بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
ليس عجبا ان نرى القوم يناقضون انفسهم وافعالهم واقوالهم ، وليس بعجيب ان نرى القوم محالفون لمذهب ال البيت عليهم السلام ، فهم بالاصل اعدء ال البيت .. وانظر هذا التوسل الذي يعتبرونه شرك عند الشيعة :
عن أبي بكر الصديق (ر) : أنه قال : بينما نحن جلوس بالمسجد وإذا نحن برجل أعمى قد دخل علينا وسلم فرددنا (ع) وأجلسناه بين يدي النبي (ص) ، فقال : من يقضيني حاجة في حب النبي (ص) ؟ ، فقال أبوبكر (ر) : ما حاجتك يا شيخ ؟ ، فقال : إن لي أهلاً ولم يكن عندي ما نقتات به ، وأريد من يدفع لنا شيئاًً نقتات به في حب رسول الله (ص) قال : فنهض أبوبكر الصديق (ر) وقال : نعم أنا أعطيك ما يقوم بك في حب رسول الله (ص) ، ثم قال : هل من حاجة أخرى ؟ ، فقال : نعم إن لي إبنة أريد من يتزوج بها في حياتي حباً في محمد (ص) ، فقال أبوبكر (ر) : أنا أتزوج بها في حياتك حباً في رسول الله (ص) هل من حاجة أخرى ؟ ، فقال : نعم أريد أن أضع يدي في شيبة أبي بكر الصديق (ر) حباً في محمد (ص) ، فنهض أبوبكر (ر) ووضع لحيته في يد الأعمى وقال : إمسك لحيتي في حب محمد صلى عليه وسلم قال : فقبض الأعمى بلحية أبي بكر الصديق (ر) وقال : يا رب أسألك بحرمة شيبة أبي بكر إلاّ رددت علي بصري قال : فرد الله عليه بصره لوقته ، فنزل جبريل (ع) على النبي (ص) وقال : يا محمد السلام يقرئك السلام ، ويخصك بالتحية والإكرام ، ويقول لك : وعزته وجلاله لو أقسم علي كل أعمى بحرمة شيبة أبي بكر الصديق لرددت عليه بصره ، وما تركت علي وجه الأرض أعمى ، وهذا كله ببركتك وعلو قدرك وشأنك عند ربك.
اليافعي - روض الرياحين
تعليق