هنا حوار العارفين
اتمني من الزملاء ان يفيضوا علينا بفصوص حكمتهم وارائهم الرائعة
علي الاقوال والمواقف المذكورة ادناة للشيخ النفري
محبتي
اتمني من الزملاء ان يفيضوا علينا بفصوص حكمتهم وارائهم الرائعة
علي الاقوال والمواقف المذكورة ادناة للشيخ النفري
محبتي
موقف ما تصنع بالمسئلة
أوقفني وقال لي إن عبدتني لأجل شيء أشركت بي.
وقال لي كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة.
وقال لي العبارة ستر فكيف ما ندبت إليه.
وقال لي إذا لم أسو وصفك وقلبك إلا على رؤيتي فما تصنع بالمسئلة، أتسألني أن أسفر وقد أسفرت أم تسألني أن أحتجب فإلى من تفيض.
وقال لي إذا رأيتني لم يبق لك إلا مسئلتان تسألني في غيبتي حفظك على رؤيتي وتسألني في الرؤية أن تقول للشيء كن فيكون.
وقال لي ثالثة لهما إلا من العدو.
وقال لي أبحتك قصد مسئلتي في غيبتي وحرمت عليك مسئلتي مع رؤيتي في حال رؤيتي.
وقال لي إن كنت حاسباً فاحسب الرؤية من الغيبة فأيهما غلبت حكمه في المسئلة.
وقال لي إذا لم أغب في أكلك قطعتك عن السعي له، وإذا لم أغب في نومك لم أغب في يقظتك.
وقال لي عزمك على الصمت في رؤيتي حجبة فكيف على الكلام.
وقال لي العزم لا يقع في الغيبة.
وقال لي انظر إلي في تعرفني في تعرفي إليك.
وقال لي من لا يعرف نعمتي كيف يشكرني.
وقال لي لا أبدو لعين ولا قلب إلا أفنيته.
وقال لي تراني فيما تقول، تراني في جزعك كيف تجزع، تراني في الفتنة كيف تحتوي عليك الذلة.
وقال لي اعرف حالك من المستند.
وقال لي إن كان المستند ذكرى ردك إلي.
موقف حجاب الرؤية
أوقفني وقال لي الجهل حجاب الرؤية والعلم حجاب الرؤية، أنا الظاهر لا حجاب وأنا الباطن لا كشوف.
وقال لي من عرف الحجاب أشرف على الكشف.
وقال لي الحجاب الواحد والأسباب التي يقع بها مختلفة وهي الحجب المتنوعة.
وقال لي رأس الآمر أن تعلم من أنت خاص أم عام.
وقال لي إن لم يعمل الخاص على أنه خاص هلك.
وقال لي كاد علم العام يشرف به من النجاة.
وقال لي الخاص يبدو له باد مني يهيمن على سواه ولا يهيمن عليه، والعام ليس بيني وبينه إلا الإقرار.
وقال لي الخاص الراجع إلي بهمه.
وقال لي كلاهما مفتقر إلى صاحبه كرأس المال والربح.
وقال لي أنت بينهما في غيبتي.
وقال لي ما في رؤيتي مال ولا ربح.
وقال لي رأس المال في غيبتي رؤيتي وربحه اللجاء في الحفظ.
وقال لي إن كنت ذا مال فما أنا منك ولا أنت مني.
وقال لي المسئلة ضم عبادته أن تذكرني بلغته.
وقال لي إنما يريد العدو أن يذكرني بأذكاره.
وقال لي الغيبة وطن ذكر، والرؤية لا وطن ولا ذكر.
وقال لي إذا غبت فادعني ونادي وسلني ولا تسأل عني فإنك إن سألت عني غائباً لم يهديك وإن سألت عني رائياً لم يخبرك.
وقال لي الرؤية تشهد الرؤية فتغيب عما سواها.
وقال لي العلم وما فيه في الغيبة لا في الرؤية.
وقال لي الجهل حد في العلم وللعلم حدود بين كل حدين جهل.
وقال لي الجهل ثمرة العلم النافع والرضا به ثمرة الإخلاص الصادق.
وقال لي إن اعتبرت الغيبة بعين الرؤية رأيت ائتلاف الداء والدواء فضاع حقي وخرجت عن عبوديتي.
وقال لي رؤيتي لا تأمر ولا تنهي، غيبتي تأمر وتنهي.
تعليق