إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قمع و فقر ووباء منجزات ولاية الفقيه في ايران

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قمع و فقر ووباء منجزات ولاية الفقيه في ايران

    تشهد إيران كل يوم حدثاً جديداً على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، يسجل فيه النظام إخفاقاً كبيراً يلقي بتبعاته السلبية على الشعوب والقوميات الإيرانية التي تعيش أوضاعاً يرثى لها لكثرة ما تشهده من معاناة، بلغ بعضها حد المأساة بشهادة الأرقام والإحصائيات التي تنشرها دوائر النظام قبل غيرها، ورغم ذلك يصر النظام الإيراني على التمسك بنهجه غير مكترث بما خلفته سياساته من معاناة ومآسي، ويصر بعناده وحماقته المعهودة على المضي قدما في هذا النهج المتخلف الذي لم يجنِ منه الإيرانيون سوى القمع والفقر، و أخيراً وليس آخراً الوباء الذي انتشر مؤخرا أخذت وزارة الصحة الإيرانية تحذر في بيانات شبه يومية من تفشيه بين المواطنين بعد الكشف مؤخراً عن عشرات الإصابات كان نصيب مدينة قم المقدسة الأكبر من بين عدد المصابين بهذا الوباء القاتل.
    وبالرغم مما خلفته السياسة الحمقاء لنظام ولاية فقيه من معاناة للشعوب الإيرانية فان الآلة الإعلامية لهذا النظام تطالعنا كل يوم بخبر جديد تتحدث فيه عن توصل قوات الحرس الثوري ووزارة الحرب الإيرانية إلى إنتاج أسلحة جديدة أو تطوير أخرى بددت على إنتاجها أموال طائلة من قوت المواطنين، ناهيك عن الأموال الهائلة التي ينفقها النظام على المنظمات الطائفية والجماعات الإرهابية كالقاعدة وجيش اللامهدي التي تعيث فساداً في البلدان المجاورة ومهددة امن وسلامة المنطقة عامة.
    لقد أصبحت إيران اليوم في ظل هذا النظام المتخلف رمزاً للاضطهاد العرقي والطائفي ومركزاً للإدمان وتصدير المخدرات، و معقلا لانتهاك أبسط حقوق الإنسان، و سجناً كبيراً لكل تواق للحرية و الخلاص من القمع، وساحة للإعدامات الجماعية التي تنفذ بأشكال وطرق لا تليق بالحيوانات.
    لقد أصبحت حفلات الإعدام الجماعية، التي لم تتجرأ على فعلها أعتى الأنظمة الدكتاتورية في العالم، أمراً شائعا في إيران وتنفذ علانية وأمام المرأى العام دون خشية من الله أو احتراما لمشاعر الناس وذوي المعدومين.
    وكانت منظمة العفو الدولية (أمنيستي إنترنشال) قد أعلنت إن إيران نفذت السنة الماضية 317 إعداما، وبذلك تكون على رأس الدول التي تطبق عقوبة الإعدام.
    كان هذا على صعيد الممارسات القمعية والإجرام الوحشي الذي تعامل ومازال يتعامل به نظام ولاية الفقيه مع الشعوب والقوميات في إيران، أما ما خلفته سياساته الاقتصادية من كوارث على البلاد والعباد فحدث ولا حرج. فطبقاً للإحصائية التي قدمها البنك المركزي الإيراني في الرابع من الشهر الجاري، وصل عدد الإيرانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 14 مليونا من أصل سبعين مليوناً، بحسب ما أوردته مجلة آمار اقتصادي الفصلية والتي تصدر عن البنك المركزي الإيراني.
    وكان وزير العمل والشؤون الاجتماعية الإيراني تحدث في أغسطس/آب 2007 عن وجود 9.2 ملايين فقير يشكلون 10.5% من سكان المدن و11% من سكان الأرياف. وكان الوزير الإيراني أشار قبل عام لوجود مليوني شخص يعيشون في فقر شديد بأقل من 650 ألف ريال شهريا (نحو سبعين دولارا). علماً أن إيران تشهد تضخماً اقتصادياً متسارعاً بلغت نسبته 26% في يونيو/حزيران 2008 مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
