مفهوم الخلافة وأهميتها:
إن مفهوم الخلافة موضوع هذا البحث هي الخلافة الإلهية.. أي خلافه الله .. فهل هناك في المفهوم الديني خليفة عن الله ؟
وهذا بالطبع يختلف عن المفهوم السياسي للخلافة .. والذي يُعرف الخليفة بأنه الحاكم السياسي للمسلمين والذي يطبق ويرعىالأحكام الإسلامية والشرائع .. والذي يتم تعينه باختيار الناس وبيعتهم .. أو بغير ذلك من الطرق المستحدثة.
الخلافة التي هي موضوع هذا البحث ليست هي الخلافة بمفهومها السياسي .. وإن كانت الخلافة السياسية هي إحدى مهامها ولكنها خلافة إلهية .. بمعني أن يختار الله سبحانه وتعالىخليفته ويعرفه للناس كالنبوة ..
فكما أن النبوة اختيار إلهي لا شأن للناس به فكذلك الخلافة أو الإمامة هي اختيار إلهي لا شأن للناس به.
فهل للخلافة بهذا المعني أدله قرآنيةأو روائية؟
هذا ما سنحاول دراسته والاستدلال عليه..
وهذا الاستدلال سيعتمد علي :
أولا الآيات القرآنية والتدبر منها امتثال لقوله تعالي ( أفلا يتدبرون القرآن ).
ثانيا الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن طريق الفريقين ( الشيعة والسنة ) والتي تتفق مع هذه الآيات ولا يعارضها.
ثالثا دراسة للأساس الذي يعتمد عليه كل من الفريقين ( السنة والشيعة ) والذي أقام كل منها بناؤه عليه .. وأدىذلك إلى الإختلاف بينهما..ولعلاقة ذلك بموضوع البحث.
أهميه الخلافة :
إن خلافة الله سبحانه وتعالىمن أعظم وأهم ما تناولته الآيات القرآنية الكريمة .. ومن مظاهر هذه العظمة أن الله سبحانه وتعالىأخبر ملائكته بإرادته في خلق خليفة في الأرض قبل أن يخلقه ..
ولم نعلم شيئاً غير هذه الحالة بالنسبة لأي فعل إلهي آخر .. يقول تعالى: ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) البقرة 30 ولاحظ هنا .. لماذا أخبر الله سبحانه وتعالىالملائكة بأمر هذا الخليفة الإلهي ؟
أليس ليخبرهم بأن هذا الخليفة له ولاية عليهم ؟
فطالما أنه خليفة لله .. والله هو الولي عليهم وعلىكل " العالمين " فهو كخليفة لله له ولاية عليهم كولاية الله سبحانه وتعالى..
ولكن الفرق أن ولاية الله ذاتيه .. أما ولاية خليفته فهي مظهر للولاية الإلهية وظلاً لها وليست مستقلة عنها.
وإلا لماذا يخبر الله سبحانه وتعالىملائكته بهذا الأمر؟
وهذا يتضح من أمره سبحانه وتعالىلملائكته بالسجود لآدم .. وهذا السجود لم يكنسجود عباده لأنه لا يجوز العبادةإلا لله سبحانه وتعالى .. ولكنه سجود خضوع وطاعة قال تعالى: ( وإذ قلنا للملائكة أسجدوا لآدم )
وهذا يدل علىخضوع عالم الملكوت للخليفة الإلهي .. عالم الملكوت كله دون استثناء
يقول تعالى : ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون )
لاحظ كلمه (كلهم) وكانت تكفي للدلالة علىشمول الأمر الإلهي ولكن للتأكيد جاءت كلمه (أجمعون) ..
