إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ارتداد اصحاب محمد ص حقيقة أم إفتراء ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ارتداد اصحاب محمد ص حقيقة أم إفتراء ؟

    لم يستوقفني في فكر التراث الاسلامي وما روي عن الرسول العظيم محمد ص شيئ ، كما استوقفتني فكرة واحاديث (( إرتداد صحابة الرسول محمد ص بعد وفاته!)) ولعل منشأ ذهولي وانا اقرأ هذا الكم الكبير جدا من احاديث تنسب للرسول محمد ص وهي تتحدث عن اصحابه الذين سيبدلون ويرتدّون على دينهم من بعده ويتقهقرون الى الجاهلية ...وكذا الاحاديث التي تنسب لاهل بيته الطيبين الطاهرين ايضافي فكرة كيف ارتدّ اصحاب محمدص على اعقابهم القهقرى وكيف انهم كانوايضمرون خلاف مايظهرون ....الخ أقول لعلّ منشأ ذهولي كان هو بسبب ما لُقناه من خلال المدارس الرسمية الحكومية وما وعيناه من خلال الاعلام وماقرأناه من مطبوعات كلها بنت لنا صورة نمطية ملائكية لصحابة الرسول محمدص بل وانها رسمت لنا في العصر الحديث مشهدا فنيا راقيا يصوّر كيفية انقلاب الزمن في لحظة من لحظاته من كونه زمنٍ في تاريخ بشري فيه كل مافي البشر من صفات الضعف والقوة والكفر والايمان والنفاق والاخلاص ....الخ الى زمن هوخير الازمان والى قرن هو خير القرون في الوجود والتاريخ والعالم والانسان وكأنماكان هو الزمن الوحيدفي هذا العالم الذي احتضن اناسا غيرالناس وبشرا لم نرى ولم نسمع مثلهم ابدا الا في زمن الرسول محمد ص مجسدا بصحابته !!.
    وفجأة بعد كل هذه الصورة النمطية القداسية لحياة وزمن وتاريخ ومشهد الصحابة نكتشف النقيض تماما لهذه الصورة ، ومن لسان محمدالرسول ص نفسه الذي ارادنا الاعلام الرسمي ان نقدس صحابته باسمه واذا بالرسول محمدص يتحدث عن حقيقة مغايرة تماما لما لُقناه من الصغر ليكون دماغنا حجر ومنقوش عليه ملائكية اصحاب محمد ص في الكبر !!!؟.
    نعم هكذا والله هي الصدمة كانت لي بين صورة نمطية ارادت منّي تقديس حقبة زمنية بكل محتوياتها البشرية سمّوا بصحابة الرسول محمد ص وقبل ان ينتهي الطريق واذا بمحمد الرسول ص نفسه واهل بيته الذين شهد لهم القرآن بالطهارة والايمان والعصمة واذا بالقرآن ايضا الكريم كلام الله العظيم برسمه يهدمون هذه الصورة لصحابة بدوا وكأنهم مثلنا يؤمنون ويكفرون ويخلصون وينافقون ويسلمون ويرتدّون ويتقاتلون ويتصالحون وتستهويهم الدنيا ويستزلهم الشيطان...الخ وفي النهاية الى النار يدخلون !!!؟.
     
    وهنا بدأت الاسألة بالانفجار: اذا كان الرسول محمد ص والدين والاسلام لم يكن هو صاحب وباني فكرة ملائكية صحابته على الحقيقة في هذه الدنيا، بل العكس صحيح في ان الرسول محمد انذر بارتداد اصحابه على اعقابهم القهقرى فاي جهة شيطانية اذاً هذه التي ارادت منّي ومن غيري تقديس حقبة وزمن وتاريخ وشخوص اصحاب محمد ص بعد وفاته ؟.
     
    ثم ما كان مقصود هذه الجهة التي ارادت بناء صورة تقديسية لاصحاب محمد ص ، مع انه لا الاسلام ولا محمد الرسول ص ولا الدين ولا اهل بيته الطاهرين ، ولاحتى الصحابة انفسهم ومن خلال دراسة تاريخهم كان ينظر بعضهم الى بعض بملائكية او بشيئ فيه احترام لبشر عاديين يحملون من التقوى والدين الشيئ اليسير ؟.
    هل ارادت هذه الجهة بفكرة تقديس اصحاب الرسول محمد ص مثلا الغاء عقولنا وتجريم تفكيرنا حتى لمجرد خطور فكرة فهم ودراسة وادراك ووعي حقبة ماكان يجري في زمن اصحاب محمدالرسول وخصوصا بعد وفاته ولذالك اغلق التقديسيون الباب ليكون اي حديث او بحث في حقبة اصحاب محمد مرفوض ومدان ومجرّم ومُفتىً بكفره وبحلية دمه من البداية ؟!.
    أم ان هناك زوايا اخرى لم يسلّط التاريخ لنا ضوئه عليها كأن يكون الصحابة انفسهم بعد محمد الرسول ص استهوتهم فكرة تقديس الناس اليهم ليضمنوا ارتفاع شخوصهم عن النقدوالتقييم والمساءلة من قبل المجتمع لاسيما ان زبدتهم شغل مناصب سياسية رسمية معرّضة حتما للمساءلة والنقد الجماهيري ، وبهذا ندرك ان اول من صنع فكرة تقديس اصحاب محمد الرسول ص هم الصحابة المنتفعون انفسهم بعده خدمة لمواقعهم الدنيوية السياسية ؟؟؟.
     
    اسألة سوف تجرّ بعدها اسألة حول الصحابة والتاريخ ، ولكن قبل الاجابة على مثل هذه الاسألة المعرفية التي بامكانها اعمال انقلاب فكري في حياة اي منّا المعتقدية والدينية والفكرية ، ومن ثمّ النفسية والروحية ، فعلينا بداية ان نجيب على سؤال هل حقاً هناك احاديث مروية عن الرسول محمد ص نفسه تنذر بارتداد اصحابه من بعده ، بل ودخولهم للنار عند لقاه في الاخرة بالفعل ، ومن ثم دعائه ص عليهم بالسحق واللعنة ؟.
    أم ان فكرة ارتداد صحابة الرسول محمد ص فكرة من صناعة اعداء الاسلام والصحابة ، كما يرّوج لذالك انصار فكرة تقديس الصحابة لاغير ؟.
     
    ثم اذا كانت بالفعل هناك احاديث نبوية رسالية تنذر بارتداد صحابة محمد ص بعد انتقاله للرفيق الاعلى على ايمانهم ، فكيف لنا وعيّ مفهوم هذا الارتداد الجمعي لصحابة محمد الرسول ص ؟.
    وهل هو ارتداد عن الاسلام والشريعة والقرآن وفكره ؟.
    أم انه ارتداد على محمد الرسول ص وخلافته من بعده مع استبقاء دينه الذي يحكمون به الناس فحسب ؟.
    طبعا لايسعنا هنا ذكر كل ماروي عن الرسول محمد ص بمناسبة ارتداد صحابته من بعده ولايمكننا حصر المصادرالتي جاءت بها هذه الروايات وفي جميع مذاهب ومصادرالمسلمين ومن كل الاتجاهات سواء كانت شيعية اماميةاوسافية حديثية لكن يكفي ذكر نماذج من صحاح كتب المسلمين ، التي توافق المسلمون على صحة ما تنقله هذه المصادر من روايات واحاديث من مثل صحيحي البخاري ومسلم في المدرسة الحديثية السلفية ، ومن مثل الكافي للكليني البغداي عند مدرسة اهل البيت ع فهذا اولا يكفي للمطلوب كنموذج يعتبر مرجع لنقلة الحديث والرواية ، وثانيا لان هذه الكتب تعتبر من اصحّ واوثق ما نقل عن الرسول محمد ص واهل بيته لدى المسلمين سنة وشيعة ، وعلى هذا نذكر الاتي :
    اولا : الروايات المتعددة الطرق والدلالة التي يرويها البخاري صاحب (( صحيح البخاري )) في كتاب (الرقاق ) باب الحوض 53،رقم الحديث من 6665 الى 6667 ، قال : ((وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَبَطِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( يَرِدُ عَلَىَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِي فَيُحَلَّئُونَ عَنِ الْحَوْضِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِي فَيَقُولُ إِنَّكَ لاَ عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ إِنَّهُمُ (ارْتَدُّوا)عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى)).
    ((حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ ،أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :يَرِدُ عَلَى الْحَوْضِ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِي فَيُحَلَّئُونَ عَنْهُ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِي. ...... فَيَقُولُ إِنَّكَ لاَ عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى ))
    ((حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ، حَدَّثَنِي هِلاَلٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ هَلُمَّ فَقُلْتُ أَيْنَ ؟قَالَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ قُلْتُ وَمَا شَأْنُهُمْ ؟ ، قَالَ إِنَّهُمُ (( ارْتَدُّوا بَعْدَكَ )) عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ هَلُمَّ. قُلْتُ أَيْنَ قَالَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ. قُلْتُ مَا شَأْنُهُمْ قَالَ إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى. فَلاَ أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلاَّ مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ))
     
