إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل الإمامة من أصول الدين ام من أصول المذهب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الإمامة من أصول الدين ام من أصول المذهب

    هل الإمامة من أصول الدين ام من أصول المذهب

    ليست هناك قضية اهم من مسألة الإمامة السياسية الذي شغلت حيزا كبيرا في الفكر الشيعي والسني والسبب الرئيسي كان كتب الرواية السنية والشيعية
    و من المعلوم ان آلاف الروايات تتحدث باسهاب عن فكرة الامامة
    ومثلا فقط عقد الكليني في الكافي كتاباً اطلق عليه (كتاب الحجة) ويحوي اكثر من ألف حديث تتحدث عن هذا الموضوع وابرز عناوين هذه المرويات التي تعتبر من زخرف القول هي كالتالي:
    ‹‹الاضطرار إلى الحجة، ان الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام، ان الأرض لا تخلو من حجة، انه لو لم يبق في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة، معرفة الإمام والرد إليه، فرض طاعة الأئمة، في أن الأئمة شهداء الله على خلقه، ان الأئمة ولاة أمر الله وخزنة علمه، ان الأئمة خلفاء الله في أرضه وأبوابه التي منها يؤتى، ان الأئمة نور الله، ان الأئمة هم أركان الأرض، ان الأئمة ولاة الأمر وهم الناس المحسودون الذين ذكرهم الله، ان الأئمة هم العلامات التي ذكرها الله في كتابه، ان الآيات التي ذكرها الله في كتابه هم الأئمة، ان أهل الذكر الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هم الأئمة، ان من وصفه الله في كتابه بالعلم هم الأئمة، ان الراسخين في العلم هم الأئمة، ان الأئمة قد أوتوا العلم وأثبت في صدورهم، في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة، ان الأئمة في كتاب الله إمامان إمام يدعو إلى الله وإمام يدعو إلى النار، ان القرآن يهدي للإمام، ان النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الأئمة، ان المتوسمين الذين ذكرهم الله في كتابه هم الأئمة، عرض الأعمال على النبي والأئمة، ان الطريقة التي حث على الاستقامة عليها ولاية علي، ان الأئمة معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة، ان الأئمة ورثة العلم يرث بعضهم بعضاً العلم، ان الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم، ان الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها، انه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة وأنهم يعلمون علمه كله، ما أعطي الأئمة من اسم الله الأعظم، ما عند الأئمة من آيات الأنبياء، ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة، ان الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل، ان الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا، ان الأئمة يعلمون متى يموتون وانهم لا يموتون إلا باختيار منهم، ان الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وانه لا يخفى عليهم الشيء، ان الله لم يعلم نبيه علماً إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين وانه كان شريكه في العلم، ان الأئمة لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وعليه، ان الأئمة بمن يشبهون ممن مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة، ان الأئمة محدثون مفهمون، ذكر الأرواح التي في الأئمة، الروح التي يسدد الله بها الأئمة، ان الإمامة عهد من الله معهود من واحد إلى واحد، خلق أبدان الأئمة وأرواحهم وقلوبهم، ان الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم وتطأ بسطهم وتأتيهم بالأخبار، ان الجن يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم ويتوجهون في أمورهم، انه ليس شيء من الحق في يد الناس إلا ما خرج من عند الأئمة وان كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل، فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب، ان الأرض كلها للإمام، ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم››.
    فالمعطيات التي تبديها مثل هذه الروايات تفرض علينا فهماً للدين ليس من اصولة
    و تجرنا الى نوع من الديانة هي خلاف دين الله
    وكذلك تفعل الاحاديث في كتب السنة التي حاولت بجهد كبير انكار الامامه
    كما و يجب ان نعلم ان هنالك فرق بين المطالبة الشيعية بإمامة الامام علي (الروحية-السياسية) بعد انتقال الرسول الأعظم الي بارية وبين استحقاقه للخلافة السياسية بعد الخليفة عثمان
    و ان نفرق بين
    هل امامته كانت بالتنصيب من الله تعالى ام من رسول الله وهل فهم الناس ذلك دينيا ام سياسيا
    وما يهمنا هنا هو تجنب
    عدم المغالاه في الامامة كما يفعل الشيعة
    و انكار الامامة كما يفعل السنة
    وان نلتقي في نقطة وكور جديد
    والبداية هي ان نطرح بعض الاسئلة:

    ما هو اصل الإمامة
    و هل خلافنا واختلافنا في الإمامة سيرجع الحق الذي تركة صاحبة
    وهل ذهب الحق وصاحب الحق

    هل الإمامة من أصول الدين ام من أصول المذهب


    واخيرا ندعو ان نتوحد و نبحث عن طريقة صحيحة وتعريف اسلامي جديد للسلطة والحكم بما ينسجم مع واقعنا المعاصر لملأ الفراغ السياسي الذي تعيشة كثير من الدول العربية والاسلامية الذي ما زالت ومنذ عهد الامويين تتوارث وتغتصب السلطة وتحتكرها جيل بعد جيل
    والله الموفق

  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلي وآلهما الطيبين
    السلام عليكم ورحمة الله
    رب اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلُل عُقدة من لِساني يفقه قولي

    :
    :


    حتى لا يكون مشوشاً نُجيب نحن الإمامية عن تساؤلاتك كون الموضوع يخصهم أكثر ويعنمد على عقيدتنا أكثر

    ومن ثم نسمع الرأي الآخر ليكون الحوار معطاء ومثمر .

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة -أمةُ الزهراء-

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وعلي وآلهما الطيبين
      السلام عليكم ورحمة الله
      رب اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلُل عُقدة من لِساني يفقه قولي

      :
      :


      حتى لا يكون مشوشاً نُجيب نحن الإمامية عن تساؤلاتك كون الموضوع يخصهم أكثر ويعنمد على عقيدتنا أكثر

      ومن ثم نسمع الرأي الآخر ليكون الحوار معطاء ومثمر .
      شكرا لك

      تعليق


      • #4
        بســم الله الرحمن الرحيــم
        اللهم صل على سيدنا محمد ومولانا أمير المؤمنين عليو آلهما الطيبين الطآهرين واهدنا لما اُختلف من الحق بإذنك انك تهدي إلى صراطٍ مستقيم
        رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلُل عقدة من لساني يفقه قولي
        :


        اطروحة الإمامة في القرآن الكريم
        لسماحة السيد كمال الحيدري


        من الواضح أننا لا نستطيع أن نقف على كل أبحاث الإمامة في القرآن في ساعة واحدة وفي حلقة واحدة ولكنه أحاول في هذه الدقائق الأولى أن أعطي خارطة الطريق لبحث الإمامة في القرآن الكريم وقبل أن أشير إلى هذا البحث والى هذه الخارطة وإلى هذه المنظومة المرتبطة بهذه المفردة القرآنية، الآن أنا لا أتكلم أن الإمامة اصل من أصول الدين أو أنها فرع من فروع الدين، هذه أبحاث لم يعرض لها القرآن الكريم أنها أصل أو أنها فرع، ولعله إن شاء الله تعالى إذا توفقنا وتهيأت الفرصة المناسبة نقف عند هذه أساساً هل لها مدخلية في أبحاث الإمامة أن نعرف أنها من الأصول أو أنها من الفروع أو أساساً لا مدخلية لمثل هذه الأبحاث، هذا موكول إلى محل آخر.
        أنا بودي أن القارئ الكريم يلتفت إلى أمرين:

