ما معنى قول الله : (وعصى آدم ربه فغوى)؟ أليس ( الأنبياء معصومون)؟
X
-
من كتاب الاحتجاج ج2
وروي عن علي بن الجهم أنه قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليه السلام فقال له المأمون:
يا بن رسول الله أليس من قولك: (أن الأنبياء معصومون)؟ (1).
قال: بلى.
قال: فما معنى قول الله عز وجل: (وعصى آدم ربه فغوى)؟ (2).
فقال: إن الله تبارك وتعالى قال لآدم عليه السلام: (أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) (3) ولم يقل لهما لا تأكلا من هذه الشجرة، ولا مما كان من جنسها، فلم يقربا تلك الشجرة، وإنما أكلا من غيرها إذ وسوس الشيطان إليهما وقال: (ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة) (4) وإنما نهاكما أن تقربا غيرها، ولم ينهكما عن الأكل منها: (إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) (5) (وقاسمهما أني لكما من الناصحين) (6) ولم يكن آدم وحوا شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا، (فدلاهما بغرور) (7)
فأكلا منها ثقة بيمينه بالله، وكان ذلك من آدم قبل النبوة، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحق دخول النار، وإنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم، فلما اجتباه الله تعالى وجعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة ولا كبيرة. قال الله تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى) وقال عز وجل: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) (8).
قال المصنف (ره): لعل الرضا صلوات الله عليه أراد (بالصغائر الموهوبة):
ترك المندوب وارتكاب المكروه من الفعل، دون الفعل القبيح الصغير بالإضافة إلى ما هو أعظم منه، لاقتضاء أدلة العقول والأثر المنقول لذلك، ورجعنا إلى سياق الحديث.
____________
(1) عقيدتنا في النبي والإمام عليهما السلام، أن يكونا معصومين بمعنى: أننا ننزه النبي والإمام عليهما السلام عن كبائر الذنوب وصغائرها، وعن الخطأ والنسيان بل عما ينافي المروءة وعن كل عمل يستهجن عرفا.
ولو انتفت عنه العصمة: لاحتملنا الخطأ والنسيان والمعصية في كل عمل أو قول يصدر عنه وحينئذ لا تكون أقواله ولا أفعاله حجة علينا، ولا نكون ملزمين باتباعها.
وفي ذلك انتقاض الغرض. وقد أجمع الإمامية على القول بالعصمة. وما يتوهم خلاف ذلك من بعض الأخبار والأدعية فهي مؤولة.
(2) طه - 121.
(3) البقرة - 35.
(4 - 5) الأعراف - 20.
(6 - 7) الأعراف - 21، 22.
(8) آل عمران - 33.
- اقتباس
- تعليق
-
عقيدتنا في النبي والإمام عليهما السلام، أن يكونا معصومين بمعنى: أننا ننزه النبي والإمام عليهما السلام عن كبائر الذنوب وصغائرها، وعن الخطأ والنسيان بل عما ينافي المروءة وعن كل عمل يستهجن عرفا.
وإن كانوا معصومين عن الخطأ العام والنسيان ونحوهما فما تقول في عبس وتولى وما تقول في وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه وما تقول في لقد كدت تركن إليهم ؟
الغلو في الأنبياء والصالحين كالانتقاص منهم ... يدخل الهاوية
فاحذر
بانتظار الجواب
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اخواني قبل النقاش والجدال
انضرو جيداً في عبارة الإمام الرضا عليه السلام
وافهموها ودققو فيها قبل النقاش
وتجردو ولو لحضات من مفاهيمكم السابقة
قال الإمام : -
فقال: إن الله تبارك وتعالى قال لآدم عليه السلام: (أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) (3) ولم يقل لهما لا تأكلا من هذه الشجرة، ولا مما كان من جنسها، فلم يقربا تلك الشجرة، وإنما أكلا من غيرها إذ وسوس الشيطان إليهما وقال: (ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة) (4) وإنما نهاكما أن تقربا غيرها، ولم ينهكما عن الأكل منها: (إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) (5) (وقاسمهما أني لكما من الناصحين) (6) ولم يكن آدم وحوا شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا، (فدلاهما بغرور) (7)
فأكلا منها ثقة بيمينه بالله، وكان ذلك من آدم قبل النبوة، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحق دخول النار، وإنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم، فلما اجتباه الله تعالى وجعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة ولا كبيرة. قال الله تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى) وقال عز وجل: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اخواني قبل النقاش والجدال
انضرو جيداً في عبارة الإمام الرضا عليه السلام
وافهموها ودققو فيها قبل النقاش
وتجردو ولو لحضات من مفاهيمكم السابقة
الشيء الثاني الرواية لا تصح حسب قواعد علم الحديث سواء السنية أو الشيعية
لو أردت الخوض في علم الحديث فلا مشكلة , فهذا هو مربط الفرس
كما أنني لم أحظ بجواب على الأسئلة السابقة
بانتظارك .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الأنبياء بشر , عصمهم الله من الخطأ في تبليغ الرسالة ومن الكبائر والفواحش
وإن كانوا معصومين عن الخطأ العام والنسيان ونحوهما فما تقول في عبس وتولى وما تقول في وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه وما تقول في لقد كدت تركن إليهم ؟
يبدو أن الكل جعل الدين عبث وفقط عبث
سب وسخرية من السنة فقط
أما العلم والعقيدة ففراقا غير وامق
بانتظار من يجيب
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
نحن لدينا كتاب اسمه تنزيه الأنبياء وفيه تأويل الآيات التي يوهم ظاهرها وقوع الخطأ على الأنبياء ومن أراد فليطلع عليه ليفهم التأويل الصحيح للآيات خلافا للحمير الذي يتمسكون بظواهر الآيات فضلوا وأضلوا لعنهم الله
وأما حمار هذا يحتج علينا بعبس فهذا اعتقادك في نبيك أم نحن فهو منزه عندنا
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بصرف النظر عن قلة الأدب المعروفة
جواب السؤال لا يكون بالإحالة لكتاب
الشيء الثاني
تقول النبي صلى الله عليه وسلم منزّه عن النسيان والخطأ , فضلا عن الكبائر والفواحش بالطبع .
لكن لماذا هو غير منزه عن الزواج من زانية والموت بين سحرها ونحرها ؟!!
(حسب فريتكم وزعمكم عياذا بالله)
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق