ينظرون للكاميرا ويبتسمون ببلاهة ....هذا ماظهر عليه طلبة العلوم الدينية اثناء التقرير الذي بثته البي بي سي !
كان قرار الحكومة بزيادة الدعم للمؤسسة الدينية وزيادة رواتب طلبة العلوم الدينية محط استنكار الكثير من الاوساط لاسيما العمالية منها التي عانت من بعض قرارات التقشف بسبب الازمة الاقتصادية العالمية فاذا بها تفاجأ بتخصيصات لفئة غير منتجة يرى غالبية المجتمع انها فئة طفيلية تعتاش على واردات الدولة وان افرادها غير متدينين اصلا وان السبب الرئيسي في انخراطهم في هذه المؤسسة هو الحصول على مورد دائم مجاني اضافة الى التهرب من اداء الخدمة العسكرية الالزامية !
كما رأى هؤلاء ان قرار الحكومة هذا جاء لكسب ود الاحزاب الدينية اليمينية المتطرفة لتعزيز موقف الحكومة الهش وتحسبا لاحتمال انسحاب بعض اطراف الائتلاف من التشكيلة الحكومية الامر الذي قد يفقدها الغالبية البسيطة التي تحكم بها !
كانت هذه خلاصة تقرير بثته البي بي سي – ان لم تخني الذاكرة – قبل ايام عن طلبة (العلوم الدينية ) اليهودية في.... اسرائيل !
نعم في اسرائيل !!!
وليس في العراق .....كما تبادر الى اذهان الكثيرين فقرروا التصدي لهذا (التخلف والرجعية) بمجرد قراءة الاسطر الاولى للمقال !
وهؤلاء انفسهم يرون في اسرائيل (واحة ديمقراطية) وسط صحراء العرب المتخلفة !
لايعرف المجتمع الاسرائيلي عن هؤلاء ( الطلبة) الا اطالة لحاهم وظفائرهم وكثرة اهتزازهم للدلالة على التدين لان الاهتزاز يعني (الصلاة)!
(محد جاب طاري عدنان الدليمي)!!!
وهؤلاء (المتدينون) يرون (رسميا) ان اليهود هم ابناء الله واحباءه وانهم شعبه المختار وانهم خلاصة البشر, وان غير اليهود يصنفون في درجة حيوانية اعلى من باقي الحيوانات لكنها لاترقى الى مستوى البشر...(اليهود)!
كما يرون ان الرب انما خلق باقي الكائنات لخدمة اليهود وان (من الفرات الى النيل ارضك يا اسرائيل)...وان من يعيشون على هذه الارض (المقدسة) اغراب يدنسونها وان دمائهم حلال على اليهود وان تاخر تنفيذ ذلك حتى تنجز دولة (اسرائيل الكبرى)!!
تطبع هذه التعاليم وتدرس في مناهج هذه (الواحة) المتحضرة لاطفال المدارس الذين شاهدناهم وهم يحضرون ساحات اطلاق الصواريخ على لبنان في حرب تموز ليوقعوا على رؤوس تلك الصواريخ تضامنا ومشاركة منهم في الحرب !
كيف لا وهم يدرسون في مناهجهم الدراسية ان انبياءئهم كانوا اذا فتحوا مدينة ذبحوا الرجال والنساء والاطفال وحتى الحيوانات ويقلعون حتى الاشجار بامر( الرب).. وهكذا يجب ان يفعل ابناء اسرائيل في حروبهم حتى يدخلوا الرهبة في قلوب بقية المخلوقات المسخرة اصلا لخدمتهم !
انا لااعتب على من يضرب باسرائيل مثلا للحرية او الديمقراطية والتحضر.....لامن (الليبراليين) في اسرائيل ذاتها ولافي دول العالم (المتحضر)..ولا في دول العالم المحتضر ....
لكني اقول....
لو كانت هذه مفردات ديننا....
وكان هذا حال علمائنا وطلبة العلوم الدينية عندنا ....
ولو كانت الحكومة تصرف لهم الرواتب ثم تقرر زيادتها لهم مع زيادة التخصيصات في وقت تقرر خفضها لقطاعات اخرى !!
فما سيكون عليه موقف بعض (المتثيقفين) من ادعياء العلم والمنتحلين صفته باسم (العلمانية)..؟؟؟
اما موقف قيادة (الحزب والثورة) في (قطرنا المناضل) فهو في ظاهره موقف عجيب ....اما من خبر (البير وغطاه)...فانه لايعجب !
