السلام عليكم
كثر السؤال عن سبب قعود أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن حقه وعدم حربه وجهاده امام من غصب حقه .
كما كثرت الأجوبة في هذه المسألة , لكن اليوم انقل لكم جواب من القران الكريم , وهذا الجواب طبعا استدل به أئمتنا الكرام عليهم السلام , وهو:
إن الله تعالى جعل خصوصيات لنبينا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله , لم يجعلها لأحد آخر , وهي عديدة , واحدها وهي محل كلامنا , هو الجهاد أمام الأعداء وان لم يكن لديه ناصر , وان لم يكن معه جنود , إذ أن الله توعد له بالنصر من عنده.
والآية الكريمة في سورة النساء تشير لهذا المعنى:
((فقتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا)) النساء أية ( 84 )
أما باقي المؤمنين فلا يقاتلون إلا إذا توفرت الشروط اللازمة المعقولة للحرب , وهذا يشمل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب وصي رسول الله صلى الله عليهما والهما .
هذا كلام مختصر عن الموضوع , وأترككم لقراءة بعض من كلام أئمتنا عليهم السلام واستدلالهم على الآية , فهو أفضل من كل كلامي وكلام أمثالي:
1- ذكر هذه الخصوصية للنبي (ص) :
(قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن الله كلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما لم يكلفه أحدا من خلقه كلفه أن خرج على الناس كلهم وحده بنفسه إن لم يجد فئة تقاتل معه ولم يكلف هذا أحدا من خلقه قبله ولا بعده ، ثم تلا هذه الآية " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ) الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 274 - 275
2- استلال أهل البيت (ع) بالآية:
(عن أبي أسامة الشحام قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : إنهم يقولون : ما منع عليا إن كان له حق أن يقوم بحقه ؟ فقال : إن الله لم يكلف هذا أحدا إلا نبيه ، فقال : " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك " وقال لغيره : " إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة " فعلي عليه السلام لم يجد فئة ولو وجد فئة لقاتل .) وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 11 - ص 67
( عن سليمان بن خالد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : قول الناس لعلي عليه السلام : إن كان له حق فما منعه أن يقوم به ؟ قال : فقال : إن الله لم يكلف هذا إلا إنسانا واحدا : رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين " فليس هذا إلا للرسول ، وقال لغيره : " إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة " فلم يكن يومئذ فئة يعينونه على أمره) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 16 - ص 340
3- مقطع من وصية النبي (ص) لأمير المؤمنين (ع) :
(... قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا أخي إنك لست كمثلي إن الله أمرني أن أصدع بالحق وأخبرني أنه يعصمني من الناس فأمرني أن أجاهد ولو بنفسي فقال : * ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ) * وقال : * ( حرض المؤمنين على القتال ) *
وقد مكثت بمكة ما مكثت لم أومر بقتال ثم أمرني بالقتال لأنه لا يعرف الدين إلا بي ولا الشرايع ولا السنن والاحكام والحدود والحلال والحرام وإن الناس يدعون بعدي ما أمرهم الله به وما أمرهم فيك من ولايتك وما أظهرت من محبتك متعمدين غير جاهلين مخالفة لما أنزل الله فيك فإن وجدت أعوانا عليهم فجاهدهم فإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك
فإنك إن نابذتهم قتلوك وإن تابعوك وأطاعوك فاحملهم على الحق وإلا فادع الناس فإن استجابوا لك ووازروك فنابذهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك واعلم أنك إن دعوتهم لم يستجيبوا لك فلا تدعن
عن أن تجعل الحجة عليهم إنك يا أخي لست مثلي إني قد أقمت حجتك وأظهرت لهم ما أنزل الله فيك وإنه لم يعلم أني رسول الله وأن حقي وطاعتي واجبان حتى أظهرت ذلك و [ أما ] أنت فإني كنت قد أظهرت حجتك وقمت
بأمرك فإن سكت عنهم لم تأثم غير أنه أحب أن تدعوهم وإن لم يستجيبوا لك ولم يقبلوا منك وتظاهرت عليك ظلمة قريش فدعهم فإني أخاف عليك إن ناهضت القوم ونابذتهم وجاهدتهم من غير أن يكون معك فئة تقوى بهم أن يقتلوك ، والتقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له وإن الله قضى الاختلاف والفرقة على هذه الأمة ولو شاء لجمعهم على الهدى ...) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 33 - ص 152 - 153
نسألكم الدعاء
كثر السؤال عن سبب قعود أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن حقه وعدم حربه وجهاده امام من غصب حقه .
