بأنه من المستحيل أن يتجلى الله ..!!
          و هذا تناقض لأنك تقول بأن الله تجلى في الدنيا ، و بالتالي ليس من المستحيل أن يتجلى الله .
          التناقض الثاني : أنك تقول بأن الله تجلى بأفعاله ..
          و هذا تناقض ، لأن التجلي فعل ، و لابد للفعل أن يكون له فاعل ، و لا يمكن أن تقول أن الذي تجلى هو فعل الله ، لأن الفعل لا يفعل ، لا بد أن تنسب التجلى إلى الفاعل ، لأنه لكل فعل فاعل ..
          ماهذا التلاعب الواضح بآيات الله تعالى ؟! والله تعالى قال بصريح العبارة ( لن تراني ) والسياق واضح في استحالة الرؤية !! عجيب أمرك , أنا أعتقد أنه على كلامك هذا يمكن أن يأتي كافر ويقول لنا : يمكن للكفار أن يدخلوا النار يوم القيامة , فنقول له : مالدليل ؟ يقول : الله تعالى يقول : ( ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) فيكون استدلاله بأن النواميس يوم القيامة ستتغير وتبدل الارض غير الارض والسماء غير السماء فيدخل الجمل في سم الخياط فيدخل الكفار الجنة !! أنت هكذا تستدل من دون أن تشعر .

          بل أنت من تتلاعب ، لأن الآية تقول : " لن تراني و لكن " ، و أنت تحذف كلمة " لكن " و هذا عين التلاعب ..
          فإن أخذنا الآية دون تلاعب سنجد أنها كالتالي : " لن تراني و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني "
          المستفاد من هذه الآية هو : أن تجلي الله ممكن ، و لكن لرؤية الله مطلوب تحقق شرط وهو الاستقرار في المكان ..
          الجبل في الدنيا لم يستقر ، لأنه محكوم عليه بالزوال في الدنيا ، و رؤية الله أمر عظيم ، حدوثه في الدنيا قد يؤدي إلى الهلاك و الزوال ، كما حدث للجبل حيث اندك و زال عن الوجود ، و موسى تأثر من ذلك و صعق ..
          أما في الآخرة فلا يوجد زوال و لا يوجد صعق و لا يوجد اندكاك و بالتالي سيوجد استقرار في المكان ، و بالتالي سيتحقق الشرط المطلوب لتحقق الرؤية ..
          و أما الجمل و سم الخياط .. فهناك فرق شاسع بين الآيتين ،،
          فقوله تعالى : " لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط " .. نجد أن النفي جاء بصيغة الملطق " لا يدخلون " بينما النفي في الآية السابقة : " لن تراني " .. و الفرق واضح جدا ، فـ " لا " عادة للنفي المطلق ، و "لن " للنفي في المستقبل أو النفي المشروط..لو كانت الآية هكذا : لن يدخلوا الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط .. لكان ممكنا أن يسأل الكافر : هل سيلج الجمل في سم الخياط في الآخرة أو لا .. على اعتبار أن النفي مشروط لأن النفي جاء بـ " لن " وليس بـ " لا "
          يعني بعض أفعال الله تعالى تكون عن طريق الوسائط , مثلآ الله تعالى هو المميت والمحيي , فتجلي الله للجبل لم يكن بالذات ولكن بالفعل وهو عن طريق مخلوق يسمى بالكروبي كما قال الامام الصادق عليه السلام .
          ما هذا ؟؟!!!
          من الذي خلقك ؟؟
          أعتقد أنك ستقول لي : الذي خلقني هو الله سبحانه و تعالى ، و لا أظنك ستقول أن الذي خلقك هو أبوك و أمك ..
          و عليه : ففعل الخلق حينما نتكلم عنه ننسبه إلى الفاعل الحقيقي وهو الله سبحانه و تعالى ..
          أما كلمة واسطة أو غير واسطة ، فلا أدري هل ستقول بأن الله خلقك بواسطة أبيك و أمك ؟؟!!
          و لا أدري هل تريد مني أن أعقد الموضوع عليك أم ماذا ؟؟!! لأنني أستطيع أن أقول : إذا كنت تعتقد أن الله يتجلى بواسطة ، فمعناه أن أفعال الله تتم بوسائط ، و بالتالي فمعناه أن الله يسمع بواسطة و يرى بواسطة و يعلم بواسطة على اعتبار أن أفعاله لا تتم إلا بوسائط .. فلكي لا تجعلني أعقد الموضوع عليك ، كن واضحا مع نفسك و قل كلاما تقتنع به و تعيه و تعتقد أنه أقرب للحق ..
          لذا فقبل أن أسهب في هذه النقطة ، نريد منك الإجابة على السؤال : من الذي خلقك ؟
          ليس من الضرورة أن تكون الذات جسمآ , وليس من الضرورة أين يكون كلام لا معنى له , بل قلت لك جملة ( يد لا كأيدينا ) اما ان تكون جارحة ولكنها مختلفة عنا واما ان يكون كناية عن القدرة ولايوجد معنى ثالث منطقي يمكن الاعتماد عليه في صفات الله تعالى , ولكن جملة ( ذات لا كذواتنا ) هو بمعنى أنها موجودة بوجود مستقل وأما ذواتنا فهي ذوات موجودة مفتقرة لله تعالى .

          يا رجل اعقلها و تعقّل ..!!!
          لأنك تعاني من ازدواجية معايير غير معقولة ..!!!
          إذ لا يمكنك أبدا أن تصف صفة منسوبة إلى الذات بوصفٍ الذات لا يوصف به ..
          فنحن عندما نقول بأن يد الإنسان جسم ، فهذا لأن ذات الإنسان جسم ، و حيث أن اليد منسوبة إلى ذات الإنسان ، فبالتبعية ذات اليد هو الذات المنسوب إليه وهو الجسم ..
          و عندما نقول بأن جناح الطير جسم ، فهذا لأن ذات الطير جسم ، و حيث أن الجناح منسوب إلى ذات الطير ، فبالتبعية ذات الجناح هو الذات المنسوب إليه وهو الجسم ..
          و لكن في المقابل ،، عندما نقول بأن الملائكة ليست أجسام ، و أن ذات الملك نور ، فعندما نقول بأن للملائكة أجنحة ، كما قال تعالى : " الحمد لله فاطر السماوات و الأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع " .. فاطر : 1 ،، و عليه ،، فللملائكة أجنحة بنص القرآن ، و لكن لا يمكن أبدا أن نقول بأن جناح الملك عبارة عن جسم ، باعتبار أن جناح الطير جسم .. فهذه ازواجية معايير و تناقض لا يطاق .. لأن جناح الطير جسم لأن ذات الطير جسم ،، أما ذات الملائكة نور و عليه فجناح الملائكة أيضا نور وليس جسم .. فإثبات صفة الجناح للملائكة لا يعني إثبات صفة الجسمية ولايمكن أبدا إثبات صفة الجسمية لغير الأجسام أبدا .. فلا بد أولا أن نثبت أن ذات الملائكة عبارة عن جسم ، لكي نقول بأن جناح الملك عبارة عن جسم ..و لا يمكنك أن تقول بأن أجنحة الملائكة عبارة عن كناية عن قدرة الملائكة !!
          و لله المثل الأعلى ،، فلا يمكنك أن تلزمنا بأن يد الله لا بد أن تكون جسم و أنت تقول بأن ذاته ليس جسم .. و هذه ازواجية معايير لا يطاق
          إما أن تقول بأن ذات الله جسم و بالتعببية يده جسم .
          أو أن تقول بأن ذات الله ليس جسم و بالتبعية يده ليس جسم .
          أو أن تقول بأن ذات الله نور و بالتبعية يده نور .
          أو أن تقول بأن ذات الله مجاز و بالتبعية يده مجاز .
          أو أن تقول بأن ذات الله لا كالذوات و بالتبعية يده لا كالأيدي .
          و لكن لا يمكن أن تقول بأن ذات الله نور و يده جسم ، أو أن تقول بأن ذات الله لا كالذوات و يده كالأيدي !!!!!!!!!!!!
          يا رجل .. اعقلها و تعقّل !!

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة b03Li
            اللهم صل على محمد وآل محمد

            ماشاء الله , أرى أنكم مستعدون للطعن في بلاغة القرآن الذي كان سببآ في كونه معجزة نبينا صلى الله عليه وال وسلم في سبيل ماترونه صحيحآ .

            ولاأعرف من أصدق اساتذتي في اللغة العربية التي درست عندهم اللغة أم أنت ؟! مع أن كتاب البلاغة للغة العربية الذي درسته في المدرسة كان مليئآ بالامثلة المجازية التي جائت في القرآن كشواهد وأمثلة توضيحية لتلك الدروس ! حتى أني أذكر أن مدرسنا للغة العربية كان يشرح آية ( وجاء ربك والملك صفآ صفآ ) يقول أن الآية فيها ايجاز حذف حيث حذفت كلمة ( أمر ) فتصبح الآية ( وجاء أمر ربك ) , فهذا الذي تعلمته منذ الصغر وكلامك هذا لاول مرة أقرأه .

            ولكن عمومآ اجابتك كان فيها تهافت واضح ! هل تعلم لماذا ؟
            لانك حاولت أن تنفي وجود المجاز من خلال ايجاد معاني اخرى للكلمة وكأن هذا التفسير ينفي المجاز ! وعليه فان كل مجاز في اللغة ماهو الا كذلك !
            مثلآ عندما نقول : ( يد الله فوق ايديهم ) , أستطيع أن أقول أنه يوجد في اللغة العربية معنى لليد بالقدرة , وهذا مثل استدلالك في اثبات أن العمى في الاية السابقة بمعنى عمى القلوب , وانا لا أرى فرق بينهما , فأنت أولت الاية الاية الاولى وأنا أولت الاية الثانية .
            لا تجعلني أقول لك " سلاما " !! لأنني أسهبت في الشرح لكي تفهم ، فلا تصور لي أنك لم تفهم ..لأن معنى ذلك أنك لا تريد أن تفهم .. بل قل أنك غير مقتنع ولكن لا تظهر لي أنك لا تستوعب ما أقوله ، لأن معنى ذلك أنني أكلمك في مستوى غير مستوى إدراكك و حينها سأكلمك في دائرة استيعابك و أنزل بمستوى الحوار للتناسب مع عقليتك ، لأني لا أحب مخاطبة شخص بلغة فوق مستواه ..!!!

            ما اتفق عليه اللغويون أن الجملة في اللغة العربية إما جملة خبرية أو جملة إنشائية .. الجملة الخبرية هي الجملة التي يمكن تصديقها أو تكذيبها ، مثل : ذهب أحمد إلى المدرسة ..فقد تصدق هذا الخبر و قد تكذبه .. أما الجملة الإنشائية فهي غير قابلة للتصديق و التكذيب مثل السؤال و التعجب و الأمر و ما شابه ... إن أخذت عكس ذلك في المدرسة فاعلم أن المدرس الذي كان يدرسك لا علاقة له باللغة العربية و هاته أعلمه من جديد اللغة العربية ...!
            نذهب إلى الجمل الخبرية و التي تحتمل التصديق و التكذيب .. عندما نقرأ جملة خبرية في القرآن فهو لا يحتمل إلا احتمالا واحدا وهو التصديق .. لأن المتكلم هو الله .. فعندما يقول الله :" و قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم " فهذه جملة خبرية تقبل التصديق ، بأن هناك نملة تكلمت و قالت هذا الكلام ، و تقبل التكذيب - عند غير المسلمين - بأن النملة لا تتكلم و بالتالي هذه الجملة كاذبة غير صادقة ...
            و هناك شخص يتلون بلونين ، يصدق الآية على اعتبار أنها آية قرآنية ، و لكن يقول بأن النملة لم تتكلم حقيقة و لكنه عبارة عن مجاز متمثل في استعارة مكنية .. فهو في النهاية لا يصدق أن هناك كلام حقيقي حصل بين نملة و إنسان ، فهو تماما كالذي لا يصدق القرآن ..
            و قد يأتي ثالث و يتفسلف و يقول ، أن هناك محذوف في الآية و هو عبارة عن امرأة كانت تربي النمل و هي التي تكلمت ، فتصبح الآية هكذا : و قالت صاحبة النملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ... بمعنى أن المتكلمة هي انسانة كانت ترعى النمل و هي التي كلمت سليمان وهي التي تبسم سليمان من قولها .. و بالتالي لا يصدق أن سليمان كلّم نملة على وجه الحقيقة ..
            باختصار شديد ... استاذ اللغة العربية لم يحسن تعليمك , و سيجعلك تكذب و تنكر معظم الجمل الخبرية في القرآن ، فإما أن تكذبها تحت ستار المجاز أو تعتبر جميع الجمل الخبرية في القرآن عبارة عن جمل إنشائية لا تحتمل التصديق أو التكذيب ...!!!!!!

