إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إمامة أهل البيت عليهم السلام في القرآن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إمامة أهل البيت عليهم السلام في القرآن

    مفهوم الخلافة وأهميتها:
    إن مفهوم الخلافة موضوع هذا البحث هي الخلافة الإلهية.. أي خلافه الله .. فهل هناك في المفهوم الديني خليفة عن الله ؟
    وهذا بالطبع يختلف عن المفهوم السياسي للخلافة .. والذي يُعرف الخليفة بأنه الحاكم السياسي للمسلمين والذي يطبق ويرعىالأحكام الإسلامية والشرائع .. والذي يتم تعينه باختيار الناس وبيعتهم .. أو بغير ذلك من الطرق المستحدثة.
    الخلافة التي هي موضوع هذا البحث ليست هي الخلافة بمفهومها السياسي .. وإن كانت الخلافة السياسية هي إحدى مهامها ولكنها خلافة إلهية .. بمعني أن يختار الله سبحانه وتعالىخليفته ويعرفه للناس كالنبوة ..
    فكما أن النبوة اختيار إلهي لا شأن للناس به فكذلك الخلافة أو الإمامة هي اختيار إلهي لا شأن للناس به.
    فهل للخلافة بهذا المعني أدله قرآنيةأو روائية؟
    هذا ما سنحاول دراسته والاستدلال عليه..
    وهذا الاستدلال سيعتمد علي :
    أولا الآيات القرآنية والتدبر منها امتثال لقوله تعالي ( أفلا يتدبرون القرآن ).
    ثانيا الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن طريق الفريقين ( الشيعة والسنة ) والتي تتفق مع هذه الآيات ولا يعارضها.
    ثالثا دراسة للأساس الذي يعتمد عليه كل من الفريقين ( السنة والشيعة ) والذي أقام كل منها بناؤه عليه .. وأدىذلك إلى الإختلاف بينهما..ولعلاقة ذلك بموضوع البحث.
    أهميه الخلافة :
    إن خلافة الله سبحانه وتعالىمن أعظم وأهم ما تناولته الآيات القرآنية الكريمة .. ومن مظاهر هذه العظمة أن الله سبحانه وتعالىأخبر ملائكته بإرادته في خلق خليفة في الأرض قبل أن يخلقه ..
    ولم نعلم شيئاً غير هذه الحالة بالنسبة لأي فعل إلهي آخر .. يقول تعالى: ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) البقرة 30 ولاحظ هنا .. لماذا أخبر الله سبحانه وتعالىالملائكة بأمر هذا الخليفة الإلهي ؟
    أليس ليخبرهم بأن هذا الخليفة له ولاية عليهم ؟
    فطالما أنه خليفة لله .. والله هو الولي عليهم وعلىكل " العالمين " فهو كخليفة لله له ولاية عليهم كولاية الله سبحانه وتعالى..
    ولكن الفرق أن ولاية الله ذاتيه .. أما ولاية خليفته فهي مظهر للولاية الإلهية وظلاً لها وليست مستقلة عنها.
    وإلا لماذا يخبر الله سبحانه وتعالىملائكته بهذا الأمر؟
    وهذا يتضح من أمره سبحانه وتعالىلملائكته بالسجود لآدم .. وهذا السجود لم يكنسجود عباده لأنه لا يجوز العبادةإلا لله سبحانه وتعالى .. ولكنه سجود خضوع وطاعة قال تعالى: ( وإذ قلنا للملائكة أسجدوا لآدم )
    وهذا يدل علىخضوع عالم الملكوت للخليفة الإلهي .. عالم الملكوت كله دون استثناء
    يقول تعالى : ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون )
    لاحظ كلمه (كلهم) وكانت تكفي للدلالة علىشمول الأمر الإلهي ولكن للتأكيد جاءت كلمه (أجمعون) ..
    فمن هم هؤلاء الملائكة الذين أمرهم الله سبحانه وتعالىبالخضوع للخليفة الإلهي .. وما هو حجم عالمهم .. وأنواعهم ووظائفهم .. وما دورهم التكويني في هذا العالم ؟ هذا ما يوضحه الدعاء التالي من أدعيةالإمام علي زين العابدين (ع) فِي الصَّلَاةِ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ وَكُلِّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ من الصحيفةالسجادية :

