تويت
كل تأخيرة.........وفيها خيرة !
لعل هذا المثل المصري كان هو الشعار الرسمي للحكومة العراقية لاسيما في عام 2010 !!
فقد برع خالد العطية في تعطيل البرلمان ومنعه من استجواب أي وزير او سن أي قانون الى حد بعيد كما برع في منع البرلمان بالتعاون مع نواب حزب الدعوة من انتخاب رئيس جديد خلفا للمشهداني من خلال انسحاب نواب الدعوة من قاعة المجلس لإخلال النصاب !
وبالتالي فقد حشرت عدة مواضيع في الاشهر التي تولى فيها السامرائي رئاسة المجلس منها عملية الاستجوابات ومنها عملية سن القوانين المعطلة ومن اهمها قانون الانتخابات الذي ادى بالتالي الى تاجيل الانتخابات لمدة شهرين !
وهذا التاخير ادى الى الابقاء على المفوضية رغم نجاح النائب كريم اليعقوبي في تعرية المفوضية و(امينها)....فرج الحيدري رغم كل محاولات التزييف التي مارسها الاعلام الحكومي متمثلا بقناة العراقية !
http://www.youtube.com/watch?v=kDFX-Mnve-w
وبالتالي فقد (قامت ثورتنا ) في السابع (عشر) من اذار الا ان المفوضية وبالتعاون والتنسيق مع بايدن وميلكرت وساندرا نجحت في القيام بـ(ثورة بيضاء) لاحقا وتبين ان عملية العد والفرز في العراق تحتاج الى نظريات جديدة في علم الرياضيات احدث بكثير من نظرية فيثاغورس التي اكل عليها الدهر وشرب لاسيما واننا نتهيا للانطلاق نحو عصر من الرقي والتقدم في ظل قيادتنا السياسية الحكيمة وحزبنا القائد.....تصفيق رجاء!
ماعلينه.............(نكول) طلعت النتائج واذا الحكومة التي تعهدت بنزاهة الانتخابات ودافعت باستماتة عن المفوضية وشنعت على من (سيطعنون بنتائج الانتخابات لتبرير فشلهم)....فاذا بها(الحكومة) اول واشد الطاعنين !
(وجيب عد.....واخذ فرز)......وشكاوى وطعن على الطعن...........واشهر جديدة في عمر الحكومة !
ضربت بالدستور والمدد الدستورية....واتهمت (الاخرين) بانهم السبب في تعطيل مصالح الناس وبناء دولة (المسدسات)المؤسسات و(الحجي المسفط)!
وكانت خلال كل هذا تستنزف الوقت وتعمل بلا رقابة برلمانية وتتلاعب بالموازنة التي تتخم جيوبها والمدور منها ,تشتري ذمة هذا وتضغط على ذاك ...تغري هذا بمنصب لقاء انسحابه من قائمته وتعد ذاك بغض الطرف عن ارصدته المهربة وتسمح بتهريب الباقي حتى تختمر (الكعكة) في فرنها وتخرجها ناضجة طازجة يسيل لها لعاب طلاب المناصب والكراسي !
وقبل كل هذا وخلاله تبين التفوق الامريكي في مجال جديد هو مجال الباراسيكولوجي فصدقت (النبوءة) الامريكية بتطلب من ثمان الى عشرة اشهر لتشكيل الحكومة العراقية !
ثم تعاونت الاطراف المنسقة لمجمل العملية في هذا الاطار .....رغم كثرة الادعاءات بالحرص على تشكيل حكومة باسرع وقت ورغم كثرة الاتهامات لهذا الطرف او ذاك بانه هو الطرف المعرقل.....لكن بالنتيجة لاحظنا (انهم) يستنزفون مهلة المحكمة الاتحادية حتى اخر يوم فيها..........حتى اذا ماعقدوا جلسة البرلمان الاولى واعلن طالباني عن تكليف المالكي صرخ حسن السنيد بان هذا لايعد تكليفا ...... ولابد للتكليف ان يكون بخطاب رسمي !
و(الخطاب الرسمي) ماهو الا ورقة مطبوعة موقعة من رئيس الجمهورية لااكثر ولااقل........لكنها لم تعد حتى الان .........والغرض بات واضحا لاسيما بعد الاعلان عن توقيت اصدار هذا (الخطاب الرسمي)....وهو استنزاف هذه المدة الدستورية الجديدة مرة اخرى !!
الامر ذاته تكرر مع تشكيل حكومة الجعفري....ثم تمسكه بالترشيح الى ساعة التنازل لشخص من الحزب ذاته ليستنزف بدوره مددا اخرى !
لنرجع الى بداية المقال اعلاه لاكمال الدورة من جديد !
وكل هذا منح الحزب الحاكم فترة حكم اضافية تزيد على عام ونصف العام بالتمام والكمال.....حتى الان !
ان اول قاعدة ينطلق منها المحقق في اية جريمة هي البحث عن ..........الطرف المستفيد !!!
فمن هو (الطرف المستفيد) ياترى من الجريمة هذه المرة ..؟؟؟!!
سؤال اعتقد ان من (الصعب) الاجابة عليه !
