إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تونس المبادئ والقيم ... ومثقفي الشيعة !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تونس المبادئ والقيم ... ومثقفي الشيعة !

    تونس المبادئ والقيم ... ومثقفي الشيعة !


    يبدو أن حمّى الشيخ أحمد البطران في "الگوريز" التي أصابتني ستجعلني أگورز كثيرًا من تونس إلى حيث أشاء ، أو من ثورة البوعزيزي إلى القضايا التي تثيرني والانحرافات التي تزعجني ...
    ها هي تونس اليوم تصفق لبطلها البوعزيزي وترقص على أنغام الفرح والانتصار ، في حين تغفل عن البكاء على الأرواح التي زهقت ، والدماء التي سالت على أرض تونس الخضراء ، أو ربما تتغافل متعمدة عن ذلك !
    وإن بكت عليهم سيكون بكاء تونس غناءً على المجد وتطبيلا باسم الثورة وتبججا بين العرب بانتصارها الفريد والسبق التاريخي الذي حققه أبناء أبي القاسم الشابي على الظلم والاستبداد ، ها هي المبادئ تملك وتسيطر ، والقيم تحكم ، والدكتاتور يسقط ، وجبابرة العرب تزبد وترعد بالأثر ... فالبوعزيزي وقتلى الانتفاضة التونسية قتلى المبادئ والحرية ، قتلى الثورة والحياة ... إنهم ليسوا أجسادا حُرقت أو تمزقت أو دماء سالت نبكي عليها ، إنهم صناع البلاد ورموز تونس المستقبل ، بل وقدوة العرب كلهم ...
    لم يتفجع أحد على دم سال وجسد حرق فالمسألة ليست مسألة أجساد نبكي عليها ، إنها مسألة انتصار وعزة ، ربما تبكي الأسر قليلا على ضحاياها ثم تفخر بهم ، لأنهم صناع المجد ، بنوا تونس بسواعدهم وكتبوا صفحة جديدة في كتاب التاريخ بدمائهم ! (شيء من المغص بدأ ينتابني p; ) ... ولا يهم ماذا يجري عليهم اليوم في قبورهم أهم في نعيم أم في عذاب ، المهم أن تُخلع عليهم ألقاب البطولة والفداء هنا بين الأحياء !
    هكذا كل الثورات في العالم وكل انتصارات "الدم على السيف" ، وهكذا كل مخلص ثائر صاحب مبادئ يموت وتعلق صورته على الجدران وتبقى أفكاره حقبة من الزمن ، وما أسرع أن تُزال صورته وينسى اسمه ، ومعها تضيع مبادئه ورسالته وتقضي الأيام على كل شيء فليس هناك ما يدعو للبقاء مادامت الحياة متغيرة والزمان يتغير ... الرموز تتغير أيضا مع الأيام ... وتبقى أسماء الثوار لدروس التاريخ في الاعدادية ، أو لأسئلة المسابقات التلفزوينية !
    الأشخاص حتمًا يقتلهم التاريخ إذا لم يقتلهم السيف لأنهم لم يأتوا من السماء ؛ أما المبادئ فتموت وحدها بعد أن تبلغ من الكبر عتيًا وتبتلى بالشيخوخه وينال الضعف منها أقصى مراده فتموت غير مأسوف عليها بعد أن تشكل عالا على المجتمع !
    فالحرية التي ينادي بها التوانسة وأحرق البوعزيزي نفسه من أجلها سيأتي في الغد من يبكي بسببها مطالبا بالحد من الحريات وفرض قيود دينية وأخلاقية ؛ لأن الحرية ستكون غدا سبب الفساد والدعر وتحرير المواقع الإباحية من قيود الرقابة ... وهكذا ؛ ثم يأتي الثوار بعد حقبة زمنية أخرى منادين برد الحرية فقد غصت النفس بما ابتليت به من كبت ومنع ولا يوجد من يحق له أن يؤدي دور الوصي على الناس فالإنسان على نفسه بصيره ، وكل إنسان ألزم طائره في عنقه ! وهكذا تدور دوامة الحرية التالفة ... حتى تحيض عليها العاهرات ثم ترتع منها البهائم الجلالة وتلحق في مناهج الفلسفة السياسية فلا شيء ثابت من القيم والمفاهيم مطاطة !
    وإن الديمقراطية التي ثار من أجلها البوعزيزي وانتفضت تونس لأجلها وأريقت الدماء بالأثر ، سيأتي - في الغد القريب - اليوم الذي يلعن التوانسة هذه القيمة ويأملون أن يحكمهم دكتاتور عادلا (كما يُحكى عن دكتاتور عمان) ، لأن الديمقراطية مبنية على التعددية واحترام آراء السفهاء وعوام الناس وهذا ما سيقودهم حتما إلى الفساد ! فهي (الديمقراطيه) اليوم محاولة ارضاء المستضعفين الفاشلة والحل في الغد هو الدكتاتورية العادلة ... التي ستبكي عليها عمان غدا بعد رحيل قابوس ! وندور في نفس الحلقة الفارغة !!!
    هذه هي دوامة المفاهيم المعاصرة ! فلا قيم ثابة ولا مفاهيم خالدة وكل شيء يموت ، ولا يبقى منهج حياتي خالد ورسالة خالدة وقيم إنسانية ومبادئ تستحق البقاء وتصلح لكل زمان ومكان غير ما ورد في القرآن الكريم ، وهذا أحد أوجه إعجازه وتحديه للخلق ... وهاك الطرائق كلها ففتش عن ندٍّ له في ذلك طول عمرك فلن تجد !
    وما يحكى عن مفاهيم رنانة يتغنى بها المثقفون من قيم ومبادئ وأخلاقيات كلها لا تصلح إلا للغناء واستجداء العواطف ، أو موضوع إنشائي في الثانوية يصححه مدرس لغة عربية مصري (أو تونسي) يعاني انهزاما داخليا يفرغه في اختبارات المدارس !
    على كل حال ، تبقى مسألة البوعزيزي مسألة إنسانية ومطلبا شعبيا تونسيا اليوم له قيمته في هذا الظرف الذي نعيشه ، والمتوقع من التونسيين التصفيق والاحتفال نتيجته ... لأنه مطلبهم اليوم وقد حققوه بدمائهم !
    هذه هي ثورة تونس ، وهذا البوعزيزي لا أكثر ، لم نرفع حجرًا في الكويت ونشاهد تحته دما ، ولم تمطر السماء دما في بريطانيا ، ولم يتغير الأفق لأجله ... هذا شأن الثوار المخلصين وهذه نهايتهم ولا قيمة لهم أكثر من ذلك ...

