إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رؤية الخالق سبحانه في الجنة ..!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


    و ما دمت تعلمت اللغة العربية ، فعلمنا و أفدنا ..
    ذهب أحمد إلى المدرسة ... الفعل الماضي : ذهب .. الفعل المضارع : يذهب .. الفعل الأمر : اذهب
    كتب أحمد الدرس ... الفعل الماضي : كتب ... الفعل المضارع : يكتب ... الفعل الأمر : اكتب
    رأى أحمد المدرس ... الفعل الماضي : رأى .. الفعل الأمر : يرى .. ا لفعل الأمر : ؟؟؟؟؟
    إذا كنت تعلمت اللغة العربية ، فأخبرنا الفعل الأمر من " رأى " ..؟؟!!!

    اخ نفيس
    انت تتفلسف في اللغة العربية وان كنت عالم بقواعدها فلا يحق لك فرض هذه القواعد على القران الكريم ان كانت تعارضه
    فليس كل قواعد اللغة التي تعرفها تنطبق على القران الكريم بل العكس ان القران الكريم يتعارض في الكثير من الاحيان مع قواعد اللغة العربية والمتعارفة الان ويجب ان تنساق انت الى لغة القران الكريم وليس لقواعد لغتك العربية
    وهناك امثلة كثيرة ان احببت معرفتها اوردنا بعضها لك
    اما الجواب على سؤالك مع انه خارج الموضوع
    خذ الرابط التالي
    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=66520




    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة الغريب 2
      اخ نفيس
      انت تتفلسف في اللغة العربية وان كنت عالم بقواعدها فلا يحق لك فرض هذه القواعد على القران الكريم ان كانت تعارضه
      فليس كل قواعد اللغة التي تعرفها تنطبق على القران الكريم بل العكس ان القران الكريم يتعارض في الكثير من الاحيان مع قواعد اللغة العربية والمتعارفة الان ويجب ان تنساق انت الى لغة القران الكريم وليس لقواعد لغتك العربية
      وهناك امثلة كثيرة ان احببت معرفتها اوردنا بعضها لك
      اما الجواب على سؤالك مع انه خارج الموضوع
      خذ الرابط التالي
      http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=66520
      أنت تلف و تدور على نفسك ...!!!
      أنت قلت بأن " نظر إلى " لا علاقة له بالرؤية .. في حين أنك عندما تطلب من أحدهم أن يرى شيئا تقول له : انظر إلى ذلك الشيء ..
      و ليس من المشهور أبدا استخدام فعل الأمر " رَ " لطلب الرؤية .. بل الكل يقول : انظر إلى بدل رَ ..
      فكيف تأتيني و تقول لي أنه ليس هناك علاقة بين الرؤية و بين النظر ..؟؟!!!

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


        أنت تلف و تدور على نفسك ...!!!
        أنت قلت بأن " نظر إلى " لا علاقة له بالرؤية .. في حين أنك عندما تطلب من أحدهم أن يرى شيئا تقول له : انظر إلى ذلك الشيء ..
        و ليس من المشهور أبدا استخدام فعل الأمر " رَ " لطلب الرؤية .. بل الكل يقول : انظر إلى بدل رَ ..
        فكيف تأتيني و تقول لي أنه ليس هناك علاقة بين الرؤية و بين النظر ..؟؟!!!

        الم اقل لك انك تنساق الى اراءك الخاصة فاي مشهور تتكلم عنه
        وهل المشهور اخذ من القران الكريم
        وهل الرؤية لها معنى ثابت لديك
        فما معنى الرؤية في المنام فهل هي حدثت بالعين المجردة كقوله تعالى
        (إنّي أرى في المنامِ أنّي أذْبَحُكَ)
        اخي المحترم انصحك بعدم تفسير القران على هواك فهذا ما نهى عنه القران والسنة


        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة الغريب 2
          الم اقل لك انك تنساق الى اراءك الخاصة فاي مشهور تتكلم عنه
          وهل المشهور اخذ من القران الكريم
          وهل الرؤية لها معنى ثابت لديك
          فما معنى الرؤية في المنام فهل هي حدثت بالعين المجردة كقوله تعالى (إنّي أرى في المنامِ أنّي أذْبَحُكَ)
          اخي المحترم انصحك بعدم تفسير القران على هواك فهذا ما نهى عنه القران والسنة
          هروب و مراوغة ...!!!!

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم

            لا أدري ما المانع الشرعي في رؤية الله يوم القيامة أليس هذا أفضل ثواب لأهل الجنة ...

