عودني حبك ِ
أن أكون طهرا متوشحة به فتاة عذرية
عودني حبك ِ
أن أكون سواد ليل
أو سواد شعر لامرأة غجرية
أن أكون كما تريدين
وأكون مصانة كفتاة عربية

عودني حبك ِ
أن أكون عشقا لهائم يقف على الصخور
ويناجي امرأة ساكنة في تلك القصور
ومضت عليها آلاف الأعوام والعصور

عودني حبك ِ
أن أجري كما تجري العربات
ومع الجريان أرسل لك ِ شتى القبلات
وما أعطيك ِ إياه ما هو إلا الفتات

عودني حبك ِ
أن أكون أميرا يحكم المدن والأمصار
ويتخذ في حكمه كل قرار
وأن يهزم ويحطم كل من عليه جار

عودني حبك ِ
إن أخطأتُ أبكي بدموع غزار ثقال
وأن أعترف وأرسم بخطواتي على الرمال
وأن أكون صورة لك ِ ومثال

عودني حبكِ
أن أغزو قيعان البحار والشطآن
لأصطاد الأسماك وأتزين باللؤلؤ والمرجان
وأن أكنس بأناملي الدنيا باحثة عن الأمن والأمان

عودني حبك ِ
أن أجوب البلدان
وأن أبدو في نظر الناس كالشجعان
متنقلا في الفلك كالربان

عودني حبك ِ
أن أشجو كشجو البلابل والطيور
وأتنشق عبير الورد والزهور
ولكني كنتُ أبحث عنكِ مدى الدهور

عودني حبك ِ
أن أصبر كصبر كل الصابرين
كأيوب من الأنبياء ومثل أولياء الله الصالحين
وأن أصبر وأصبر .. ولكن على فراقك لن أصبر مدى السنين