بسم الله الرحمان الرحيم
في رواية عن الإمام الصادق - عليه السلام - ينقلها ويذكرها الحر العاملي في كتابه المعروف أمل الآمل يتحدث الإمام عن أهل جبل عامل عن منطقة أعمال شقيف ، وقد كانت معلومة عندهم - عليهم السلام - لخصوصية قدم التشيع في جبل عامل ، والرواية هي (سئل كيف يكون حال الناس في حال قيام القائم - عليه السلام - وفي حال غيبته ، ومن أولياؤه ، وشيعته من المصابين منهم المتمثلين أمر أئمتهم والمقتفين لآثارهم والآخذين بأقوالهم ؟ ، قال - عليه السلام - : بلدة بالشام . قيل : يا بن رسول الله ، إن أعمال الشام متسعة ؟ قال - عليه السلام - : بلدة بأعمال الشقيف أرنون وبيوت وربوع تعرف بسواحل البحار وأوطئة الجبال ، قيل يا بن رسول الله ، هؤلاء شيعتكم ؟ ، قال - عليه السلام - : هؤلاء شيعتنا حقا ، وهم أنصارنا وإخواننا والمواسون لغريبنا والحافظون لسرنا ، واللينة قلوبهم لنا والقاسية قلوبهم على أعدائنا ، وهم كسكان السفينة في حال غيبتنا ، تمحل البلاد دون بلادهم ، ولا يصابون بالصواعق ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويعرفون حقوق الله ويساوون بين إخوانهم ، أولئك المرحومون المغفور لحيهم وميتهم وذكرهم وأنثاهم ، ولأسودهم وأبيضهم وحرهم وعبدهم ، وان فيهم رجالا ينتظرون ، والله يحب المنتظرين .) أمل الآمل للحر العاملي ج1 ص16 .
وإن هذا الكلام العظيم من المولى العظيم - عليه السلام - لا يكون إلا بشرطه وشروطه ، فشيعة جبل عامل هم - دائما - يكونون مشمولون بهذه العناية طالما يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، بما يتوافق مع قوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) .
وأسأله - جل وعلا - أن يبعد الفتن عن شيعة جبل عامل ، والشيعة في كل مكان ، والمسلمين جميعا ، ليحلّ الأمن في ربوعه ، ويوفق أهله إلى التزام التقى والإيمان .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على محمد وآله الطاهرين .
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
بشراكم شيعة جبل عاملفي رواية عن الإمام الصادق - عليه السلام - ينقلها ويذكرها الحر العاملي في كتابه المعروف أمل الآمل يتحدث الإمام عن أهل جبل عامل عن منطقة أعمال شقيف ، وقد كانت معلومة عندهم - عليهم السلام - لخصوصية قدم التشيع في جبل عامل ، والرواية هي (سئل كيف يكون حال الناس في حال قيام القائم - عليه السلام - وفي حال غيبته ، ومن أولياؤه ، وشيعته من المصابين منهم المتمثلين أمر أئمتهم والمقتفين لآثارهم والآخذين بأقوالهم ؟ ، قال - عليه السلام - : بلدة بالشام . قيل : يا بن رسول الله ، إن أعمال الشام متسعة ؟ قال - عليه السلام - : بلدة بأعمال الشقيف أرنون وبيوت وربوع تعرف بسواحل البحار وأوطئة الجبال ، قيل يا بن رسول الله ، هؤلاء شيعتكم ؟ ، قال - عليه السلام - : هؤلاء شيعتنا حقا ، وهم أنصارنا وإخواننا والمواسون لغريبنا والحافظون لسرنا ، واللينة قلوبهم لنا والقاسية قلوبهم على أعدائنا ، وهم كسكان السفينة في حال غيبتنا ، تمحل البلاد دون بلادهم ، ولا يصابون بالصواعق ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويعرفون حقوق الله ويساوون بين إخوانهم ، أولئك المرحومون المغفور لحيهم وميتهم وذكرهم وأنثاهم ، ولأسودهم وأبيضهم وحرهم وعبدهم ، وان فيهم رجالا ينتظرون ، والله يحب المنتظرين .) أمل الآمل للحر العاملي ج1 ص16 .
وإن هذا الكلام العظيم من المولى العظيم - عليه السلام - لا يكون إلا بشرطه وشروطه ، فشيعة جبل عامل هم - دائما - يكونون مشمولون بهذه العناية طالما يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، بما يتوافق مع قوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) .
وأسأله - جل وعلا - أن يبعد الفتن عن شيعة جبل عامل ، والشيعة في كل مكان ، والمسلمين جميعا ، ليحلّ الأمن في ربوعه ، ويوفق أهله إلى التزام التقى والإيمان .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على محمد وآله الطاهرين .
تعليق