            رؤية الله تعالى عند أهل السنة ممكنة في الدنيا وإن لم تقع لأحد ، وتعليل ذلك كما ذكر صاحب الطحاوي : يرجع إلى عجز أبصارنا ، لا لإمتناع الرؤية ، فهذه الشمس إذا حدّق الرائي البصر في شعاعها ضعف عن رؤيتها لا لإمتناع في ذات المرئي ؛ بل لعجز الرائي ، فإذا كان في الدار الآخرة أكمل الله قوى الآدميين حتى أطاقوا رؤيته ، ولهذا لما تجلى الله للجبل ( خر موسى صعقــًا ، فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) (الأعراف:143) .

            ولهذا كان البشر يعجزون عن رؤية الملك في صورته ؛ إلا من أيّده الله كما أيّد نبينا ، قال الله تعالى : ( وقالوا لولا أنزل عليه ملك ، ولو أنزلنا ملكــًا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ، ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون)(الأنعام:8،9) .

            ومن أقوى الأدلة على إمكانية الرؤية في الدنيا سؤال موسى عليه السلام الرؤية : ( قال رب أرني أنظر إليك، قال لن تراني ؛ ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ) (الأعراف:142، 143 )، وذلك من عدة أوجه :

            أولاً : لا يظن بكليم الله ورسوله الكريم وأعلم الناس بربه في وقته أن يسأل ما لا يجوز .

            ثانيــًا : أن الله عز وجل لم ينكر عليه سؤاله : ولما سأل نوح عليه السلام ربه نجاة ولده أنكر عليه سؤاله، (وقال إني أعظك أن تكون من الجاهلين )(هود:46) .

            ثالثــًا : أنه تعالى قال : ( لن تراني ) ، ولم يقل : إني لا أُرى ، ولا تجوز رؤيتي ، أو لست بمرئي ، والفرق بين الجوابين ظاهر .

            رابعــًا : وهو قوله تعالى : ( ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ) (الأعراف:143) ، فاعلمه أن الجبل مع قوته وصلابته لا يثبت للتجلي في هذه الدار ، فكيف بالبشر الذي خلق من ضعف ؟!!.



            تعليق


            • ولهذا كان البشر يعجزون عن رؤية الملك في صورته ؛ إلا من أيّده الله كما أيّد نبينا ، قال الله تعالى : ( وقالوا لولا أنزل عليه ملك ، ولو أنزلنا ملكــًا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ، ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون)(الأنعام:8،9) .
              اتقارن الله سبحانه بالملائكة وهم مخلوقين
              ثم اني اسئلك عندما تجلى الله للجبل اين كان موسى عليه السلام من هذا التجلي الم يكن في مكان واحد مع الجبل وانت تقول ان البشر اضعف من الجبل فكان الاولى ان يهلك موسى عليه السلام قبل الجبل
              مالكم ... كيف تفسرون القران الكريم ؟؟؟؟؟؟؟

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة الغريب 2
                اتقارن الله سبحانه بالملائكة وهم مخلوقين
                ثم اني اسئلك عندما تجلى الله للجبل اين كان موسى عليه السلام من هذا التجلي الم يكن في مكان واحد مع الجبل وانت تقول ان البشر اضعف من الجبل فكان الاولى ان يهلك موسى عليه السلام قبل الجبل
                مالكم ... كيف تفسرون القران الكريم ؟؟؟؟؟؟؟
                قال تعالى :" فلمّا تجلّى ربه للجبل " .. فالله تجلى للجبل و لم يتجلى لموسى .. فطبيعي أن يهلك الجبل قبل موسى . فموسى لم يصعق بسبب التجلي ، إذ لم يتجلى الله له ، بل صعق بسبب رؤيته الجبل وهو المتجلى عليه ..

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                  هروب و مراوغة ...!!!!
                  ؟؟؟؟؟؟؟
                  اتركها للقراء

                  تعليق


                  • ولهذا كان البشر يعجزون عن رؤية الملك في صورته ؛ إلا من أيّده الله كما أيّد نبينا ، قال الله تعالى : ( وقالوا لولا أنزل عليه ملك ، ولو أنزلنا ملكــًا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ، ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون)(الأنعام:8،9) .
                    فما قولك في هذه الاية
                    {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }البقرة102


                    لاتفسروا القران الكريم على هواكم فتنزلقوا فيه الى الكفر

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

                      قال تعالى :" فلمّا تجلّى ربه للجبل " .. فالله تجلى للجبل و لم يتجلى لموسى .. فطبيعي أن يهلك الجبل قبل موسى . فموسى لم يصعق بسبب التجلي ، إذ لم يتجلى الله له ، بل صعق بسبب رؤيته الجبل وهو المتجلى عليه ..
                      الم اقل لك انك تتبع هواك في التفسير
                      فاين دليلك على ان موسى صعق بسبب رؤيته الجبل وليس بسبب التجلي ؟؟؟؟؟؟؟؟

