وحكمه محلّ خلاف بين متأخّر المتأخّرين
مادمت لا تفرق بين الأباحة بحد ذاتها و القوم بالنسخ لماذا تتقول على الطائفة ؟
كل المتأخرين و المتقدمين قالوا بأن الحكم نسخ
حبذما لو تركت التكلم بأسم العلماء و المذهب للعلماء أنفسهم
فتجد العلماء يقولون بأنه يجوز بحد ذاته
أو أنه غير مكروه بحد ذاته ما لم يكن تشبهاً بسنة النواصب
وكل من يصوم عاشوراء من أهل السنة و الجماعة يصمه تشبهاً بالنواصب
وإن كان لا يعلم فالنص الذي يعملون بمقتضاه هو نص من دس النواصب
لعنة الله عليهم
كون الرسول -صلى الله عليه و اله وسلم- تشبه باليهود و غيرها من خزعبلات
فالأخذ بمقطع من كلام العالم ووضعه على أساس أنه الحكم الصادر منه هو ذنب و خطأ بحق العالم
فللسيد الخوئي -قد- بحث شامل حول الموضوع
وقد قال بحرمته
فلماذا يقطع جزء من كلامه و يوضع هنا على أساس أنه رأيه ؟
حيث تجد البعض يرى للعالم هنا رأياً و هناك رأي فيأخذ ما يعجبه و يترك الباقي ...
هل هكذا يكون الرد علمياً
قد حكم البعض باستحباب صوم يوم العاشر إن كان على وجه الحزن , وحمل الشهيد الثاني معنى الصوم على الامتناع عن المفطرات إلى العصر لا على المعنى الشرعي للصوم , فهو يرد القول باستحباب الصوم الشرعي , إذ يقول : "لأن صومه متروك كما وردت به الرواية " , وحكم المحقق البحراني من المتأخرين بالحرمة , ويفهم من السيد الطباطبائي في (الرياض) الإستحباب العام لا بالعنوان الخاص المؤكد عليه بالشريعة , ويؤيد صاحب (الجواهر) رأي القدماء , نعم ظاهر السيد الخوئي -رحمه الله- في كتابه (المستند) ترجيح الإستحباب الخاص بالحزن لا القول بالأستحباب بشكل عام
بأختصار شديد :
ما يفعله أهل السنة و الجماعة من صوم عاشوراء أقتدائاً بأحبائهم النواصب
محرم بالأجماع عندنا بالعنوان المذكور
ومن يشككك في أمر السيد الخوئي -قد- فليراسل المكتب
تعليق