عيد الأضحى و التضحية بالأنا
العيد دوران زماني ليذكرنا بشيء فقدناه .
العيد دورة نستعيد من خلالها العزيمة لتحقيق الأماني.
العيد عقدة زمانية مكانية للواقع تحت وطأة ثقلها ماديا، و من هنا الموحد الحق لا يوجد له عيد، فهو ليس بحاجة لتلك العقدة ليستعيد ما فقده، و هل يحتاج إمام الزمان همة من جديد لكي يجدد العهد بالعيد.
من هذا المنطلق كل إنسان لم يصل ليصبح إماما للزمان على حسب درجة منزلته فإنه و بالضرورة عليه الالتزام بعادات و تقاليد و طقوس مجتمعه و دينه لكي يوحي له الجمع بلمحة عن تلك اللحظة الجامعة لكل شيء.
الحكيم المقدس لا ينظر للعيد إلا مسايرة لأهل الظاهر أي للناس الواقعين تحت أسر المادة ليبارك لهم أعيادهم و يجدد الروح بهم علهم يستعيدون الإرث الروحي المفقود.
فالحكماء و الأنبياء عبر التاريخ لا يخالفون كثيرا عادات ذويهم حيث أن رسالتهم تعتمد على تغيير الوعي الباطني و العمل على تنقية الأفكار من براثن الوحش الضاري و الديناصور المتوسع ألا و هو الأنا!!!
و هل ترويض الوحوش يتم بالقسر و الجبر أم بالحلم و التدريب و التهذيب و التشذيب و الصبر؟
كل الأعياد لدى الشعوب تتناسب مع عقيدة تخصهم و لكن تبقى العقيدة محدودة و قد تتحول إلى عقدة إن لم يتحقق صاحبها من مفهوم عقيدته،
وإلى أن يتم ذلك الفهم المقدس للعقائد سيتحمل الجنس البشري و باقي المخلوقات أيضا الكثير من الألم و المعاناة بسبب الفهم الخاطئ لقوانين الحياة بعيدا عن التناغم الحق مع روح الحق!!!
أتساءل أين أنت يا الله لتنقذنا من هذا الجهل؟
هل تنزهت تماما عن الزمان و المكان حتى انعدمت فلم تعد موجود؟؟؟!!!!
أيعقل أن يحل محلك -أشباح بلا أرواح- و يتكلم باسمك الوحوش الضارية و الأراقم الرقطاء؟؟؟!!!
أم أنه عصر التخصص و العلم ليصبح هناك اختصاصيون بالإله و آخرون بالاقتصاد و غيرهم بالتجارة و الاستثمار؟؟!!!.
انا مطمئن عندما يأتي عيد الأضحى و أضحي بالأنا عندها يكون له أي عيد الأضحى طعم و لون،
وعندها سيحلو الحلو وسأشارك بتوزيعه على اليتيم و المسكين و عابر السبيل،
و عندها فقط أكون قد حققت معنى العيد السعيد باستعادة الأنا الكونية بعد أن ذابت تلك الفردية الأنانية و لم تصبح -أنا جماعية- خاصة بمذهب أو دين بل أصبحت -أنا إلهية- تشمل الجميع و تتمنى دوران العيد على الواقعين تحت أسر الزمان و المكان باليمن و البركة و السعادة لكل المخلوقات، و إلا فإن الأنا أصبح وحوشاً ضخمة من خلال تجزئته للبشرية و محبته لفئة دون أخرى، و هذا عيد ناقص من عقل ناقص..
أما العقل الشامل فلا يوجد فيه أي كره أو حقد على أي مخلوق و سينتهز فرصة العيد ليعيد بث المحبة ، علنا نتذكر المكان الأسمى الذي منه قد أتينا، فنرحل بوعينا و لو للحظة لذاك العالم الأرفع فنعي تلك الحالة من التوحد و التوحيد مع كل المخلوقات معيدين حقيقة ذالك الرجع في المبدع الأول الذي جمع ووعى كل كائن قبل أن يكون و بقي بذلك التوحد و الوعي بعد أن أصبح كائنا ..
فلله العودة و المآب و كلنا سنجتمع في كل زمان و مكان لنحقق معنى العيد الأكبر من خلال تتالي العشر للوصول للعيد الأصغر!!!