    يتبع

  • #2
    ( اللَّهُمَّ وَحَمَلَةُ عَرْشِكَ الَّذِينَ لَا يَفْتُرُونَ مِنْ تَسْبِيحِكَ ، وَلَا يَسْأَمُونَ مِنْ تَقْدِيسِكَ ، وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ ، وَلَا يُؤْثِرُونَ التَّقْصِيرَ عَلَى الْجِدِّ فِي أَمْرِكَ ، وَلَا يَغْفُلُونَ عَنِ الْوَلَهِ إِلَيْكَ وَإِسْرَافِيلُ صَاحِبُ الصُّورِ ، الشَّاخِصُ الَّذِي يَنْتَظِرُ مِنْكَ الْإِذْنَ ، وَحُلُولَ الْأَمْرِ ، فَيُنَبِّهُ بِالنَّفْخَةِ صَرْعَى رَهَائِنِ الْقُبُورِ . وَمِيكَائِيلُ ذُو الْجَاهِ عِنْدَكَ ، وَالْمَكَانِ الرَّفِيعِ مِنْ طَاعَتِكَ . وَجِبْرِيلُ الْأَمِينُ عَلَى وَحْيِكَ ، الْمُطَاعُ فِي أَهْلِ سَمَاوَاتِكَ ، الْمَكِينُ لَدَيْكَ ، الْمُقَرَّبُ عِنْدَكَ وَالرُّوحُ الَّذِي هُوَ عَلَى مَلَائِكَةِ الْحُجُبِ . وَالرُّوحُ الَّذِي هُوَ مِنْ أَمْرِكَ ، فَصَلِّ عَلَيْهِمْ ، وعَلَى الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِمْ مِنْ سُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ ، وَأَهْلِ الْأَمَانَةِ عَلَى رِسَالَاتِكَ وَالَّذِينَ لَا تَدْخُلُهُمْ سَأْمَةٌ مِنْ دُءُوبٍ ، وَلَا إِعْيَاءٌ مِنْ لُغُوبٍ وَلَا فُتُورٌ ، وَلَا تَشْغَلُهُمْ عَنْ تَسْبِيحِكَ الشَّهَوَاتُ ، وَلَا يَقْطَعُهُمْ عَنْ تَعْظِيمِكَ سَهْوُ الْغَفَلَاتِ . الْخُشَّعُ الْأَبْصَارِ فَلَا يَرُومُونَ النَّظَرَ إِلَيْكَ ، النَّوَاكِسُ الْأَذْقَانِ ، الَّذِينَ قَدْ طَالَتْ رَغْبَتُهُمْ فِيمَا لَدَيْكَ ، الْمُسْتَهْتَرُونَ بِذِكْرِ آلَائِكَ ، وَالْمُتَوَاضِعُونَ دُونَ عَظَمَتِكَ وَجَلَالِ كِبْرِيَائِكَ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ إِذَا نَظَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ تَزْفِرُ عَلَى أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ . فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَعَلَى الرَّوْحَانِيِّينَ مِنْ مَلَائِكَتِكَ ، وَأَهْلِ الزُّلْفَةِ عِنْدَكَ ، وَحُمَّالِ الْغَيْبِ إِلَى رُسُلِكَ ، وَالْمُؤْتَمَنِينَ عَلَى وَحْيِكَ وَقَبَائِلِ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ اخْتَصَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ ، وَأَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ بِتَقْدِيسِكَ ، وَأَسْكَنْتَهُمْ بُطُونَ أَطْبَاقِ سَمَاوَاتِكَ . وَالَّذِينَ عَلَى أَرْجَائِهَا إِذَا نَزَلَ الْأَمْرُ بِتَمَامِ وَعْدِكَ وَخُزَّانِ الْمَطَرِ وَزَوَاجِرِ السَّحَابِ وَالَّذِي بِصَوْتِ زَجْرِهِ يُسْمَعُ زَجَلُ الرُّعُودِ ، وَإِذَا سَبَحَتْ بِهِ حَفِيفَةُ السَّحَابِ الْتَمَعَتْ صَوَاعِقُ الْبُرُوقِ . وَمُشَيِّعِي الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ، وَالْهَابِطِينَ مَعَ قَطْرِ الْمَطَرِ إِذَا نَزَلَ ، وَالْقُوَّامِ عَلَى خَزَائِنِ الرِّيَاحِ ، وَالْمُوَكَّلِينَ بِالْجِبَالِ فَلَا تَزُولُ وَالَّذِينَ عَرَّفْتَهُمْ مَثَاقِيلَ الْمِيَاهِ ، وَكَيْلَ مَا تَحْوِيهِ لَوَاعِجُ الْأَمْطَارِ وَعَوَالِجُهَا وَرُسُلِكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ بِمَكْرُوهِ مَا يَنْزِلُ مِنَ الْبَلَاءِ وَمَحْبُوبِ الرَّخَاءِ وَالسَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَالْحَفَظَةِ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ ، وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعْوَانِهِ ، وَمُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ ، وَرُومَانَ فَتَّانِ الْقُبُورِ ، وَالطَّائِفِينَ بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ، وَمَالِكٍ ، وَالْخَزَنَةِ ، وَرِضْوَانَ ، وَسَدَنَةِ الْجِنَانِ . وَالَّذِينَ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ ، وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ وَالزَّبَانِيَةِ الَّذِينَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ابْتَدَرُوهُ سِرَاعاً ، وَلَمْ يُنْظِرُوهُ . وَمَنْ أَوْهَمْنَا ذِكْرَهُ ، وَلَمْ نَعْلَمْ مَكَانَهُ مِنْكَ ، وبِأَيِّ أَمْرٍ وَكَّلْتَهُ . وَسُكَّانِ الْهَوَاءِ وَالْأَرْضِ وَالْمَاءِ وَمَنْ مِنْهُمْ عَلَى الْخَلْقِ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَومَ يَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلَاةً تَزِيدُهُمْ كَرَامَةً عَلَى كَرَامَتِهِمْ وَطَهَارَةً عَلَى طَهَارَتِهِمْ اللَّهُمَّ وَإِذَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلَائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ وَبَلَّغْتَهُمْ صَلَاتَنَا عَلَيْهِمْ فَصَلِّ عَلَيْنَا بِمَا فَتَحْتَ لَنَا مِنْ حُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِمْ ، إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ ).