وطبعا لانطالب الحكومة باية تخصيصات ,فضلا عن زيادتها, لطلبة العلوم الدينية هنا ....لكن نقول رغم ان احدا لايرى اثرا ملحوظا مباشرا لمليارات تصرف بقدر مايلحظه في التطور الكبير كل عام في العتبات المقدسة ....ورغم ان احدا لم يلحظ دخول افواج السياح الاجانب للعراق رغم مايحويه من كنوز اثارية ومناطق سياحية باسثناء مئات الالاف الذين يدخلون لاداء مناسك الزيارة للعتبات المقدسة بما يعرف اقتصاديا وحكوميا بـ(السياحة الدينية) وما تعود به من مردود اعلامي واقتصادي وسياسي للوضع العراقي ...ورغم ان تزايد اعداد هؤلاء الزوار من مواطنين او اجانب يقضي بضرورة زيادة التخصيصات لاستيعاب هذه الاعداد المتزايدة وتهيئة مستلزمات استضافة هذه الاعداد المليونية ..ورغم زيادة اسعار النفط ومايقال عن زيادة انتاج مايصدر منه يوميا ....الا ان الموازنة الحكومية لهذا العام وجهت ضربة قوية للجهة القائمة على هذا المفصل الحيوي وذلك بتقليل التخصيصات للوقف الشيعي بنسبة غير طبيعية وغير منطقية وغير مبررة تقدر بـ69% مقارنة بتخصيصات العام المنصرم وهذا مااكد عليه معتمدوا المرجعية باستغراب واستنكار يقابل كالعادة من قبل الحكومة بالتجاهل في خضم سعيها لاسترضاء اطراف محلية ودولية تنصب العداء للمرجعية العليا صاحبة الدور الحقيقي والرئيسي في كل وضع ايجابي في عراق مابعد البعث وصدام !
وفي قبال هذا التخفيض الكبير نلحظ زيادة في الانفاق الحكومي بنسبة تماثل ذاك التخفيض اذ زادت نسبة الرئاسات الثلاث حتى بلغت حصتها من الموازنة الخمس تقريبا وهذا مايعادل الموازنة المخصصة لخمس وزارات خدمية ....ليعرف الشعب كيف ينوي واضعوا هذه الموازنة خدمته !
فهل كانت اسباب التخفيض هنا والزيادة هناك( فنية) كما يقال ....ام انها تمت لحاجة في نفس حزب التحرير والنبهاني؟ ...ولم نقل حزب( الشسمة) والسبيتي حتى لايتعرض المقال للحجب هنا او هناك تنفيذا لسياسة بيع العراق عن طريق المساطحة الوطنية !
هشام حيدر
الناصرية
http://husham.maktoobblog.com/
كان قرار الحكومة بزيادة الدعم للمؤسسة الدينية وزيادة رواتب طلبة العلوم الدينية محط استنكار الكثير من الاوساط لاسيما العمالية منها التي عانت من بعض قرارات التقشف بسبب الازمة الاقتصادية العالمية فاذا بها تفاجأ بتخصيصات لفئة غير منتجة يرى غالبية المجتمع انها فئة طفيلية تعتاش على واردات الدولة وان افرادها غير متدينين اصلا وان السبب الرئيسي في انخراطهم في هذه المؤسسة هو الحصول على مورد دائم مجاني اضافة الى التهرب من اداء الخدمة العسكرية الالزامية !
كما رأى هؤلاء ان قرار الحكومة هذا جاء لكسب ود الاحزاب الدينية اليمينية المتطرفة لتعزيز موقف الحكومة الهش وتحسبا لاحتمال انسحاب بعض اطراف الائتلاف من التشكيلة الحكومية الامر الذي قد يفقدها الغالبية البسيطة التي تحكم بها !
كانت هذه خلاصة تقرير بثته البي بي سي – ان لم تخني الذاكرة – قبل ايام عن طلبة (العلوم الدينية ) اليهودية في.... اسرائيل !
نعم في اسرائيل !!!
وليس في العراق .....كما تبادر الى اذهان الكثيرين فقرروا التصدي لهذا (التخلف والرجعية) بمجرد قراءة الاسطر الاولى للمقال !
وهؤلاء انفسهم يرون في اسرائيل (واحة ديمقراطية) وسط صحراء العرب المتخلفة !
لايعرف المجتمع الاسرائيلي عن هؤلاء ( الطلبة) الا اطالة لحاهم وظفائرهم وكثرة اهتزازهم للدلالة على التدين لان الاهتزاز يعني (الصلاة)!
(محد جاب طاري عدنان الدليمي)!!!
وهؤلاء (المتدينون) يرون (رسميا) ان اليهود هم ابناء الله واحباءه وانهم شعبه المختار وانهم خلاصة البشر, وان غير اليهود يصنفون في درجة حيوانية اعلى من باقي الحيوانات لكنها لاترقى الى مستوى البشر...(اليهود)!