    أرقام الفقر في إيران تأتي وسط ارتفاع مضطرد في الأسعار أثرت على الفقراء والموظفين من ذوي الدخول المتدنية كالأساتذة الذين يكسبون أقل من ثلاثمائة دولار شهريا. وتعيش أغلب المدن الإيرانية أزمة خبز حقيقية حيث تعاني البلاد من نقص كبير في إنتاج القمح بعد أن تحولت إيران من مصدر رئيسي للقمح إلى مستورد حيث استوردت هذا العام خمسة ملايين و ستمائة ألف طن من القمح لتعويض عن النقص الحاصل في إنتاجها المحلي البالغ أربعة ملايين ونصف المليون طن.
    علماً أن إيران تشهد نقصاً في الكثير من المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية الأساسية، و بموازاة ذلك فقد ارتفعت نسبة البطالة إلى أضعاف ما كانت عليه قبل عام حيث تشير احدث التقارير أن نسبة البطالة قد تجاوزت نسبة 25%، وهذه الأوضاع ألقت بظلالها على الجانب الأخلاقي والاجتماعي حيث تسببت في تزايد حالات زواج المتعة او ما يسمى بالزواج الموقت الذي بات يشكل مصدر قلق حقيقي للمؤسسات الاجتماعية الإيرانية.
    فبحسب ما نقلته وكالة أنباء مهر الحكومية عن أستاذ الفقه و القانون في جامعة طهران الدكتور حسين اميدي خواه إن البلاد تشهد تزايداً في حالات الزواج المؤقت وأن هذا الأمر خلف آثاراً سلبية كبيرة على المجتمع، مشيراً إلى أوضاع ومصائر الأطفال الذين يولدون نتيجة هذا الزواج حيث مبهمة وأن أغلبهم يواجهون المصاعب منذ الولادة مؤكداً أن الأرقام الرسمية المعلنة عن حالات الزواج المؤقت أقل بكثير مما هو حاصل حيث أن النسبة المئوية الأعلى لهذا الزواج لا تسجل في قيد الأحوال المدنية للرجال، وأن اغلب المكاتب المختصة بإجراء عقود الزواج غير رسمية، ويسجل هذا النوع من الزواج على أوراق عادية مقابل أجور زهيدة وهذا ما يشجع الرجال على اللجوء لإجراء مثل هذه العقود. مضيفا إن الآثار السلبية لهذا النوع من الزواج (المتعة) تزاد عاماً بعد عام دون أن تتخذ السلطات المعنية أي إجراءات لحلها او الحد منها.
    وإذا كان الظلم مجلبة للفقر، فإن الفقر مجلبة للأمراض والأوبئة في المجتمعات، وهذا ما هو حاصل بالفعل في إيران حيث أشارت آخر بيانات وزارة الصحة عن تفشي الوباء في العديد من المناطق والمدن ولاسيما في أكثرها شهرة وهي مدينة قم مركز الحوزة الدينية ومقر إقامة مرجعياتها، حيث أشارت التقارير الطبية إلى اكتشاف 57 حالة وباء في قم هذا العام توفي سبعة منهم لحد الآن. وقال بيان وزارة الصحة إن سبب شيوع الوباء في المدينة يعود إلى النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب والانقطاع المزمن للتيار الكهربائي وانتشار القمامة في الشوارع والأماكن العامة.
    وللقارئ أن يتصور إذا كان هذا هو حال المدينة التي تعد العاصمة الدينية لإيران فما عسى أن يكون عليه حال المدن النائية، لاسيما مناطق ومدن الأقليات القومية التي كانت ولا تزال عرضة للحرمان بسبب التمييز العرقي والطائفي؟لاندري عن أي منجزات يتكلم نظام ولاية الفقيه؟ وعن أي رصيد ايجابي يعطي لمؤيديه (لاسيما المستعربين منهم) مبرراً للدفاع عن نظام لم ينجز سوى القمع والفقر والتخلف للشعوب والقوميات الإيرانية، وخلق الفتن والقلاقل وتصدير الإرهاب لشعوب المنطقة؟
    صباح الموسوي
    رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي

  • #2
    ياليتنا نتبع علي ولا نتبع المعممين الذين
    يدعون ليل نهار الى عقيده خالفوهم والبراء
    التى علي بريء منها ومن اللعن ومن المظلوميه والولايه ( لم يدعو الناس للأيمان بها
    وهوحاكم) ويقولون علي باب العلم ولايتبعونه
    ويتبعون نوافذ ما بعد القرن الرابع اصحاب
    تفريق الأمه وتمزيقها بحجه سرقه الخلافه والمظلوميه وعلي صاحب الحق وصاحب الرد
    في حقه والله ولي الظالمين اي يتولى معاقبتهم

    تعليق


    • #3
      أستغفر الله العظيم من هذا الكلام خصوصا وأن مصدره عميل للغرب

      هل يوجد عراقي شريف ونزيه يفضل عودة البعثيين وهل يصف القمع البعثي بالعدل والعياذ بالله

      وما مصدر حديث عدل أمية هذا وهل صح أن أهل البيت عليهم السلام مدحوا بني أمية في شيء

      نعم بعض خلفاء بني العباس مثل إبن المتوكل الذي كان مواليا لهم

      ثانيا دولة بني العباس أفضل من دولة بني أمية إذا كان هؤلاء منصفين للتاريخ

      سمح في دولة بني العباس التدوين للتاريخ والحديث

      كما ظهر إحترام للقوميات في دولة بني العباس حتى تولوا الحكم عدد لا يستهان به من الفرس والترك والروم

      ثم ما هذا اللوم لولاية الفقيه

      نعم هي نظرية في الفقه الشيعي لها مؤيدوها ولها معارضوها

      وإيران لا أرى أن كل مشاكلها من مسألة ولاية الفقيه الواحد بل هناك أسباب كثيرة جدا مثل السياسات الخارجية والداخلية

      وليست بهذا السوء الذي يحاول تصويره صاحب الموضوع العميل للغرب

      اوبئة وأمراض ربما هو مصاب بوباء ويتخيله في إيران الله اعلم

      لا أحد ينكر وجود فقر ومشاكل وأزمات ووجود أمور خطأ كثيرة جدا في النظام الإيراني ولكن ليست بهذه المبالغات

      تعليق


      • #4
        وراء الحقيقة يا باطل

        ظلم ايران لا يعني ان عقيدتنا على باطل يا طايح الحظ

        لا ينكر ويخسأ أكبركم أن ينكر أن علي الأحق بالخلافة سلام الله عليه

        وتخسؤون أن تنكروا ظلم أبي بكر وعمر لأهل البيت عليهم السلام

        محد فرق الأمة إلا الوزغ أبي بكر وذيله الوصخ عمر وعائشة اللعينة القاتلة التي قتلت المسلمين

        خارجية هي من فرقت بين المسلمين

        أما ظلم وجور ايران ما دخله في التشيع

        مو ايران يحرفون التشيع ويحترمون وقحة مثل عائشة ويترضون عليها وينكرون انها ناصبية

        جاي يدس السم في العسل طايح الحظ

        تعليق


        • #5
          فعلا الحقائق غائبه والواقع كذب والدلائل تبخرت ولاوجود الا للعمله المطبوعه باسم ال البيت وال البيت براء من اللعن المملوء في المنتدى على اصحاب النبى المذكورين في القرآن ,صدق القرآن الأمام علي ولم يلعن
          الصحابه ولا الشيخين ولم يذكر المظلوميه, ولى
          عنده برهان من علي فليأتنا به ونحن غدا
          شيعه مع اللاعنين والسبابين والبراء ونزيد
          بالحسينيات ونستورد تربه الخ
          ان الحوار بالحجه هو للأقدر وهو اتباع للأمام
          اما السب والأستهزاء لاينتج الا النفور والبغض
          والرد المعاكس السالب وتضيع الحجه وتضعف

          تعليق


          • #6
            مو ايران يحرفون التشيع ويحترمون وقحة مثل عائشة ويترضون عليها وينكرون انها ناصبية

            جاي يدس السم في العسل طايح الحظ
            مافى احد حرف فى التشيع مثل مافعل التافه ياسر ومجتبى
            اتباع البخارى ومسلم
            قبحهم الله وقبح ازلامهم

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة العقيق اليمنى
              مافى احد حرف فى التشيع مثل مافعل التافه ياسر ومجتبى
              اتباع البخارى ومسلم
              قبحهم الله وقبح ازلامهم
              لماذا لم تقل يتبع الكليني والقمي والمفيد مؤلفي المذهب وكتابه الذين كتبو لكم المذهب بعد القرن الرابع والبخاري لم يشرع العن ولم يفرق
              الامه ولم يدعو للمخالفه والبراء ويضع اللعن
              والتبرء عقيده وضروره من ضروريات المذهب يكتب
              الصحيحين امام وفي وعصر ائمه ال البيت لماذا
              لم يلعنه الأئمه ال البيت ولماذا لم يسمحو بنشر مذهبهم في عصرهم حتى يظهرو دين الله ولماذاغيرهم الزيود والأسماعليون ينشرو مذهبهم ولماذا ال البيت تبرؤ من الشيعه الغلاه
              في عصرهم ولا يطرحون مذهبهم في المقابل

