منذ أن إختار الله عمر بن الخطّاب في يوم الأربعاء السادس و العشرون من شهر ذي الحجة عام 23هـ و أم المؤمنين عائشة لم يكن لها إمام إلى رحلت إلى جوار ربها في ليلة الثلاثاء السابع عشر من شهر رمضان عام 58 هـ، أي ما يقارب الخمسة و ثلاثون عاماً باتت أمنّا عائشة من غير إمام و كلّ المسلمون أجمعوا على أنّ :
من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية
المصادر من كتب إخواننا السنّة:
[صحيح ابن حبّان 10/434 ح 4573 ـ مجمع الزوائد 5/218 ، 224 ، 225 و 9/111 ، 221 ـ المعجم الأوسط للطبراني 6/70 ـ مسند أحمد 4/96 ح 16922 (ح 16434) ـ مسند الطيالسي 1/259 ح 1913 ـ مسند أبي يعلى 13/366 ح 7375 ـ المعجم الكبير للطبراني 10/ ح10687 ، 19/388 ح 910 ـ مستدرك الحاكم 8/107 ـ ينابيع المودّة /117 (1/77)] وعشرات الموارد الأخرى .
المصادر من كتب الشيعة الإثنا عشرية:
[ الكافي 1/376 ، 377 ، 378 ـ محاسن البرقي / 92 ، 153 ، 154 ، 155 ، 556 ـ إكمال الدين 230 ، 231 ، 375 ـ غيبة النعماني / 62 ، 63 ، 65 ، 66 ـ رجال الكشي /153، 266 ـ عيون الأخبار / 219 ، 265 ـ معاني الأخبار / 112 ـ علل الشرايع / 14 ـ ثواب الأعمال / 198 ـ بصائر الدرجات / 150 ـ الاختصاص / 286 ـ 269 ـ كنز الكراجكي / 151] وغيرها من المصادر .
فبعد مقتل عمر بن الخطاب إنتقلت الخلافة إلى عثمان بن عفّان، و من ثمّ الإمام علي بن أبي طالب (ع) و من ثمّ الإمام الحسن بن علي (ع) و إلى معاوية بن أبي سفيان لعنه الله، و إليكم مواقف عائشة مع كلّ واحد منهم:
1) عثمان بن عفّان
[صحيح ابن حبّان 10/434 ح 4573 ـ مجمع الزوائد 5/218 ، 224 ، 225 و 9/111 ، 221 ـ المعجم الأوسط للطبراني 6/70 ـ مسند أحمد 4/96 ح 16922 (ح 16434) ـ مسند الطيالسي 1/259 ح 1913 ـ مسند أبي يعلى 13/366 ح 7375 ـ المعجم الكبير للطبراني 10/ ح10687 ، 19/388 ح 910 ـ مستدرك الحاكم 8/107 ـ ينابيع المودّة /117 (1/77)] وعشرات الموارد الأخرى .
المصادر من كتب الشيعة الإثنا عشرية:
[ الكافي 1/376 ، 377 ، 378 ـ محاسن البرقي / 92 ، 153 ، 154 ، 155 ، 556 ـ إكمال الدين 230 ، 231 ، 375 ـ غيبة النعماني / 62 ، 63 ، 65 ، 66 ـ رجال الكشي /153، 266 ـ عيون الأخبار / 219 ، 265 ـ معاني الأخبار / 112 ـ علل الشرايع / 14 ـ ثواب الأعمال / 198 ـ بصائر الدرجات / 150 ـ الاختصاص / 286 ـ 269 ـ كنز الكراجكي / 151] وغيرها من المصادر .
فبعد مقتل عمر بن الخطاب إنتقلت الخلافة إلى عثمان بن عفّان، و من ثمّ الإمام علي بن أبي طالب (ع) و من ثمّ الإمام الحسن بن علي (ع) و إلى معاوية بن أبي سفيان لعنه الله، و إليكم مواقف عائشة مع كلّ واحد منهم:
1) عثمان بن عفّان
وكانت تخرج قميص رسول الله ( ص ) وشعره وتقول :هذا قميصه وشعره لم يبلَ وقد أبلى دينه! كانت عائشة تحرض على قتل عثمان وتقول: أيها الناس هذا قميص رسول الله (ص)لم يبل وبليت سنة، أقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً! (أبو الفداء:1/127، وفتوح ابن ألأعثم:2/225، واليعقوبي:2/175).
2) الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
أم المؤمنين تقود حرب الجمل ضدّ إمام زمانها و تتسبب بمقتل عشرين ألف من الصحابة و التابعين
عن ابن الزبير قال : خرجت عائشة يوم البصرة على جملها عسكر و قد اتخذت عليه خدرا و دقته بالدروع خشية أن يخلص إليها النبل و سار إليهم علي بن أبي طالب حتى التقوا و اقتتلوا قتالا شديدا و أخذ بخطام الجمل يومئذ سبعون رجلا من قريش كلهم قتل و جرح مروان بن الحكم و عبد الله بن الزبير و رأيتهما جريحين فلما قتلت تلك العصابة من قريش أخذ رجال كثير من بني ضبة بخطام الجمل فقتلوا عن آخرهم و لم يأخذ بخطامه أحد إلا قتل حتى غرق الجمل بدماء القتلى و تقدم محمد بن أبي بكر فقطع بطان الجمل و حمل الخدر و معه أصحابه و فيه عائشة حتى أنزلوها بعض دور البصرة و ولى الزبير منهزما فأدركه ابن جرموز فقتله و لما رأى مروان توجه الأمر على أصحاب الجمل نظر إلى طلحة و هو يريد الهرب فقال و الله لا يفوتني ثاري من عثمان فرماه بسهم قطع أكحله فسقط بدمه و حمل من موضعه و هو يقول إنا لله هذا سهم لم يأتني من بعد ما أراه إلا من معسكرنا و الله ما رأيت مصرع شيخ أضيع من مصرعي ثم لم يلبث أن هلك. المصدر : ابن الاثير (ج 3 - ص 96) وفي الطبري (ج 5 ص 215) .
عن ابن الزبير قال : خرجت عائشة يوم البصرة على جملها عسكر و قد اتخذت عليه خدرا و دقته بالدروع خشية أن يخلص إليها النبل و سار إليهم علي بن أبي طالب حتى التقوا و اقتتلوا قتالا شديدا و أخذ بخطام الجمل يومئذ سبعون رجلا من قريش كلهم قتل و جرح مروان بن الحكم و عبد الله بن الزبير و رأيتهما جريحين فلما قتلت تلك العصابة من قريش أخذ رجال كثير من بني ضبة بخطام الجمل فقتلوا عن آخرهم و لم يأخذ بخطامه أحد إلا قتل حتى غرق الجمل بدماء القتلى و تقدم محمد بن أبي بكر فقطع بطان الجمل و حمل الخدر و معه أصحابه و فيه عائشة حتى أنزلوها بعض دور البصرة و ولى الزبير منهزما فأدركه ابن جرموز فقتله و لما رأى مروان توجه الأمر على أصحاب الجمل نظر إلى طلحة و هو يريد الهرب فقال و الله لا يفوتني ثاري من عثمان فرماه بسهم قطع أكحله فسقط بدمه و حمل من موضعه و هو يقول إنا لله هذا سهم لم يأتني من بعد ما أراه إلا من معسكرنا و الله ما رأيت مصرع شيخ أضيع من مصرعي ثم لم يلبث أن هلك. المصدر : ابن الاثير (ج 3 - ص 96) وفي الطبري (ج 5 ص 215) .
3) امام الحسن بن علي عليه السلام
كانت عائشة وعدت الإمام الحسن(ع) أن يدفن عند جده، فقالت كما رووا عنها: نعم بقي موضع قبر واحد قد كنت أحب أن أدفن فيه، وأنا أؤثرك به ( تاريخ دمشق: 13/289 )
قالت : نعم وكرامة ( سير أعلام النبلاء : 3/277).
ثم نقضت كلامها وأتت من بيتها مسرعة على بغل وقالت: والله إنه لبيتي أعطانيه رسول الله في حياته ! وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري، وما آثر عليَّ عندنا بحسن ( تاريخ دمشق : 13/293 ).
وفي بهجة المجالس لابن عبد البر/34 : لما مات الحسن أرادوا أن يدفنوه في بيت رسول الله (ص) فأبت ذلك عائشة وركبت بغلة وجمعت الناس ! فقال لها ابن عباس: كأنك أردت أن يقال: يوم البغلة كما قيل يوم الجمل! قالت: رحمك الله ذاك يوم نسي! قال: لا يوم أذكر منه على الدهر!
وقال لها ابن أخيها القاسم بن محمد بن أبي بكر : يا عمة ! ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء !(اليعقوبي : 2/225)
قالت : نعم وكرامة ( سير أعلام النبلاء : 3/277).
