بما انك مازلت على جهلك فهل لو اتيت لك بنص على افترآءك هذا وأريدك ان تقرأه جيدآ فهل ستعترف بصحة ماسننقله أليك أم أنك ستعاند مثل زميلك البراهين الكاذبة .
X
-
اِقرأ جيدآ هذا الكلام وتمعن فيه ستجد ماحير فكرك فى هذه القضية .
هذا الحديث ورد من طريقين وبألفاظ مختلفة.
الطريق الأول: من حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً.
ومن ألفاظه:
((أن محمداً رأى ربه في صورة شاب أمرد من دونه ستر من لؤلؤ، قدميه، أو قال: رجليه في خضرة))
((رأيت ربي جعداً أمرد عليه حلة خضراء))
((رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء))
وهذا الحديث من هذا الطريق صححه جمعٌ من أهل العلم، منهم:
الإمام أحمد (المنتخب من علل الخلال: ص282، وإبطال التأويلات لأبي يعلى 1/139)
وأبو زرعة الرازي (إبطال التأويلات لأبي يعلى 1/144)
والطبراني (إبطال التأويلات لأبي يعلى 1/143)
وأبو الحسن بن بشار (إبطال التأويلات 1/ 142، 143، 222)
وأبو يعلى في (إبطال التأويلات 1/ 141، 142، 143)
وابن صدقة (إبطال التأويلات 1/144) (تلبيس الجهمية 7 /225 )
وابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية 7/290، 356) (طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف- 1426هـ)
وضعفه ابن الجوزي في (العلل المتناهية: 1/36) واستنكره الذهبي كما في (سير أعلام النبلاء 10 / 113) وقال السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى 2 / 312): (موضوع مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم)
والطريق الآخر: من حديث مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب مرفوعاً.
ومن ألفاظه:
1- ((رَأَيْتُ رَبِّي فِي المنام في صورة شاب مُوَقَّرٍ فِي خَضِرٍ، عليه نَعْلانِ من ذهب، وَعَلَى وجهه فراش مِنْ ذهب)).
2- ((يذكر أنه رأى ربه عز وجل في المنام في صورة شاب موفر في خضر على فراش من ذهب في رجليه نعلان من ذهب)).
3- ((أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة، قدماه في الخضرة، عليه نعلان من ذهب ، على وجهه فراش من ذهب)).
وهذا الحديث صححه الحسن بن بشار وأبو يعلى كما في (طبقات الحنابلة لأبي يعلى: 2/59).
وضعفه واستنكره جمعٌ من أهل العلم، منهم:
الإمام أحمد (المنتخب من علل الخلال لابن قدامة ص284)
ويحي بن معين (تاريخ بغداد للخطيب: 13/311)
والنسائي (العلل المتناهية لابن الجوزي: 1/30)
وابن حبان في (الثقات: 5/245)
والسبكي في (طبقات الشافعية الكبرى 2 / 312)
وابن حجر في (تهذيب التهذيب 10/86)
والسيوطي في (اللآلئ المصنوعة 1/30)
والشوكاني في (الفوائد المجموعة ص447).
وكلُّ من صحح الحديث أثبت أنه رؤيا منام لا رؤيا عين، لذلك فلا إشكال ولا مطعن لأهل الأهواء فيه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية: 7/229): ((وكلها (يعني روايات الحديث) فيها ما يبين أن ذلك كان في المنام وأنه كان بالمدينة إلا حديث عكرمة عن ابن عباس وقد جعل أحمد أصلهما (أي حديث ابن عباس وأم الطفيل) واحداً وكذلك قال العلماء))
وقال في (بيان تلبيس الجهمية: 7/194): (وهذا الحديث الذي أمر أحمد بتحديثه قد صرح فيه بأنه رأى ذلك في المنام)
وله رحمه الله كلامٌ صريحٌ في أنَّ الله لا يُرى في الدنيا بالأبصار فقال في (منهاج السنة: 2/313) في معرض ردِّه على المجسِّمة: (أدخلوا في ذلك من الأمور ما نفاه الله ورسوله، حتى قالوا: إنه يُرى في الدنيا بالأبصار)
وقال في (الوصية الكبرى: ص77): (وكل من قال من العُبَّاد المتقدمين أو المتأخرين أنه رأى ربه بعين رأسه فهو غالط في ذلك بإجماع أهل العلم والإيمان)
وشيخ الإسلام ابن تيمية ليس وحده الذي نفى أن يكون في الحديث إشكال لأنه رؤيا منام، بل ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم.
