السلام عليكم،
ما رأي إخواننا أهل السنة في الخليفة الذي يلقي أصحاب النبي
خارج المسجد؟ أليس ما فعله عثمان بالصحابة أعظم من طعن الشيعة في عدالة بعضهم؟
----------------------------------------------
روى البلاذري ( 20 ) ان عبد الله بن مسعود حين ألقى مفاتيح بيت المال إلى الوليد بن عقبة قال : " من غير غير الله ما به ، ومن بدل أسخط الله عليه ، وما أرى صاحبكم إلا وقد غير وبدل ، أيعزل مثل سعد بن أبي وقاص ويولي الوليد ! ؟ " ، وكان يتكلم بكلام لا يدعه وهو : " إن أصدق القول كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله ، وشر الامور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار " .
فكتب الوليد إلى عثمان بذلك وقال : إنه يعيبك ويطعن عليك ، فكتب إليه عثمان يأمره باشخاصه.
فاجتمع الناس فقالوا : أقم ونحن نمنعك أن يصل إليك شئ تكرهه ، فقال : " إن له علي حق الطاعة ولا أحب أن أكون أول من فتح باب الفتن"
وفي الاستيعاب : ( إنها ستكون أمور وفتن لا أحب أن أكون أول من فتحها ) . فرد الناس وخرج إليه ( 21 ) وشيعه أهل الكوفة فأوصاهم بتقوى الله ولزوم القرآن (22).
فقالوا له : جزيت خيرا فلقد علمت جاهلنا ، وثبت عالمنا ، وأقرأتنا القرآن ، وفقهتنا في الدين ، فنعم أخو الاسلام أنت ونعم الخليل ، ثم ودعوه وانصرفوا . وقد ابن مسعود المدينة وعثمان يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رآه قال: ألا إنه قد قدمت عليكم دويبة سوء من يمشي على طعامه يقئ ويسلح . فقال ابن مسعود : لست كذلك ولكني صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر ويوم بيعة الرضوان (23).
ونادت عائشة : " أي عثمان : أتقول هذا لصاحب رسول الله ! ؟ " . وفي رواية بعده : " فقال عثمان أسكتي ".
ثم أمر عثمان به فأخرج من المسجد إخراجا عنيفا ، وضرب به عبد الله بن زمعة الأرض ، ويقال : بل احتمله " يحموم " غلام عثمان ورجلاه تختلفان على عنقه حتى ضرب به الأرض فدق ضلعه.
فقال علي : يا عثمان ! أتفعل هذا بصاحب رسول الله صلى الله عليه وآله بقول الوليد ابن عقبة ؟ ! فقال : ما بقول الوليد فعلت هذا ولكن وجهت زبيد بن الصلت الكندي إلى الكوفة ، فقال له ابن مسعود : إن دم عثمان حلال .
فقال علي : أحلت على زبيد على غير ثقة . وقام علي بأمر ابن مسعود حتى أتى به منزله ، فأقام ابن مسعود بالمدينة لا يأذن له عثمان في الخروج منها إلى ناحية من النواحي ، وأراد - حين برئ - الغزو فمنعه من ذلك.
وقال له مروان : إن ابن مسعود أفسد عليك العراق ، أفتريد ان يفسد عليك الشام؟ فلم يبرح المدينة حتى قبل مقتل عثمان بسنتين ، وكان مقيما بالمدينة ثلاث سنين. ولما مرض ابن مسعود مرضه الذي مات فيه أتاه عثمان عائدا ، فقال : ما تشتكي ؟ قال: ذنوبي . قال : فما تشتهي ؟
( 20 ) البلاذري في الأنساب 5 / 36
( 21 ) الاستيعاب ، ترجمة ابن مسعود.