    المثقفون الشيعة ... والمثقفون اليوم لا يملكون من الثقافة سوى أناقة الثياب وكيفية الجلوس وشيئا من التكبر والفخفخة ، وربما بعض الكلمات الغربية المتكلفة على اللسان مضافا إلى تخبط فكري وذهن خاو وفهم أعوج ، اللهم إلا من شذ عنهم !
    المثقفون الشيعة اليوم يريدون أن يجعلوا قضية كربلاء والحسين وعاشوراء ثورة كما فعلها البوعزيزي ؛ إنهم أغبياء ، يريدون أن يستبعدوا الجانب الغيبي الاعجازي وارتباط الأمر بالسماء ، يريدون أن يخاطبوا الغرب بلهجتهم البالية والكلمات الرنانة فلا يفهمون غير كلمتي مبادئ وقيم ، ويطبلون أن كربلاء : كربلاء القيم والمبادئ ، واسأل أي مثقف ماذا تستفيده من قيم كربلاء ؟ لن يكون الجواب شيئا مختلفا عن الذي يستفيده من البوعزيزي ... لأنه غبي جدًا !
    ألم يكن الحسن المسموم سلام الله عليه شهيد القيم والمبادئ والعقيدة ؟ بل ألم يكن أئمتنا كلهم شهداء ذلك ؟ وإمامنا الغائب غائب من أجل الحق والعدل ؟! إذن لماذا فقط يكون الحسين كذلك ؟
    إنهم يريدون أن يجردوا فكرة : أن الحسين خليفة الله في أرضه وحجته على خلقه كان يستغيث ... العطش فتت كبدي ... فلا يغاث ! ، حتى أثخنوه بجراحه فهوى إلى الأرض جريحا ونال من عظم الرزء ما لا يخطر على قلب بشر ، وهو ينادي ... إلهي رضا بقضائك لا معبود سواك !
    يريدون أن يمحوا الجانب المأساوي من القضية لأن الحسين عليه السلام عندهم ليس بجسد فصل رأسه عن نحره الشريف ، والمسألة في الحسين ليست مسألة أشخاص وأفراد وأسرة هاشمية ظلمت ، بل هي مسألة إنسانية عادية ... خسئوا ، ولعنوا ! ...
    وإذا كان الأمر كما يزعمون فلست أدري لماذا يتغير الكون من أجله ولا يجري لرسول الله ما جرى من أجله فكل ما للحسين من مبادئ وقيم لرسول الله ...
    إنهم يعرفون أن الحسين قاتـَل طاغية عصره فيستلهمون منه مبدأ القتال ، لكنهم أغبياء لا يفهمون أن الحسين استمر على صلح الحسن مع معاوية لعنه الله حتى هلك معاوية !
    فالحسين ليس فقط قتال الظالمين وثورة كما يسمونها ، بل هو أيضا صبر وأناة وصلح وحقن دماء !
    ما الفرق بين الحسن والحسين في الأمر ؟ الفرق أن الحسين جرى عليه من القتل والتنكيل ما لم يجر على غيره حتى ذبح كما يذبح الكبش !!! ولم يذبح غيره من المعصومين بهذه الطريقة ... فأصبح ثار الله والوتر الموتور !
    إن هذا الدم الشريف سكن في الخلد واقشعرت له أظلة العرش ؛ وهل دم كل الثوار وأصحاب المبادئ يسكن في الخلد وتقشعر له أظلة العرش ... هيهات هيهات ... بل هو الحسين ريحانة رسول الله وحبيب قلبه ، وبضعة منه ...
    فهو مقدس في نفسه وفي آبائه وأهل بيته ... أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم ، ورفعهم وشرفهم على سائر الخلق ، فلا شبيه ولا نظير لهم ، ولا يقاس بهم أحد ، بهم يجبر المهيض ويشفى المريض وعندهم ما تزداد الارحام وما تغيض ، وهم سبب الله المتصل بين الأرض والسماء ...
    على هذا القتيل نبكي ونلطم ونجزع ، ولا نبكي على القيم والمبادئ كما يقولون لأن الناس تفرح بانتصار الدم على السيف ولا تبكي ... تبكي على الأجساد المضرجة بالدماء ...

    يقول أحد الهالكين : "إنَّ الثورة الحسينية قد تحوّلت بفعل التأكيد على الجانب العاطفي إلى ثورة على الذات بتعذيبها بالصراخ، ولطم الصدور، وضرب الظهور، وجرح الرؤوس ... بدلا من أن تكون ثورًة على الباطل الذي ثار الإمام الحسين (ع) عليه ؛ وأصبحت مسألًة من مسائل المأساة التاريخية، بدلا من أن تكون مسألًة من مسائل الإطلالة على مآسي الواقع الذي يتحدّانا في كل يوم بآلامه وفظائعه"
    يقول دكتور علم الاجتماع الحليق : "إن الحسين (ع) يشتاق لتنفيذ أفكاره أكثر من عطشه للماء ، أسفا أنهم يعرضون جراحه أكثر من أفكاره ويصورون العطش أكبر همه ، تعالوا لنقيم العزاء له يومين سنويا ونطبق أفكاره على مدار العام" !!
    يقول فضل الله : "إنَّ عاشوراء التي تستترف دموعنا، لابدَّ أن نحرّكها من أجل أن تحرّك عقولنا ، لأنَّ الإنسان عندما يستغرق في العاطفة، ويجعل حياته كّلها حركة عاطفية ؛ فإنَّ العاطفة قد تقوده إلى الهلاك والخسران"