ومن هؤلاء:
1- الذهبي في (ميزان الاعتدال) (1/594) قال: (وهذه الرؤية رؤيا منام إن صحت.)
2- السيوطي في (اللآلئ المصنوعة) (1/34) قال: (وهذا الحديث إن حُمل على رؤية المنام فلا إشكال)
3- العجلوني في (كشف الخفاء) (1/437) نقل كلام السيوطي ولم يتعقبه.
4- المعلِّمي كما في التنكيل (1/253) قال: (إن لهذا الحديث طرقاً معروفة في بعضها ما يشعر بأنها رؤيا منام، وفي بعضها ما يصرح بذلك، فإن كان كذلك اندفع الاستنكار رأساً)
وغيرهم ...
قال الإمام الدارمي في (النقض على المريسي: 2/738) عند كلامه على حديث: ((أتاني ربي في أحسن صورة)): (وإنما هذه الرؤية كانت في المنام، وفي المنام يمكن رؤية الله تعالى على كل حال وفي كل صورة).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية 1/325-328):
((لفظ الرؤية وإن كان في الأصل مطابقاً فقد لا يكون مطابقاً كما في قوله: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا} وقال: {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} وقد يكون التوهم والتخيل مطابقا من وجه دون وجه فهو حق في مرتبته وإن لم يكن مماثلا للحقيقة الخارجة مثل ما يراه الناس في منامهم وقد يرى في اليقظة من جنس ما يراه في منامه فإنه يرى صوراً وأفعالاً ويسمع أقوالا وتلك أمثال مضروبة لحقائق خارجية كما رأى يوسف سجود الكواكب والشمس والقمر له فلا ريب أن هذا تمثله وتصوره في نفسه وكانت حقيقته سجود أبويه وأخوته كما قال: {يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} وكذلك رؤيا الملك التي عبرها يوسف حيث رأى السنبل بل والبقر فتلك رآها متخيلة متمثلة في نفسه وكانت حقيقتها وتأويلها من الخصب والجدب فهذا التمثل والتخيل حق وصدق في مرتبته بمعنى أن له تأويلاً صحيحاً يكون مناسباً له ومشابهاً له من بعض الوجوه فإن تأويل الرؤيا مبناها على القياس والاعتبار والمشابهة والمناسبة ولكن من اعتقد أن ما تمثل في نفسه وتخيل من الرؤيا هو مماثل لنفس الموجود في الخارج وأن تلك الأمور هي بعينها رآها فهو= مبطل، مثل من يعتقد أن نفس الشمس التي في السماء والقمر والكواكب انفصلت عن أماكنها وسجدت ليوسف وأن بقراً موجودة في الخارج سبعاً سماناً أكلت سبعاً عجافاً فهذا باطل.
وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك وإلا كان بالعكس قال بعض المشايخ: إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجابا بينه وبين الله وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وما أظن عاقلا ينكر ذلك فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره وهذه مسألة معروفة وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم إنكار رؤية الله والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام ولكن لعلهم قالوا لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم نفوا أن تكون رؤية الله في المنام رؤية صحيحة كسائر ما يرى في المنام فهذا مما يقوله المتجهمة وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها بل ولما اتفق عليه عامة عقلاء بني آدم وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به سبحانه وتعالى وإنما ذلك بحسب حال الرائي وصحة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه.
