أخواني ، أخواتي أعضاء المنتدى الكرام ..
وأنا أفكر في موضوع أكتبه لحضراتكم ، والمواضيع كثيرة ، أحببت أن أبدأ معكم حديثاً مطولاً في أجزاء متسلسلة حتى لا تشعروا بالملل .
وأنا تعمدت أن أسميه ( كشف الحقائق) لكي يتسنى للجميع الإطلاع على كل الخفايا ، راجية من المولى عز وجل التسديد ومنكم القبول والمشاركة .
{ كشف الحقائق } الجزء الأول.
قال سليم حدثني علي بن أبي طالب (ع) قال: كنت أمشي مع رسول الله (ص) في بعض طرق المدينة فأتينا على حديقة، فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة! قال ما أحسنها و لك في الجنة أحسن منها. ثم أتينا على حديقة أخرى فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة! قال ما أحسنها و لك في الجنة أحسن منها. حتى أتينا على سبع حدائق أقول يا رسول الله ما أحسنها و يقول لك في الجنة أحسن منها، فلما خلا له الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا، فقلت يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي أحقاد بدر و ترات أحد. قلت في سلامة من ديني؟ قال في سلامة من دينك، فأبشر يا علي فإن حياتك و موتك معي و أنت أخي و أنت وصيي و أنت صفيي و وزيري و وارثي و المؤدي عني و أنت تقضي ديني و تنجز عداتي عني و أنت تبرئ ذمتي و تؤدي أمانتي و تقاتل على سنتي الناكثين من أمتي و القاسطين و المارقين و أنت مني بمنزلة هارون من موسى و لك بهارون أسوة حسنة إذ استضعفه قومه و كادوا يقتلونه. فاصبر لظلم قريش إياك و تظاهرهم عليك فإنك بمنزلة هارون من موسى و من تبعه، و هم بمنزلة العجل و من تبعه، و إن موسى أمر هارون حين استخلفه عليهم إن ضلوا فوجد أعوانا أن يجاهدهم بهم و إن لم يجد أعوانا أن يكف يده و يحقن دمه و لا يفرق بينهم. يا علي ما بعث الله رسولا إلا و أسلم معه قوم طوعا و قوم آخرون كرها فسلط الله الذين أسلموا كرها على الذين أسلموا طوعا فقتلوهم ليكون أعظم لأجورهم. يا علي و إنه ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها و إن الله قضى الفرقة و الاختلاف على هذه الأمة و لو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه و لا يتنازع في شيء من أمره و لا يجحد المفضول ذا الفضل فضله و لو شاء عجل النقمة فكان منه التغيير حتى يكذب الظالم و يعلم الحق أين مصيره و لكن جعل الدنيا دار الأعمال و جعل الآخرة دار القرار لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى. فقلت الحمد لله شكرا على نعمائه و صبرا على بلائه و تسليما و رضى بقضائه.
وأنا أفكر في موضوع أكتبه لحضراتكم ، والمواضيع كثيرة ، أحببت أن أبدأ معكم حديثاً مطولاً في أجزاء متسلسلة حتى لا تشعروا بالملل .
وأنا تعمدت أن أسميه ( كشف الحقائق) لكي يتسنى للجميع الإطلاع على كل الخفايا ، راجية من المولى عز وجل التسديد ومنكم القبول والمشاركة .
{ كشف الحقائق } الجزء الأول.
قال سليم حدثني علي بن أبي طالب (ع) قال: كنت أمشي مع رسول الله (ص) في بعض طرق المدينة فأتينا على حديقة، فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة! قال ما أحسنها و لك في الجنة أحسن منها. ثم أتينا على حديقة أخرى فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة! قال ما أحسنها و لك في الجنة أحسن منها. حتى أتينا على سبع حدائق أقول يا رسول الله ما أحسنها و يقول لك في الجنة أحسن منها، فلما خلا له الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا، فقلت يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي أحقاد بدر و ترات أحد. قلت في سلامة من ديني؟ قال في سلامة من دينك، فأبشر يا علي فإن حياتك و موتك معي و أنت أخي و أنت وصيي و أنت صفيي و وزيري و وارثي و المؤدي عني و أنت تقضي ديني و تنجز عداتي عني و أنت تبرئ ذمتي و تؤدي أمانتي و تقاتل على سنتي الناكثين من أمتي و القاسطين و المارقين و أنت مني بمنزلة هارون من موسى و لك بهارون أسوة حسنة إذ استضعفه قومه و كادوا يقتلونه. فاصبر لظلم قريش إياك و تظاهرهم عليك فإنك بمنزلة هارون من موسى و من تبعه، و هم بمنزلة العجل و من تبعه، و إن موسى أمر هارون حين استخلفه عليهم إن ضلوا فوجد أعوانا أن يجاهدهم بهم و إن لم يجد أعوانا أن يكف يده و يحقن دمه و لا يفرق بينهم. يا علي ما بعث الله رسولا إلا و أسلم معه قوم طوعا و قوم آخرون كرها فسلط الله الذين أسلموا كرها على الذين أسلموا طوعا فقتلوهم ليكون أعظم لأجورهم. يا علي و إنه ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها و إن الله قضى الفرقة و الاختلاف على هذه الأمة و لو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه و لا يتنازع في شيء من أمره و لا يجحد المفضول ذا الفضل فضله و لو شاء عجل النقمة فكان منه التغيير حتى يكذب الظالم و يعلم الحق أين مصيره و لكن جعل الدنيا دار الأعمال و جعل الآخرة دار القرار لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى. فقلت الحمد لله شكرا على نعمائه و صبرا على بلائه و تسليما و رضى بقضائه.
تعليق