    ذكرت الدعاء بكامله لنتعرف علىمعنى " سجود الملائكة كلهم أجمعون " .. وما هو مقام هذا الخليفة الإلهي ؟
    أليس هو مقام الولاية التامة عل جميع العوالم وعلىجميع النشآت والتي هي مظهر للولاية الإلهية وظل لها ؟
    هل للناس من شيء من أمر هذه الخلافة وهذا الخليفة؟ {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }


    يتبع

    تعليق


    • #3
      موقف الملائكة وإبليس وآدم :
      ولمعرفه عظم هذه الخلافة .. نستعرض موقف الأطراف الثلاثة الرئيسية والتي كانت موجودة في هذا المشهد العظيم ..
      هذه القصة التي تكرر ذكرها في القرآن الكريم عدةمرات في مواقف مختلفة .. ومن دراسة هذه المواقف الثلاثة نعرف أهميةهذه المكانة وهذا المنصب :

      أولا : موقف الملائكة
      يقول تعالى : {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{33} سورة البقرة
      المتدبر في الآيات المذكورة يستطيع أن يتبين اعتراض استفهامي من الملائكة ناتج عن قصور في العلم وليس عن تقصير .. اعترفوا به وقالوا : " سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا ".
      كذلك نستطيع أن نلاحظ تمني الملائكة هذا المقام العظيم والمكانة الرفيعة لنفسها فقالت "
      (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).. أي نحن أولىبهذا المقام الكريم..
      وفي مرويات أهل البيت (ع) أن الله سبحانه وتعالىجعل البيت المعمور في السماء وجعلهم يطوفون حوله سبعه آلاف سنه تكفيراً عن ذنبهم الناتج عن القصور وليس عن تقصير واستكبار .
      وكذلك جعل للمؤمنين البيت الحرام في الأرض يطوفون حوله سبعه أشواط .. هذا في مرويات أهل البيت (ع)
      إذا فرغم مقام الملائكة العظيم وأنهم عباد مكرمون إلا أنهم في قضيةخلافة الله تمنوا المكانة لأنفسهم فهل نستغرب بعد ذلك أن يقع صراع علىهذا المقام العظيم بين المسلمين بعد وفاة الرسول الأعظم (ص).