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة الغريب 2
                        الم اقل لك انك تتبع هواك في التفسير
                        فاين دليلك على ان موسى صعق بسبب رؤيته الجبل وليس بسبب التجلي ؟؟؟؟؟؟؟؟
                        و هل تجلى الله لموسى حتى تقول بأنه صعق بسبب التجلي ..؟؟
                        ثم ألا تلاحظ أنك قد انتقلت من استنكارك إمكانية رؤية الله إلى استنكارك بأن موسى صعق بعد أن تجلى الله ..و كأنك آمنت بأن الله يتجلى لمخلوقاته .. فهل أصبحت تؤمن بأن الله يتجلى لمخلوقاته إذا شاء ذلك ؟؟!!

                        تعليق



                        • الأخ النفيس
                          هل تجلى الله لموسى حتى تقول بأنه صعق بسبب التجلي ..؟؟
                          ثم ألا تلاحظ أنك قد انتقلت من استنكارك إمكانية رؤية الله إلى استنكارك بأن موسى صعق بعد أن تجلى الله ..و كأنك آمنت بأن الله يتجلى لمخلوقاته .. فهل أصبحت تؤمن بأن الله يتجلى لمخلوقاته إذا شاء ذلك ؟؟!!

                          والمؤمنون في الجنة أفضل من الجبل والحجارة .
                          فطالما التجلي ليس محالآ للمخلوقات ,, فهذا ثواب المؤمنون .