        الامر الاول :
        أن يعرف أنني أريد أن أتكلم عن الإمامة في القرآن ولا أريد أن أتكلم عن إمامة أهل البيت عليه أفضل الصلاة والسلام يعني أنا أفترض نفسي أني دخلت إلى القرآن , فكما أريد أن أتعرف على التوحيد اذهب إلى آيات التوحيد وعندما أريد أن أتعرف على النبوة أذهب إلى آيات الأنبياء وعندما أريد أن اتعرف على الدار الآخر اذهب إلى الآيات المتعلقة بالدار الآخرة أريد أن أتعرف على الملائكة أذهب إلى الآيات المرتبطة بالملائكة.
        السؤال المطروح وقد كثر هذا التساؤل هل أن القرآن الكريم أعطى رؤية وأطروحة ونظرية ومنظومة عن الإمامة، أصل الإمامة ولا نتحدث عن إمامة أهل البيت، يعني عندما أقرأ آية معينة أنا لا أريد أن أشير أن هذه الآية مرتبطة بعلي أو غير مرتبطة بعلي، لا أبداً، أريد أن أتكلم عن رؤية القرآن عن الإمامة، بعبارة أخرى كيف أن القرآن تكلم عن التوحيد فنستطيع أن نسأل عن رؤية القرآن عن التوحيد أو رؤية القرآن عن الدار الآخرة أو رؤية القرآن عن موسى أو عيسى أو يوسف، كذلك أريد أن اسأل أن القرآن الكريم أعطى رؤية، أعطى أطروحة، أعطى نظرية، وقف عند مفاصلها وعند وشروطها وعند موانعها وعند مسؤولياتها أو لم يعتنِ بهذه المفردة كما يحاول الطرف الآخر أن يتهم أتباع مدرسة أهل البيت أن الإمامة لم تطرح في القرآن الكريم فمن أين أنتم ابتدعتم هذه البدعة وجعلتم للإمامة موقعاً خاصاً في منظومة المعارف الدينية.
        الآن ليست بصدد الدفاع عن أهل البيت، ولا أريد أن أثبت إمامة أهل البيت في هذه المرحلة، يتذكر المتبع لابحاثنا في الأطروحة المهدوية قلت أولاً أنه لابد أن نبحث عن الأطروحة بغض النظر عن أنه المهدي المنتظر الموجود عند شيعة أهل البيت موجود أو غير موجود، أنا أريد أن أتكلم عن المبدأ والأصل لا عن مصاديق الخارجية لهذه المبدأ والأصل، هذا أولاً.

        الأمر الثاني:
        أنا هنا بودي أن المشاهد الكريم سواء كان من شيعة أهل البيت ومدرسة أهل البيت أو كان من عموم المسلمين الذين نجلهم ونحترمهم كما نحترم أنفسنا لأن أولئك لهم اجتهاداتهم ولهم نظرهم، ولكن الذي نؤاخذهم عليه هو أنه لماذا إذا اختلفنا معهم في الاجتهاد يكفروننا ويقولون أن هؤلاء مشركين وأن هؤلاء مرتدين وأن هؤلاء لا تجوز الصلاة خلفهم كما قرأنا كلماتهم في بحث نظرية المجسمة .

        إذا اتضحت هذه الحقيقة فسوف أعطي الخارطة، المنظومة، الاطروحة، أخواني الأعزاء نحن نعتقد أن القرآن الكريم عندما نبدأ من هذه الآية المباركة من سورة البقرة وهي الآية 124، وهي قوله تعالى:


        وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين

        . سؤال: هذه الإمامة بمن مرتبطة؟ مرتبطة بعلي وأهل بيته؟
        الجواب: كلا، بشكل واضح وصريح، وإذا وجدتم أحد يستدل بهذه الآية المباركة لإثبات إمامة علي بشكل مباشر أعرفوا أنه لم يعرف مقصود الآية المباركة، هذه الآية متعلقة بإبراهيم عليه السلام، لأن الآية تقوله: (إني جاعلك) يعني إبراهيم الخليل، إذن الآية متعلقة بإبراهيم الخليل. نعم، لابد أن نعرف أن هذه الآية فيها معطيات تشمل غير إبراهيم أو لا توجد فيها مثل هذه المعطيات.
        فلا يأتي البعض ويتكلم هنا وهناك يقول أن هذه الآية مرتبطة بإبراهيم فما علاقتها بعلي وأهل بيته. الجواب: نعم، بحسب الوهلة الأولى هذه الآية وبحسب النظرة الأولية هذه الآية متعلقة بإبراهيم الخليل.
        ماذا يستفاد من هذه الآية؟ طبعاً أنا أذكر العناوين إن صح التعبير أنا اصطلح عليها فتاوى عقائدية، يعني لا أريد أن أدخل في التفاصيل، وإنما أريد أن أشير إلى الرؤية وليس إلى التفصيل والاستدلال.
        ماذا يستفاد من هذه الآية؟
        أولاً: يستفاد من الآية أن الإمامة من الأمور التي لابد أن تجعل من قبل الله سبحانه وتعالى، لأن الآية قالت (إني) الله سبحانه وتعالى يقول إني، كما قال تعالى (إني جاعل في الأرض خليقة) هنا يقول أيضاً (إني جاعلك للناس إماماً) فتكون الإمامة الإبراهيمية مجعولة من قبل الله سبحانه وتعالى على حد جعل النبوة لأن الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام يقول (الله أعلم حيث يجعل رسالته) إذن نجد أن القرآن الكريم نفس الاصطلاح الذي استعمله في النبوة استعمله في الإمامة الإبراهيمية، أؤكد في الإمامة الإبراهيمية حتى لا يقول قائل ما علاقة هذه الآية بعلي، نتكلم في إبراهيم، إذن نفس الاصطلاح الذي استعمله القرآن في النبوة وقد اتفقت كلمة علماء المسلمين، بل كلمة جميع الأديان السماوية أن النبوة أمر منصوصة ومجعولة من قبل الله، لا يمكن أن تنال بالانتخاب ولا بالشورى ولا بأهل الحل والعقد ولا بأن مد يدك حتى أبايعك، كلها لا تتحقق النبوة بها، لأن النبوة أمر إلهي وعهد إلهي، نجد أن القرآن الكريم استعمل نفس هذا الاصطلاح بالنسبة للإمامة الإبراهيمية، هذا أولاً.

        ثانيا: إن الآية قالت (إني جاعلك للناس إماماً) الله يخاطب إبراهيم، إذن كان نبياً أو لم يكن نبياً، كيف يعقل أنه لم يكن نبياً والله يخاطبه هذا أولاً، وثانياً أنه كانت في اخريات حياته ولذا طلب الإمامة لذريته ونحن نعلم جميعاً أنه لم يرزق الذرية وإلا على كبر سنه، (أألد وهذا بعلي شيخاً) إذن من الواضح أن إبراهيم لم يعطى الذرية في أوائل حياته، وعندما يطلبها لذريته يعني كان عنده ذرية وإلا لم يكن من الأدب الإلهي أن النبي لا توجد عنده ذرية ولا يعلم أنه سيرزق بذرية ويقول إلهي هل تعطيها لذريتي، أين ذريتك حتى أعطيها أو لا أعطيها، إذن هناك مجموعة من القرائن في الآية تبين أن هذه الإمامة أعطيت لإبراهيم بعد النبوة، إذن من المحال أن تكون هذه الإمامة هي النبوة، باعتبار أنها تحصيل للحاصل، الإنسان الذي كان نبياً لا معنى لأن الله سبحانه وتعالى يمرره بمجموعة من الامتحانات حتى يجعله لأن الآية تقول (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن) مجموعة من المراحل، والقرآن الكريم في سورة الصافات يقول (ذلك هو البلاء المبين) عندما أؤمر بذبح ابنه إسماعيل.
        إذن من الواضح أن :

        الامر الاول :هذه الإمامة ليست هي النبوة، ولذا وقع الخلاف بين المفسرين، واقعاً لا يعلم المفسرون كيف يوجهون هذه الآية المباركة.
        الأمر الثاني: أنه لا يعقل أن تكون هذه الإمامة هي بمعنى القدوة والأسوة يعني إني يا إبراهيم إني جعلتك قدوة واسوة، يعني نبي كإبراهيم من أنبياء أولي العزم شيخ الأنبياء وشيخ التوحيد، ليس قدوة للناس إلا بعد هذه الابتلاءات، هذا يعقل، العالم يكون قدوة، الولي يكون قدوة، كيف بنبي من أنبياء الله العظام كإبراهيم الخليل الذي هو شيخ الموحدين ونبي من أنبياء أولي العزم إلى آخر عمره لم يكن أسوة وقدوة للناس، هل يتعقله عاقل، (إني جاعلك) الآن بعد هذا العمر الطويل أجعلك قدوة. إذن هذا المعنى غير مراد.
        إذن ما هو المعنى المراد؟

        عندما لا تكون النبوة، عندما لا تكون القدوة، إذن فهناك دور آخر وراء النبوة ووراء القدوة، وهذا الذي نعتقد أن القرآن الكريم أشار إليه وهو أن هناك مقام في القرآن اسمه مقام الإمامة له أدوار دينية وله أدوار سياسية ومجموعة أدوار أشار إليها القرآن الكريم وذكرها كوظائف لمقام الإمامة.