وقول من يقول ما خطر بالبال أو دار في الخيال فالله بخلافه ونحو ذلك إذا حمل على مثل هذا كان محملاً صحيحاً فلا نعتقد أن ما تخيله الإنسان في منامه أو يقظته من الصور أن الله في نفسه مثل ذلك فإنه ليس هو في نفسه مثل ذلك بل نفس الجن والملائكة لا يتصورها الإنسان ويتخيلها على حقيقتها بل هي على خلاف ما يتخيله ويتصوره في منامه ويقظته وإن كان ما رآه مناسبا مشابها لها فالله تعالى أجل وأعظم)). انتهى كلامه
فكون شيخ الإسلام أو غيره يصحح حديث: (رأيت ربي في صورة شاب أمرد...). لا يعني أنه يعتقد بأن الله حقيقة على صورة شاب أمرد بل كما قال: (فلا نعتقد أن ما تخيله الإنسان في منامه أو يقظته من الصور أن الله في نفسه مثل ذلك فإنه ليس هو في نفسه مثل ذلك بل نفس الجن والملائكة لا يتصورها الإنسان ويتخيلها على حقيقتها بل هي على خلاف ما يتخيله ويتصوره في منامه ويقظته) فكيف يقال بعد ذلك أن شيخ الإسلام ابن تيمية يشبِّه الله بالشاب الأمرد؟! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وحاشا لشيخ الإسلام -المنزِّه لله تعالى، والذي لا يصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول صلى الله عليه وسلم- أن يقول أو يعتقد ذلك.
وكلامه في تنزيه الله عز وجل والرد على المجسِّمة كثيرٌ جداً، من ذلك قوله كما في (منهاج السنة: 2/313): (والمثبتة [أي من المجسِّمة] أدخلوا في ذلك من الأمور ما نفاه الله ورسوله، حتى قالوا: إنه يُرى في الدنيا بالأبصار، ويصافَح، ويُعانق، ويَنزل إلى الأرض، وينزل عشية عرفة راكباً على جمل أورق يعانق المشاة ويصافح الركبان، وقال بعضهم: إنه يندم ويبكي ويحزن وعن بعضهم: أنه لحم ودم ونحو ذلك من المقالات التي تتضمن وصف الخالق جل جلاله بخصائص المخلوقين والله سبحانه منزَّهٌ عن أن يوصف بشيء من الصفات المختصة بالمخلوقين، وكل ما اختص بالمخلوق فهو صفة نقص، والله تعالى منزَّهٌ عن كل نقص ومستحق لغاية الكمال، وليس له مِثل في شيء من صفات الكمال، فهو منزَّهٌ عن النقص مطلقاً، ومنزَّهٌ في الكمال أن يكون له مِثلٌ) انتهى كلامه يرحمه الله.
فهل من يردُّ على المجسِّمة بمثل هذا الرد يُنعت بالتجسيم، {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ؟!
والله تعالى أعلم.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة سيدا شباب الجنةبما انك مازلت على جهلك فهل لو اتيت لك بنص على افترآءك هذا وأريدك ان تقرأه جيدآ فهل ستعترف بصحة ماسننقله أليك أم أنك ستعاند مثل زميلك البراهين الكاذبة .
سئل الشيخ ابن العثيمين رحمه الله: هل يرى الله في المنام؟</SPAN>
فقال : إن الله سبحانه وتعالى يعلم بما أوحاه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم, فالقرآن كلام الله كأنما يخاطبك الله به, هذا يكفيك عن رؤية الله.... أما رؤيته في المنام فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه في المنام كما في حديث اختصام الملأ الأعلى, أما غير الرسول فذكر عن الإمام أحمد أنه رأى ربه والله أعلم هل يصح هذا أم لا يصح؟ لكن نحن لسنا في حاجة في الهداية إلى رؤية الله عز وجل, حاجتنا أن نقرأ كلامه ونعمل بما فيه, وكأنما يخاطبنا, ولهذا ذكر الله أنه أنزل الكتاب على محمد وأنزله إلينا أيضا حتى نعمل به, ولا تشغل نفسك بهذه الأمور, فإنك لن تصل إلى نتيجة مرضية, عليك بالكتاب والسنة والعمل بما فيهما.</SPAN> انتهى.