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              لو سألتك قائلا :ماهو ذات الله ؟ هل ذات الله جسم ؟ ستقول لي : لا ، ليس جسم .. طيب : هل ذات الله نار ؟! ستقول لي : لا ، ليس نار .. طيب :هل ذات الله نور ؟! ستتردد قليلا و قد تقول: ربما لا و ربما نعم ثم بعد ذلك ستقول : لا ، ليس نور ( لأن الملائكة ذاتها نور و القمر له نور و الله ليس كمثله شيء ! ).. طيب : هل ذات الله روح ؟! قد تقول : لا أدري ثم ستقول : لا ، ليس روح ( لأن الإنسان لديه روح و روحه ليس " الله " ! ) .. طيب : هل ذات الله هواء ؟ ستقول : لا ، ليس هواء .. طيب: هل ذات الله عبارة عن كناية عن وجوده ؟ بمعنى أن الله ليس له ذات حقيقي و إنها كلمة " الذات " مجرد مجاز لغوي فقط ؟! ستجلس ساعة تفكر و ربما تقول لنفسك ( ربما لو قلت أن ذات الله كناية عن وجوده فمعناه أن الله ليس له ذات حقيقي و بالتالي الله ليس حقيقة بل هو مجاز و بالتالي أصبحت ملحدا !! ) حين ذلك ستعود إلي راكضا و تقول لي : ذات الله ليس كناية !! .. حينها سأقول لك : إذا ما هي ذات الله ؟؟!!!
              لن أجد منك جوابا أبدا .. فأنت لن تستطيع أن تخبرني حقيقة ذات الله ، فلم نعرف هل هو هواء أو جسم أو نار أو نور أو روح أو عدم أو ماذا .. !! أنت فقط تقول بأن لله ذات و لكن لا تعرف حقيقة هذا الذات ..!!
              فبالله عليك يا رجل ، قليلا من التعقل .. أنت الآن تسألني عن يد الله ، و يد الله صفة لذاته ، فلكي تعرف ما هي اليد يجب أن تعرف ما هي ذات الله ، لأن اليد صفة للذات ، فلا يمكنك أن تعرف صفة الذات قبل أن تعرف حقيقة الذات ، لأن معرفة حقيقة اليد مبني على معرفة حقيقة الذات ، لأن اليد صفة منسوبة إلى ذات الله ، فأخبرني أولا ماهي ذات الله أخبرك ما هي اليد المنسوبة إلى ذات الله ، فإن قلت أن ذات الله ليس جسم ، فبالتبعية يده ليس جسم ، و إن قلت أن ذات الله جسم ، فبالتبعية يده جسم ، و إن قلت أن ذات الله كناية ، فبالتبعية يده كناية ..
              و عليه ، إن كنت تعي ما أقول ، فاختر أحد الحيارات الثلاثة و أخبرني ما هو ذات الله ، باختيار أحد الخيارات التالية :
              1-ذات الله جسم .
              2- ذات الله ليس جسم بل هو ذات لا كالذاوات .
              3- ذات الله كناية و مجاز لا حقيقة له .
              !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
              و حقيقة : لا أعلم ما فائدة العقل الذي تملكه و يزن ما يزنه و أنت تقول بأن الله له ذات ثم لا تعرف ما هو ذات الله !!!!! و عليه فعقلك لا فائدة منه حتى تخبرني مكنون و ماهية و حقيقة ذات الله ..!!!!


              انتبه لكلامي منذ البداية حتى لاتقول لي ماهي ذات الله ؟
              قلت لك أن العقل عاجز عن معرفة كنه وحقيقة صفات الله تعالى فضلآ عن ذاته التي نهينا التفكر بها .
              فأنا عندما أقول ماهي صفة اليد التي يتصف بها الله تعالى لاأقصد معرفة حقيقتها او مم هي , ولكن لكل صفة من صفات الله تعالى معنى موجود في الذهن ( بغض النظر عن حقيقته ) .
              وللتوضيح أكثر :
              عندما نقول : علم الله , قدرة الله , سمع الله , بصر الله , فان كل هذه الألفاظ لها معاني في الذهن يمكن ادراكها , ولكن عندما تقول : يد الله , وجه الله , رجل الله , فان هذه الالفاظ اما أن تقصد بها الجوارح التي جاءت بها اللغة بدون تأويل واما أن تكون كناية عن صفات موجودة في الله تعالى وهو الرائج في اللغة العربية وبين أهل العرب , وأما غير ذلك فلايوجد , واليد التي تتكلمون عنها لا وجود لها انما هي وهم ليس لها معنى منطقي يمكن ادراكه , واما ذات الله تعالى فطبيعي لانعرف حقيقتها ولكن لفظ الذات له معنى في اللغة بمعنى : حقيقة الشئ , فعندما تقول : ( ذات الأنسان ) بمعنى كله بما فيه صفاته ومواده , والآن ضع لنا معنى اليد في اللغة او في الاصطلاح ان كان ليد معبودكم معنى يمكن ادراكه ! ولورجعنا للغة العربية لوجدنا أن لفظ ( يد ) تطلق على معنيين : اما الجوارح واما كنايات عن القوة او القدرة او غيرها .
              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              و أما استفسارك عن سبب عدم كون اليد كناية عن القدرة ، فقد أوضحت سابقا : بأنه لا مجاز في الغيبيات .. و الله سبحانه عندما ينسب إلى نفسه صفة فمعناه أنه يتصف بها ، لأن الله لا يصف نفسه بصفة لا تليق به ، فالقرآن كلامه هو و ليس كلام غيره ، فالقرآن ليس كلام إنسان قد يصيب و قد يخطئ لكي نصحح القرآن ليوافق القرآن عقولنا و معرفتنا ، بل القرآن هو كلام الله نفسه ، و بالتالي : الله هو المتكلم و هو الذي يصف نفسه بنفسه ، ولا أحد يتكلم نيابه عنه .. فعندما قال الله أن له قدرة فله قدرة كما قال ، و عندما قال أن له نور فله نور كما قال و عندما قال أن له وجه فلو وجه كما قال ، و عندما قال أن له يد فله يد كما قال .. كل ما يقوله حق على مراده هو حسب قصده


              ومن قال لك أن الله تعالى أنزل القرآن بلسان لغة لانفهمها ؟!
              كل مافي القرآن معاني يمكن للذهن ادراكها مع ملاحظة عجزه عن ادراك حقائقها .
              مثلآ :
              يقول تعالى : ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
              حيث ان المتبع ليس هو الظهور الافرادي بل الظهور التصديقي , الا ترى أنه سبحانه ينسب الخدعة والمكر والنسيان الى نفسه سبحانه في آيات كثيرة ؟!
              والظهور الأفرادي والمعنى الحرفي لهذه اللفظة ( المكر ) هو الخدعة , ومن المعلوم أن الخدعة وسيلة العاجز ! تعالى عنه سبحانه . بينما الظهور التصديقي يمنع حمله على المعنى الافرادي , لان الآية ومايضاهيها من باب المشاكلة , وهو متوفر في كلام العرب وغيرهم , فليس لنا الحمل على المعنى الحرفي بحجة أنه يجب حمل كلام الله على ظاهره , وليس لنا تأويله وتحريفه , ونحن نقول أيضآ , يجب علينا حمل كلام الله على ظاهره , لكن ماتدعونه من الظاهر ليس ظاهرآ للآية ! وانما هو ظاهر كلمة من الآية , والمتبع هو ظهورها التصديقي والجملي , كقوله ( يد الله فوق أيديهم ) . فأنتم تهربون من تأويل لتذهبوا الى تأويل آخر , بقولكم يد ليست بجارحة وليست بقدرة وليست وليست ...
              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              أما سؤالك القائل : لماذا يد الله ليست كأيدينا ؟
              فجوابه بسيط جدا أوضحته أعلاه و أكرره الآن : لأن يد الله صفة منسوبة إلى ذات الله ، و ذات الله ليس كمثله شيء و بالتالي صفات هذا الذات ليس كمثلها صفات .. فلأن ذات الله لا كالذوات ، و عليه فوجه هذا الذات لا كالوجوه ، و يد هذا الذات لا كالأيدي و أية صفة منسوبة إلى هذا الذات فلا كالصفات ، و أي فعل منسوب إلى هذا الذات فهو لا كالأفعال .. فلأن الله ليس كمثله شيء ، فذاته ليس كمثله ذات ، و صفاته ليست كمثلها صفات ، و أفعاله ليست كمثلها أفعال ، فأي شيء منسوب إليه فليس كمثله شيء ، سواء أفعاله أو صفاته أو ذاته ..


              نحن الشيعة نقول أن صفات الله تعالى هي عين ذاته ولايوجد بها تركب لان التركب من صفات المحتاج الذي يحتاج الى أجزائه , بمعنى عندما نقول أن الله عليم يعني أن الله تعالى كله علم , ولكن عندما تقول لي أن لله يد منسوبة للذات , فما معنى هذا الكلام ؟! اما أن تقول أن الله كله يد ؟! وهو بمعنى القدرة أي هو كله قدرة ! وهو ماترفضونه , أو أن تقول أن كله يد بالمعنى الآخر وهو ينافي عقيدتكم أيضآ لان معبودكم عبارة يد ورجل ووجه اي انه من مركب من عدة أجزاء .

              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              نحن اتفقنا أن الملائكة ليست أجسام مرئية ..و فعلا نحن لا نرى الملائكة باعتبار أنها ليست أجسام مرئية ..
              و على مبناك الباطل هذا ، فإن رؤية الملائكة من المستحيلات القطعية ..
              و لكننا نجد أن الله سبحانه قد قال في كتابه العزيز : " يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين " ..الفرقان : 22 ... و قد سألتك سابقا : كيف نرى الملائكة و هي ليست أجسام مرئية ؟ .. فلم تجد جوابا إلا أن تقول : ربما يزال الحجاب بيننا و ربما و ربما ..!!
              ثم ترجع و تناقض نفسك و تقول بأن رؤية غير الأجسام من المستحيلات القطعية ..!!!
              فيا رجل .. ارسى على بر و لا تناقض نفسك في كل مرة !!!


              بلى أجبتك في مشاركاتي السابقة وقلت لك : اذا أمكن رؤيتها في عوالم أخرى فلابد أن تلبس لباس المادة حتى ترى بالعين المادية .
              ولن أكرر كلامي في المشاركات القادمة .

              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              يا رجل .. ماهذا ؟؟!!
              سألناك من قبل : ما معنى تجلى بأفعاله ؟؟ و لم نجد منك جوابا ..!
              الموضوع بسيط وواضح جدا ،، لكل فعل فاعل .. أعتقد أنك مقتنع بهذه القاعدة ، أليس كذلك ؟؟
              الآن لدينا فعل التجلي ، السؤال من الفاعل ؟؟
              جواب النفيس : الفاعل هو الله سبحانه و تعالى .
              جواب أبو علي : الفاعل هو فعل الله !!!
              كيف يكون الفعل فاعلا ...!!!!!!!!!
              لا أدري ماذا أصاب عقولكم صراحة .. !! و لكن كلامكم لا منطق له أبدا ، لأنك إن قلت أن الله تجلى بأفعاله ، فكأنك تقول بأن الذي تجلى هو فعل الله ، و هذا كلام لا يقوله عاقل ، لأن التجلي فعل و المتجلي فعل و لا يوجد فعل فاعله هو فعل .. لا بد أن يكون هناك فاعل للفعل و ليس أن الفعل هو من فعل الفعل ..!!!


              يانفيس والله اني تعبت من ايصال الفكرة هذه آخر مرة أقول هذا الكلام :

              اولا: لايوجد عندكم دليل أن الله تعالى تجلى بذاته يمكن أن يكون تجلى بأفعاله ( بمعنى أن فعله هو من أظهر هذه النتيجة ) يعني أن الله دك الجبل بأحد مخلوقاته , ولتوضيح الفكرة : هل بلغ الله تعالى رسالاته أم لا ؟ بالطبع نعم , ولكن هل بلغها بذاته أم برسله ؟ طبعآ برسله , اذآ يمكن القول أن الله تعالى بلغ بأفعاله وليس بذاته .

              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

              بل أنت من تتلاعب ، لأن الآية تقول : " لن تراني و لكن " ، و أنت تحذف كلمة " لكن " و هذا عين التلاعب ..
              فإن أخذنا الآية دون تلاعب سنجد أنها كالتالي : " لن تراني و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني "
              المستفاد من هذه الآية هو : أن تجلي الله ممكن ، و لكن لرؤية الله مطلوب تحقق شرط وهو الاستقرار في المكان ..
              الجبل في الدنيا لم يستقر ، لأنه محكوم عليه بالزوال في الدنيا ، و رؤية الله أمر عظيم ، حدوثه في الدنيا قد يؤدي إلى الهلاك و الزوال ، كما حدث للجبل حيث اندك و زال عن الوجود ، و موسى تأثر من ذلك و صعق ..
              أما في الآخرة فلا يوجد زوال و لا يوجد صعق و لا يوجد اندكاك و بالتالي سيوجد استقرار في المكان ، و بالتالي سيتحقق الشرط المطلوب لتحقق الرؤية ..
              و أما الجمل و سم الخياط .. فهناك فرق شاسع بين الآيتين ،،
              فقوله تعالى : " لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط " .. نجد أن النفي جاء بصيغة الملطق " لا يدخلون " بينما النفي في الآية السابقة : " لن تراني " .. و الفرق واضح جدا ، فـ " لا " عادة للنفي المطلق ، و "لن " للنفي في المستقبل أو النفي المشروط..لو كانت الآية هكذا : لن يدخلوا الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط .. لكان ممكنا أن يسأل الكافر : هل سيلج الجمل في سم الخياط في الآخرة أو لا .. على اعتبار أن النفي مشروط لأن النفي جاء بـ " لن " وليس بـ " لا "



              يانفيس هذا تهرب واضح مما كنت أقصده , ولم أقصد كلمة ( لن ) او ( لا ) ولكني أقصد عن الامكان الذي تحتجون به بشكل عام , او تغير النواميس في الآخرة , ولم أكن في مقام تفسير الآية هل هي لا ام لن .
              لان هذا الكلام رائج في اللغة وتعليق شئ على أشياء مستحيلة , فحتى لو قال تعالى : لن يدخلوا الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط , فان المعنى لن يتغير على اعتبار أن المعلق أمر مستحيل .
              اضف الى ذلك ان حرف ( حتى ) بمعنى انتهاء الغاية الزمانية وهو مايمكن الاحتجاج به أن الغاية الزمانية التي علق عليها هذا الأمر ممكن التحقق في زمن من الأزمان , ولكن لان هذا الكلام رائج في لغة العرب فيظل المعنى هو الحجة , وليست الحروف اللغوية او الجدال العقيم .

              وأما آية ( لن تراني )
              فان الدليل على أن النفي أبدي وليس دنيوي مثله الشواهد القرآنية مايلي :

              1- قال تعالى : ( ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابآ ولو اجتمعوا له )

              2- قال تعالى : ( ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم )

              3- قال تعالى : ( ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم )

              4- قال تعالى : ( سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر فلن يغفر الله لهم )

              5- قال تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبلع ملتهم )

              6- قال تعالى : ( فان رجعك الله الى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدآ ولن تقاتلوا معي عدوا )

              الى غير ذلك من الآيات الصريحة في أن ( لن ) تفيد التأبيد .

              لذلك أمره أن ينظر الى الجبل عند تجليه , فلما اندك الجبل خر موسى مغشيآ عليه من الذعر , ولو كان عدم الرؤية مختصآ بالحياة الدنيا لما احتاج الى هذا التفصيل ( اندكاك الجبل وانصعاق موسى وغيره ) بل كان في وسعه سبحانه أن يقول : لاتراني في الدنيا ولكن تراني في الآخرة فاصبر حتى يأتيك وقته ., ولكن يوجد سؤال لم تجبني عليه :
              لماذا ندم موسى على فعلته ؟ وقال تعالى : ( فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ) , اذا كانت رؤية الله ممكنة في الآخرة فلماذا لم يقل لهم ستروني بالاخرة وفقط ؟ ولم تاب موسى من قوله ؟ ولماذا وصف الله هذا الامر بالامر الكبير الذي كان سببآ في وصفهم بالظالمين ؟ وهل ان مجرد استباق الامور يعد جريمة ؟!
              ننتظر اجابتك...


              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

              يا رجل اعقلها و تعقّل ..!!!
              لأنك تعاني من ازدواجية معايير غير معقولة ..!!!
              إذ لا يمكنك أبدا أن تصف صفة منسوبة إلى الذات بوصفٍ الذات لا يوصف به ..
              فنحن عندما نقول بأن يد الإنسان جسم ، فهذا لأن ذات الإنسان جسم ، و حيث أن اليد منسوبة إلى ذات الإنسان ، فبالتبعية ذات اليد هو الذات المنسوب إليه وهو الجسم ..
              و عندما نقول بأن جناح الطير جسم ، فهذا لأن ذات الطير جسم ، و حيث أن الجناح منسوب إلى ذات الطير ، فبالتبعية ذات الجناح هو الذات المنسوب إليه وهو الجسم ..
              و لكن في المقابل ،، عندما نقول بأن الملائكة ليست أجسام ، و أن ذات الملك نور ، فعندما نقول بأن للملائكة أجنحة ، كما قال تعالى : " الحمد لله فاطر السماوات و الأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع " .. فاطر : 1 ،، و عليه ،، فللملائكة أجنحة بنص القرآن ، و لكن لا يمكن أبدا أن نقول بأن جناح الملك عبارة عن جسم ، باعتبار أن جناح الطير جسم .. فهذه ازواجية معايير و تناقض لا يطاق .. لأن جناح الطير جسم لأن ذات الطير جسم ،، أما ذات الملائكة نور و عليه فجناح الملائكة أيضا نور وليس جسم .. فإثبات صفة الجناح للملائكة لا يعني إثبات صفة الجسمية ولايمكن أبدا إثبات صفة الجسمية لغير الأجسام أبدا .. فلا بد أولا أن نثبت أن ذات الملائكة عبارة عن جسم ، لكي نقول بأن جناح الملك عبارة عن جسم ..و لا يمكنك أن تقول بأن أجنحة الملائكة عبارة عن كناية عن قدرة الملائكة !!
              و لله المثل الأعلى ،، فلا يمكنك أن تلزمنا بأن يد الله لا بد أن تكون جسم و أنت تقول بأن ذاته ليس جسم .. و هذه ازواجية معايير لا يطاق
              إما أن تقول بأن ذات الله جسم و بالتعببية يده جسم .
              أو أن تقول بأن ذات الله ليس جسم و بالتبعية يده ليس جسم .
              أو أن تقول بأن ذات الله نور و بالتبعية يده نور .
              أو أن تقول بأن ذات الله مجاز و بالتبعية يده مجاز .
              أو أن تقول بأن ذات الله لا كالذوات و بالتبعية يده لا كالأيدي .
              و لكن لا يمكن أن تقول بأن ذات الله نور و يده جسم ، أو أن تقول بأن ذات الله لا كالذوات و يده كالأيدي !!!!!!!!!!!!
              يا رجل .. اعقلها و تعقّل !!

              لماذا ؟ هل معبودك مركب من يد ورجل ووجه ؟ يعني تشبه ربك بالملائكة ؟ اذا لم يكن هذا تشبيه فماذا بقي للتشبيه ؟؟

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                لا تجعلني أقول لك " سلاما " !! لأنني أسهبت في الشرح لكي تفهم ، فلا تصور لي أنك لم تفهم ..لأن معنى ذلك أنك لا تريد أن تفهم .. بل قل أنك غير مقتنع ولكن لا تظهر لي أنك لا تستوعب ما أقوله ، لأن معنى ذلك أنني أكلمك في مستوى غير مستوى إدراكك و حينها سأكلمك في دائرة استيعابك و أنزل بمستوى الحوار للتناسب مع عقليتك ، لأني لا أحب مخاطبة شخص بلغة فوق مستواه ..!!!

                ما اتفق عليه اللغويون أن الجملة في اللغة العربية إما جملة خبرية أو جملة إنشائية .. الجملة الخبرية هي الجملة التي يمكن تصديقها أو تكذيبها ، مثل : ذهب أحمد إلى المدرسة ..فقد تصدق هذا الخبر و قد تكذبه .. أما الجملة الإنشائية فهي غير قابلة للتصديق و التكذيب مثل السؤال و التعجب و الأمر و ما شابه ... إن أخذت عكس ذلك في المدرسة فاعلم أن المدرس الذي كان يدرسك لا علاقة له باللغة العربية و هاته أعلمه من جديد اللغة العربية ...!
                نذهب إلى الجمل الخبرية و التي تحتمل التصديق و التكذيب .. عندما نقرأ جملة خبرية في القرآن فهو لا يحتمل إلا احتمالا واحدا وهو التصديق .. لأن المتكلم هو الله .. فعندما يقول الله :" و قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم " فهذه جملة خبرية تقبل التصديق ، بأن هناك نملة تكلمت و قالت هذا الكلام ، و تقبل التكذيب - عند غير المسلمين - بأن النملة لا تتكلم و بالتالي هذه الجملة كاذبة غير صادقة ...
                و هناك شخص يتلون بلونين ، يصدق الآية على اعتبار أنها آية قرآنية ، و لكن يقول بأن النملة لم تتكلم حقيقة و لكنه عبارة عن مجاز متمثل في استعارة مكنية .. فهو في النهاية لا يصدق أن هناك كلام حقيقي حصل بين نملة و إنسان ، فهو تماما كالذي لا يصدق القرآن ..
                و قد يأتي ثالث و يتفسلف و يقول ، أن هناك محذوف في الآية و هو عبارة عن امرأة كانت تربي النمل و هي التي تكلمت ، فتصبح الآية هكذا : و قالت صاحبة النملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ... بمعنى أن المتكلمة هي انسانة كانت ترعى النمل و هي التي كلمت سليمان وهي التي تبسم سليمان من قولها .. و بالتالي لا يصدق أن سليمان كلّم نملة على وجه الحقيقة ..
                باختصار شديد ... استاذ اللغة العربية لم يحسن تعليمك , و سيجعلك تكذب و تنكر معظم الجمل الخبرية في القرآن ، فإما أن تكذبها تحت ستار المجاز أو تعتبر جميع الجمل الخبرية في القرآن عبارة عن جمل إنشائية لا تحتمل التصديق أو التكذيب ...!!!!!!



                طبعآ أنا غير مقتنع بهذا الكلام الفارغ بصراحة...

                يانفيس ماعلاقة الجملة الخبرية والانشائية في موضوعنا ؟!
                واما اجتجاجك أن المجاز سوف يجرنا الى نفي تكلم النملة وغيرها فان هذا الكلام باطل , لان الآيات المجازية معروفة في القرآن ويمكن التعرف عليها من خلال التعرف على اللغة , وهو أمر ممكن على أهل اللغة , وقلت لك لاأحد ينكر وجود المجاز في القرآن لانه سبب اعجازه الذي نزل به على نبينا صلى الله عليه واله وسلم , فأنت لم تجبني على كل الآيات التي وضعتها لك , وأما آية ( من كان في هذه أعمى ) , فقد أولتها تأويل واضح .

                ولكن لي سؤال : ماتقول في قوله تعالى : ( وهو أقرب اليكم من حبل الوريد ) ؟؟

                تعليق


                • خزعبلات

                  تعليق


                  • [COLOR="Red"][الأخ النفيس بحث نفيس بدون تعصب >>>الى الامام سدد الله خطاك

                    لم أجد من الإخوة المتداخلين رد مقنع ,,,,,بكل صراحة

                    اللهم اجمع السنة والشيعة ووحد صفوفهم امين امين

                    ابوالزهراء الحسني المكي/COLOR]

                    تعليق


                    • بحث ومجهود رائع من قبل الفاضل النفيس
                      ولكن ما هي الخلاصة
                      هل سيتم رؤية الله ام لا

                      تعليق


                      • [
                        quote=b03Li]

                        قلت لك أن العقل عاجز عن معرفة كنه وحقيقة صفات الله تعالى فضلآ عن ذاته التي نهينا التفكر بها .
                        فأنا عندما أقول ماهي صفة اليد التي يتصف بها الله تعالى لاأقصد معرفة حقيقتها او مم هي , ولكن لكل صفة من صفات الله تعالى معنى موجود في الذهن ( بغض النظر عن حقيقته
                        ) .
                        السؤال عن صفات الذات هو سؤال عن حقائقها ، و السؤال عن صفات الأفعال هو سؤال عن كيفيتها ...
                        فأنت عندما تقول : ما معنى يد الله ؟! .. فمعناه : ما حقيقة هذه الصفة !