    أما دكتور علم الاجتماع فهو بالنهاية لم يضع على رأسه عمامة ، ويعتمد في فهمه للحادثة على شيء تعلمه في سلم أكاديمي ، ولا يفقه شيئا من : (قال الصادق وقال الباقر ...) وعندما يهرج فذلك متوقع منه ، وعندما يخلط بين أفكار الحسين ومظلومية الحسين سلام الله عليه فهذا ما تعلمه في الأكاديميات ولم يتعلمه في الحوزة !
    مع ما التمسناه له من تسويغ لضلاله وغيه فلا مفر من القول أن كلامه يوحي بالغباء ، واشتياق الحسين لتنفيذ أفكاره وقيام دولة الحق وأن لا يبقى على الأرض شخص يعبد غير الله هو نفس اشتياق رسول الله لذلك ، ونفس الفكر الذي دعا له أمير المؤمنين عليه السلام ... لكننا نبكي على عطشه وجراحته ورزيته التي لم تمر على جده وأبيه سلام الله عليهم ...
    لذلك أفرد العلامة التستري كتابا باسم "الخصائص الحسينية" لأن الحسين سلام الله عليه مختص بخصائص تميزه عن غيره من الأنبياء والأوصياء ... والخصائص هذه ليست الدعوة إلى الحرية ومحاربة الظلم والطغيان فهذه ليست بخصائص جديدة على بيت النبوة !
    أما فضل الله فقصة ضلاله قصة أخرى ، لكنني أظنه مات وبعد لم يجد حلا لهذا الحديث : "يا بن شبيب ان بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك، غفر الله لك كل ذنب اذنبته صغيراً كان او كبيراً، قليلاً كان او كثيراً"
    وكيف له أن يفهم وهو يخشى على الإنسان الحركي أن يستنزف دموعه ، فيخسر ويهلك !!!

    حتى هذه العبارة : (الحسين عَبرة وعِبرة) لا أدري من أين جاءت ومن خلع عليها هالة القداسة ، ولم أجد لها أثرا في تراث أهل البيت صلوات الله عليهم ، وجدت كلمة لسيد الشهداء عليه السلام يبدو أنهم حرفوها ! وهي : " أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا استعبر" ... أما العِبرة ، فكلهم صلوات الله عليهم عِبرة وكل قيمهم خالدة معجزة كالقرآن الكريم ...
    النصوص التي تتحدث عن كربلاء كلها دموع وبكاء ، وقرح جفون وخمش وجوه وجزع وهلع ونياحة ... كلها دموع ... ثواب لا يحصى للدموع ... تجلس ووتنشد في الحسين بيتا وتبكي ولك الجنة ؛ هكذا العروض بهذا السخاء ... الشفاعة مهر الزهراء ، وأمير المؤمنين قسيم الجنة والنار ، ويحق لهم أن يدخلوا الجنة من يواسيهم في مصابهم ...

    يجب أن نلتفت للجانب الغيبي في القضية ، لأن القضية كلها غيب ... لأن الحسين سلام الله عليه جسد مزقته السيوف ونشبت فيه الرماح ... وليس سبب بقائه أنه ثائر مخلص كما يقال ... بل لأنه الشهيد المظلوم وسيد الخلق وخير من وطأ الثرى ...

    ولولا ذلك فلن يفرق فضل الله وشريعتي وأمثالهم ومن سار على ضلالهم بين "كربلاء" و"سيدي بوزيد" !!!

  • #2
    كتاباتك رائعه أخي الكريم .

    وأنا أطلب إذنك بنسخ هذا الموضوع والموضوع السابق : تونس وأنصاف الشيعه لتوزيعه بين المؤمنين .

    بارك الله فيك .

    تعليق


    • #3
      نسخ ونقل مواضيعي مسموح لأي شخص بدون أي شرط حتى ذكر المصدر واسم الكاتب غير مشروط

      انسخ ما تشاء متى ما شئت

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الملك فطرس
        تونس المبادئ والقيم ... ومثقفي الشيعة !