    ثانيا : الروايات المتعددة الطرق والدلالة ، التي يرويها مسلم في صحيحه في كتاب (( الفضائل )) ،باب (( اثبات حوض نبينا ص وصفاته )) رقم الحديث 6118 ، و 6136، قال : (( حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَلأُنَازِعَنَّ أَقْوَامًا ثُمَّ لأُغْلَبَنَّ عَلَيْهِمْ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أَصْحَابِي أَصْحَابِي ، فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ )).
    (( وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ صُهَيْبٍ، يُحَدِّثُ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَيَرِدَنَّ عَلَىَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَىَّ اخْتُلِجُوا دُونِي فَلأَقُولَنَّ أَىْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ )).
    (( وَحَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بُكَيْرًا، حَدَّثَهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَذْكُرُونَ الْحَوْضَ وَلَمْ أَسْمَعْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا كَانَ يَوْمًا مِنْ ذَلِكَ وَالْجَارِيَةُ تَمْشُطُنِي فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " أَيُّهَا النَّاسُ " . فَقُلْتُ لِلْجَارِيَةِ اسْتَأْخِرِي عَنِّي . قَالَتْ إِنَّمَا دَعَا الرِّجَالَ وَلَمْ يَدْعُ النِّسَاءَ . فَقُلْتُ إِنِّي مِنَ النَّاسِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنِّي لَكُمْ فَرَطٌ عَلَى الْحَوْضِ فَإِيَّاىَ لاَ يَأْتِيَنَّ أَحَدُكُمْ فَيُذَبُّ عَنِّي كَمَا يُذَبُّ الْبَعِيرُ الضَّالُّ فَأَقُولُ فِيمَ هَذَا فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ . فَأَقُولُ سُحْقًا )) .
    ثالثا :الروايات المتعددة الطرق والدلالة التي يرويها صاحب الكافي الشريف ومنها(عن عبد الرحيم القصير قال :قلت لأبي جعفر عليه السلام إن الناس يفزعون إذا قلنا ان الناس ارتدّوا فقال ياعبد الرحيم إن الناس عادوا بعد ما قبض رسول الله صلى الله عليه واله أهل جاهلية !!.
    إن الانصار اعتزلت ، فلم تعتزل بخير ، جعلوا يبايعون سعدا وهم يرتجزون ارتجاز الجاهلية : ياسعد انت المرجى وشعرك المرجل وفحلك المرجم / الكافي 8 / 296)) !!.
    وكذا ماروى صاحب نهج البلاغة الرضي عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع في كتاب له الى أهل مصرمع مالك الاشتر لما ولاه إمارتها قال ( فوالله ماكان يلقى في روعي ولايخطر ببالي أن العرب تُزعج هذا الامر من بعده صلى الله عليه واله وسلم عن أهل بيته ولا أنهم منحّوه عنّي من بعده !.
    فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه فأمسكت يدي حتى رأيت راجعت الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون الى محق دين محمد صلى الله عليه واله وسلم ، فخشيت ان لم انصر الاسلام وأهله أن ارى فيه ثلما او هدما .../ نهج البلاغة / كتاب 63/ شرح محمد عبده / مؤسسة المعارف )).
     
    ومن خلال هذه المرويات الحديثية تتضح لنا الحقائق التالية :
    اولا : ان الرسول محمد ص وهو يتحدث عن المستقبل والحوض والجنّة بلّغ ان اصحابه سيرتدّون عن دينه القهقرى .
    ثانيا : إن اصحاب محمد سيحدثون بعد انتقاله للرفيق الاعلى حدثا يوجب على صفتهم الردّة ينالون في الاخرى جزاءا عليها دخول النار ودعاء الرسول بالسحق لهم وغضبه عليهم في الاخرة .
    ثالثا : في حديث ابي هريرة صراحة ان معظم الصحابة في النار ولاينجوا منهم الى الجنة الا همل النعم وهم متفرقة قليل جدا .
    رابعا : محاولة الرسول الاستشفاع الى بعض اصحابه عند الله العزيز الجبار ولكن ولفرط عظم جُرم الصحابةولعدم معرفة الرسول بتفاصيل ما ارتكبوا من ارتداد يختلجون ويسحبون بقّوة من بين يدي شفاعة الرسول محمد ص ليرمون في النار والجحيم .
    خامسا : في رواية الكافي دلالة لالبس فيها ان كثير من الناس لايقبلون بفكرة ارتداد اصحاب محمد وإن كان المبلغ لها هو الرسول العظيم محمد ص نفسه !!.
    سادسا : اظهرت رواية الكافي عن الباقر ع ماهية ارتداد اصحاب محمد ص وانها بسبب خلافته وحكومة المسلمين وكيفية ان اول من قدح زندها هم الانصار بالتفافهم حول سعد ، ومبايعته واقامة الاحتفالات الارتجازية الجاهلية التي شجبها الاسلام ، مع علمهم ويقينهم ان امر الخلافة قد حسمه الله سبحانه ورسول محمد ص بالنص لعلي بن ابي طالب وانه هو وصي رسول الله وخليفته !!.
    نعم فيما ذكر من دلالات الاحاديث النبوية الشريفةوما اوضحته المرويات عن اهل بيت النبوةوالعصمة هناك اقتران وشرح وتفسير وتبيين ، لالبس فيه في ماهية الارتداد الذي تحدثت عنه احاديث الرسول محمد ص والتي رويت في صحاح المسلمين ، وانه ارتداد وكفر بنعمة وليس باسلام وقانون وشريعة قام عليها نظام المسلمين انذاك لكنّ هذه الردّة والكفربالنعمة حسب مروية نهج البلاغة للشريف الرضي من قبل اصحاب محمد ص كانت هي المنشأ الذي على اثره رجعت راجعة الناس عن الدين كما عبر امير المؤمنين بكتابه للاشترالى مصروهي التي كانت سببا بالردة الكبرى لاعراب العرب عن الاسلام الذين سعوا لمحق دين الرسول العظيم محمد ص !!.
    اي ان هناك الكثير من المرويات التبينية التي ذُكرت عن اهل البيت ع قد اشارت الى ماهية هذه الارتدادة التي تحدثت عنها احاديث الرسول العظيم محمد ص ، والتي هي ستكون سبب دفع صحابة الرسول عن الحوض والقائهم في النار يوم القيامة ، وان الارتداد الكبير لصحابة محمد ص سيكون بعصيان امر الله سبحانه ورسوله بشأن نص الخلافة ،التي هي بلاريب لعلي بن ابي طالب حسب ما ذكرته الكثيرمن المرويات والاحاديث والاخبار النبوية والقرآنية والتاريخية وستكون الارتدادة هي الحدث الذي ذكرته نصوص الاحاديث النبوية انفا لصحابة الرسول وان الصحابة ستحدث بدعة في خلافته ص من خلالها يتغيرنمط الحكم الاسلامي وينتقل من اصحاب النص الذين هم اهل البيت بقيادة علي بن ابي طالب ، الى غيرهم من خلال بيعة او صفقة سياسية ستقع على ايدي الكبار من الصحابة !!!.
     
    وبهذا فهمنا تماما ماهية هذه الارتدادة لصحابة الرسول محمد ص ، وانها ليست ارتدادة شرك بعد اسلام ، وانما كانت ارتدادة كفر بنعمة الولاية والخلافة لاهل البيت بعد ايمانهم او اقرارهم بها وهذا المعنى هو المتوافق تماما مع النصوص القرآنية التي وصفت الاسلام بالدين والامامة والخلافة والحكومة لاهل البيت بالنعمة في قوله سبحانه : (( اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا / 3 / المائدة )) باعتبار ان هذه الاية وبنص الكثير من اعلام الاسلام نزلت بعد واقعة غدير خم وتنصيب الرسول لعلي بن ابي طالب خليفة من بعده ، بالاضافة الى ان نفس النص يصف اكمال الدين من جهة وهوالاسلام ويصف الامامة والخلافة بالنعمة للمسلمين وتمامها او اتمامها لكمال الاسلام ، وهناك فرق عظيم بين كمال الدين واتمام النعمة فافهم !!.
     
    وصحيح لاينبغي ان يفزع كماورد في رواية الكافي الشريف عن الامام الباقر ع مَن يستمع للفظة كفراو ارتدادوهي تنسب لصحابي من الصحابةليسأل عن : كيفية اتحاد كفرواسلام في حيز واحد ؟فإن مثل هذه المصطلحات وردت قرآنيا وشُرحت نصيا فيه والقرآن نفسه هومن فرّق بين كفرمرّة ياتي بصفته شركا بالله سبحانه وتعالى وجحودا به وبين كفريأتي متحدامع الاسلام ولكنه كفر بنعمة من نعم الاسلام وليس بكله كما قال سبحانه متحدثاعن طلب الحج من الناس لبيته المحرّم (ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين / 97/ ال عمران ) ، ولاريب ان طلب الحج لايكون الا من مسلم مؤمن بالله ورسوله ص(على مبنى الاصوليين الذين يذهبون الى ان اوامر الشريعةمنحصرة بالمؤمنين بها فقط) وما ذيل الاية وتهديدها ب( ومن كفر) الا حديث ووعيد للمسلم اذا تهاون بالقيام بهذا الواجب ، ولكنه على اي حال وصف ترك ركن من اركان الاسلام بانه كفر وان الله غني عن العالمين وان من يكفر بانعم الاسلام واركانه يتحد وصفا مع مَن يكفر بالاسلام ككل !!.
     
    وعلى هذا الاساس والمبنى ،نفهم المضامين والمقاصد الرسالية من احاديث ردّة اصحاب محمد الرسول ص ومحازبيه ، وانها ردّة انحصرت في حيزالخلافة والامامة من بعده ص وانهاالحدث الاعظم الذي سيدخل الله سبحانه على اثره قوما من الصحابة الى النار حسب منطوق ومفهوم مانقله لنا البخاري ومسلم في صحيحيهما من مرويات واحاديث الحوض !!.
     
    يتبقى لنا ان نسأل ، لفقه خلفيات هذه الردّة لاصحاب محمد ص بعدما تبين واقعيتها وثبتت حقيقتها تاريخيا ورساليا نبويا تصديقا لقوله سبحانه قرآنيا ( افأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ..)) بلماذا انقلب اصحاب محمد الرسول ص بعد وفاته على اعقابهم ليرتدوا الى جاهلية جهلاء ؟؟.
    وماهي الاسباب الحقيقية التي دفعت بجلّ صحابة الرسول محمد ص للارتداد على ما اسسه لهم من خلافته ونوعية الحكم من بعده ماسحب خلفه بالضرورةالى ردّةإعرابية شاملة في جزيرة العرب حاولت محق الاسلام ودين محمدالرسول ص من هذه الارض لولا وقوف رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه امثال علي بن ابي طالب بوجه هذه الهجمة الاعرابية الشرسة على الاسلام من خلال غض نظره المؤقت عن حقه بالخلافة صونا لحياة الاسلام واستمرارا لدين محمد ص ؟.
    وهل هي كانت خلفيات سياسية فحسب ولمنافع دنيوية ومكاسب مادية لاغير ؟.
    أم ان هناك خلفيات عقدية واخرى نفسية وروحية كانت تختمر ببطئ داخل عقول ونفوس الكثير من الصحابة لم يسمح لها التعبير عن ذاتها علنا وبشكل متمرد سافر الا بعد ان انتقل الرسول الاعظم محمد ص للرفيق الاعلى ؟.
    الحقيقة ومن خلال بحث ودراسة تاريخ البعثة النبوية المباركة ، وما طوته من اعوام ثلاثة وعشرين ، وما صنعته من مجتمع فيه الطالح والصالح والمنافق والمؤمن ، والمخلص والزنديق ..... حسب طبائع المجتمعات الانسانية البشرية الطبيعية ، فاننا نجد من خلال هذه الدراسة ، وذاك البحث لمجتمع الصحابة ان فيه الكثير من التنوعات الفكرية والاتجاهات السياسية والطبقات الاجتماعية والتفاوتات الانسانية النفسية والروحية وهذا منشأٌ فطري انساني لايمكن لاحد الغاءه او القفز عليه عند ارادة تقييم اي مجتمع من المجتمعات البشرية ، وحتى ان كانت مجتمعات تعيش في كنف الرسالات والنبوات العظيمة ، فإن هذا لايلغي بشريتها الانسانية او طبائعيتها الاجتماعية ، التي فيها كل مافي باقي المجتمعات البشرية الطبيعية وهكذا هو كلام القرآن الكريم باعتباره اقدس واوثق كتاب الاهي لاياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه يتحدث عن مجتمعات جميع الانبياء والرسل ويصفها ويقيّم تفاعلها ويختصر وجودها على اساس انها مجتمعات طبيعية فيها الصالحون وهم اقلية دوماوفيها الكفار والمنافقون ، والفراعنة والطاغون وفيها الضعفاء والمستضعفون ، وفيها الرذيلة والقاسطون ....، وهكذا في قول القرآن عن محمد الرسول ومجتمعه بقوله ( قل ماكنت بدعا من الرسل / 9/ الاحقاف))لتأكيد حقيقة ان ماجرى على الرسل ومجتمعاتهم هوجاري بالتمام على محمدالرسول ص واصحابه ومجتمعه حذو النعل بالنعل ، وإن في داخل مجتمعه الاسلامي المديني من اهل النفاق والزيغ ماصرّح به القرآن مرارا ،وان فيه من اهل الصلاح والتقوى ، واهل الختل والمنافع ..... وجميع التنوعات الاجتماعية البشرية التي توجد في اي مجتمع اخر !.
     