هذا سؤال وجوابه لابن عثيمين ليس من ضمن موضوعنا
ولكن هذا يستدل على إنه هنالك من يؤمن بأن الله سبحانه يُرى في المنام
وهذا لايمكن أن يكون أبداً
وحتى وإن رآه أحد من الناس في منامه فلايمكن أن تسمى رؤية بل تعتبر أضغاث أحلام ولايؤخذ بها ولايجوز أن ينزل حديث يتكلم عن تلك الأضغاث
والنبيلايمكن أن يرى أضغاث أحلام
لإن الشيطان لايمكن أن يجد سبيل للنبي الأعظم
</SPAN>ناهيك عن ذلك الحديث المسمى حديث إختصام الملأ الأعلى
والحديث نقله الترمذي في سننه (5/369) عن البخاري قوله : هذا حديث حسن صحيح.
فإذا كنت تؤمن بأن النبيليس بمعصوم
فيبطل العجب
أما إن كنت تؤمن بأن النبيمعصوم فسوف ترفض هكذا أحاديث
بل ترفض أن النبي يرى أضغاث أحلام
وهذا الرفض سيتعارض مع مايقولونه في الأحاديث والشروحات والروايات والتفاسير مثل ابن عثيمين وابن تيمية وابن حنبل وآخرون
فماتفسيرك ؟؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أي رؤيا من قبل البشر يرون فيها الله سبحانه جل وعلا فهذه الرؤيا باطلة بل تعتبر أضغاث أحلام بل تعتبر وساوس
وهذا يتعارض مع مانعرفه عن النبيمن خلال القرآن الكريم وماوصل إلينا من أخبار وأحاديث عندنا وعندكم بأن الشيطان الرجيم لايمكن أن يجد سبيلاً إلى النبي الطاهر المطهر
فكيف تريد أن تؤمن بحديث أو رواية أو شرح أو تفسير يبين لنا عكس ذلك
وكما قلت لك في المشاركة السابقة :
إن كنت تؤمن بأن النبيمعصوم ولن يجد الشيطان سبيلاً لالجسمه ولالعقله ولاللسانه ولالسريرته ولا في قوله ولافي صحوه ولافي منامه
فسوف ترفض هكذا أحاديث وأقوال وشروحات
بل ترفض أن النبي يرى أضغاث أحلام ووساويس
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة سيدا شباب الجنةأقرأ مانقلته لك بدقة فسوف يحل لك أشكالك وكيف هى رؤيا الله فى المنام بس أنت أقرأ جيدآ وستجد مايدور فى راسك .
لقد قرأته ودرسته ولم يكن سوى تصحيح وتصديق لرواية ذلك الشاب الأمرد
وأيضاً إعطاء صبغة شرعية لمن يرى الله في المنام بأنه من الممكن أن يراه الإنسان في الرؤيا
على أعتقاد بأنه يجوز للإنسان أن يرى الله في المنام
ياأخي قلنا لك بأن الله سبحانه لن تستطيع رؤيته لافي المنام ولافي الصحو وكل من يراه في الحلم يعتبر وساوس من الشيطان و أضغاث أحلام وكلاهما المعنى واضح بأنه لايمكن أن نقول بأننا شاهدنا الله في الحلم والعياذ بالله
فكيف تصدق أو تريد أن تصدق بأن النبيالذي لن يستطيع الشيطان اللعين أن يجد إليه سبيلا
ويقول أولئك بأنه رآه في المنام
أي منطق هذا ؟؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أنت غريب والله قلنا لك أقرأ جيدآ وتقول لى قرات وتأتى وتقول لاأؤمن برؤيا الله ألم أقل لك أقرأ جيدآ فهل قال أحد منهم وحتى شيخ الأسلام أبن تيمية قال هذا ولماذا لاتريد أن تفهم هل لكى تريد أطالة موضوعك والذى غايته النيل من الصحابة وعلماء السنة .
