نحن نتبع العقل وبعده المنقول من اهل البيت عليهم السلام :
فقد قال الإمام الباقر عليه السلام :
{ ..بل كل ماميزناه بأوهامنا في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلنا مردود إلينا.....}
واما انتم يامن تتبعون إمام المجسمه إمامكم
شيخ التجسيم أبو العباس تقيُّ الدين ابن تيمية الحرّاني(728 هـ) :
لم تكن ورطة التجسيم إلاّ إحدى الهُوَى المُظلمة الّتي خرَّ فيها ابنُ تيميَّة إمامكم .. وما أسهل أن تُقلِّب بضعةَ صحائف مِن كُتبه التي تغصُّ بالانحراف العقيدي في عدَّة أصعدة ، فيتجلَّى لك ابنُ تيميّة المُجسِّمُ المُشبِّه ...
ونحن نقتصر هاهُنا بأقلِّ القليل روماً للاختصار :
أـ يعتقد ابن تيميَّة أنّ الله يجلسُ على "الكرسيِّ" وقد أبقى مكاناً بجانبه ليُقعد فيه النبيَّ . !! . قرأ له ذلك المُفسِّر السنِّي الكبير "أبو حيَّان الأندلسي"(1) من نُسخة بخطِّ يده ، يقول فيها ابنُ تيميَّة : "إنَّ الله يجلسُ على العرش وقد أخلى مكاناً يُقعد فيه معه رسول الله"(2).
وهذا الاعتقاد عند ابن تيميَّة ليس شيئاً غير التجسيم والتشبيه .
ب ـ شهد عليه الرحّالة الشيخ "ابنُ بطُّوطة"(3) أنَّه قال يوماً في حديثه على المنبر بنزول الله إلى السماء الدنيا نزولاً حِسيًّا ، فنزلَ ابنُ تيمية درجةً مِن دَرَج منبره ليُشبِّه لهم بذلك كيفيّة نزول الله(4) ! .
فهذا التصوير الحسِّي لنزول الله سبحانه وتعالى يُلازمُ القول بالتجسيم ؛ فإنّ القول بانتقال الله مِن موضع إلى آخر انتقالاً ماديًّا ليس ينفكُّ عن القول بجسميَّته تعالى الله عن ذلك عُلوًّا كبيراً .
جـ ـ كان ابنُ تيميَّة معتقداً بأنّ الله يُمكن أن يستقرَّ على ظهر بعوضة، وأنّ البعوضةَ ـ حينئذٍ ـ بإمكانها أن تحمل الله وتُحلِّق به، وكلُّ ما هنالك أنّ الأمر يتوقَّف على المشيئة الإلهيَّة فحسب !! وهذا نصُّ كلامه :
"ولو قد شاء لاستقرَّ على ظهر بعوضة فاستقلَّت(5) به.."(6) !! .
فهل مِن شكٍّ بعد هذه الشواهد في قول ابن تيميَّة بالتجسيم؟! وإذا لم تكن هذه الكلمات تدلُّ على التجسيم فأيُّ كلام سيدلُّ عليه؟! وإذا كان ابنُ تيمية مِن المُنزِّهة فأيُّ الناس يُمكن أن يُقال عنهم مُجسِّمة ومُشبِّهة؟! .
وهذا الضلال العقدي إنما نشأ بسبب بُعد كم عن سفينة النجاة، أقصد أهل البيت عليهم السلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمّد بن يوسف بن علي بن حيَّان بن يوسف ، حافظ ، مفسِّر ، نحويٌّ ، لغويٌّ .. تجد ترجمته في "طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة : (3/67 ـ 70) عالم الكتب ـ بيروت .
(2) أورده السيد السقَّاف في "صحيح شرح العقيدة الطحاويَّة" : ص312 ، الحاشية (163) عن تفسير "البحر الماد" لأبي حيَّان الأندلسي : (1/254) .
(3) محمّد بن عبدالله اللواتي الطنجي أبو عبد الله ، الرحالة المعروف بابن بطوطة من أعيان القرن الثامن الهجري .. تجد ترجمته في "الدرر الكامنة" : (5/227) وفيه أنه بقي إلى سنة (770) ومات .
(4) رحلة ابن بطوطة : (1/57 ـ 58) مطبعة مصطفى محمد ـ مصر .
(5) استقلَّت أي ارتفعت في طيرانها !! .
(6) بيان تلبيس الجهميَّة لابن تيمية : (1/568) و(2/160) مطبعة الحكومة ـ مكة المكرَّمة .
