بأي عين يرى هؤلاء 2
الليل دامس ولظلام مطبق وضباب كثيف يغطي التلال التي يشرف عليها العدو ويطلق النار:wub: على كل نور يتحرك حتى ولو كان نار سيكارة... وكان ركاب السيارة خمسة ما عدا السائق، ولشدة البرد غطى زجاج السيارة من الداخل بخار التنفس مما ساهم في حجب الرؤية:wacko: .. ولم يكن ممكناً أبداً اضاءة كشافات السيارة فحتى لو كان الجو صافياً فإن مواقع الأعداء كافية في لزوم هذه الاحتياط
، بل إن الاشارات الخلفية للمكابح جرى تعطيلها كي لا تضيء إذا استعمل السائق المكابح... أوقف السائق السيارة والتفت إلى اصحابه الذين لم يعيروا تصرفه هذا انتباهاً، وبعد لحظة صمت قال لا يمكن أن نسير في هذا السواد المطبق فأنا لا أرى شيئاً أبداً .. حتى وجوهكم داخل السيارة لا أراها إنني لا أتبين الطريق خارج زجاج السيارة فكيف أسير!!
لم ينبس ببنت شفة ... فاستمر قائلاً:
لوادي عن يميينا والطريق ضيقة جداً ومليئة بالحفر ويتخللها كثير من المنحنيات ذات اليمين وذات الشمال... وأي خطأ قد يؤدي إلى كارثة .
لم يجيبوا أيضاً .. ولكن بعد لحظات من لصمت تكلم أحد الجالسين في المقعد الخلفي... مخاطباً السائق : سر وتوكل على الله وسوف أدلك على الطريق تفصيلياً... لم يستغرب السائق بل أدار محرك السيارة وانطلق بهدوء. وكانوا معتادين على الطاعة، غير لجوجين وغير أهل جدل ومماراة.. ويبادرون إلى التنفيذ ويقبلون آراء بعضهم بكل طيبة خاطر.. وإذا انكشف خطأ هذه الآراء كانوا أحياناً حتى لا يعتبون...
استقام هيثم دبوق في مقعده الخلفي وأخذ ينظر إلى الأمام الذي لم يكن يرى منه السائق الا لوحة سوداء.
انعنطف الى اليمين، خفّف، إنعطف إلى اليسار.. اليسار جداً، أمامك حفرة، وكان السائق ينفّذ بهدوء بالغ وسط دهشة الإخوان الذين كانوا يطبعون على شفاههم ابتسامات الظفر..
هل كان الشهيد هيثم دبوق.. يحفظ الطريق وحفرها ومنعطاتها الى هذه الدرجة التي تحتاج إلى كمبيوتر؟
أم كان يرى بعين الله؟!
هؤلاء هم مجاهدي المقاومة الإسلامية الذين يرون بعين الله ويمشون بعين الله وينتصرون بعين الله
أرجو أن تنال اعجابكم هذه القصص التي هي قصص واقعية حصلت مع مجاهدي المقاومة الإسلامية،
الليل دامس ولظلام مطبق وضباب كثيف يغطي التلال التي يشرف عليها العدو ويطلق النار:wub: على كل نور يتحرك حتى ولو كان نار سيكارة... وكان ركاب السيارة خمسة ما عدا السائق، ولشدة البرد غطى زجاج السيارة من الداخل بخار التنفس مما ساهم في حجب الرؤية:wacko: .. ولم يكن ممكناً أبداً اضاءة كشافات السيارة فحتى لو كان الجو صافياً فإن مواقع الأعداء كافية في لزوم هذه الاحتياط

لم ينبس ببنت شفة ... فاستمر قائلاً:
لوادي عن يميينا والطريق ضيقة جداً ومليئة بالحفر ويتخللها كثير من المنحنيات ذات اليمين وذات الشمال... وأي خطأ قد يؤدي إلى كارثة .
لم يجيبوا أيضاً .. ولكن بعد لحظات من لصمت تكلم أحد الجالسين في المقعد الخلفي... مخاطباً السائق : سر وتوكل على الله وسوف أدلك على الطريق تفصيلياً... لم يستغرب السائق بل أدار محرك السيارة وانطلق بهدوء. وكانوا معتادين على الطاعة، غير لجوجين وغير أهل جدل ومماراة.. ويبادرون إلى التنفيذ ويقبلون آراء بعضهم بكل طيبة خاطر.. وإذا انكشف خطأ هذه الآراء كانوا أحياناً حتى لا يعتبون...
استقام هيثم دبوق في مقعده الخلفي وأخذ ينظر إلى الأمام الذي لم يكن يرى منه السائق الا لوحة سوداء.
انعنطف الى اليمين، خفّف، إنعطف إلى اليسار.. اليسار جداً، أمامك حفرة، وكان السائق ينفّذ بهدوء بالغ وسط دهشة الإخوان الذين كانوا يطبعون على شفاههم ابتسامات الظفر..
هل كان الشهيد هيثم دبوق.. يحفظ الطريق وحفرها ومنعطاتها الى هذه الدرجة التي تحتاج إلى كمبيوتر؟
أم كان يرى بعين الله؟!
هؤلاء هم مجاهدي المقاومة الإسلامية الذين يرون بعين الله ويمشون بعين الله وينتصرون بعين الله
أرجو أن تنال اعجابكم هذه القصص التي هي قصص واقعية حصلت مع مجاهدي المقاومة الإسلامية،
تعليق