إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أهداف الامامة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    الاستاذ المسيب
    روايتك تنهي عن قتل الخوارج ونحن لسنا بصدد قتلهم
    أما فقرة: ( فإن من طلب الحق فأخطأه.. ) فإنها تقرر أن الخوارج أخطأوا الحق
    فماذا بعد الحق إلا الضلال... فهل تقر أنت أن الخوارج ضالين ؟
    ولي خاصة.. هل أنت خارجي ؟

    تعليق


    • #62
      المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
      إي والله في هذه صدقت....هروبك واضح جدا...و لعلي لو أناقش طفلا كما أشرت علي يكون خير لي..

      فأنا أطالبك بالسند منذ المشاركة رقم 32 و أنت تحوص و تلوص..فعندما تأتي بسندها و نتثبت من صحة السند تعال و قل "صدرت من إمام معصوم"...


      لكن لا غرابة و أنت الذي لا يعجبك كلام رسول الله صلى الله عليه و آله أن تكون مهرجا بهذا الحجم

      لماذا نهى أمير المؤمنين عن قتال الخوارج؟
      بسم الله الرحمن الرحيم
      والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريّته محمد وآله الطيبين الطاهرين.. واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين..

      وبعد..
      لقد تمخضت حرب صفين، وخدعة التحكيم عن تمرد فئة سماها النبي (صلى الله عليه وآله) بـ(المارقة)، التي تمرق من الدين مروق السهم من الرمية... وهي تلك الفئة التي لم تستطع أن تتفاعل مع الأحداث، ولا أن تهضم أبعاد المناورات السياسية، التي كان معاوية يتوسل بها لتمرير مؤامراته..
      هذه الفئة.. التي سمبت فيما بعد بـ " الخوارج " بالذات هي التي مكنت معاوية من تمرير لعبته المعروفة بـ " قضية التحكيم ".. ولكن هذه الفئة نفسها ايضاً هي التي عادت لتحارب علياً لقبوله بهذا التحكيم، الذي فرضته هي عليه من قبل، وهددته بالحرب والدمار، وتمكين معاوية منه،إن هو لم يقبل...
      ومعاوية، وإن كان لم يستطع أن يربح هؤلاء إلى جانبه، ولم يكن يسعده كثيراً أن يكون أمثال هؤلاء الجهلة معه، وإلى جانبه... إلا أنه على أي حال قد فرح كثيراً بانفصالهم عن علي (عليه السلام)، ليكونوا مصدر إزعاج وتعب له، وحجر عثرة في طريق تقدمه نحو أهدافه، التي هي أهداف الإسلام، والتي مازال معاوية يخشاها، ويجهد كل الجهد في سبيل معنه من الوصول إليها، والحصول عليها.

      وبالفعل.. فقد اضطر أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محاربتهم أخيراً، ودفع شرهم عن المسلمين، فقاتل (عليه السلام) المارقين في النهروان، بعد أن قاتل الناكثين في الجمل، والقاسطين في صفين..
      ولكن علياً(عليه السلام) هذا الذي حارب المارقين (الخوارج)، وأباد خضراءهم.. نراه ينهى شيعته بعده عن قتالهم، ويقول: " لا تقاتلوا الخورج بعدي "!!.
      فلماذا ينهى علي أمير المؤمنين(عليه السلام) عن قتال الخوارج؟؟ مع أنهم أعداؤه ومناوؤه؟!
      فهل ثمة من تناقض في هذين الموقفين. وخطأ وصواب في كل من الحالتين؟
      الجواب عن ذلك بكل بساطة، هو:

      لا، لا تناقض في مواقف أمير المؤمنين (عليه السلام) أبداً، إذ مع غض النظر عما يقوله الشيعة من أنه (عليه السلام) إمام معصوم، لا يصدر عنه إلا ما هو الحق، والخير، والعدل، فلا يمكن أن نتصوره قد ندم على قتالهم، ورأى أن الصواب في خلاف ذلك ، فإننا نقول إن علياً (عليه السلام) في نظره الثاقب، وفي علمه بالحقائق والدقائق، لا يمكن إلا أن يكون عارفاً حقيقة ما سوف يجري ويحدث، وما سوف تمر به الأمة من أزمات، وما سوف يجري عليها من أحداث..
      ولذا فهو قد أدرك فعلاً أن الصواب في قتالهم أولاً.. وأن الصواب في عدم قتالهم بعد ذلك..
      فلا تناقض بين الموقفين.. ولا خطأ وصواب.. بل صواب في كل من الحالتين.
      أما قتالهم أولاً فلكونهم مفسدين في الأرض، متمردين على إمامهم، مارقين... لابد من إعلان رأي الإسلام الصريح وموقفه الصحيح منهم... الإسلام الذي يمثله ويفهمه بشكل كامل ودقيق وعميق أمير المؤمنين(عليه السلام)، حتى لا يغتر بهم الغر الجاهل، ويتحير ويشتبه الأمر على المنصف العاقل..
      وأما نهيه (عليه السلام) شيعته عن قتالهم بعده، فهو نهي زمني، يرتبط بتلك الفترة، التي كان الحكام على الناس فيها، هم أولئك الذين لا يعملون بكتاب الله تعالى، ولا بسنة نبيه (ص) كما سيتضح.. وعلى كل حال، الأمور التالية قد تكون هي بعض مبررات نهيه عليه السلام عن قتال الخوارج:
      الأول: إن الحكام والمتسلطين على الناس آنئذٍ كانوا من الشجرة الملعونة – أعني الأمويين – المنحرفين عن الدين والإسلام، وكان الخوارج يقاتلونهم، ويحاربونهم، ويمثلون الشوكة الجارحة في أعينهم..
      فقتال الخوارج – والحالة هذه – معناه الدفاع عن ذلك الحكم الأموي الظالم، وتأييده... وليس من مصلحة الإسلام، ولا من مصلحة المسلمين الدفاع عن حكم كهذا، لأن معنى ذلك خيانة الأمة، والدين، وخيانة كل الأجيال اللاحقة... وإلى الأبد...
      الثاني: إن الشيعة كانوا قلة، ومضطهدين من جانب الحكم الأموي الغاشم، وليس لآل علي (عليهم السلام) حكومة تستطيع أن تحمي الشيعة، وتدافع عنهم، وليس لهم ملجأ يلوذون به ولا قوة يعتمدون عليها..
      فتكليف الشيعة بحرب الخوارج معناه: القضاء عليهم، قضاء مبرماً ونهائياً وهذا ما يريده الأمويون، ويسعون إليه.. أما الأمويون فتبقى قوتهم على حالها، بينما يكون كل خصومهم قد ضعفوا ووجُدت فيما بينهم الترات، ونشأت العقد الإجتماعية، والمشكلات الإنسانية وشُغل كل بنفسه، أما الأمويون فأمورهم تبقى متسقة، ولا يكلفهم ذلك شيئاً... بل إن ذلك سوف يمكّن الحكم الأموي من مواجهة كلا الفريقين بشراسة وقسوة ويكون القضاء عليهما بعد ذلك سهلاً وميسوراً، سواء في ذلك: الشيعة، أو الخوارج...
      وبديهي.. أن الحفاظ على الشيعة، الشعلة المتوقدة للحق والخير، أفضل بكثير من القضاء على الشيعة والخوارج معاً.. وليبقى الأمويون من ثم يعيثون في الأرض فساداً، ويتحكمون بمقدارات الأمة، ويسومونها الخسف والذل..
      ويلاحظ هنا: سعى الأمويين منذ البداية لدفع الشيعة إلى حرب الخوارج... فنجد أن معاوية – بعد ان دخل الكوفة – وتوجه الإمام الحسن(عليه السلام) إلى المدينة، وتحرك الخوارج ضد معاوية، وقالوا: قد جاء الآن ما لاشك فيه – نجد أن معاوية يرسل إلى الإمام الحسن(عليه السلام) وهو في طريقه إلى المدينة، بكتاب يدعوه فيه إلى قتال الخوارج. فلحقه رسوله بالقادسية، أو قريباً منها، فلم يرجع، وكتب إلى معاوية: لو آثرت أن أقاتل أحداً من أهل القبلة لبدأت بقتالك الخ..[1].
      كما أننا نجد: أن معاوية حين انهزم أهل الشام أمام الخوارج، يقول لشيعة أهل الكوفة:
      "والله، لا أمان لكم عندي حتى تكفوهم.. فخرج أهل الكوفة فقاتلوهم فقالت الخوارج أليس معاوية عدونا وعدوكم؟؟ دعونا حتى نقاتله، فإن أصبنا كنا قد كفيناكم عدوكم، وإن أصابنا كنتم قد كفيتمونا الخ.."[2].
      الثالث: قال علي(عليه السلام) في وصف فتنة بني أمية:
      " ألا إن إخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية، فإنها فتنة عمياء مظلمة عمّت خطتها، وأصاب البلاء من أبصر فيها، وأخطأ البلاء من عمي عنها. وأيم الله، لتجدن بن أمية لكم أرباب سوء بعدي، كالناب الضروس، تعذم بفيها، وتخبط بيدها، وتزبن برجلها، وتمنع درها... لا يزالون بكم حتى لا يتركوا منكم إلا نافعاً لهم، أو غير ضائر بهم... ولا يزال بلاؤهم حتى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلا كانتصار العبد من ربه، والصاحب من مستصحبه. ترد فتنتهم شوهاء مخشية، وقطعاً جاهلية، ليس فيها منار هدى، ولا علم يرى الخ... "[3].
      ويلاحظ: أنه (عليه السلام) قال هذا الكلام بعد إشارته لفتنة الخوارج، التي ماج غيهبها، واشتد كلبها، وفقأ هو عينها.. حسب تعبير الإمام(عليه السلام).
      وقال (عليه السلام): " والله، لا يزالون عليكم حتى لا يدعوا لله محرماً إلا استحلوه ولا عقداً إلى حلوه، وحتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم، ونبا به سوء رعيهم، وحتى يقوم الباكيان يبكيان: باك يبكي لدينه، وباك يبكي لدنياه، وحتى تكون نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيده إذا شهد أطاعه، وإذا غاب اغتابه، وحتى يكون أعظمكم فيها عناء أحسنكم بالله ظناً الخ.."[4].
      وإذن.. فإن إشغال الأمويين بالخوارج معناه: التخفيف من ظلمهم للناس، والتقليل من الويلات التي كانت تعاني منها الأمة، على يد ذلك الحكم الغاشم، الذي لم يكن يرحم أحداً، ولا يبقى، ولا يذر... حيث تكون الفرصة أمامهم أقل بسبب انشغالهم بما هو أهم بالنسبة إليهم، ألا وهو الحفاظ على ملكهم الذي هو أغلى وأعز ما في الوجود عليهم... وكيف لا يكون كذلك، وهم يرون أن الملك وحده، هو الذي يوصلهم لما يريدون، ويحقق لهم ما يشتهون، من التسلط على الأمة والتحكم بمقدارتها...
      فعليهم إذن – حسب منطقهم -: أن يحافظوا أولاً على الملك، ليتمكنوا – بسببه – من الوصول إلى مآربهم، والحصول على مطامعهم، التي تتنافى – أساساً – مع أهداف الإسلام وتعاليمه...
      الرابع: لقد كانت حروب الخوارج، التي استمرت طيلة عهد الحكم الاموي، هي السبب الأول، والأهم لسقوط الدولة الأموية،.. وذلك لأن نصر بن سيار عندما واجه ابا مسلم الخراساني، ورأى قوته، وكثرة جموعه، أرسل إلى مروان الحمار، يقول:

      أرى تحت الرماد وميض نار * وأخشى أن يكون له ضرام
      فإن النار بالعودين تذكى * وإن الحرب مبدؤها كلام
      فقلت من التعجب ليت شعري * أأيقاظ أمية أم نيام

      لكن مروان لم يستطع أن يستجيب لطلبه، ولا أن يمده بشيء من العساكر ليواجه الحركة العباسية القوية، وذلك بسبب انشغاله بحروب الخوارج، وأرسل إليه يقول: الشاهد يرى ما لا يرى الغائب، فاحسم الثؤلول قبلك، فقال نصر لأصحابه: اما صاحبكم فقد أعلمكم: أنه لا نصر لكم عنده..[5]
      فكان انشغال مروان بحروب الخوارج هو السبب في عدم تمكنه من نجدة عامله، الأمر الذي مكن لأبي مسلم من مواصلة حركته، ومتابعة انتصاراته، التي انتهت بالقضاء على الحكم الأموي، قضاء مبرماً ونهائياً..
      الخامس: إن الخوارج.. وإن كانوا على ضلال، إلا أنهم – ولاشك – كانوا أقل سوءاً من الأمويين، لأنهم كانوا – عند أنفسهم – يقاتلون من أجل هدف ومبدأ، يرونه دينياً مقدساً وإن كانوا قد أخطأوا الطريق من حيث أنهم لا يقاتلونهم مع إمام حق، بل هم حاربوا الإمام، ورفضوا الإنقياد له.. فهم محقون في سعيهم لإزالة حكم الجبارين، لكنهم أخطأوا السبيل لتحقيق ذلك، فضلالتهم وخطوئهم هناك لا يجعل شعارهم بلزوم حرب الجبارين خطأ.. وإن فهم قد طلبوا حقاً، فوقعوا بالباطل، وأرادوا صواباً، فتاهوا في الضلال والفساد.
      أما بنو أمية فإنهم قد طلبوا الخلافة فأدركوها، وهم ليسوا من أهلها. بل هم يعلمون: أنهم يطلبون ما ليس لهم بحق، مع خبث نفوسهم، وشدة ظلمهم وفجورهم..
      وواضح.. أن من يقاتل من أجل هدف لا فائدة عاجلة له منه في الدنيا، يكون – ولاشك – أقل سوءاً من ذلك الذي يقاتل أهل الحق، ويقتل الأبرياء، ويرتكب أعظم الموبقات من أجل الدنيا فقط، وفي سبيلها، ويقتل الأبرياء، ويرتكب أعظم الموبقات في سبيل أهداف شخصية، وشهوات فردية بحتة..
      فالخوارج يقاتلون - جبارين ومستكبرين ويجب حربهم – لكن لا بهذه الطريقة بل تحت لواء امام، ومع اعادة الحق إلى أهله.. أما الأمويون فليس همهم – حتى عند أنفسهم – إلا شهواتهم، وأغراضهم الشخصية فوقاحتهم تفوق كل وقاحة، وصلفهم يزيد على كل صلف.
      وقد أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ذلك بقوله: " لا تقتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحق فأخطأه، كم طلب الباطل فأدركه"[6].
      ومنه (عليه السلام) أخذ عمر بن عبد العزيز قوله لبعض الخوارج: " إني قد علمت إنكم لم تخرجوا مخرجكم هذا لطلب دنيا، أو متاع، ولكنكم أردتم الآخرة فأخطأتم سبيلها "[7].
      واقتصار علي (عليه السلام) على هذا الأمر في بيان سر نهيه عن قتالهم، مع وجود أساليب أخرى لهذا النهي كانت محط نظره (عليه السلام) أيضاً قطعاً، يعكس لنا مدى أهمية هذا الامر عنده، أي ان يكون الإنسان ذا هدف صحيح، يتجاوز حدود شخصيته ومصالحه الخاصة، يؤمن به، ويدافع عنه، ويضحي في سبيله، وإن كان ربما يفهم عدد من الأسباب الأخرى من خلال كلماته (عليه السلام) المختلفة، في المقامات المختلفة، كما أشرنا وسنشير إليه.
      السادس: إن دعوة الخوارج لم تكن تشكل خطراً كبيراً على الإسلام لسببين:
      الأول: إن الخوراج لم يكونوا أهل ثقافة ومعرفة، بحيث يشكلون خطراً على الإسلام والدين، بشبهاتهم وانحرافاتهم. بل كانوا أجلافاً، وأعراباً كأعلاج، وكانت الاكثرية الساحقة منهم من البدو الرحل، ولذا فقد كانت الطبيعة العربية البدوية فيهم واضحة، فتراهم سرعان ما يختلفون، وينضوون تحت ألوية مختلفة، يضرب بعضهم بعضاً..[8] ولقد وصفهم أمير المؤمنين(عليه السلام) بقوله مخاطباً لهم: " وأنتم معاشر أخفّاء الهام، سفهاء الأحلام"[9].
      وقال أبو حمزة الخارجي لأهل المدينة، حين دخلها سنة / 135 / ﻫ - قال لهم في خطبة له طويلة:
      "يا أهل المدينة، بلغني أنكم قلتم تنتقصون أصحابي: شباب أحداث وأعراب جفاة، ويحكم الخ.."[10].
      ووصفهم علي بن عبد الله بن العباس، حين أرسل دعاته إلى الأمصار، فقال حين ذكر أهل الجزيرة:
      "وأما الجزيرة، فحرورية مارقة، وأعراب كأعلاج، ومسلمون أخلاقهم كأخلاق النصارى.."[11].
      وما أحسن ما وصفهم به بشر بن المعتمر، رئيس معتزلة بغداد، حيث ذكر خلوهم من الفهم والعلم وأهله، فقال:

      ما كان من أسلافهم أبو الحسن * ولا ابن عباس، ولا أهل السنن
      غرّ مصابيح الدجى مناجب * أولئك الأعلام لا الأعارب
      كمثل حرقوص، ومن حرقوص * فقعة قاع حولها قصيص
      ليس من الحنظل يشتار العسل * ولا من البحور يصطاد الورل
      هيات ما سافلة كعالية * ما معدن الحكمة أهل البادية[12]

      الثاني: إن دعوتهم لم تكن تنسجم مع الفطرة، ولا تتقبلها العقول المستقيمة، نعم... هي ربما تستهوي البعض لفترة من الزمن، ثم لا تلبث أن تتلاشى وتنعدم، حين يرجع الإنسان إلى فطرته، ويفكر ويتأمل...
      ويتضح ذلك إذا لاحظنا عن قرب مفاهيمهم وأفكارهم، فمثلاً نجد فرقة الأزارقة بزعامة نافع بن الأزرق، وهي أكبر الفرق، إذ كان مع نافع عشرة من أمرائهم – بينما لم يكن مع النجدات سوى أميرين، أما سائر الفرق فواحد، أو بدونه -[13].. بل " لم تكن للخوارج فقط فرقة أكثر عدداً، ولا أشد منهم شوكة"[14]. وقد استولوا على الأهواز، وما وراءها: من أرض فارس وكرمان، وجبوا خراجها[15].