        يبدو أن حمّى الشيخ أحمد البطران في "الگوريز" التي أصابتني ستجعلني أگورز كثيرًا من تونس إلى حيث أشاء ، أو من ثورة البوعزيزي إلى القضايا التي تثيرني والانحرافات التي تزعجني ...
        ها هي تونس اليوم تصفق لبطلها البوعزيزي وترقص على أنغام الفرح والانتصار ، في حين تغفل عن البكاء على الأرواح التي زهقت ، والدماء التي سالت على أرض تونس الخضراء ، أو ربما تتغافل متعمدة عن ذلك !
        وإن بكت عليهم سيكون بكاء تونس غناءً على المجد وتطبيلا باسم الثورة وتبججا بين العرب بانتصارها الفريد والسبق التاريخي الذي حققه أبناء أبي القاسم الشابي على الظلم والاستبداد ، ها هي المبادئ تملك وتسيطر ، والقيم تحكم ، والدكتاتور يسقط ، وجبابرة العرب تزبد وترعد بالأثر ... فالبوعزيزي وقتلى الانتفاضة التونسية قتلى المبادئ والحرية ، قتلى الثورة والحياة ... إنهم ليسوا أجسادا حُرقت أو تمزقت أو دماء سالت نبكي عليها ، إنهم صناع البلاد ورموز تونس المستقبل ، بل وقدوة العرب كلهم ...
        لم يتفجع أحد على دم سال وجسد حرق فالمسألة ليست مسألة أجساد نبكي عليها ، إنها مسألة انتصار وعزة ، ربما تبكي الأسر قليلا على ضحاياها ثم تفخر بهم ، لأنهم صناع المجد ، بنوا تونس بسواعدهم وكتبوا صفحة جديدة في كتاب التاريخ بدمائهم ! (شيء من المغص بدأ ينتابني p; ) ... ولا يهم ماذا يجري عليهم اليوم في قبورهم أهم في نعيم أم في عذاب ، المهم أن تُخلع عليهم ألقاب البطولة والفداء هنا بين الأحياء !
        هكذا كل الثورات في العالم وكل انتصارات "الدم على السيف" ، وهكذا كل مخلص ثائر صاحب مبادئ يموت وتعلق صورته على الجدران وتبقى أفكاره حقبة من الزمن ، وما أسرع أن تُزال صورته وينسى اسمه ، ومعها تضيع مبادئه ورسالته وتقضي الأيام على كل شيء فليس هناك ما يدعو للبقاء مادامت الحياة متغيرة والزمان يتغير ... الرموز تتغير أيضا مع الأيام ... وتبقى أسماء الثوار لدروس التاريخ في الاعدادية ، أو لأسئلة المسابقات التلفزوينية !
        الأشخاص حتمًا يقتلهم التاريخ إذا لم يقتلهم السيف لأنهم لم يأتوا من السماء ؛ أما المبادئ فتموت وحدها بعد أن تبلغ من الكبر عتيًا وتبتلى بالشيخوخه وينال الضعف منها أقصى مراده فتموت غير مأسوف عليها بعد أن تشكل عالا على المجتمع !
        فالحرية التي ينادي بها التوانسة وأحرق البوعزيزي نفسه من أجلها سيأتي في الغد من يبكي بسببها مطالبا بالحد من الحريات وفرض قيود دينية وأخلاقية ؛ لأن الحرية ستكون غدا سبب الفساد والدعر وتحرير المواقع الإباحية من قيود الرقابة ... وهكذا ؛ ثم يأتي الثوار بعد حقبة زمنية أخرى منادين برد الحرية فقد غصت النفس بما ابتليت به من كبت ومنع ولا يوجد من يحق له أن يؤدي دور الوصي على الناس فالإنسان على نفسه بصيره ، وكل إنسان ألزم طائره في عنقه ! وهكذا تدور دوامة الحرية التالفة ... حتى تحيض عليها العاهرات ثم ترتع منها البهائم الجلالة وتلحق في مناهج الفلسفة السياسية فلا شيء ثابت من القيم والمفاهيم مطاطة !
        وإن الديمقراطية التي ثار من أجلها البوعزيزي وانتفضت تونس لأجلها وأريقت الدماء بالأثر ، سيأتي - في الغد القريب - اليوم الذي يلعن التوانسة هذه القيمة ويأملون أن يحكمهم دكتاتور عادلا (كما يُحكى عن دكتاتور عمان) ، لأن الديمقراطية مبنية على التعددية واحترام آراء السفهاء وعوام الناس وهذا ما سيقودهم حتما إلى الفساد ! فهي (الديمقراطيه) اليوم محاولة ارضاء المستضعفين الفاشلة والحل في الغد هو الدكتاتورية العادلة ... التي ستبكي عليها عمان غدا بعد رحيل قابوس ! وندور في نفس الحلقة الفارغة !!!
        هذه هي دوامة المفاهيم المعاصرة ! فلا قيم ثابة ولا مفاهيم خالدة وكل شيء يموت ، ولا يبقى منهج حياتي خالد ورسالة خالدة وقيم إنسانية ومبادئ تستحق البقاء وتصلح لكل زمان ومكان غير ما ورد في القرآن الكريم ، وهذا أحد أوجه إعجازه وتحديه للخلق ... وهاك الطرائق كلها ففتش عن ندٍّ له في ذلك طول عمرك فلن تجد !
        وما يحكى عن مفاهيم رنانة يتغنى بها المثقفون من قيم ومبادئ وأخلاقيات كلها لا تصلح إلا للغناء واستجداء العواطف ، أو موضوع إنشائي في الثانوية يصححه مدرس لغة عربية مصري (أو تونسي) يعاني انهزاما داخليا يفرغه في اختبارات المدارس !
        على كل حال ، تبقى مسألة البوعزيزي مسألة إنسانية ومطلبا شعبيا تونسيا اليوم له قيمته في هذا الظرف الذي نعيشه ، والمتوقع من التونسيين التصفيق والاحتفال نتيجته ... لأنه مطلبهم اليوم وقد حققوه بدمائهم !
        هذه هي ثورة تونس ، وهذا البوعزيزي لا أكثر ، لم نرفع حجرًا في الكويت ونشاهد تحته دما ، ولم تمطر السماء دما في بريطانيا ، ولم يتغير الأفق لأجله ... هذا شأن الثوار المخلصين وهذه نهايتهم ولا قيمة لهم أكثر من ذلك ...

