اللهم صلّي على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و عجّل اللهم فرجهم و إلعن اللهم عدوهم من الأولين و الآخرين إلى قيام يوم الدين
أخي العزيز أبو الحسنين :
(يبايعونك) أي يعاهدون الرسول على عدم الفرار كما جاء في الحديث الصحيح:
فعن جابر قال:بايعناهُ تحت الشجرة على أن لا نفرَّ، ولم نبايعهُ على الموت. وهذا الحديث جاء في (المجموع) للنووي، (مسند أحمد)، (سنن الدارمي)، (سنن الترمذي)، (صحيح مُسلم)، (سنن النسائي)، (السنن الكبرى)، للبيهقي، (معرفة السنن والآثار) للبيهقي أيضاً، (السنن الكبرى) للنسائي، (مجمع الزوائد) لابن حجر الهيثمي وقالَ: إسناده جيد، (عمدة القاري) للعيني، (تحفة الأحوذي) للمباركفوري، (مسند الحميدي)، (بغية الباحث) لابن أبي سلامة، (مُسند أبي يعلى)، (صحيح ابن حبان)، (المعجم الأوسط) للطبراني، (المعجم الكبير) للطبراني أيضاً، (التمهيد) لابن عبد البر، (كنز العمال) للمتقي الهندي، (جامع البيان) للطبري، (تفسير ابن زمين)، (تفسير الثعلبي)، (تفسير البغوي)، (المحرر الوجيز) لابن عطية الأندلسي، (تفسير البحر المُحيط)، (تفسير ابن كثير)، (البداية والنهاية) لابن كثير، (الدر المنثور) للسيوطي، (فتح القدير) للشوكاني، (تفسير الآلوسي)، (الطبقات الكبرى) لابن سعد، (تأريخ دمشق الكبير) لابن عساكر، (أُسد الغابة) لابن الأثير، (لسان الميزان) لابن حجر، (تأريخ الطبري)، (تأريخ الإسلام) للذهبي، (الوافي بالوفيات) للصفدي، (إمتاع الأسماع) للمقريزي، (السيرة النبوية) لابن هشام، (سُبل الهدى والرشاد) للصالحي وغيرهم..
كل هذه المصادر وَرَدَ فيها هذا الحديث، بأنهم بايعوا رسول الله على أن لا يفرُّوا، فالنتيجة المُستخلصة من هذا الحديث هي أن البيعة إنما تكون مفخرة لِمن وفَى بها من الصحابة، والوفاء بها هو عدم الفرار، فهل فرَّ منهم أحد؟! الجواب عند البخاري ومُسلم في صحيحيهما يقولان: لما كانَ يوم حُنين.. كانَ مع النبي عشرة آلاف.. فأدبروا عنهُ حتى بقيَ وحده. العشرة آلاف -يا وهابية- أليسوا صحابة؟! أليست حُنين بعد بيعة الرضوان تحت الشجرة؟! إننا نتعجَّب من تخريفاتكم! هذا ما يقوله البخاري إمام الوها وبية هو حُجة عليهم، ولكن.. بغض علي وفاطمة (ع) هو سبب غبائهم.
«دعا أبا بكر فعقد له لواءً ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع، فدعا عمر فعقد له لواءً فسار ثم رجع منهزماً بالناس ! فقال رسول الله: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار .» (سنن النسائي :5/1 8، وصححه في الزوائد :9/124).
بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله):لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله له ليس بفرار ) (مصنف ابن أبي شيبة:8/522).
تعليق