د.نواف الشبلي
العيد دوران زماني ليذكرنا بشيء فقدناه .
العيد دورة نستعيد من خلالها العزيمة لتحقيق الأماني.
العيد عقدة زمانية مكانية للواقع تحت وطأة ثقلها ماديا، و من هنا الموحد الحق لا يوجد له عيد، فهو ليس بحاجة لتلك العقدة ليستعيد ما فقده، و هل يحتاج إمام الزمان همة من جديد لكي يجدد العهد بالعيد.
من هذا المنطلق كل إنسان لم يصل ليصبح إماما للزمان على حسب درجة منزلته فإنه و بالضرورة عليه الالتزام بعادات و تقاليد و طقوس مجتمعه و دينه لكي يوحي له الجمع بلمحة عن تلك اللحظة الجامعة لكل شيء.
الحكيم المقدس لا ينظر للعيد إلا مسايرة لأهل الظاهر أي للناس الواقعين تحت أسر المادة ليبارك لهم أعيادهم و يجدد الروح بهم علهم يستعيدون الإرث الروحي المفقود.
فالحكماء و الأنبياء عبر التاريخ لا يخالفون كثيرا عادات ذويهم حيث أن رسالتهم تعتمد على تغيير الوعي الباطني و العمل على تنقية الأفكار من براثن الوحش الضاري و الديناصور المتوسع ألا و هو الأنا!!!
و هل ترويض الوحوش يتم بالقسر و الجبر أم بالحلم و التدريب و التهذيب و التشذيب و الصبر؟
كل الأعياد لدى الشعوب تتناسب مع عقيدة تخصهم و لكن تبقى العقيدة محدودة و قد تتحول إلى عقدة إن لم يتحقق صاحبها من مفهوم عقيدته،
وإلى أن يتم ذلك الفهم المقدس للعقائد سيتحمل الجنس البشري و باقي المخلوقات أيضا الكثير من الألم و المعاناة بسبب الفهم الخاطئ لقوانين الحياة بعيدا عن التناغم الحق مع روح الحق!!!
أتساءل أين أنت يا الله لتنقذنا من هذا الجهل؟
هل تنزهت تماما عن الزمان و المكان حتى انعدمت فلم تعد موجود؟؟؟!!!!
أيعقل أن يحل محلك -أشباح بلا أرواح- و يتكلم باسمك الوحوش الضارية و الأراقم الرقطاء؟؟؟!!!
أم أنه عصر التخصص و العلم ليصبح هناك اختصاصيون بالإله و آخرون بالاقتصاد و غيرهم بالتجارة و الاستثمار؟؟!!!.
انا مطمئن عندما يأتي عيد الأضحى و أضحي بالأنا عندها يكون له أي عيد الأضحى طعم و لون،
وعندها سيحلو الحلو وسأشارك بتوزيعه على اليتيم و المسكين و عابر السبيل،
و عندها فقط أكون قد حققت معنى العيد السعيد باستعادة الأنا الكونية بعد أن ذابت تلك الفردية الأنانية و لم تصبح -أنا جماعية- خاصة بمذهب أو دين بل أصبحت -أنا إلهية- تشمل الجميع و تتمنى دوران العيد على الواقعين تحت أسر الزمان و المكان باليمن و البركة و السعادة لكل المخلوقات، و إلا فإن الأنا أصبح وحوشاً ضخمة من خلال تجزئته للبشرية و محبته لفئة دون أخرى، و هذا عيد ناقص من عقل ناقص..
أما العقل الشامل فلا يوجد فيه أي كره أو حقد على أي مخلوق و سينتهز فرصة العيد ليعيد بث المحبة ، علنا نتذكر المكان الأسمى الذي منه قد أتينا، فنرحل بوعينا و لو للحظة لذاك العالم الأرفع فنعي تلك الحالة من التوحد و التوحيد مع كل المخلوقات معيدين حقيقة ذالك الرجع في المبدع الأول الذي جمع ووعى كل كائن قبل أن يكون و بقي بذلك التوحد و الوعي بعد أن أصبح كائنا ..
فلله العودة و المآب و كلنا سنجتمع في كل زمان و مكان لنحقق معنى العيد الأكبر من خلال تتالي العشر للوصول للعيد الأصغر!!!
د.نواف الشبلي
تعليق