        الأمر الثالث :
        وهو الأمر المهم: إن الإمامة في الآية عهد الله لأن إبراهيم قال (ومن ذريتي) يعني إلهي هذه الإمامة مختصة بي أو يمكن أن تكون لذريتي، الله ماذا أجابه؟ لم يقل له الإمامة ولا النبوة، قال (لا ينال عهدي).
        سؤال: ما الذي طلبه إبراهيم؟ طلب النبوة، لأنه أعطي النبوة أو الإمامة هنا، بطبيعة الحال أن مقتضى الجواب لابد أن يكون منسجماً مع السؤال، سؤاله ماذا كان إبراهيم؟ عن الإمامة، الله عبر عن الإمامة بأنها (عهدي) وهذا ما أكده جملة من المفسرين، فقط أشير لهم إجمالاً:
        1- في تفسير الرازي وهو (التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب، ج4، ص39، في ذيل هذه الآية المباركة)، منشورات علي بيضون، دار الكتب العلمية.

        قال: ((ومن ذريتي) طلب للإمامة التي ذكرها الله تعالى فوجب أن يكون المراد بهذا العهد هو الإمامة) لا النبوة (ليكون الجواب مطابقاً للسؤال) وإلا إذا قلنا أن عهدي هي النبوة أو شيء آخر فلا يكون الجواب مطابقاً للسؤال، وهذا نسبته في القرآن إلى الله! لأن إبراهيم طلب وقال (ومن ذريتي) يعني هذا الذي أعطيتني وهبتني، منحتني، أريد أن تعطيه لذريتي، قال: (فتصير الآية كأنه قال لا ينال الإمامة الظالمين) هذا تصريح بهذا المعنى.
        2- ما ذكره الطبري في تفسير الطبري (جامع البيان، ج2، ص511) المتوفى 310هـ، تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، دار عالم الكتب للطباعة والنشر،
        يقول: (واختلف أهل التأويل ... وقال آخرون معنى العهد عهد الإمامة فتأويل الآية على قولهم لا أجعل من كان من ذريتك ظالماً إماماً لعبادي يقتدى به) لأنه فسر الإمامة بالاقتداء فقال هنا بهذا وقد ابطلنا هذا الاحتمال.
        3- ما ورد في (تفسير ابن كثير، ج1، في ذيل هذه الآية المباركة) حيث ينقل جملة من كلمات الأعلام ، حقق وخرج أحاديثه وعلق عليه أبو إسحاق الحويني اختصره الأستاذ الدكتور حكمت بن بشير، دار ابن الجوزي،

        يقول: (عن مجاهد قال لا ينال عهدي الظالمين قال لا يكون لي إمام ظالم) .
        إذن كلهم يفسر العهد بالإمامة. إذا كانت الإمامة عهد بين الإمام وبين الله هل يمكن أن تنال بالانتخاب والشورى وأهل الحل والعقد، أن يأتي شخص ويعني خمسة أو عشرة ويقول انتخبوا من بينكم أحد فيكون هو الذي عهد الله له الإمامة، ويكون مصداقاً للعهد الإلهي، أنا لا أتصور أن يقول أن من انتخبه الناس بغض النظر عن كون الانتخاب شرعي أو غير شرعي وأن نظرية الشورى صحيحة أو غير صحيحة، أنا أتكلم في الإمامة الإبراهيمية، ولا يمكن أن تنال الإمامة الإبراهيمية لا بالشورى ولا بأهل الحل والعقد ولا بالسقيفة ولا بغيرها.
        هذه الإمامة لا أتكلم عن تلك الإمامة أنها صحيحة وشرعية أو لا، له بحث آخر. أنا أقول هذه الإمامة الإبراهيمية لا يمكن أن تنال بالشورى.
        الأمر الآخر الذي يستفاد من هذه الآية المباركة هو أن هذه الآية تبين لنا أن الإمامة الإبراهيمية لا تكون إلا معصومة، ولذا جملة من كبار المفسرين قالوا أن الآية دالة على العصمة، هذا لم يقله فقط أتباع مدرسة أهل البيت، عندما أقول دالة على العصمة لا أريد أن أقول عصمة أهل البيت، وإنما هذه الإمامة الإبراهيمية من يريد أن يتحقق بها ويكون مصداقاً لها لابد أن يكون معصوماً. سؤال: أين هذا؟
        الجواب: في مواضع متعددة في كلمات المفسرين،

        الأول ما ذكره الفخر الرازي في نفس الموضع من الآية، (ص39)
        يقول: (قلنا إما الشيعة فيستدلون بهذه الآية على صحة قولهم) يعني أن الإمامة لابد أن تكون معصومة (يستدلون بهذه الآية على صحة قولهم في وجوب العصمة ظاهراً وباطناً وأما نحن) يعني غير الشيعة (فنقول مقتضى الآية ذلك) الفخر الرازي إنصافاً أفضل من كثير من المفسرين، يقول نعم ظاهر الآية الحق مع الشيعة (إلا أنّا تركنا اعتبار الباطن فتبقى العدالة الظاهرة معتبرة) لماذا ترك؟ لا يبين. فقط ادعاء، الآية تقول بأنه لابد أن يكون ظاهراً وباطناً معصوماً. ظاهراً وباطناً غير ظالم، ولذا في موضع آخر يصرح بهذا، يقول: (الآية تدل على عصمة الأنبياء من وجه) إذن الآن بغض النظر لأنه يفسر الإمامة أو بعض الأحيان يقول النبوة، ولكن محل الشاهد يقول أن الآية تدل على العصمة وهذا إقرار منه،
        وهكذا في موضع آخر في (ج3، ص10، ذيل الآية 35 من سورة البقرة) من نفس الكتاب، يقول: (قال في حق إبراهيم (إني جاعلك للناس إماماً) والإمام من يؤتم به) وهذا المعنى نحن نقبله، لأن معنى الائتمام ليس فقط يؤتم به في الأمور الظاهرية بل يؤتم به في الدين ويؤتم به في السياسة ويؤتم به في كل شيء، إذا كان مقصودهم من الائتمام هذا المعنى فهذا ما نوافق عليه وهو قولنا، أن الإمام من يكون إماماً كما كان رسول الله إماماً وكما كان إبراهيم إماماً، ما معنى أن إبراهيم كان إماماً معناه أن لابد أن يؤتم به في كل شيء.
        قال: (فأوجب على كل الناس أن يأتموا به فلو صدر الذنب عنه لوجب عليهم أن يأتموا به في ذلك الذنب وهذا يفضي إلى التناقض) يعني الله هنا أمر الناس جميعاً أن يأتموا بإبراهيم فلو صدر عنه ذنباً ولو كان صغيراً يأتموا به أو لا يأتموا، فمن الواضح أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلابد أن لا يأتموا، فكيف من جهة الله يأمرهم بالائتمام ومن جهة ينهاهم عن الائتمام، إذن لا يكون إلا دالاً على العصمة إذا لم يكن معصوماً فالآية كذا.
        وممن صرح بدلالة الآية على العصمة البيضاوي في تفسيره (أنوار التنزيل وأسرار التأويل المعروف بتفسير البيضاوي، في ذيل الآية 124 من سورة البقرة) تأليف الشافعي البيضاوي، المتوفى 691هـ، دار إحياء التراث العربي،

        قال: (وفيه دليل على عصمة الأنبياء من الكبائر) يعني من اتصف بهذه الإمامة لابد أن يكون معصوماً.
        وهذا المعنى أشار إليه العلامة الالوسي في روح المعاني ولا يسع الوقت أن أشير له.
        إذن إلى هنا لو سألنا سائل، هذه الآية فقط، لا نريد آية أخرى،