              تعليق


              • #8
                في الحقيقه والواقع
                موضوع سخيف وتافه
                روح شوف ايران وبعدين انطي رائيك الي ما يتعدى اذنك


                اللهم العن النواصب والبعثيه العفالق المجرمين
                اللهم العن كل من ظلم ال بيت رسول الله
                اللهم العن النفاق واهله
                ولعنه الله على ابن تيميمه النجس
                ولعنة الله على صدام القذر
                ولعنة الله على البعث الكافر

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة @وراء الحقيقة @
                  لماذا لم تقل يتبع الكليني والقمي والمفيد مؤلفي المذهب وكتابه الذين كتبو لكم المذهب بعد القرن الرابع والبخاري لم يشرع العن ولم يفرق
                  الامه ولم يدعو للمخالفه والبراء ويضع اللعن
                  والتبرء عقيده وضروره من ضروريات المذهب يكتب
                  الصحيحين امام وفي وعصر ائمه ال البيت لماذا
                  لم يلعنه الأئمه ال البيت ولماذا لم يسمحو بنشر مذهبهم في عصرهم حتى يظهرو دين الله ولماذاغيرهم الزيود والأسماعليون ينشرو مذهبهم ولماذا ال البيت تبرؤ من الشيعه الغلاه
                  في عصرهم ولا يطرحون مذهبهم في المقابل
                  روح دور لك على واحد فى عمرك تلعب معاه انا ما اكلم امثالك
                  الفارغين

                  تعليق


                  • #10
                    الله ايطيح حظ ..........................

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة العقيق اليمنى
                      روح دور لك على واحد فى عمرك تلعب معاه انا ما اكلم امثالك
                      الفارغين

                      اسف انا لم اعلق على موضوعك الا بعد ان علقت
                      على مشاركتى وضننت ان عندك مشاركه لتهدينى لكنك ربما مشغول مع عباداتك هداك
                      الله واصلحك

                      تعليق


                      • #12
                        الله يعين فقراء الشيعة الإيرانيين ، اللي اموال طائلة من المال العام تروح على نواصب يشيدون بجرائم بن لادن ويترحمون على الزرقاوي وينصبون الفواتح على روح صدام الله يلعنه ويلعن الزرقاوي فوقه

                        الإمام علي سلام الله عليه يقول

                        لنا اقوام لو قطعناهم بالسيوف اربا اربا ** ما ازدادوا فينا الا حبا

                        واقوام لو سقيناهم من العسل المصفى ** ما ازدادوا فينا الا بغضا

                        لا حول ولا قوة إلا بالله

                        تعليق


                        • #13
                          لم يشوه احد التشيع مثلما فعل نظام ولاية الفقيه المطلقة الدكتاتوري الذي يحكم ايران.
                          فمع قيام الثورة في إيران والتداخل التام الذي ناهز التلاحم والالتئام بين الدين والسياسة، ثم بعد مضي أكثر من ثلاثة عقود من العمل وفق هذا المبنى، ما كرّسه ورسخه وثبّته، حتى صار بديهة في أذهان الأجيال التي نشأت بعد الثورة، ولم تعرف لغة ومنطقاً غير ما تستلهمه من ثقافتها وفكرها وسلوكها، سواء كان صحيحاً أو معيباً تتبعه وتعمل به على الرغم من اللوث والانحراف الذي اعتراه، وغيّر وجهته، بل قلَبها وحولها إلى الاتجاه المعاكس، فمقولة الشهيد سيد حسن مدرس ) من رجال حركة المشروطة في إيران 1906 " سياستنا هي عين ديننا " ، التي غدت من شعارات الثورة، حتى طبعت على إحدى أوراق العملة الإيرانية، وهو شعار يذهب لتنزيه السياسة ويريد أن يرفعها ويسمو بها عن اللوث الذي يلزمها، فقرنها بالدين، وتوخى الالتزام بأحكامه وتعاليمه في المواقف، لتكون سياسة مبدئية نزيهة صادقة شرعية هذا الشعار انعكس وصحّ اليوم، بل منذ أمد، مقلوبه، فدينهم أصبح سياستهم، واللوث السياسي عمَّ تعاليم الدين وشوّه صورته !
                          على الرغم من كل ذلك، ما زال هناك من يقدّس سلوك السياسيين
                          الإسلاميين، ويميل معهم بدينه حيث ما مالوا، ما أخرج الناس من دين الله أفواجاً .
                          ان المعممين السياسيين والحركيين الحزبيين، من الدهاة المتمصلحين مالاً وسلطة ونفوذاً من السياسين الإسلاميين القذرين ختم الله على سمعهم وأبصارهم غشاوة فهم لا يسمعون ولا يعقلون ولا يرون إلا ما يريدون، ولا يأخذون إلا بما يبرر واقعهم المريض، ويستزلهم إلى المزيد من اللوث في قذارة الدنيا، والتخبط في حبائل شياطينها.