كما يرون ان الرب انما خلق باقي الكائنات لخدمة اليهود وان (من الفرات الى النيل ارضك يا اسرائيل)...وان من يعيشون على هذه الارض (المقدسة) اغراب يدنسونها وان دمائهم حلال على اليهود وان تاخر تنفيذ ذلك حتى تنجز دولة (اسرائيل الكبرى)!!
تطبع هذه التعاليم وتدرس في مناهج هذه (الواحة) المتحضرة لاطفال المدارس الذين شاهدناهم وهم يحضرون ساحات اطلاق الصواريخ على لبنان في حرب تموز ليوقعوا على رؤوس تلك الصواريخ تضامنا ومشاركة منهم في الحرب !
كيف لا وهم يدرسون في مناهجهم الدراسية ان انبياءئهم كانوا اذا فتحوا مدينة ذبحوا الرجال والنساء والاطفال وحتى الحيوانات ويقلعون حتى الاشجار بامر( الرب).. وهكذا يجب ان يفعل ابناء اسرائيل في حروبهم حتى يدخلوا الرهبة في قلوب بقية المخلوقات المسخرة اصلا لخدمتهم !
انا لااعتب على من يضرب باسرائيل مثلا للحرية او الديمقراطية والتحضر.....لامن (الليبراليين) في اسرائيل ذاتها ولافي دول العالم (المتحضر)..ولا في دول العالم المحتضر ....
لكني اقول....
لو كانت هذه مفردات ديننا....
وكان هذا حال علمائنا وطلبة العلوم الدينية عندنا ....
ولو كانت الحكومة تصرف لهم الرواتب ثم تقرر زيادتها لهم مع زيادة التخصيصات في وقت تقرر خفضها لقطاعات اخرى !!
فما سيكون عليه موقف بعض (المتثيقفين) من ادعياء العلم والمنتحلين صفته باسم (العلمانية)..؟؟؟
اما موقف قيادة (الحزب والثورة) في (قطرنا المناضل) فهو في ظاهره موقف عجيب ....اما من خبر (البير وغطاه)...فانه لايعجب !
وطبعا لانطالب الحكومة باية تخصيصات ,فضلا عن زيادتها, لطلبة العلوم الدينية هنا ....لكن نقول رغم ان احدا لايرى اثرا ملحوظا مباشرا لمليارات تصرف بقدر مايلحظه في التطور الكبير كل عام في العتبات المقدسة ....ورغم ان احدا لم يلحظ دخول افواج السياح الاجانب للعراق رغم مايحويه من كنوز اثارية ومناطق سياحية باسثناء مئات الالاف الذين يدخلون لاداء مناسك الزيارة للعتبات المقدسة بما يعرف اقتصاديا وحكوميا بـ(السياحة الدينية) وما تعود به من مردود اعلامي واقتصادي وسياسي للوضع العراقي ...ورغم ان تزايد اعداد هؤلاء الزوار من مواطنين او اجانب يقضي بضرورة زيادة التخصيصات لاستيعاب هذه الاعداد المتزايدة وتهيئة مستلزمات استضافة هذه الاعداد المليونية ..ورغم زيادة اسعار النفط ومايقال عن زيادة انتاج مايصدر منه يوميا ....الا ان الموازنة الحكومية لهذا العام وجهت ضربة قوية للجهة القائمة على هذا المفصل الحيوي وذلك بتقليل التخصيصات للوقف الشيعي بنسبة غير طبيعية وغير منطقية وغير مبررة تقدر بـ69% مقارنة بتخصيصات العام المنصرم وهذا مااكد عليه معتمدوا المرجعية باستغراب واستنكار يقابل كالعادة من قبل الحكومة بالتجاهل في خضم سعيها لاسترضاء اطراف محلية ودولية تنصب العداء للمرجعية العليا صاحبة الدور الحقيقي والرئيسي في كل وضع ايجابي في عراق مابعد البعث وصدام !
وفي قبال هذا التخفيض الكبير نلحظ زيادة في الانفاق الحكومي بنسبة تماثل ذاك التخفيض اذ زادت نسبة الرئاسات الثلاث حتى بلغت حصتها من الموازنة الخمس تقريبا وهذا مايعادل الموازنة المخصصة لخمس وزارات خدمية ....ليعرف الشعب كيف ينوي واضعوا هذه الموازنة خدمته !
فهل كانت اسباب التخفيض هنا والزيادة هناك( فنية) كما يقال ....ام انها تمت لحاجة في نفس حزب التحرير والنبهاني؟ ...ولم نقل حزب( الشسمة) والسبيتي حتى لايتعرض المقال للحجب هنا او هناك تنفيذا لسياسة بيع العراق عن طريق المساطحة الوطنية !
هشام حيدر
الناصرية
http://husham.maktoobblog.com/
تعليق