ثم نقضت كلامها وأتت من بيتها مسرعة على بغل وقالت: والله إنه لبيتي أعطانيه رسول الله في حياته ! وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري، وما آثر عليَّ عندنا بحسن ( تاريخ دمشق : 13/293 ).
وفي بهجة المجالس لابن عبد البر/34 : لما مات الحسن أرادوا أن يدفنوه في بيت رسول الله (ص) فأبت ذلك عائشة وركبت بغلة وجمعت الناس ! فقال لها ابن عباس: كأنك أردت أن يقال: يوم البغلة كما قيل يوم الجمل! قالت: رحمك الله ذاك يوم نسي! قال: لا يوم أذكر منه على الدهر!
وقال لها ابن أخيها القاسم بن محمد بن أبي بكر : يا عمة ! ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء !(اليعقوبي : 2/225)
4) معاوية بن أبي سفيان
توالت المصائب على عائشة من معاوية ، وكانت أول مصيبة قَتْلُهُ أخاها محمد بن أبي بكر رحمه الله الذي كان حاكم مصر من قبل علي عليه السلام . وكانت عائشة الى آخر حرب الجمل تبغض أخاها محمداً رحمه الله لتشيعه ، لكن علياً عليه السلام أجبرها على أن تحبه ! فبعد هزيمتها في الحرب أمره أن يأخذها الى أحسن بيت في البصرة ، ويتحمل سبها وشتمها وهمزها ولمزها ، ويخدمها ويوسع عليها ، ولا يمنعها إذا أرادت تجميع الفارين والجرحى من أصحابها !
ثم أمره أن يرافقها ويوصلها المدينة ، وكانت لها قصص طريفة مع محمد رحمه الله وقد استطاع أن يستوعب توترها ، ويهدئ من غلوائها ! فوجدت عائشة فيه أخاً وفياً خدوماً يتحمل منها ، رغم أنه يوالي عدوها ويتبرأ منها ومن خطها العقائدي والسياسي ! ولذلك جزعت عليه عندما جاءها خبر قتله وأخذت تدعو على معاوية وابن العاص !
ثم أمره أن يرافقها ويوصلها المدينة ، وكانت لها قصص طريفة مع محمد رحمه الله وقد استطاع أن يستوعب توترها ، ويهدئ من غلوائها ! فوجدت عائشة فيه أخاً وفياً خدوماً يتحمل منها ، رغم أنه يوالي عدوها ويتبرأ منها ومن خطها العقائدي والسياسي ! ولذلك جزعت عليه عندما جاءها خبر قتله وأخذت تدعو على معاوية وابن العاص !
قال الثقفي في الغارات:1/285: فلما بلغ ذلك عائشة أم المؤمنين جزعت عليه جزعاً شديداً وقنتت في دبر كل صلاة تدعو على معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ومعاوية بن حديج ! وقبضت عيال محمد أخيها وولده إليها ، فكان القاسم بن محمد بن أبي بكر في عيالها.
وفي الغارات:1/285: فلما بلغ ذلك عائشة أم المؤمنين جزعت عليه جزعاً شديداً ، وقنتت في دبر كل صلاة تدعو على معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ومعاوية بن حديج ، وقبضت عيال محمد أخيها وولده إليها ، فكان القاسم بن محمد بن أبي بكر في عيالها....عن أبي إسحاق: أن أسماء بنت عميس لما أتاها نعيُ محمد بن أبي بكر وماصنع به ، كظمت حزنها وقامت إلى مسجدها حتى تشخبت دماً ). انتهى . وفي رواية تشخب ثدياها دماً ، وقد يفسر ذلك إن صحت الرواية بارتفاع ضغط الجسم من الحزن .
وفي الغارات:1/285: فلما بلغ ذلك عائشة أم المؤمنين جزعت عليه جزعاً شديداً ، وقنتت في دبر كل صلاة تدعو على معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ومعاوية بن حديج ، وقبضت عيال محمد أخيها وولده إليها ، فكان القاسم بن محمد بن أبي بكر في عيالها....عن أبي إسحاق: أن أسماء بنت عميس لما أتاها نعيُ محمد بن أبي بكر وماصنع به ، كظمت حزنها وقامت إلى مسجدها حتى تشخبت دماً ). انتهى . وفي رواية تشخب ثدياها دماً ، وقد يفسر ذلك إن صحت الرواية بارتفاع ضغط الجسم من الحزن .
السؤال : من هو إمام زمانك يا أمّي و أم كلّ مؤمن بعد عمر بن الخطّاب؟
تعليق