إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نبع البراءة للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نبع البراءة للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

    القصيدة العاشرة / في حق الإمام الباقر عليه السلام الذي رأى أول طفولته كل أهوال كربلاء :
    نبع البراءة
    إلى أُفُقٍ دامي الجوانحِ تنظُرُ === وفي رِئَتيْكَ الأُمنياتُ تكسَّرُ
    وحولَكَ يا نبعَ البراءةِ صِبْيَةٌ === تطارِدُها نارُ الطفوفِ .. فتُذعَرُ
    ربيعان رقّا عُمْرُكَ الوَرْدُ .. والأسى === يهيْمِنُ في عينَيْكَ كوناً يبَعثرُ
    كأنك لم تَهْنأْ سوى حلمِ ليلةٍ === وفرَّ قبيلَ الصَحوِ فجرٌ معفَّرُ
    وأنتَ على طولِ المدى خفقةٌ هوتْ === فشبّتْ على وجهِ الرمالِ تزمجرُ
    وبينَ يديكَ الأُمهاتُ تهالكتْ === تضمُّ يتامى في العراءِ تفرفرُ
    وتصمتُ ؛ لا هذا اللهاثُ يفلُّهُ === أُفولٌ ، ولا ذاك الصفاءُ يعَكّرُ
    وليسَ على مَدّ التراب سوى دمٍ === تناثرَ ، وَهوَ الظامِئُ المُتسَعّرُ
    ومزرعةٍ .. كانتْ رؤوسُ شُموسِكُمْ === قطافاً لها ... والأرذلونَ تنمَّروا


    * * * * *
    تمرُّ بك الأيامُ داميةَ الخُطى === وتمضي الليالي الحالكاتُ .. فتكبرُ
    وتبقى على الأهدابِ أطيافُ كربلا === تؤرّقكَ الليلَ الطويلَ ... فتسْهَرُ
    وأنتَ على هَمْسِ المُناجاةِ لهفةٌ === تــَـــأجـَّجُ ، والأنداءُ بالوجدِ تنثرُ
    تَعلّمتَ سِرَّ التوقِ في بهجةِ الصِبا === وعصرُكَ مذهولُ المَلامحِ مقفِرُ
    على شاطِئَيْ نَحْرِ (الحسينِ) ، ودمعةٍ === لوالدِكَ (السجادِ) .. قد كُنتَ تبحِرُ
    وهذا الزمانُ المِسْخُ ينسلُ أوجُهاً === بهيْمِيةً ، والمُلْكُ قنٌّ مؤمَّرُ
    وأنتَ معينُ الحُبِ والخِصْبِ والهُدى === يفيضُ على الأرض المَواتِ فتزهِرُ


    * * * * *
    شَققْتَ ثرىً قد كانَ أنهَكهُ الظَما === وأرهقهُ الليلُ البهيمُ المُكدَّرُ
    وكنتَ أفانينَ الصباحِ طريّةً === براعمها ، والوردُ نورٌ مُعَطّرُ
    ولَمْلَمْتَ إخفاقَ الزمانِ فأوّبَتْ === خطاهُ التي عَفّا عليها التصحُّرُ
    مدَدتَ إلى الإنسانِ كفّاً نما بها === وَجيبُ فؤادٍ همُّهُ العَدلُ ينشرُ
    وكانت عيونٌ ظامئاتٌ برِقها === إلى راحتيكَ النبعِ تهفو وتزفرُ
    فلامَسْتَها وانهلَّ دهرٌ مُحبَّرُ === وأنعَشتَ آمالاً تكادُ تُدَمَّرُ
    وحينَ أذاقتْكَ الطغاةُ سُمومها === سموتَ وفي عينيكَ كونٌ مُنَوَّرُ



    للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

  • #2

    تعليق


    • #3
      الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :

      darfarajulah@yahoo.com


      مع الشكر الجزيل .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X