السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في موضوع نشرته الزميلة ام غفران في هذا المنتدى بعنوان ( هل تستحق عائشة ان تكون ام للمؤمنين ) و ذكرت فيه خروجها و قتالها في واقعة الجمل .. و ختمت موضوعها بتساؤل وهو
و عندما دخلت للموضوع رأيت حوار بينها و بين الاخ مالك 13 مفاده ان مالك يقول لها هي ام بنص قرأني صريح و بالتالي لا يمكن اخضاعه لارائنا الشخصية ... و ام غفران تقول له لا ان امهات المؤمنين من التزمن باالاحكام و لم يخرجن
فعلقت قائلاً
طبعاً كعادة القوم و بعد اكثر من 200 مشاركة في الموضوع اتهمونا بكوننا ندافع عن عائشة عندما نقول انها ام المؤمنين ...... ولا اريد اطيل في الكلام ..... انقل اليكم سؤال سألته الى الاستاذ في الحوزة العلمية سماحة الشيخ فاضل البديري اعزه الله حول هذا الموضوع
السلام عليكم و رحمة الله
كيف حالك شيخنا الفاضل ؟ عسى ان تكونوا بخير ان شاء الله
سؤالي هو : ما هو رأي المدرسة الامامية بمختلف اتجاهاتها حول مفهوم امهات المؤمنين و هل يقتصر على الحرمة الفقهية اي هل هو تكليف من الله ام تشريف لهن ام الاثنين معاً ؟
وعليكم السلام ورحمة الله سيدنا ..أنا بخير وعافية وشكراً لكم ولكن ضيق الوقت يُحرجني أحياناً ..
رأي المدرسة الإمامية في منصب أمهات المؤمنين هو منصب فخري رمزي ، بمعنى أنه يجب معاشرتهن بالمعروف وإبداء المساعدة لهن وإحترامهن ، وأما الطاعة فلا تجب لهن إلاّ بالمعروف ، وليس من حقّهن أن يشرّعن أو يأمرن وينهين وأن يخرجن من بيوتهن بل يكونن معززات مكرمات في بيوتهن وعلى المسلمين الحفاظ على مكانتهن حفاظاً على مكانة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأما من الناحية الفقهية فيحرم التزويج بهن من أيٍ كان، وهن غير معصومات من الخطأ والزلل واذا ما زلّت إحداهن أو أخطأت فعلى المسلمين والصحابة إرشادها ونصحها بالمعروف ، ويختلفن في تفضيل وتكريم بعضهن على بعض وفي إيمان بعضهن على بعض وفهم بعضهن على بعض ، فلسن كلهن في دائرة واحدة بل يختلفن بالمراتب.
ثم سالته سؤال اخر
و اقول : ان سؤال الزميلة ام غفران فيه خطا .. فهي تخير المقابل بشأن استحقاق مفهوم ام المؤمنين لعائشة بنت ابي بكر ... و الخطا ان هذا المفهوم ينطبق عليها دون ادنى شك و لا يمكن ان نقول راينا فيه فلا كلام بعد كلام الله عز وجل.... و اقتبس لكم مشاركة لي في ذلك الموضوع وضحت فيها لها اشكالي
طبعاً طرحت الموضوع هذا لكثرة الجدال في ذلك الموضوع و لم يأت بنتيجة ما .. فطرحت رأيي في ذلك الموضوع بموضوع مستقل و العاقل يستطيع ان يطلع على الاثنين .. و يختار ما يشاء
تحياتي
في موضوع نشرته الزميلة ام غفران في هذا المنتدى بعنوان ( هل تستحق عائشة ان تكون ام للمؤمنين ) و ذكرت فيه خروجها و قتالها في واقعة الجمل .. و ختمت موضوعها بتساؤل وهو
هل عائشة تستحق الامومة بعد مقتلها 16 الف من المسلمين ؟؟؟
وكيف تستطيع أم أن تقتل اولادها ؟؟
وكيف تستطيع أم أن تقتل اولادها ؟؟
فعلقت قائلاً
اخونا مالك .. الاخت ام غفران وفق معتقدها لو قالت بأن عائشة ام المؤمنين فهذا يعني انها صالحة
و هذا الامر لا يقبله عقلها .... و بالتالي تحاول ان تأول كلام الله الى ما يناسب عقلها ( ام فقهية ... الخ )
لكنها _ هي و الكثير من امثالها _ اغفلت ان امومة عائشة للمؤمنين لا تعني بالضرورة انها ام صالحة بل وكما اشرت سابقاً الافعال هي الميزان و هذا ليس قولي بل قول علماء الطائفة ...
