التيار الصدري حقائق ومفارقات
كتابات - أبو العلاء الجنابي
كتابات - أبو العلاء الجنابي
المتتبع للإحداث التي جرت في الساحة العراقية منذ الاحتلال الأمريكي البغيض لبلادنا العزيزة يجد من المتناقضات الشيء الكثير الى حد يكاد يبقى فاغراه فاه لا يستطيع أن يفهم شيئا وخصوصا مواقف التيار الصدري وبالأخص مواقف زعيمه السيد مقتدى الصدر الذي رأيناه بالأمس ناصرا للمحرومين أو قل هكذا بدا للوهلة الأولى فهو الذي نادي بنصرة المظلومين وتحقيق العدالة وتحمل من المسؤوليات ما هو اكبر من حجمه.
فتعال معي كي نلقي نظرة سريعة على مواقف السيد مقتدى الصدر فقد نادي بان تشرف مليشياته والتي كنت احد أفرادها - وأنا آسف على ذلك ما حييت - على واردات النفط أو قل أن تتدخل بعض الشيء في عمل المنشآت النفطية في احد خطبه فما كان من مليشياته الا أن طردت بعض العاملين في محطتين أو ثلاث من محطات توزيع المشتقات النفطية وخصوصا أمام مسجد الكوفة ليمولوا إمارته التي ظن أنها بحجم العراق ناسيا أو متناسيا إن هناك منشآت نفطية هي اكبر حتى من تفكيره وشطحات خياله الذي يراوده قبل أن يستسلم للنوم ليحلم بدولة يسود فيها العدل والرخاء ويكون فيها الفقير مالكا لبئر نفط يسدد خمس ما يغنم منه الى مكتب يراد منه أن يحكم العراق ذا البعد التاريخي الذي يمتد آلاف السنوات موغلا في القدم.
فأخذه خياله الى ما هو ابعد فراح يؤسس دولة ( بعيدا عن المحتل) متجاهلا حقيقة واقعية أن هناك نصف مليون جندي أمريكي مدججين بأنواع الأسلحة التي يمكنها أن تحرق العراق قبل أن يرتد إليه طرفه وراح يرفع علما مكتوبا عليه (يا قائم آل محمد) متخذا من عمارة ذات ثلاث طوابق مزوية في زوايا الكوفة – حتى إن سكان الكوفة اغلبهم لا يعرفون أين تقع – مجلسا للوزراء ورئاسة للدولة وعيّن وزراءاً هم لا يحسنون الا أحكام الحيض والاستحاضة والنفاس يديرون شؤون التجارة والصناعة والخارجية والنفط ووووو...الخ .
وباشر الوزراء الجدد مهامهم ولكن لأسبوع واحد وهم لا يقدرون أن يديروا كافتريا لبيع الفلافل فضلا عن إدارة ناحية أو قضاء أو محافظة أو دولة بحجم العراق تكالبت عليه قوى الشر والاستكبار العالمي والعجيب انه صدق بحكومته من أن مليشياته تمتلك من الأسلحة ما يمكنه أن ينشر أفكاره في جميع العالم وسترف راية الإسلام فوق البنتاغون والكرملن وقصر فرساي وسور الصين أن لم يكن بالقلم فبالسلاح الذي لا يتعدى كلاشنكوف يرمي إطلاقة واحدة ليسخن الى درجة الانصهار قبل أن يطلق إطلاقة ثانية , والحمد لله الذي أنهى المعارك ولكن بعد أن فقد الوطن شبابا كان يمكن استغلال طاقاتهم من اجل رفعة الوطن وهم من خيرة الشباب الملتزمين بكل ما ينبغي الالتزام به تجاه وطن يئن بالجراح.
إن دخول السيد وتياره للعملية السياسية فيها من ازدواجية العمل ما جعلني افقد الشيء الكثير من عقلي إن لم يكن كله فمن مهزلة انتخاب الجعفري الى وضع الخط الأحمر على المالكي ولقاء سماحته المبجل بعلاوي الى ترشيح عبد المهدي الى تأييد المالكي ولا اعلم إن كان سيستمر أعضاء البرلمان في الحكومة أم أنهم سيستمرون في نهج سبق وأن صار أضحوكة للمتتبع لسياستهم, نعم أنا مع دخول السياسة بعد أن ملئت السجون من شباب التيار لعل فيها خلاص للتيار وشبابه من محنهم التي جرها عليهم زعيم التيار.
وجاء الفرج - أو قل هكذا توهمت أنا شخصيا- وفاز التيار بأكبر كتلة نيابية وحصل على أربعين مقعدا وقلنا جاء يوم الحساب ونزول العقاب على من كان سببا في قتل الأبرياء وحرق جثثهم في سوق الشيوخ, جاء يوم حساب الذي قتل الطفلتين في كربلاء، جاء يوم رد الشرف الى علياء بعدما خرجت من السجن تحمل بين أحشائها طفلا لا تدري من هو والده، جاء يوم حساب من اغتصب الحاج دوهان وهو رجل يربو على الخمسين عاما فعلوا فيه من المنكر ما فعل قوم لوط, جاء يوم حساب من اعتقل حميد ليجبره أن يتغوط في إناء طعامه الذي منه يأكل حتى غدا يعاني من مرض نفسي خطير حيث يتقيأ اغلب ما يأكل ولحد هذا اليوم, وجاء اليوم الذي ينتصف فيه المقتول ظلما من القاتل الظالم المستحل للدم الحرام, وجاء وجاء وجاء وألف وألفين وعشرة آلاف جاء ولكن ...... جاء السيد مقتدى ليقول عفا الله عما سلف بعد أن صرح احد البرلمانيين انه جاء وقت الحساب ليحاسب كل مجرم بجرمه كما شرع الله سبحانه إذا كنا له عابدين .