( 22 ) رجعنا إلى رواية البلاذري
( 23 ) في كلامه هذا تعريض بعثمان حيث غاب عن بدر وبيعة الرضوان
ما رأي إخواننا أهل السنة في الخليفة الذي يلقي أصحاب النبي
خارج المسجد؟ أليس ما فعله عثمان بالصحابة أعظم من طعن الشيعة في عدالة بعضهم؟----------------------------------------------
روى البلاذري ( 20 ) ان عبد الله بن مسعود حين ألقى مفاتيح بيت المال إلى الوليد بن عقبة قال : " من غير غير الله ما به ، ومن بدل أسخط الله عليه ، وما أرى صاحبكم إلا وقد غير وبدل ، أيعزل مثل سعد بن أبي وقاص ويولي الوليد ! ؟ " ، وكان يتكلم بكلام لا يدعه وهو : " إن أصدق القول كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله ، وشر الامور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار " .
فكتب الوليد إلى عثمان بذلك وقال : إنه يعيبك ويطعن عليك ، فكتب إليه عثمان يأمره باشخاصه.
فاجتمع الناس فقالوا : أقم ونحن نمنعك أن يصل إليك شئ تكرهه ، فقال : " إن له علي حق الطاعة ولا أحب أن أكون أول من فتح باب الفتن"
وفي الاستيعاب : ( إنها ستكون أمور وفتن لا أحب أن أكون أول من فتحها ) . فرد الناس وخرج إليه ( 21 ) وشيعه أهل الكوفة فأوصاهم بتقوى الله ولزوم القرآن (22).
فقالوا له : جزيت خيرا فلقد علمت جاهلنا ، وثبت عالمنا ، وأقرأتنا القرآن ، وفقهتنا في الدين ، فنعم أخو الاسلام أنت ونعم الخليل ، ثم ودعوه وانصرفوا . وقد ابن مسعود المدينة وعثمان يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رآه قال: ألا إنه قد قدمت عليكم دويبة سوء من يمشي على طعامه يقئ ويسلح . فقال ابن مسعود : لست كذلك ولكني صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر ويوم بيعة الرضوان (23).
ونادت عائشة : " أي عثمان : أتقول هذا لصاحب رسول الله ! ؟ " . وفي رواية بعده : " فقال عثمان أسكتي ".
ثم أمر عثمان به فأخرج من المسجد إخراجا عنيفا ، وضرب به عبد الله بن زمعة الأرض ، ويقال : بل احتمله " يحموم " غلام عثمان ورجلاه تختلفان على عنقه حتى ضرب به الأرض فدق ضلعه.
فقال علي : يا عثمان ! أتفعل هذا بصاحب رسول الله صلى الله عليه وآله بقول الوليد ابن عقبة ؟ ! فقال : ما بقول الوليد فعلت هذا ولكن وجهت زبيد بن الصلت الكندي إلى الكوفة ، فقال له ابن مسعود : إن دم عثمان حلال .
فقال علي : أحلت على زبيد على غير ثقة . وقام علي بأمر ابن مسعود حتى أتى به منزله ، فأقام ابن مسعود بالمدينة لا يأذن له عثمان في الخروج منها إلى ناحية من النواحي ، وأراد - حين برئ - الغزو فمنعه من ذلك.
وقال له مروان : إن ابن مسعود أفسد عليك العراق ، أفتريد ان يفسد عليك الشام؟ فلم يبرح المدينة حتى قبل مقتل عثمان بسنتين ، وكان مقيما بالمدينة ثلاث سنين. ولما مرض ابن مسعود مرضه الذي مات فيه أتاه عثمان عائدا ، فقال : ما تشتكي ؟ قال: ذنوبي . قال : فما تشتهي ؟
******************************
( 19 ) العقد الفريد 2 / 272( 20 ) البلاذري في الأنساب 5 / 36
( 21 ) الاستيعاب ، ترجمة ابن مسعود.
( 22 ) رجعنا إلى رواية البلاذري
( 23 ) في كلامه هذا تعريض بعثمان حيث غاب عن بدر وبيعة الرضوان
تعليق