[FONT='Arial','sans-serif']ان من مقدمات الكون في مقام الاستحقاق الإلهي والفيض والنعم والفضل القدسي ,الايمان بالله الواحد والانصياع لقانون العدل والإنصاف والتهذيب والارتقاء المقدس ,والاتقاء عن كل ما يمنع ويعرقل ويعدم ذالك الفيض الإلهي ويخرج الإنسان من ذلك القانون المقدس ,وبهذا يكون الإنسان في مهب ريح حب الدنيا وطول الأمل وفي قذارة الانحراف والمعاصي والقبائح والمحرمات الروحية ورذائل وحقائر الأخلاق ,وتحت سطوة وسلطة إبليس والدنيا والنفس والهوى فيكون كدجال والسفياني او من إتباعهما او أشياعهما او الالعن والاخطر منهما ,وبالتقوى والاتقاء عن تلك المنكرات والمحرمات يكون يكون في معرض الرحمة والهداية الالهية ,في تميز ومعرفة الفتن والشبهات ودفعها وإبطالها والبراءة منها ,وان الخطوة الاولى في طريق النجاة والخلاص من الفتن هو بقراءة القران والدعاء والذكر والتعوذ من الفتن ومن الوقوع بها ,وهذا ما اوصى بة المعصومين عليهم السلام ,لهذا يجب على كل مسلم ان يرى مع من هو واقف وان لا يمر على هذا الموضوع مر الكرام ليكون مسلحاً روحياًوفكرياً واخلاقياً ليكون مؤهلاً لتميز الفتن ويكون على قدر المسؤولية لاستقبال اطروحة العدل الالهية بقيادة قائم ال محمد ارواحنا لمقدمة الفداء[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']وهذا ومن اللة التوفيق ومنكم الدعاء ان شاء اللة .اما بعد سوف ندخل في صلب الموضوع [/font]
[FONT='Arial','sans-serif'] [/font]
[FONT='Arial','sans-serif']كيفية النجاة من الفتن والشبهات في أخر الزمان [/font]
[FONT='Arial','sans-serif']قوة مادية هائلة وتطور تكنولوجي فني وعسكري كبير ,وتفوق بل تمكن اقتصادي وإعلامي وسياسي وعلى كافة المستويات ,وكذب ومكر وخداع ونفاق منقطع النذير ,وإتباع وأشياع وأنصار من الخواص والعوام من العلماء والفقهاء والجهال من الرموز والوجهاء والرؤساء ومن العبيد والبسطاء والهمج الرعاع ,وسحر واغواء ومكر وضلالة ودفع الأموال من الذهب والفضة والدينار والدولار واعطاء الرشا وشراء الذمم ,ومن يعترض او يعارض او يخالف بفعل او بقول او بقلب فالويل والعذاب والحميم والحديد والنار لة وعلية ,فيسرق ويغصب وينتهك ويطرد ويسفك دمه ويعتدى على عرضة وتداس مقدساته وكرامته,فيشار الية ويوصف بالخيانة والخروج عن الدين والارهاب والضلالة والجنون والسفاهة والسحر والافتراء .هذا حال المؤمن في اخر الزمان وقبيل ذلك ,فماذا يفعل وكيف يميز ودفع الشبهات ,وما هو موقفة امام تلك الفتن والضغوطات المادية والروحية والأخلاقية ,نذكر في مقام بعض ما يفيد في الاجابة عن تلك الاستفهامات ويشير الى حال المؤمن في اخر الزمان .[/font]
[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
[FONT='Arial','sans-serif']اولاً:التعوذ من الفتنة [/font]
[FONT='Arial','sans-serif']بعد تصور الفتن والتصديق بها وبعد سماع التحذير الشديد والمتكرر الصادر من الأنبياء والمرسلين وخاتمهم الصادق الامين (صلى الله علية وآلة )ومن اهل بيتة الطيبين الطاهرين (عليهم السلام)فان الخطوة الاولى في طريق النجاة والخلاص هو بالقراَن والدعاء والذكر والتعوذ من الفتن والوقوع بها ,وهذا ما اوصى به المعصومون (عليهم السلام)[/font]
[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
[FONT='Arial','sans-serif']ثانياً:التكامل الفكري [/font]
