تخميس قصيدة الفرذدق في مدح الإمام علي زين العابدين ع
لشاعر أهل البيت نصر الله الحائري
هذا الذي ضمن القرآن مدحته *** هذا الذي ترهب الأساد صولته
هذا الذي تحسد الامطار راحته *** هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن من زينوا الدنيا بفخرهم *** وأوضحوا ديننا في صبح علمهم
وأخصبوا عيشنا في قطر جودهم *** هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا النقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي لم يخب في الدهر قاصده *** هذا الذي لم يكذب قط حامده
هذا الذي ما ونى في الحرب ساعده *** هذا الذي أحمد المختار والده
وابن الوصي الذي في سيفه النقم
هذا الذي ليس يحكي البحر نائله *** هذا الذي كرم الباري فضائله
وشابه الزهر الزاهي شمائله *** هذا ابن فاطمة ان كنت جافله
بجده أنبياء الله قد ختموا
هذا الذي حل منه في العدى كمد *** هذا الذي للموالي دائما عضد
هذا الذي ما حوى إقدامه أسد *** هذا ابن حيدرة الكرار لا أحد
إلا بهذا عليه الفضل والكرم
هذا الذي إن يصل فالله عاضده *** هذا الذي ان يقل فالذكر شاهده
هذا الذي جحد الرحمن جاحده *** هذا علي أمين الله والده
أمست بنور هداه تهتدي الأمم
هذا الذي نثرت درا براعته *** وحيّرت كل ذي عقل براعته
ومن قلاه فلم تربح بضاعته *** هذا الإمام الذي ترجى شفاعته
يوم المعاد إذا ما النار تضطرم
هذا الذي ذاب منه قلب حسده *** هذا الذي فاض بحر الجود من يده
هذا الذي قط لم يكذب بموعده *** ما قال لا قط إلا في تشهده
لولا التشهد كانت لاءه نعم
هذا الذي منه سيف الحق قد شحذا *** هذا الذي من رجاه لم يصبه أذى
ومن يعاديه في النيران قد نبذا *** من يعرف الله يعرف أولية ذا
فالدين من بيت هذا ناله الأمم
كالبدر يزهر والظلما قد اعتكرت *** كالغصن يهتز إذ ربح الثنا خطرت
كالطود يثبت الأرماح قد شجرت *** ينمى إلى ذروة العز التي قصرت
عن نيلها عرب الإسلام والعجم
هذا ابن من قط لم تحجب فضائلها *** من ذا يفاخرها من ذا يساجلها
هذا ابن من عم كل الناس نائلها *** إذا رأته قريش قال قائلها
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
هذا الذي فاقت الأقمار طلعته *** هذا الذي ألسن التنزيل تنعته
من ليس ترقا لخوف الله دمعته *** مشتقة من رسول الله نبعته
طابت عناصره والخيم والشيم
هذا الذي فاق قسا في فصاحته *** وفاق حاتم طي في سماحته
فهل درى البيت من بمشي بساحته *** يكاد يمسكه عرفان راحته
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
تاهت عقول الورى في حسن سيرته *** حارت عيونهم في حسن صورته
إذا أتى نحوه العافي بحاجته *** يغضي حياء ويغضى من مهابته
فلا يكلم إلا حين يبتسم
في قوله قول كل الناس متفق *** وفي محياه بدر الحسن متسق
وفي شذاه أريج المسك منتشق *** في كفه خيزران ريحه عبق
من كف أروع في عرينته شمم
برغم مبغضه الرحمن كمّله *** وبالبهاء وبالأنوار جمّله
وللعلوم اللدنيات حمله *** من جده دان فضل الأنبياء له
وفضل أمته دانت له الأمم
هذا الذي قدره فوق السماك سما *** هذا الذي لم يزل بالمجد مبتسما
يمينه لم تزل تهمي لنا كرما *** كلتا يديه غياث عم نفعهما
يستو كفان فلا يعروهما عدم