    إن هذه التنوعات الاجتماعية لمجتمع المدينة الرسولي الاسلامي هي نفسهاالتي ساهمت ببناء شخصية اصحاب محمد الرسول ص فردا فردا كما ان جميع العوامل الطبيعية التي كانت تؤثرعلى افراد مجتمع صحابة الرسول هي لم تتغير في يوم من الايام في تاريخ البشرية القديم والحديث ، ولهذا فلا غرابة ان صادفنا مصطلحا كان يطلق على شريحة اجتماعية واسعة في مجتمع محمد الرسول ص كان اسمها ((المنافقين)) وهذه الشريحة لها حضورها السياسي ، والاقتصادي والاجتماعي القوي جدا في حياة المسلمين حتى ان القرآن عندما افتتح اول اياته في بدايات تشكيل دولة الرسول محمد ص في المدينة قد قسّمت الايات القرآنية المجتمع في سورة البقرة الى ثلاث طبقات رئيسية تحدثت حولها السورة باسهاب وهي ( المؤمنين ، والكافرين ، والمنافقين )) الذين اذا رأوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون !!.
    وبهذا تسقط نظرية مَن يريد تحويل مجتمع صحابة الرسول محمد ص الى مجتمع من الملائكة العدول الذين لايدركون اي شيئ من طبائع البشر وانحرافاتهم الاجتماعية ، وتعلوا نظرية وجوب دراسة مجتمع اصحاب محمد كما كانوا هم عليه وكما وصفهم القرآن الكريم ، وما تحدث عنهم الرسول محمد ص في اخباره المنقولة الصحيحةلاكما ينبغي ان نراهم فيه من حالة تقديس مفتعلة وتقف خلفها اغراض سياسية مفضوحة وليست دينية !!.
    نعم لايمكننا الا الاقرار اذا حاولنا فهم مضامين احاديث ومرويات ارتداد صحابة محمد الرسول ص من بعده وحسب الفهم القرآني للمجتمع المديني الاالتأكيد على اختلاف وتنوع افكار وتطلعات ورؤى هذا المجتمع الرسالي الذي كان يعيش في كنف رسالة العظيم محمد ص مايعني من جانب آخر واذا اردنا وعي خلفيات ارتداد اصحاب محمد ص من بعده توجب علينا ادراك هذه الخلفيات بشكل متنوع ايضا وليس بشكل موحد يختصر كل العوامل والخلفيات التي دفعت اصحاب محمدالرسول للارتداد على اساس انها سياسية فحسب او دنيوية لاغير او انها عقدية فكرية بالتحديد !!.
    كلاّ بالطبع ، وانما الحق في معرفة خلفيات ارتداد اصحاب محمد الرسول ص من بعده ينبغي ان تكون متوافقة ومنسجمة مع ذالك التنوع الاجتماعي الذي كان قائما في المدينة انذاك ولايؤخذ على شكله الموحد مطلقا لان تشكيلة مجتمع الصحابة المديني لم يكن موحدا في فكره ومصالحه وطبائعه وعقيدته ورؤيته .... لنعلن عن خلفية ارتداد موحدة لاصحاب محمد الرسول ص ، وانما كانت هناك الاتجاهات وكانت هناك التطلعات وايضاهناك المعتقدات المختلفة والمتنوعة والمتصارعة في مجتمع محمد الرسول ص الذي ضمّ حكومة اسلامية فوق راس ذالك التنوع الاجتماعي بقيادة العظيم محمد ص والذي يسمح بالتنوع الفكري والعقدي والاجتماعي والاقتصادي من التنفس والتعبير عن ذاته علنيا حسب القانون وتحت سقفه الواسع !!.
    وبهذا المعنى كانت خلفيات ارتداد اصحاب محمد الرسول ص متنوعة الى عدّة اشكال وصيغ مختلفة فمنها :
    اولا : الخلفيات السياسية الدنيوية التي دفعت ببعض الصحابة للارتداد على اوامر رسولهم من بعد وفاته في موضوعة الخلافة من بعده وهذه الطبقة من الصحابة كانت لصيقة الصلة بمحمد الرسول وبحكومته القائمة في المدينة وهي نفسها الشريحة التي كانت تفكر بعمق بموضوعة خلافة محمد الرسول ص ، وقيادة حكومته من بعده ابّان حياته ، ولمن ستؤول ومن هو الاحق بها من بعده .....الخ ولكن بصوت خافت وبعدم جرأة عالية النغمة امام العظيم محمد ص وما ان اعلن محمد خلافته من بعده لعلي بن ابي طالب ع في غدير خم من آخر حجة الوداع له حتى كمنت هذه الشريحة صامتة الى وقوع لحظةموت محمد الرسول ص لتعلن من جانبها خلافتها لحكومة الرسول محمد ص باعتبارها الاحق بالخلافة تراتبيا حزبيا بعد الرسول من خلال البيعة !!.
     