كما كثرت الأجوبة في هذه المسألة , لكن اليوم انقل لكم جواب من القران الكريم , وهذا الجواب طبعا استدل به أئمتنا الكرام عليهم السلام , وهو:
إن الله تعالى جعل خصوصيات لنبينا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله , لم يجعلها لأحد آخر , وهي عديدة , واحدها وهي محل كلامنا , هو الجهاد أمام الأعداء وان لم يكن لديه ناصر , وان لم يكن معه جنود , إذ أن الله توعد له بالنصر من عنده.
والآية الكريمة في سورة النساء تشير لهذا المعنى:
((فقتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا)) النساء أية ( 84 )
أما باقي المؤمنين فلا يقاتلون إلا إذا توفرت الشروط اللازمة المعقولة للحرب , وهذا يشمل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب وصي رسول الله صلى الله عليهما والهما .
هذا كلام مختصر عن الموضوع , وأترككم لقراءة بعض من كلام أئمتنا عليهم السلام واستدلالهم على الآية , فهو أفضل من كل كلامي وكلام أمثالي:
1- ذكر هذه الخصوصية للنبي (ص) :
(قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن الله كلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما لم يكلفه أحدا من خلقه كلفه أن خرج على الناس كلهم وحده بنفسه إن لم يجد فئة تقاتل معه ولم يكلف هذا أحدا من خلقه قبله ولا بعده ، ثم تلا هذه الآية " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ) الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 274 - 275
2- استلال أهل البيت (ع) بالآية:
(عن أبي أسامة الشحام قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : إنهم يقولون : ما منع عليا إن كان له حق أن يقوم بحقه ؟ فقال : إن الله لم يكلف هذا أحدا إلا نبيه ، فقال : " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك " وقال لغيره : " إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة " فعلي عليه السلام لم يجد فئة ولو وجد فئة لقاتل .) وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 11 - ص 67
( عن سليمان بن خالد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : قول الناس لعلي عليه السلام : إن كان له حق فما منعه أن يقوم به ؟ قال : فقال : إن الله لم يكلف هذا إلا إنسانا واحدا : رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين " فليس هذا إلا للرسول ، وقال لغيره : " إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة " فلم يكن يومئذ فئة يعينونه على أمره) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 16 - ص 340
3- مقطع من وصية النبي (ص) لأمير المؤمنين (ع) :
(... قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا أخي إنك لست كمثلي إن الله أمرني أن أصدع بالحق وأخبرني أنه يعصمني من الناس فأمرني أن أجاهد ولو بنفسي فقال : * ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ) * وقال : * ( حرض المؤمنين على القتال ) *
وقد مكثت بمكة ما مكثت لم أومر بقتال ثم أمرني بالقتال لأنه لا يعرف الدين إلا بي ولا الشرايع ولا السنن والاحكام والحدود والحلال والحرام وإن الناس يدعون بعدي ما أمرهم الله به وما أمرهم فيك من ولايتك وما أظهرت من محبتك متعمدين غير جاهلين مخالفة لما أنزل الله فيك فإن وجدت أعوانا عليهم فجاهدهم فإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك
فإنك إن نابذتهم قتلوك وإن تابعوك وأطاعوك فاحملهم على الحق وإلا فادع الناس فإن استجابوا لك ووازروك فنابذهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك واعلم أنك إن دعوتهم لم يستجيبوا لك فلا تدعن
عن أن تجعل الحجة عليهم إنك يا أخي لست مثلي إني قد أقمت حجتك وأظهرت لهم ما أنزل الله فيك وإنه لم يعلم أني رسول الله وأن حقي وطاعتي واجبان حتى أظهرت ذلك و [ أما ] أنت فإني كنت قد أظهرت حجتك وقمت
بأمرك فإن سكت عنهم لم تأثم غير أنه أحب أن تدعوهم وإن لم يستجيبوا لك ولم يقبلوا منك وتظاهرت عليك ظلمة قريش فدعهم فإني أخاف عليك إن ناهضت القوم ونابذتهم وجاهدتهم من غير أن يكون معك فئة تقوى بهم أن يقتلوك ، والتقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له وإن الله قضى الاختلاف والفرقة على هذه الأمة ولو شاء لجمعهم على الهدى ...) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 33 - ص 152 - 153
نسألكم الدعاء
تعليق