القصيدة التاسعة / في حق براءة الشهيد الذي لم يبلغ الحلم القاسم بن الإمام الحسن المجتبى عليهما السلام :
اُقْفُ النجيع
قِـفْ على كربلاءَ ، واقــْـفُ النـَــجيعا === واقــْـــتـَــــــــبِــــــــــسْ بـارقَ الـــفِـــداءِ الرفيعا
هِيَ مَغنىً لِـــمَـنْ يـَـرودُ بصيراً === وانــبــهــارٌ لِــــمَـــن يــُـصيخُ سميعا
عندها تــُـــــولَـــدُ الـبُــــــطــــــــولاتُ دُنـــــيـاً === مــِــــن شـُــــــــــــمُـوخٍ ، وعـــــالـــَـماً مرفوعا
أزهـَــرَتْ في رمالـِــها الحُـمْـرِ أرواحٌ ، === فــكانتْ رَواءَهــــــــــا والــــربـيعا
جَلْجَلَ الموتُ في مَحانـي رُبــاهــا === فــتـَـخــَـطــَّـــــــتــْـــهُ ، وانـــثـــنـــى مــَــجــْــدُوعا
وضجيجُ الحروبِ مهما تعالـــــى === سـوفَ يـرتــَــدُّ دونــَـها مـَـــــــــــقـْـموعا
أصغرَ القومِ كانَ قاسمُ نجلُ === الــحسَنِ السبطِ ، وهـْـوَ ما إنْ أُريعا
لا يرى في الجيوشِ إلاّ كــَــشِــسْـعٍ === لـِـــنـَـــعـالٍ له !! وكـــان بــــديـــعا
أنْ رمــَــى غــُـصــْــنَـــهُ الــرقـيـــقَ لـِـنــارٍ === كــانَ فـيـها الطَــوْدَ الـعـظـيـمَ الـمـنـيـعا
هُزُواً بالجموعِ ما شالَ درعاً === ما امتطى أجردَ الخيُولِ سريعا
نازلَ القومَ وحدَهُ ، وهمُ الآلافُ .. === حتى أراعَ مـنــــهُـمْ مَـرُوعا
فأتاهُ سهمٌ لـِـيـَـقـْـطَعَ شِــسْعَ الـــــــــــــــــــــــــنـعلِ .. === فاسْتـَـلَّ شِــــسْـــعَـهُ المقطوعا
فرأى فيهِ فرصةً غادِرُ القومِ .. === فأرداهُ بالحُسامِ صريعا
فهوى قائلاً : (( عليكَ ســــــــــــــــلامي === يا حسينا )) .. فجاء يُردي الجموعا
فإذا قاسمٌ كما الصبحِ ساجٍ === بـِــــــدِمـاهُ .. والوردُ أضحى نـقـيـعا
رَدّهُ لـِـلــــخِــــيامِ بــُــــقـْـيا ســـَــنــاءٍ === وعــليـــه أرخى النهارُ دموعا
تخميس مناسب لهذه الليلة :
ما ذا لَـقـِـــيْـتَ مـِــــن الـرزايـا والـمِحَـنْ === كيــــفَ السُلوُّ ، وكانَ مِنْ دَمِكَ الكفَــنْ ؟!
شَهـِـدَ القضاءُ ، وأنتَ تهزجُ مُـعـلِــــناً === ( إنْ تــُــــنكرونـي ، إنني نَجْلُ الحسَنْ
سـِــــــبْــــــطِ الــنــــبـــــِيّ المُـــصــــطـــــفى والــمُـــــؤتــَــمَنْ )
يا ندى الصبحِ ويا ضَوْعَ الزُهورْ === يا بـــــــراءاتٍ أبـــــــاحــَــــتــْـــــــهــا الــشُــرورْ
كنتَ وجهَ الفجرِ نوراً في حـُــبــورْ === وعــــــلـــــى أنـــفـــــاسـِــــــــكَ الــدُنــــيـــا تـدورْ
كـيـفَ أرْدَوْكَ ؟ وضـَـمـَّــتْــكَ القبُورْ === وسـَـــنا رُوحـِــــــكَ ذا مِــلءُ الدُهورْ
الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
-------------------------
الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :
darfarajulah@yahoo.com
مع الشكر الجزيل .