                          تعليق


                          • المذهب الاباضي ينفي رؤية الله

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            أحببت أن أنقل لكم رأي الاباضية في رؤوية الله:
                            إن الإباضية يجزمون بامتناع رؤية الله في الدنيا والآخرة, اعتمادا على الأدلة الشرعية والعقلية, بحيث لو أمكن رؤية الله, لكان جسما متحيزا موجودا في مكان ما, وهذا تجسيم وتجزئة لصفات الله, يقول الله عز وجل: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار'' فالرؤية قد تكون بغير البصر، يقول الله عز وجل: ’’أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ’’, وإنما يعني بهذا العلم واليقين, ولا يريد بهذا الرؤية الحسية البصرية، والآيات في ذلك صريحة إلى أبعد الحدود مثل: 'لن تراني'، 'لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار' وهذه من صفات كمال الله، فإن اتصف بعكسها جاز أن يتصف الله بعدم العلم أيضا مثلا، حاشاه عن ذلك، الله عمّا يصفون. رؤيةُ الله تَعَإلىَ من الأمورِ الغيبية التي اختلف فيها العلماء بين مثبت للرؤية وناف لها، ورغم أَنَّهَا ليست في الأصل من أركان الإيمان ولا من أركان الإسلام التي نص القُرآن عليهَا، إِلاَّ أَنَّها صارت من أهم المسائل التي أدرجها العلماء كأصل من أصول العقيدة، وقد تشدَّدت المسائل فيما بينها حتَّى كفّرت بَعضها البعض بهذه المسألة وغيرها، وأصبحت من أبرز المسائل الخلافية بين المذاهب الإِسلاَمية. وسنعرض أقوال المذاهب في هذا المقال، وأصل اختلافهم، من تفصيل الشيخ أحمد الخليلي لها في كتابه الشافي الكافي: «الحق الدامغ» وفيما يلي ملخص ما قاله: «والنزاعُ بَين مختلف طوائف الأُمَّة في إمكان رؤية الله تعالى ووقوعها قديم، فبعض الطوائفِ المنتسبة إلى السنَّة والسلفية والأشاعرة والماتريدية والظاهرية وغيرهم يقولون: إِنَّها ممكنة في الدنيا والآخرة، غير أن جمهورهم يثبت وقوعها في الآخرة دون الدنيا. واختلفت الطائفة التي تقول: إِنَّها واقعة في الدنيا والآخرة كذلك، هل هي خاصة في الدنيا برسول الله -صلى الله عليه وسلم - أو هي عامة للمؤمنين؟ فأكثرهم على أَنَّهَا خَاصَّةً به، وهو قول الأشعري وأتباعه، نقله عنهم الحافظ بن حجر، وقال النووي ولم يقل بوقوعها لغيره -صلى الله عليه وسلم -في الدنيا إلا غلاة الصوفية. أما ابن القيم فيقول في حادي الأرواح: "فقد دَلَّت الأحاديث الصحيحة على أن المنافقين يرونه تعالى, بل والكفار أيضا كما في حديث التجلي يوم القيامة", ثم قال: "وفي هذه المسألة ثلاثة أقوال لأهل السنة: إحداها: أن لا يراه إِلاَّ المؤمنون. والثاني: يراه جميع أهل الموقف مؤمنهم وكافرهم؛ ثم يحتجب عن الكفار فلا يرونه بعد ذلك. والثالث: يراه المنافقون دون الكفار. والأقوال الثلاثة في مذهب أحمد وهي لأصحابه». رأي الإباضية أما الإباضية فيعتقدون أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم ير ربه عندما عَرج به إلى السماء، كما ادعى البعض، وهو قول الجمهور من أهل التحقيق، ويرون أَيْضًا استحالة رؤية الله تعالى في الدنيا وفي الآخرة، وهو ما يتناسب مع تنزيه الله تعالى من صفات النقص، وما تَدُلُّ عليه الآيات الصريحة، والأحاديث الصحيحة، وهو ما ينسجم مع العقل والمنطق. ومن هذا المبدأ فسَّر الإباضية وغيرهم من المذاهب التي ذهبت إِلىَ هذا الرأي كُلّ الآيات والأحاديث التي تُوهم التشبيه أو الرؤية، بما يتناسب مع صفات الله تعالى التي لا تتبدل ولا تتغير، والمتتبع للقرآن الكريم لا يجد آية صريحة في مسألة الرؤية، بل إن الآيات والأحاديث التي تنفي الرؤية أكثر وأصرح من الآيات والأحاديث التي تثبتها. والقول بعدم رؤية الباري سبحانه وتعالى ليس جديدا، وليس خاصا بالإباضية فقط وإنما كان رأيا قديما، بل كان هو الرأي السائد في الصدر الأَوَّل من الصحابة والتابعين، إِلىَ أوائل القرن الثاني عندما تولى المعتزلة الحكم، ابتداء من عهد المأمون، وهو رأي الشيعة أَيْضًا، ولم يتغير هذا الرأي إِلاَّ بعدما سيطر أهل الحديث على الحكم العباسي، وأقصيت المعتزلة ونكل بهم أشد التنكيل، فكانت نقطة صراع يَتَبَيَّن منها الموالي للحكم العباسي، والخارج عليه، مثلها مثل فتنة الإمَام أحمد في خلق القُرآن. أدلة الإباضية في نفي رؤية الله تعالى في الدار الآخرة: منها أدلة نقلية، وأدلة عقلية، تناولتها كثير من كتب الإباضية أختصرها فيما يلي: أولا: الأدِلَّة النقلية: 1- من القرآن الكريم: · قول الله تعالى: ? لاَّ تُدْرِكُهُ الاَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ?. (سورة