                          و نوجه الخطاب إلى السذج من أتباعهم، أو البسطاء المخدوعين المغرر بهم من عامة المؤمنين، وإلى بقية من شرفاء ما زالوا يقاومون هذا التشويه والاتجار بالدين ونقول لهم: كل هذا باطل.
                          والحال أنه ما صرفهم عن الكذب ولا أبعدهم عن الحيلة والمكر، إلا مانع من أمر الله وزاجر من نهيه، فتركوها وهم يعلمون بها ويرون آثارها المستقبلية رأي العين، وأين ستأخذهم وماذا ستحقق لهم، وهم قادرون عليها متمكنون منها يدَعونها، لينتهزها من لا رادع له من شرع ودين، ولا حرج من خلُق وحياء.

                          إنها لطامة كبرى أن تداس الأحكام الشرعية وتسحق القيم الأخلاقية، لا في الممارسة والعمل فقط، بل تلغى وتمسح من الوجدان والعقيدة، وتسقط من الاعتبار في ضمائر الناس ومرتكزاتهم الفكرية ' فلا يرى المؤمن غضاضة في الكذب، ولا قيمة للصدق، ولا ضيراً في المكر والحيلة والخديعة، ولا فائدة في الأمانة والنزاهة والشرف، ولا ضرورة لالتزام الشرع، والعمل بأحكامه والتقيد بتعاليمه ما دام هذا السلوك وذاك الأداء يجني المكاسب ويحقق لنا النصر !
                          ولربما ذهب إلى أن الأداء الملتزم ضرب من الرجعية والتحجر الذي يفقدنا المواقع ويخسرنا مكاسب كانت على مرمى حجر منا، وأرباحاً كانت في متناولنا. ما يعود بنا إلى شر ما حذر منه رسول الله ، أي انقلاب المفاهيم، وتحول المنكر معروفاً، بل ما يفوق ذلك، من الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، فيدان من لم يشاركهم سقوطهم، وهم يصورونه قمة الصعود وغاية السمو !

                          هذه هي السياسة، وإليك بعض الأمثلة على ممارساتها:
                          الوحدة الإسلامية هدف نبيل، وإثارة القضايا الخلافية مؤامرة استعمارية لتمزيق الصف الإسلامي الواحد فإذا اختلفت إيران وتنازعت مع السعودية، تألقت الإنسانية في قناة العربية وصارت تنقل أخبار قمع المتظاهرين في طهران وتتابع أنشطة المعارضة هناك، فيأتيها الجواب من قناة الكوثر بتغطية قمع زوار البقيع في المدينة المنورة!

                          والفضيحة ستكون عندما يتصالح البلَدان ثانية وتعود المياه بينهما إلى مجاريها، عندها لن تظهر الكوثر أدلة بطلان التسنن، وانحراف الوهابية، ولا يعود قمع الشيعة، والتضييق عليهم في زيارة البقيع، واضطهادهم في الأحساء والقطيف، خطباً يستحق هذه التغطية ولا شأناً يمكن الحديث عنه، وتعود الوحدة الإسلامية هدفاً نبيلاً وغاية إصلاحية عظيمة.

                          ويقول الامير ع: "والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت، وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ".

                          ويقول الامير ع في خطبة أخرى له: " والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم " !

                          لقد كان الامير ع قادراً بالأسباب الطبيعة ودون معاجز تخرق العادة والطبيعة على هزيمة معاوية والقضاء عليه، ما كان سيحقق مكاسب عظيمة للإسلام، ويجني ثماراً كانت ستجعل الدين ينتصر والحق سيعلو والعدالة ستتحقق كما لم يفعل ولن يفعل على مدى التاريخ ولكن كان الامير ع أن يترك الصدق والوفاء ومكارم أخلاقه، ويقابل حيل معاوية بحيل مثلها، ويرد على كيده بمكائد على شاكلتها، كان على أميرالمؤمنين حاشاه أن يغتال ويغدر، وفي الأقل" حسب القاموس السياسي، كان عليه أن يداهن ويضارع، ويداري ويصانع.
                          ومما يستوقف البصير، أن في هذه النصوص إشارة إلى الداء الذي نزل بساحتنا، فأصيب به من أصيب وهو منكر له، مكابر على الاعتراف به، وهو أن دعاوى التفريط بالشرع والقيم والأخلاق، والقفز إلى ما يسمونه العناوين الثانوية، في سبيل الدين ونصرته ومصلحته، هو التفاف على الحقيقة وزيف يخادع المرء به نفسه.

                          سيعود مفهوم العدالة ليحتل موقعه، ويضطلع بدوره في هداية الحركة وتحديد اتجاهها.

                          لا نزعم أن هذا سيتحقق بين ليلة وضحاها، خاصة في ظل الدفق الإضلالي الرهيب والزخم الذي لا تتوانى عنه قوى الفسق والفساد والجور والتيارات السياسية المنحرفة اتجاه يتكامل مع النقلة النوعية التي جرت في العراق، عبر ترسيخ
                          نظام سياسي لا شأن له بالدين ولا تدخل في الفكر والعقيدة، ويفسح للشعائر الدينية، كطقوس عاشوراء وعزاء سيد الشهداء ، ومراسم زيارات العتبات المقدسة، وهكذا السلوك الشخصي الملتزم للأفراد والجماعات، كلّ وفق قناعته وحسب مذهبه ومرجعه الديني وخياره، دون ضغط ولا إكراه، ولا عبث في الدين وتعاليمه، والأهم من كل ذلك، دون إملاء ومؤامرات ونفوذ في الحوزة والمرجعية.
                          والغريب أن هذا لم يلغ في الوقت نفسه دور المرجعية في الأمة !

                          فما زال الواقع السياسي في العراق يستأنس بتوجيهات المرجعية، بل ويستنجد بها ويرجو تدخلها في الأزمات، ويتوسل بها لحل المعضلات.

                          لقد سجلت التجربة العراقية رقماً رائعاً في الفصل بين الديني والسياسي الذي نزّه الدين وحافظ على طهارته عن السياسة ولوثها وألاعيبها ' فرجال السلطة والحكومة في العراق اليوم لا يمثلون الدين ولا يعكسون التشيّع وإن كانوا شيعة.

                          حكام العراق اليوم فيهم ذووا البدلات الإفرنجية وربطات العنق والذقون الحليقة الملساء، أو التي نبت فيها شيء من الشعر فأبقوه على استحياء، وفيهم من يصافحون النساء، ومن لا يبالون أداءً أقاموا صلاتهم أو قضاء، ويأكلون الحلال من الذبح، ولا يسألون عن الحرام، كما فيهم رجل دين تتدلى غرته من تحت عمامته، يرتدي جبّة تتجاوز قيمة المتر من قماشها راتب معلم في عهد صدام، ويتدثر بعباءة "خاجية " بيضاء، لا تجدها إلا على أكتاف السلاطين وعواتق الأمراء المهم أن لا أحد ينظر إلى هؤلاء كممثلين للدين.

                          لا علاقة لقول هؤلاء وفعلهم وموقفهم السياسي بالدين والشرع، من حزب الدعوة كانوا أو من المجلس الأعلى جاؤوا أو إلى الصدريين انتسبوا، لا فرق، فلا علاقة ولا نسب ولا سبب لأي من هؤلاء بالدين الحق.