        المثقفون الشيعة ... والمثقفون اليوم لا يملكون من الثقافة سوى أناقة الثياب وكيفية الجلوس وشيئا من التكبر والفخفخة ، وربما بعض الكلمات الغربية المتكلفة على اللسان مضافا إلى تخبط فكري وذهن خاو وفهم أعوج ، اللهم إلا من شذ عنهم !
        المثقفون الشيعة اليوم يريدون أن يجعلوا قضية كربلاء والحسين وعاشوراء ثورة كما فعلها البوعزيزي ؛ إنهم أغبياء ، يريدون أن يستبعدوا الجانب الغيبي الاعجازي وارتباط الأمر بالسماء ، يريدون أن يخاطبوا الغرب بلهجتهم البالية والكلمات الرنانة فلا يفهمون غير كلمتي مبادئ وقيم ، ويطبلون أن كربلاء : كربلاء القيم والمبادئ ، واسأل أي مثقف ماذا تستفيده من قيم كربلاء ؟ لن يكون الجواب شيئا مختلفا عن الذي يستفيده من البوعزيزي ... لأنه غبي جدًا !
        ألم يكن الحسن المسموم سلام الله عليه شهيد القيم والمبادئ والعقيدة ؟ بل ألم يكن أئمتنا كلهم شهداء ذلك ؟ وإمامنا الغائب غائب من أجل الحق والعدل ؟! إذن لماذا فقط يكون الحسين كذلك ؟
        إنهم يريدون أن يجردوا فكرة : أن الحسين خليفة الله في أرضه وحجته على خلقه كان يستغيث ... العطش فتت كبدي ... فلا يغاث ! ، حتى أثخنوه بجراحه فهوى إلى الأرض جريحا ونال من عظم الرزء ما لا يخطر على قلب بشر ، وهو ينادي ... إلهي رضا بقضائك لا معبود سواك !
        يريدون أن يمحوا الجانب المأساوي من القضية لأن الحسين عليه السلام عندهم ليس بجسد فصل رأسه عن نحره الشريف ، والمسألة في الحسين ليست مسألة أشخاص وأفراد وأسرة هاشمية ظلمت ، بل هي مسألة إنسانية عادية ... خسئوا ، ولعنوا ! ...
        وإذا كان الأمر كما يزعمون فلست أدري لماذا يتغير الكون من أجله ولا يجري لرسول الله ما جرى من أجله فكل ما للحسين من مبادئ وقيم لرسول الله ...
        إنهم يعرفون أن الحسين قاتـَل طاغية عصره فيستلهمون منه مبدأ القتال ، لكنهم أغبياء لا يفهمون أن الحسين استمر على صلح الحسن مع معاوية لعنه الله حتى هلك معاوية !
        فالحسين ليس فقط قتال الظالمين وثورة كما يسمونها ، بل هو أيضا صبر وأناة وصلح وحقن دماء !
        ما الفرق بين الحسن والحسين في الأمر ؟ الفرق أن الحسين جرى عليه من القتل والتنكيل ما لم يجر على غيره حتى ذبح كما يذبح الكبش !!! ولم يذبح غيره من المعصومين بهذه الطريقة ... فأصبح ثار الله والوتر الموتور !
        إن هذا الدم الشريف سكن في الخلد واقشعرت له أظلة العرش ؛ وهل دم كل الثوار وأصحاب المبادئ يسكن في الخلد وتقشعر له أظلة العرش ... هيهات هيهات ... بل هو الحسين ريحانة رسول الله وحبيب قلبه ، وبضعة منه ...
        فهو مقدس في نفسه وفي آبائه وأهل بيته ... أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم ، ورفعهم وشرفهم على سائر الخلق ، فلا شبيه ولا نظير لهم ، ولا يقاس بهم أحد ، بهم يجبر المهيض ويشفى المريض وعندهم ما تزداد الارحام وما تغيض ، وهم سبب الله المتصل بين الأرض والسماء ...
        على هذا القتيل نبكي ونلطم ونجزع ، ولا نبكي على القيم والمبادئ كما يقولون لأن الناس تفرح بانتصار الدم على السيف ولا تبكي ... تبكي على الأجساد المضرجة بالدماء ...

        يقول أحد الهالكين : "إنَّ الثورة الحسينية قد تحوّلت بفعل التأكيد على الجانب العاطفي إلى ثورة على الذات بتعذيبها بالصراخ، ولطم الصدور، وضرب الظهور، وجرح الرؤوس ... بدلا من أن تكون ثورًة على الباطل الذي ثار الإمام الحسين (ع) عليه ؛ وأصبحت مسألًة من مسائل المأساة التاريخية، بدلا من أن تكون مسألًة من مسائل الإطلالة على مآسي الواقع الذي يتحدّانا في كل يوم بآلامه وفظائعه"
        يقول دكتور علم الاجتماع الحليق : "إن الحسين (ع) يشتاق لتنفيذ أفكاره أكثر من عطشه للماء ، أسفا أنهم يعرضون جراحه أكثر من أفكاره ويصورون العطش أكبر همه ، تعالوا لنقيم العزاء له يومين سنويا ونطبق أفكاره على مدار العام" !!
        يقول فضل الله : "إنَّ عاشوراء التي تستترف دموعنا، لابدَّ أن نحرّكها من أجل أن تحرّك عقولنا ، لأنَّ الإنسان عندما يستغرق في العاطفة، ويجعل حياته كّلها حركة عاطفية ؛ فإنَّ العاطفة قد تقوده إلى الهلاك والخسران"

        أما دكتور علم الاجتماع فهو بالنهاية لم يضع على رأسه عمامة ، ويعتمد في فهمه للحادثة على شيء تعلمه في سلم أكاديمي ، ولا يفقه شيئا من : (قال الصادق وقال الباقر ...) وعندما يهرج فذلك متوقع منه ، وعندما يخلط بين أفكار الحسين ومظلومية الحسين سلام الله عليه فهذا ما تعلمه في الأكاديميات ولم يتعلمه في الحوزة !
        مع ما التمسناه له من تسويغ لضلاله وغيه فلا مفر من القول أن كلامه يوحي بالغباء ، واشتياق الحسين لتنفيذ أفكاره وقيام دولة الحق وأن لا يبقى على الأرض شخص يعبد غير الله هو نفس اشتياق رسول الله لذلك ، ونفس الفكر الذي دعا له أمير المؤمنين عليه السلام ... لكننا نبكي على عطشه وجراحته ورزيته التي لم تمر على جده وأبيه سلام الله عليهم ...
        لذلك أفرد العلامة التستري كتابا باسم "الخصائص الحسينية" لأن الحسين سلام الله عليه مختص بخصائص تميزه عن غيره من الأنبياء والأوصياء ... والخصائص هذه ليست الدعوة إلى الحرية ومحاربة الظلم والطغيان فهذه ليست بخصائص جديدة على بيت النبوة !
        أما فضل الله فقصة ضلاله قصة أخرى ، لكنني أظنه مات وبعد لم يجد حلا لهذا الحديث : "يا بن شبيب ان بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك، غفر الله لك كل ذنب اذنبته صغيراً كان او كبيراً، قليلاً كان او كثيراً"
        وكيف له أن يفهم وهو يخشى على الإنسان الحركي أن يستنزف دموعه ، فيخسر ويهلك !!!