        لا يقول لنا قائل: هل يكفي آية واحدة في القرآن لإثبات أصل ومبدأ.
        نقول: نعم، ماذا تقولون في قوله تعالى (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم .......... وسع كرسيه السموات والأرض).
        سؤال: بحث الكرسي أمر عظيم ومهم في القرآن ورد في روايات الفريقين والمدرستين أنها أعظم آية بعد البسملة، ولكن ذكرت في القرآن مرة واحدة فقط لا غير.
        إذن أخواني الأعزاء آية واحدة تستطيع أن تؤسس منظومة عقدية كاملة، منظومة معرفية كاملة كما في آية الكرسي، أنا لا أريد أن أقول أن الإمامة لم ترد بها آيات أخرى، بل أريد أن أقول أنه لو كانت هذه الآية فقط لكان كافياً لنا.
        إذن إلى هنا انتهينا إلى :
        إن الإمامة الإبراهيمية - لا أتكلم في إمامة علي وأهل البيت حتى يقولون ما علاقة الآية بعلي وأهل بيته - أن الإمامة الإبراهيمية مجعولة ومنصوصة من قبل الله، أنها غير النبوة، قالوا هي القدوة والأسوة فإذا كان مرادكم من الإمام المعنى اللغوي يعني من يؤتم به مطلقاً كما قال الفخر الرازي نعم نقبل هذا المعنى يعني يؤتم به في الدين وفي السياسة، بعبارة أخرى يجب الطاعة له، يؤتم به يعني أمرنا الله سبحانه وتعالى، الله سبحانه وتعالى عندما قال (ولكم في رسول الله أسوة حسنة) يعني نحن مخيرين أن نتخذه أسوة وقدوة أو يجب علينا؟ إلزام، القرآن الكريم عندما يقول أن إبراهيم إمام يعني يجب الائتمام به مطلقاً في الدين والسياسة، لا يقول لي قائل: أنت معتقد بالإسلام أو معتقد بإبراهيم، هذا جوابه سيأتي، أنا معتقد بالإسلام الذي عندنا وهي شريعة الخاتم، أنا أتكلم في هذه الآية، أريد أن أقول أن الإمامة الإبراهيمية إذا تحققت لشخص آخر لابد أن تحمل مواصفات الإمامة الإبراهيمية، والإمامة الإبراهيمية يجب الائتمام بها مطلقاً في السياسة والدين والأخلاق والأفعال وغيرها.
        هذه مختصر مفيد عن هذه الآية التي أسست للإمامة في القرآن الكريم التي أعطيت لإبراهيم الخليل عليه السلام.

        هل أن هذه الإمامة منقطعة أم مستمرة؟.

        السؤال: هذه الإمامة الإبراهيمية هل كانت منحصرة بإبراهيم أم استمرت في ذريته؟ صريح الآية المباركة قالت أن إبراهيم طلب هذه الإمامة لذريته، الجواب الله أجابه بنعم أو قال له لا أي منهما؟
        الجواب: قال له نعم بشرط لا مطلقاً إن صح التعبير، يعني عندما قال (ومن ذريتي) لم يقل له الله أن هذه الإمامة مختصة بك ولم يقل نعم اعطها لجميع ذريتك. بل قال: في ذريتك يوجد محسن ويوجد ظالم لنفسه مبين، أنا إنما أعطيها لغير الظالم، يعني مختصة بالمحسن، يعني انظروا إلى هذه الآية المباركة من سورة الصافات، الآية 109، قال تعالى: (وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين أنه من عبادنا المؤمنين وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين) إذن في ذرية إبراهيم يوجد محسن ويوجد ظالم لنفسه، إذا كان الأمر كذلك فهذه الآية تقول نعطيها للظالم أو لا نعطيها، وإنما ينالها فقط المحسن، الآية هنا قالت (لا ينال عهدي الظالمين) وهناك قالت (وظالم لنفسه مبين)
        الإمامة الإبراهيمية انقطعت أو استمرت؟ الجواب: القرآن يقول استمرت في المحسن من ذريته.
        سؤال: إن ذرية إبراهيم انقطعت أو مستمرة إلى قيام الساعة، هل هناك من يدعي أن ذرية إبراهيم انقطعت، هذا معناه أن إبراهيم من ذريته رسول الله صلى الله عليه واله.
        سؤال ثاني: رسول الله هل توجد عنده ذرية أو لا، وهل ذريته منقطعة أو مستمرة إلى يوم القيامة
        إذن هذه الإمامة الإبراهيمية بمقتضى النص القرآني (ومن ذريتي قال لا ينال الظالمين) إذن موجودة في رسول الله هذه الإمامة الإبراهيمية، وأنها مستمرة في ذرية إبراهيم، إذن إلى هنا حصل لنا أنه لابد أن يوجد في ذرية محمد من هو معصوم حتى ينال الإمامة، لأن الإمامة الإبراهيمية كانت معصومة، الآية في سورة البقرة قالت أن الإمامة الإبراهيمية معصومة والقرآن الكريم والأدلة القطعية التأريخية تقول أن ذرية إبراهيم مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
        سؤال: رسول الله من ذريته. ولرسول الله ذرية؟ الآن الشيعة بعد أن عرفوا هذه النظرية من القرآن يعني اتضح لهم أن القرآن يقول أن هناك إمامة وأن هذه الإمامة منصوصة وأن هذه الإمامة المنصوصة معصومة وأنها مستمرة في ذرية إبراهيم، لا تنقطع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
        سؤال: لا نسأل عن أصل الإمامة لأنه ثبت في القرآن فلا يأتي قائل من هؤلاء الذين تسمعونهم من هنا وهناك أن القرآن لم يعرض لمبحث الإمامة، لا بل إن القرآن عرض لمبحث الإمامة بشكل دقيق وتفصيلي وذكر شروطها قال (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) لا يقول لي قائل أن هذه الآيات مرتبطة ببني إسرائيل، نعم هذه هي الإمامة الإبراهيمية وهذه هي شروطها المستمرة. (وأوحينا إليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين) هذه شروطها وموانعها ماذا.

        القرآن الكريم أعطى منظومة كاملة في الإمامة إذن فهي مستمرة، نحن الآن يعني الشيعة يعني أتباع مدرسة أهل البيت عندما جاءوا وتدبروا القرآن وجدوا أن القرآن يعطي، هذا الكلام موجه إلى الشيعة وإلى أتباع الاتجاهات الأخرى، حتى يعرفوا أن الشيعة لماذا يصرون على مسألة الإمامة وأنها مفردة اساسية من مفردات معارفهم الدينية، ولا أقول أصول أو فروع الدين لأني لا أهتم بهذه الاصطلاحات لأن ليس لها أصل لا قرآني ولا روائي. وإنما أؤكد هذه الحقيقة وهي أن الإمامة مفردة قرآنية ومعرفة قرآنية وأصل وركن قرآني، الآن الشيعة عندما فهموا مقصودي عندما عرفوا هذا جاءوا إلى رسول الله ، القرآن يقول (ما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى) (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) جئنا إلى رسول الله وقلنا يا رسول الله القرآن قال إن الإمامة موجودة وأنها معصومة وأنها منصوصة وأنها مستمرة وأنت موجود فأنت الإمام بل إمام الأئمة، يا رسول الله من الأئمة بعدك. قال: الأئمة من بعدي إثنا عشر. إذن عين لنا عدد الأئمة وأنها ليست مفتوحة لكل من هب ودب أمثال يزيد ومعاوية ومن لف لفهم كما قرأنا من ابن تيمية، ليس عبد الملك بن مروان ليس هؤلاء، لا، هذه الأئمة من بعدي الخلفاء من بعدي، الخلفاء يعني الذين يخلفونني، عبد الملك بن مروان يخلف رسول الله، أيها الذين ...لا أعلم ما أعبر عنكم، فقط أقول عقولكم ليست في رؤوسكم وإلا بينكم وبين الله عبد الملك بن مروان وأولاد عبد الملك بن مروان، هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش، هذا يكون خليفة رسول الله، هذا منطقكم، وهذا دينكم، ولكن كيف تحكمون وأين تذهبون.
        إذن سألناه يا رسول الله ما هو عددهم، قال: إثنا عشر. يا رسول الله ما هو نسبهم؟ قال: ذريتي وعترتي، لأنها موجودة فقط في ذرية إبراهيم، محال أن تكون من غيرها، بنص القرآن الكريم لابد أن تكون الإمامة الإبراهيمية في ذريته. لابد أن تكون هذه الإمامة من ذرية إبراهيم، سألت رسول الله قلت يا رسول الله ذريتك كثر وكلهم. قال: لا، عترتي أهل بيتي، يا رسول الله هؤلاء أهل بيتك وعترتك قد يختلفون فلان وفلان. قال: لا، وضع الكساء عليهم كما في صحيح مسلم، وقال: اللهم أن هؤلاء أهل بيتي. ماذا يفعل الرسول حتى يبين الحقيقة، حتى يقول بعض الناس لو كانت الإمامة حقاً لبينها القرآن، نعم، القرآن بينها بكل تفاصيلها، رسول الله بينها بكل تفاصيلها. وقرنهم بالقرآن قال: (كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً وإنهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) فلهذا هذا الحديث القطعي الصادر من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله كما ذكرنا في أبحاث الأطروحة المهدوية كما تثبت عدم الافتراق بين العترة تثبت العصمة أيضاً، بودي أن هذه الحقيقة تتضح للجميع، ولذا تجد الآن يوجد إصرار من بعض الكتّاب والمتكلمين هنا أن يقولوا أن حديث كتاب الله وعترتي ضعيف، لأنهم يعلمون أنه إذا تم هذا الحديث فينهدم أساس النظرية الأخرى.
        إذن فتحصل إلى هنا نحن الشيعة جئنا إلى القرآن - هكذا هذه منظومتنا الفكرية وسيأتي تفصيلها - نحن الشيعة جئنا إلى القرآن وجدنا أن القرآن نص على الإمامة الإبراهيمية وجعلها عهد الله لا عهد بين الناس لا عقد اجتماعي حتى تتحقق بالشورى والانتخاب، وجعلها عهد الله واشترط فيها أن تكون معصومة ثم أخبرنا أنها مستمرة، طبعاً لا أريد أن أدخل في بحث قوله تعالى: (وجعلها كلمة باقية في عقبه) لأن جملة من المفسرين يربطون هذه الكلمة (باقية) بالعهد الذي الله سبحانه وتعالى أعطاه لإبراهيم في سورة البقرة. وعندما تمت عندنا هذه الامور يعني أن الإمامة من المفردات القرآنية في المعارف القرآنية، الإمامة منصوصة، الإمامة معصومة، الإمامة مستمرة، جئنا إلى رسول الله وقلنا له يا رسول الله، ولهذا الشيعة واقعاً منسجمون مع النص القرآني ومع الروايات الثابتة المتواترة عن رسول الله، ولكن ما حالكم أنتم، أنتم ثبت عندكم أنه قال رسول الله الأمراء من بعدي إثنا عشر، وقال القرآن الكريم أن الإمامة الإبراهيمية مستمرة إلى قيام الساعة، فأين وضعتموها؟ وضعتموها في كلمة واحدة، وضعتموها كما يقول ابن تيمية في (منهاج السنة) قال: (إن الله سبحانه وتعالى وهؤلاء الاثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة حيث قال في بشارته بإسماعيل وسيلد اثني عشر عظيماً) إذن القضية بشارة من التوراة والانجيل (مبشراً برسول يأتي من بعده أحمد) قال: (وهكذا كان) من هم الاثنى عشر عظيماً الذين هم خلفاء رسول الله. كان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده الأربعة. هؤلاء يمثلون الإمامة الإبراهيمية عند هؤلاء، وأنا لا أعلم بأي دليل حصروها بهؤلاء، ما هو دليلكم، نحن عندما دليل حديث العترة. إذن هذه منظومتنا، ولذا أنا أتصور أن القضية بالنسبة لنا واضحة، أما بالنسبة إلى الطرف الآخر فليبحث عن هذه الإمامة القرآنية أين مصداقها في تراثهم وتأريخهم.