[FONT='Arial','sans-serif']ان الله تعالى الخالق الحكيم العليم خلق العقل وجعلة المقياس في الاقبال والادبار والثواب والعقاب وبالتاكيد الخلود والجنة والنار,فدور العقل ومسؤوليته واثارة لا تنقطع لا في الدنيا ولا في الاخرة فالواجب علينا ان نسقي عقولنا بمياه وانوار الحكمة ونغرز فيه اشجار العلم والمعرفة حتى نصل الى مستوى التكامل العقلي الفكري,فنكون في مقام استحقاق الرعاية والعناية الالهية ومهبط الانوار العلمية التي يقذفها اللة تعالى في قلوب المؤمنين الممحصين الصادقين فلا يحتاج المؤمن الى علم اخيه المؤمن فضلاًعن علم غيرة فيتساوى في اخر الزمان علم المؤمن فيوفق المؤمن لمعرفة الفتن والمكر والخداع والنفاق والتحذر منها وعدم الوقوع فيها ,وقد اوصانا المعصومون (عليهم السلام )بان ندفع الفتن والشبهات بنور البصيرة وان نستدل ونبرهن على فساد العمل بالمعرفة ,وان نستعين على اداء الإعمال والفرائض بالعلم حتى تكون في معرض القبول فعلى كل مؤمن ان يتسربل ويتسلح ويتحصن بالعلم وان يخلع ويطرد ويتبرأ ويتقي الجهل والظلام [/font]
[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
[FONT='Arial','sans-serif']ثالثاً:التكامل الروحي [/font]
[FONT='Arial','sans-serif']ذكرنا في ما سبق ان الانسان المؤمن كي يكون في مقام الاستحقاق الرعاية والعناية والفيض الالهي القدسي فيميز الفتن ويوفق لدفع وابطال الشبهة والفتنة والبراءة منها ويسدد لمعرفة الحق وصاحب الحق (علية السلام )ومبايعته ومشايعته ومتابعتة ونصرتة ,حتى يكون كذلك يجب علية ان يسعى لتحقيق التكامل الفكري وكذلك التكامل الروحي وبالتاكيد التكامل الاخلاقي ايضاَ فلنجاة من الوقوع في الفتن يجب ان يسير المؤمن في سير الرقي والتكامل الروحي ويتصف بصفات الروحانيين ونذكر منها [/font]
[FONT='Arial','sans-serif']أ-الزهد والصبر [/font]
[FONT='Arial','sans-serif']ب-الاخلاق وعدم الشرك الخفي [/font]
[FONT='Arial','sans-serif']ج-تقوى الروحانيين الامناء[/font]
[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
[FONT='Arial','sans-serif']رابعاً:التكامل الاخلاقي.[/font][FONT='Arial','sans-serif'][/font]
[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
[FONT='Arial','sans-serif']ان الغرض من التشريعات السماوية المقدسة وارسال الانبياء والمرسلين (عليهم السلام )لتنظيم علاقتين نتيجتهما العدل والسلام والامن الامان والنظام والاخلاق والعبادة والسعادة والتكامل والرقي في الدنيا والاخرة والعلاقتان [/font]
[FONT='Arial','sans-serif']1-علاقة الانسان العبد بربة الواحد القهار[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']2-علاقة الإنسان بأخيه الإنسان[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']ومما لاشك فية الدور الرئيس للأخلاق والتكامل الأخلاقي في تأسيس وتحقيق وتنظيم العلاقتين والوصول بالمجتمع الى التكامل والعدالة والنظام والإيمان والى هذا المعنى يرجع معنى ما ورد عن الحبيب المصطفى (صلى اللة علية والة )انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق .فالواجب على كل مؤمن ان يسعى للحق وصاحب الحق (علية السلام)وخدمتة ونصرته والاستشهاد بين يديه حتى تحقيق دولة العدل الالهي المقدسة ,وان يعمل على تهذيب النفس وتكاملها السلوكي الاخلاقي وتحقيق مقدمات الاستحقاق والرعاية الالهية في دفع الفتن وعدم الوقوع فيها.نتابع معكم في الوقت القادم مع الجزءالثاني [/font]