السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... أخواني سمعت كثيرا عن هذه العقيدة ... فحبذا لو أحد من الأخوان يبين لي هذه العقيده لكي أفهمها ومن ثم إذا لدي عليها إستفسارات سأقدمها ونتناقش فيها .
X
-
مختصر من كتاب "عقائد الأمامية" للشيخ محمد رضا المظفر :
عقيدتنا في البداء :
البداء في الانسان أن يبدو له رأي في الشيء لم يكن له ذلك الرأي سابقاً، بأن يتبدَّل عزمه
في العمل الذي كان يريد أن يصنعه؛ إذ يحدث عنده ما يغيِّر رأيه وعلمه به، فيبدو له تركه بعد
أن كان يريد فعله، وذلك عن جهل بالمصالح، وندامة على ما سبق منه.
والبداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى. لاَنّه من الجهل والنقص، وذلك محال عليه تعالى،
ولا تقول به الامامية. قال الصادق عليه السلام: «مَن زعم أنّ الله تعالى بدا له في شيء بداء
ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم».وقال أيضاً: «من زعم أن الله بدا له في شيء ولم يعلمه
أمس فأبرأ منه».
غير أنّه وردت عن أئمتنا الأطهار عليهم السلام روايات توهم القول بصحة البداء بالمعنى المتقدِّم،
كما ورد عن الصادق عليه السلام: «ما بدا لله في شيء كما بدا له في اسماعيل ابني» ولذلك نَسبَ
بعض المؤلّفين في الفرق الاسلامية إلى الطائفة الامامية القول بالبداء طعناً في المذهب
وطريق آل البيت، وجعلوا ذلك من جملة التشنيعات على الشيعة. والصحيح في ذلك أن نقول كما
قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد: (يَمْحوُا اللهُ ما يَشَآءُ وَيُثبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الكِتَابِ).
ومعنى ذلك: أنّه تعالى قد يُظهر شيئاً على لسان نبيِّه أو وليِّه، أو في ظاهر الحال لمصلحة
تقتضي ذلك الاِظهار، ثم يمحوه فيكون غير ما قد ظهر أولاً، مع سبق علمه تعالى بذلك، كما
في قصة اسماعيل لما رأى ابوه إبراهيم أنّه يذبحه. فيكون معنى قول الامام عليه السلام: أنّه
ما ظهر لله سبحانه أمر في شيء كما ظهر له في اسماعيل ولده؛ إذ اخترمه قبله ليعلم الناس
أنّه ليس بإمام، وقد كان ظاهر الحال أنّه الاِمام بعده؛ لاَنّه أكبر ولده.
ونجد أنّ مجموعة من الشيعة ـ وعلى الرغم ممّا فعله الامام الصادق عليه السلام، وما قاله
في وفاة وتجهيز وتكفين ولده اسماعيل ـ قالوا بإمامة اسماعيل بعد أبيه الامام الصادق عليه
السلام، وهؤلاء هم الذين يدعون بـ «الاسماعيلية»، وهم يفترقون عن الشيعة الامامية
بقولهم: إنّ الامامة بعد الامام الصادق عليه السلام انتقلت الى ولده الاكبر اسماعيل ويزعمون
ان الامام الصادق عليه السلام نص عليه في حياته. وقد اختلفوا في اسماعيل، فمنهم من قال
بموته في حياة أبيه ـ وهو الثابت والمتواتر تأريخياً وهؤلاء قالوا بأنّ الامامة تبقى في ذريته،
وأولهم محمد بن اسماعيل وقسم منهم يقول بأنّه ـ أي اسماعيل ـ لم يمت وإنّما أظهر أبوه عليه
السلام موته تقيّةً من العباسيين.
وقريب من البداء في المعنى نسخ أحكام الشرائع السابقة بشريعة نبيِّنا صلّى الله عليه
وآله، بل نسخ بعض الأحكام التي جاء بها نبينا صلّى الله عليه وآله.
--------------------------------
ولو شئت النقاش هذا موضوع كتبته قبل فترة :
كيف سيجيب السني على هذه المسألة إن لم يستعن بالفقه الجعفري
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=134990
- اقتباس
- تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المسيبراجعني في موضوعك الذي في الرابط
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=142860
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|
تعليق