                        و عندما تقول : ما معنى سمع الله ؟! .. فمعناه : كيف تتحقق هذه الصفة !

                        و كلا السؤالين لا يصدران من مؤمن ، لأنهما سؤالان منهيان عنهما فضلا على أن المسؤول ليس بأعلم من السائل ..

                        و عليه ،، فلا تبرر سؤالك عن اليد بقولك أنك تريد المعنى الموجود في الذهن ، لأنني أوضحت منذ البدء أن اليد هي صفة منسوبة إلى الذات ، فهذا هو المعنى الذهني لهذه الكلمة : أن لذات الله صفة اليد ، فإن طرأ على الذهن أكثر من ذلك فهو بداية الخوض في التشبيه .فإن قلت : ما هي اليد ؟ أو كيف هي اليد ؟ أو ما حقيقة هذه اليد ؟ فأنت حينها تخوض فيما لا يُخاض فيه و تعود إلى مناقضة نفسك في اعترافك بأن العقل عاجز عن إدراك صفات الله!! و حين ذلك سنعاود سؤالك عن حقيقة ذات الله و نلزمك بأن تخبرنا حقيقة ذاته لنخبرك حقيقة صفات ذاته !!! فأخبرنا كيف ذاته نخبرك كيف يده !!

                        ]نحن الشيعة نقول أن صفات الله تعالى هي عين ذاته ولايوجد بها تركب لان التركب من صفات المحتاج الذي يحتاج الى أجزائه , بمعنى عندما نقول أن الله عليم يعني أن الله تعالى كله علم , ولكن عندما تقول لي أن لله يد منسوبة للذات , فما معنى هذا الكلام ؟! اما أن تقول أن الله كله يد ؟! وهو بمعنى القدرة أي هو كله قدرة ! وهو ماترفضونه , أو أن تقول أن كله يد بالمعنى الآخر وهو ينافي عقيدتكم أيضآ لان معبودكم عبارة يد ورجل ووجه اي انه من مركب من عدة أجزاء .
                        هل تقصد بأن حقيقة ذات الله هو العلم ؟؟!! هل معنى ذلك أنك تستطيع القول بأنك تعبد العلم باعتبار أن العلم هو عين ذات الله ؟؟!!!!!! و حيث أنك تعبد عين ذات الله فأنت تعبد العلم و تعبد القدرة باعتبارهما يمثلان عين ذاته !!! هل قولك : أقسم بعلم الله هو كقولك : أقسم بالله ، باعتبار العلم هو عين ذات الله ؟؟!!!
                        و من ثمّ ،، هل العلم له ذات حقيقي ليكون هذا الذات هو الله !! فإن لم يكن له ذات حقيقي فكيف تقول بأن الله الذي له ذات حقيقي عين ذاته هو العلم الذي لا ذات له !!!!
                        و أما عن موضوع المركب ، فكلمة مركب هي كلمة يستخدمها الناس لوصف المواد و الأجسام ، فعلماء المادة قالوا أن المواد تنقسم إلى قسمين : الأول : العناصر : و هي المواد التي توجد في الطبيعة لوحدها مثل الحديد و الذهب ، والثاني : المركبات : و هي المواد التي تتكون من أكثر من عنصر مثل الملح و الماء .. فإن كان التركيب الذي تتكلم عنه من هذا المنطلق ، فهذا وصف في غير محله لأن تلك المصطلحات و ضعها البشر لوصف المواد ، فلا يصح أن نقول بأن الله سبحانه هو عنصر و ليس مركب !!
                        و أما سؤالك عن معنى أن اليد صفة منسوبة إلى الذات ، فمعناه أن من صفات ذات الله أن له يد كما أن من صفات ذات الله أن له سمع و بصر و علم و قدرة ، فهذه الصفات ملازمة للذات ، و لا يعني هذا أن عين ذات الله بصر و سمع و علم و يد و لا يعني أن السمع جزء من الذات و البصر جزء و العلم جزء و اليد جزء و الوجه جزء .. لأن الكل و الجزء صفات تطلق على المعدود و الله سبحانه و تعالى ليس كذلك .
                        ]بلى أجبتك في مشاركاتي السابقة وقلت لك : اذا أمكن رؤيتها في عوالم أخرى فلابد أن تلبس لباس المادة حتى ترى بالعين المادية .
                        ولن أكرر كلامي في المشاركات القادمة
                        .
                        ما دليلك على أن الملائكة ستلبس لباس المادة يوم القيامة ؟؟! هات الآية القرآنية الدالة على كلامك هذا ...!!!!!
                        و من ثمّ دعني أسألك : هل تؤمن بأن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم رأى جبريل في هيئته الحقيقية التي خلقه الله عليها أو لا تؤمن ؟

                        ( مع العلم أنني لا أقصد جبريل عندما يتمثل على هيئة إنسان ، لأن كثير من الصحابة رأوه على شكل إنسان ، بل أعني جبريل على هيئته الملائكية التي لا نقدر نحن في الدنيا على أن نراه بها . )

                        و هل تؤمن أن الميت عند سكرات الموت يرى ملك الموت على هيئته الحقيقية في حين أن الناس الذين حوله لا يرونه ؟؟!!

                        ]اولا: لايوجد عندكم دليل أن الله تعالى تجلى بذاته يمكن أن يكون تجلى بأفعاله ( بمعنى أن فعله هو من أظهر هذه النتيجة ) يعني أن الله دك الجبل بأحد مخلوقاتهولتوضيح الفكرة : هل بلغ الله تعالى رسالاته أم لا ؟ بالطبع نعم , ولكن هل بلغها بذاته أم برسله ؟ طبعآ برسله , اذآ يمكن القول أن الله تعالى بلغ بأفعاله وليس بذاته .
                        يا رجل تعقل قليلا ..!!
                        القضية المطروحة في الآية ليست في السؤال القائل : هل سيستقر الجبل إذا تعرض للزلزال ؟ أو هل سيستقر الجبل إذا سقط عليه شهاب من السماء ؟ أو هل سيستقر الجبل إذا نفخ عليه أحد الملائكة ؟!.. لأن أجوبة هذه الأسئلة معروفة للجميع بأن الجبل لن يستقر إذا نفخ عليه أصغر ملك من ملائكة السماء بل إن نفخة واحدة من أصغر ملك قادرة على أن تدك جميع جبال الأرض مجتمعة و تسويها بالأرض . لكن القضية المطروحة في الآية هي في السؤال القائل : هل سيستقر الجبل إذا تجلى الله له ؟ ، فعلمنا من الآية أنه لن يستقر ، بمعنى أن تجلي الله أمر عظيم شديد لا يستطيع الجبل تحمله .. فأما إن قلت أن الله لم يتجلى بذاته و إنما أرسل ملكا كروبيا ليدك الجبل فأنت بهذا تخوض في وادي آخر ، وادي يتحدث عن قوة الملائكة وقدرتها على دك الجبال !! فلا يستقيم أن تقول بأنك تؤمن بأن الله تجلى و لكن تجليه كان بفعل ملك كروبي !! أو أن الله تجلى و لكن تجليه كان بفعل الزلازل أو أن الله تجلى و لكن تجليه كان بفعل الشهب و النيازك !! فهذه الأمور من آيات الله و لكنها لا تمثل تجلي الله أبدا .. وعليه ،، فقولك هذا يناقض الآية الكريمة ، حيث قال الله لموسى أن ينظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف يراه ، بمعنى أنه سيتجلى للجبل فإن استطاع الجبل تحمل تجليه فسوف يتجلى لموسى ، فإذ بك تقول بأن الله لم يتجلى بذاته و إنما أرسل أحد ملائكته ليدك الجبل .. فبهذا تجعل الله و كأنه أوهم موسى بأمر و قام بخلافه !!! فموسى لم يطلب من الله أن يرى الملك الكروبي ليكون تجلي الملك الكروبي هو مادك الجبل ، بل طلب رؤية الله فيلزم أن يكون تجلي ذات الله هو الذي أدى لاندكاك الجبل .. فكفاك تحريفا لمعنى الآية !!
                        يانفيس هذا تهرب واضح مما كنت أقصده , ولم أقصد كلمة ( لن ) او ( لا ) ولكني أقصد عن الامكان الذي تحتجون به بشكل عام , او تغير النواميس في الآخرة , ولم أكن في مقام تفسير الآية هل هي لا ام لن.
                        ما هو الناموس المستحيل الذي تريد أن تقوله ؟؟
                        1-
                        المستحيل أن يستقر الجبل !
                        2-
                        المستحيل أن يتجلى الله بذاته !
                        3-
                        المستحيل أن يبقى الجبل مستقرا إذا تجلى الله بذاته !
                        4-
                        المستحيل أن يبقى الجبل مستقرا إذا تجلى الملك الكروبي !
                        اي الخيارات الأربعة تختار ؟؟!!

                        لأني أرى فيك تخبطا لا يحتمل ، فتارة تقول بأن الجبل اندك لأنه لم يتحمل تجلي الله، و تارة تقول بأن الله لم يتجلى بذاته و إنما أرسل ملك كروبي ليدك الجبل !!! لذا وضعت هذه النقاط الواضحة لتختار أحدها ..