مفخم كل من في الأرض شاكره *** مكرم خالق الأكوان ناصره
مهذب ما له مثل يناظره *** سهل الخليقة لا تخشى بوادره
يزينه الخصلتان الخلق والكرم
من معشر عن عظيم الجرم قد صفحوا *** حساده قط ما فازوا ولا ربحوا
أتباعه في بحار الجود قد سبحوا *** حمال أثقال أقوام إذا قدحوا
حلو الشمائل تحلو عنده نعم
قلوب أهل الولا طرا أسيرته *** وكيف لا وهو قد طابت سريرته
وشابهت سيرة المختار سيرته *** لا يخلف الوعد مأمون نقيبته
رحب الفناء أريب حين يعتزم
له الفضائل في الدارين قد جمعت *** ومن محياه شمس الدين قد طلعت
وراية الجود في كفيه قد رفعت *** عم البرية بالإحسان فانقشعت
عنها القتارة والإملاق والعدم
في حسن باطنه مع حسن ظاهره *** قد فاق فهو فريد في مفاخره
ففضله ليس ذو علم بحاصره *** فليس قولك من هذا بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم
مبجل من أناس عز جارهم *** قوم سمت فوق هام النجم دارهم
وشاع في ساير الآفاق مدحهم *** من معشر حبهم دين وبغضهم
كفر وقربهم منجى ومعتصم
السيف والرمح والأقلام تخدمه *** والله من كيد من عاداه يعصمه
قد سر قلب الصفا والحجر مقدمه *** لو يعلم البيت من قد جاء يلثمه
لظل يلثم منه ما وطى القدم
من معشر أوضح الباري محتجهم *** وأحكم الله في القرآن حجتهم
ولم يزل قارنا بالصدق لهجتهم *** ان عد أهل التقى كانوا أئمتهم
أو قيل من خير كل الخلق قيل هم
المؤمنون جميعا تحت رايتهم *** قد أبصروا بصباح من هدايتهم
وقد رعوا في رياض من رعابتهم *** لا يستطيع جواد بعد غايتهم
ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
أفعالهم بالتقى والرشد قد وسمت *** هماتهم قد علت فوق السها وسمت
بين الندى والوغى أيامهم قسمت *** هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت
والأسد أسد الشرى والبأس محتدم
لا يثمر الرشد إلا غصن هديهم *** لا يطلع السعد إلا أفق مدحهم
لا يذبح الفقر الا سيف بذلهم *** لا ينقص العسر بسطا من أكفهم
سيان ذلك إن اثروا وإن عدموا
قد طرزوا حلل العليا بفخرهم *** وانقاد كل أخي علم لعزهم
قوم إذا طرقت أبوابنا التقم *** يستدفع السوء والبلوى بحبهم
ويستزاد به الاحسان والنعم
لم تحو شمس الضحى وما صباحتهم *** كلا ولا حاز ذو حلم رجاجتهم
ولا حوى الغيث هطالا سماحتهم *** يأبى لهم ان يحل الذم ساحتهم
خيم كريم وأبد بالندى هضم
علومهم حيرتنا في عجائبها *** اكفهم غمرتنا في سحائبها
أنوارهم بهرتنا في ثواقبها *** بيوتهم من قريش يستضاء بها
في النائبات وعند الحكم إذ حكموا
أيام أتباعهم خفض بلا نكد *** وكف أعدائهم كف بلا عضد
وشمس علياهم لم تخف عن أحد *** بدر لهم شاهد والشعب من أحد
والخدقان ويوم الفتح إذ صدموا
يوم البصيرة كم أرضى منا صلهم *** ويوم صفين كم أروى ذوابلهم
ووقعة الهر كم أصفت مناهلهم *** وخيبر وحنين يشهدان لهم
وفي قريضة يوم صيلم قتم
يجري بأمر إله الخلق أمرهم *** مسلم عند كل الناس فخرهم
علا على سائر الأقدار قدرهم *** مقدم بعد ذكر الله ذكرهم
في كل بدء ومختوم به الكلم
يا رب فاغفر لمنشيها الذي سبقا *** وللذي جاء بالتخميس متسقا
ومن قراها وغالي طيبها نشقا *** والسامعين وسلم ما السحاب سقى