      ثانياً : موقف إبليس
      لقد كان موقف إبليس هو معصية الأمر الإلهي والاستكبار ورفض السجود لآدم (ع) يقول تعالى : ( إلا إبليس أبىواستكبر وكان من الكافرين )
      كذلك ادعاؤه أنه خير من آدم (ع) وأنه أحق بهذا المقام منه فذكر القرآن عن إبليس قوله : ("أنا خير" منه خلقتني من نار وخلقته من طين )
      ولعل هذه أول معصية في عالم الخلق يذكرها القرآن .. وإنها متعلقة بقضية الخلافة ..ومنازعه إبليس ورفضه للخليفة الذي اختاره الله وأمره بالخضوع له.
      إن إبليس عندما رفض هذا الأمر الإلهي بالسجود لآدم (ع) لم يكن جاهلاً بالله ..
      بل كان عابداً ..
      وعالماً بأن الله هو خالقه بل ويعرف العنصر الذي خلق منه..
      كذلك كان يعلم بأن الله هو ذو العزة والجلال .. قال ( وعزتك وجلالك )
      وكان يؤمن بيوم البعث.. قال ( أنظرني إلىيوم يبعثون )
      وكان يعرف الصراط المستقيم.. قال ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم )
      وكان يعرف إن الله هو رب العالمين وينبغي الخوف من معصيته.. قال ( إني أخاف رب العالمين )
      ورغم كل هذه المعارف .. ورغم عبادته لله .. إلا أن رفضه الاعتراف بالخليفة الذي أختاره الله كان كفيل بطرد إبليس ولعنه وجعله المثل الأعلى للشر في العالم
      وهنا يستحسن أن نقطف زهرةمن بستان أهل البيت (ع) توضح أهمية هذا الأمر :
      في تفسير القمي عن الصادق (ع) :
      ( الاستكبار أول معصية عُصي الله بها..قال عليه السلام : فقال إبليس رب اعفني من السجود لآدم وأنا أعبدك عبادةلم يعبدها لك ملك مقرب ولا نبي مرسل .. فقال جل جلاله لا حاجه لي في عبادتك إنما عبادتي من حيث أريد لا من حيث تريد ) الصافي الجزء الأول ص 116
      ولعل هذا يفسر الحديث المروي عن طريق الفريقين : " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليه "
      أوكما ورد في صحيح مسلم " ومن مات وليس في عنقه بيعه مات ميتة جاهلية " .
      السؤال هنا .. هل يموت ميتة جاهلية .. وإن صلىوصام وحج واعتمر وقام بكل أصول الدين وفروعه فيما عدا معرفه الإمام أو بيعته!! ..
      أو بالتعبير الإبليسي الوارد في حديث الإمام الصادق (ع) : حتى لو عبد الله عبادةلم يعبدها ملك مقرب أو نبي مرسل .. كل هذا لا يقبل مع عدم الاعتراف بالخليفة ..
      فهل هذا الخليفة الذي يساوي كل أصول الدين وفروعه هو من اختيار الناس أم من اختيار الله ؟؟!
      ولعل هذا يفسر معنىالآية الكريمة: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) 67 المائدة
      هذه الآية نزلت في حجةالوداع في غدير خم في شأن خلافة الإمام علي (ع) ما معنىوإن لم تفعل فما بلغت رسالته ؟
      معناها أن الأمة قد عادت إلي نقطة (الصفر) أي إلىالجاهلية " من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهليه "
      هل يمكن أن يكون هذا الخليفة أو هذا الإمام هو من اختيار الناس أم هو اختيار إلهي ؟ !

      ثالثاً : موقف آدم (ع)
      الكلام في موقف آدم سوف يكون مختصراً .. لأنه في الغالب موقف فريق واحد هو مدرسة أهل البيت (ع) ، والخلاصة أو المجمع عليه أن آدم عصىربه ( وعصىآدم ربه فغوى ) وهذه المعصية هي الأكل من شجرةنهىالله عنها..والاختلاف فيما هي هذه الشجرة ؟..بعض الروايات تشبهها بأشجار الدنيا كالحنطة .. أو كذا.. ولكن بعض روايات أهل البيت (ع) تذكر أنها ( شجرةعلم محمد وآل محمد ( ع ) )
      والقصة .. أنه لما خلق الله آدم خرج من ظهره نوراً ، فقال يا رب ما هذا النور؟ .. قال هو نور محمد وآل محمد،فلقد كانوا في صلب آدم (ع) .. وقال هم من ذريتك وهم أفضل منك .. فقال يا رب أرينهم .. فظهرت له أنوار أربعةعشر هم محمد (ص) وفاطمة (ع) واثني عشر إماما .. أولهم علي (ع) وآخرهم المهدي (ع)،وقال الله له لا تتمني " علمهم " أي بمعنى أخر لا تتمنى مكانتهم .
      أي أن سجود الملائكة كان لنور محمد وآل محمد في صلب آدم (ع)
      والغريب فأن في سفر التكوين ( التوراة ) .. أن الشجرة هي ( شجرة العلم ) والحقيقة أن محمد (ص) هو آدم عالم الملكوت وآدم (ع) هو خليفة عالم الملك وهذا يتفق مع أحاديث كثيرة أن محمداً ( ص ) هو أول الخلق ، يقول تعالى: ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) 81 الزخرف .
      فهو صلىالله عليه وآله أول من عبد الله فأين كان آدم (ع) ؟
      وفي الحديث : " كنت نبي وآدم بين التراب والماء "
      وأيضا : " أول ما خلق ربك يا جابر خلق نور نبيك "
      وأيضا : " وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين "
      والعالمين كل العوالم المخلوقة وكل البشر آدم فمن دونه وهذا يدل علىأنه أول الخلق .. أو آدم عالم الملكوت.