        :
        :

        منقول


        تعليق


        • #5
          الشكر لله جل اسمه وتقدست ذاته

          تعقيب :

          لا غلو في أمير المؤمنين إلا عند قلةٍ لا صلة لها بالشيعة ولو أنني في أحيان أسمع تعليقات من هنا وهناك من
          أصوات للأسف أعرفها . لا أريد أن أتحدث عن كبيرٍ في إنسانيته وحقيقته و معرفته فهو أبلغ من أن نقول أو يُقال
          عنه ؟
          والشكر لله على كل حال.

          تعليق


          • #6
            طاعة الرسول ص ركن من اركان الدين او لا؟؟؟؟

            اشرحلك اكتر

            اذا قال الرسول ص (صلوا)ثم جاء احدهم وقال لا نصلي
            السؤال
            هل رد كلام الله عن طريق رد كلام رسوله ام لا ؟؟؟؟
            فكر بعقلك يا اخي ولا تعطي عقلك للناس تفكر فيه

            تعليق


            • #7
              الاخ الكريم صاحب الموضوع لا نطيل عليك

              خير الكلام ما قل ودل

              رسول الله صلى الله عليه واله بين الاحاكم للناس الكثير

              هل يعقل ان رسول الله لم يبين امر الامام للامة ام تركها هكذا

              ليستلمها فيما بعد فلان وفلان من الناس

              فكر

              تعليق


              • #8
                قال الله تعالى ((قل هات برهانكم ان كنتم صادقين)) وعليه سوف تكون أدلتنا فيما يفترون وفق ماجاء بالقران والسنه وما نقل عن الائمه المعصومين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
                فعلى طول المسيره البشريه ومنذ ان خلق الله ادم الى قيام الساعه نرى ان حاكمية الله موجوده ولم تنقطع وانه تعالى هو الذي ينصب الخليفه والمتمثله بالانبياء والاوصياء والملوك وانه مفترض الطاعه ولايوجد نبي اووصي او ملك نصبه الناس وهذا هو معنى الامامه أي حاكمية الله جل جلاله فكان خليفته الاول هو ادم حيث قال تعالى(( اني جاعلك للناس خليفه )) ومن بعده شيت ثم نوح وسام وموسى وهارون وعيسى وشمعون وسليمان واصف ابن برخيا وطالوت وهكذا تستمر الحاكميه الى قيام الساعه وليس شرطا ان يكون المنصب من الله حاكما فكان فرعون الحاكم وموسى النبي وكان ابراهيم النبي ونمرود هو الحاكم وكان الحسين الخليفه وكان يزيدالحاكم
                وعليه فانه ليس من المنطق والحكمه الالهيه ان تتوقف حاكمية الله بعد وفاة الرسول (ص) حيث لاتبديل في سنة الله تعالى وان الله يوتي بالحاكميه كيفما يشاء ومن هنا فقولهم ان الخليفه ينصب من الناس وليس من الله فهو منافيا لما جاء في القران والسنه النبويه ومنافيا للعقل والحكمه ومنافيا للواقع وانه ليس لاحد الحق من ان ينصب ملكا اوحاكما مالم يعين من قبله تعالى وانه يهبها لمن يشاء فهو مالك الملك يؤتي الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء
                اذن اثبتنا بالدليل القطعي بان الحاكم المفترض الطاعه والمنصب من الله موجود منذ ان خلقت البشريه
                الان ناتي ونتمعن في قوله تعالى ((واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين )) نرى في هذه الايه الكثير من المعطيات منها ان الاية الكريمه اني جاعلك للناس اماما دلت على ان الامامه الابراهيميه مجعوله منه وان الله قد جعلها في ذرية ابراهيم ولاينالها الظالمين بمعنى ان الامام لابد وان يكون معصوما وبما ان محمد صلى الله عليه وسلم وال بيته من ذرية ابراهيم فاذن الامامه لاتخرج عنهم وبذالك تستمر حاكمية الله بعد وفاة الرسول اذ جعلها في الائمه الاثني عشر عليهم السلام وقد جاء في جامع البيان للطبرسي ج2 ص511 (ان معنى العهد في الايه هو عهد الامامه ) . ومن هنا قد اثبتنا ان القران الكريم قد اعطى اطروحته حول الامامه وليس كما يدلس المكذبون واصبحت من اساسيات الدين كالتوحيد والنبوه. ويكفي ان نقول من هو الاولى والافضل والمعصوم بعد الرسول في آية المباهله (( قل هات ابنائكم وابنائنا ونسائكم ونسائنا وانفسنا وانفسكم )) الا تكفي تلك الايه الكريمه في عصمتهم وعندما يقول الرسول ان علي عليه السلام هو نفسي الا يدل ذالك ان ماكان للرسول فهو لعلي عدى النبوه لانه خاتم الانبياء)
                اما السنه النبويه ففيها نجد الكثير من الاحاديث التي تتحدث عن الوصيه والخلافه والامامه. ومن هنا اوجب على المفترين الذين يفرقون بين كلام الله ورسوله ان يتدبروا كثير في الاية الكريمه اذ قال الله وعلى لسان نبيه (( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )) وهذا يعني ان كلامه كلام الله والراد عليه كالراد على الله تعالى فقد قال الرسول (ص) :- ((كذب من زعم انه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا))
                ان النبي تحدث عن الائمه من بعده
                1- حديث غدير خم حيث قال صلى الله عليه وسلم عند غدير خم (( الست اولى بالمؤمنين من انفسهم ؟ قالو بلا يارسول الله قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه ))
                2- قال (ص) :- ((ان الخلفاء من بعدي اثني عشر وكلهم من قريش )) وهذا الحديث متفق عليه بين كل الفرقاء
                3- وقال (ص) وكما ذكره الالباني في سلسلة الاحاديث الصحيحه في المجلد الرابع حديث 8761:- (( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ماان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا)) وهذا الحديث يبين من هم الذين عناهم الله ورسوله وكما قلنا يؤكد بان القران والعتره لايفترقان وان التمسك بهما يبعد المسلم عن الضلاله وهذا دليل على عصمتهم عليهم السلام .
                4-- وقال صلى الله عليه وسلم ((استمعوا واطيعوا لمن ولاه الله الامر فانه نظام الاسلام ))
                5- قال الرسول (ص):- (( ان مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها فقد نجا ومن تخلف عنها فقد غرق )) وفي هذا الحديث الشريف قد حدد صلى الله عليه وسلم من هي الفرقه الناجيه حينما قال (ص) ((ان امتي ستتفرق الى ثلاثه وسبعون فرقه واحده ناجيه والباقيه في النار
                6- منزلة علي عليه السلام من الرسول العظيم في حديث المنزله ((انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي من بعدي )) وقد ذكرها البخاري في صحيحه والمعجم الاوسط ج4 ص484 كما ذكر انس ابن مالك ( مامن نبي الا وله نظير وعلي نظير محمد
                7- قول الرسول (ص) (( ياعلي انت تبين لامتي مااختافوا فيه بعدي )) وقد ذكره الهندي في ج6 ص401 والزمردي ج5 حديث 38073 وحلية الاولياء ج163 ص73 وذخائر الذهبي ص77 وينابيع الموده ص81 وص211 وتاريخ دمشق ج2 حديث 983459 والجامع السيوطي ج1 /93 والفتح الكبير ج1/272 وكنوز الحقائق 488 واحقاق الحق ج6 ص53 وميزان الاعتدال ج1/472 واسعاف الراغبين ص140