على النبي كذا الآل الألى كرموا
لشاعر أهل البيت نصر الله الحائري
هذا الذي ضمن القرآن مدحته *** هذا الذي ترهب الأساد صولته
هذا الذي تحسد الامطار راحته *** هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن من زينوا الدنيا بفخرهم *** وأوضحوا ديننا في صبح علمهم
وأخصبوا عيشنا في قطر جودهم *** هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا النقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي لم يخب في الدهر قاصده *** هذا الذي لم يكذب قط حامده
هذا الذي ما ونى في الحرب ساعده *** هذا الذي أحمد المختار والده
وابن الوصي الذي في سيفه النقم
هذا الذي ليس يحكي البحر نائله *** هذا الذي كرم الباري فضائله
وشابه الزهر الزاهي شمائله *** هذا ابن فاطمة ان كنت جافله
بجده أنبياء الله قد ختموا
هذا الذي حل منه في العدى كمد *** هذا الذي للموالي دائما عضد
هذا الذي ما حوى إقدامه أسد *** هذا ابن حيدرة الكرار لا أحد
إلا بهذا عليه الفضل والكرم
هذا الذي إن يصل فالله عاضده *** هذا الذي ان يقل فالذكر شاهده
هذا الذي جحد الرحمن جاحده *** هذا علي أمين الله والده
أمست بنور هداه تهتدي الأمم
هذا الذي نثرت درا براعته *** وحيّرت كل ذي عقل براعته
ومن قلاه فلم تربح بضاعته *** هذا الإمام الذي ترجى شفاعته
يوم المعاد إذا ما النار تضطرم
هذا الذي ذاب منه قلب حسده *** هذا الذي فاض بحر الجود من يده
هذا الذي قط لم يكذب بموعده *** ما قال لا قط إلا في تشهده
لولا التشهد كانت لاءه نعم
هذا الذي منه سيف الحق قد شحذا *** هذا الذي من رجاه لم يصبه أذى
ومن يعاديه في النيران قد نبذا *** من يعرف الله يعرف أولية ذا
فالدين من بيت هذا ناله الأمم
كالبدر يزهر والظلما قد اعتكرت *** كالغصن يهتز إذ ربح الثنا خطرت
كالطود يثبت الأرماح قد شجرت *** ينمى إلى ذروة العز التي قصرت
عن نيلها عرب الإسلام والعجم
هذا ابن من قط لم تحجب فضائلها *** من ذا يفاخرها من ذا يساجلها
هذا ابن من عم كل الناس نائلها *** إذا رأته قريش قال قائلها
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
هذا الذي فاقت الأقمار طلعته *** هذا الذي ألسن التنزيل تنعته
من ليس ترقا لخوف الله دمعته *** مشتقة من رسول الله نبعته
طابت عناصره والخيم والشيم
هذا الذي فاق قسا في فصاحته *** وفاق حاتم طي في سماحته
فهل درى البيت من بمشي بساحته *** يكاد يمسكه عرفان راحته
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
تاهت عقول الورى في حسن سيرته *** حارت عيونهم في حسن صورته
إذا أتى نحوه العافي بحاجته *** يغضي حياء ويغضى من مهابته
فلا يكلم إلا حين يبتسم
في قوله قول كل الناس متفق *** وفي محياه بدر الحسن متسق
وفي شذاه أريج المسك منتشق *** في كفه خيزران ريحه عبق
من كف أروع في عرينته شمم
برغم مبغضه الرحمن كمّله *** وبالبهاء وبالأنوار جمّله
وللعلوم اللدنيات حمله *** من جده دان فضل الأنبياء له
وفضل أمته دانت له الأمم
هذا الذي قدره فوق السماك سما *** هذا الذي لم يزل بالمجد مبتسما
يمينه لم تزل تهمي لنا كرما *** كلتا يديه غياث عم نفعهما
يستو كفان فلا يعروهما عدم
