تويت
(ليلة القدر) يتكلمون عن الانتخابات في البحرين !
بينما كنت عائدًا إلى منزلي ، قادمًا من إحدى الحسينيات ، بعد منتصف الليل في ليلة القدر المباركة للسنة 1431 هـ ، لفت سمعي أن أحد المساجد لا زال لم ينته بعد من قراءة الدعاء والزيارة ، فقلت في نفسي لأجلس قليلاً خارج المنزل لاكتسب باستماعي شيئـًا من الثواب ،،
ولكن وبعد دقائق قليلة انتهت القراءة ، وارتقى المنبر أحد الخطباء ، توقعت منه أن يتحدث عن أحوال هذا الشهر الفضيل وما في تلك الليلة من الثواب والأعمال وبضرورة السعي لنيل رضا الله في هذا الشهر وعدم الحرمان من مغفرته،،،
ولكن خابت توقعاتي تمامًا ، فالخطيب والذي هو من الخط الفلاني بمجرد أن ارتقى المنبر وحمد الله وأثنى عليه – كمقدمة لابد منها– بدأ بالحديث عن الانتخابات البرلمانية والبلدية التي ستجري في البحرين في شهر أكتوبر المقبل ، وبشكل مثير للغثيان يوهم فيه الناس بأنه من الواجب الشرعي على الناس أن يذهبون وينتخبون ، ويا ليته اكتفى بهذا ، بل بدأ بالتلميح شبه الصريح إلى ما يسمى بجمعية الوفاق أو النفاق إن صح التعبير ، محذرًا من ترشيح الآخرين قائلاً أن في هذا البلد رجال نذروا انفسهم للشعب وهم صادقون وأخذ يعدد ويلمح ، إلى أن وصل إلى علاة الغلاء (الخمسين دينار) والتي طرحتها الحكومة لأسباب سياسية وكانت خطوة لابد منها في ظل الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم وذلك بوجود هذا البرلمان الذي لا يتمكن أن يهش ذبابة أو من دونه ، وصار ينسب (مذلة الخمسين دينار) إلى أنها "إنجاز" من إنجازات هذه الجمعية السياسية –مع العلم أن الحكومة تنوي قطعها بنهاية السنة – وحاول أن يوهم الناس بأن هناك تيارات تحركها الحكومة لتثبيط الناس عن الاتجاه للانتخابات ولهذا هي قد اعتقلت العلماء الناشطين سياسيًا! ، ولأجل الاختصار اختتم كلمته بالدعوة إلى إحياء تظاهرات "بدعة يوم القدس العالمي" أو بالأحرى "يوم الإستحمار العالمي" الذي سيقام بالقرب من السفارة الأمريكية في البحرين أو في أماكن أخرى!
كلمة أخيرة: اختصارًا ، ما قام به هذا الخطيب يعد أكبر انطباق لإستغلال الدين للدنيا ، والتسلق على ظهور الناس ، والضحك على الذقون، فإلى متى يستمر هذا الحال؟
أنا عن نفسي لن أنتخب أحدًا ولن أشارك في هذه الانتخابات لهذا البرلمان "الهزلي" الذي يمص دماء الشعب البحريني ، ما دمت حيًا.
ولكن وبعد دقائق قليلة انتهت القراءة ، وارتقى المنبر أحد الخطباء ، توقعت منه أن يتحدث عن أحوال هذا الشهر الفضيل وما في تلك الليلة من الثواب والأعمال وبضرورة السعي لنيل رضا الله في هذا الشهر وعدم الحرمان من مغفرته،،،
ولكن خابت توقعاتي تمامًا ، فالخطيب والذي هو من الخط الفلاني بمجرد أن ارتقى المنبر وحمد الله وأثنى عليه – كمقدمة لابد منها– بدأ بالحديث عن الانتخابات البرلمانية والبلدية التي ستجري في البحرين في شهر أكتوبر المقبل ، وبشكل مثير للغثيان يوهم فيه الناس بأنه من الواجب الشرعي على الناس أن يذهبون وينتخبون ، ويا ليته اكتفى بهذا ، بل بدأ بالتلميح شبه الصريح إلى ما يسمى بجمعية الوفاق أو النفاق إن صح التعبير ، محذرًا من ترشيح الآخرين قائلاً أن في هذا البلد رجال نذروا انفسهم للشعب وهم صادقون وأخذ يعدد ويلمح ، إلى أن وصل إلى علاة الغلاء (الخمسين دينار) والتي طرحتها الحكومة لأسباب سياسية وكانت خطوة لابد منها في ظل الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم وذلك بوجود هذا البرلمان الذي لا يتمكن أن يهش ذبابة أو من دونه ، وصار ينسب (مذلة الخمسين دينار) إلى أنها "إنجاز" من إنجازات هذه الجمعية السياسية –مع العلم أن الحكومة تنوي قطعها بنهاية السنة – وحاول أن يوهم الناس بأن هناك تيارات تحركها الحكومة لتثبيط الناس عن الاتجاه للانتخابات ولهذا هي قد اعتقلت العلماء الناشطين سياسيًا! ، ولأجل الاختصار اختتم كلمته بالدعوة إلى إحياء تظاهرات "بدعة يوم القدس العالمي" أو بالأحرى "يوم الإستحمار العالمي" الذي سيقام بالقرب من السفارة الأمريكية في البحرين أو في أماكن أخرى!
كلمة أخيرة: اختصارًا ، ما قام به هذا الخطيب يعد أكبر انطباق لإستغلال الدين للدنيا ، والتسلق على ظهور الناس ، والضحك على الذقون، فإلى متى يستمر هذا الحال؟
أنا عن نفسي لن أنتخب أحدًا ولن أشارك في هذه الانتخابات لهذا البرلمان "الهزلي" الذي يمص دماء الشعب البحريني ، ما دمت حيًا.