                          لا أحد يرى في مخالفة هؤلاء كفر، ولا أحد يحكم أن الخروج في مظاهرة تعترض على نتائج انتخاب أحدهم )دون حمل سلاح ولا استعمال متفجرات(، حكمه القتل لأنه بغي وخروج على ولي الأمر، أو يرى في نقدهم خيانة وعمالة لإسرائيل لأنه اعتراض على المقاومة !
                          الناس أحرار فيما يعتقدون ويرون من مواقف سياسية، ليسوا قصّراً ولا سفهاء، فإن كان فيهم من يطلب ويستوضح التكليف الشرعي السياسي، فهذا لا يؤخذ من مقتدى والمالكي وعلاوي والسيد عمار، ولا من الغريفي، وعلي الناصر، ونبيه بري، وقبلان .

                          هذه النقلة، هي نعمة عظمى وفضيلة كبرى، متى ما تحققت في ساحاتنا الإيمانية، لا نعود نعبأ بحزب الله إذا اصطف في جبهة الإرهابيين والتكفيريين وهو يبرؤهم من الجرائم والفظائع التي ترتكب بحق شعبنا ومقدساتنا في العراق وباكستان، ويعزوها إلى أمريكا وإسرائيل، بمنتهى الصفاقة وبرودة دم، ويضيّع البوصلة ويضلل المؤشر الحقيقي الذي يكشف المجرم ويعرّيه ، ولا نأسى على هذا العالم وذاك المعمم، فهم أحرار في مواقفهم، ولا شأن لنا بهم. ولربما أفسح لنا هذا لتأييدهم في الميدان السياسي، والدعاء بانتصارهم على أعدائهم الذين يحاربونهم لمجرد هويتهم المذهبية وانتسابهم للتشيّع عندها، وفي هذه، سنكون معهم، كما نحن اليوم مع استقرار العراق وسلامته وأمانه، وإن تولى الحكم فيه أمثال المالكي وعلاوي وجعفري، ما داموا بعيدين عن ديننا، لا يتعرضون لشعائرنا، ولا يتدخلون في حوزاتنا، ولا يضغطون ويضايقون مراجعنا.

                          إن الحالة العراقية قطعت ذلك الاسترسال الخطير في التلازم بين المسارين الديني والسياسي في العقلية الشيعية مما صنعته الثورة ورسّخته من خلال ممارسات وخطاب أرجع كل مشاريعها ومواقفها وحروبها وصراعاتها، حتى الداخلية التي تجري بين فصائل الثورة وأجنحة السلطة نفسها، أرجعه إلى الله والدين ! ' لا في مشروعيته وتحصّن القيادة خلف ستار نيابة الله ورسوله وإمام العصر فحسب، بل حتى في تبرير أخطائه والتحايل على إخفاقاته، فالقسوة والعنف هناك، والفشل والقرار الخاطئ هنا في لبنان، يواجه ببساطة بقضاء الله وقدره، وبالغيب الذي يخفي علينا أسرار الهزيمة، ومنافع الفشل، التي تقلبه إلى خير عميم وكرامة من الله تخفي أشياء يقال أننا لا ندركها، يرونها هم ولا نراها !

                          الحالة العراقية دشّنت لعملية الفصل بين الدين والسياسة وتلتها حركة المد أو الموج الأخضر في إيران، وقد أعانتها مظاهر الاستبداد التي واجهتها، من أحداث القمع التي وقعت في الشوارع، وهتك الأعراض في السجون، فبلورت ضرورة هذا الفصل، وأكّدت الحاجة لهذا الفرز ' وهي تسجل استحالة أن يكون ديننا بهذه القسوة والهبوط، وتنزيه شريعتنا أن تدعو لهذا الاستبداد والطغيان، والانحلال والفساد ؟!
                          التعديل الأخير تم بواسطة جواد القائم; الساعة 20-11-2010, 08:13 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة موالي عراقي
                            في الحقيقه والواقع
                            موضوع سخيف وتافه
                            روح شوف ايران وبعدين انطي رائيك الي ما يتعدى اذنك


                            اللهم العن النواصب والبعثيه العفالق المجرمين
                            اللهم العن كل من ظلم ال بيت رسول الله
                            اللهم العن النفاق واهله
                            ولعنه الله على ابن تيميمه النجس
                            ولعنة الله على صدام القذر
                            ولعنة الله على البعث الكافر
                            لا فض فوك

                            تعليق


                            • #15
                              اتذكر قول الامام علي عليه السلام عندما سالوه لماذا في عهد خلافته قتل و مرج و خراب....فاجاب لوجود امثال صاحب الموضوع لابد ان يعم الفساد و الفقر و الامراض و الاوبئة.
                              "بتصرف"

                              تعليق

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X