القصيدة الثانية عشرة / في ليلة الوحشة ، مع أُسطورة الصبر الحوراء زينب بنت أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهم السلام :
أعول الأفق الدامي
وَجمَ الكونُ ، واستبدَّ العذابُ === وبكتْ أعــْـــيـُـــنٌ ، وذلّتْ رقابُ
وعلى السِبْطِ أعوَلَ الأُفــُــقُ الدامــــي === وناحتْ سُهولُها والهـِــضابُ
وعَـلـَـتْ أنجُمَ السَما غبرةُ الذُلِ === فغارتْ ، وهَدَّها الاِكـتـئابُ
كلُّ شيءٍ يَمجُّ حُزناً ودمعاً === ويْ كـأنَّ الـوجـودَ هـذا خــــــرابُ
والدِماءُ الحمراءُ تصبغُ وجهَ === الـرَمْـلِ والساقياتُ قــَـــــفـْـرٌ يَـبابُ
خَلَعَ العالَمُ الجميلُ رِداهُ === وطــَـواهُ أســاهُ والاِنــتـحابُ
حينَ أردى الحُسينَ غَدْرُ يزيدٍ === ودهــى أهــلَـــهُ الكـــرامَ مـُــصـابُ
فعيونُ الـــنـــســـاءِ خوفٌ ورعبٌ === ودُمـُـوعُ الأيــــــتـامِ جـَــــمْـرٌ مُذابُ
كيفَ قــَــضَّـوا هذا المَسا ؟! والأعادي === يــَـــتـــبـــارَونَ بــَــيـْــــــنَـــــــــــهُـــمْ والـــــــــذئــــــــــــابُ
أينَ مِــنـهُمْ حُماتــُــهم ؟ كم تــَـعَدّى === ظـــــالـِـمٌ غـاشـِـــــمٌ لـــَـــــــــــــهُــمْ سَبّابُ ؟
آهِ لو ينهضُ الحسينُ فيرنو === للـــــيــــتامى أخافــَـــــــــــهــا الإرهابُ
آهِ لو يلمحُ النساءَ تَباكى === وتــُــنادي بِعَوْلَةٍ : يا شبابُ
ما لــَــقِـينا مِن بعدِكم مِن رَزايا ؟ === لم تـُــطِـقْها حتى الرواسي الصِلابُ
تخميس :
بناتُ العُلا مذهولةُ والقضا وَقــــَـعْ === تـَـرشُّ نجومَ الليلِ مِن دمعِها لُمَعْ
بكى حالَها البدرُ الحزينُ وقد طَــلَـعْ === ( مشى الدهرُ يومَ الطَـــِفّ أعمى فلم يدعْ
عـِــــــمـــــــاداً لــــها إلاّ وفــــــيـــــــــهِ تـــَـــــعـَـــــثــــّــــــــــرا )
الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
----------------------------
الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :
darfarajulah@yahoo.com
مع الشكر الجزيل .
أعول الأفق الدامي
وَجمَ الكونُ ، واستبدَّ العذابُ === وبكتْ أعــْـــيـُـــنٌ ، وذلّتْ رقابُ
وعلى السِبْطِ أعوَلَ الأُفــُــقُ الدامــــي === وناحتْ سُهولُها والهـِــضابُ
وعَـلـَـتْ أنجُمَ السَما غبرةُ الذُلِ === فغارتْ ، وهَدَّها الاِكـتـئابُ
كلُّ شيءٍ يَمجُّ حُزناً ودمعاً === ويْ كـأنَّ الـوجـودَ هـذا خــــــرابُ
والدِماءُ الحمراءُ تصبغُ وجهَ === الـرَمْـلِ والساقياتُ قــَـــــفـْـرٌ يَـبابُ
خَلَعَ العالَمُ الجميلُ رِداهُ === وطــَـواهُ أســاهُ والاِنــتـحابُ
حينَ أردى الحُسينَ غَدْرُ يزيدٍ === ودهــى أهــلَـــهُ الكـــرامَ مـُــصـابُ
فعيونُ الـــنـــســـاءِ خوفٌ ورعبٌ === ودُمـُـوعُ الأيــــــتـامِ جـَــــمْـرٌ مُذابُ
كيفَ قــَــضَّـوا هذا المَسا ؟! والأعادي === يــَـــتـــبـــارَونَ بــَــيـْــــــنَـــــــــــهُـــمْ والـــــــــذئــــــــــــابُ
أينَ مِــنـهُمْ حُماتــُــهم ؟ كم تــَـعَدّى === ظـــــالـِـمٌ غـاشـِـــــمٌ لـــَـــــــــــــهُــمْ سَبّابُ ؟
آهِ لو ينهضُ الحسينُ فيرنو === للـــــيــــتامى أخافــَـــــــــــهــا الإرهابُ
آهِ لو يلمحُ النساءَ تَباكى === وتــُــنادي بِعَوْلَةٍ : يا شبابُ
ما لــَــقِـينا مِن بعدِكم مِن رَزايا ؟ === لم تـُــطِـقْها حتى الرواسي الصِلابُ
تخميس :
بناتُ العُلا مذهولةُ والقضا وَقــــَـعْ === تـَـرشُّ نجومَ الليلِ مِن دمعِها لُمَعْ
بكى حالَها البدرُ الحزينُ وقد طَــلَـعْ === ( مشى الدهرُ يومَ الطَـــِفّ أعمى فلم يدعْ
عـِــــــمـــــــاداً لــــها إلاّ وفــــــيـــــــــهِ تـــَـــــعـَـــــثــــّــــــــــرا )
الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
----------------------------
الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :
darfarajulah@yahoo.com
مع الشكر الجزيل .
تعليق