فقد قال الإمام الباقر عليه السلام :
{ ..بل كل ماميزناه بأوهامنا في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلنا مردود إلينا.....}
واما انتم يامن تتبعون إمام المجسمه إمامكم
شيخ التجسيم أبو العباس تقيُّ الدين ابن تيمية الحرّاني(728 هـ) :
لم تكن ورطة التجسيم إلاّ إحدى الهُوَى المُظلمة الّتي خرَّ فيها ابنُ تيميَّة إمامكم .. وما أسهل أن تُقلِّب بضعةَ صحائف مِن كُتبه التي تغصُّ بالانحراف العقيدي في عدَّة أصعدة ، فيتجلَّى لك ابنُ تيميّة المُجسِّمُ المُشبِّه ...
ونحن نقتصر هاهُنا بأقلِّ القليل روماً للاختصار :
أـ يعتقد ابن تيميَّة أنّ الله يجلسُ على "الكرسيِّ" وقد أبقى مكاناً بجانبه ليُقعد فيه النبيَّ . !! . قرأ له ذلك المُفسِّر السنِّي الكبير "أبو حيَّان الأندلسي"(1) من نُسخة بخطِّ يده ، يقول فيها ابنُ تيميَّة : "إنَّ الله يجلسُ على العرش وقد أخلى مكاناً يُقعد فيه معه رسول الله"(2).
وهذا الاعتقاد عند ابن تيميَّة ليس شيئاً غير التجسيم والتشبيه .
ب ـ شهد عليه الرحّالة الشيخ "ابنُ بطُّوطة"(3) أنَّه قال يوماً في حديثه على المنبر بنزول الله إلى السماء الدنيا نزولاً حِسيًّا ، فنزلَ ابنُ تيمية درجةً مِن دَرَج منبره ليُشبِّه لهم بذلك كيفيّة نزول الله(4) ! .
فهذا التصوير الحسِّي لنزول الله سبحانه وتعالى يُلازمُ القول بالتجسيم ؛ فإنّ القول بانتقال الله مِن موضع إلى آخر انتقالاً ماديًّا ليس ينفكُّ عن القول بجسميَّته تعالى الله عن ذلك عُلوًّا كبيراً .
جـ ـ كان ابنُ تيميَّة معتقداً بأنّ الله يُمكن أن يستقرَّ على ظهر بعوضة، وأنّ البعوضةَ ـ حينئذٍ ـ بإمكانها أن تحمل الله وتُحلِّق به، وكلُّ ما هنالك أنّ الأمر يتوقَّف على المشيئة الإلهيَّة فحسب !! وهذا نصُّ كلامه :
"ولو قد شاء لاستقرَّ على ظهر بعوضة فاستقلَّت(5) به.."(6) !! .
فهل مِن شكٍّ بعد هذه الشواهد في قول ابن تيميَّة بالتجسيم؟! وإذا لم تكن هذه الكلمات تدلُّ على التجسيم فأيُّ كلام سيدلُّ عليه؟! وإذا كان ابنُ تيمية مِن المُنزِّهة فأيُّ الناس يُمكن أن يُقال عنهم مُجسِّمة ومُشبِّهة؟! .
وهذا الضلال العقدي إنما نشأ بسبب بُعد كم عن سفينة النجاة، أقصد أهل البيت عليهم السلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمّد بن يوسف بن علي بن حيَّان بن يوسف ، حافظ ، مفسِّر ، نحويٌّ ، لغويٌّ .. تجد ترجمته في "طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة : (3/67 ـ 70) عالم الكتب ـ بيروت .
(2) أورده السيد السقَّاف في "صحيح شرح العقيدة الطحاويَّة" : ص312 ، الحاشية (163) عن تفسير "البحر الماد" لأبي حيَّان الأندلسي : (1/254) .
(3) محمّد بن عبدالله اللواتي الطنجي أبو عبد الله ، الرحالة المعروف بابن بطوطة من أعيان القرن الثامن الهجري .. تجد ترجمته في "الدرر الكامنة" : (5/227) وفيه أنه بقي إلى سنة (770) ومات .
(4) رحلة ابن بطوطة : (1/57 ـ 58) مطبعة مصطفى محمد ـ مصر .
(5) استقلَّت أي ارتفعت في طيرانها !! .
(6) بيان تلبيس الجهميَّة لابن تيمية : (1/568) و(2/160) مطبعة الحكومة ـ مكة المكرَّمة .
تعليق