دور الأُسوة الحسنة في التربية

بقلم: الشيخ معروف ناجي البلداوي
لقد اهتم الكثير من المربين الإسلاميين والعلماء بالأُسوة الحسنة، لأنّهم يعتبرونها ذات أهمية كبرى، بل أهم مبادئ التربية الإسلامية، وجعلوها مناراً تهدي أولي الأمر لتوصلهم في تربيتهم لأطفالهم المسلمين إلى ميناء السلام ومرفأ الهداية.
وفي الشريعة الإسلامية الدليل الصريح على إنّ الأُسوة الحسنة هي الوسيلة المثلى في التربية؛ لأنها تقترن بالفطرة الإنسانية التي تكون ميّالة بشدة إلى التقليد، وهذا يجعل الأُسوة المربي متفائلاً برد الفعل الطبيعي لمنهجه وأسلوبه الذي سار عليه وطبقه تطبيقاً عملياً.
يقول الدكتور سراج الوزان: «تعتبر القدوة الحسنة [الأُسوة الحسنةِ] من أهم آثار التربية الإسلامية وأعمقها أثراً، إذ أنها أعطتها وزناً كبيراً، وجعلتها أساساً للتعليم ونموه، وجعلتها أولى قواعد التربية...»(1).
ويقول د. عادل زعتير: «والباحث في القرآن الكريم والسيرة يدرك الدور العظيم الذي قامت به الأُسوة الحسنة في التربية إذ ليست الغاية من التربية سوى تكوين العواطف الصالحة، ولكن هذه العواطف لا تصبح أساساً للخلق الكريم إلا إذا تحولت إلى اتجاهات تبعث في النفس الاطمئنان الذي يضمن لها الهدوء والاتزان في الأفعال والسلوك...»(2).
فالأسوة المربي ذو الأخلاق الحميدة يكون له تأثيراً عظيماً في تنشئةٍ صالحةٍ أو فاسدة، فصفات المربي التي يتمتع بها من حسن السيرة، والخلق القويم، والعفة والأمانة، تكون ثمرة تربيته خـيّرة، حيث تنتقل كل هذه الصفات إلى الولد فيتحلى بها ويسعد ذويه، أما إذا كانت سمات مربيه سيئة وصفاته قبيحه كالكذب، وعدم الأمانة، والخيانة والبخل، فستنعكس هذه الصفات على الطفل الذي يتلقاها ويمارسها فيصبح في المجتمع إنسان فاسد.
التتمة في الرابط التالي
http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1211
تعليق