    ثانيا : الخلفيات العقدية المنحرفة التي شكلت صدمة عنيفة مابعد حياة محمد الرسول ، وهذه الخلفيات تنوعت منابعها بشكل كبير جدا في داخل العقيدة الاسلامية للمسلمين انذاك ، فمنها :
    آ : عقيدة كانت لاتدرك اي معنى لختم النبوة في الاسلام لرسالة العظيم محمد وهذه الشريحة هي التي رفعت شعار انتقال النبوة من محمد الرسول بعد وفاته الى متنبئين ادعواالنبوة في جزيرةالعرب انذاك كمسيلمة الكذاب واضرابه فإن هذه الشريحة من المسلمين الذين امنوا بنبوة مسيلمة لم يكونوا على الحقيقة لا يدركون من الاسلام اي معنى ، وانما كانت لديهم افكارا مبتورة ومشوشة عن الاسلام والرسول محمد ص لبعدهم عن منشأ الاسلام ومدنيته ولكنها ناقصة بحيث انهم لم يكونوا يدركون من فكرةختم النبوة بعد محمد اي شيئ ولذالك هم اسغفلوا من قبل مسيلمة وغيره ليؤمنوا بنبوة مسيلمةاوانتقال النبوة والوحي اليه بعد محمدالرسول ص ولهذا سمّوا بالمرتدين بعد وفاة محمد الرسول ص ، للدلالة على انهم كانوا مسلمين اولا ويؤمنون بفكرة النبوة بشكل عام ثانيا ثم بعد ذالك ارتدوا لا على الاسلام بمجمله ، ولكن على عدم ايمانهم بختم محمد للنبوة والرسالة ، واعتقادهم المشوّه لاستمرار النبوة والوحي بعد وفاة العظيم محمد صلى الله عليه واله وسلم ثالثا !!.
    ب :عقيدة لم تكن تدرك اي معنى لامتدادالزمن الاسلامي بعدمحمد الرسول ص وبعد وفاته فكثير من المسلمين ومن الصحابة كانوا ابدا لايعتقدون بالامتداد الزمني بعد وفاة محمد ، لاي حركة اسلامية تاريخية طبيعية سوف تستمر بعد رحيل محمد الرسول من هذه الحياة الدنيا وانما جلّ ماكانوا يدركونه من الاسلام ورسالة الرسول محمد ص اعتقادا صادقا انه جاء ليغلق باب الحياة ويعلن قيام الساعة ، وطي صفحة هذا الوجود العالمي والانساني !!.
    والمعروف ان هذه الفكرة كانت هي السائدةعلى الكثير من افكار الصحابة ومعتقدهم في الرسالة والنبوة والايمان بالله ويومه الاخر وكانت الكثير من الايات القرآنية والاحاديث النبوية من امثال مارواه البخاري في صحيحه من قول للرسول الاعظم محمد ص وهو يصف رسالته واقتراب الساعة وقيام القيامة بقوله ( بعثت انا والساعة كهاتين )) وهو يضم اصبعيه بعضهما الى بعض ، تموّن من مصداقية هذه الفكرة مضافا الى ان امر الساعة في الشريعة الاسلامية ووقت حدوثها أمر قبض العلم به او العلم بساعة حدوثه حتى عن الرسول محمد ص نفسه وهذاماكان يتحدث القرآن عنه مراراعند سؤال الكافرون للرسول محمد ص عن الساعة فيجيبهم بعدم المعرفة ( ويسئلونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي ..)) !!.
    وهكذا كان تيار عريض بين المسلمين يعتقد اعتقادا جازما ان محمدا جاء فقط مبشرا بجنة نازلة لامحالة وبقيامة ستقوم حتما قبل وفاته ص ليشهد هو والمؤمنون به امارات الساعة التي منها ( فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين )) وهي تخاطب محمد ص مباشرة وبلا حواجز او اشارات !!.
    اما الكارثة في هذا المعتقد ، فانه لم يكتفي بان قرن بين رسالة محمد ص وقيام الساعة فحسب، بل انه قرن كذالك ايضا صدق نبوة محمد ص ووحيه أماعندما يُعلن موت محمدالرسول ص ولم تقم قائمة الساعة ولم تأتي السماء بدخان مبين ولم يظهر الله الاسلام على الدين كله ......الخ فان هنالك خللا ما وقع حسب ذهنية ومعتقدية هذا التيار المؤمن بالقيامة والرسول وهو ، اما ان محمدا لم يمت ، وهذا ما اعلن عنه عمر بن الخطاب وهدد بالقتل كل من يقول ان محمدا قد مات ، قبل ان يسكته ابو بكر بمقولته : من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات !!.
    وإما ان كل ماكان يقوله محمد ويبشر به من جنة وينذر به من نار ، فهو اكذوبة استطاع محمد ان يستخدمها ليقيم له حكما باسم الدين وقيام الساعة ، وعلى اثر هذه الصدمة ارتدّ الكثير من الصحابة عند موت محمد ص واهتز ايمانهم بصدق محمد بقوّة بعد ان ذهب محمد ص الى ربه وبقت الحياةمستمرةوالزمن جاري والايام الانسانية متحركة بلا دخان سماء ولانارجهنم ولاخسف للارض وغير ذالك !!.
    ثالثا : وهي خلفية النفاق العقدي في مدينة الرسول محمد وهي عقيدة اظهرت الاسلام والايمان بمحمد الرسول وشريعته واضمرت الكفر والارتداد في باطنها على امل الاعلان عن هذا الكفر والارتداد عن شريعة محمد الرسول ص في يوم من الايام ، وبالفعل كان النفاق دينا ثانيا في حياة اصحاب محمد الرسول ص حتى ان الرسول ص كان يُعلن للملأ من قومه المؤمنين بنبوته انه لولا مقالة الناس ان محمدا يقتل اصحابه لقتلت قوما اظهروا الايمان بي وبالاسلام من اصحابي كما هو في رواية البخاري بقول الرسول ص ( لايتحدث الناس بان محمدا يقتل اصحابه )) التي رويت في كتاب التفسير ، فمفاد مثل هذه الروايات وهي كثيرة ان شريحة من اصحاب محمد كانت تضمر النفاق وتعلن الاسلام لحقن دمائها والتمتع بما وهبه القانون من حصانة لمن اظهر اسلامه !!.
    ولاريب ان هذه العقيدة المنافقة كانت من ضمن المنصات الاجتماعية التي كانت تهيئ لعمليةالارتداد الكبرى على الاسلام وشريعته ورسالة محمد الرسول ص من بعده ، بل وكان النفاق احد الروافد الثقافية والفكرية الكبرى التي تشكك بمصداقية رسالة محمد ص ووحيه الالهي ، وهي من لعب اخطر دور في ارتداد اصحاب محمد ص بعد وفاته !!.
    والى هنا نصل الى حقيقة هذا التنوع الفكري والسياسي والعقدي والاجتماعي الذي ساهم بمجمله في بروز ظاهرت ارتداد اصحاب محمد بعد موته ، بل وان هذا التنوع اذا جمعت متفرقاته بصورة علمية وموضوعية ، فسوف لن نصدم اذا وصلنا الى حقيقة ارتداد اصحاب محمد ص بعده وكيف ان هذه الارتدادة كانت متوقعة وليست هي مما يستحيل وقوعه بعد وفاة العظيم محمد ص ، وإن ما نقل عن محمد الرسول نفسه كان حقا ، بل وكان معجزة انبأت عن مستقبل في حياة دين محمد ص في احاديث الحوض وقد تحققت بعد وفاته صلى الله عليه واله وسلم ، ليكون ارتداد اصحاب محمد ص القهقرى الى جاهلية جهلاء من جهة بيان صدق على ماقاله الرسول الاعظم محمد ص وتنبأ به لمستقبل هذه الشريحة التي سميت صحابة ، ومن جانب اخر يكون تكذيب فكرة ارتداد اصحاب محمد ادانة كذب لما قاله الصادق الامين العظيم محمد ص !!.
    ونحن اليوم بين خيارين لاثالث لهما اما تصديق ماجاء عن الرسول محمد ص بارتداد اصحابه من بعده ، والقول بتصديق التاريخ لما انبأعنه العظيم محمد ص واما ردّ ما انبأ عنه ، وتكذيبه صلى الله عليه واله ومعاذالله تكذيب الصادق الامين في روايات جاءت بصحاح المسلمين وتواريخهم وعن طريق عترته الطاهرة ، تؤكد حدوث ارتداد لاصحاب محمد من بعده ، ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم !!.

    حميد الشاكر

    http://kitabat.info/subject.php?id=1359

  • #2
    دائما نقول عسى ان يكون الامام متبعا لا ان يكون شماعتا معاذ الله

    1-هل نصح الامام الصحابه من هذه الرده ام سكت ولم يتبع منهج الاسلام الدين النصيحه
    2-وسكت الامام عن الولايه فلم يامر الناس بالايمان بها وهو حاكم
    3-وسكت عن عقيده اللعن التى يؤمن بها الاخوان
    طالب الكناني وشيخ الطائفه وآخرون هداهم
    ايانا واياهم للحق
    4-وسكت الامام عن المظلوميه ولم يذكرها بخطبه
    وهو حاكم ولم يأمر باقامه مجلس عزاء
    5-وسكت الامام على فريه حرق الاحاديث ولم يعيد كتابتها وهو حاكم وهو باب العلم
    6- فهل يتبع الشيعه الامام علي وال البيت
    ام يتبعون ما كتبه الكليني ومن بعده ؟

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة @وراء الحقيقة @
      1-هل نصح الامام الصحابه من هذه الرده ام سكت ولم يتبع منهج الاسلام الدين النصيحه
      2-وسكت الامام عن الولايه فلم يامر الناس بالايمان بها وهو حاكم
      3-وسكت عن عقيده اللعن التى يؤمن بها الاخوان
      طالب الكناني وشيخ الطائفه وآخرون هداهم
      ايانا واياهم للحق
      4-وسكت الامام عن المظلوميه ولم يذكرها بخطبه
      وهو حاكم ولم يأمر باقامه مجلس عزاء
      5-وسكت الامام على فريه حرق الاحاديث ولم يعيد كتابتها وهو حاكم وهو باب العلم
      6- فهل يتبع الشيعه الامام علي وال البيت
      ام يتبعون ما كتبه الكليني ومن بعده ؟

      مشاركة هروب كما تهرب النعاج من الاسد الضرغام

      نقول له تيس يقول احلبوه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

      تعليق


      • #4
        -هل نصح الامام الصحابه من هذه الرده ام سكت ولم يتبع منهج الاسلام الدين النصيحه
        2-وسكت الامام عن الولايه فلم يامر الناس بالايمان بها وهو حاكم


        دونك حوارات الشيعة الأوائل مع المخالفين :

        قال ضرار لهشام بن الحكم : ألا دعا علي الناس عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله إلى الائتمام به إن كان وصيا ؟ . قال : لم يكن واجبا عليه ، لأنه قد دعاهم إلى موالاته والائتمام به النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير ويوم تبوك وغيرهما فلم يقبلوا منه ، ولو كان ذلك جائزا لجاز على آدم عليه السلام أن يدعو إبليس إلى السجود له بعد أن دعاه ربه إلى ذلك ، ثم أنه صبر كما صبر أولو العزم من الرسل .
        وسأل أبو حنيفة الطاقي فقال له : لم لم يطلب علي بحقه بعد وفاة الرسول إن كان له حق ؟ . قال : خاف أن يقتله الجن كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة ابن شعبة ! .
        وقيل لعلي بن ميثم : لم قعد عن قتالهم ؟ ، قال : كما قعد هارون عن السامري وقد عبدوا العجل قبلا فكان ضعيفا. قال : كان كهارون حيث يقول : [ إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ] ، وكنوح عليه السلام إذ قال : [ أني مغلوب فانتصر ] ، وكلوط إذ قال : [ لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ] ، وكموسى وهارون إذ قال موسى : [ رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي ]


        -وسكت عن عقيده اللعن التى يؤمن بها الاخوان
        طالب الكناني وشيخ الطائفه وآخرون هداهم

        ايانا واياهم للحق


        لأنك لا تعرف حقيقة اللعن
        اللعن سنة أنزلها الله في كتابه و هي سنة من سنن رسول الله -صلى الله عليه و اله و سلم-
        هل تعلم كم مرة لعن رسول الله كما تصرح أحاديثكم الصحيحة
        أقرأ هذا الموضوع لتعرف :

        قد بينا في موضوع سابق جواز اللعن و كيف أنه سنة الله و سنة رسوله - صلى الله عليه و اله و سلم - و بينا من القرأن و السنة النبوية أن الرسول لعن أشخاصاً بالأسم و بالفعل :
        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=128537


        4-وسكت الامام عن المظلوميه ولم يذكرها بخطبه
        وهو حاكم ولم يأمر باقامه مجلس عزاء

        5-وسكت الامام على فريه حرق الاحاديث ولم يعيد كتابتها وهو حاكم وهو باب العلم

        القطان ، عن أحمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : سألته عن أمير المؤمنين عليه السلام لم لم يسترجع فدك لما ولي الناس ؟ فقال : لأنا أهل بيت ولينا الله عز وجل لا يأخذ لنا حقوقنا ممن يظلمنا إلا هو ، ونحن أولياء المؤمنين ، إنما نحكم لهم ونأخذ حقوقهم ممن يظلمهم ، ولا نأخذ لأنفسنا .
        عيون أخبار الرضا ( ع ) ، علل الشرائع



        كما أن الأرتداد له نص قرأني يوثقه و له حديث في أصح كتبكم يوثقه كذلك كحديث الحوض




        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة alialdoor
          مشاركة هروب كما تهرب النعاج من الاسد الضرغام