      إننا نجد هؤلاء – يقولون: بكفر جميع المسلمين ما عداهم، ولا يحل لأصحابهم المؤمنين أن يجيبوا أحداً من غيرهم إلى الصلاة إذا دعا إليها، ولا أن يأكلوا من ذبائحهم، ولا أن يتزوجوا منهم، ولا يتوارث الخارجي مع غيره، ويكون الغير مثل كفار العرب، وعبدة الأوثان، لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف ودارهم دار الحرب، ويحل قتل أطفالهم ونسائهم، ويحل الغدر بمن خالفهم، وكذا القعدة عن القتال مع قدرتهم، ولو كان هؤلاء القعدة على مذهبهم، ولا يجيزون التقية، ويجوز عندهم ان يبعث الله نبياً يعلم أنه يكفر بعد نبوته، إلى غير ذلك من أمور ذكرها المؤلفون في الملل والنحل[16]..
      فإذا كانت هذه هي مفاهيمهم وأفكارهم، فمن الطبيعي أن لا يتبعهم أحد من اهل العقل والمعرفة، ولذا كان أتباعهم – عموماً – من الأعراب الجفاة، الذين هم أجدر أن لا يفقهوا كلام الله.. وليست هذه الأفكار والمفاهيم ملائمة للفطرة، ولا منسجمة مع الفكر السليم، والذوق المستقيم، ولذا فهي لا تشكل خطراً على الدين، والإسلام في شيء..
      وإذن.. فلماذا يهدر الشيعة طاقاتهم؟! وفي مقابل أي شيء؟
      نعم لا شيء.. إلا إذا كان ذلك الشيء هو تأييد الحكم الأموي الظالم والغاشم، والمد في عمره، وتمكينه من رقاب الناس والتسلط على الأمة..
      أما بنو أمية، فإن طريقتهم تستهوي النفوس البشرية الضعيفة أكثر، لأنهم يدعون إلى الدنيا، التي ينساق الناس وراءها بغريزتهم، وتلائم هوى نفوسهم، فتمكنهم يكون أيسر منالاً، وأقرب احتمالاً، فحربهم إذن لدفع شرهم أولى من حرب الخوارج، وأجدى نفعاً...
      هذا.. وقد تنبأ أمير المؤمنين (عليه السلام) بانقراض الخوارج، وعدم ظهور دعوتهم ودولتهم، فقال: " كلما نجم منهم قرن قطع، حتى يكون آخرهم لصوصاً سلابين"[17].
      وهكذا كان.. فقد قال ابن أبي الحديد: " وهكذا وقع، وصح إخباره عليه السلام أيضاً: سيكون آخرهم لصوصاً سلابين، فإن دعوة الخوارج اضمحلت، ورجالهم فنيت، حتى افضى الأمر إلى أن صار خلفهم قطاع طريق، متظاهرين بالفسوق، والفساد بالأرض "[18].
      ويقول ابن ميثم: ".. وأما كون آخرهم لصوصاً سلابين، فإشارة إلى ما كانوا يفعلونه في أطراف البلاد: بأصبهان، والأهواز، وسواد العراق، يعيشون فيها بنهب أموال الخراج، وقتل من لم يدن بدينهم، جهراً وغيلة، وذلك بعد ضعفهم وتفرقهم، بوقائع الملهب وغيرها، كما هو مذكور في مظانه"[19].
      السابع: قال علي (عليه السلام) بعد وقعة النهروان: " أنا فقأت عين الفتنة، ولم تكن ليجرؤ عليها أحد غيري، بعد أن ماج غيهبها، واشتد كلبها ولو لم أكن فيكم ما قوتل الناكثون ولا القاسطون، ولا المارقون"[20].
      والذي نريد أن نشير إليه هنا هو: أن الخوارج كانوا ظاهراً من العباد والزهاد، فلم يكن ليجترئ على قتالهم أحد.. كيف، وهم صائمون النهار، قائمون الليل!! بحسب ظاهر أحوالهم وعليه... فإن من يقاتلهم بعده (عليه السلام) ربما يتعرض للوم الشديد، ولنفرة الناس منه، على اعتبار أنه يقاتل أهل القبلة، وعباد الملة.. الأمر الذي ربما ينخدع به البسطاء والسذج، ومن لا ينظر إلى بواطن لأمور بدقة ووعي..
      أما علي عليه السلام، فقد كان له من المكانة بين المسلمين ما ليس لأحد غيره على الإطلاق، وكانت الأمة لا تزال تسمع من وعن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم الشيء الكثير في حق علي عليه السلام، بحيث جعل من الصعب على أي كان إساءة الظن فيه، وفي مواقفه... وجهاده ومكانته في الإسلام مما لا يمكن لأحد أن ينكره، أو أن يشك فيه فلا يمكن لأحد كائناً من كان إلا أن يعتبر مواقفه منسجمة مع اهداف الإسلام وتعاليمه، لأن علياً مع الحق، والحق مع علي يدور معه حيثما دار، على حد تعبير الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
      فقتاله للخوارج يكون دليلاً على انحرافهم حينئذٍ، أكثر مما يكون دليلاً على خطأ أمير المؤمنين عليه السلام في موقفه منهم...
      نعم.. وهذا هو ما أراده عليه السلام بقوله المتقدم: أنا فقأت عين الفتنة ولم تكن ليجرؤ عليها أحد غيري الخ..[21].
      كان هذا هو بعض ما يمكن عرضه حول السر الكامن وراء نهي الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عن قتال الخوارج بعده، وليكن ذلك واحداً من تلك الشواهد الكثيرة القاطعة على علم الإمامة عند علي عليه السلام، ثم هو واضح الدلالة على طبيعة رؤيته عليه السلام، وبعد نظره في السياسة..
      السياسة القائمة على أساس الواقع، والمنسجمة كل الإنسجام مع أهداف الإسلام، وتعاليمه الحقة..
      وفقنا الله للسير على منهاج علي عليه السلام والتمسك بولايته، والاهتداء بهداه، إنه ولي قدير..


      28/شهر رمضان المبارك/1398ﻫ.
      جعفر مرتضى العاملي

      الهوامش
      [1] الكامل، لابن الأثير ج3 ص409 والعقد الفريد ج1 ص216.
      [2] الكامل لابن الأثير ج3 ص409 وتاريخ الطبري، مطبعة الاستقامة ج4 ص126.
      [3] نهج البلاغة، شرح عبده، الخطبة: 89.
      [4] نهج البلاغة شرح عبده الخطبة: 94.
      [5] الكامل، لابن الأثير ج5 ص366 وغيره.
      [6] نهج البلاغة شرح عبده الخطبة: 58.
      [7] فجر الإسلام ص263.
      [8] فجر الإسلام ص259و261.
      [9] نهج البلاغة شرح عبده، الخطبة: 35 وتاريخ الطبري ج4 ص63 والكامل لابن الأثير ج3 ص344.
      [10] الكامل، لابن الأثير ج5 ص490 وشرح النهج للمعتزلي ج5 ص115.
      [11] راجع: معجم البلدان للحموي ج2 ص352، وأحسن التقاسيم ص293 وعيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص204.
      [12] الحيوان للجاحظ ج6 ص455.
      [13] راجع: شرح نهج البلاغة، لابن ميثم ج2 ص154.
      [14] الفرق بين الفرق تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد ص83، وهامش الملل والنحل ج1 ص118 و119.
      [15] الفرق بين الفرق ص85، والملل والنحل ج1 ص119، وشرح النهج لابن ميثم ج2 ص154.
      [16] راجع: شرح النهج للمعتزلي ج4 ص136 وص138 وفجر الإسلام ص260، والملل والنحل ج1 ص121-122.
      [17] نهج البلاغة، شرح عبده الخطبة: 58.
      [18] شرح النهج، للمعتزلي ج5 ص73.
      [19] شرح النهج لابن ميثم ج2 ص155.
      [20] نهج البلاغة شرح عبده، الخطبة: 89 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص193.
      [21] ذكر ابن أعثم في شرح النهج / ج2 ص389: " بعض النصوص التي يصرح فيها (عليه السلام) بأن مقصوده بالفتنة، التي فقأ عينها، ولم يكن ليجرؤ عليها أحد غيره: هو فتنة: الجمل، وصفين، والنهروان.." وهو صحيح أيضاً، فإن حرب الجمل كانت بقيادة إحدى زوجات النبي (ص) وبنت أحد الخلفاء، ومعها بعض الصحابة الكبار، ومن يجرؤ على حرب هؤلاء غير أمير المؤمنين (عليه السلام)؟؟، أما حرب صفين، فقد كانت الشبهات التي يلقيها معاوية وأعوانه عامة وطامة، وتلك الشبهات هي التي مكنت معاوية من الوقوف في وجه عليه عليه السلام، وتجييش الجيوش لحربه..، وأما النهروان، فلما ذكرناه...