                8 - الرسول (ص) (( ياعلي مايحبك الا مؤمن ولايبغضك الا منافق )) هذا الحديث يؤكد قول الرسول (ص) :_ ياعلي انت قسيم الجنة والنار يوم القيامه تقول للنار هذا لي وهذا لك )) لان من احب عليا فهو مؤمن والمؤمن محله الجنه اما مكان المنافق فهو في الدرك الاسفل من النار . ولكن لابد من الاتفات الا نقطه مهم هان المحبه والنصره لاتكفي بل المهم الايمان بامامتهم وولايتهم عليهم السلام
                9- قال الرسول (ص) :- (( انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد العلم فاليات الباب )) لقد تعلم عليه السلام العلم من رسول الله وان مايدل على غزارة علمه قوله عليه السلام (( لو ثنيت لي الوساده لحكمت اهل التوراة بتوراتهم واهل الزبور بزبورهم واهل الانجيل بانجيلهم هذا هو امير المؤمنين الذي قال سلوني قبل ان تفقدوني والله اني اعلم بطرق السماوات من الارض . فهل تتوفر تلك الصفات لغيره وكما يقول الوهابي النجس عرعور ان هناك من الصحابه من هو افضل من علي عليه السلام دون ان يذكر واحد لان ديدنهم دين الكذب والدجل والتدليس . وسوف اذكر من صحح هذا الحديث من اخواننا اهل السنه والجماعه وليس من كتب الشيعه. الحاكم النيسابوري في المستدرك ج3/126 والشلفعي في كتابه اسنى المطالب ص70و71 والطبري الغدير ج6/62 ووالحافظ الذهبي في الحفاظ 4/28 والسيوطي في الجامع الصغي ج1/474 والشوكاني الصنعاني الغدير ج6/76واللكهنوي ج5 من كتابه الكبير واكثر من 26 مصدر سني قد صحح هذا الحديث
                10- قال الرسول صلى الله عليه وسلم :_ (( اني لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار )) قاله الرسول (ص) عندما لم يجد رجلا في معركة خيبر يحارب مرحب وقد جاء مرحب الى المعركه وهو مدجج بالسلاح فلما تنازعا ضربه علي عليه السلام على راسه فقدها الى نصفين وبعدها رفع باب خيبر والذي لم يستطيع 44 شخصا من رفعه ودخل المسلمين القلعه . ثم في معركة الخندق وقتله لعمر ابن ود العامري فقد قرانا التاريخ لكن لم نجد شجاعا كعلي عليه السلام
                11- قال الامام الباقر عليه السلام :- (( بني الاسلام على خمسه الصلاة والصيام والزكاة والحج والولايه))
                12- قال الامام الرضا عليه السلام:_ ((((إن الامامه اس الدين النامي وفرعه السامي)) وقال ((ان الامامه زين الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين((
                13- وقال جعفر الصادق عليه السلام:_ ((نحن اهل كل خير ومن فروعنا كل بر )) وقال ((ما ادعى من الناس انه جمع القران كما انزل الا كذاب فلا جمعه ولا حفظه الا علي والائمه من بعده))
                اما تدليس الوهابيه على ان الله لم يذكرهم في القران الكريم ولو باشاره فالكلام هذا لم يصدرالا من ادمغه معطله غير متفقه في القران وقد اعمى الله بصيرتهم كما اعمى قلوبهم ولم ينظروا في التفاسير والتي اجمع عليها اغلب المفسرين انها نزلت بحق علي ابن ابي طالب عليه السلام وكان الاجدر بهم ان يسالوا نفسهم لماذا الله لم يذكر جميع الرسل وعددهم 124 الف رسول الاقليلا منهم كما ان القران تحدث عن صاحبه فلماذا لم يذكر ابو بكر ولم يذكر آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون ولماذا لم يذكر عدد الركعات في الصلاة او مناسك الحج والزكاة كما تحدث القران عن السجود 98 مره فلماذا لم يذكر عبارة السجود على التراب . ان الله ترك ذالك للرسول في تبيان ذالك وقد طلب منا اطاعته حيث قال تعالى (( مااتاكم به الرسول فخذوه وما نهالكم عنه فانتهوه)) وللرد على هؤلاء النكرات نقول ان للقران باطن وظاهر و ان الله قد ذكرهم في اكثر من ثلاثين ايه وسوف اذكر اربعة منها فقط للتبيان وليس للحصر :-
                ا- انما وليكم الله ورسوله والذين امنو الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
                ب-ياايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك فان لم تبلغ فما بلغت رسالتك
                ج- واطيعوا الله ورسوله واولي الامر
                د- ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله
                الاية الاولى
                فقد ذكرها اغلب المفسرون انها نزلت بحق الامام علي حينما تصدق بخاتمه الشرف وهو راكع ومن هنا جاء في مسند احمد ابن حنبل في السنن الكبرى ج5 ص132 وصححه الالباني في ج5 ص262 وتبويب التذهيب تسلسل 5522/942/7793/3622 قال رسول الله (ان علي ولي كل مؤمن من بعدي) وكأن الرسول اراد ان يقول للامه يايها المؤمنون ان علي هو وليكم من بعدي اليس في هذا الحديث الشريف احكاما للايه الكريمه ( انما وليكم الله ورسوله واللذين امنوا____) وقد ذكرها اغلب المفسرين انها نزلت بحق علي عليه السلام خاصة اذا ماعرفنا ان (انما) تفيد الحصر
                الايه الثانيه
                يا ايها الرسول بلغ ما انزل من ربك فان لن تبلغ فما بلغت رسالتك الايه تدل على ان امرا مهما تتوقف عليها الرساله المحمديه اراد الله من رسوله ان يبلغها للناس فقام صلى الله عليه وسلم بعد الرجوع من حجة الوداع بمخاطبة الناس في غدير خم وقال(ص): _ (( الست اولى المؤمنين من انفسهم قالوا بلى يارسول الله فقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه )) ومن هنا فقد بلغ الرسول مااراده الله تعالى بتنصيب علي عليه السلام بانه وصيه وخليفته من بعده في غدير خم وقام الخليفه الثاني الخطاب مخاطبا علي عليه السلام (بخ بخ يابن ابي طالب لقد اصبحت وامسيت ولي كل مؤمن ومؤمنه ). علما ان الرسول اراد ابعاد هؤلاء الصحابه وامر عليهم اسامة ابن زيد لحرب الروم لكنهم خالفوا الرسول وحينها قال صلى الله عليه وسلم :- ((لعن الله من تخلف عن جيش اسامه )) وقد ذكر البخاري في صحيحه (من كنت مولاه فهذا علي مولاه وصححه كذالك الالباني في سنن الترمذي وكذالك الالباني في سلسلة الاحاديث الصحيحه كما ذكر احمد ابن حنبل ان اية اليوم اكملت لكم دينكم نزلت بعد غدير خم في مسنده ج4 ص281 وتاريخ بغداد ج8 ص289 والحافظ ابراهيم صفحه 165
                الايه الثالثه
                يايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم
                فمن هو الولي المفترض الطاعه والمنصب من قبل الله ورسوله فهل يزيد وباقي الظلمه هم ولاة امر المسلمين ام هناك شروط يجب توفرها لمن يتولى امور المسلمين واولها الدعوه الى حاكمية الله وان يكون ذي علم ونص . ومن هنا فان المنصبين من قبل الله ورسوله هم الائمه الاثني عشر
                الايه الرابعه
                ان خير مايفسر تلك الايه الكريمه هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم )) ياعلي ماثبت حبك في قلب مؤمن الا وثبت قدمه على الصراط حتى يدخل الجنه )) فان الصراط المستقيم هو علي ابن ابي طالب عليه السلام لانه مع الحق والحق معه
                اما ادعاءهم باحقية الخليفة الأول بالخلافة من علي عليه السلام مستندين على الايتين الكريمتين (( وامرهم شورى بينهم)) و (( وشاورهم في الامر )) فهذا كذب وافتراء ودجل لاسباب منها :-