          نقول له تيس يقول احلبوه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
          الرده - وما ادراك مالرده وهل هناك اشنع منها ومن اي اناس من صحابه محمد المذكورين في القرآن - وضد من الرده ضد
          اشجع الناس في قوله الحق وهو الامام الحجه
          الشجاع صاحب العلم والدعوه والاخلاق الذي نهى اصحابه من السب واللعن وقال اذكروهم
          بفعلهم وهناك من يخالفه ويقول اللعن سنه فهل
          من اخلاق الرسول وسنته اللعن ؟
          انا اريد اي حجه من الحجه الامام اي لعن للشيخين او ال البيت او لأم المؤمنين عائشه وهو صاحب القضيه واحق الناس بالدفاع عن
          نفسه واحق الناس بالأتباع
          فهل وهل الحسن ذكر الرده هل الحسين ذكر
          الرده او جعفر الخ ال البيت ذكرو الرده
          الم يكن معظم جيش علي ضد معاويه من الصحابه
          يا اخوان ياشيعه يا كرام الله اعطانا العلم نتبع
          روايات محاججه من اناس عاشو في القرن الرابع ومابعد ام نتبع خطب الامام وافعاله
          وخطب جعفر فوالله لو كان دين الحق مع جعفر
          لما سبغه احد في الكتابه والدعوه وقوله الحق
          ان انقسام الامه مخالفه للدين ولن تتوحد امه بتعارض العقائد ولو كان للعن والتبرأ شرعيه
          عقديه لأسس لها علي صاحب القضيه ووضع لها حديث مسند من القرآن والسنه ولا احد اطول
          من الامام شارب ومكانه وعلم فاين نذهب الى
          اقوال الامام وال البيت او الى اقول تتعارض مع بعضها ومع القرآن ولن نهرب الا للحق

          تعليق


          • #6
            الحمد لله الذي جعل الامام موحدا للأمه لم يثبت
            انه ادعى رده الصحابه اوغضب عليهم او لامهم
            او لعنهم ولاننكر ان كثير من الاخوان الشيعه
            يتبعون الامام في نهجه اعلاه ورحم الله من
            اسس في العصر الحديث لهذا النهج ونخص
            المرحوم العالم فضل الله الذي تبرأ منه وادخلوه
            النار بصك مقدم فقط لأنه اكتشف حقيقه اتباع
            الأمام ومنههجه هو الأحق بالأتباع وكثيرون
            ذهبو ا الى مدرسه فضل الله الحديثه ومنهم
            العالم علي الامين وآيه الله حسين المؤيد وآخرون ظهروا في جنازه فضل الله فرحمه الله من مصحح للحق ودافعا للباطل,

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة

              دونك حوارات الشيعة الأوائل مع المخالفين :

              قال ضرار لهشام بن الحكم : ألا دعا علي الناس عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله إلى الائتمام به إن كان وصيا ؟ . قال : لم يكن واجبا عليه ، لأنه قد دعاهم إلى موالاته والائتمام به النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير ويوم تبوك وغيرهما فلم يقبلوا منه ،

              يااخي ولايه تدخل النار وتحرم من الجنه يسكت عنها الامام ويخون الرساله وامر رسول الله في غدير خم وكأن الامام لايعلم عن اهميتها شىء
              وشيوخكم بعد اربع قرون يلقنونكم ردود وامثال لاتتطابق مع حقيقه شرعيه ومنهاج رساله , لا رساله مؤجله تتطلب آخر الزمان لأصلاح سكوت الامام ورد الحق المكذوب والذي تسيؤن به للأمام علي وتقسمون الأمه بصراع اساسه سرقه خلافه ورده صحابه وتكفير امه بأسم الامام
              ومظلوميته وكأن الامام امركم بهذه الظلمه
              ولو كان ذلك جائزا لجاز على آدم عليه السلام أن يدعو إبليس إلى السجود له بعد أن دعاه ربه إلى ذلك ، ثم أنه صبر كما صبر أولو العزم من الرسل .
              وسأل أبو حنيفة الطاقي فقال له : لم لم يطلب علي بحقه بعد وفاة الرسول إن كان له حق ؟ . قال : خاف أن يقتله الجن كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة ابن شعبة ! .
              وهل هذه حجه من القرآن والسنه او من الأمام او ال بيته او لعلي تاريخ في هذه المسائل وحدث له سابغا وهل الأمام يخاف من القتل فأذا اردت تصديقها فمن حقك لنصره المذهب
              وقيل لعلي بن ميثم : لم قعد عن قتالهم ؟ ، قال : كما قعد هارون عن السامري وقد عبدوا العجل قبلا فكان ضعيفا. قال : كان كهارون حيث يقول : [ إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ] ، وكنوح عليه السلام إذ قال : [ أني مغلوب فانتصر ] ، وكلوط إذ قال : [ لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ] ، وكموسى وهارون إذ قال موسى : [ رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي ]




              لأنك لا تعرف حقيقة اللعن
              امثله ابن الميثم ليست دليل شرعي من الامام ولا
              من ال البيت ولو اراد السكوت او طريقه . لسكت
              عن معاويه والحق احق ان يتبع ومن مثل الأمام
              في احقاق الحق ولذلك الكلام في فدك لايتطابق مع منهج الامام في احقاق الحق وأذ الله يأخذ حقوق ال البيت فلما هم اولا بحكم الناس ولماذا لم يعطهم حقههم في الحكم او يوفقهم للحكم
              اللعن سنة أنزلها الله في كتابه و هي سنة من سنن رسول الله -صلى الله عليه و اله و سلم-
              اذا قلت سنه فيلزم حديث من الرسول والامر في طاعه الله واتباع سنه نبيه لا في اتباع الله بل
              طاعته وقول الله عز وجل ويلعنهم اللاعنون حدث
              يحدث من الناس بسبب الكفر والظلم ولم يامرنا الله بان نلعن والرسول كذالك فان كان عندك مايثبت من الامام في اتباع سنه اللعن كما تقول
              فلماذا لم يستخدمها ضد من ظلم الزهراء كما تقولون او ضد اهل الرده او سارقي الخلافه بس لاتقول كما قال الطائي خاف لأن لايقتلوه الجن
              هل تعلم كم مرة لعن رسول الله كما تصرح أحاديثكم الصحيحة
              أقرأ هذا الموضوع لتعرف :






              القطان ، عن أحمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : سألته عن أمير المؤمنين عليه السلام لم لم يسترجع فدك لما ولي الناس ؟ فقال : لأنا أهل بيت ولينا الله عز وجل لا يأخذ لنا حقوقنا ممن يظلمنا إلا هو ، ونحن أولياء المؤمنين ، إنما نحكم لهم ونأخذ حقوقهم ممن يظلمهم ، ولا نأخذ لأنفسنا .
              عيون أخبار الرضا ( ع ) ، علل الشرائع



              كما أن الأرتداد له نص قرأني يوثقه و له حديث في أصح كتبكم يوثقه كذلك كحديث الحوض اين اااااااااالأمام من النص
              القرئانى ليحج معاويه والصحابه وينصر النص القرآني وينصر دينه وولايته ويوحد الامه ,, كل
              نفس بما كسبت رهينه ,, ولآراء ليست حجه بل
              الأمام علي رضي الله عنه هو الحجه ويا ليتكم تتبعونه بدلا من الآخرون.

              مصيرك ان تعرف ان الآراء التى ذكرتها اعلاه
              هي من صناع المذهب في القرن الرابع وليست
              من ال البيت وكل الكتب التي كتبت في هذا العصر ليست بأمر من ال البيت وان الحكم لأحداث سابغه عاصرها الأمام مسؤليه الامام
              وليست مسؤليه من كتبوها وشرعوها بأسم
              ال البيت ومذهب ال البيت فهل ال البيت عاجزون عن نصره دينهم ومن بعدهم الشجعان المنتجبون اترك لك ولضميرك الأجابه؟


              تعليق


              • #8
                شكراً على امانة النقل وشكر للكاتب حميد الشاكر لانه اكثر من رائع واكرر شكري يا أخ alialdoor

                تعليق


                • #9
                  بإسمه جلت اسماؤه

                  اما كلام الرسول ص صحيح و إما كلام المحللين الدينيين صحيح ..

                  الرسول ص يقول :


                  ـ عن علي (عليه السلام) : ((إنه مما عهد إليّ النبي : أن الأمة ستغدر بي بعده)).
                  [ المستدرك عل ىالصحيحين 3 / 140 و 142 ، قال الحاكم : صحيح الإسناد ، وقال الذهبي في تلخيصه : صحيح . و من رواة هذا الحديث أيضاً : ابن أبي شيبه والبزار والدار قطني والخطيب والبيهقي وغيرهم ] .




                  و اهل سنة الجماعه يقولون ..انه ..كلو تماااام ..و حبايب ..وما فيه اي شيئ ..و سمنه و عسل ...


                  و انت ايها المسلم الحر ..

                  1- من تصدق الرسول ص .؟.
                  ا2-و اهل سنة الجماعه ؟

                  تعليق


                  • #10
                    عجيب أمركم ورب الكعبة
                    نعم حصل ارتداد من الصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم , ولا ينكر ذلك احد من طوائف الاسلام , وقد حارب المرتدين الخليفة ابا بكر الصديق في ايام خلافته ومعه علي بن ابي طالب وعمر وعثمان .
                    ولكن مشكلتكم في تعريف الصحابي ياجهلة
                    فمن هو الصحابي ؟ الصحابي هو كل من لقي الرسول صلى الله عليه واله وسلم مؤمنا به ومات على ذلك .
                    وهؤلاء المرتدون - كانوا صحابة - لقوا رسول الله وامنوا به ولكن هل ماتوا على ذلك ؟ الجواب لا بل ارتدوا , ثم هل هذا الارتداد في زمن رسول الله ؟ الجواب لا , اذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم بارتدادهم من بعده كما في الحديث فلا تعارض ولا اشكااال .
                    اما انتم ايها الشيعة: اول ما تسمعون بكلمة ارتداد لا يتبادر الى اذهانكم الا ابا بكر وعمر وعثمان والمهاجرين والانصار المصطفين الاخيار , وكأنه لا يوجد صحابة غيرهم .
                    فنقول الارتداد حصل وقد حاربهم ابو بكر في زمانه وعرفت حروبهم بحروب الردة , وقد اتفق عليها المسلمون ودوّنت في كتب التاريخ .
                    فهلا اثبتم لنا ردة ابا بكر وعمر وعثمان وابا عبيدة وسعد وسعيد ووو من كتب المسلمين بطوائفهم المختلفه كما ثبتت حروب الردة ,
                    والا فالاصل هو ما ثبت لدا الفرق الاخرى من حروب الردة وما قالت به الشيعة وحدها من ارتداد ابو بكر وعمر وعثمان فهو قول نشاز بين بقية الاقوال لا يعول عليه ابدا.
                    التعديل الأخير تم بواسطة فيصل عويض سعود; الساعة 23-11-2010, 04:35 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فيصل عويض سعود
                      عجيب أمركم ورب الكعبة
                      نعم حصل ارتداد من الصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم , ولا ينكر ذلك احد من طوائف الاسلام , وقد حارب المرتدين الخليفة ابا بكر الصديق في ايام خلافته ومعه علي بن ابي طالب وعمر وعثمان .
                      ولكن مشكلتكم في تعريف الصحابي ياجهلة
                      فمن هو الصحابي ؟ الصحابي هو كل من لقي الرسول صلى الله عليه واله وسلم مؤمنا به ومات على ذلك .
                      وهؤلاء المرتدون - كانوا صحابة - لقوا رسول الله وامنوا به ولكن هل ماتوا على ذلك ؟ الجواب لا بل ارتدوا , ثم هل هذا الارتداد في زمن رسول الله ؟ الجواب لا , اذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم بارتدادهم من بعده كما في الحديث فلا تعارض ولا اشكااال .
                      اما انتم ايها الشيعة: اول ما تسمعون بكلمة ارتداد لا يتبادر الى اذهانكم الا ابا بكر وعمر وعثمان والمهاجرين والانصار المصطفين الاخيار , وكأنه لا يوجد صحابة غيرهم .
                      فنقول الارتداد حصل وقد حاربهم ابو بكر في زمانه وعرفت حروبهم بحروب الردة , وقد اتفق عليها المسلمون ودوّنت في كتب التاريخ .
                      فهلا اثبتم لنا ردة ابا بكر وعمر وعثمان وابا عبيدة وسعد وسعيد ووو من كتب المسلمين بطوائفهم المختلفه كما ثبتت حروب الردة ,
                      والا فالاصل هو ما ثبت لدا الفرق الاخرى من حروب الردة وما قالت به الشيعة وحدها من ارتداد ابو بكر وعمر وعثمان فهو قول نشاز بين بقية الاقوال لا يعول عليه ابدا.
                      سؤال لك ياغبي
                      هل الوليد بن المغيرة من الصحابة ؟