        حتى هذه العبارة : (الحسين عَبرة وعِبرة) لا أدري من أين جاءت ومن خلع عليها هالة القداسة ، ولم أجد لها أثرا في تراث أهل البيت صلوات الله عليهم ، وجدت كلمة لسيد الشهداء عليه السلام يبدو أنهم حرفوها ! وهي : "أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا استعبر" ... أما العِبرة ، فكلهم صلوات الله عليهم عِبرة وكل قيمهم خالدة معجزة كالقرآن الكريم ...
        النصوص التي تتحدث عن كربلاء كلها دموع وبكاء ، وقرح جفون وخمش وجوه وجزع وهلع ونياحة ... كلها دموع ... ثواب لا يحصى للدموع ... تجلس ووتنشد في الحسين بيتا وتبكي ولك الجنة ؛ هكذا العروض بهذا السخاء ... الشفاعة مهر الزهراء ، وأمير المؤمنين قسيم الجنة والنار ، ويحق لهم أن يدخلوا الجنة من يواسيهم في مصابهم ...

        يجب أن نلتفت للجانب الغيبي في القضية ، لأن القضية كلها غيب ... لأن الحسين سلام الله عليه جسد مزقته السيوف ونشبت فيه الرماح ... وليس سبب بقائه أنه ثائر مخلص كما يقال ... بل لأنه الشهيد المظلوم وسيد الخلق وخير من وطأ الثرى ...

        ولولا ذلك فلن يفرق فضل الله وشريعتي وأمثالهم ومن سار على ضلالهم بين "كربلاء" و"سيدي بوزيد" !!!



        مقالة غير علمية
        ولافكرية
        وهي اشبه ماتكون بالخواطر الغير مدروسة


        الافضل ان تبكي الشعوب على الظلم
        حتى يأتي احد الملائكة فيغير الظالم
        او احد جنود ربك _ كما يزعم بعضم _ مثل امريكا لتغيير الانظمة ؟؟؟



        لم يستشهد الحسين عليه السلام حتى تبكي عليه وتنوح ....

        فقد كان بامكانه ان يبكي على الامة وهو في المدينة ويترك النهوض !!!

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جعفري طيب
          مقالة غير علمية
          ولافكرية
          وهي اشبه ماتكون بالخواطر الغير مدروسة


          الافضل ان تبكي الشعوب على الظلم
          حتى يأتي احد الملائكة فيغير الظالم
          او احد جنود ربك _ كما يزعم بعضم _ مثل امريكا لتغيير الانظمة ؟؟؟



          لم يستشهد الحسين عليه السلام حتى تبكي عليه وتنوح ....

          فقد كان بامكانه ان يبكي على الامة وهو في المدينة ويترك النهوض !!!

          ليش النبي بكى على الحسين ؟

          ليش الإمام زين العابدين بكى على الحسين ؟

          ليش ائمتنا بكوا واقاموا المجالس على الحسين واحضروا لهم الشعراء لكي يبكون جميعا هم وشيعتهم ؟


          لا يتنافى البكاء على الحسين والنهضة من أجله ، البكاء عليه من أجل النهضة

          أما تنفون البكاء ، ما مصلحتكم من هذا ؟

          من الذي وراءكم ؟؟

          في النهاية انت مدسوس والسلام لأهله .
          التعديل الأخير تم بواسطة الحقائق الغائبة; الساعة 20-01-2011, 03:01 PM.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة جعفري طيب
            مقالة غير علمية
            ولافكرية
            وهي اشبه ماتكون بالخواطر الغير مدروسة


            الافضل ان تبكي الشعوب على الظلم
            حتى يأتي احد الملائكة فيغير الظالم
            او احد جنود ربك _ كما يزعم بعضم _ مثل امريكا لتغيير الانظمة ؟؟؟



            لم يستشهد الحسين عليه السلام حتى تبكي عليه وتنوح ....

            فقد كان بامكانه ان يبكي على الامة وهو في المدينة ويترك النهوض !!!

            والله ابتلينة بالجهل

            يعرف كم كلمة ويلفقهن بلا معنى

            يعني انت الان تصحح للرسول (ص)

            الرسول (ص) يقول حسين مني وانا من حسين

            ممكن اتكلي شنو وانا من حسين بالحديث المتفق علية

            تعليق


            • #7
              هل حياة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) كلها بكاء على الحسين (ع)


              لم يبلغ
              ولم يعلم
              ولم يرب

              فقط 23عاما وهو يبكي على الحسين (ع)
              وجاء علي (ع) واخذ يبكي
              الخ الخ الخ

              بكاء بكاء بكاء

              لاحول الله ولاقوة الا بالله

              تعليق


              • #8
                شوف تعرف تتكلم وتناقش بالدليل أهلا وسهلا

                أما تيي تقط الكلمة وتمشي بس جذي فهذا ما يمشي هني ، أنا أعرف لغة علمية ولغة دليل ومنطق وأحاديث ... أعرف هاللغة ...
                أنت تعرف بس تقط الكلام ببلاش وتمشي ...

                يعني بالله الحسين سلام الله عليه لم يستشهد لنبكي عليه ، هذا يعني أن لا نبكي عليه ...
                أنت تتوقع أن هالمقدمة تعطيك هالنتيجة ؟
                أنت قاري شي بالمنطق ؟؟؟
                أنت فاهم شقاعد تقول ؟؟؟
                جم عمرك أنت شنو دراستك ؟
                شنو مستواك العلمي ؟
                مستواك ترتب كلام مال شارع وتمشي ؟!!!


                انت شنو قاري من السيرة ؟
                تدري أن الحسين في موقفه مع الحر في (ذو حسم) أراد الرجوع للمدينة وترك القتال وحقن الدماء لكن الحر منعه من ذلك ...

                يعني كان يريد أن يجلس ويبكي على الأمة (حسب تعبيرك) كما فعل أبوه وأخوه وأبناؤه ... لكنه أكره على القتال وخوض المعركة !!!
                وهذا التاريخ فاطلع وأتحدى أن تثبت غير ذلك ... ولو كان يريد القتال لتوجه إلى الشام وليس إلى الكوفة !
                ولما خرج في الأشهر الحرم !

                وعندما قتل الحسين من أجل التوحيد ومن أجل النبوة والإمامة ... من أجل الدين ... هل هذا يعني أن نترك البكاء على مصيبته ؟
                ما هذا الغباء ؟
                جهل مركب !
                جهل فاضح ...