      ولكن علياً(عليه السلام) هذا الذي حارب المارقين (الخوارج)، وأباد خضراءهم.. نراه ينهى شيعته بعده عن قتالهم، ويقول: " لا تقاتلوا الخورج بعدي "!!.
      فلماذا ينهى علي أمير المؤمنين(عليه السلام) عن قتال الخوارج؟؟ مع أنهم أعداؤه ومناوؤه؟!
      فهل ثمة من تناقض في هذين الموقفين. وخطأ وصواب في كل من الحالتين؟

      تفضل بالجواب ؟؟؟؟


      http://www.haydarya.com/maktaba_mokt...book_39/01.htm

      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
        حتى لو أغمضنا عيننا عن السند...و هذا ما تريده لأنك لا تقدر على الإتيان به ولو بعد مليون سنة..

        فالمتن أصلا لا يخدمك....فالمتن لا يقول أن الخوارج أهل الحق...بل يقول أنهم طلبوه فأخطؤوه..

        و على العموم...أنا أعلم أن كلام رسول الله صلى الله عليه و آله لا قيمة له عندك...لكن عندنا نحن المسلمون

        لا نرد كلام رسول الله صلى الله عليه و آله المتواتر بسبب حديث لا سند له
        ومن قال لك أني أعتبر كلام اللنبي صلى الله عليه وسلم أنه له قيمة عندي ولكن ليس كل ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح ... أنا رددتك إلى كللام الإمام علي الذي هو معصوم عندك لكي نتبين من هم الخوارج المقصودون في الأحاديث أهل النهروان أم غيرهم
        هل تعترف بقول الإمام علي كرم الله وجهه أو لا زلت تعاند مثل الاطفال
        التعديل الأخير تم بواسطة المسيب; الساعة 25-01-2011, 09:54 PM.

        تعليق


        • #64


          ومن قال لك أني أعتبر كلام اللنبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس له قيمة عندي ولكن ليس كل ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح ... أنا رددتك إلى كللام الإمام علي الذي هو معصوم عندك لكي نتبين من هم الخوارج المقصودون في الأحاديث أهل النهروان أم غيرهم
          هل تعترف بقول الإمام علي كرم الله وجهه أو لا زلت تعاند مثل الاطفال

          تعليق


          • #65
            المشاركة الأصلية بواسطة موالـي
            الاستاذ المسيب
            روايتك تنهي عن قتل الخوارج ونحن لسنا بصدد قتلهم
            أما فقرة: ( فإن من طلب الحق فأخطأه.. ) فإنها تقرر أن الخوارج أخطأوا الحق
            فماذا بعد الحق إلا الضلال... فهل تقر أنت أن الخوارج ضالين ؟
            ولي خاصة.. هل أنت خارجي ؟
            أقرأ ثم أعطيني رأيك هل أنا خارجي أو داخلي..؟

            ( العلامة البسيوي يفصل القول في المسألة )

            "مسألة : دماء أهل القبلة
            وسأل عن دماء أهل القبلة ، ما يحل من ذلك وما يحرم ؟
            قيل له : لا يحل شيء من دماء أهل القبلة بعد إقرارهم بالإسلام ، إلا ما أحل الله ورسوله ، قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم " ، فلا يحل شيء من ذلك إلا عن التراضي منهم .
            وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه ) ، ثم قال : " ولا تقتلوا أولادكم من إملاق " ، وقال : " ولا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا " ، يعني : لا يقتل بعضكم بعضا بغير حق ولا بالظلم والعدوان ، فمن فعل ذلك يصلى نارا إن لم يتب من ذلك كما قال الله تعالى . وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( دماؤكم وأموالكم عليكم حرام ) ، فجمع ذلك وقرن حرمة الدماء وحرمة الأموال .
            وقد حرم الله قتل النفس التي حرمها إلا بالحق ، فدماء المسلمين والمعاهدين وأهل الذمة ومن دخل بأمان حرام ، إلا من أحدث حدثا أخذ به وحكم عليه بحكمه . قال - صلى الله عليه وسلم - : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ) ، قيل : وما حقها يا رسول الله ؟ قال : ( كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بغير نفس تعمدًا وظلمًا وعدوانا ) .
            فمن ارتد عن الإسلام قتل ، ومن زنى وهو محصن رجم ، والرجم قتله ، ومن قتل نفسا بغير نفس تعمدا وظلما وعدوانا قتل بالقصاص ، وقد أمر الله بقتال الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله وإلا قوتلت قتالا لا قصاص فيه بينهم وبين المسلمين في حال القتال ، فمن فاء من بغيه قبل منه ، ولا يحل منه غير ذلك كما أحل الله ، ولا تسبى ذريته ولا نساؤه ، ولا يؤخذ ماله ولا تحرق منازله ، ولا تقطع نخيله ولا شجره ، ولا تقطع ثماره ولا تخرب عمارته ، وكذلك المرتد يقاتل إن قاتل ، ويقتل إن قدر عليه ولم يتب ، وقاتل النفس يقتل بالقصاص ، وإن امتنع عما يجب عليه ؛ صار باغيا يقاتل حتى يفيء إلى أمر الله لا يستحل منه غير ذلك ."

            المصدر : جامع أبي الحسن البسيوي ، للعلامة علي بن محمد بن علي البسيوي ، الجزء الرابع ، ص 152 - 154 ، طبعة وزارة التراث القومي والثقافة 1404 هـ / 1984 م
            ( مع الشيخ إبراهيم أطفيش )

            " وكل ما كتبه الكاتبون وزعموه من الأقوال مخالفة لهذا ، فباطل يتحملون إثمه يوم تكون كل نفس فيه بما كسبت رهينة ، ولم يستحل أهل الإستقامة في يوم من التاريخ ولا في كتاب من كتبهم قطرة من الدم لموحد ، بل الدماء من أصعب الصعب عندهم إلا بحقها من قتل نفس ظلمًا وزنى بعد إحصان وارتداد بعد إيمان "

            - النقد الجليل للعتب الجميل ، الشيخ إبراهيم أطفيش ، ص 35 ، الطبعة الأولى 1414 هـ / 1993 م ، مكتبة الضامري

            ( مع الشيخ العلامة ناصر بن سالم البهلاني )

            " التلميذ : إن اعتقدها وأقر بها – أي الجملة - ، كيف يكون حينئذٍ حكمه ؟
            الأستاذ : حينئذٍ يكون موحدًا عند الله وعند الخلق ، وتجري عليه أحكام الموحدين ، من نحو : السلام عليه ورده عليه ، وإرثه لنحو أبيه ، وغسله إذا مات ، والصلاة عليه ، ودفنه مع المسلمين ، والإرث من ماله ، وحرمة قتله وغنم ماله وسبي ذريته ."

            - العقيدة الوهبية ، للشيخ أبي مسلم البهلاني ، ص 67 ، الطبعة المحققة 1425 هـ / 2004 م ، مكتبة مسقط


            وعن ما يجب أن يعلمه من رضي الإسلام دينا ، يقول الشيخ : " وأن التوحيد إفراد ، والشرك مساواة ، وأن يعلم الفرق بين كبائر الشرك وكبائر النفاق ، وتحريم دماء المسلمين وأموالهم ، وسبي ذريتهم بسبب التوحيد الذي أتوا به ، والإسلام والمسلمين ، والكفر والكافرين ، ووجوب الولاية والبراءة ، والملل الست وأحكامها ،.... "

            - المصدر السابق ، ص 69
            ( حرمة دماء المسلمين من الأمور التي يجب الإيمان بها ! )

            جاء في بهجة الأنوار للإمام السالمي عند ذكر الجملة وتفسيرها : " ومنهم من يزيد الإيمان بالقدر خيره وشره وأنه من الله تعالى ، ويزيد بعضهم تحريم دماء المسلمين ويوجب الإيمان به في العقيدة ، ..."