                      تعليق


                      • #12
                        لا يوجد حديث واحد صحيح عن ارتداد الصحابة.
                        لكن ماهو ثابت هو تنكر أغلب الصحابة للإمام إما عن عن بغض و هؤلاء أقلية و إما عن ضعف و إما عن جهل و إما عن تأول.

                        تعليق


                        • #13
                          مثال على صحابي !!!!!!!!! يا عويض الغبي
                          الحكم بن العاص طريد رسول الله ( ص ) إذ طرده الرسول وحرم عليه دخول المدينة ، وبوفاة الرسول راجع عثمان أبا بكر ليدخله لكن أبا بكر رفض ، ولما مات أبو بكر راجع عثمان عمر ليدخل ولكن عمر رفض أيضا أن يدخله المدينة في عهده ،ولما تولى عثمان الخلافة أدخله معززا مكرما وأعطاه مئة ألف درهم لأنه صحابي

                          فهل تنكر هذا الصحابي الذي ادخله عثمان في عصمة الصحابة بعد ان طرده الرسول الكريم صلوات الله عليه وآله وسلم

                          تعليق


                          • #14
                            كنت اتمنى من اخواني اهل السنه والجماعه ان يناقشوا اخيalialdoor في موضوعه الذي طرحه بشل موسع ووافي
                            ولا يتهربوا الى مواضيع فرعيه لتعم الفائده ويتضح الحق ان كانوا طلاب حقيقه والسلام
                            شكرا لصاحب الموضوع

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فيصل عويض سعود
                              عجيب أمركم ورب الكعبة
                              نعم حصل ارتداد من الصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم , ولا ينكر ذلك احد من طوائف الاسلام , وقد حارب المرتدين الخليفة ابا بكر الصديق في ايام خلافته ومعه علي بن ابي طالب وعمر وعثمان .
                              ولكن مشكلتكم في تعريف الصحابي ياجهلة
                              فمن هو الصحابي ؟ الصحابي هو كل من لقي الرسول صلى الله عليه واله وسلم مؤمنا به ومات على ذلك .
                              وهؤلاء المرتدون - كانوا صحابة - لقوا رسول الله وامنوا به ولكن هل ماتوا على ذلك ؟ الجواب لا بل ارتدوا , ثم هل هذا الارتداد في زمن رسول الله ؟ الجواب لا , اذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم بارتدادهم من بعده كما في الحديث فلا تعارض ولا اشكااال .
                              اما انتم ايها الشيعة: اول ما تسمعون بكلمة ارتداد لا يتبادر الى اذهانكم الا ابا بكر وعمر وعثمان والمهاجرين والانصار المصطفين الاخيار , وكأنه لا يوجد صحابة غيرهم .
                              فنقول الارتداد حصل وقد حاربهم ابو بكر في زمانه وعرفت حروبهم بحروب الردة , وقد اتفق عليها المسلمون ودوّنت في كتب التاريخ .
                              فهلا اثبتم لنا ردة ابا بكر وعمر وعثمان وابا عبيدة وسعد وسعيد ووو من كتب المسلمين بطوائفهم المختلفه كما ثبتت حروب الردة ,
                              والا فالاصل هو ما ثبت لدا الفرق الاخرى من حروب الردة وما قالت به الشيعة وحدها من ارتداد ابو بكر وعمر وعثمان فهو قول نشاز بين بقية الاقوال لا يعول عليه ابدا.

                              النشاز عند الوهابيه لاعند المؤمنين دع عواطفك خلفك لانتعامل معها ودائما اذكركم بترك العواطف ماجئنا بكتب شيعيه انما نلزمكم ن كتبكم وعندما نلزمكم من كتبكم تكذبوه والعضو وراء الحقيقيه والحصاد وكرار عندما نلزمهم بمصادرهم يكذبون علمائهم ويفرون وهذا حالهم اذا انتم تنكرون ارتداد الصحابه المقصود بهم ابو بكر وعمر ابن حنتمه وعثمان امام الناس نضع مصادركم لعلكم تعرفون ولو لم تشهدون الحق لكن ساضعها لتكون حجة دامغه عليكم وامام الله تعالى ولامفر من الحقيقيه ياخوارج

                              الانقلاب على الأعقاب


                              ارتدوا على أدبارهم!

                              قالت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام): الآن مات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمتم دينه؟!!... تلك نازلة أعلن بها كتاب الله قبل موته، وأنبأكم بها قبل وفاته، فقال: *(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين)*(1) (2). وقال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): حتى إذا قبض الله رسوله، رجع قوم على الأعقاب، وغالتهم السبل، واتكلوا على الولائج، ووصلوا غير الرحم، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته، ونقلوا البناء على رص أساسه، فبنوه في غير موضعه.. معادن كل خطيئة، وأبواب كل ضارب في غمرة، قد ماروا في الحيرة، وذهلوا في السكرة، على سنة من آل فرعون.. من منقطع إلى الدنيا راكن، أو مفارق للدين مباين (3). ودلتنا النصوص المتواترة - بين الفريقين - إلى هذا الانقلاب الذي أشير إليه
                              (هامش)
                              1. شرح نهج البلاغة 16 / 212. 2. آل عمران (3): 144. 3. نهج البلاغة: 65، الخطبة 150، شرح نهج البلاغة: 9 / 132، بحار الأنوار: 29 / 616. (*)
                              ص 44
                              في القرآن وصرحت به الأحاديث وقام عليه الوجدان.. وإليك بعض ما ورد في المقام: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا أيها الناس! إنكم محشورون إلى الله عراة حفاتا عزلا (1)، ثم تلا: *(كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين)*(2). ثم قال: ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي..! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: *(وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد)*(3) فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم (4). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت إليهم لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي رب أصحابي..! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (5). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ليردن على الحوض رجال ممن صاحبني، حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي اختلجوا دوني، فلأقولن: أي رب! أصحابي أصحابي! فليقالن لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
                              (هامش)
                              1. أي جردا لا شعر لهم، وفي بعضها: غرلا، وهو جمع الأغرل أي الأغلف. 2. الأنبياء (21): 104. 3. المائدة (5): 117. 4. راجع! سنن النسائي: 4 / 117، مسند أحمد: 1 / 235، 253، البخاري: 4 / 110، 142 - 143 و5 / 191 - 192، 240 و7 / 195، مسلم: 8 / 157، سنن الترمذي: 4 / 38 و5 / 4، كنز العمال: 14 / 358، البداية والنهاية: 2 / 116، الدر المنثور: 2 / 349. 5. البخاري: 8 / 87. (*)
                              ص 45
                              وفي بعض الروايات: فأقول سحقا لمن بدل بعدي (1). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا فرطكم على الحوض، من مر علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا، وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم، فأقول: فإنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقا سحقا لمن بدل بعدي (2). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي. أو قال: من أمتي فيحلؤون (3) عن الحوض، فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أعقابهم القهقري (4). قال (صلى الله عليه وآله وسلم): بينا أنا قائم [على الحوض] إذا زمرة.. حتى إذا عرفتهم، خرج رجل من بيني وبينهم، فقال لهم: هلم، قلت: إلى أين؟! قال: إلى النار والله، فقلت: وما شأنهم؟! قال: إنهم قد ارتدوا على أدبارهم القهقري.. ثم إذا زمرة أخرى حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني بينهم، فقال لهم: هلم، فقلت: إلى أين؟! قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم قال: إنهم قد ارتدوا على أدبارهم.. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم (5). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ترد علي أمتي الحوض وأنا أذود الناس كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله... وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يا رب! هؤلاء من أصحابي، فيجيئني ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟! (6).
                              (هامش)
                              1. مسلم: 7 / 70 - 71. 2. البخاري: 7 / 207 - 208 و8 / 87، مسلم: 7 / 66. 3. أي: يمنعون من وروده. 4. البخاري: 7 / 208. 5. البخاري: 7 / 208. 6. مسلم: 1 / 149 - 150. (*)
                              ص 46
                              وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إني على الحوض أنتظر من يرد علي منكم، ليقتطعن دوني رجالا فلأقولن: أي رب مني ومن أمتي، يقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، ما زالوا يرجعون على أعقابهم (1). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إني على الحوض أنظر من يرد علي منكم وسيؤخذ ناس دوني، فأقول: يا رب! مني ومن أمتي... وفي رواية: فأقول: أصحابي!.. فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك، والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم (2). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع: لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض (3). قال أبي بن كعب: كنا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وإنما وجهنا واحد، فلما قبض نظرنا هكذا وهكذا (4). وقال أنس: ما نفضنا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الأيدي - إنا لفي دفنه - حتى أنكرنا
                              (هامش)
                              1. مسلم: 7 / 66. 2. البخاري: 7 / 209، مسلم: 7 / 66، وراجع أيضا: مسند أحمد: 1 / 257 و3 / 18، 39، 384 و6 / 121، مسلم: 7 / 68، البخاري: 7 / 206 - 210 و8 / 86، سنن ابن ماجه: 2 / 1440، المستدرك: 2 / 447 و4 / 74 - 75، مجمع الزوائد: 3 / 85 و10 / 364 - 365، كنز العمال: 1 / 387 و4 / 543 و11 / 132 و176 - 177 و14 / 417 - 419 و434. 3. سنن النسائي: 7 / 126 - 128، مسند أحمد: 1 / 230، 402 و2 / 85، 87، 104 و4 / 351، 358، 366 و5 / 39، 44 - 45 و49، 68، 73، سنن الدارمي: 2 / 69، البخاري: 1 / 38 و2 / 191 - 192 و5 / 126 و6 / 236 و7 / 112 و8 / 16، 36، 91، مسلم: 1 / 58 و5 / 108، سنن ابن ماجه: 13002، سنن أبي داود: 2 / 409، سنن الترمذي: 3 / 329، سنن البيهقي: 5 / 140 و6 / 92، 97 و8 / 20، المستدرك: 1 / 191. 4. ابن ماجه ونعيم بن حماد في الفتن، عنهما جامع الأحاديث: 17 / 524. (*)
                              ص 47
                              قلوبنا (1). وعن أبي وائل، عن حذيفة قال: قلت: يا أبا عبد الله! النفاق اليوم أكثر أم على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: فضرب بيده على جبهته وقال: أوه! وهو اليوم ظاهر، إنهم كانوا يستخفونه على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (2). ثم إن الله عز وجل قال: *(وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد)*(3). وفي هذا ما يستدل به على أن الأصحاب قد اختلفوا من بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فمنهم من آمن ومنهم من كفر، لاتفاق الفريقين على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة. وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): كل ما كان في الأمم السالفة فإنه يكون في هذه الأمة مثله، حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة (4).
                              (هامش)
                              1. مسند أبي يعلى الموصلي: 6 / 51. 2. البحر الزخار المعروف بمسند البزاز: 7 / 303 - 304 (ط المدينة) وراجع البخاري: 8 / 100، كنز العمال: 1 / 367. أقول: راجع أيضا ما ذكرناه من الروايات في الجواب على إنكار نسبة الهجوم إلى الصحابة في أول الفصل السادس. 3. البقرة (2): 253. 4. رواهما كثير من أهل السنة راجع مسند أحمد: 2 / 527 و4 / 125، صحيح البخاري: 4 / 144 (ط دار الفكر)، المستدرك: 1 / 37، 129 (ط دار المعرفة)، النهاية لابن الأثير: 1 / 357، كنز العمال: 1 / 211 و11 / 253، شرح نهج البلاغة: 9 / 286. وتجد الروايتين في كثير من مصادرنا، بل حكم بصحتهما في إعلام الورى: 476، كشف الغمة: 2 / 545، مختصر بصائر الدرجات: 205، تأويل الآيات: 402، الصوارم المهرقة: 195. (*)
                              ص 48
                              والعجب مما رواه ابن عساكر عن ابن عباس قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - وعنده أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية - إذ أقبل علي (عليه السلام) فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لمعاوية: أتحب عليا؟ قال: نعم. قال: إنها ستكون بينكم هنيهة. قال معاوية: فما بعد ذلك يا رسول الله..؟! قال: عفو الله ورضوانه..! قال: رضينا بقضاء الله ورضوانه... فعند ذلك نزلت هذه الآية: *(ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد)*(1). ولا نشك في أنهم حرفوا الرواية عن وجهها - إن كانت - إذ صرح في الآية الشريفة بكفر بعضهم، مع أن الرواية تستند الذنب في القتال إلى القضاء الإلهي! وهي تتم على مبناهم الجبري وعقيدتهم في الصحابة وتنزيههم للمنافقين والكافرين..