                        ولكن يوجد سؤال لم تجبني عليه :
                        لماذا ندم موسى على فعلته ؟ وقال تعالى : ( فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ) , اذا كانت رؤية الله ممكنة في الآخرة فلماذا لم يقل لهم ستروني بالاخرة وفقط ؟ ولم تاب موسى من قوله ؟ ولماذا وصف الله هذا الامر بالامر الكبير الذي كان سببآ في وصفهم بالظالمين ؟ وهل ان مجرد استباق الامور يعد جريمة ؟!
                        ننتظر اجابتك..
                        أولا : قد أجبتك سابقا على سؤالك و لكن يبدو أنك لم تكن تتمعن جيدا في الردود !
                        ثانيا : أنت بسؤالك هذا تناقض نفسك تناقضا لا يحتمل ، فأنت تعتقد بأن الله سبحانه هو من أمر موسى عليه السلام أن يطلب منه رؤيته ليعرف قومه باستحالة ذلك ! و بهذا الاعتقاد لا يحق لك أن تقول بأن موسى ندم ، لأن قولك بأن موسى ندم معناه أنه ندم على امتثاله لأمر الله !!! فموسى لم يطلب الرؤية بملكه و رغبته لكنه فعل ذلك طاعة لله الذي أمره بذلك- بافتراض أن الله هو من أمره - ، و عليه فليس هناك مايجعله يندم ، فهو عبد مؤمور ليس إلا ..و إن قلت أن الله لم يأمر موسى بأن يطلب منه رؤيته ، و أن موسى هو من طلب بدافع منه و رغبة ، فحق لك حينها أن تعتقد بأنه ندم على طلبه و استغفر ،و حق لك حينها أن تسألني عن سبب ندمه و استغفاره .. و لكن في المقابل فأنت حينها ملزم بأن تجيب على السؤال القائل : كيف يطلب موسى الرسول المعصوم من الله أمرا مستحيلا في ذاته ؟! و هل يعقل أن يكون موسى عالما بأن رؤية الله مستحيلة و مع ذلك يطلب من الله ذلك مع العلم أنه من أدب الدعاء و الطلب أن لا يطلب المؤمن من الله المستحيلات !!!!و عليه فتحريفكم لمعاني الآيات و تلاعبكم بنصوصها أوقعكم في تناقضات جعلتكم في مأزق لا يمكن السكوت عليه إلا بإلزامكم بأن تختاروا أحد أمرين لا ثالث لهما:
                        1- أن الله سبحانه هو من أمر موسى بأن يطلب منه رؤيته ، و بالتالي موسى مجرد عبد مأمور ينفذ أوامر الله ، و بالتالي لا يمكن القول بأن موسى ندم أو تاب أو استغفر ؛ و بالتالي يكون قوله تعالى : " فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك و أنا أول المؤمنين " يكون كلاما لا معنى له ، إذ لا يتوب المؤمن من الطاعات و موسى كان مطيعا لله لأنه امتثل لأمره بأن يطلب منه رؤيته !!
                        2- أن موسى عليه السلام هو من طمع في كرم الله ، فحيث أن الله أكرمه بكلامه دون ترجمان ، رجى أن يكرمه برؤيته ، فطلب من الله الرؤية ؛ليتحقق لموسى تكليم الله و رؤيته ، و بالتالي رؤية الله ليست من المستحيلات القطعية ؛ لأنه لو كان كذلك لما طلب موسى ذلك ، لأن ذلك سيتنافى مع كونه رسولا معصوما . لأنه من الخطأ أن يطلب المؤمن من الله أمرا مستحيلا و هذا لا يصدر من الرسل !!!
                        فعليك أن تختار أحد الأمرين و تحدد محلك من الإعراب ، لأنه لا يمكن الجمع بين الأمرين بالقول أن الله أمر موسى بأن يطلب منه الرؤية ثم صعق الله موسى ثم ندم موسى و تاب !! فهذه الجملة تحتوي على تناقضات شنيعة جدا لا يمكن السكوت عنها أو تحملها ..!!!!
                        ثالثا : سأفترض أنك اخترت الخيار الثاني ، و حينها يجب أن لا تقول باستحالة الرؤية لأنك ستطعن في موسى ، و وقتها يحق لك بأن تسألني عن سبب توبة موسى أو ندمه ،وأنا مطالب حينها بالرد على استفسارك .و ردي عليه هو كما قلت سابقا: أن ندم موسى و توبته هو لأنه استعجل أمرا في غير أوانه فبادر إلى التوبة و الاستغفار .. ونحن نجد يونس عليه السلام استعجل في ترك قومه ، فوجد نفسه في بطن الحوت ، " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " الأنبياء : 87 .. فإن كنت ترى أن استعجال أمر ليس مدعاة إلى الندم و التوبة ، فأنت حينها مطالب بأن تفسر لنا سبب توبة يونس و وصف نفسه بأنه كان من الظالمين !! و لماذا قال الله لمصطفاه : " و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " .. طه : 114 !!؟!
                        لماذا ؟ هل معبودك مركب من يد ورجل ووجه ؟ يعني تشبه ربك بالملائكة ؟ اذا لم يكن هذا تشبيه فماذا بقي للتشبيه ؟؟
                        متى شبهت الله بالملائكة ؟؟!! اقتبس المشاركة التي أقول فيها بأن الله يشبه الملائكة !!!
                        ]يانفيس ماعلاقة الجملة الخبرية والانشائية في موضوعنا ؟!
                        واما اجتجاجك أن المجاز سوف يجرنا الى نفي تكلم النملة وغيرها فان هذا الكلام باطل , لان الآيات المجازية معروفة في القرآن ويمكن التعرف عليها من خلال التعرف على اللغة , وهو أمر ممكن على أهل اللغة
                        هل أنت متأكد بأنك تعرف معنى المجاز ؟؟!! لأني أصبحت أشك في ذلك ..!
                        و لا أدري هل سأظل أكرر شرح المجاز أم ماذا ..!!
                        فالمجاز هو وصف موصوف بصفة لا يتصف بها ، أو نسب فعل لفاعل لا يفعل هذا الفعل ، هذا باختصار معنى المجاز ..
                        فإن كنت تتحدث عن مجاز غير هذا ، فأخبرنا عنه و وضح لنا المجاز الذي تتكلم عنه !!
                        و ما هي الأسس التي تعتمد عليها في الحكم على الجملة بأنها مجازية أو حقيقية ، و هل جملة : وقفت أمام الجدار فأخبرني بأن وجهي جميل.. هل هذه الجملة مجازية أم حقيقية و لماذا ؟!
                        وأما علاقة الجملة الخبرية و الإنشائية بالمجاز : فهي أن الجملة الخبرية تكون للإخبار عن أمر ما ، و عندما نقول بأن هذا الأمر مجاز فمعناه أننا نعتقد باستحالة وقوع هذا الأمر بالشكل المذكور في الخبر و بالتالي فنحن نكذّب الخبر..
                        فالقول بأن الجملة الخبرية عبارة عن مجاز ، يُخرج الجملة من حيّز التصديق إلى حيّز التكذيب أو إلى حيّز الجملة الإنشائية التي لا تصديق فيها ولا تكذيب.. فالذي يقول بأن عذاب القبر مجاز هو كالذي يقول بأنه لا يوجد عذاب حقيقي في القبر . و كلا الأمرين تكذيب للجملة الخبرية التي أخبرت بأن في القبر عذاب . فعندما يقول الرسول فيما معناه : أن الكافر الميت يُضرب بمطرقة عظيمة في قبره لو ضرب بها جبل لصار ترابا .. فهذه الجملة الخبرية التي قالها النبي تحتمل التصديق و التكذيب ، فلكوننا مسلمين نؤمن بكل ما صح نسبه إلى الرسول من أقوال و عليه فلا تحتمل الجملة إلاّ التصديق فقط، فنحن نؤمن بهذا الإخبار ، و عليه فنؤمن بأن هناك عذاب حقيقي في القبر كضرب الكافر بالمطرقة. فإن جاء أحدهم و قال : بأن هذا الحديث مجازي و أن عذاب الكافر في القبر كناية و المطرقة كناية و منكر ونكير و سؤالهما كناية لأن العقل لا يقبل كل هذا الكلام فنأخذه بأنه مجاز لغوي فقط !! الذي يقول هذا فهو كالذي يقول بأنه لا يوجد سؤال في القبر و لا عذاب في القبر و لا نعيم .. لكن الأول لم يصرح بتكذيبه و الثاني صرّح بذلك ..!
                        خلاصة القول :هو أن رمي الجملة الخبرية بالمجاز يخرجها عن دائرة التصديق إلى دائرة التكذيب أو يجعلها كالجملة الإنشائية التي لا تصديق فيها و لا تكذيب !!
                        لذلك أكدت مرارا و تكرارا أنه لا يوجد مجاز في الغيبيات و كل الجمل الخبرية الغيبية فهي حقيقة على المراد الذي أراده الله أو أراده رسوله ..
                        أنت لم تجبني على كل الآيات التي وضعتها لك , وأما آية ( من كان في هذه أعمى ) , فقد أولتها تأويل واضح .
                        ولكن لي سؤال : ماتقول في قوله تعالى : ( وهو أقرب اليكم من حبل الوريد ) ؟؟
                        أجيبك على ماذا ..؟!
                        إن كان المطلوب أن أفسر لك جميع الآيات التي طرحتها ، فإن الموضوع سيتحول إلى موضوع لتفسير القرآن ! في حين أن النقطة المطروحة هي في وجود المجاز في القرآن، و أخبرتك أنه موجود و لكن وجوده يتمثل في الصور البيانية ، و لا مجاز في الغيبيات إطلاقا ، هذا هو المحور الأساسي ..فاكتفيت بالتعليق على آية كمثال على النقطة المطروحة ، ولو كانت الآيات التي أحضرتها غيبية لكان التعليق عليها ذا أهمية و لكنها ليست كذلك ..
                        أما قوله تعالى : " و نحن أقرب إليه من حبل الوريد " فلا أدري ما علاقة هذه الآية بالنقطة المطروحة ..؟! فالله سبحانه قريب منا " و إذا سألك عبادي عني فإني قريب " ،.. و علمه سبحانه محيط بنا يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ، و هو أقرب إلينا من حبل الوريد و هو أقرب إلينا من أنفسنا .. فما وجه استغرابك من الآية ؟!!

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس







                          السؤال عن صفات الذات هو سؤال عن حقائقها ، و السؤال عن صفات الأفعال هو سؤال عن كيفيتها ...
                          فأنت عندما تقول : ما معنى يد الله ؟! .. فمعناه : ما حقيقة هذه الصفة !

                          و عندما تقول : ما معنى سمع الله ؟! .. فمعناه : كيف تتحقق هذه الصفة !

                          و كلا السؤالين لا يصدران من مؤمن ، لأنهما سؤالان منهيان عنهما فضلا على أن المسؤول ليس بأعلم من السائل ..

                          و عليه ،، فلا تبرر سؤالك عن اليد بقولك أنك تريد المعنى الموجود في الذهن ، لأنني أوضحت منذ البدء أن اليد هي صفة منسوبة إلى الذات ، فهذا هو المعنى الذهني لهذه الكلمة : أن لذات الله صفة اليد ، فإن طرأ على الذهن أكثر من ذلك فهو بداية الخوض في التشبيه .فإن قلت : ما هي اليد ؟ أو كيف هي اليد ؟ أو ما حقيقة هذه اليد ؟ فأنت حينها تخوض فيما لا يُخاض فيه و تعود إلى مناقضة نفسك في اعترافك بأن العقل عاجز عن إدراك صفات الله!! و حين ذلك سنعاود سؤالك عن حقيقة ذات الله و نلزمك بأن تخبرنا حقيقة ذاته لنخبرك حقيقة صفات ذاته !!! فأخبرنا كيف ذاته نخبرك كيف يده !!





                          هل تقصد بأن حقيقة ذات الله هو العلم ؟؟!! هل معنى ذلك أنك تستطيع القول بأنك تعبد العلم باعتبار أن العلم هو عين ذات الله ؟؟!!!!!! و حيث أنك تعبد عين ذات الله فأنت تعبد العلم و تعبد القدرة باعتبارهما يمثلان عين ذاته !!! هل قولك : أقسم بعلم الله هو كقولك : أقسم بالله ، باعتبار العلم هو عين ذات الله ؟؟!!!







                          و من ثمّ ،، هل العلم له ذات حقيقي ليكون هذا الذات هو الله !! فإن لم يكن له ذات حقيقي فكيف تقول بأن الله الذي له ذات حقيقي عين ذاته هو العلم الذي لا ذات له !!!!







                          و أما عن موضوع المركب ، فكلمة مركب هي كلمة يستخدمها الناس لوصف المواد و الأجسام ، فعلماء المادة قالوا أن المواد تنقسم إلى قسمين : الأول : العناصر : و هي المواد التي توجد في الطبيعة لوحدها مثل الحديد و الذهب ، والثاني : المركبات : و هي المواد التي تتكون من أكثر من عنصر مثل الملح و الماء .. فإن كان التركيب الذي تتكلم عنه من هذا المنطلق ، فهذا وصف في غير محله لأن تلك المصطلحات و ضعها البشر لوصف المواد ، فلا يصح أن نقول بأن الله سبحانه هو عنصر و ليس مركب !!







                          و أما سؤالك عن معنى أن اليد صفة منسوبة إلى الذات ، فمعناه أن من صفات ذات الله أن له يد كما أن من صفات ذات الله أن له سمع و بصر و علم و قدرة ، فهذه الصفات ملازمة للذات ، و لا يعني هذا أن عين ذات الله بصر و سمع و علم و يد و لا يعني أن السمع جزء من الذات و البصر جزء و العلم جزء و اليد جزء و الوجه جزء .. لأن الكل و الجزء صفات تطلق على المعدود و الله سبحانه و تعالى ليس كذلك .





                          ياسبحان الله كلامكم متضارب ويخالف بعضه البعض , تنهون عن التشبيه والتكييف بكلام انشائي وتنسبون لله صفات المخقلوقين كاليد والرجل والوجه والجلوس والنزول وغيره وغيره والعياذ بالله ,
                          ونحن نقول ان الصفات هي عين الذات ولايوجد تجزئ اي ان ذات الله تعالى موصوفة بالعلم والقدرة والوحدانية والازلية وغيرها , واما قولك اننا نعبد العلم وغيره من هذا الفهم السقيم لايستحق الرد عليه , وعندما تقولون ان الذات موصوفة باليد فلا معنى لهذا الكلام الا اذا كنتم تقصدون ان معبودكم مركب من يد كالمخلوقين تعالى الله عن ذلك .





                          المشاركة الأصلية بواسطة النفيس



                          ما دليلك على أن الملائكة ستلبس لباس المادة يوم القيامة ؟؟! هات الآية القرآنية الدالة على كلامك هذا ...!!!!!
                          و من ثمّ دعني أسألك : هل تؤمن بأن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم رأى جبريل في هيئته الحقيقية التي خلقه الله عليها أو لا تؤمن ؟

                          ( مع العلم أنني لا أقصد جبريل عندما يتمثل على هيئة إنسان ، لأن كثير من الصحابة رأوه على شكل إنسان ، بل أعني جبريل على هيئته الملائكية التي لا نقدر نحن في الدنيا على أن نراه بها . )

                          و هل تؤمن أن الميت عند سكرات الموت يرى ملك الموت على هيئته الحقيقية في حين أن الناس الذين حوله لا يرونه ؟؟!!