            - بهجة الأنوار ، للعلامة السالمي ، ص 65 ، الطبعة الثانية 1411 هـ / 1991 م

            قلت : وممن ذكر ذلك الشيخ الوارجلاني في الدليل والبرهان وذكره الشيخ الشقصي في منهج الطالبين ، والشيخ الجيطالي وغيرهم .

            ( الناشئة وصغار طلبة العلم يُغرس فيهم القول بتحريم دماء المسلمين ويتربون على ذلك )

            كتاب " سمر أسرة مسلمة " كتاب تعليمي تربوي يشرح العقيدة الإسلامية بأسلوب مبسط وممتع في آن واحد ، جاء فيه ما نصه : " وانتبه الأبوان من الشرود الذي كانا فيه فقال الأب: هذه الجملة هي الفارق بين الإسلام والشرك، فمن أقرَّ بها فقد عَصَمَ دَمَه ومَالَه وأهلَه، ومن أنكرها حلَّ قتاله وغنيمة أمواله، وسَبْيُ نسائه وأطفاله.
            قال نجيب: هل يكتسب الإنسان هذه الحصانة بمجرَّد النطق بالشهادة مهما ارتكب من أعمال؟
            قال الأب: إنَّ الإنسان إذا أقرَّ بكلمة التوحيد حَرُمَ سَفْكُ دمه وأخذ ماله وسَبْيُ نسائه وأطفاله بما معه من التوحيد. أمَّا العيال والأطفال فلا يحلُّ سَبْيُهُمَا بعد الشهادة أبدًا. وأمَّا المال فإنَّه لا يجوز أخذه أبدا إلاَّ إذا كان سلاحا يَعتدِي به على المسلمين، ويقطع عليهم به الطرقات، فإنَّه حينئذ يجوز أخذه وإتلافه لإيقاف البغي وقطع المضرَّة والعدوان عن الناس.
            وأمَّا سفك الدم فقد يحلُّ لأسباب بيَّنها الشرع الكريم، وقد أشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بعضها بقوله: ( أُمِرتُ أن أقاتل الناس حتَّى يقولوا لا إله إلاَّ الله، فإذا قالوها فقد حقنوا منِّي دماءَهم وأموالهم إلاَّ بحقِّها، قيل: ما حقُّها يا رسول الله؟ قال: كُفرٌ بعد إيمان، وزِنًى بعد إحصان، وقتل النفس التي حرم الله ) .
            قالت الأمُّ: وعلى المسلم أن يعلم أنَّ سفك دماء المسلمين حرام بما معهم من التوحيد، ولو كانوا مبتدعين أو مخطئين بالتأويل."


            - سمر أسرة مسلمة ، تأليف الشيخ العلامة علي يحيى معمر ، ص 44 -45 ، الطبعة الثالثة 1425 هــ / 2004 م ، مكتبة الضامري


            تعليق


            • #66
              ( سوء فهم أم تعمد إساءة ؟ - لا يهم - إليكم البيان الشافي )

              نقف في الأسطر التالية مرة اخرى مع الشيخ علي يحيى معمر ، وهذه المرة مع كتابه المشهور " الإباضية بين الفرق الإسلامية " ، الذي رد فيه الشيخ على الكثير من التهم التي أُلصِقت بالمذهب الإباضي ، ومن بين ذلك بلا شك ما يتعلق بموضوعنا هذا ، وذلك في مواضع متفرقة من الكتاب المذكور . فقد جاء ما نصه : " ويقول الأستاذ أبو زهرة فيما نقلناه عنه سابقًا : " فهم يسرُّون في أنفسهم أنَّ دار المخالفين ودماءهم حرام " . هكذا بالحرف الواحد. وليت شعري إذا كان يسرُّون ذلك في أنفسهم فكيف اطَّلع عليه الأستاذ أبو زهرة، ثُمَّ أيَّة نفس هذه التي يحتفظون فيها بهذا السرِّ العظيم؟ هل هي نفس فرديَّة أم نفس جماعيَّة؟ ثُمَّ من هذا الذي أخرج هذا السرَّ وباح به؟ من هذا الذي أفشى سرَّ الإباضيَّة؟ إنَّهم لو عرفوه لقطعوا لسانه!! ما كنَّا نتوقَّع من قلم مثل قلم أستاذنا الكبير أن يخطَّ هذا الكلام الذي لا يصدِّقه عقل يحترم نفسه، ولكن ما الحيلة والأستاذ يريد أن يعيش في تلافيف عصره، يلعب بالكلام، ويحارب بالإيهام، ويناقش بالإبهام. ولو رجع إلى كتب الإباضيَّة وهي ليست منه بعيدة لعرف منها أنَّ الإباضيَّة يلتزمون قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( أُمرت أن أقاتل الناس حتَّى يقولوا لا إله إِلاَّ الله، فإذا قالوها فقد عصموا منِّي دماءهم وأموالهم إِلاَّ بحقِّها ". إنَّ الإباضيَّة عملاً بتشريع الله الذي بلَّغه الرسول – صلى الله عليه وسلم - يعلنون ولا يسرون - في كتبهم ودروسهم ومجالسهم - أنَّ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم حرام بكلمة التوحيد، وأنَّ أصداء خطبة النبي – صلى الله عليه وسلم - في حجَّة الوداع لا تزال ترنُّ في جنبات صدر كلِّ مسلم " ألا إنَّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام " لقد أعلن النبي – صلى الله عليه وسلم - هذا الحكم يوم الحجِّ الأكبر فلماذا يسرِّه الإباضيَّة في أنفسهم، والإباضيَّة في تاريخهم الطويل لم يخالفوه، وليس إسراره من مصلحتهم ولا من مصلحة أحد من المسلمين ."

              - الإباضية بين الفرق الإسلامية ، للشيخ علي يحيى معمر ، الجزء الأول ، ص 107 -108 ، الطبعة الثانية 1415 هــ / 1994 م ، وزارة التراث القومي والثقافة
              وفي موضع آخر من الكتاب نفسه : " إنَّ الإبَاضِية من أحرص المؤمنين على التقيد بما ثبت في النصوص الشرعيَّة من أحكام المسلمين وهم يعتقدون أنَّ كلّ من نطق بكلمة الشهادة فهو مسلم له ما للمسلمين وعليه ما عليهم فلا يستحلون دماء أحد من أهل القبلة إِلاَّ بالحق الذي بينته وحدَّدته الشريعة الإسلاميَّة كالردَّة وقتل النفس وما في معناها من الحدود."

              - المصدر السابق ، ص 189

              ( وماذا يقول الشيخ الخليلي في المسألة ؟ )

              من كتاب لقاءات سماحة الشيخ الخليلي في الفكر والدعوة الذي طُبِع مؤخرًا : " س / لفت النبي صلى الله عليه وسلم انتباه الأمة حين قَتَلَ أحد الصحابة رجلًا في إحدى المعارك بعد أن تلفظ بكلمة التوحيد ، فكيف يمكن أن يستفاد من هذه الحادثة للتوحيد والتقريب بين المذاهب الإسلامية ؟
              الجواب :
              هذه الحادثة تدل على أن لكلمة " لا إله إلا الله " شأنًا عند الله ، فمن قال : لا إله إلا الله ، فقد عصم دمه وماله إلا إن انتهك حرمة من حرم الإسلام ، كما جاء في الحديث : " من قال : لا إله إلا الله ، فقد عصم دمه وماله إلا بحق الإسلام " ، وكيف يكون حق الإسلام في سفك دم من قال لا إله إلا الله ورفع العصمة عنه ؟ إنما ذلك كما جاء في الحديث : " زنا بعد إحصان ، أو ارتداد عن الإسلام ، أو قتل النفس المحرمة بغير حق " (رواه أبو داود والترمذي) ، فلا يستباح دم من قال : " لا إله إلا الله " إلا بإحدى هذه الثلاث : إما بزنا بعد إحصانه ، أو بارتداده عن إسلامه ، أو بقتله النفس المحرمة بغير حق ، فإن لم يكن منه شيء من ذلك فدمه معصوم كما أن ماله معصوم ، لا يجوز أخذ شيء من ماله ، ولا يجوز سفك دمه ."

              - لقاءات سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في الفكر والدعوة ، فهد بن علي السعدي ، ص 244 – 245 ، الطبعة الأولى 1431 هــ / 2010 م ، مكتبة الأنفال .

