السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في سلسلة ذكر من الصحابة شاربي الخمور نذكر الصحابي الجليل جدا قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو وقيل : أبو عمر : أبو عمر . وهو أخو عثمان بن مظعون وخال حفصة وعبد الله ابني عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين وكان تحته صفية بنت الخطاب
وهو من السابقين إلى الإسلام هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ابني مظعون وشهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله
واستعمل عمر بن الخطاب قدامة بن مظعون على البحرين فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر وإني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك . قال عمر : من شهد معك قال : أبو هريرة . فدعا أبو هريرة فقال : بم تشهد فقال : لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقيء . فقال عمر : لقد تنطعت في الشهادة . ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين . فقدم فقال الجارود لعمر : اقم على هذا كتاب الله . فقال عمر : أخصم أنت أم شهيد فقال : شهيد . قال : قد أديت شهادتك !
فسكت الجارود ثم غدا على عمر فقال : أقم على هذا حد الله عز و جل . فقال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسوءنك . فقال : يا عمر : والله ما ذلك بالحق يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني . فقال : أبو هريرة : إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد - امرأة قدامة - فسلها . فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقدامة : إني حادك . قال : لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تحدثوني فقال عمر . لم قال قدامة : قال الله عز و جل : " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات " فقال عمر : أخطأت التأويل لو اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله ثم أقبل عمر على الناس فقال : ما ترون في حد قدامة فقال القوم : لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ثم اصبح يوما - وقد عزم على جلده فقال لأصحابه ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فقال عمر : لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام .فأمر عمر بقدامة فجلد
المصدر : اضغط هنا ص908
في سلسلة ذكر من الصحابة شاربي الخمور نذكر الصحابي الجليل جدا قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو وقيل : أبو عمر : أبو عمر . وهو أخو عثمان بن مظعون وخال حفصة وعبد الله ابني عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين وكان تحته صفية بنت الخطاب
وهو من السابقين إلى الإسلام هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ابني مظعون وشهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله

واستعمل عمر بن الخطاب قدامة بن مظعون على البحرين فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر وإني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك . قال عمر : من شهد معك قال : أبو هريرة . فدعا أبو هريرة فقال : بم تشهد فقال : لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقيء . فقال عمر : لقد تنطعت في الشهادة . ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين . فقدم فقال الجارود لعمر : اقم على هذا كتاب الله . فقال عمر : أخصم أنت أم شهيد فقال : شهيد . قال : قد أديت شهادتك !
فسكت الجارود ثم غدا على عمر فقال : أقم على هذا حد الله عز و جل . فقال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسوءنك . فقال : يا عمر : والله ما ذلك بالحق يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني . فقال : أبو هريرة : إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد - امرأة قدامة - فسلها . فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقدامة : إني حادك . قال : لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تحدثوني فقال عمر . لم قال قدامة : قال الله عز و جل : " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات " فقال عمر : أخطأت التأويل لو اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله ثم أقبل عمر على الناس فقال : ما ترون في حد قدامة فقال القوم : لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ثم اصبح يوما - وقد عزم على جلده فقال لأصحابه ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فقال عمر : لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام .فأمر عمر بقدامة فجلد
المصدر : اضغط هنا ص908
تعليق