فمن هم هؤلاء الملائكة الذين أمرهم الله سبحانه وتعالىبالخضوع للخليفة الإلهي .. وما هو حجم عالمهم .. وأنواعهم ووظائفهم .. وما دورهم التكويني في هذا العالم ؟ هذا ما يوضحه الدعاء التالي من أدعيةالإمام علي زين العابدين (ع) فِي الصَّلَاةِ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ وَكُلِّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ من الصحيفةالسجادية :
يتبع
إن مفهوم الخلافة موضوع هذا البحث هي الخلافة الإلهية.. أي خلافه الله .. فهل هناك في المفهوم الديني خليفة عن الله ؟
وهذا بالطبع يختلف عن المفهوم السياسي للخلافة .. والذي يُعرف الخليفة بأنه الحاكم السياسي للمسلمين والذي يطبق ويرعىالأحكام الإسلامية والشرائع .. والذي يتم تعينه باختيار الناس وبيعتهم .. أو بغير ذلك من الطرق المستحدثة.
الخلافة التي هي موضوع هذا البحث ليست هي الخلافة بمفهومها السياسي .. وإن كانت الخلافة السياسية هي إحدى مهامها ولكنها خلافة إلهية .. بمعني أن يختار الله سبحانه وتعالىخليفته ويعرفه للناس كالنبوة ..
فكما أن النبوة اختيار إلهي لا شأن للناس به فكذلك الخلافة أو الإمامة هي اختيار إلهي لا شأن للناس به.
فهل للخلافة بهذا المعني أدله قرآنيةأو روائية؟
هذا ما سنحاول دراسته والاستدلال عليه..
وهذا الاستدلال سيعتمد علي :
أولا الآيات القرآنية والتدبر منها امتثال لقوله تعالي ( أفلا يتدبرون القرآن ).
ثانيا الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن طريق الفريقين ( الشيعة والسنة ) والتي تتفق مع هذه الآيات ولا يعارضها.
ثالثا دراسة للأساس الذي يعتمد عليه كل من الفريقين ( السنة والشيعة ) والذي أقام كل منها بناؤه عليه .. وأدىذلك إلى الإختلاف بينهما..ولعلاقة ذلك بموضوع البحث.
أهميه الخلافة :
إن خلافة الله سبحانه وتعالىمن أعظم وأهم ما تناولته الآيات القرآنية الكريمة .. ومن مظاهر هذه العظمة أن الله سبحانه وتعالىأخبر ملائكته بإرادته في خلق خليفة في الأرض قبل أن يخلقه ..
ولم نعلم شيئاً غير هذه الحالة بالنسبة لأي فعل إلهي آخر .. يقول تعالى: ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) البقرة 30 ولاحظ هنا .. لماذا أخبر الله سبحانه وتعالىالملائكة بأمر هذا الخليفة الإلهي ؟
أليس ليخبرهم بأن هذا الخليفة له ولاية عليهم ؟
فطالما أنه خليفة لله .. والله هو الولي عليهم وعلىكل " العالمين " فهو كخليفة لله له ولاية عليهم كولاية الله سبحانه وتعالى..
ولكن الفرق أن ولاية الله ذاتيه .. أما ولاية خليفته فهي مظهر للولاية الإلهية وظلاً لها وليست مستقلة عنها.
وإلا لماذا يخبر الله سبحانه وتعالىملائكته بهذا الأمر؟
وهذا يتضح من أمره سبحانه وتعالىلملائكته بالسجود لآدم .. وهذا السجود لم يكنسجود عباده لأنه لا يجوز العبادةإلا لله سبحانه وتعالى .. ولكنه سجود خضوع وطاعة قال تعالى: ( وإذ قلنا للملائكة أسجدوا لآدم )
وهذا يدل علىخضوع عالم الملكوت للخليفة الإلهي .. عالم الملكوت كله دون استثناء
يقول تعالى : ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون )
لاحظ كلمه (كلهم) وكانت تكفي للدلالة علىشمول الأمر الإلهي ولكن للتأكيد جاءت كلمه (أجمعون) ..
فمن هم هؤلاء الملائكة الذين أمرهم الله سبحانه وتعالىبالخضوع للخليفة الإلهي .. وما هو حجم عالمهم .. وأنواعهم ووظائفهم .. وما دورهم التكويني في هذا العالم ؟ هذا ما يوضحه الدعاء التالي من أدعيةالإمام علي زين العابدين (ع) فِي الصَّلَاةِ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ وَكُلِّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ من الصحيفةالسجادية :
يتبع
تعليق