هشام حيدر
الناصرية
http://husham.maktoobblog.com/
لعل هذا المثل المصري كان هو الشعار الرسمي للحكومة العراقية لاسيما في عام 2010 !!
فقد برع خالد العطية في تعطيل البرلمان ومنعه من استجواب أي وزير او سن أي قانون الى حد بعيد كما برع في منع البرلمان بالتعاون مع نواب حزب الدعوة من انتخاب رئيس جديد خلفا للمشهداني من خلال انسحاب نواب الدعوة من قاعة المجلس لإخلال النصاب !
وبالتالي فقد حشرت عدة مواضيع في الاشهر التي تولى فيها السامرائي رئاسة المجلس منها عملية الاستجوابات ومنها عملية سن القوانين المعطلة ومن اهمها قانون الانتخابات الذي ادى بالتالي الى تاجيل الانتخابات لمدة شهرين !
وهذا التاخير ادى الى الابقاء على المفوضية رغم نجاح النائب كريم اليعقوبي في تعرية المفوضية و(امينها)....فرج الحيدري رغم كل محاولات التزييف التي مارسها الاعلام الحكومي متمثلا بقناة العراقية !
http://www.youtube.com/watch?v=kDFX-Mnve-w
وبالتالي فقد (قامت ثورتنا ) في السابع (عشر) من اذار الا ان المفوضية وبالتعاون والتنسيق مع بايدن وميلكرت وساندرا نجحت في القيام بـ(ثورة بيضاء) لاحقا وتبين ان عملية العد والفرز في العراق تحتاج الى نظريات جديدة في علم الرياضيات احدث بكثير من نظرية فيثاغورس التي اكل عليها الدهر وشرب لاسيما واننا نتهيا للانطلاق نحو عصر من الرقي والتقدم في ظل قيادتنا السياسية الحكيمة وحزبنا القائد.....تصفيق رجاء!
ماعلينه.............(نكول) طلعت النتائج واذا الحكومة التي تعهدت بنزاهة الانتخابات ودافعت باستماتة عن المفوضية وشنعت على من (سيطعنون بنتائج الانتخابات لتبرير فشلهم)....فاذا بها(الحكومة) اول واشد الطاعنين !
(وجيب عد.....واخذ فرز)......وشكاوى وطعن على الطعن...........واشهر جديدة في عمر الحكومة !
ضربت بالدستور والمدد الدستورية....واتهمت (الاخرين) بانهم السبب في تعطيل مصالح الناس وبناء دولة (المسدسات)المؤسسات و(الحجي المسفط)!
وكانت خلال كل هذا تستنزف الوقت وتعمل بلا رقابة برلمانية وتتلاعب بالموازنة التي تتخم جيوبها والمدور منها ,تشتري ذمة هذا وتضغط على ذاك ...تغري هذا بمنصب لقاء انسحابه من قائمته وتعد ذاك بغض الطرف عن ارصدته المهربة وتسمح بتهريب الباقي حتى تختمر (الكعكة) في فرنها وتخرجها ناضجة طازجة يسيل لها لعاب طلاب المناصب والكراسي !
وقبل كل هذا وخلاله تبين التفوق الامريكي في مجال جديد هو مجال الباراسيكولوجي فصدقت (النبوءة) الامريكية بتطلب من ثمان الى عشرة اشهر لتشكيل الحكومة العراقية !
ثم تعاونت الاطراف المنسقة لمجمل العملية في هذا الاطار .....رغم كثرة الادعاءات بالحرص على تشكيل حكومة باسرع وقت ورغم كثرة الاتهامات لهذا الطرف او ذاك بانه هو الطرف المعرقل.....لكن بالنتيجة لاحظنا (انهم) يستنزفون مهلة المحكمة الاتحادية حتى اخر يوم فيها..........حتى اذا ماعقدوا جلسة البرلمان الاولى واعلن طالباني عن تكليف المالكي صرخ حسن السنيد بان هذا لايعد تكليفا ...... ولابد للتكليف ان يكون بخطاب رسمي !
و(الخطاب الرسمي) ماهو الا ورقة مطبوعة موقعة من رئيس الجمهورية لااكثر ولااقل........لكنها لم تعد حتى الان .........والغرض بات واضحا لاسيما بعد الاعلان عن توقيت اصدار هذا (الخطاب الرسمي)....وهو استنزاف هذه المدة الدستورية الجديدة مرة اخرى !!
الامر ذاته تكرر مع تشكيل حكومة الجعفري....ثم تمسكه بالترشيح الى ساعة التنازل لشخص من الحزب ذاته ليستنزف بدوره مددا اخرى !
لنرجع الى بداية المقال اعلاه لاكمال الدورة من جديد !
وكل هذا منح الحزب الحاكم فترة حكم اضافية تزيد على عام ونصف العام بالتمام والكمال.....حتى الان !
ان اول قاعدة ينطلق منها المحقق في اية جريمة هي البحث عن ..........الطرف المستفيد !!!
فمن هو (الطرف المستفيد) ياترى من الجريمة هذه المرة ..؟؟؟!!
سؤال اعتقد ان من (الصعب) الاجابة عليه !
هشام حيدر
الناصرية
http://husham.maktoobblog.com/
تعليق