                              التنصيص على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)

                              (2) كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصرح بخلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) وإمامته - بنص من
                              (هامش)
                              1. الدر المنثور: 1 / 322. 2. يعرف كل عاقل أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يستحيل أن يترك أمته سدى، ويهمل أمرهم بعده ولم يدبر لهم تدبيرا صحيحا يمنعهم عن الاختلاف في الدين والدنيا، فإنه لو لم يكن نبيا وكان سلطانا عاقلا لم يرض بذلك في رعيته، فكيف وهو رئيس العقلاء؟!، أفترضى أن تقول: إنه أهمل أمر الأمة حتى ينجر الأمر إلى ما وقع في السقيفة وغيرها من الاختلافات، وتشعبت فرق كثيرة يكفر بعضهم بعضا، ويحارب بعضهم بعضا، وتهراق دماء آلاف من المسلمين في طلب الخلافة.. إلى وقائع كثيرة تراها حتى اليوم؟! أكان أبو بكر أعرف بأمر الأمة حيث عرف لزوم تعيين الخليفة ولكن النبي لم يعرف؟! نعم لا سبيل إلى هذا التوهم أبدا. وأما نصه على خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأنه الوصي، وولي كل مؤمن ومؤمنة بعده.. وغير ذلك، فوردت فيها روايات متواترة بين الشيعة وأهل السنة، ودلالتها واضحة بينة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. راجع الغدير، إحقاق الحق وملحقاته، عبقات الأنوار.. وغيرها. (*)
                              ص 49
                              الله تعالى - طيلة حياته ومن اليوم الذي دعا أقاربه إلى الإسلام (1)، وفي السنة العاشرة من الهجرة أمر الله رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يحج بالناس، فحج معه جمع كثير من المسلمين في تلك السنة. فلما دخل مكة وأقام بها يوما واحدا، هبط جبرئيل (عليه السلام) بأول سورة العنكبوت، فقال: يا محمد! اقرأ: *(بسم الله الرحمن الرحيم ألم * أ حسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين * أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون)*(2). فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا جبرئيل! وما هذه الفتنة؟! فقال: يا محمد! إن الله يقرئك السلام، ويقول: إني ما أرسلت نبيا إلا أمرته عند انقضاء أجله أن يستخلف على أمته من بعده من يقوم مقامه، ويحيي لهم سنته وأحكامه، وهو يأمرك أن تنصب لأمتك من بعدك علي بن أبي طالب (عليه السلام) وتعهد إليه، فهو الخليفة القائم برعيتك وأمتك إن أطاعوا وإن عصوه.. وسيفعلون ذلك، وهي الفتنة التي تلوت الآي فيها، وإن الله عز وجل يأمرك أن تعلمه جميع ما علمك وتستحفظه جميع ما حفظك واستودعك، فإنه الأمين المؤتمن، يا محمد! إني اخترتك من عبادي نبيا واخترته لك وصيا. وكان من عزم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقيم عليا (عليه السلام) وينصبه للناس بالمدينة، فنزل جبرئيل فقرأ عليه *(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم
                              (هامش)
                              1. كما ورد في ذيل الآية الشريفة *(وانذر عشيرتك الأقربين)*(الشعراء (26): 214) ورواه غير واحد من أهل السنة وحكموا بصحتها، راجع الغدير: 2 / 278 - 284. 2. العنكبوت (29) 1 - 4. (*)
                              ص 50
                              الكافرين)*(1). فنزل بغدير خم وصلى بالناس وأمرهم أن يجتمعوا إليه، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ فأبلغ في الموعظة، ونعى إلى الأمة نفسه، وقال: قد دعيت ويوشك أن أجيب وقد حان مني خفوق من بين أظهركم، وإني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (2). ودعا عليا (عليه السلام) ورفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يد علي اليسرى بيده اليمنى ورفع صوته بالولاء لعلي (عليه السلام) على الناس أجمعين، وفرض طاعته عليهم، وأمرهم أن لا يتخلفوا عليه بعده، وخبرهم أن ذلك عن أمر الله عز وجل (3). ثم نادى بأعلى صوته: ألست أولى بكم منكم بأنفسكم..؟ قالوا: اللهم بلى، فقال لهم - على النسق من غير فصل وقد أخذ بضبعي أمير المؤمنين (عليه السلام) فرفعهما حتى بان بياض إبطيهما -: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله ، ثم نزل (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان وقت الظهيرة فصلى ركعتين، ثم زالت الشمس فأذن مؤذنه لصلاة الظهر فصلى بهم الظهر وجلس (عليه السلام) في خيمته وأمر عليا (عليه السلام) أن يجلس في خيمة له بإزائه، ثم أمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجا فوجا.. فيهنئوه بالمقام ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين، ففعل الناس ذلك كلهم، ثم أمر أزواجه وسائر نساء المؤمنين معه أن يدخلن عليه ويسلمن عليه بإمرة المؤمنين، ففعلن، وكان فيمن أطنب في تهنيته بالمقام عمر بن الخطاب وأظهر له من المسرة به: وقال فيما قال:
                              (هامش)
                              1. إرشاد القلوب: 328 - 331، عنه بحار الأنوار: 28 / 95 - 98. والآية في سورة المائدة (5): 67. 2. اتفق الفريقان على نقل حديث الثقلين، راجع عبقات الأنوار، وخلاصة العبقات ج 1 و2. 3. إرشاد القلوب: 331، عنه بحار الأنوار: 28 / 98. (*)
                              ص 51
                              بخ بخ لك يا علي! أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة (1)!.