أنا اسأل السيد مقتدى الصدر من أعطاك الولاية علينا لتعفو عن رجل ظلمني وآذاني وليس لي منفذ لتحقيق العدالة الا من قبل رجال البرلمان الذين إنتخبتهم ليردوا الظلامة عني وعن إخواني هذا إن كان فيهم رجل له كينونته لا كما قال الشيخ العبيدي في جلسة خاصة قبل الانتخابات كنت احد الحضور ( نحن نريد عضو برلمان نأمره برفع اليد وخفضها يطبق ما نقول له بالحرف الواحد) أي إن شيخك يا سيدنا المجل يريد من البرلمانيين أن يكونوا آلات يحركها العبيدي الذي عهدناه مجاهدا لا يمكن أن ( يتقشمر) بعزيمة من قبل الشيخ مثنى حاتم الشمخي لينقل إليه الجفان في شهر رمضان فيها ما لذ وطاب ومثنى هذا على سيرة جده وأبيه في التقرب من الحكام فمن مؤيدين للانگليز الى حاضنة دافئة للعفالقة ووقوفهم مع الهدام اللعين وتأييدهم المطلق لمنع زوار الحسين(ع) المرور بأرضهم حتى قال المقبور حاتم آل حسن والد الشيخ مثنى آل حاتم ( خلوا أرضنا نظيفة لا يمر بها زائر واحد) وكان زوار الحسين (ع) عبارة عن نجاسة, ومن بعدهم كان الأمريكي الصليبي هو الضيف المبجل لتذبح له الذبائح ليحل محله الزرفي ثم القبنچي ومن بعدهم شيخك العبيدي ومن بعده نائب المحافظ في النجف رزاق شريف ولا اعرف لمن ستؤول العزيمة ولكني اعلم انه مسؤول حكومي كبير فالشيخ مثنى مع الملوك لا يمكن أن يفارقهم وكذلك عبيديك هذا الذي مزق التيار شر ممزق وأصبح صلاحك العبيدي ورزاقك أضحوكة عندما أقدم نائب المحافظ على رفع جميع التجاوزات من شوارع حي ميسان في الكوفة وخصوصا (الجام خانات) ليستثني محلين فقط هما محل غيث وجاره أو قل جارته صاحبة صالون حلاقة نسائية أقول صالون نسائي أتعرف قصدي يا مولاي والمخزي إن المشرف على إزالة التجاوز وجد في الكتاب المعنون إليه إن صاحبي المحلين يبقيان على حالمها بأمر بركات كرماشة مدير مكتب نائب المحافظ ( لوجود مصلحة عليا ) هههههههههههههه نعم هكذا ورد في الكتاب وصورة منه لديّ وأتحدى أي احد أن يثبت العكس والقضية أشهر من أن يتستر عليها احد.
وأقولها وبكل صراحة كل المعممين في لجنتك العشرية والسباعية والى ما لا اعرفه من مسمياتكم أصحاب نفوس مريضة ترى أن دواءها التقرب من السلطان لا من الفقراء وخير دليل على هذا عندما جرت الانتخابات الأولية لم يعط مجال للمتنافسين بصورة شريفة فخذ مثلا هنا في الكوفة مثلا حيث شاهدت أن المعممين شحذوا هممهم لنصرة السيد حسين عزيز الشريفي على حساب البقية الباقية لا لكونه الأكفأ ولكن لكونه أطوع من ملابسهم عليهم فالرجل وان كان صاحب خلق ودين ولكن لا يصلح للبرلمان هو رجل فقير معنويا وفكريا وثقافيا وسياسيا ولكن لتحقيق رغباتهم مأربهم وهل يعقل أن يقاس الشريفي مع المفكر الإسلامي الكبير الذي اتهموه انه علماني أو مريض نفسي أو غير متزن بأفكاره والله يشهد إنه لهو صاحب دين وورع ومثقف وسياسي يحسن التلاعب بالألفاظ حتى ليقنعني بخلع ملابسي والسير عاريا أمام الناس إذا شاء وأنا مقتنع بان هذا العمل أصح من الصحيح أو شاء أقنعني انه هناك آلهة كثيرة وليس إله واحدا أو شاء بكلمات بسيطة أن يجعل كل معارض لمبدأ التيار من اشد مناصريه أم أنت لا تعرف من هو الفيلسوف هذا والشاعر والكاتب الذي لا يقدر تيارك بكل معمميه واكاديميه أن يكتبوا أو ينظّروا عشر معشار ما يفعله الشخص الذي اقصد الذي فهم السياسة وفنونها قبل أن يراهق حتى, وما موقع كتابات الا شاهد حي على ما أقول.
وأخيرا وعودة على بدء أريد أن أسألك يا سيدي الجليل من أعطاك الحق أن تعفو عن الذي اغتصب علياء ومن أين لولدها أب أم أنت راض أن يبقى ( نغلا) لأن أمه من نساء التيار ومن يرغب في زواجها بعد أن أنجبت نغلها من غير جرم هل تتزوجها أنت وتسترها ومن ينصف الحاج دوهان وهو يرى من إغتصبه وقد عفوت عنه أنت وليس هو وهل أنت ولي دم الطفلتين وهل وهل وهل........الخ.
راجع حساباتك سيدي الفاضل ولا تلبس ثوباً لست له أهلا فان الله أمر بمعاقبة الظالم والمذنب وان شاء من وقع عليه الظلم أن يعفو فذلك إليه لا إليك واني أريد أن أسالك لو أنَّ علياء أختك من صلب أبيك السيد الولي الطاهر المقدس (رض) ومن رحم أمك ماذا ستفعل اجبني بصراحة ولا تتبرقع بثوب القداسة
تعليق