      يتبع

      تعليق


      • #4
        خلاصه المواقف الثلاثة ( الملائكة ـ إبليس ـ آدم )تدل علىأن خلافة الله منصب إلهي عظيم تمنته الملائكة عن قصور في العلم،وأراده إبليس لنفسه استكبارا.وغواه آدم وتمناه،ولكنه تاب وأستغفر ولم يكن مصراً ولا مستكبراً.
        هل كان هذا المشهد الذي حدث في عالم الغيب قصة وانتهت .. أم ما زالت مستمرة ؟! وعلىالأرض ؟! ما معنىتركيز القرآن علىهذا المشهد العظيم .. وتكرار ذكره في أكثر من سوره .. ما الذي أراد الله سبحانه وتعالىبذلك ؟
        لقد أراد الله سبحانه وتعالىبهذا الحدث الهام الذي حدث في عالم الملكوت .. مشهد جمع جميع الملائكة وأمرهم بالسجود لآدم ومعصية إبليس ورفضه لخلافه آدم ( ع) واستكباره ،لعل الله سبحانه وتعالىأراد أن يقول للخلق جميعاً : أن هذا المشهد .. سيتكرر في الأرض ..
        وأن هذا هو مثال لصراع الخير والشر علىالأرض،الصراع بين الخليفة الإلهي ومن يخضعون لولايته،وبين إبليس وأتباعه،بدليل كلمه " جاعل " وهي اسم فاعل تعمل عمل الفعل المضارع وتفيد الاستمرار، ففي الأرض دائما خليفة إلهي جامع للأسماء الإلهيةومَظهراً لها،وهذا معنى الآيةالكريمة " وعلم آدم الأسماء كلها "
        وهناك الشيطان الرجيم الذي يعارض ويرفض هذا الخليفة الإلهي وله مظاهره من الأنس " شياطين الأنس والجن "
        لقد هبط هذا الصراع إلىالأرض " اهبطا منها بعضكم لبعض عدو " فالخليفة الإلهي دائما موجود في الأرض،لا تخلو منه منذ أن كان آدم .. ونوح .. وإبراهيم .. وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسىوعيسى.. ثم الإنسان الكامل والخليفة الكامل محمد صلىالله عليه وآله وسلم،وورثته الذين اصطفاهم الله وطهرهم تطهيراً أهل بيته عليهم السلام .
        وكذلك الشيطان موجود في الأرض يوحي إلىأوليائه لينازعوا هذا الخليفة الأمر يقول تعالى: ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين ) 31 الفرقان ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الأنس والجن ) ، إن القرآن قد حدد لنا صراحة من هو العدو المضل المبين وهو الشيطان الذي كانت معصيته الكبرى هي رفضه ( الخليفة ) الذي أختاره الله سبحانه وتعالى وهذه العداوة نزلت معهما إلى الأرض .
        يقول تعال:
        ( وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) 36 البقرة
        ( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) 168 البقرة
        ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) 5 يوسف
        وحذر من اتخاذه وذريته أولياء بقول تعالى : ( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) 50 الكهف
        إذن فعداوة الشيطان ( للخليفة ) آدم لم تكن مقتصرة علىعالم الملكوت .. بل هبطت هذه العداوة معهما علىالأرض... يحاول الشيطان أن ينتزع منه هذه الخلافة لأحد أوليائه من الأنس ليضل الناس عن سبيل الله .. وهو في الحقيقة لا ينتزع إلا الخلافة السياسية
        أما الخلافة الحقيقة والتي تتضمن الولاية علىجميع العوالم فهيهات،ولابد أن ينتهي هذا الصراع بهزيمة الشيطان وأوليائه وانتصار رسل الله،وأقامه دوله الله في النفوس وعلي الأرض ..
        يقول تعالى: ( إنا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )
        ويقول ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضىلهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ، يعبدونني لا يشركون بي )
        وكذلك قوله تعالى: ( ونريد أن نمن علىالذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) .