و هذا الامر لا يقبله عقلها .... و بالتالي تحاول ان تأول كلام الله الى ما يناسب عقلها ( ام فقهية ... الخ )
لكنها _ هي و الكثير من امثالها _ اغفلت ان امومة عائشة للمؤمنين لا تعني بالضرورة انها ام صالحة بل وكما اشرت سابقاً الافعال هي الميزان و هذا ليس قولي بل قول علماء الطائفة ...
السلام عليكم و رحمة الله
كيف حالك شيخنا الفاضل ؟ عسى ان تكونوا بخير ان شاء الله
سؤالي هو : ما هو رأي المدرسة الامامية بمختلف اتجاهاتها حول مفهوم امهات المؤمنين و هل يقتصر على الحرمة الفقهية اي هل هو تكليف من الله ام تشريف لهن ام الاثنين معاً ؟
وعليكم السلام ورحمة الله سيدنا ..أنا بخير وعافية وشكراً لكم ولكن ضيق الوقت يُحرجني أحياناً ..
رأي المدرسة الإمامية في منصب أمهات المؤمنين هو منصب فخري رمزي ، بمعنى أنه يجب معاشرتهن بالمعروف وإبداء المساعدة لهن وإحترامهن ، وأما الطاعة فلا تجب لهن إلاّ بالمعروف ، وليس من حقّهن أن يشرّعن أو يأمرن وينهين وأن يخرجن من بيوتهن بل يكونن معززات مكرمات في بيوتهن وعلى المسلمين الحفاظ على مكانتهن حفاظاً على مكانة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأما من الناحية الفقهية فيحرم التزويج بهن من أيٍ كان، وهن غير معصومات من الخطأ والزلل واذا ما زلّت إحداهن أو أخطأت فعلى المسلمين والصحابة إرشادها ونصحها بالمعروف ، ويختلفن في تفضيل وتكريم بعضهن على بعض وفي إيمان بعضهن على بعض وفهم بعضهن على بعض ، فلسن كلهن في دائرة واحدة بل يختلفن بالمراتب.
جزيتم خيرا .. يعني كلهن في نفس المفهوم ( كونهن امهات المؤمنين ) .. و لكن يختلفون بالمراتب ( مرتبة الايمان ) ؟
هل هناك رأي يقول بأخراج بعضهن من المفهوم ؟ وما هو رأيك فيه إن وجد ؟
وجزاكم الله كل الخير سيدنا الكريم ..مفهوم (امهات المؤمنين) ينطبق عليهن بالتساوي انطباق الكلي على أفراده والطبيعي على مصاديقه ، فكل من يعترف أن هذا المفهوم مختص بأزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلابد أن يعترف بهذا اللازم الواضح ، فاخراج واحده منهن من هذا المفهوم إخراج في غير محله ، لأنه تكذيب للقرآن الكريم .
فأم المؤمنين مصطلح تشريفي لها لأنها زوجة أب المؤمنين وهو النبي (ص) وكل زوجة أب فهي أم لجميع أبناءه ، وإن لم تكن أمة حقيقة أي لم تولدهم ، وهذا هو الصحيح ، فانكار هذا المصطلح لإحداهن يعني إنكار أنها زوجة النبي (ص) وهذا باطل بالضرورة لأنه يكذبه التأريخ والوجدان.
والذي يدلك على ذلك أن الكندية زوجة النبي (ص) مع أنه طلّقها قبل أن يمسها وهي ارتدت فيما بعد وكفرت ومع ذلك فان أبو جعفر الباقر (ع) يقول معلقاً على موافقة الشيخين لتزويجها : لو سألتهم عن رجل تزوج امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لابنه؟ لقالوا لا ، فرسول الله صلى الله عليه وآله أعظم حرمة من آبائهم .