                          ان كلامي السابق كان بعد ان سلمت معك اننا سنرى الملائكة يوم القيامة بأعيننا , لانك لاتملك دليلآ اننا سنرى الملائكة على هيئاتها الحقيقية من دون تتشكل ولاتملك دليلآ أيضآ اننا سنراهم بأعيننا لانه من المحتمل ان نراهم بعين اليقين كقوله تعالى : ( ماكذب الفؤاد مارأى ) .
                          ولكني أتنزل معك جدلآ اننا سنراهم بأعيننا وعلى هيئاتهم الحقيقية , فماهي النتيجة ؟ هل يعني ان الملائكة ليست باجسام ؟ نحن نقول انها اجسام وان كانت لاترى , كالهواء جسم ولكنه لايرى .
                          وقلت لك ان الجسم : هو كل مايشغل حيز , والملائكة تشغل حيز فهي اجسام , فليس كل مالا يرى ليس بجسم , بل كل مايرى جسم . فلاحظ .





                          المشاركة الأصلية بواسطة النفيس







                          يا رجل تعقل قليلا ..!!







                          القضية المطروحة في الآية ليست في السؤال القائل : هل سيستقر الجبل إذا تعرض للزلزال ؟ أو هل سيستقر الجبل إذا سقط عليه شهاب من السماء ؟ أو هل سيستقر الجبل إذا نفخ عليه أحد الملائكة ؟!.. لأن أجوبة هذه الأسئلة معروفة للجميع بأن الجبل لن يستقر إذا نفخ عليه أصغر ملك من ملائكة السماء بل إن نفخة واحدة من أصغر ملك قادرة على أن تدك جميع جبال الأرض مجتمعة و تسويها بالأرض . لكن القضية المطروحة في الآية هي في السؤال القائل : هل سيستقر الجبل إذا تجلى الله له ؟ ، فعلمنا من الآية أنه لن يستقر ، بمعنى أن تجلي الله أمر عظيم شديد لا يستطيع الجبل تحمله .. فأما إن قلت أن الله لم يتجلى بذاته و إنما أرسل ملكا كروبيا ليدك الجبل فأنت بهذا تخوض في وادي آخر ، وادي يتحدث عن قوة الملائكة وقدرتها على دك الجبال !! فلا يستقيم أن تقول بأنك تؤمن بأن الله تجلى و لكن تجليه كان بفعل ملك كروبي !! أو أن الله تجلى و لكن تجليه كان بفعل الزلازل أو أن الله تجلى و لكن تجليه كان بفعل الشهب و النيازك !! فهذه الأمور من آيات الله و لكنها لا تمثل تجلي الله أبدا .. وعليه ،، فقولك هذا يناقض الآية الكريمة ، حيث قال الله لموسى أن ينظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف يراه ، بمعنى أنه سيتجلى للجبل فإن استطاع الجبل تحمل تجليه فسوف يتجلى لموسى ، فإذ بك تقول بأن الله لم يتجلى بذاته و إنما أرسل أحد ملائكته ليدك الجبل .. فبهذا تجعل الله و كأنه أوهم موسى بأمر و قام بخلافه !!! فموسى لم يطلب من الله أن يرى الملك الكروبي ليكون تجلي الملك الكروبي هو مادك الجبل ، بل طلب رؤية الله فيلزم أن يكون تجلي ذات الله هو الذي أدى لاندكاك الجبل .. فكفاك تحريفا لمعنى الآية !!




                          يااخي لاتعقد الموضوع , احتججت علينا بان الله تجلى للجبل يعني ان ظهور الله يوم القيامة للمؤمنين ممكن , ورددنا عليك بانك لاتملك دليلآ ان التجلي كان بالذات ولم يكن بالفعل بل نحن لدينا نصوص تؤكد ان التجلي كان بالفعل ولم يكن بالذات .











                          المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                          أولا : قد أجبتك سابقا على سؤالك و لكن يبدو أنك لم تكن تتمعن جيدا في الردود !



                          ثانيا : أنت بسؤالك هذا تناقض نفسك تناقضا لا يحتمل ، فأنت تعتقد بأن الله سبحانه هو من أمر موسى عليه السلام أن يطلب منه رؤيته ليعرف قومه باستحالة ذلك ! و بهذا الاعتقاد لا يحق لك أن تقول بأن موسى ندم ، لأن قولك بأن موسى ندم معناه أنه ندم على امتثاله لأمر الله !!! فموسى لم يطلب الرؤية بملكه و رغبته لكنه فعل ذلك طاعة لله الذي أمره بذلك- بافتراض أن الله هو من أمره - ، و عليه فليس هناك مايجعله يندم ، فهو عبد مؤمور ليس إلا ..و إن قلت أن الله لم يأمر موسى بأن يطلب منه رؤيته ، و أن موسى هو من طلب بدافع منه و رغبة ، فحق لك حينها أن تعتقد بأنه ندم على طلبه و استغفر ،و حق لك حينها أن تسألني عن سبب ندمه و استغفاره .. و لكن في المقابل فأنت حينها ملزم بأن تجيب على السؤال القائل : كيف يطلب موسى الرسول المعصوم من الله أمرا مستحيلا في ذاته ؟! و هل يعقل أن يكون موسى عالما بأن رؤية الله مستحيلة و مع ذلك يطلب من الله ذلك مع العلم أنه من أدب الدعاء و الطلب أن لا يطلب المؤمن من الله المستحيلات !!!!و عليه فتحريفكم لمعاني الآيات و تلاعبكم بنصوصها أوقعكم في تناقضات جعلتكم في مأزق لا يمكن السكوت عليه إلا بإلزامكم بأن تختاروا أحد أمرين لا ثالث لهما:







                          1- أن الله سبحانه هو من أمر موسى بأن يطلب منه رؤيته ، و بالتالي موسى مجرد عبد مأمور ينفذ أوامر الله ، و بالتالي لا يمكن القول بأن موسى ندم أو تاب أو استغفر ؛ و بالتالي يكون قوله تعالى : " فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك و أنا أول المؤمنين " يكون كلاما لا معنى له ، إذ لا يتوب المؤمن من الطاعات و موسى كان مطيعا لله لأنه امتثل لأمره بأن يطلب منه رؤيته !!







                          2- أن موسى عليه السلام هو من طمع في كرم الله ، فحيث أن الله أكرمه بكلامه دون ترجمان ، رجى أن يكرمه برؤيته ، فطلب من الله الرؤية ؛ليتحقق لموسى تكليم الله و رؤيته ، و بالتالي رؤية الله ليست من المستحيلات القطعية ؛ لأنه لو كان كذلك لما طلب موسى ذلك ، لأن ذلك سيتنافى مع كونه رسولا معصوما . لأنه من الخطأ أن يطلب المؤمن من الله أمرا مستحيلا و هذا لا يصدر من الرسل !!!







                          فعليك أن تختار أحد الأمرين و تحدد محلك من الإعراب ، لأنه لا يمكن الجمع بين الأمرين بالقول أن الله أمر موسى بأن يطلب منه الرؤية ثم صعق الله موسى ثم ندم موسى و تاب !! فهذه الجملة تحتوي على تناقضات شنيعة جدا لا يمكن السكوت عنها أو تحملها ..!!!!







                          ثالثا : سأفترض أنك اخترت الخيار الثاني ، و حينها يجب أن لا تقول باستحالة الرؤية لأنك ستطعن في موسى ، و وقتها يحق لك بأن تسألني عن سبب توبة موسى أو ندمه ،وأنا مطالب حينها بالرد على استفسارك .و ردي عليه هو كما قلت سابقا: أن ندم موسى و توبته هو لأنه استعجل أمرا في غير أوانه فبادر إلى التوبة و الاستغفار .. ونحن نجد يونس عليه السلام استعجل في ترك قومه ، فوجد نفسه في بطن الحوت ، " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " الأنبياء : 87 .. فإن كنت ترى أن استعجال أمر ليس مدعاة إلى الندم و التوبة ، فأنت حينها مطالب بأن تفسر لنا سبب توبة يونس و وصف نفسه بأنه كان من الظالمين !! و لماذا قال الله لمصطفاه : " و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " .. طه : 114 !!؟!





                          كفاك يانفيس تهريجآ والله اني أكره هذا الاسلوب في الحوار كن واضحآ في جوابك وخير الكلام ماقل ودل , فأنا سألتك اسئلة فوجدت اسئلة اجابة على اسئلتي !

                          فسؤالك عن طلب موسى وقولك انه ينافي العصمة فجوابه في هذه الرواية عن الامام الرضا عليه السلام :
                          قال عليّ بن محمّد بن الجهم: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليّ بن موسى (عليهما السلام)، فقال له المأمون: يا ابن رسول الله أليس من قولك انّ الانبياء معصومون؟ قال: بلى، فسأله عن آيات من القرآن، فكان فيما سأله أن قال له: فما معنى قول الله عزّ وجلّ (وَلَمَّا جَاءَ مُوسى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي) كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) لا يعلم أنّ الله ـ تعالى ذكره ـ لا تجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال؟

                          فقال الرضا (عليه السلام): «إنّ كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) علم أنّ الله تعالى عن أن يُرى بالابصار، ولكنّه لما كلّمه الله عزّ وجلّ وقرّ به نجيّاً، رجع إلى قومه فأخبرهم أنّ الله عزّ وجلّ كلّمه وقرّبه وناجاه، فقالوا: لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت، وكان القوم سبعمائة ألف رجل، فاختار منهم سبعين ألفاً، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ثمّ اختار منهم سبعمائة ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربّه، فخرج بهم إلى طور سينا، فأقامهم في سفح الجبل، وصعد موسى (عليه السلام) إلى الطور وسأل الله تبارك وتعالى أن يكلّمه ويسمعهم كلامه، فكلّمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام، لانّ الله عزّ وجلّ أحدَثَه في الشجرة، ثمّ جعله منبعثاً منها حتى سمعوه من جميع الوجوه، فقالوا: لن نؤمن لك بأنّ هذا الذي سمعناه كلامَ الله حتى نرى الله جهرةً، فلما قالوا هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عزّ وجلّ عليهم
                          صاعقةً فأخذتهم بظلمهم فماتوا، فقال موسى: يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعتُ إليهم وقالوا: إنّك ذهبت بهم فقتلتهم لانّك لم تكن صادقاً فيما ادّعيت من مناجاة الله إيّاك، فأحياهم الله وبعثهم معه، فقالوا: إنّك لو سألت الله أن يريك أن تنظر إليه لاجابك وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حقّ معرفته، فقال موسى (عليه السلام): يا قوم إنّ الله لا يُرى بالابصار ولا كيفية له، وإنّما يعرف بآياته ويعلم باعلامه، فقالوا: لن نؤمن لك حتى تسأله، فقال موسى (عليه السلام): يا ربّ إنّك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم، فأوحى الله جلّ جلاله إليه: يا موسى إسألني ما سألوك فلن أُؤاخذك بجهلهم، فعند ذلك قال موسى (عليه السلام): (رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكِ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلكِنْ أُنْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ (بآية من آياته) جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيكَ (يقول: رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي) وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) منهم بأنّك لا تُرى»

                          هذا هو جوابي باختصار .

                          وبالاضافة ينبغي الاشارة الى مايلي :

                          اولآ : ان طلب موسى كان في مقام مجاراة قومه في اثبات استحالة الرؤية , وهذا هو ديدن الانبياء كما فعل نبي الله ابراهيم عليه السلام في قوله تعالى :
                          ( لما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين )
                          فهل يعني أن نبي الله ابراهيم عليه السلام نبي التوحيد عبد كوكبآ والعياذ بالله ؟ ام انه كان في مقام مجاراة قومه لاثبات لهم عدم استحقاق هذا الكوكب للعبادة , وهذا الاسلوب دارج في دعوة الانبياء .

                          ثانيآ : ان نبي الله موسى قال بعدها : ( سبحانك ) , لانه كان ينزهه تعالى عن الرؤية لانها تقتضي التجسيم , فما هو سبب تسبيحه تعالى برأيك ؟

                          ثالثآ : لماذا فعل الله تعالى كل تلك الامور من دك الجبل وغيره ولماذا لم يكتفي بحيث انه يخبرهم انهم سوف يرونه يوم القيامة ولا يفعل كل تلك الامور ؟ وهل كان فعله عبثيآ ؟

                          رابعآ : ان توبة نبي الله موسى عليه السلام لم تكن توبة عن ذنب ولا يقدح بعصمته لاننا قلنا ان الطلب كان باصرار من قومه ولكن توبته كانت توبة تنزيهية .