                1- ليس هناك أي علاقه بين الشورى والخلافه بالمطلق
                2- الايه الاولى وكما ذكرها المفسرين انها نزلت في الانصار للتشارو فيما بيتهم في الامور التي تخصهم (وا مرهم شورى بينهم ) والثانيه نزلت على الرسول لغرض مشاورة الصحابه لكي لايبتعدوا عنه (وشاورهم في الامر) وان افترضنا صحة الشورى فهل نصب الخليفه الاول او الثاني او الثالث وفق ذلك!!
                ان الله قد اوصى المسلمين بكتابة الوصيه قبل وفاتهم كما وان رسول الله قال من مات ولم يوصي فقد مات ميتة جاهليه ومن هنا لابد من ان يكتب الرسول وصيته قبل وفاته ومن هنا اذكر ماجاء في صحيح البخاري حديث رقم 5669
                عن ابن عباس لما حضر رسول الله وفي البيت رجال منهم عمر ابن الخطاب قال صلى الله عليه وسلم (( هلم اكتب لكم كتابا لن تظلوابعده )) فقال عمر ابن الخطاب كفانا كتاب الله فان الرسول غلب عليه الوجع وبدأ يهجر فاختلف الفريقين منهم من قال اتوا الرسول لكي يكتب واخرون امتنعوا عن ذلك حتى اخرجهم صلى الله عليه وسلم فقال عبيد الله كان ابن عباس يقول الرزيه كل الرزيه ماحال بين رسول الله وبين ان يكتب لهم ذالك الكتاب من اختلافهم ولغطهم . ان من قالوا لن نعطيه فيما سيكتب لانهم يعرفون ماسيكتبه النبي وكان واضحا بالنسبه اليهم ( اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده)وهو بنفس سياق حديث الثقلين (( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي)) ففهم عمر مااراد ان يكتب لهم صلى الله عليه وسلم
                وهناك سبعة روايات في صحيح البخاري وخمسة روايات في صحيح مسلم تؤكد ماجاء بحديث الخميس وهو(هلم اكتب لكم كتلبا لن تضلول بعده)فقد ذكرها البخاري في الاحاديث رقم 2825 و 2932 و 4078 و 4079 كما ذكرها العمري ج1 ص349 والحلي 259
                وخلاصة الامر
                ان الخلافه بالنص وليس بالشورى وان ماحدث هو انقلاب على وصية الله ورسوله حدث في السقيفه خاصة اذا ما علمنا ان الله قد ذكر في كتابه العظيم هذا الانقلاب حيث قال (( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل فان مات اوقتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عاقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) اما ادعاء هؤلاء النكرات حينما يدلسوا احقية الخليفه الاول هو اختيار الرسول له بان يصلي بالمسلمين ولم يوصي لعلي عليه السلام . ان هذا التدليس غير وارد على الاطلاق فكل الروايات المتواتره تثبت ان عليا عليه السلام غير موجود في المسجد حينما حاول ابو بكر الصلاة بعد مرض النبي وان كل ما في الامر اراد ابو بكر ان يام بالمصلين واذا بالرسول ياتي وهو متكأ على علي عليه السلام ويدخل المسجد وقال لابو بكر خذ مكانك وصلى علي عليه السلام خلف الرسول وليس وراء مايدعيه الوهابيين وكما ادعوا بان الخليفه الاول قد اشترك مع الله في نصرة نبيه والايه الكريمه قد تبين كذبهم وجهلهم ((الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا((___ فالايه صريحه في ذم من كان مع النبي في الغار وموقفه المثبط ورعدته واضطرابه وحزنه وقد اضافه ماساة جديده للرسول (ص) فوق كل تلك الاماسي وان المعيه هي معيه عامه وليس كما في دين اوهابيه على انها معيه خاصه اشرف من معية الله لموسى وهارون عليهما السلام وان كانت معيه خاصه فلااكثر هي من نحو ((ان الله مع الصابرين))
                وللرد على قولهم بان عليا قد بايع ابو بكر فان عليا لم يبايعه ولكن بعد ستة اشهر وحين توفت الزهراء عليها السلام فقد اختلف الوضع الاجتماعي وارتداد ضعاف النفوس فالتمس عليا مصالحة ابو بكر ومبايعته دون محضر عمر ابن الخطاب تقية لكي لاتحدث الفتن بين المسلمين وترك عليه السلام العصيان المدني بعد ان راى ان في ذالك تاثير على مكانته الاجتماعيه بسب تاثير السلطه وصاروا يبتعدون عن مغزى موقفه عليه السلام ولولا هذا الفهم الخاطىء من الناس لما ترك هذا العصيان لهم ابدا .
                اذن فهل يوجد اصرح من قول (فالتمس مصالحة ابي بكر) في الدلاله على عدم رضاه بخلافته
                وهل يوجد اصرح من قول (ولم يكن يبايع تلك الاشهر)
                وهل يوجد اصرح من قول (كراهية محضر عمر)
                وهذا كله من صحيح مسلم
                وهذا دليل على رفض خلافة ابو بكر وكرهه لعمر
                اما ادعاء الوهابيه بان عليا قد رفض الخلافه وقال ((دعوني والتمسوا غيري)) لقد قالها عليه السلام بعد مقتل عثمان وعندما طلبوا منه الخلافه فقالها اتماما للحجه على طالبي البيعه له لانه يعلم يما يطمحوا فيه هؤلاء من تفضيلهم على غيرهم من المسلمين.
                ومن هنا اناشد كافة المسلمين سنة وشيعه ومن اجل اظهار الحقائق والوصول الى كلمة سواء علينا ان نتدبر عقولنا وان نبحث عن الطريق المستقيم وان نتثبت من الادله والاسانيد لكي تتضح الامور وتتبين الحقائق حول الامامه والتي هي اصل ثابت من اصول الدين
                وعلينا ان نعرف حقيقه ثابته وهي لابد ان يكون للدين الاسلامي امتداد وامام معصوم من الخطا بعد النبي (ص) يحدد مسيرة المسلمين ويحافظ على بقاءه سليما من تحريف تعاليمه ومنع الاختلاف والفرقه بين المسلمين خاصة اذا ماعرفنا ان حاكمية الله لاتنتهي بعد وفاة الرسول لان الدين الاسلامي خاتم الاديان فلا دين بعده يصحح المسيره ومن هنا يستوجب ان يكون هناك ائمه وخلفاء بعد الرسول ليمثلوا هذا الامتداد
                واننا مع الصحابه الاوفياء مع الرسول وليس مع الصحابه الذي وصفهم الله بالمنافقين من المرتدين والناكثين والمنقلبين . نحن مع الصحابه امثال اويس القرني الذي قال فيه الرسول (انه خير التابعين) وقتل في صفين ومع محمد ابن ابي بكر الذي قتلوه ووضعوا جسده في حمار نحن مع حجر ابن عدي والذي عندما اراد معاوية قتله طلب منهم ان يقتلوا ابنه امامه ليتيقن انه مات شهيدا على ولاية علي عليه السلام نحن مع عمر الخزاعي وكميل ابن زياد وميثم التمار وقنبر نحن مع سليمان الفارسي والمقداد وعمار ابن ياسر وجابر الانصاري وغيرهم من الصحابه المنتجبين .
                لقد جعل الله ورسوله الائمه الاثني عشر امان لهذه الامه والزمونا باتباعهم واقتفاء اثرهم لانهم عدل القران في الميزان لايجد المسلم عنهم حولا ولا يرتضي بهم بدلا وانهم كسفينة نوح لايسلم الا راكبها واخيرا ان الرسول الكريم وهو لاينطق عن الهوى قد اعطى علي عليه السلام مالايجوز اعطاءه من نبي الا لولي عهده وخليفته من بعده وربط صلى الله عليه وسلم امته فيها بحبليه وعصمها الى يوم القيامه بثقليه ولم يستثني من الامه احدا لاصديقا ولافاروقا ولا ذا نور او نورين ((كتاب الله والائمه من عترته( واخبر الامه انهما لن يفترقا ولن تخلو الارض منهما
                واخيرا اختم مقالتي بحديث شريف
                ((والذي بعثني بالحق ماامن بي من كفر بك ولااقر بالله في جحدك وقد ضل من صد عنك ))
                حسين مجيد عيدي