وتقول
على أعتقاد بأنه يجوز للإنسان أن يرى الله في المنام
فهل فهمت من أقوال علماءنا ماقلت ألم أقل لك لم تقرأ الموضوع جيدآ أوالموضوع أكبر من فهمك .
أنظر ماذا شرحوا ماتدعيه .
وشوف شيخ الأسلام ماذا يقول وعذرآ أِن كان الكلام طويل فرجآء أقرأ بتمعن وأصبر على الأطالة .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية 1/325-328):
((لفظ الرؤية وإن كان في الأصل مطابقاً فقد لا يكون مطابقاً كما في قوله: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا} وقال: {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} وقد يكون التوهم والتخيل مطابقا من وجه دون وجه فهو حق في مرتبته وإن لم يكن مماثلا للحقيقة الخارجة مثل ما يراه الناس في منامهم وقد يرى في اليقظة من جنس ما يراه في منامه فإنه يرى صوراً وأفعالاً ويسمع أقوالا وتلك أمثال مضروبة لحقائق خارجية كما رأى يوسف سجود الكواكب والشمس والقمر له فلا ريب أن هذا تمثله وتصوره في نفسه وكانت حقيقته سجود أبويه وأخوته كما قال: {يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} وكذلك رؤيا الملك التي عبرها يوسف حيث رأى السنبل بل والبقر فتلك رآها متخيلة متمثلة في نفسه وكانت حقيقتها وتأويلها من الخصب والجدب فهذا التمثل والتخيل حق وصدق في مرتبته بمعنى أن له تأويلاً صحيحاً يكون مناسباً له ومشابهاً له من بعض الوجوه فإن تأويل الرؤيا مبناها على القياس والاعتبار والمشابهة والمناسبة ولكن من اعتقد أن ما تمثل في نفسه وتخيل من الرؤيا هو مماثل لنفس الموجود في الخارج وأن تلك الأمور هي بعينها رآها فهو= مبطل، مثل من يعتقد أن نفس الشمس التي في السماء والقمر والكواكب انفصلت عن أماكنها وسجدت ليوسف وأن بقراً موجودة في الخارج سبعاً سماناً أكلت سبعاً عجافاً فهذا باطل.
وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك وإلا كان بالعكس قال بعض المشايخ: إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجابا بينه وبين الله وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وما أظن عاقلا ينكر ذلك فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره وهذه مسألة معروفة وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم إنكار رؤية الله والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام ولكن لعلهم قالوا لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم نفوا أن تكون رؤية الله في المنام رؤية صحيحة كسائر ما يرى في المنام فهذا مما يقوله المتجهمة وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها بل ولما اتفق عليه عامة عقلاء بني آدم وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به سبحانه وتعالى وإنما ذلك بحسب حال الرائي وصحة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه.
وقول من يقول ما خطر بالبال أو دار في الخيال فالله بخلافه ونحو ذلك إذا حمل على مثل هذا كان محملاً صحيحاً فلا نعتقد أن ما تخيله الإنسان في منامه أو يقظته من الصور أن الله في نفسه مثل ذلك فإنه ليس هو في نفسه مثل ذلك بل نفس الجن والملائكة لا يتصورها الإنسان ويتخيلها على حقيقتها بل هي على خلاف ما يتخيله ويتصوره في منامه ويقظته وإن كان ما رآه مناسبا مشابها لها فالله تعالى أجل وأعظم)). انتهى كلامه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ثم هل أنت أعلم من شيخ الأسلام وتأتى للطعن فيه وأنت من غير علم فأنظر مارد أبن تيمية من يقول بانه راى الله .