مفخم كل من في الأرض شاكره *** مكرم خالق الأكوان ناصره
مهذب ما له مثل يناظره *** سهل الخليقة لا تخشى بوادره
يزينه الخصلتان الخلق والكرم
من معشر عن عظيم الجرم قد صفحوا *** حساده قط ما فازوا ولا ربحوا
أتباعه في بحار الجود قد سبحوا *** حمال أثقال أقوام إذا قدحوا
حلو الشمائل تحلو عنده نعم
قلوب أهل الولا طرا أسيرته *** وكيف لا وهو قد طابت سريرته
وشابهت سيرة المختار سيرته *** لا يخلف الوعد مأمون نقيبته
رحب الفناء أريب حين يعتزم
له الفضائل في الدارين قد جمعت *** ومن محياه شمس الدين قد طلعت
وراية الجود في كفيه قد رفعت *** عم البرية بالإحسان فانقشعت
عنها القتارة والإملاق والعدم
في حسن باطنه مع حسن ظاهره *** قد فاق فهو فريد في مفاخره
ففضله ليس ذو علم بحاصره *** فليس قولك من هذا بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم
مبجل من أناس عز جارهم *** قوم سمت فوق هام النجم دارهم
وشاع في ساير الآفاق مدحهم *** من معشر حبهم دين وبغضهم
كفر وقربهم منجى ومعتصم
السيف والرمح والأقلام تخدمه *** والله من كيد من عاداه يعصمه
قد سر قلب الصفا والحجر مقدمه *** لو يعلم البيت من قد جاء يلثمه
لظل يلثم منه ما وطى القدم
من معشر أوضح الباري محتجهم *** وأحكم الله في القرآن حجتهم
ولم يزل قارنا بالصدق لهجتهم *** ان عد أهل التقى كانوا أئمتهم
أو قيل من خير كل الخلق قيل هم
المؤمنون جميعا تحت رايتهم *** قد أبصروا بصباح من هدايتهم
وقد رعوا في رياض من رعابتهم *** لا يستطيع جواد بعد غايتهم
ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
أفعالهم بالتقى والرشد قد وسمت *** هماتهم قد علت فوق السها وسمت
بين الندى والوغى أيامهم قسمت *** هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت
والأسد أسد الشرى والبأس محتدم
لا يثمر الرشد إلا غصن هديهم *** لا يطلع السعد إلا أفق مدحهم
لا يذبح الفقر الا سيف بذلهم *** لا ينقص العسر بسطا من أكفهم
سيان ذلك إن اثروا وإن عدموا
قد طرزوا حلل العليا بفخرهم *** وانقاد كل أخي علم لعزهم
قوم إذا طرقت أبوابنا التقم *** يستدفع السوء والبلوى بحبهم
ويستزاد به الاحسان والنعم
لم تحو شمس الضحى وما صباحتهم *** كلا ولا حاز ذو حلم رجاجتهم
ولا حوى الغيث هطالا سماحتهم *** يأبى لهم ان يحل الذم ساحتهم
خيم كريم وأبد بالندى هضم
علومهم حيرتنا في عجائبها *** اكفهم غمرتنا في سحائبها
أنوارهم بهرتنا في ثواقبها *** بيوتهم من قريش يستضاء بها
في النائبات وعند الحكم إذ حكموا
أيام أتباعهم خفض بلا نكد *** وكف أعدائهم كف بلا عضد
وشمس علياهم لم تخف عن أحد *** بدر لهم شاهد والشعب من أحد
والخدقان ويوم الفتح إذ صدموا
يوم البصيرة كم أرضى منا صلهم *** ويوم صفين كم أروى ذوابلهم
ووقعة الهر كم أصفت مناهلهم *** وخيبر وحنين يشهدان لهم
وفي قريضة يوم صيلم قتم
يجري بأمر إله الخلق أمرهم *** مسلم عند كل الناس فخرهم
علا على سائر الأقدار قدرهم *** مقدم بعد ذكر الله ذكرهم
في كل بدء ومختوم به الكلم
يا رب فاغفر لمنشيها الذي سبقا *** وللذي جاء بالتخميس متسقا
ومن قراها وغالي طيبها نشقا *** والسامعين وسلم ما السحاب سقى
على النبي كذا الآل الألى كرموا