بسم الله الرحمن الرحيم
في تاريخ الأمة الأسلامية منذ بعثة خير الرسل -صلى الله عليه و اله و سلم- إلى اليوم
هل أدعى أحد أنه يفتى بشكل عام حسب سنة الرسول -صلى الله عليه و اله و سلم-
وأن فتاويه تطابق السنة الشريفة
غير أئمتنا العظام -صلوات الله عليهم- ؟
* وما رواه ثقة الإسلام الكليني بسند صحيح:عَنْ قُتَيْبَةَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَهُ فِيهَا فَقَالَ الرَّجُلُ أَ رَأَيْتَ إِنْ كَانَ كَذَا وَ كَذَا مَا يَكُونُ الْقَوْلُ فِيهَا فَقَالَ لَهُ مَهْ مَا أَجَبْتُكَ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لَسْنَا مِنْ أَ رَأَيْتَ فِي شَيْءٍ .
(الكافي ج1 – كتاب العلم – باب البدع والرأي والمقاييس –ح21)
* ما رواه محمد بن الحسن الصّفار في كتابه بصائر الدرجات صفحة 284 بسند صحيح عن الفضيل بن يسار عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : ( إنّا لو كنّا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنّا من الهالكين ، ولكنّها آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وأصول علم نتوارثها كابر عن كابر ، نكتنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضّتهم )
* وما رواه الصفار أيضا في بصائر الدرجات صفحة 285 بسند صحيح عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال : ( يا جابر والله لو كنّا نحدث الناس أو حدّثنا برأينا لكنّا من الهالكين ، ولكنّا نحدثهم بآثار عندنا من رسول الله صلى الله عليه وآله يتوارثها كابرٌ عن كابر ، نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم )
فهل أدعى أحد ذلك ؟
مستنداً على سنة الرسول -صلى الله عليه و اله و سلم- فقط
لا سنة غيره
هل أدعى أحد ذلك ممن تأخذون منهم دينكم من الصحابة ؟
أو أئمة المذاهب الأربعة الشافعي و المالكي و الحنبلي و الحنفي ؟
أم كانوا يقولون إن أصبنا فأتبعونا فإن أخطأنا فلا تتبعونا ؟
تعليق