        من كتاب إمامة أهل البيت في القرآن
        (بحوث حول الإمامة)

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل الله فرجهم الشريف
          قال الامام عليه عليه السلام:
          بنا فتح الله عزو جل وبنا يختم الله وبنا يمحو الله مايشاء وبنا يدفع الله الزمان الكلب وبنا ينزل الغيث ولايغرنكم بالله الغرور ..
          وقال عليه السلام:
          نحن شجره النبوه ومحط الرساله ومختلف الملائكه وينابيع الحكم ومعادن العلم ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمه ومبغضنا ينتظر السطوه.
          بحث قيم....شكرا لك وجزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            ياأخى لاتتعب نفسك فمنذ ألاف السنين وعلماءكم حاولوا اِيجاد آية قرآءنية على الولاية فلم يفلحوا لان القرآءن محكم آياته وانزل بلسان عربىّ .

            تعليق


            • #7
              أخي الموالي ..... ما كتبته لا يتعدى كونه موضوع إنشاء جيد .... لكن لا علاقة له بالعلم والتأصيل لما تعتبرونه أصل من أصول الدين.
              من اصول الدين وتكفرون كل من لا يقول به.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بسمله
                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل الله فرجهم الشريف
                قال الامام عليه عليه السلام:
                بنا فتح الله عزو جل وبنا يختم الله وبنا يمحو الله مايشاء وبنا يدفع الله الزمان الكلب وبنا ينزل الغيث ولايغرنكم بالله الغرور ..
                وقال عليه السلام:
                نحن شجره النبوه ومحط الرساله ومختلف الملائكه وينابيع الحكم ومعادن العلم ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمه ومبغضنا ينتظر السطوه.
                بحث قيم....شكرا لك وجزاك الله خيرا

                مولاتي بسملة
                تحية لك وبارك الله بك وجعلك الله مع محمد وآل محمد في الدنيا والآخرة

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سيدا شباب الجنة
                  ياأخى لاتتعب نفسك فمنذ ألاف السنين وعلماءكم حاولوا اِيجاد آية قرآءنية على الولاية فلم يفلحوا لان القرآءن محكم آياته وانزل بلسان عربىّ .
                  طالما هذا شعارك.. لا تتعب نفسك
                  فأنت أغلقت عقلك وركنت الى الذين ظلموا.. واكتفيت بما يملى عليك
                  وما جاء هنا قراءة عقلية لا تناسبك قطعا

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                    أخي الموالي ..... ما كتبته لا يتعدى كونه موضوع إنشاء جيد .... لكن لا علاقة له بالعلم والتأصيل لما تعتبرونه أصل من أصول الدين.
                    من اصول الدين وتكفرون كل من لا يقول به.
                    رغم ثقتي الكاملة بأنك لم تقرأ سطرا واحدا كصاحبك .. لكن أسعدني مرورك.

                    توقيت مشاركاتك تقول :
                    11:48 سؤال إلى أهل السنة: هل هذا شكل الله عز وجل عند أهل السنة والجماعة!!!
                    11:49 عكرمة بين الخطبة الشقشقية ورواية الشاب الامرد (وثيقة مصورة )
                    11:50 صور وأسئلة منطقية لمن يدعي لهدم قبور الأئمة الأطهار !!
                    11:54 إمامة أهل البيت عليهم السلام في القرآن
                    11:56 عمر بن الخطاب يسأل حذيفة هل أنا من المنافقين

                    يعني ميزة ولا في الاحلام.. قرأت الموضوع وكتبت الرد عليه في ثلاث دقائق.. قل أعوذ برب الفلق
                    اللهم لا حسد

                    تعليق


                    • #11
                      أحسنتم موضوع قيم
                      اللهم صلى على محمد وال محمد
                      سدد الله خطاكم

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
                        أحسنتم موضوع قيم
                        اللهم صلى على محمد وال محمد
                        سدد الله خطاكم


                        أحسن الله اليكم مولاي
                        وحفظكم من كل سوء بحق محمد وآل محمد

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X