                طيب مولانا الإمام الصادق عليه السلام له رأي مختلف عن رأيك ، فما تعليق جنابكم ؟
                هل تعتقد أن الإمام الصادق مشتبه في رأيه ؟!!!


                يا أخي ما هذا الاستخفاف تدخل وتلقي الكلام على عواهنه بدون دليل وتخرج
                على الأقل اختلف معنا وتعلم أسس الحوار !!!

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم
                  اسمح لي أخ فطرس
                  انت لا تعرف المدعو جعفري طيب ..
                  انت تناقشه بأحاديث الامام الصادق وهل هو يؤمن بها و يأخذ بها .. !
                  فهذا المتجعفر ( كما يقول أخانا معالج ) هو عمري خبيث يمجد عمر وابو بكر و غيرهم ويحبهما .. !
                  وغير ذلك الكثير ,,, و أي دين بعد ذلك ؟!
                  وباختصار اسطوانته المعهودة تقول : إقرأ كتاب علي شريعتي
                  فكتاب شرعتي قرآن هذا ونبيه .. !

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة جعفري طيب
                    هل حياة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) كلها بكاء على الحسين (ع)


                    لم يبلغ
                    ولم يعلم
                    ولم يرب

                    فقط 23عاما وهو يبكي على الحسين (ع)
                    وجاء علي (ع) واخذ يبكي
                    الخ الخ الخ

                    بكاء بكاء بكاء

                    لاحول الله ولاقوة الا بالله

                    هذا الجهل

                    وعلى كولت اهلة (ايسربت)يعني يخلط شي بشي

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة جعفري طيب
                      هل حياة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) كلها بكاء على الحسين (ع)


                      لم يبلغ
                      ولم يعلم
                      ولم يرب

                      فقط 23عاما وهو يبكي على الحسين (ع)
                      وجاء علي (ع) واخذ يبكي
                      الخ الخ الخ

                      بكاء بكاء بكاء

                      لاحول الله ولاقوة الا بالله

                      لا حول ولا قوة إلا بالله منك ومن أمثالك في الفكر الخطأ


                      حين بكى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم

                      حين بكى أمير المؤمنين عليه السلام

                      حين بكت مولاتي سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام

                      أرادوا أن يعلمونا أن البكاء مدرسة وذرف الدمعة رسالة

                      بكاء المظلوم رسالة إلى الله بأخذ حقه وبشكواه وإفتقاره إلى الله

                      الدمعة التي تذرف على الحسين لها معاني بالغة في القيم الإنسانية

                      إنها دمعة على المظلوم - دمعة على الطفل - دمعة على المرأة - دمعة على المستضعفين - دمعة على الأخلاق - دمعة على القيم والمبادئ

                      نحن اناس ليست لنا سيوف وليست لنا أسلحة نحن لنا سلاح هو الدمعة الساكبة

                      الله سبحانه وتعالى يتقبل دعاء العبد إذا دمعت عينه

                      فكيف لا يتقبل الدمعة إذا كانت من أجل حبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم

                      أصبح البكاء سيد الشعائر وأعظم القربات وأكد عليه أهل البيت عليهم السلام لما له من معاني بعيدة

                      إن البكاء أقوى وسيلة إعلام تزلزل عروش الظالمين

                      إنهم يخافون منا حين يروننا نبكي بشكل جماعي وبنشيج واحد في الحسينيات

                      لقد دعوا أهل البيت عليهم السلام لنا قائلين (اللهم إرحم الصرخة التي كانت من أجلنا )

                      وعنهم عليهم السلام (كل عين تحشر يوم القيامة باكية إلا عين بكت على الحسين تحشر قريرة )


                      حين نهيج العاطفة بالبكاء عندها يأتي العقل ولكن هل يأتي العقل بدون دعوة لا لا ياتي كل شيء يبدأ بالعاطفة

                      حتى إمامنا الحسين عليه السلام بأبي وأمي بكى يوم عاشوراء

                      هل تعلم لماذا لان أناس سيدخلون النار بسببه لقد بكى على أعدائه بكاء الرحمة

                      فهو كجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (وما بعثت إلا رحمة للعالمين )

                      البكاء ثقافة ورحمة ولين وعاطفة ومدرسة أثرت العقل


                      أما هذا الهالك فضل الله وعلي الأمين فحسابهم على الله ولنرى أين هم أصبحوا أضحوكة وأرجوزة للتندر عليها لأنهم حاربوا البكاء

                      تعليق


                      • #12
                        [quote=الملك فطرس]شوف تعرف تتكلم وتناقش بالدليل أهلا وسهلا

                        _ نحن مع الدليل العقلي والعلمي هل حياة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كلها بكاء .... على ابويه مثلا او حاميه ابي طالب او زوجه خديجة او عمه حمزة او ابنه ابراهيم .... او الحسين عليه السلام بعد ان اعلمه الله باستشهاده في سبيل الاسلام ...؟؟؟؟ وهل الائمة كذلك ... اخذو يبكون على الكربلاء فعطلوا الحياة والشرائع ؟؟؟







                        أما تيي تقط الكلمة وتمشي بس جذي فهذا ما يمشي هني ، أنا أعرف لغة علمية ولغة دليل ومنطق وأحاديث ... أعرف هاللغة ...
                        أنت تعرف بس تقط الكلام ببلاش وتمشي ...


                        _ مع احترامي لك انت اسأت لمن خالفك.. فضل الله شريعتي ومن يسير في هذا الطريق الاسلامي الفكري ، فكيف بي ومعلوماتي نقطة في بحرا فضل الله وشريعتي _




                        يعني بالله الحسين سلام الله عليه لم يستشهد لنبكي عليه ، هذا يعني أن لا نبكي عليه ...
                        أنت تتوقع أن هالمقدمة تعطيك هالنتيجة ؟


                        _ اقرا مابين السطور قلت لك الحياة ليس كلها بكاءً _ وقدوتنا رسول الله (ص) والائمة (ع) فلم يعطلوا الحياة ولم يأسروا انفسهم بأحداث كربلاء بل واصلوا من منطلق تكليفهم الشرعي _ بل قدوتنا ايضا القرآن عندما اشار لاصحاب الاخدود في اية واحدة ولكنها مؤثرة فتثري العقول وتقوي العقائد والمبادىء (( قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8))) سورة البروج_






                        انت شنو قاري من السيرة ؟
                        تدري أن الحسين في موقفه مع الحر في (ذو حسم) أراد الرجوع للمدينة وترك القتال وحقن الدماء لكن الحر منعه من ذلك ...