فلماذا أنكر عليهم الإمام (ع) ذلك اذا كانت ليست من أمهات المؤمنين؟ ، وذلك لأنها معقودة أب المؤمنين.
نعم : قد تختلف المصاديق من فرد الى آخر من ناحية الكمالات والأحوال والكيفيات والصفات إلاّ أنها من مصاديقه عقلاً ولا يخرج المصداق عن المفهوم بهذا الشكل ما لم ينعدم نهائياً فمجرد سوء تصرّف إحداهن مثلاً لا يخرجها عن هذا المفهوم ، فطبيعة الإنسان مثلاً تصدق على كل ما يسمى انساناً ومهما كان مرتبته وكماله وحاله وكيفيته.
هل هناك رأي يقول بأخراج بعضهن من المفهوم ؟ وما هو رأيك فيه إن وجد ؟
وجزاكم الله كل الخير سيدنا الكريم ..مفهوم (امهات المؤمنين) ينطبق عليهن بالتساوي انطباق الكلي على أفراده والطبيعي على مصاديقه ، فكل من يعترف أن هذا المفهوم مختص بأزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلابد أن يعترف بهذا اللازم الواضح ، فاخراج واحده منهن من هذا المفهوم إخراج في غير محله ، لأنه تكذيب للقرآن الكريم .
فأم المؤمنين مصطلح تشريفي لها لأنها زوجة أب المؤمنين وهو النبي (ص) وكل زوجة أب فهي أم لجميع أبناءه ، وإن لم تكن أمة حقيقة أي لم تولدهم ، وهذا هو الصحيح ، فانكار هذا المصطلح لإحداهن يعني إنكار أنها زوجة النبي (ص) وهذا باطل بالضرورة لأنه يكذبه التأريخ والوجدان.
والذي يدلك على ذلك أن الكندية زوجة النبي (ص) مع أنه طلّقها قبل أن يمسها وهي ارتدت فيما بعد وكفرت ومع ذلك فان أبو جعفر الباقر (ع) يقول معلقاً على موافقة الشيخين لتزويجها : لو سألتهم عن رجل تزوج امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لابنه؟ لقالوا لا ، فرسول الله صلى الله عليه وآله أعظم حرمة من آبائهم .
فلماذا أنكر عليهم الإمام (ع) ذلك اذا كانت ليست من أمهات المؤمنين؟ ، وذلك لأنها معقودة أب المؤمنين.
نعم : قد تختلف المصاديق من فرد الى آخر من ناحية الكمالات والأحوال والكيفيات والصفات إلاّ أنها من مصاديقه عقلاً ولا يخرج المصداق عن المفهوم بهذا الشكل ما لم ينعدم نهائياً فمجرد سوء تصرّف إحداهن مثلاً لا يخرجها عن هذا المفهوم ، فطبيعة الإنسان مثلاً تصدق على كل ما يسمى انساناً ومهما كان مرتبته وكماله وحاله وكيفيته.
لان سؤالك خطا .... سؤالك لازم يكون هي هل ام صالحة بعد ان قتلت اولادها ؟ فجوابنا كلام بل هي ام طالحة
لكن ان تقولين هل تستحق ان تكون ام و هي قتلت اولادها ؟ فجوابنا هي ام شئنا ام ابينا بنص قرأني صريح .. و النص لم يحدد في حياتها فقط ام لا
وضحت الصورة ؟
لكن ان تقولين هل تستحق ان تكون ام و هي قتلت اولادها ؟ فجوابنا هي ام شئنا ام ابينا بنص قرأني صريح .. و النص لم يحدد في حياتها فقط ام لا
وضحت الصورة ؟
طبعاً طرحت الموضوع هذا لكثرة الجدال في ذلك الموضوع و لم يأت بنتيجة ما .. فطرحت رأيي في ذلك الموضوع بموضوع مستقل و العاقل يستطيع ان يطلع على الاثنين .. و يختار ما يشاء
تحياتي
تعليق