اُقْفُ النجيع
قِـفْ على كربلاءَ ، واقــْـفُ النـَــجيعا === واقــْـــتـَــــــــبِــــــــــسْ بـارقَ الـــفِـــداءِ الرفيعا
هِيَ مَغنىً لِـــمَـنْ يـَـرودُ بصيراً === وانــبــهــارٌ لِــــمَـــن يــُـصيخُ سميعا
عندها تــُـــــولَـــدُ الـبُــــــطــــــــولاتُ دُنـــــيـاً === مــِــــن شـُــــــــــــمُـوخٍ ، وعـــــالـــَـماً مرفوعا
أزهـَــرَتْ في رمالـِــها الحُـمْـرِ أرواحٌ ، === فــكانتْ رَواءَهــــــــــا والــــربـيعا
جَلْجَلَ الموتُ في مَحانـي رُبــاهــا === فــتـَـخــَـطــَّـــــــتــْـــهُ ، وانـــثـــنـــى مــَــجــْــدُوعا
وضجيجُ الحروبِ مهما تعالـــــى === سـوفَ يـرتــَــدُّ دونــَـها مـَـــــــــــقـْـموعا
أصغرَ القومِ كانَ قاسمُ نجلُ === الــحسَنِ السبطِ ، وهـْـوَ ما إنْ أُريعا
لا يرى في الجيوشِ إلاّ كــَــشِــسْـعٍ === لـِـــنـَـــعـالٍ له !! وكـــان بــــديـــعا
أنْ رمــَــى غــُـصــْــنَـــهُ الــرقـيـــقَ لـِـنــارٍ === كــانَ فـيـها الطَــوْدَ الـعـظـيـمَ الـمـنـيـعا
هُزُواً بالجموعِ ما شالَ درعاً === ما امتطى أجردَ الخيُولِ سريعا
نازلَ القومَ وحدَهُ ، وهمُ الآلافُ .. === حتى أراعَ مـنــــهُـمْ مَـرُوعا
فأتاهُ سهمٌ لـِـيـَـقـْـطَعَ شِــسْعَ الـــــــــــــــــــــــــنـعلِ .. === فاسْتـَـلَّ شِــــسْـــعَـهُ المقطوعا
فرأى فيهِ فرصةً غادِرُ القومِ .. === فأرداهُ بالحُسامِ صريعا
فهوى قائلاً : (( عليكَ ســــــــــــــــلامي === يا حسينا )) .. فجاء يُردي الجموعا
فإذا قاسمٌ كما الصبحِ ساجٍ === بـِــــــدِمـاهُ .. والوردُ أضحى نـقـيـعا
رَدّهُ لـِـلــــخِــــيامِ بــُــــقـْـيا ســـَــنــاءٍ === وعــليـــه أرخى النهارُ دموعا
تخميس مناسب لهذه الليلة :
ما ذا لَـقـِـــيْـتَ مـِــــن الـرزايـا والـمِحَـنْ === كيــــفَ السُلوُّ ، وكانَ مِنْ دَمِكَ الكفَــنْ ؟!
شَهـِـدَ القضاءُ ، وأنتَ تهزجُ مُـعـلِــــناً === ( إنْ تــُــــنكرونـي ، إنني نَجْلُ الحسَنْ
سـِــــــبْــــــطِ الــنــــبـــــِيّ المُـــصــــطـــــفى والــمُـــــؤتــَــمَنْ )
يا ندى الصبحِ ويا ضَوْعَ الزُهورْ === يا بـــــــراءاتٍ أبـــــــاحــَــــتــْـــــــهــا الــشُــرورْ
كنتَ وجهَ الفجرِ نوراً في حـُــبــورْ === وعــــــلـــــى أنـــفـــــاسـِــــــــكَ الــدُنــــيـــا تـدورْ
كـيـفَ أرْدَوْكَ ؟ وضـَـمـَّــتْــكَ القبُورْ === وسـَـــنا رُوحـِــــــكَ ذا مِــلءُ الدُهورْ
الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
-------------------------
الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :
darfarajulah@yahoo.com
مع الشكر الجزيل .