قدم سماحة الشيخ الحبيب دام عزه تهنئته و تبريكاته إلى مقام صاحب العصر و الزمان صلى الله عليه و على آباءه الطاهرين و عجل الله تعالى فرجه الشريف بمناسبة ذكرى ميلاد أبطال كربلاء عليهم السلام في شهر شعبان المعظم، و كما تطرق سماحته إلى تبيان مسألة هامة ألا و هي قوة الهدى...حيث قال سبحانه و تعالى: (( و أنا لما سمعنا الهدى آمنا به، فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا و لا رهقا )) و قال سماحته: أن قوة الهدى ذاتية، فالإنسان المنصف العاقل إذا سمع الهدى يؤمن به..
فتساءل سماحته هل يمكن للإنسان أن يعرف الهدى بدون نور؟ في ظلمات بعضها فوق بعض لا بد من نور ليسير في طريق الهدى فمن هو ذلك النور؟ قال الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله: الحسين مصباح الهدى و سفينة النجاة
قوة الحسين هو في كونه هاديا يمثل عنصر الهداية
قال الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم: (( حسين مني و أنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط ))
هذه العبارة كافية أن ترشد الناس إلى الهدى الذي عليه الحسين و الذي يمثله الحسين صلوات الله عليه
كما بدأ سماحته بطرح عدة نماذج إهتدوا لنور الولاية الحقة بإسم سيد الشهداء عليه السلام
- أحد الأخوة من الكويت جاءه ليعلن تشيعه فقال أنا أريد أن أتبع رسول الله كيف أتبع رسول الله ؟ فهذه العبارة إستوقفتني فقلت أين الحسين في هذا الزمان...فعلمت أن هناك مجالس الحسين فجلست فيها و أستمعت فعرفت أن الحق مع الحسين صلوات الله عليه
- زهير بن القين: أحد أصحاب الحسين الأجلاء الذين إستشهدوا معه و فداه بروحه
كان زهير بن القين عثمانيا ناصبيا ... كان أمويا
ذهب زهير بن القين إلى الحج في سنة 60 هجرية و حينما عاد إلى الحج كان في طريقه من مكة إلى الكوفة، و في نفس الطريق كان سيد الشهداء عليه السلام كان متوجها إلى العراق. في منزل معين ( مكان تستريح فيه القافلة ) يقول: خيمت على مسافة من الحسين...
و في التاريخ : زهير بن القين جالسا على غداه و جاءه مبعوث من سيد الشهداء عليه السلام أن الحسين يطلبك، فقال : لا حاجة لي مع الحسين
فقالت له زوجته من خلف الستار: ويحك الحسين بن رسول الله يطلبك فاذهب و انظر ماذا يقول
فذهب و رجع قائلا لأهله أني ذاهب مع سيد الشهداء
زهير بن القين إهتدى بإسم الحسين عليه السلام
و كما وضح سماحته قضية الصفوية و قال: أنها سبة لكم و عار عليكم و ليس لنا
من هم الصفوية؟
هو صفي الدين الأردبيلي شافعي المذهب كيلاني الطريقة
هذا الرجل تشيع حينما تشيع أحد أحفاده شاهد الدين الصفوي من عمره أربعة عشر سنة كون كتيبة ليدفع ظلم آل عثمان عن الشيعة في إيران و بدأ بأربعين فارسا
و شيئا فشئيا قلب نظام الحكم و أعلن التشيع الدين الرسمي لإيران
فعندما تقولون صفويين فالعار عليكم و أكد أن إيران كانت أشد بقعة في العالم مناوئة لأهل البيت و أن شعبها كان أشد نصبا و عداءا لأهل البيت عليهم السلام
حينما عمر بن عبدالعزيز منع سب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الأقطار الإسلامية خرجوا في إيران مظاهرات رافضين لهذا الحكم
كما و تساءل سماحته قائلا
كيف تشيع شعب إيران؟ ينقل في التأريخ أصفهان من أشد المدن عداءا و نصبا لأهل البيت عليهم السلام
كان هناك رجلا في الكوفة اسمه بن هلال الثقفي لديه كتاب اسمه الغارات يسجل فيه غارات معاوية لعنه الله على دولة أمير المؤمنين عليه السلام
ألف كتابا اسمه : المناقب و المثالب
يذكر فيه فضائل أهل البيت عليهم السلام و مثالب أعداءهم بدءا من أبي بكر إلى آخر الطغاة الظلمة
فقال له علماء الكوفة: إياك أن تخرج به من الكوفة
فسألهم: أي البلدان أشدها عداءا و نصبا لأهل البيت
فأجابوه - ظانين أنه سيتوخاها -: أصفهان هي أشد المناطق نصبا لأهل البيت عليهم السلام
فأقسم أن لا يقرأ هذا الكتاب إلا في أصفهان
فذهب للمسجد في أصفهان عاصمة النواصب آنذاك و قرأ مناقب أهل البيت عليهم السلام و مثالب أعداءهم و انهالوا عليه بالضرب حتى مات رحمه الله
حتى مرت عشرات السنين فتشيعت أصفهان
كما و أكد سماحته أن التشيع انتشر من خلال كلمة كلمة الحق و ليس عن طريق الإرهاب و القتل كما هم يقتلون أهل التشيع لمجرد أنهم شيعة و ان الكثير من المخالفين يدخلون التشيع يدخلون هذا الباب سجدا
و بعدها قرأ رسالة إعلان تشيع من قبيلة أولاد عسكر في تونس
و اليوم زف بشرى تشيع الأخ خالد الشمري الذي كان وهابيا فأصبح شيعيا
http://www.the-drop.net/edara/index.php?id=133
تعليق