الأنعام: 103) قال صاحب قاموس الشريعة: هذه صفة لا تُنسَخ، لأَنَّ هذا خبر، والأخبار لا تنسخ، ولأنَّ الله مدح نفسه، ومدائح الله لا تزول ولا تتحول. · قول الله تعالى لموسى لَمَّا سأله الرؤية، قال له:? لَن تَرَانِي ? (الأعراف: 143)، وهذا نفي مطلق غير مقيد بزمان ولا مكان، فلو حصلت الرؤية في أي زمان من أزمان الدنيا والآخرة، لكان منافيا لهذا الخبر. وحرف النفي "لن" عند علماء اللغة هو من حروف الإياس. وَإنَّمَا طلبَ موسى رؤية الله ليُقيم الحجَّة على قومه الذين ألحوا عليه أن يروا الله جهرة أَمَّا هو، فيعلم أن ذلك مستحيل. · ما جاء في آيات الكتاب من الإنكار البالغ والتقريع الشديد للذين سألوا الرؤية من اليهود والمشركين، مع تحذير المسلمين من الوقوع فيما وقعوا فيه، ومن ذلك قول الله تعالى: ?يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَآءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىآ أَكْبَرَ مِن ذَالِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ? (النساء: 153) · وقول الله تعالى: (وَقَالَ الذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلآَ أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلآَئِكَةُ أَوْ نَرَىا رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُواْ فيِ أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْاْ عُتُوًّا كَبِيرًا? (الفرقان: 21) وقوله تعالى: (اَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ، وَمَنْ يَّتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالاِيمَانِ فَقَدْ ضَّلَّ سَوَآءَ السَّبِيلِ) (البقرة: 108) 2- الأدلة من الأحاديث الواردة في نفي الرؤية، هي: · روى مسلم في صحيحه عن ابن الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : (لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة). · روى مسلم عن أبى ذر أَنَّهُ سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : هل رأيت ربك؟ قال: (نور أنّى أراه) فهذا الحديث ينفي الرؤية مطلقا فقد وصف الرسول ربه بأنه نور، واستبعد حصول الرؤية بقوله (أنّى أراه) وأنّى بمعنى كيف. ولو يعلم بأنه سيراه في الآخرة لأخبر أبا ذر. · روي عن علي بن أبي طالب في تفسير قول الله تعالى: ?لاَّ تُدْرِكُهُ الاَبْصَارُ? فقالَ: أنَّ الله لا يُدرك بالأبصار، لا في الدنيا ولا في الآخرة. وروي عنه أيضا في تفسير قوله تعالى: ?وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ? (القيامة: 22). قال: إلى ثواب رَبِّها ناظرة. · قول عائشة أم المؤمنين لمسروق: من زعم أنَّ محمدا (رأى ربه، فقد أعظم على الله الفرية. وغيرها من الأحاديث التي لا يتسع المقال لذكرها ثانيا: الأدلة العقلية على نفي الرؤية: · إن كُلّ ما يمكن أن يراه الإنسان أو يتخيله أو يتصوره لاَ بُدَّ أن يكون محدودا، بالشكل أو بالحجم أو باللون أو بالزمان أو بالمكان. وجميع المخلوقات التي نعرفها والتي لا نعرفها, نراها أو لا نراها هي محدودة بهذه الحدود أو ببعضها. وما دامت هذه صفات المخلوقات فَإنَّهُ يستحيل أن تكون من صفات الخالق. ورؤية الله تبارك وتعالى تستلزم شروطا لذلك منها: أن يكون محدودا بجهة معينة، أو صفة أو شكل معين، حتى تتوجه إليه الأبصار، وهذا مستحيل في حق الله تبارك وتعالى. فمن صفاته سبحانه وتعالى أَنَّهُ: قديم بلا بداية، باق بلا نهاية، منزه عن الشكل واللون، لا يحويه زمان ولا مكان، لأَنَّهُ هو الذي خلق الأشكال والأحجام والألوان والأزمان والأمكنة، وهو منزه عن الجهات والاستقرار، وليس له صورة على النحو الذي يمكن أن يَتَغَيَّر من شكل إلى آخر. ومن صفاته أيضا: أنه الأَوَّل فليس قبله شيء، وهو الآخر ليس بعده شيء، وهو الظاهر ليس فوقه شيء، وهو الباطن ليس دونه شيء، لا يشبه شيئا من خلقه، ولا يشبهه شيء من خلقه، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فكيف يمكن أن يتصور أو يتخيل أو يرى. · إن كثيرا من الأشياء التي خلقها الله تعالى في هذا الكون لا يراها الإنسان، فنحن لا نستطيع رؤية الأشعة السينية، ولا الأشعة فوق البنفسجية، ولا الأشعة تحت الحمراء، كما لا نستطيع رؤية الكهرباء التي تسري في الأسلاك، ولا الجاذبية والروائح والأصوات، ولكن نؤمن بها وندرك تأثيرها في الأشياء حولنا؛ أَمَّا حقيقتها فيعلمها الله. وكذلك نؤمن بوجود الله وقدرته دون أن نراه. · كثيرا ما نجد في كتاب الله تعالى ما وعد الله به عباده المؤمنين في الدار الآخرة من النعيم مذكورا بأوضح العبارات وبصراحة كاملة، ومكررا في مواضع شتى لأجل التشويق، بينما لا تجد للرؤية ذكرا إِلاَّ ما يتأوله المثبتون للرؤية من لفظ ?