                        _ انت تفهم الحسين عليه السلام من زواية واحدة وهي زاوية التراجيديا السماوية ... اتاه مناما فقال له اذهب لكربلاء
                        مع بعض اهلك واقتل نفسك حتى تبكي عليك الاجيال لاغفر لها ... فكرة شبيهة بفكرة الفداء المسيحية ... وهذا تحريفا لشخصية الامام الحسين (ع) واهدافه الاسلامية السامية _





                        وعندما قتل الحسين من أجل التوحيد ومن أجل النبوة والإمامة ... من أجل الدين ... هل هذا يعني أن نترك البكاء على مصيبته ؟


                        _ هل قتل من اجل ان تبكي عليه ام تقتدي بشخصيته ومواقفه الرجولية .... ابك ولكن لاتجعل البكاء هو الجزاء لثورة الحسين (ع) فهي اسمى من تلك العواطف وهذا الضعف والانكسار المستمر _



                        طيب مولانا الإمام الصادق عليه السلام له رأي مختلف عن رأيك ، فما تعليق جنابكم ؟
                        هل تعتقد أن الإمام الصادق مشتبه في رأيه ؟!!!


                        _ وهل كل رواية تعجبنا نلصقها بالطاهرين عليه السلام .... الامام الصادق عليه السلام لم تأثر عليه معركة كربلاء ولم تفت في عضده وله دورا كبيرا في تعليم وتثقيف الامة الاسلامية في زمانه _




                        !!![/quote]
                        التعديل الأخير تم بواسطة جعفري طيب; الساعة 21-01-2011, 05:11 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مجنون بحب الحسين
                          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم
                          اسمح لي أخ فطرس
                          انت لا تعرف المدعو جعفري طيب ..
                          انت تناقشه بأحاديث الامام الصادق وهل هو يؤمن بها و يأخذ بها .. !
                          فهذا المتجعفر ( كما يقول أخانا معالج ) هو عمري خبيث يمجد عمر وابو بكر و غيرهم ويحبهما .. !
                          وغير ذلك الكثير ,,, و أي دين بعد ذلك ؟!
                          وباختصار اسطوانته المعهودة تقول : إقرأ كتاب علي شريعتي
                          فكتاب شرعتي قرآن هذا ونبيه .. !


                          المشاركة الأصلية بواسطة ابن ميسـان

                          هذا الجهل

                          وعلى كولت اهلة (ايسربت)يعني يخلط شي بشي


                          شكرا جزيلا
                          وغفر الله لكما

                          تعليق


                          • #14
                            يقول الأخ جعفري مكررا كلام الراحل فضل الله وشريعتي

                            أن فهم الناس للإمام الحسين عليه السلام من ناحية واحدة وهي ناحية التراجيديا


                            وهذا دليل على أنه لا يحصر المآتم أبدا ولا يعلم ما يجري في الأمة الإسلامية ولا يعلم ما فعل الحسين عليه السلام

                            إن هذه التراجيديا التي يسميها جعفري وللأسف هو حبيس أفكار فضل الله وشريعتي

                            هي التي صنعت العقول

                            حين أٌقيمت اماكن لهذه التراجيديا ثم تطورت تطورا علميا ملموسا بمحاضرات ولائية وأبحاث علمية ورسائل موجهة إلى الناس بدءا من هذه التراجيديا ووصولا إلى ثقافة متكاملة ماذا فعلت


                            حوربت من كل مكان

                            صدام اللعين منع الزوار في بغداد حين كانوا يتوجهون إلى حرم الإمام الكاظم عليه السلام من ذكر يا حسين

                            لماذا لأن ذكر يا حسين يحوي تراجيديا داخلها ملحمة داخلها معاني

                            أما شريعتي المتأثر بالفكر المادي الفرنسي والمنضم إلى حزب توده الشيوعي الإيراني وأغتيل في لندن بسبب ذلك

                            لديه ثقافة المادة في مقابل ثقافة الروح التي أولها التراجيديا ثم تنصر المادة بالروح فتخرج فكرا إنسانيا راقيا يتعامل مع الإنسان بالرحمة واللين والشفقة

                            أما شريعتي ثقافته كانت ثقافة إقصاء الآخر

                            قسم التشيع إلى صفوي وعلوي وظلم بذلك التشيع كل الظلم لأنه وفق فكره أن التشيع وهو صميم دين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صنيع دولة ما والتشيع الذي يناسب ذوق شريعتي هو التشيع الحقيقي

                            شريعتي حبيس كهوف التاريخ وحبيس ثقافة الناس الذين حوله

                            وعلى هذا المنوال مضى فضل الله وإن كان فضل الله في باطنه مذهب أهل السنة

                            ذاك مادي فرنسي وذاك سني

                            لم يفهموا الروح ولم يفهموا الحسين ولم يفهموا كنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

                            تعليق


                            • #15
                              أنظروا إلى السؤال السخيف وهو نفسه الذي كان فضل الله يقوله

                              لماذا قتل الحسين هل لنبكي عليه أو لنقتدي به


                              الكثيرون قتلوا لماذا نقتدي بالحسين ولماذا نبكي الحسين ولماذا الحسين وليس غيره

                              فهل الحسين يقاس بأي بطل طامح في هذه الدنيا حتى يساوى بالآخرين ونقول لماذا نبكي ولماذا نقتدي

                              السؤال بحد ذاته سخيف وسخيف صاحبه


                              لان هذا الحسين بن علي بن أبي طالب إبن الزهراء إبن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

                              وليس بطل عادي

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X