                              الصحيفة الملعونة

                              واجتمع قوم من المنافقين وتحالفوا وتعاقدوا على أن لا يطيعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما عرض عليهم من ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعده، فلما رجعوا من الحج ودخلوا المدينة كتبوا صحيفة بينهم، وكان أول ما في الصحيفة النكث لولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأن الأمر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسالم معهم ليس بخارج منهم (2)، وشهد بذلك أربعة وثلاثون رجلا أصحاب العقبة وعشرون رجلا آخر، واستودعوا الصحيفة أبا عبيدة ابن الجراح وجعلوه أمينهم عليها. قال حذيفة: حدثتني أسماء بنت عميس الخثعمية امرأة أبي بكر: إن القوم اجتمعوا في منزل أبي بكر فتآمروا في ذلك، وأسماء تسمعهم وتسمع جميع ما يدبرونه في ذلك حتى اجتمع رأيهم على ذلك، فأمروا سعيد بن العاص الأموي فكتب هو الصحيفة باتفاق منهم. وأهم ما فيها: هذا ما اتفق عليه الملأ من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من المهاجرين والأنصار بعد أن أجهدوا في رأيهم، وتشاوروا في أمرهم نظرا منهم
                              (هامش)
                              1. الإرشاد: 1 / 175 - 177، عنه بحار الأنوار: 21 / 386 - 388. 2. أقول: وهذا هو السر فيما قاله عمر قبل وفاته: لو كان أبو عبيدة حيا استخلفته... لو كان سالم حيا استخلفته. وفي بعض المصادر ذكر معاذ بن جبل أيضا، راجع مسند أحمد: 1 / 18، الإمامة والسياسة: 1 / 28، الطبري: 4 / 277، الكامل لابن الأثير: 3 / 65، المستدرك للحاكم: 3 / 268، تاريخ الإسلام للذهبي: 3 / 56 و172، شرح نهج البلاغة: 1 / 190 و16 / 265، كنز العمال: 5 / 738 و12 / 675 و13 / 215 - 216، العقد الفريد: 4 / 274، جامع الأحاديث: 13 / 369، 373، 379، 382، 399. (*)
                              ص 52
                              إلى الإسلام وأهله، ليقتدي بهم من يأتي بعدهم. إن الله لما أكمل دينه قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه من غير أن يستخلف أحدا وجعل الاختيار إلى المسلمين يختارون لأنفسهم من وثقوا برأيه ونصحه لهم، والذي يجب على المسلمين عند مضي خليفة من الخلفاء أن يجتمع ذوو الرأي والصلاح فيتشاوروا في أمورهم، فمن رأوه مستحقا للخلافة ولوه أمورهم. فإن ادعى مدع أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) استخلف رجلا بعينه نصبه للناس ونص عليه باسمه فقد أبطل في قوله وأتى بخلاف ما يعرفه أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ولا يكون قربى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سبب استحقاق الخلافة والإمامة لأن الله يقول: *(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)*(1). فمن كره ما ذكر وفارق جماعة المسلمين فاقتلوه كائنا من كان!!.. ثم دفعت الصحيفة إلى أبي عبيدة بن الجراح ليوجه بها إلى مكة (2). ثم انصرفوا.. وصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالناس صلاة الفجر، ثم جلس في مجلسه يذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس، فالتفت إلى أبي عبيدة بن الجراح فقال له: بخ بخ من مثلك وقد أصبحت أمين هذه الأمة! ثم تلا: *(فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)*(3) لقد أشبه هؤلاء رجال في هذه الأمة *(يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو
                              (هامش)
                              1. الحجرات (49): 13. 2. فلم تزل الصحيفة في الكعبة مدفونة إلى أوان عمر بن الخطاب فاستخرجها من موضعها وهي الصحيفة التي أشار إليها أمير المؤمنين (عليه السلام) لما توفي عمر، فوقف به وهو مسجى بثوبه، فقال: ما أحب إلي أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى. 3. البقرة (2): 79. (*)
                              ص 53
                              معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا)* (1). ثم قال: لقد أصبح في هذه الأمة في يومي هذا قوم ضاهوهم في صحيفتهم التي كتبوها علينا في الجاهلية وعلقوها في الكعبة، وإن الله تعالى يمتعهم ليبتليهم ويبتلي من يأتي بعدهم تفرقة بين الخبيث والطيب، ولولا أنه سبحانه أمرني بالإعراض عنهم للأمر الذي هو بالغه لقدمتهم فضربت أعناقهم. قال حذيفة: فوالله لقد رأينا هؤلاء النفر - عند قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه المقالة - وقد أخذتهم الرعدة فما يملك أحد منهم نفسه شيئا، ولم يخف على أحد ممن حضر مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك اليوم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إياهم عنى بقوله ولهم ضرب تلك الأمثال (2). أقول: وإلى هذا أشار أبي بن كعب في كلمته المشهورة: ألا هلك أهل العقدة والله ما آسي عليهم إنما آسي على من يضلون (3).
                              (هامش)
                              1. النساء (4): 108. 2. إرشاد القلوب: 333 - 336 عنه بحار الأنوار: 28 / 101 - 106. 3. سنن النسائي: 2 / 88، مسند أحمد: 5 / 140، المستدرك للحاكم: 2 / 226 (وأشار إليها في 3 / 305)، الطبقات لابن سعد: 3 / ق 2 / 61، حلية الأولياء: 1 / 252، شرح نهج البلاغة: 20 / 24، النهاية لابن الأثير: 3 / 270. ورواها من الإمامية: الإيضاح ص 378، المسترشد: 28 - 29، الفصول المختارة: 90 عنه بحار الأنوار: 10 / 296، الصراط المستقيم: 3 / 154 و257 عنه بحار الأنوار: 28 / 122. ثم أنك تجد في غير واحد من المصادر التصريح أو الإشارة إلى تعاهد القوم على صرف الأمر من بني هاشم إلى أنفسهم، وفي كثير منها أشير إلى الصحيفة، راجع كتاب سليم: 86 - 87، 92، 118 - 119، 164 - 165، 168، 222 - 226، تفسير العياشي: 1 / 274 - 275 و2 / 200، المسترشد: 413، الكافي: 1 / 391، 420 - 421 و4 / 545 و8 / 179 - 180، 334، 379، تفسير القمي: 1 / 142، 173، 175، 301 و2 / 289، 308، 356، 358، الاستغاثة: 171 - 172، الخصال: 171، معاني الأخبار: 412، أمالي المفيد: 112 - 113، المسائل العكبرية: 77 - 78، الفصول المختارة: 90، تقريب المعارف: 227، 367 (تبريزيان)، المناقب: 3 / 212 - 213، بشارة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): 197، الاحتجاج: 62 (في ضمن خطبة الغدير) 84 - 86، 150 - 151، شرح نهج البلاغة: 2 / 37، 60 (عن الشيعة) و20 / 298، الإقبال: 445، 458، اليقين: 355، إرشاد القلوب: 332، 336، 341، 391 - 392، الصراط المستقيم: 1 / 290 و2 / 94 - 95، 300، 3 / 118، 150، 153 - 154، مختصر البصائر: 30، المقنع للسد آبادي: 58، 115، التحصين: 537 - 538، مثالب النواصب: 92 - 96، تأويل الآيات: 139، 214، 532، 539، 554، 646، وراجع بحار الأنوار: 22 / 546 و28 / 85، الباب الثالث، 280 و30 / 12، 122، 125، 127 - 133، 162، 194، 216، 264 - 265، 271، 405 و31 / 416 - 417، 419 و53 / 75. (*)
                              ص 54
                              ويظهر من سائر الروايات أنهم تعاقدوا قبل ذلك أيضا في الكعبة في عدد يسير، وهم: عمر، وأبو بكر، وأبو عبيدة، وسالم، ومعاذ بن جبل، وعبد الرحمن بن عوف، والمغيرة بن شعبة (1).. أقول: ويدلك على تعاقد القوم وتدبيرهم في أمر الخلافة من قبل أمور: الأول: إحالة كل واحد من أبي بكر وعمر وأبي عبيدة أمر الخلافة إلى الآخر وعرض البيعة عليه، من دون مشاورة سائر الناس، فهل يكون اتفاق هؤلاء الثلاثة وبعض من عاونهم إجماع المسلمين؟! وهل كانوا وكلاء المسلمين في انتخاب الخليفة؟! هل يكون اعتبار الشورى مختصا بتشاور هؤلاء؟! الثاني: إنكار عمر وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل مجيء أبي بكر لإغفال الناس عن أمر الخلافة، فما زال يتكلم ويتوعد المنافقين - بزعمه -، حتى أزبد شدقاه (2)!!.. وسكوته بعد مجيء أبي بكر. وفي رواية: وجلس عمر حين رأى أبا بكر مقبلا إليه (3)، بل في غير واحد
                              (هامش)
                              1. راجع الكافي: 8 / 179 - 180، 334، الصراط المستقيم: 3 / 153. 2. تاريخ الخميس: 2 / 167، جامع الأحاديث الكبير: 13 / 260. 3. كنز العمال: 7 / 245. (*)
                              ص 55
                              من المصادر أنه دعا إلى بيعة أبي بكر عقيب ذلك من دون فصل (1). الثالث: مسارعة أبي بكر إلى الكلام عقيب ذكر وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وترشيحه نفسه لأمر الخلافة، وفي رواية إنه قال: ألا وإن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) قد مضى لسبيله، ولا بد لهذا الأمر من قائم يقوم به، فدبروا وانظروا وهاتوا ما عندكم رحمكم الله (2). الرابع: مواضع من كلام عمر حين حكاية قضايا السقيفة، مثل قوله: هيأت كلاما (3).. أو: وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقولها.. وفي بعض الروايات: أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر (4).. فإنها تدل على توطئتهم مسبقا في أمر الخلافة، وتدبيرهم لها، نعم لتلبيس الأمر على الناس يقول عمر: والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قالها في بديهته. أو قولته المشهورة: كانت بيعة أبي بكر فلتة. وقد صرح عثمان - في أول مرة صعد المنبر -، بأن أبا بكر وعمر كانا يهيئان أنفسهما للخلافة، قال الجاحظ وغيره: إن عثمان صعد المنبر فارتج عليه.. فقال: إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا.. سآتيكم الخطبة على وجهها!! (5).
                              (هامش)
                              1. الطبقات لابن سعد: 2 / ق 2 / 54، مسند أحمد: 6 / 220، أنساب الأشراف: 2 / 238، السيرة، لابن كثير: 4 / 480، تاريخ الإسلام، للذهبي: 1 / 564، نهاية الإرب: 18 / 387، مجمع الزوائد: 9 / 32، كنز العمال: 7 / 232، جامع الأحاديث: 13 / 16. 2. كتاب الردة، للواقدي: 31، الفتوح، لأحمد بن أعثم: 1 / 4، المواقف للإيجي، مع شرح الجرجاني: 3 / 575. 3. البخاري: 4 / 194، الطبقات: 2 / ق 2 / 55. 4. مسند أحمد: 1 / 56، البخاري: 8 / 27، السنن الكبرى، للبيهقي: 8 / 142، العقد الفريد: 4 / 258 (ط مصر)، البداية والنهاية: 5 / 266، كنز العمال: 5 / 645. 5. أنساب الأشراف: 6 / 131 (ط دار الفكر)، البيان والتبين للجاحظ: 1 / 345 (ط دار الكفر)، شرح نهج البلاغة: 13 / 13، بحار الأنوار: 31 / 245. (*)
                              ص 56

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X