بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد هذا الموضوع تتلخص في هذه النقاط :
أولاً : الرد على من يزعم أنه لا أختلاف عقائدي بين المذاهب الأربعة
ثانياً : الأسلوب الركيك للوهابية في حواراتهم الفقهية التى تبين ضعف حجتهم
لاحظ طريقة بن باز في رد كل تلك الأدلة التي رد فيها أدلة إبن حجر :
1- أما حصر التبرك بالرسول -صلى الله عليه و اله وسلم- وهذا ما نريد الدليل عليه ...
2- أما الأتهام بالغلو و الشرك
3- أما تخطئ إبن حجر نفسه
4- أما القول بأن هذا خطأ و هذا غلط
قال ابن حجر في فتح الباري ( 3/138) كتاب الجنائز
( وفي هذه الأحاديث جواز تقبيل الميت تعظيماً وتبركاً
وجواز التفدية بالآباء والأمهات ...)
قال ابن باز في الحاشية
(قوله ( وتبركاً ) هذا في حق النبي صلى الله عليه وسلم جائز لما جعل الله في جسده من البركة ,
وأمامن سواه من الأموات فلايجوز أن يقبل التبرك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لايقاس عليه ولأن فعل ذلك مع غيره وسيلة إلى الشرك فيمنع
ولأن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا مثل هذا مع غير النبي صلى الله عليه وسلم للتبرك
وهم أعلم الناس بمايجيزه الشرع والله أعلم .)
...............................
في ( 1/622) قال ابن حجر :
(( وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم أو وطئها ويستفاد منه أن من دعى من الصالحين ليتبرك به إذا أمن الفتنة ...))
قال ابن باز :
(( هذا فيه نظر والصواب أن مثل هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لما جعل الله فيه من البركة وغيره لايقاس عليه لما بينهما من الفرق العظيم ولأن فتح هذا الباب قد يفضي الى الغلو والشرك كما وقع من بعض الناس نسأل الله العافية . ))
...............................
في ( 1/623) قال ابن حجر :
(( وفيه اجتماع اهل المحلة على الإمام أو العالم إذا ورد منزل بعضهم ليستفيدوا منه ويتبركوا به ....))
قال ابن باز :
(( هذا غلط والصواب منع ذلك كما تقدم في غير النبي صلى الله عليه وسلم سداً للذريعة المفضية الى الشرك . ))
...............................
في ( 1/626) قال ابن حجر :
(( فأما من اتخذ مسجداً في جوار صالح وقصد التبرك بالقرب منه لاالتعظيم له ولاالتوجه له فلايدخل في هذا الوعيد .....))
قال الشيخ ابن باز:
(( هذا غلط واضح والصواب تحريم ذلك ودخوله تحت الأحاديث الناهية عن اتخاذ القبور مساجد فانتبه واحذر والله الموفق . ))
...............................
في ( 1/678) قال ابن حجر عن حديث عتبان رضي الله عنه وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته وإجابة النبي صلى الله عليه وسلم له
((....فهو حجة في التبرك بآثار الصالحين ))
وقال في ( 1/684) (( وفي الحديث من الفوائد إلتماس البركة مما لامسه الصالحون ))
قال ابن باز :
(( هذا خطأ والصواب ماتقدم في حاشية ( ص522) وغير النبي صلى الله عليه وسلم لايقاس عليه في مثل هذا .
والحق أن عمر رضي الله عنه أراد بالنهي عن تتبع آثار الأنبياء سد الذريعة الى الشرك
وهو أعلم بهذا الشأن من ابنه رضي الله عنهما
الأسئلة هي :
1- ما هو دليل الوهابية الفقهي على أن التبرك محصور بالرسول -صلى الله عليه و اله وسلم- ؟
2- كيف التبرك بالنبي -صلى الله عليه و اله وسلم- جائز أما التبرك بغيره فيؤدي إلى الشرك ...
كيف يؤدي التبرك بغير الرسول -ص- إلى الشرك ؟
ومالفرق بين التبرك بالرسول -ص- و التبرك بغير الرسول -ص- ؟
تعليق