              وفي كتاب " وسقط القناع " يقول الشيخ : " والإباضية الذين قلت فيهم -يا طحان- بأنهم أفراخ الخوارج، إن كنت لا تدري ما سيرتهم فإنني سوف أنقل لك هنا بعض ما دونوه في فقههم من أحكام الجهاد، وأنقل لك أيضاً بعض تصرفهم في ميادين القتال عندما يواجهون أعداءهم من البغاة الذين اعتدوا عليهم، فهم أبعد ما يكونون عن سفك دماء المسلمين، وأكثر احتياطاً، ولا يغنمون شيئاً من أموالهم مهما كان بغيهم."
              " بل أصحابنا أهل الحق والاستقامة -رحمهم الله تعالى- لا يرون جواز الإجهاز على الجريح إن كان من أهل البغي ولم يكن من المشركين، ولا يرون جواز إتباع الهارب منهم، اللهم إلا أن يكون لهم مأرز يرجعون إليه، وحمى يحتمون به وقوة يلوذون بها "

              - وسقط القناع ، لسماحة الشيخ أحمد الخليلي ، ص 59 – 60 ، الطبعة الأولى 1418 هــ / 1998 م ، مكتبة الضامري

              ثم ذكر سماحة الشيخ نماذج من سيرة الإباضية تبين منهجهم في ما ذكر أعلاه ، لا أرى داعٍ لذكرها هنا ؛ خشية الإطالة على القارئ الكريم ، فمن أراد المزيد فليرجع إلى الكتاب المذكور .


              وأخيرا أتيني بأقوال علمائك فيمن قال لا إله إلا الله وخصوصا المسلمين الذين لا يؤمنون بعصمة الأئمة
              التعديل الأخير تم بواسطة المسيب; الساعة 26-01-2011, 06:23 AM.

              تعليق


              • #67
                الدليل على تخبط أخونا مالك 13

                قال مالك ... أثبت أن كلام أمير المؤمنين كان عن الخوارج جميعا و ليس عن فئة منهم ثم تعال اعرض علي كلام أمير المؤمنين عليه السلام...
                تعليقي ... هنا لم ينفي المقولة ولكن يريدني أثبت أن الإمام قال هذه المقولة لجميع الخوارج أي أهل النهروان .. فلما قلت له ...
                أخي مالك أولا هل تتفق معي أن الذين سمو بالخوارج هم أهل النهروان ؟... لف ودار ونرى ماذا قال ... يا سيدي و افرض أن القول يخصهم جميعا..سبحان الله..تحتج بقول أمير المؤمنين و هو يقول أنهم أخطؤوا الحق؟؟ و ما بعد الحق إلا الضلال؟؟ ... وآتى بروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم ... فقت له دعك من قول النبي ونرى ماذا قال الإمام المعصوم .. وطبعا هو لم يجب على سؤالي والغريب قال.. أفترض أن القول يخص الخوارج جميعا .. وهذا اعتراف آخر .. ثم لف ودار وقال .. أستغفر الله ربي و أتوب إليه من هذا الكفر..

                دعني من قول رسول الله ؟؟؟؟؟؟؟

                يقول تعالى: "وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"......أما المسيب فيقول دعك كم قول النبي ...
                وهو يعلم ماذا أقصد ولكن لعب الاطفال مو علي أنا ....فقلت له ...ألزمك بما قاله الإمام . .فقال ..
                و قد رددت على هذه المقولة التي لم تأت لها بسند حتى الآن فلا نعرف حتى صحة سندها من عدمه!!
                .. يطالبني بسند المقولة .. طبعا سأختصر ... فقلت له المقولة عندكم وعلمائك يضعون المبررات لها .. فقال .. كفاك تهريجا و ليس كل شيء موجود بالكتب يعتبر صحيحا و يصح الاحتجاج به..فهات السند قبل أن تحتج بالكلام و لن أدع لك المجال لأن تطيل الكلام من دون دليل.. لاحظو فالأول لم يعارض المقولة والآن يطالب بالسند فالآن صحى أخونا من نومه يطالب بالسند .. شقاوة أطفال ..
                فلما أتيت بالمقولة من كتاب الشيخ العاملي وهو لا ينكرها بل يضع لها المبررات أو يذكر سسبب مقولة الامام .. .. أخذ يلح أخونا مالك أريد السند والمقولة هات السند ويلف ويدور .. فقلت له ..
                يا أخي المقولة في كتبكم مش في كتبنا وعلمائك لم ينفوها ... بل يذكرونهاهكذا وقال عليه السلام لا تقتلوا الخوارج .......................>
                وثم يبررون سبب المقولة ........... لذلك قلت لك أسئل علمائك ولا تسئلني أنا ... بالعربي إذهب وطالبهم بالسند .... ولا تنسى هذا السؤال إذا كانت المقولة ليست صحيحة لماذا التبرير لها ؟

                يتبع >>>

                التعديل الأخير تم بواسطة المسيب; الساعة 26-01-2011, 07:50 AM.

                تعليق


                • #68
                  أنت لا تزال تهرج؟؟؟

                  تريد أن تلزمني بقول منسوب لأمير المؤمنين عليه السلام و أنت غير قادر على أن تثبت صحة نسبته و تتعلل بأن أمير المؤمنين معصوم عندي..

                  طيب و رسول الله صلى الله عليه و آله ليس معصوما عندك؟ فلماذا لا تقبل قوله بالرغم من صحة السند؟؟


                  و قد قلت لك حتى من دون السند فالقول المنسوب للإمام علي عليه السلام يدين الخوارج فبحسب القول هم أهل باطل لأنهم لم يصيبوا الحق..


                  أنا أعرف أنك محرج..عزائي الحار يا من لا يعرف كيف يحتج على الناس و لا يعجبه قول رسول الله صلى الله عليه و آله..

                  تعليق


                  • #69
                    ومن الطرائف التي قالها أخونا مالك ... الشيخ العاملي لم يبررها بل شرحها و إن لم تكن تعرف الفرق بين التبرير و الشرح فهذه طامة أخرى ... ورددت على قوله ... أخي العزيز الشيخ العاملي يذكر سبب المقولة .. هو لا يشرح المقولة بل يذكر أسباب المقولة أي لماذا قال الإمام هذه المقولة ؟ بالعربي قال كذا لأجل كذا ...أنته تقول شرح وأنا أقول تبرير .. ولو شرح المقالة لقال أن الإمام علي كرم الله وجهه قال ... لا تقاتلو الخوارج بعدي فمن طلب الحق وأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأدركه ... معناه كذا وكذا .. هذا هو الشرح .. أما عندما يقول أن الإمام قال هذه المقالة لأجل كذا فهاذا معناه تبريرأو سبب القول وليس شرح ..... فرجع للعادة القديمة ولم يعلق على ردي ومما قاله ... هات السند...و إلا لا تحتج بما لا تعلم ...وأنا أقول إذا كانت مو صحيحة لماذا علمائك يبرروها أسف يشرحوها ....
                    وأخيرا أقول يا عالمنا الشيخ ماالك يأسفني أن أقول لك لا يهمني إذا قبلت المقولة أو لا ويأسفني أنك كفرتني وأنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله علية الصلاة والسلام ..
                    ومع ذلك أعتبرك أخي ... وهنا سأتيك بحدث تاريخي حدث في زمن أحد أئمة الاباضية ...


                    قال ابن قيصر في سيرة الإمام ناصر بن مرشد عند ذكر حصار مسقط وحرب الإمام ضد البرتغاليين:

                    ثم إن الإمام جهز جيشه العرمرم، وأمَّرَ فيه الشيخ التقي المكرم، والنقي الصفي المفخم، ذا التقوى والإيمان، الشيخ مسعود بن رمضان، ومعه رؤساء القبائل من عمان،
                    وسيّرهم قاصدين مسكد بالتحقيق، فأناخ الجيش بموضع يقال له طوي الرولة بالتصديق، وهي بالمطرح قرب مسكد المذكورة،
                    ودارت رحى المنون ما بين المسلمين والمجرمين للأخبار المشهورة،
                    ووقع ما بينهم الضرب والطعن الشديد، وكان النصر للمسلمين على المشركين والتأييد ، وهدموا ما احتووا عليه من مسكد من بروج باذخة ومبان شامخة، وقتل من المشركين خلق كثير
                    لا يحصون عددا، وذلك مما روي لنا من الحديث مسندًا.

                    فحين تحقق المشركون بالهلاك ، وأيقنوا أن لا لهم من الضيق فكاك؛ بعثوا رسلهم للشيخ مسعود بن رمضان، ليُنعم عليهم بالصلح بعد المشقة والهوان،
                    فصالحهم على فكّ ما تحتَ أيديهم من عصائب أموال العمور، وأموال الشيعة من صحار، فأذعنوا بالطاعة بعد عظائم الأمور، فأخذ لهم العهود على ذلك وأعطاهم الأمان،
                    ورجع بالجيش مؤيداً منصوراً إلى عمان...».