                          خامسآ : قال تعالى : ( فقد سألوا موسى أكبر من ذلك )
                          لماذا وصف الله تعالى هذا الطلب بالامر الكبير ؟ هل هو مجرد الاستعجال ؟ لا أعتقد ذلك , واما احتجاجك بنبي الله يونس فلا علاقة له بطلب نبي الله موسى لان نبي الله يونس استعجل بترك قومه , ولااعلم ماعلاقة ذلك الموضوع بموضوعنا ![/font]




                          سادسآ : ان الله ختم الآية الكريمة بقوله : ( لن تراني ) وهي تفيد التأبيد .

                          وبعد تلك القرائن هل يبقى شك أن الآية تقول بالرؤية أم لا ؟!
                          أترك الحكم للقارئ .



                          المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                          متى شبهت الله بالملائكة ؟؟!! اقتبس المشاركة التي أقول فيها بأن الله يشبه الملائكة !!!




                          قلت بالنص مايلي :

                          فنحن عندما نقول بأن يد الإنسان جسم ، فهذا لأن ذات الإنسان جسم ، و حيث أن اليد منسوبة إلى ذات الإنسان ، فبالتبعية ذات اليد هو الذات المنسوب إليه وهو الجسم ..
                          و عندما نقول بأن جناح الطير جسم ، فهذا لأن ذات الطير جسم ، و حيث أن الجناح منسوب إلى ذات الطير ، فبالتبعية ذات الجناح هو الذات المنسوب إليه وهو الجسم ..
                          و لكن في المقابل ،، عندما نقول بأن الملائكة ليست أجسام ، و أن ذات الملك نور ، فعندما نقول بأن للملائكة أجنحة ، كما قال تعالى : " الحمد لله فاطر السماوات و الأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع " .. فاطر : 1


                          مما جعلني أفهم من كلامك ان معبودك له يد منسوبة لذاته ونحن نجهل هذه الذات وهذه اليد , وبهذا شبهته تعالى بمخلوقاته ( من ناحية التركب وليس من ناحية حقائق الاجسام نورانية او غيرها )





                          المشاركة الأصلية بواسطة النفيس



                          هل أنت متأكد بأنك تعرف معنى المجاز ؟؟!! لأني أصبحت أشك في ذلك ..!







                          و لا أدري هل سأظل أكرر شرح المجاز أم ماذا ..!!







                          فالمجاز هو وصف موصوف بصفة لا يتصف بها ، أو نسب فعل لفاعل لا يفعل هذا الفعل ، هذا باختصار معنى المجاز ..







                          فإن كنت تتحدث عن مجاز غير هذا ، فأخبرنا عنه و وضح لنا المجاز الذي تتكلم عنه !!







                          و ما هي الأسس التي تعتمد عليها في الحكم على الجملة بأنها مجازية أو حقيقية ، و هل جملة : وقفت أمام الجدار فأخبرني بأن وجهي جميل.. هل هذه الجملة مجازية أم حقيقية و لماذا ؟!







                          وأما علاقة الجملة الخبرية و الإنشائية بالمجاز : فهي أن الجملة الخبرية تكون للإخبار عن أمر ما ، و عندما نقول بأن هذا الأمر مجاز فمعناه أننا نعتقد باستحالة وقوع هذا الأمر بالشكل المذكور في الخبر و بالتالي فنحن نكذّب الخبر..







                          فالقول بأن الجملة الخبرية عبارة عن مجاز ، يُخرج الجملة من حيّز التصديق إلى حيّز التكذيب أو إلى حيّز الجملة الإنشائية التي لا تصديق فيها ولا تكذيب.. فالذي يقول بأن عذاب القبر مجاز هو كالذي يقول بأنه لا يوجد عذاب حقيقي في القبر . و كلا الأمرين تكذيب للجملة الخبرية التي أخبرت بأن في القبر عذاب . فعندما يقول الرسول فيما معناه : أن الكافر الميت يُضرب بمطرقة عظيمة في قبره لو ضرب بها جبل لصار ترابا .. فهذه الجملة الخبرية التي قالها النبي تحتمل التصديق و التكذيب ، فلكوننا مسلمين نؤمن بكل ما صح نسبه إلى الرسول من أقوال و عليه فلا تحتمل الجملة إلاّ التصديق فقط، فنحن نؤمن بهذا الإخبار ، و عليه فنؤمن بأن هناك عذاب حقيقي في القبر كضرب الكافر بالمطرقة. فإن جاء أحدهم و قال : بأن هذا الحديث مجازي و أن عذاب الكافر في القبر كناية و المطرقة كناية و منكر ونكير و سؤالهما كناية لأن العقل لا يقبل كل هذا الكلام فنأخذه بأنه مجاز لغوي فقط !! الذي يقول هذا فهو كالذي يقول بأنه لا يوجد سؤال في القبر و لا عذاب في القبر و لا نعيم .. لكن الأول لم يصرح بتكذيبه و الثاني صرّح بذلك ..!







                          خلاصة القول :هو أن رمي الجملة الخبرية بالمجاز يخرجها عن دائرة التصديق إلى دائرة التكذيب أو يجعلها كالجملة الإنشائية التي لا تصديق فيها و لا تكذيب !!







                          لذلك أكدت مرارا و تكرارا أنه لا يوجد مجاز في الغيبيات و كل الجمل الخبرية الغيبية فهي حقيقة على المراد الذي أراده الله أو أراده رسوله ..




                          قلت لك ان المجاز : هو استخدام كلمة في غير موضعها .
                          ووضعت لك مثالآ :
                          قال تعالى : ( كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) , وقلت لنا :
                          أن للنسيان معنيين , الاول : هو الغفلة , الثاني : الترك , واخترت المعنى الثاني ولم تختر الاول فلماذا ؟ هل لان الله تعالى منزه عن المعنى الاول ؟
                          وانا على نفس المنوال أقول :
                          ان لليد معنيين الاول : اليد الجارحة , الثاني : القدرة , ونحن نرجح المعنى الثاني لان الاول منزه عنه تعالى .

                          واما تقسيمك للامور التي يخوض بها العقل والتي لايخوض كالامور الغيبية فهو غير قائم على قاعدة متينة يمكن الاعتماد عليها , لان العقل قادر ان يدرك بعض الغيبيات مثل وحدانية الله تعالى , حيث يقول تعالى : ( لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا ) , مما يتضح ان العقل يستطيع ان يكتشف وحدانية الله تعالى ولايكتفي بالادلة النقلية .
                          ويوجد أيضآ بعض الامور التي لاتعتبر من الامور الغيبية وانما من الامور التشريعية لايستطيع العقل ان يخوض فيها كعدد ركعات الصلاة
                          .
                          حيث ان القاعدة الصحيحة التي يسير عليها الشيعة الامامية هي : تقديم الادلة القطعية على الادلة الاخرى سواء كانت نقلية ام عقلية .



                          المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                          أما قوله تعالى : " و نحن أقرب إليه من حبل الوريد " فلا أدري ما علاقة هذه الآية بالنقطة المطروحة ..؟! فالله سبحانه قريب منا " و إذا سألك عبادي عني فإني قريب " ،.. و علمه سبحانه محيط بنا يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ، و هو أقرب إلينا من حبل الوريد و هو أقرب إلينا من أنفسنا .. فما وجه استغرابك من الآية ؟!!





                          لايانفيس لم أتعلم منك هذا , وانما تعلمت منك ان نحمل الآيات التي تتكلم عن الغيبيات وصفات الله تعالى على ظاهرها ولا نؤؤلها هكذا , وعليه فلانني تعلمت منك واقتنعت بكلامك السابق فسأفهم من هذه الاية ان الله تعالى قريب منا قربآ حقيقيآ بدون تأويل و بدون تحريف وانما نفهمها كما جاءت ( وهو أقرب اليكم من حبل الوريد ) .

                          تعليق


                          • الله ليس بشخص أو شيء...وليس مثله شيء وهو كل شيء
                            روحك جزء من نوره الطاهر....
                            الله إحساس في قلبك مثل الحب والمحبة
                            لا تستطيع التحدّث إلى الحب، لكنك تستطيع أن تعيشه
                            نور علي نور

                            تعليق


                            • [quote=b03Li]
                              ياسبحان الله كلامكم متضارب ويخالف بعضه البعض , تنهون عن التشبيه والتكييف بكلام انشائي وتنسبون لله صفات المخقلوقين كاليد والرجل والوجه والجلوس والنزول وغيره وغيره والعياذ بالله ,
                              نحن لم ننسب إلى الله تلك الصفات بل الله سبحانه هو من نسبها إلى نفسه و نحن لكوننا نؤمن بأن الله لا ينسب إلى نفسه إلا صفة تليق به ، علمنا أن اليد و الرجل و الوجه و النزول و غيرها هي تليق به على مراد الله ، ولا تحمل ذات الحقيقة التي تحملها تلك الكلمات عندنا ... و حيث أن الله سبحانه قال أنه ليس كمثله شيء علمنا أنه إذا نسب إلى نفسه صفة لها معنى و كيفية عندنا علمنا أنه ليس له نفس الكيفية و الحقيقة عنده .. فنفي المشابهة لا يعني نفي الصفة بل نفي المشابهة يعني نفي المماثلة في الصفة .. فلو كان الله ليس له صفات أبدا لما قال أنه ليس كمثله شيء ، بل له صفات لذا قال بأنه ليس كمثله شيء بمعنى أن صفاته ليست كمثلها صفات و إن تشابهت أسماء تلك الصفات ..
                              فلكونكم تشبهونه بغيره ، تشبهون صفاته بصفات غيره ، فتلجؤون في نهاية المطاف إلى نفي الصفات التي نسبها إلى نفسه ، و تؤلونها كما تشتهي أنفسكم ..!!
                              ونحن نقول ان الصفات هي عين الذات ولايوجد تجزئ اي ان ذات الله تعالى موصوفة بالعلم والقدرة والوحدانية والازلية وغيرها , واما قولك اننا نعبد العلم وغيره من هذا الفهم السقيم لايستحق الرد عليه ,

                              لا تتهرب و أجب ..
                              علم الله = عين ذات الله
                              أنت تعبد عين ذات الله = أنك تعبد علم الله ..
                              أليس كذلك ؟؟!!

                              ان كلامي السابق كان بعد ان سلمت معك اننا سنرى الملائكة يوم القيامة بأعيننا , لانك لاتملك دليلآ اننا سنرى الملائكة على هيئاتها الحقيقية من دون تتشكل ولاتملك دليلآ أيضآ اننا سنراهم بأعيننا لانه من المحتمل ان نراهم بعين اليقين كقوله تعالى : ( ماكذب الفؤاد مارأى ) .
                              ما هذه الجرأة على كتاب الله .!!!. يقول الله تعالى : " يوم يرون الملائكة " .. و تقول لا أملك دليلا على رؤية الملائكة !!!
                              آدم عليه السلام كان يرى الملائكة و يتحدث معهم قبل أن يهبط إلى الأرض و كان يرى إبليس . ولا يوجد عاقل يقول بأن الملائكة كانت تتمثل على هيئة إنسان ليراها آدم ! وهو أصلا أول إنسان و لا إنسان مثله لكي يتمثلوا على هيئته !!! فلو كانت الملائكة حينها تتمثل على هيئة إنسان لتمثلت على هيئة آدم !!!
                              و الله سبحانه عندما قال لنا بأن رسوله رأى جبريل ، قال أنه رآه مرتين ، كما قال تعالى : " و لقد رآه نزلة أخرى . عند سدرة المنتهى . عندها جنة المأوى " .. فإن كان جبريل قد تمثل على هيئة إنسان ، لما كانت هذه الآية صحيحة لأن الرسول رأى جبريل مئات المرات و لكن على هيئة إنسان ، و التخصيص بأنه رآه مرتين معناه أنه رآه بهيئته الحقيقية مرتين ؛ لأن جميع المرات التي يراه فيها يراه على هيئة رجل حسن المنظر ... فما هذه الجرأة على معارضة كتاب الله و معارضة العقل السليم ..!!!
                              هل كل هذا من أجل أن تقول بأن الرؤية لا يمكن تحققها إلا في وجود ضوء و أن يكون المرئي جسما و أن يكون البؤبؤ مفتوحا و القزحية سوداء ..!!!!!
                              فماهي النتيجة ؟ هل يعني ان الملائكة ليست باجسام ؟ نحن نقول انها اجسام وان كانت لاترى , كالهواء جسم ولكنه لايرى .
                              وقلت لك ان الجسم : هو كل مايشغل حيز , والملائكة تشغل حيز فهي اجسام , فليس كل مالا يرى ليس بجسم , بل كل مايرى جسم . فلاحظ
                              ماذا تقول ..؟؟!!!
                              هل أنت تعي ما تقوله حقا ...!! تقول بأن الملائكة أجسام ...!!!!!!!
                              أنت تتبنى تعريفا لا تدرك معناه ، فعلماء المادة عندما عرّفوا الجسم بقولهم بأنه كل ماله حيّز من الفراغ ، معناه أن الجسم هو كل ماله حجم ، فالأجسام معناه ذوات الأحجام .. فالهواء جسم لأن له حجم ، و الماء جسم لنفس العلة و الحجر جسم لنفس العلة .. أما الضوء فلم يعتبروه جسما لأن الضوء لا حجم له و الروح كذلك و غيرها من الأمور التي عرفها الإنسان و ليست لها كتلة أو حجم أو كثافة و غيرها من تلك المصطلحات المادية التي اكتشفها أو اخترعها علماء المادة ..
                              فعندما تقول بأن الملائكة أجسام ، فمعنا ذلك أن لها حجم، و هذا كلام غير صحيح البتة ، فالملائكة تكون في المسجد و لا تملأ حيز المسجد ، و تجد البشر هم الذين يملؤون حيز المسجد لكونهم أجسام أما الملائكة الذين يحيطون بهم فلم يشكل وجودهم في المسجد أي إشغال لحيز المسجد ..
                              فكفاك تناقضا مع العقل ..!!
                              يااخي لاتعقد الموضوع , احتججت علينا بان الله تجلى للجبل يعني ان ظهور الله يوم القيامة للمؤمنين ممكن , ورددنا عليك بانك لاتملك دليلآ ان التجلي كان بالذات ولم يكن بالفعل بل نحن لدينا نصوص تؤكد ان التجلي كان بالفعل ولم يكن بالذات .
                              ماهذا العناد ...!!!!
                              كيف تقول بأن الله أرسل ملكا ليدك الجبل ؟؟!!! و الله سبحانه قال بأنه تجلى للجبل ..!!
                              و إذا كان سبب اندكاك الجبل هو بفعل الملك الكروبي فمعناه أن الجبل اندك كما تندك باقي الجبال ، فهناك جبال تندك بفعل الزلازل و أخرى بفعل البراكين ، و جبل الطور اندك بفعل أحد الملائكة .. فلا فرق بين هذا الجبل و باقي الجبال في علّة الاندكاك .. هل هذا كلام يقوله من وعى الآية أو حتى قرأها مجرد القراءة ..؟؟!!!
                              فقال الرضا (عليه السلام): « ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربّه، فخرج بهم إلى طور سينا، فأقامهم في سفح الجبل، وصعد موسى (عليه السلام) إلى الطور وسأل الله تبارك وتعالى أن يكلّمه ويسمعهم كلامه، فكلّمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام، لانّ الله عزّ وجلّ أحدَثَه في الشجرة، ثمّ جعله منبعثاً منها حتى سمعوه من جميع الوجوه،
                              عجيييييب ..!!!!
                              أفهم من روايتكم الجميلة هذه بأن الذين كلمهم الله دون ترجمان هم موسى و سبعين من قومه ..!!!
                              فلماذا قال الله لموسى : " قال ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي و بكلامي " .. الأعراف : 144.. فإذ بنا نجد روايتكم الجميلة تقول بأن هناك سبعين رجلا سمعوا كلام الله دون ترجمان .. فكيف يقول الله في قرآنه أنه اصطفى موسى بكلامه ، في حين أن روايتكم تقول بأن سبعين رجلا في نفس الزمان شاركوه الأمر ، فأين الإصطفاء ..!!!!!!!!!!!
                              فأوحى الله جلّ جلاله إليه: يا موسى إسألني ما سألوك فلن أُؤاخذك بجهلهم،

                              يا سلاااام !!
                              فلماذا صعق الله موسى وهو وعده بأن لا يآخذه بجهل هؤلاء ؟؟!!!
                              و لماذا سارع موسى للتوبة و الله هو من أمره بالسؤال أصلا ..؟؟!!
                              وبالاضافة ينبغي الاشارة الى مايلي :
                              اولآ : ان طلب موسى كان في مقام مجاراة قومه في اثبات استحالة الرؤية , وهذا هو ديدن الانبياء كما فعل نبي الله ابراهيم عليه السلام
                              .
                              أولا : الآية واضحة لا تتحمل كل هذا التهريج و التأليف .. فالله سبحانه يخاطب موسى ، حيث قال : " انظر إلى الجبل " و لم يقل : " انظروا إلى الجبل " .. و عندما صعق موسى قال : " و خر موسى صعقا " و لم يقل " و خر السبعون رجلا صعقا " .. و عندما أفاق موسى قال :" فلما أفاق قال سبحانك " .. و لم يقل " فلما أفاقوا قالوا سبحانك " .. فضلا على أن طلب موسى كان لنفسه حيث قال : " رب أرني أنظر إليك " .. و لم يقل : " ربنا أرنا ننظر إليك " ..
                              ثانيا : ما دخل هذه الآية بالموضوع !! فموضوع موسى كان طلب من الله و ليست مجاراة كما تزعم ، فأنت تريد أن تصور لي بأن الله سبحانه قال لموسى ، يا موسى اطلب مني أن تراني و أنا سوف أرسل ملك كروبي يدك الجبل و سوف أصعقك ثم إذا قمت قل أنك آمنت بأني لا أرى ... بالله عليك أهذه مجاراة أم أنكم تلعبون بالآية و تحرفونها إلى أن جعلتموها بهذه الصورة التي لا تحتمل ..!!!

                              ثانيآ : ان نبي الله موسى قال بعدها : ( سبحانك ) , لانه كان ينزهه تعالى عن الرؤية لانها تقتضي التجسيم , فما هو سبب تسبيحه تعالى برأيك ؟
                              عن أي تجسيم و تحجيم تتكلم ..!!!
                              كلمة " سبحان الله " يقولها المؤمن في أكثر من سبب ..
                              من ضمن الأسباب البارزة التي تجعل الإنسان يقول " سبحان الله " بملأ قلبه هو عندما يستشعر عظمة الله ، فيرى النملة تحمل فوقها أضعاف وزنها فيقول " سبحان الله " ، و يرى القمر منيرا في كبد السماء فيقول " سبحان الله " و يرى النحل يخرج من بطنه العسل فيقول " سبحان الله " و يرى اللبن يخرج من بطن البقرة بين لحم و شحم و دم فيقول " سبحان الله " ..
                              و موسى عليه السلام رأى مشهدا عظيما أعظم مما سلف ذكره ، حيث رأى الجبل الصم القوي الشاهق يندك دكا لمجرد أن الله بدأ يتجلى له فلم يتحمل تجليه .. فسبحان الله ما أعظمه و ما أعظم تجليه ، و سبحان الله من ذا يتحمل تجليه !!!!
                              ثالثآ : لماذا فعل الله تعالى كل تلك الامور من دك الجبل وغيره ولماذا لم يكتفي بحيث انه يخبرهم انهم سوف يرونه يوم القيامة ولا يفعل كل تلك الامور ؟ وهل كان فعله عبثيآ ؟
                              اسأل نفسك هذا السؤال ، فأنت من تقول بأن موسى طلب الرؤية لمجاراة قومه ، فمالدافع لأن يدك الله جبلا و يصعق رسولا من أجل سبعين رجلا ..!!!!!!
                              هل عقلك يقبل بأن الله سبحانه يصعق حبيبه و رسوله موسى من أجل إقناع سبعين رجلا بأنهم لن يروا الله ؟؟!!!
                              و الله سبحانه هو نفسه الذي قال " فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر " ، فإذ به يدك الجبل و يصعق موسى من أجل مجاراة لسبعين رجلا !!!!!!!!!
                              فكر قليلا و حاول أن تكون صادقا مع نفسك ..
                              رابعآ : ان توبة نبي الله موسى عليه السلام لم تكن توبة عن ذنب ولا يقدح بعصمته لاننا قلنا ان الطلب كان باصرار من قومه ولكن توبته كانت توبة تنزيهية .
                              توبة تنزيهية ..!!!
                              لا تعليق ..
                              خامسآ : قال تعالى : ( فقد سألوا موسى أكبر من ذلك )
                              لماذا وصف الله تعالى هذا الطلب بالامر الكبير ؟ هل هو مجرد الاستعجال ؟ لا أعتقد ذلك ,
                              و هل تظن أن رؤية الله أمر هين بسيط ..
                              إن رؤية الله هو أعظم نعمة يمنها الله على المؤمنين ، و هي خالصة لهم دون باقي المخلوقات .. فالله سبحانه و تعالى جعل رؤيته مكافئة عظيمة للموحدين له المؤمنين به ، فليست رؤيته بالأمر الهين لكي يقول هؤلاء الكافرين بأنهم لن يؤمنوا حتى يروا الله ، فيشترطون رؤيته و كأن الرؤية هي وسيلة .. في حين أن الرؤية غاية .. فنحن نؤمن به لكي نراه ، و لا نراه لكي نؤمن به ..!!
                              واما احتجاجك بنبي الله يونس فلا علاقة له بطلب نبي الله موسى لان نبي الله يونس استعجل بترك قومه , ولااعلم ماعلاقة ذلك الموضوع بموضوعنا !

                              العلاقة هو الاستعجال ، بأن الاستعجال مدعاة إلى التوبة .. و الله قال للرسول " و لا تعجل " فأحيانا ما يود الرسول أن ينزل عليه الوحي ، فيقول له لا تعجل . فالشاهد أنه لا غرابة من القول بأن الاستعجال مدعاة لطلب المغفرة ..
                              فسؤالك عن طلب موسى وقولك انه ينافي العصمة فجوابه في هذه الرواية عن الامام الرضا عليه السلام :
                              هذه الرواية زادت من التناقضات التي لديكم ..
                              و لكن أريد أن أعرف ما تخلص إليه منها ، هل تقول : بأن الله أمر موسى بأن يطلب منه رؤيته ، ثم أرسل ملكا كروبيا فدك الجبل ، ثم صعق موسى ، ثم أفاق موسى وقال إني تبت إليك ثم ذهب إلى قومه وقال لهم : يا قوم إن الله لا يرى و الدليل أن الجبل اندك و أنا صعقت بالأمس ..!!!!!!!!!
                              هل هذا ما تفهمه من الآية الكريمة العظيمة ..؟؟!!
                              سادسآ : ان الله ختم الآية الكريمة بقوله : ( لن تراني ) وهي تفيد التأبيد .
                              بل بدأ الآية بها ولم يختم بها .. بدأ بقوله " لن تراني و لكن انظر "

                              مما جعلني أفهم من كلامك ان معبودك له يد منسوبة لذاته ونحن نجهل هذه الذات وهذه اليد , وبهذا شبهته تعالى بمخلوقاته ( من ناحية التركب وليس من ناحية حقائق الاجسام نورانية او غيرها )

                              ليس فيما قلته تركيب.. قلت أن اليد صفة منسوبة إلى ذات الله بمعنى أنها صفة ذاتية .. كما أن الرزق صفة منسوبة إلى فعل الله بمعنى أنها صفة فعلية .. وهذه مصطلحات معروفة عند أي قارئ للعقائد أن الصفات قسمين : ذاتية و فعلية .. فقولي أنها منسوبة إلى الذات أعني بأنها صفة ذاتية ..
                              قلت لك ان المجاز : هو استخدام كلمة في غير موضعها .
                              لم تجب على سؤالي : هل جملة : وقفت أمام الجدار فقال لي بأن وجهي جميل ... هل هي جملة مجازية أم لا و لماذا ؟؟!!
                              لايانفيس لم أتعلم منك هذا , وانما تعلمت منك ان نحمل الآيات التي تتكلم عن الغيبيات وصفات الله تعالى على ظاهرها ولا نؤؤلها هكذا , وعليه فلانني تعلمت منك واقتنعت بكلامك السابق فسأفهم من هذه الاية ان الله تعالى قريب منا قربآ حقيقيآ بدون تأويل و بدون تحريف وانما نفهمها كما جاءت ( وهو أقرب اليكم من حبل الوريد ) .
                              وهل تعتبر هذه الآية من الآيات الغيبية ؟؟!!

                              تعليق


                              • أعتذر يانفيس عن اكمال النقاش فأنا لم أرى منك الا العناد ولايوجد رد على كلامي يستحق الرد , ولكن عمومآ كل شخص يتبع مايراه الحق , ولنترك النقاش ونجعل الحكم للقارئ
                                التعديل الأخير تم بواسطة b03Li; الساعة 08-11-2010, 04:58 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, اليوم, 03:07 AM
                                ردود 0
                                4 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, اليوم, 03:04 AM
                                ردود 0
                                3 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X