الزيادة? وأمثالها، وهو لم يذكر إِلاَّ مجملا، فلو كانت الرؤية ثابتة وهي أصل كُلّ نعيم في الْجَنَّة، لوردت في آيات صريحة لا تحتمل التأويل. · نرى التناقضات والاضطرابات التي يذكرها القائلون بالرؤية في الآخرة، وذلك لاختلافهم في من يَرونه ومتى يرونه؟؟. · من يروه يوم القيامة؟ يقول الأكثر بأن الرؤية خَاصَّة بالمؤمنين، إذ هي نعمة يمنّ الله بها عليهم، يتضاءل معها نعيم الْجَنَّة، ومن الغريب أَيْضًا أَنَّنا نجد البعض ينعم بها عَلَى الكفار والمنافقين، ويمنعها عن المسلمين القائلين بعدم الرؤية لعدم إيمانهم بذلك. · متى يرونه؟ نجد من خلال استقرار الأحاديث المثبتة للرؤية تناقضها فيما بينها، من حيث الموضع الذِي يرى فيه رَبِّ العزة، وأهم هَذِهِ الأحاديث: حديث: «فإنكم سترون ربكم لا تضامون في رؤيته» مَع أنَّ سياق هذا الحديث يَقتضي أن هذه الرؤية ستكون في الموقف، وأنها غير خَاصَّة بالمؤمنين، بل يشاركهم المنافقون والمشركون كما ذكر ذَلِكَ ابن القيم وغيره. · إن محاولة تنزيه المولى عز وجل وإثبات الرؤية، وتأويلها بأنها رؤية بلا كيف، هو كلام بشر قابل للأخذ والرد. - أدلة القائلين بالرؤية، ورأي الإباضية: القائلون بالرؤية استدلوا ببعض الآيات والأحاديث منها: · قول الله تعالى: ?وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ(22) إِلَىا رَبِّهَا نَاظِرَةٌ(23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذِم بَاسِرَةٌ(24) تَظُنُّ أَنْ يُّفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)? (القيامة)، قالوا: إِنَّ النظر هنا بمعنى الرؤية، وهذا أقوى الأدلة التي يستدلون بها. · قول الله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىا وَزِيَادَةٌ) (يونس: 26) فقالوا: إِنَّ الحسنى هي الْجَنَّة، والزيادة: هي رؤية الله في الْجَنَّة. · قولُ الله تعالى ? كَلآَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ? (المطففين: 15)، قالَ المثبتون للرؤية أن الحَجبَ هو: الحجبُ عن رؤية الله تعالى. وذكر ابن كثير في تفسير الآية: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون؛ ثُمَّ يحجب عنه الكافرون، وينظر إليه الكافرون كل يوم غدوة وعشية. - وأما الأحاديث التي استدلوا بها، فمنها: 1- حديث البخاري في كتاب التوحيد عن أبي هريرة أن الناس قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «هل تضامون في القمر ليلة البدر؟» قالوا: لا، يا رسول الله. قال: «فإنكم ترونه كذلك, يجمع الله الناس يوم القيامة, فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه, فيتبع من كان يعبد الشمسُ الشمسَ, ويتبع من كان يعبد القمرُ القمر, ويتبع من كان يعبد الطواغيت, وتبقى هذه الأُمَّة فيها شافعوها أو منافقوها –شك إبراهيم – فيأتيهم الله في هيئة، فيقول: أنا ربكم. فيقولون:أنت ربنا, فيتبعونه...» الخ. 2- حديث مسلم في كتاب الإيمان فيه زيادة: «فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتي ربنا... » الخ وهو حديث طويل يرجع إليه في مصادره. هذه الآيات الكريمة والأحاديث المذكورة إذا أخِذت على ظاهرها فإنها تفيد تشبيه الله بخلقه، وهذا يتنافى مع تنزيه الله تعالى، وقَد قال بعض العلماء هربا من هذا التشبيه: بأن المؤمنين يرون ربهم بلا هيئة ولا كيف، وقال غيرهم: بأن الآخرة محل خرق العادات، وأن الله سيخلق حاسة سادسة في المؤمنين يرونه بها، وهذا تكلف لا ضرورة له، كما أنه افتراض تخيلي دون دليل عقلي أو نقلي يؤيده، والعقائد لا تنبني على الافتراضات والتخمينات، وَإنَّمَا تبنى على الآيات المحكمات التي لا تحتمل غير معنى واحدا. · يذكر ابن القيم: أن المنافقين أيضا يرونه، وذكر ابن كثير: أن الكافرين يرونه ثم يحجب عنهم؛ فإن رؤية الكافرين لربهم يوم القيامة ينافي ما يقوله المثبتون بأن الرؤية هي أعظم نعيم في الْجَنَّة، وهو خاص بالمؤمنين، فكيف يكشف الحجاب وينظر إليه الكافرون. ومن أغرب ما سمعنا من تفسير هذه الآية ما قاله أحد العلماء وأخذ يردده أحد الخطباء عَلَى المنابر، يقول: إِنَّ الإباضية هم الذين يحُجبون عن رَبِّهم، فلا يرونه عندما يراه المؤمنون، ولكنهم يرون مالكا خازن النار بسبب إنكارهم للرؤية. تفسير الإباضية لهذه الآيات: كان تفسيرا بما يتناسب مع جلال الله وعظمته، ومع ما ينسجم مع اللغة العربية. يقول الشيخ أحمد الخليلي: «إن الانسجام المعهود في القرآن الكريم، وارتباط بعض الآيات مع بعض لا يكون إلا بتفسير آية القيامة: (?وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ(22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ(23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذِم بَاسِرَةٌ(24) تَظُنُّ أَنْ يُّفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)? بِالانتظار, فَإِنَّ الآيات قَسَّمت الناس يومئذ إلى طائفتين: إحداهما: وجوهها ناضرة: أي مبتهجة مشرقة بما ترجوه من ثواب الله. إلى ربها ناظرة: أي منتظرة لرحمته ودخول جنته. والطائفة الأخرى: وجوهها باسرة: أي كالحة مكفهرة لما تتوقعه من العذاب. تظن أن يفعل بها فاقرة: أي تتوقع أن ينزل بها ما يقطع فقار ظهورها. فنضارة هذه الوجوه مقابل بسور تلك, وانتظار هذه لرحمة الله ودخول جنته مقابل ما يتوقع تلك للعذاب. ولو فسر النظر هنا بالرؤية لتقطع الوصل بين الآيات, وتفكك رباطها, وانقطع انسجامها. وهذا التفسير هو الذي ينسجم مع ما في خاتمة سورة عبس، وهو قوله سبحانه وتعالى: ?وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ(38) ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ(39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ(40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ(41) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ(42)?. وقَد فسَّر النظر: بمعنى الانتظار كُلّ من علي بن أبي طالب وابن عباس كما أخرجَ ذَلِكَ الإمام الربيع في مسنده، وروي ذلك عن كثير من السلف, فقد أخرجه ابن مردويه عن عبد الله بن عمر، كما أخرجه أيضا عن عكرمة ورواه الطبري من عدة وجوه وبمختلف الأسانيد عن مجاهد وهو من مفسري التابعين وتلميذ ابن عَبَّاس». وهناك آيات كثيرة في القرآن تفيد أن معنى النظر: هو الانتظار، ومنها قوله تعالى في سورة البقرة: ? هَلْ يَنظُرُونَ إِلآَّ أَنْ يَّاتِيَهُمُ اللهُ فيِ ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآَئِكَةُ وَقُضِيَ الاَمْرُ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الاُمُورُ(210)?، وقوله تعالى في سورة يس: ? مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَاخُذُهُمْ وَهُمْ يَخَصِّمُونَ(49)?، وقول الله تعالى: (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُم) (الحديد: 13) إن آية القيامة ?وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)? تُصوِّر موقف يوم القيامة قَبل أن ينتقل الأبرار إلى دار الثواب، والفجار إلى دار العقاب، بدليل السياق في الآيات السابقة, وقوله تَعَإلىَ في الأشقياء ? تَظُنُّ أَنْ يُّفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)? يؤكده، فَإِنَّ ذلك قبل دخول النار قطعا، إذ لا معنى لظنهم ذلك بعد الدخول، فكيف تكون هذه الآية دليلا عَلَى رؤية الله تعالى في الْجَنَّة، وسياق الآية يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا في الموقف. مِمَّا أشكل على المثبتين للرؤية: إسناد النظر في آية القيامة إلى الوجوه، فترددوا بين القول بأن الرؤية بالبصر، أو بالوجوه، أو بالجسم كله, أو بحاسة سادسة, وما هذا الاضطراب إِلاَّ دليل بَيِّن عَلَى أَنَّهُم غير مستندين إلى أصل متين ولا ركن مكين فيما قالوه, ولو أَنَّهُم فهموا الآية الكريمة فهما صحيحا، وحملوها على ما يقتضيه السياق واللغة، لسلموا من هذا الاضطراب. يقول الشيخ محمد رشيد رضا في تفسير المنار: «وأَمَّا رؤية الربِّ تعالى فربما قيل في بادئ الرأي أن آيات النفي فيها أصرح من آيات الإثبات، كقوله تعالى (لَن تَرَانِي)، وقوله (لاَّ تُدْرِكُهُ الاَبْصَارُ)، فَهمَا أَصرح دلالة على النفي، من دلالة قوله تعالى : ?وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ(22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)? على الإثبات، فإن استعمال النظر بمعنى الانتظار كثير في القرآن الكريم وكلام العرب. كقوله ?مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً?, ?هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأوِيلَهُ? (الأعراف: 53)، ? هَلْ يَنظُرُونَ إِلآَّ أَنْ يَّاتِيَهُمُ اللهُ فيِ ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآَئِكَةُ?». · معنى الزيادة في الآية الكريمة: لفظة مبهمة غير دالة على الرؤية، وفي تفسير الزيادة وردت أقوال مختلفة منها: أَنَّهَا النظر إلى وجه الله تعالى، ومنها ما رُوِيَ عن علي كرم الله وجهه: أن الزيادة غُرفة من لؤلؤة, وعن ابن عباس قالَ: «الحسنى هي الجنة والزيادة عشر أمثالها»، وعن مجاهد قال : «أن الزيادة مغفرة من الله ورضوان»، وذكر الفخر الرازي «أن الزيادة أن تمرَّ السحابة بأهل الْجَنَّة فتقول: ما تريدون أمطركم فلا يريدون شيئا إلا أمطرهم). وقد تشمل الزيادة كل هذه الأشياء أو غيرها. لأن في الجنة كما ورد في الحديث: «ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر». فدلالة هذه الآية على الرؤية دلالة ظنية، لأن معنى الزيادة هنا يحتمل كل ما ذكر. فحصر الزيادة بالرؤية ليس في محله. تفسير الرؤية بالعلم: فسر بعض العلماء الرؤية بالعلم التام، والمعرفة الكاملة بالله تعالى يوم القيامة، ومن هؤلاء الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين". وقد وردت آيات تدل على أن المقصود بالرؤية هو العلم، ومن هذه الآيات قول الله تعالى: · ?ألَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ(6)? (الفجر). · ?ألَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1)? · ? اَلَمْ تَرَ إِلىَا رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَآءَ لَجَعَلَهُ, سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً(45)? (الفرقان) · ? أَلَمْ تَعْلَمَ اَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فيِ السَّمَآءِ وَالاَرْضِ، إِنَّ ذَالِكَ فيِ كِتَابٍ، اِنَّ ذَالِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ(70)? (الحج) ففي كل ما سبق ألم تر معناها ألم تعلم. وكذلك قول الشاعر: رأيت الله أهلك قوم عاد ثمود وقوم نوح أجمعين يعني: علمت أن الله قد أهلك قوم عاد وثمود، فالعرب استعملوا كلمة الرؤية للدلالة على تمام العلم والمعرفة، ومن ذلك يمكن تأويل الرؤية بالعلم، فيكون معنى الرؤية هو معرفة الله تعالى تمام المعرفة بعد أن يكشف حجاب الغيب، والله أعلم. الخلاصة: مِمَّا سبق يمكن أن نخلص إِلىَ أن المسألة خلافية، وَإنَّمَا أردت أن أبيِّن بَعض الأدلة التي اعتمدها الإباضية وغيرهم من المذاهب الإِسلاَمية، لأَنَّ الكثير من الناس يجهلونها، وتبقى القضية تحتاج إِلىَ الرجوع إِلىَ المطولات في الإطلاع عَلَى هَذِهِ المسألة بتفصيل، ولا يسعنا في هذا المقال استقصاء جميع الأقوال والأدلة، ومناقشتها. والإباضية لا ينكرون على أحد أن يأخذ بأي رأي يشاءه، وَإنَّمَا ينكرونه التعصب المقيت الذِي لا يستند إِلىَ حجة، وَإنَّمَا هو إتباع للهوى، وحكم بغير بَيِّنَة، و«عدو الإنسان ما جهل» وهذا الذي يرفضه العقل والنقل، وهو الذي أدى ببعض العلماء لأن يقولوا: «إِنَّ الإباضية لديهم خلل في العقيدة»، ومنهم: من صرح بكفر من أنكر الرؤية، وأفتى بعدم جواز الصلاة خلفهم، وقد تهور أحدهم حتَّى قال: «لو وُجدت دولة إسلامية فإن منكر الرؤية يجب أن تحز رقبته». ومن المعلوم أن المسلم لا يكفر إِلاَّ بإنكار صريح القرآن أو تأويل آيات القرآن بما لا تحتمله اللغة العربية، أو أن تكون أعماله مخالفة لصريح القرآن. فكيف يجرؤ مسلم بتكفير مسلم لمجرد الاختلاف في فهم معاني القرآن الكريم. و الذي أريد أن أؤكده هنا أن القضايا الخلافية لا يمكن أن تكون أصلا من أصول العقيدة، لأن أصول العقيدة لا يمكن أن تُبنى عَلَى ما اختلف في تأويله من آيات القرآن ولا عَلَى الأحاديث الأحادية أو المرسلة, وَإنَّمَا تُبنى عَلَى المتفق عَلَى معناه من كتاب الله تعالى، وعلى الأحاديث الصحيحة الصريحة التي لا تعارض نصا ثابتا. ) حادي الأرواح – ابن القيم:ص. 405 ابن كثير للطباعة والنشر 1991 ) الحق الدامغ – أحمد الخليلي الحق الدامغ – أحمد الخليلي

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة عباد الرحمن
                              والمؤمنون في الجنة أفضل من الجبل والحجارة .
                              فطالما التجلي ليس محالآ للمخلوقات ,, فهذا ثواب المؤمنون .
                              يا مجسم

                              هل تفهم شنو تقول

                              بعقولكم يعني اذا الله تجلى للمومنون يوم القيامة جعلهم دكا؟

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة ابن عمان
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                أحببت أن أنقل لكم رأي الاباضية في رؤوية الله:
                                القضية ليست قضية آراء و اقتراحات و ظنون ...
                                القضية هي : ماذا قال الله و ماذا قال رسوله ،، و ليست قضية ماذا قال الإباضية ...!!!
                                فإن كان قولك يستند إلى دليل من قول الله أو قول رسوله ، فإلينا به .. و إلا فدع أراءك لك ، فلسنا في موضوع مبني على الرأي ، بل نحن في قضية عقائدية ...

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X