وأقول وأقول أقرأ جيدآ
وكلامه في تنزيه الله عز وجل والرد على المجسِّمة كثيرٌ جداً، من ذلك قوله كما في (منهاج السنة: 2/313): (والمثبتة [أي من المجسِّمة] أدخلوا في ذلك من الأمور ما نفاه الله ورسوله، حتى قالوا: إنه يُرى في الدنيا بالأبصار، ويصافَح، ويُعانق، ويَنزل إلى الأرض، وينزل عشية عرفة راكباً على جمل أورق يعانق المشاة ويصافح الركبان، وقال بعضهم: إنه يندم ويبكي ويحزن وعن بعضهم: أنه لحم ودم ونحو ذلك من المقالات التي تتضمن وصف الخالق جل جلاله بخصائص المخلوقين والله سبحانه منزَّهٌ عن أن يوصف بشيء من الصفات المختصة بالمخلوقين، وكل ما اختص بالمخلوق فهو صفة نقص، والله تعالى منزَّهٌ عن كل نقص ومستحق لغاية الكمال، وليس له مِثل في شيء من صفات الكمال، فهو منزَّهٌ عن النقص مطلقاً، ومنزَّهٌ في الكمال أن يكون له مِثلٌ) انتهى كلامه يرحمه الله.
فهل من يردُّ على المجسِّمة بمثل هذا الرد يُنعت بالتجسيم، {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ؟!
والله تعالى أعلم.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك وإلا كان بالعكس
ياأخي قلت لك مرارة وتكرارا بأن المدعو ابن تيمية قد أقر بأحتمالية رؤيا الله سبحانه
كيف بكلمة لابد أن تكون
اليس من الواجب عليه أن يقول لكل من يدعي بأنه رأى الله في منامه أن يقول له هذه وساويس وأضغاث أحلام ولايمكن أن يرى الله في المنام والذي تشاهدوه هذا ليس الله سبحانه وكفى !!!
أنت الذي لم يفهم كلامه وليس أنا
لاحظ هنالك تناقضات خطيرة في كلامه
وهنالك فكرة يصادق عليها
لمجرد إنه يتكلم ولكن لا بد أن تكون
هذا بمامعناه يعطي شرعية للإنسان بأنه يرى ربه لكن يجب أن يكون بصورة كذا وكذا وإذا عكس هذه الصورة فمعناه كذا وكذا
ياأخي فتح عقلك وفكر جيداً وأفهم ماأقوله لك
لمجرد أنك تؤمن بفكرة أن الله يُرى في المنام فهذا لايجوز مطلقاً أن تعطي له تفسير بأنه ربما أو أحتمال ولكن يجب أن يكون بكذا صورة
والإختلال والتناقض والتوازن في كلام ابن تيمية فيه مخاطر شديدة
أنا مثلاً رأيت الله في منامي قبل حوالي 10 سنين وقد رأيت كأنه جالس على عرش عظيم ولكنني لم يتسنى لي تمييز ملامحه من شدة النور الذي يصدر منه
رأيته يلبس ملابس مطرزة بالذهب والأحجار الكريمة ورأيت تاج عظيم يتلئلئ فوق رأسه
والعياذ بالله
هل معنى ذلك إنني رأيت الله سبحانه فعلاً
لا ياأخي هذا مجرد أضغاث أحلام ولايمكن أن يكون الله جل وعلا أن يأتي في الحلم
ولاتوجد أي شرعية بأن يقول لي مفسر أو عالم بأنك مادام رأيته على هذه الصورة العظيمة فمعناه أنت كذا وكذا ورؤيتك كذا وكذا
كان الأجدر به أن يقول في كلامه لايجوز أن يقال بأن الله يرى في المنام نهائياً
ومن رأى هكذا رؤيا فمعناه أضغاث أحلام وهذا ليس هو الله لإن الله لايمكن أن نراه لافي المنام ولافي الإبصار وهذا الذي رأيتموه في المنام مجرد وهم ووساويس وشخص آخر خيل لكم بأنه الله لإن الشيطان قد تدخل بأحلامكم لكي يقول لكم هذا هو الله وهذه صورته
لايجب عليه أن يقول >> ولكن لا بد أن تكون
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق