مساكين المجسمة في فكرهم ، فهم يبحثون عن شركاء لهم في التجسيم ، فيحاولون التفسير وفق أهوائهم خدمة لنظرياتهم
نقول : هذا الدنو دنو معنوي ، فالدنو كقاب قوسين أو أدنى ( أقرب ) من حيث المعنى لا من حيث المسافة بل بالمعنى بالإكرام و رفع القدر و إعلاء الشأن و المرتبة فهو دنو كرامة لا دنو مكان ، كما أن الله تبارك وتعالى أقرب إلى العبد من حبل الوريد كقوله تعالى : ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) ، فهل القرب هنا مادي بحيث أن الله تعالى ملاصق لوريد الانسان ؟!! ، أن قلت : نعم ، فسلاما على عقلك وحاشا لله تعالى أن يكون كذلك ، كما أن الله قريب من الداعي إذا دعا والمصلي إذا سجد ، فان قلت : قرب مادي، فإن هذا الكلام ضلال مبين لا يوافق الحق ولا العقل السليم ، تنزه ربنا عن مشابهة المخلوقين، وسبحانه وتعالى عما يصفه المشركون .
تعليق