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                  الأخ الكريم : فرج مطري
                  مسألة الإمامة مسألة إلهية وليست سياسية

                  دمتم بعافية

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
                    روى الشيخ المفيد عليه الرحمة في كتابه الأمالي صفحة 353 بسند صحيح فقال :
                    ( أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله (ثقة) قال : حدثني أبي (ثقة) عن سعد بن عبد الله (ثقة) عن أحمد بن محمد بن عيسى (ثقة) عن الحسن بن محبوب (ثقة) عن أبي حمزة الثمالي (ثقة) عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال :

                    بني الإسلام على خمسة دعائم : إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت الحرام ، والولاية لنا أهل البيت )

                    تعليق


                    • #11
                      ومن الاخبار في ذلك صحيحة أبي حمزة قال : " قال لنا علي بن الحسين ( ع ) : أي البقاع أفضل ؟ فقلنا : الله ورسوله وابن رسوله اعلم فقال لنا : ان أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ، ولو أن رجلا عمر ما عمر نوح ( ع ) في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، يصوم النهار ويقوم الليل في ذلك المكان ثم لقي الله ( تعالى ) بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا " .

                      وصحيحة محمد بن مسلم قال : " سمعت ابا جعفر ( ع ) يقول : كل من دان الله ( عزو جل ) بعبادة يجهد فيها نفسه ولا امام له من الله فسعيه غير مقبول ، وهو ضال متحير ، والله شانئ لأعماله ، ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها فهجمت ذاهبة وجائية يومها ، فلما جنها الليل بصرت بقطيع غنم مع راعيها فحنت إليها واغترت بها فباتت معها في مربضها ، فلما ان ساق الراعي قطيعها نكرت راعيها وقطيعها ، فهجمت متحيرة تطلب راعيها وقطيعها ، فبصرت بغنم مع راعيها فحنت إليها واغترت بها ، فصاح بها الراعي الحقي براعيك وقطيعك فإنك تائهة متحيرة عن راعيك وقطيعك ، فهجمت ذعرة متحيرة تائهة لا راعي لها يرشدها إلى
                      مرعاها أو يردها ، فبينا هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها وكذلك - والله يا محمد - من أصبح من هذه الأمة لا امام له من الله ( تعالى ) ظاهر عادل أصبح ضالا تائها ، وان مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق . واعلم يا محمد ان أئمة الجور واتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ضلوا وأضلوا ، فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون من ما كسبوا على شيء ، ذلك هو الضلال البعيد . ورواية أبي إسحاق الليثي المروية في أمالي الشيخ وفي كتاب العلل عن الباقر ( ع ) وفيها : " قد سألتني عن المؤمنين من شيعة مولانا أمير المؤمنين ( ع ) وعن زهاد الناصبة وعبادهم . من ههنا قال الله ( عز وجل ) : وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ومن هنا قال الله ( عز وجل )
                      : عاملة ناصبة ، تصلى نارا حامية ، تسقى من عين آنية ثم ساق الكلام إلى أن قال ( ع ) : قال الله ( تعالى ) : ان هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا ما رضى الله ان يشبههم بالحمير والبقر والكلاب والدواب حتى زادهم فقال : " بل هم أضل سبيلا " يا إبراهيم قال الله ( عز وجل ) في أعدائنا الناصبة : وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا وقال ( عز وجل ) : يحسبون انهم يحسنون صنعا وقال ( عزو جل : يحسبون انهم على شيء ألا انهم هم الكاذبون وقال ( عز وجل ) : أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا . . . الحديث " وهو صريح في أن جميع المخالفين نصاب كفار مبغضون لأهل البيت ( عليهم السلام ) . وروى في الكافي عن الصادق ( ع ) قال : " لا يبالي الناصب صلى أم زنى " . وروى النجاشي في كتاب الرجال في ترجمة محمد بن الحسن بن شمون بسنده إليه قال : ورد داود الرقي البصرة بعقب اجتياز أبي الحسن موسى ( ع ) في سنة تسع وسبعين ومائة فصار بي أبي إليه وسأله عنهما فقال : سمعت ابا عبد الله ( ع ) يقول : سواء على الناصب صلى أم زنى . وقد نظم ذلك جملة من أصحابنا : منهم - شيخنا أبو الحسن الشيخ سليمان ابن عبد الله البحراني ( قدس الله


                      هؤلاء الأئمة الذي بهداهم نهتدي
                      (لِّيَهْلِك مَنْ هَلَك عَن بَيِّنَة وَ يَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَة) ...

                      تعليق


                      • #12


                        http://islamport.com/d/1/aqd/1/121/3...1%C8%ED%CA+%22


                        تعليق


                        • #13
                          الشكر والتقدير لجميع مداخلاتكم وتوضيحاتكم الهامة
                          والذي ابتعدث قليلا عن السؤال المطروح والذي كان كالتالي:
                          هل الامامة من اصول الدين ام من اصول المذهب
                          فكما تعلمون بأن هنالك الكم الهائل من الكثب والنصوص والمرويات والاحاديث التي تتضارب معانيها وتتناقض عند السنة والشيعة وخاصتا بين الروايات المنسوبوبة الي الائمة من جهة والاخري الصادرة من اصحاب الائمة المتأخرين من جهة ثانية
                          ولو كان هذا الموضوع ذو اهمية واصل من اصول الدين لما تركة الحبيب المصطفي ومن بعدة اصحابة واهل بيتة لهذا الكم من التعارضات والتناقضات والاهامات والتزوير وغيرها
                          وهذا لا يعقل اطلاقا
                          ما لفت نظري هو احد المداخلات للفاضل معالج بقولة
                          الأخ الكريم : فرج مطري
                          مسألة الإمامة مسألة إلهية وليست سياسية
                          ارجو منك التوضيح يا اخي معالج ماذا تعني بأن الامامة ليست سياسية وانما روحية
                          وشاكرين الجميع لحسن حوارهم
                          والله الموفق

                          تعليق


                          • #14
                            و الله بغض النظر عن كونها من اصول الدين او اصول المذهب و لكنها بالتأكيد من ضروريات الدين و والا فعن من نأخذ ديننا عن الكهان و المحدثين, و الا من نوكل مصيرالامة أالى الشيوخ القبائل و العشائر و نعيش في صراع دامي كما هو حال الامة بعد استشهاد الامام علي عليه السلام و ابتعادها عن ائمة الاسلام الذين هم امان الامة و صلاحها.
                            مهما كان حكم الامامة باصل من اصول الدين او المذهب او السياسة او اي شيئ اخر, لكن من المؤكد انها من ضروريات الدين .

                            تعليق


                            • #15
                              ولو كان هذا الموضوع ذو اهمية واصل من اصول الدين لما تركة الحبيب المصطفي ومن بعدة اصحابة واهل بيتة لهذا الكم من التعارضات والتناقضات والاهامات والتزوير وغيرها
                              وهذا لا يعقل اطلاقا


                              النبي لم يترك الأمة بدون وصي وإلا ما حكم حاكم في العالم قبلاً وبعد ذلك إلا وهو يوصي لخلف له وتتهمون النبي صلى الله عليه وآله أنه لم يوصي !
                              كيف وردت هذه الصورة بدون التساؤل عنها ؟

                              بالمناسبة هل قرأت الردود لأن الشباب لم يقصّر في إشباع طرحك ردوداً.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,094 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              72 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              156 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 29-06-2022, 06:45 AM
                              استجابة 1
                              109 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X