                    المصدر:
                    كتاب: سيرة الإمام ناصر بن مرشد.
                    تأليف: عبدالله بن خلفان بن قيصر الصحاري.
                    ط1: 1403هـ/ 1983م. وزارة التراث القومي والثقافة/ سلطنة عمان

                    ملاحظات:
                    يُفهم من الوثائق التاريخية ومن سياق الأحداث أن للشيعة أوقافا قديمة في صحار، تشمل دُورًا وأموالا، وقد استولى عليها البرتغاليون ونهبوها، فلمّا حاصرهم الإمام في مسقط
                    والتجأووا إلى الصلح اشترط عليهم ردّ الأموال المذكورة في صحار، وإعادتها لأصحابها.

                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

                    تعليق


                    • #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
                      أنت لا تزال تهرج؟؟؟

                      تريد أن تلزمني بقول منسوب لأمير المؤمنين عليه السلام و أنت غير قادر على أن تثبت صحة نسبته و تتعلل بأن أمير المؤمنين معصوم عندي..

                      طيب و رسول الله صلى الله عليه و آله ليس معصوما عندك؟ فلماذا لا تقبل قوله بالرغم من صحة السند؟؟


                      و قد قلت لك حتى من دون السند فالقول المنسوب للإمام علي عليه السلام يدين الخوارج فبحسب القول هم أهل باطل لأنهم لم يصيبوا الحق..


                      أنا أعرف أنك محرج..عزائي الحار يا من لا يعرف كيف يحتج على الناس و لا يعجبه قول رسول الله صلى الله عليه و آله..
                      ولكن علمائك أثبتوه بتبريرهم للمقولة ... أخي مو حلوة بحقك تظهر بهذا المستوى ... خذ هذه النصيحة مني ... إذهب لأحد علمائك وخذ معاك كتاب الشيخ العاملي وأسئله هل المقولة صحيحة فإذا قال صحيحة فسلم بالأمر و إذا قال مو صحيحة قل له طيب لما مو صحيحة لماذا الشيخ العاملي يبرر المقولة .. ولماذ لم يقل أن المقالة ضعيفة ؟؟؟ وأخبر أخونا الموالي أن لا يعترف بالمقولة

                      تعليق


                      • #71
                        أنت تقول يا مالك
                        طيب و رسول الله صلى الله عليه و آله ليس معصوما عندك؟ فلماذا لا تقبل قوله بالرغم من صحة السند؟؟

                        مقالة الإمام علي في كتبكم و علمائك يبررون لها
                        فمن نصدق المعصوم الذي نهى عن قتالهم من بعده أو المعصوم الذي قال بوجوب قتلهم ... حل هذا الإشكال بارك الله فيك ... سأكون لك من الشاكرين .. وضح للجميع من هو المهرج الذي يقول قولا ثم يتراجع عنه ....

                        تعليق


                        • #72
                          أنا ما كفرتك عينا...أنا عقبت على كلام كرار أحمد الذي قال:

                          المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                          من لا يرى صلاح الإمام علي فلا يلزمنا ولا تلزمنا محاورته يا حبيبي ... لأنه يكون قد كذب رسول الله (ص) ....
                          من يرى أن الإمام علي من المفسدين ليس بينه وبين الكفر سوى شعرة ...

                          فقلت له:

                          المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
                          لا والله ليس بينه و بين الكفر شعره بل هو كافر راد على الله و رسوله صلى الله عليه و آله

                          فهل أنت ممن يرى أن الإمام أمير المؤمنين من المفسدين؟؟؟؟

                          إن كنت تراه من المفسدين إذن نعم أنت عندي كافر و لا أرتاب في ذلك طرفة عين..و إن كنت لا تراه من المفسدين فالكلام ليس لك..


                          المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                          ولكن علمائك أثبتوه بتبريرهم للمقولة ... أخي مو حلوة بحقك تظهر بهذا المستوى ... خذ هذه النصيحة مني ... إذهب لأحد علمائك وخذ معاك كتاب الشيخ العاملي وأسئله هل المقولة صحيحة فإذا قال صحيحة فسلم بالأمر و إذا قال مو صحيحة قل له طيب لما مو صحيحة لماذا الشيخ العاملي يبرر المقولة .. ولماذ لم يقل أن المقالة ضعيفة ؟؟؟ وأخبر أخونا الموالي أن لا يعترف بالمقولة
                          أولا: كما سبق و قلت حتى لو صحت المقولة فهي تثبت أن الخوارج أهل الباطل لأنهم أخطؤوا الحق...و لم تعقب على كلامي..

                          ثانيا: القاعدة الشرعية تقول على المدعي البينة...و أنت تدعي أن المقولة صحيحة فإثبات ذلك هو واجبك أنت و ليس واجبي أنا..

                          و انظر لما هو مكتوب في هذا الرابط لمنتدى الإباضية:

                          "معجم القواعد الإباضية (من وزارة الأوقاف):
                          وقد رتبت القواعد في هذا المعجم حسب الحروف الهجائية بلغ اجمالها 345 قاعدة.
                          انضوت تحت حرف الألف 69 قاعدة منها (الإجارات الفاسدة التي ورد النهي عنها لا يجوز إتمامها ولا الحل فيه)، (الاجتهاد لاينقض بمثله) ، (إذا تعبد لله عباده بحكم نصب عليه دليلا)،الباء قاعدتين (البيع إذا اعتوره أمران أحدهما يفسده والآخر يصلحه فإنه قد فاسد)،(البينة على المدعي واليمين على من أنكر)...."

                          http://jaalani.net/vb/showthread.php?t=10057

                          ثالثا: تريد من الكوراني أن يقول أن المقالة ضعيفة...فهل قال أن المقالة صحيحة؟؟

                          رابعا: هروبك من كلام رسول الله واضح لكل من له عينين و الأخبار المتواترة مقدمة على الأخبار المرسلة سندا قطعا..


                          خامسا: بما أنك تحب القص و اللزق فلأنعمنك عينا...هل تعرف من هو الشيخ السالمي؟؟ من لا يعرفه ليطلع على الرابط:

                          http://www.istiqama.net/olama/noor-a...alsalimi-2.htm

                          يقول الشيخ السالمي واصفا الخوارج:

                          خوارجٌ غلت وصارت مارقه **** من دينها صفريةٌ أزارقه
                          فحكموا بحكم المشركينا **** جهلاً على بغاة المسلمينا
                          فعرضوا للناس بالسيف كما **** قد إستحلوا المال منهم مغنما
                          وأمة المختار فارقتهم **** وضللتهم وفسقتهم
                          ووردت فيهم عن المختار **** جملة أخبار مع الآثار
                          وفيهمُ المروق يُعرفنا **** ومنهمُ لا شك نبرأنا


                          المصدر: جوهر النظام ( بتعليق الشيخ أبو إسحاق , طبعة مصر )
                          في باب الجهاد من الجزء الثالث صفحة 153



                          تفضل شيخكم السالمي يقول أن الخوارج مارقين و يحكمون بحكم المشركين بل و يتبرأ منهم..


                          أضف إلى ذلك ما ذكره الدكتور التواتي بالاجتماع الذي جرى في غرداية بين علماء المالكية و الإباضية:

                          "لا زال يعتقد عندنا كثير من النّاس اعتقادًا خاطئًا، على أنّ الإباضية خوارج، وهذا خطأ..! أنا لا أجامل أحدًا، وإنّما أذكر الحقيقة، وهاكم النّصّ: (إنّ أبا عبيدة ـ رحمه الله تعالى ـ عندما خلف جابر بن زيد في الإمامة، قيل له إنّ القوم أحدثوا قولاً، قال اتركوهم حتّى يترجموا مقالتهم إلى فعلة، فجيء إليه بعد ذلك، قالوا له: إنّ القوم قد ترجموا قولهم إلى فعل واستباحوا دماء المسلمين وقتلهم، قال: الآن نحكّم فيهم أمر الله، فتتبّع فضولهم، وطردهم من حلقته، وكفّرهم..، فإنّ الإباضية يكفّرون الخوارج، كيف تقول أن الإباضية خوارج، وهم يكفّرون الخوارج؟ أيصحّ في أذهان الناس على أنّ الإنسان يكفّر النّاس وهو كافر؟ أيكفّر نفسه؟ "

                          الرابط: http://www.mzabvalley.org/detaille.php?i=8&id=5

                          و سبحان الله لم ينكر عليه أحد من الحصور تكفيره للخوارج..


                          فإن كان لا كلام رسول الله في الخوارج يعجبك و لا كلام مشايخكم، إذن فلن يعجبك كلام أحد في الدنيا

                          تعليق


                          • #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
                            أنا ما كفرتك عينا...أنا عقبت على كلام كرار أحمد الذي قال:




                            فقلت له:




                            فهل أنت ممن يرى أن الإمام أمير المؤمنين من المفسدين؟؟؟؟

                            إن كنت تراه من المفسدين إذن نعم أنت عندي كافر و لا أرتاب في ذلك طرفة عين..و إن كنت لا تراه من المفسدين فالكلام ليس لك..




                            أولا: كما سبق و قلت حتى لو صحت المقولة فهي تثبت أن الخوارج أهل الباطل لأنهم أخطؤوا الحق...و لم تعقب على كلامي..

                            ثانيا: القاعدة الشرعية تقول على المدعي البينة...و أنت تدعي أن المقولة صحيحة فإثبات ذلك هو واجبك أنت و ليس واجبي أنا..

                            و انظر لما هو مكتوب في هذا الرابط لمنتدى الإباضية:

                            "معجم القواعد الإباضية (من وزارة الأوقاف):
                            وقد رتبت القواعد في هذا المعجم حسب الحروف الهجائية بلغ اجمالها 345 قاعدة.
                            انضوت تحت حرف الألف 69 قاعدة منها (الإجارات الفاسدة التي ورد النهي عنها لا يجوز إتمامها ولا الحل فيه)، (الاجتهاد لاينقض بمثله) ، (إذا تعبد لله عباده بحكم نصب عليه دليلا)،الباء قاعدتين (البيع إذا اعتوره أمران أحدهما يفسده والآخر يصلحه فإنه قد فاسد)،(البينة على المدعي واليمين على من أنكر)...."

                            http://jaalani.net/vb/showthread.php?t=10057

                            ثالثا: تريد من الكوراني أن يقول أن المقالة ضعيفة...فهل قال أن المقالة صحيحة؟؟

                            رابعا: هروبك من كلام رسول الله واضح لكل من له عينين و الأخبار المتواترة مقدمة على الأخبار المرسلة سندا قطعا..


                            خامسا: بما أنك تحب القص و اللزق فلأنعمنك عينا...هل تعرف من هو الشيخ السالمي؟؟ من لا يعرفه ليطلع على الرابط:

                            http://www.istiqama.net/olama/noor-a...alsalimi-2.htm

                            يقول الشيخ السالمي واصفا الخوارج:

                            خوارجٌ غلت وصارت مارقه **** من دينها صفريةٌ أزارقه
                            فحكموا بحكم المشركينا **** جهلاً على بغاة المسلمينا
                            فعرضوا للناس بالسيف كما **** قد إستحلوا المال منهم مغنما
                            وأمة المختار فارقتهم **** وضللتهم وفسقتهم
                            ووردت فيهم عن المختار **** جملة أخبار مع الآثار
                            وفيهمُ المروق يُعرفنا **** ومنهمُ لا شك نبرأنا


                            المصدر: جوهر النظام ( بتعليق الشيخ أبو إسحاق , طبعة مصر )
                            في باب الجهاد من الجزء الثالث صفحة 153



                            تفضل شيخكم السالمي يقول أن الخوارج مارقين و يحكمون بحكم المشركين بل و يتبرأ منهم..


                            أضف إلى ذلك ما ذكره الدكتور التواتي بالاجتماع الذي جرى في غرداية بين علماء المالكية و الإباضية:

                            "لا زال يعتقد عندنا كثير من النّاس اعتقادًا خاطئًا، على أنّ الإباضية خوارج، وهذا خطأ..! أنا لا أجامل أحدًا، وإنّما أذكر الحقيقة، وهاكم النّصّ: (إنّ أبا عبيدة ـ رحمه الله تعالى ـ عندما خلف جابر بن زيد في الإمامة، قيل له إنّ القوم أحدثوا قولاً، قال اتركوهم حتّى يترجموا مقالتهم إلى فعلة، فجيء إليه بعد ذلك، قالوا له: إنّ القوم قد ترجموا قولهم إلى فعل واستباحوا دماء المسلمين وقتلهم، قال: الآن نحكّم فيهم أمر الله، فتتبّع فضولهم، وطردهم من حلقته، وكفّرهم..، فإنّ الإباضية يكفّرون الخوارج، كيف تقول أن الإباضية خوارج، وهم يكفّرون الخوارج؟ أيصحّ في أذهان الناس على أنّ الإنسان يكفّر النّاس وهو كافر؟ أيكفّر نفسه؟ "

                            الرابط: http://www.mzabvalley.org/detaille.php?i=8&id=5

                            و سبحان الله لم ينكر عليه أحد من الحصور تكفيره للخوارج..


                            فإن كان لا كلام رسول الله في الخوارج يعجبك و لا كلام مشايخكم، إذن فلن يعجبك كلام أحد في الدنيا

                            قبل كل شي لا تتهرب ... إذا كانت المقالة ليست صحيحة لماذا الشيخ العاملي يبررها ؟ أجب على سؤالي ؟ وإذا لا تفهم ما تنسخه وتلصقة نصيحة لك أتركه ... وأحب أن أقول لك الشيخ السالمي يقول عن الاباضية ....

                            أيها القادح فينا أقصر ..... أتدري ماذا قلت أم لن تشعر

                            قدحت في مذهب أهل الحق ..... ويحك أغضبت إله الخلق

                            فما الاباضيون إلا علما ..... لخلفاء الحق منا فاعلما

                            والآن أجبني على سؤالي لماذا التبرير للمقولة إذا كانت مو صحيحة ؟؟؟؟

                            وإلا أعتبرك هارب ... لن أرد على أي رد خارج عن سؤالي ... سأرى كم سأنتظر

                            تعليق


                            • #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                              قبل كل شي لا تتهرب ... إذا كانت المقالة ليست صحيحة لماذا الشيخ العاملي يبررها ؟ أجب على سؤالي ؟ وإذا لا تفهم ما تنسخه وتلصقة نصيحة لك أتركه ... وأحب أن أقول لك الشيخ السالمي يقول عن الاباضية ....

                              أيها القادح فينا أقصر ..... أتدري ماذا قلت أم لن تشعر

                              قدحت في مذهب أهل الحق ..... ويحك أغضبت إله الخلق

                              فما الاباضيون إلا علما ..... لخلفاء الحق منا فاعلما

                              والآن أجبني على سؤالي لماذا التبرير للمقولة إذا كانت مو صحيحة ؟؟؟؟

                              وإلا أعتبرك هارب ... لن أرد على أي رد خارج عن سؤالي ... سأرى كم سأنتظر

                              والله أنت الهارب...منذ متى و أنا أطالبك بسند الرواية و الآن تريد أن تحتج بنقل الكوراني لمقولة..

                              لم يمر علي ضعف كهذا..و يقول لي: "إذا لا تفهم ما تنسخ و لا تلصق اتركه"....الحمد لله لست أنا من ينسخ و يلصق كلاما مرسلا و أقول قال أمير المؤمنين...

                              على العموم مشاركتي السابقة محقت حجتك و الآن صرت تتهرب و تقول لن أرد..

                              أكيد لن ترد...لأنك لا تقدر على الرد..



                              الحمد لله...الإباضية يكفرون الخوارج

                              تعليق


                              • #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
                                والله أنت الهارب...منذ متى و أنا أطالبك بسند الرواية و الآن تريد أن تحتج بنقل الكوراني لمقولة..

                                لم يمر علي ضعف كهذا..و يقول لي: "إذا لا تفهم ما تنسخ و لا تلصق اتركه"....الحمد لله لست أنا من ينسخ و يلصق كلاما مرسلا و أقول قال أمير المؤمنين...

                                على العموم مشاركتي السابقة محقت حجتك و الآن صرت تتهرب و تقول لن أرد..

                                أكيد لن ترد...لأنك لا تقدر على الرد..



                                الحمد لله...الإباضية يكفرون الخوارج
                                الإجابة خاطئة .... المقولة في كتبكم وااتبرير لها في كتبكم .. هيا كن شجاعا وأجب ... إذا المقولة مو صحيحة لماذا التبرير لها.. نفسي أعرف ... أرجوك أجبني ....
                                أنت لم تفهم ماذا يقصد الاباضية ولا ألومك قأنت حتى أقوال علمائك لم تفهمها ... ولكن المشكلة فالذين كفرو جميع المسلمين بسبب الامامة المعصومة ... والمسلمين لم يجدو دليل على ذلك .. سبحان الله ...
                                هيا أنتظر إجابتك ...
                                كم سأنتظرك حتى تجيب >>>>>>>>>>
                                التعديل الأخير تم بواسطة المسيب; الساعة 26-01-2011, 11:04 AM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X